احصائيات

الردود
15

المشاهدات
11691
 
طارق خنفير
من آل منابر ثقافية

طارق خنفير is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
28

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Aug 2012

الاقامة

رقم العضوية
11479
01-26-2013, 04:00 PM
المشاركة 1
01-26-2013, 04:00 PM
المشاركة 1
افتراضي يوم غير عادي بالمرة (خاطرة و قصة رمزية)
أجلس على طاولة مقهى ألفني جيدا و أحبني نادلوه، أحتسي قهوة سوداء لذيذة متقنة الصنع من يدي من صار لي صديقا وفيا، قبل شروق الشمس بقليل، و قد بلغت شوطا وسطا و نقطة خاصة للغاية لا هي البؤس الخالص و لا هي السعادة الخالصة بل و هي متقلبة بين هذا و ذاك و ثالثهما حالة استثنائية للغاية سعادة فيها النار و السعير و الصاعقة و أنا قد صرت في عهد العجب أبلغ أشواطا غير عادية بالمرة و ألاقي أمورا و حكايات عجيبة للغاية لا يمكن فهمها و لا توقع تقلبها و كل هذا ينبؤني بأن ذاك اليوم الحافل سوف لن يكون عاديا بالمرة، أنهيت قهوتي بعد مدة و خرجت إلى الدرب ذات يوم مشمس من آخر الشتاء تدفعني خواطر عجيبة لا تقدر و مشاعر لا توصف، يشتعل حماسي لأسير دربي في بساتين الأزهار البيضاء و الصفراء و الزرقاء و كل ما أراه أنها درب ستأخذني إلى الجمال و أنا الموعود بأحسن العز أكيد بعد تلك الدرب و ما يليها من دروب أقدمت لأسير طويلا حتى بلغت نزلا أنجزت فيه شؤونا و حللت فيه خطوبا لاثنين قصداني و تعاقدا معي و صرت موعودا لأبحث من جديد عن مهمة ختامية سهلة نسبيا لأعين أصحاب النزل في البلدة و منازل شؤونهم و أنا أسير وسط درب الأعشاب الخضراء الكثيرة العثرات أنجز المهام بسهولة بالغة و فخر يا له من فخر عدا طول الدرب و كثرة المشي و الركض و العثرات، قصدوني فأعنتهم و خدمتهم مضحيا فأقصدهم فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن أرد خائبا.
سرت في الطريق الخضراء المزهرة التي زادها الجو الصحو جمالا و قد مر فوقي طير أحمر ثم الثاني في الطريق المعاكسة و سمعت أصواتا أنبأتني بشأن استثنائي للغاية و منى عظيم أجمل ما يكون ينتظرني في محطة من الطريق من حيث لا أدري، رأيت تموجات في الطريق و اشتعل هاتفي بطريقة غريبة أوحت لي بأمور عظيمة و خارقة و أجمل و أحسن المنال موعود به إن فعلت ما علي فعله فاختلج في داخلي اندفاع و حماس و رغبة و إقدام يدفعني لمغامرة عجيبة استثنائية للغاية ارتآها ذهني أرى بعدها أجمل الوداد بعيني و قلبي إن خضت جميع مراحلها المرهقة و قطعت طريق المجهول التي لا تعرف نهايتها بعدها
ففعلت كذا شاقا طريقي وسط الصنوبر و الصفصاف، طريق وعرة للغاية ملؤها العثرات و الفخاخ و أنجزت شؤونا للكثير ممن يحتاجون أرهقت و أجهدت و لاقيت شر الصدمات و تلطخ وجهي و أنا أنجزها على أحسن وجه و قد قمت بعدها بأعمال جد خطرة و جد مضنية وسط الآلات و الأنظمة العجيبة للغاية مغامرات في مطارح مجهزة دوارة رأيت فيها الموت عشرات المرات و أصابني كل الإجهاد و أنا أكابر و أتمالك نفسي عن الانهيار و أخيرا أنجزت جميع المطلوب بكل نجاح و ها قد أعطتني السعادة روحا و حيوية جديدين لأسلك طريق المجهول العطرة بالأزهار و التي كانت أقصر بكثير مما كنت أتوقع و كانت المفاجأة بعد تلك الطريق القصيرة و الجميلة أن التقيت صديقا لطالما كان لي رفيقا في العمل المجيد و الجهاد الجبار ألفته فارسا قويا حليما ترافقنا في غمرات عظمى اتحدنا في أكبر الانجازات و تسابقنا على تقديم أنبل التضحيات للأفاضل و المستجقين تجمعنا ذكريات عمل و جود و عون و تضحية و فداء ذكريات أجل الرجال متحالفون للمنى الأجمل و الأعلى ننفع العباد و نجود عليهم و نحقق الفائدة الأكبر لأقوام بائسة مسكينة، آه يا زمان الأمجاد و الفروسية،
التقينا فعرض علي شأنا عظيما إن دل على شيء فهو يدل على أنه كبر و تطور و ازداد رجولة و أنا بالمثل ننجز الغمرة سويا ثم يأخذ كل منا طريقه و قد قدمنا إنجازا جبارا و عملا متقونا فاق جميع أعمال السنين السابقة التاريخية و حقق الفائدة العظمى التي و إن دلت على شيء فهي تدل على وفائنا للمبادئ النبيلة و القيم السامية و التزامنا بنضالنا و جهادنا العظيمين و سعينا نحو أنبل الغايات و المنى و تدل أن نفوسنا قد تطهرت أكثر من الغواية و الخطيئة و أننا قد تقدمت بنا السنين لتزيدنا ثباتا على درب الخير و الحق و الفضيلة،
اجتمعت و القوم فيما بعد لاحتفال أعظم و أجمل غير عادي بالمرة تبادلنا فيه أعجب النشاط الجميل الاستثنائي للغاية، في حديقة تملؤها الأعشاب الطويلة المزهرة بالأصفر شمالا و الزهور البيضاء الجميلة يمينا و العديد من الأشجار المزهرة المتنوعة، حفل حقق لنا سعادة يا لها من سعادة و رأينا من خلاله جزءا لا بأس به من جميل المنى............
نهضت لأكمل دربي هادئة هنيئة وسط الصنوبر و الصفصاف و الفلين و بعض النخيل و أجمل الأزهار، مستمتعا بالشمس الدافئة و قد بلغت الضحى و السماء الزرقاء و غناء العندليب، درب سكون و سلام و جمال و متعة، مشاعر عظيمة تلج قلبي من حيث لا أدري، و أنا أسير نحو جمال موعود و محطة لمنى منشود، و صوت كوني في داخل نفسي يبعث في كياني لذة و متعة لا مثيل لهما، وقفت في منتصف الطريق قبالة بناء ضخم عالي الجدران متقن العمران تنبعث منه نسائم يا لها من نسائم و تنبت حوله أزهار و أعشاب لا عهد لي بها من قبل و تخرج منه أضواء مبهرة مخلجة تزلزل كياني، ليزلزلني أكثر أن أتذكر أني لطالما كنت أتردد على ذاك المكان منذ سنتين و هي منطقة جمع نساء لطالما رأيت فيهن العظمة و الجلال و لطالما خلتهن كبيرات الشأن صاحبات الكيان العظيم يتحدن من أجل أحسن الخير و يقمن بأنفع و أبدع الأعمال و أكثرها فعالية و إعلاء،
ألا و قد تجلى الحق و عرفتهن على حقيقتهن بعدما قصدتهن مليا و ترجيتهن و توددت إليهن طويلا طويلا من أجل نيل الخلاص و أعطيتهن أجل القدر و أعلى المقام، إنهن لأبشع المجرمين المفسدين الفاتكين و الكثيرون لا في تمام الغفلة لا يعلمون يختفي وراء عظمتهن و جمال صفاتهن الزائفتين المتقنتي الصنعة و الحبكة شر عظيم يا له من شر و جرائم تصعق لها الجبال و نجاسة مخفية بعناية بالغة تقربهن من مقام الشياطين،
ظللت واقفا أمام ذلك المبنى الكبير أسترجع ذكريات عهد غفلتي العظمى و أضحك مليا من جهلي و حماقتي في ذلك الحين، ألا و قد دوى في داخلي صوت الحكمة ليقول لي "بالله عليك ما الذي تفعله هنا أيها الأحمق؟ هيا اهرب بسرعة يا بطل قبل أن تلمحك إحداهن فيحصل ما لا تحمد عقباه." فأسرعت بالركض و انعطفت يسارا ليتلقفني صوت العزة و البطولة و الشموخ و الكبرياء بكل ضراوة يدوي داخل كياني و هو يستهين بي و أنا أهرب منهن كالفأر و يقول لي ويحك أتهابهن و لا تملك أي جرأة و شجاعة لتواجههن و تتحداهن ألا لتكونن الفضيحة إن خرج الأمر للعموم لتضحك أقوام من جبن من لطالما خالوه الفارس الباسل الجسار
و بعد أن عدلت الأصوات داخل كياني دعوت صديقا لنقيم نصبا و حفلا استفزازيا للغاية في ركن خلفي من ميدانهن نتحداهن و نتكابر عليهن و نظهر جزءا كبيرا من العزة و الشموخ و الشجاعة في مواجهتهن فلشدما فرح و استمتع بالفكرة العظيمة كل الاستمتاع و هو الذي لطالما حمل في داخله نفس التحدي و الثورة ضدهن و لشدما انتظر فرصة كهذه ليتكابر عليهن و يدوس على كيانهن و ينكل بعزهن و ها قد أتاه يوم الفرح الموعود أخيرا فاقتنينا القليل من اللحم و بعض المشروبات و بعض التبعات الخفيفة و انتصبنا في ركن خلفي من ميدانهن و شرعنا نحتفل و نحن نتحداهن و نستفزهن شر استفزاز و نهينهن و ننكل بعزهن و نقول و نفعل ما لشدما يكرهن و لحسن حظنا أنهن كن جد مشغولات و غفلن عنا كل الغفلة.........
نهضت لأسير من جديد في الدرب الطويلة و المعوجة قليلا و أنا قد كنت أسير نحو محطة أرتاح فيها و أجدد فيها طاقاتي، و قد كنت أتأمل شؤوني و كياني و وضعي العام و أنا غير راض و أشعر بالنقص و أبحث عن المكمل المجهول لما تتعطش له نفسي و عن الشأن الاستثنائي للغاية و المقصد العظيم من حيث لا أدري اللذان يهزان كياني و يبعثان في أجمل الاختلاجات و السعرات، تأملت نفسي و كياني و القضايا الكونية من حولي و بحثت السبيل لأتطور و أكبر إذ لم أكن راض بحجمي الحالي أبدا و بحثت عن عمل عظيم أنجزه لأعيش أجل الفخر و الاعتزاز و أكرم في حفل أكون فيه أكبر الأسياد فسلكت سبيلي لأغير المحطة و آخذ طريقي نحو غمرة منهكة و أنا الموعود بأعظم المنى الآن أو بعد حين ما دمت متطوعا أقوم بالأعمال زيادة عن المطلوب و بكل إتقان،
أكملت غمرتي و ها أنا أسير في درب العودة مترنحا منهكا أوشك على الانهيار و قررت أخيرا الاستلقاء تحت نخلة قصد الراحة و أنا لا أدري و أنا لا أدري أني نازل بالقرب من ميدان شديد الغموض وراءه ألف حكاية، دعاني هاتف إلى الميدان يقدم لي شأنا استثنائيا للغاية يصحبه جانب كبير من أعظم المنى قليل من السعادة من حيث لا أدري قبل الشأن و الباقي الكثير الكثير بعده و أنا سأحس أجمل السعادة في حماس و إثارة و عظمة ذلك الشأن، و قد كان هاتفا غريبا عجيبا لا عهد لي به و لا بأسلوب دعوته قد يكون حمالا لعديد الأوجه و وراءه ألف حكاية و حكاية، حتى جمعني الشأن بامرأة لمحت في دفئها و هدوئها و حلمها و رجاحة فكرها و إتقان ممارستها لي أنها ليست من نساء العار و الشقاء و الخراب اللاتي لطالما جمعتني بهن شؤون كاذبة زائفة و أنا الذي لطالما خلتهن أحسن و أجل العظيمات و الفاضلات،
رأيتها امرأة أخرى ليست كالتعاسة التي عهدتها سابقا و أنا ألتزم معها في شؤوني العظمى التي صارت أكبر بكثير من السابق و خلتني في هناء معها و شؤوني ستسير إلى أعلى الأعالي من العز و المجد، تحدثنا و لشدما صدمت و أفحمت و تخدر ذهني لما صنعته لنفسها من صفات استثنائية للغاية تلبس ثوب العظمة هي الأخرى لكن بشكل مختلف للغاية عن الأخريات، و أحسست معها بنشوة و متعة لا مثيل لهما و أشعلتني أعظم اختلاجات الرفعة و أحسن الشعور بالرفعة و السمو و عظمة الشأن و أحلى أوقات اللهيب و النشوة و المتعة الاستثنائية للغاية و نحن نتبادل أحسن الحديث و اللعب، اهتز كياني أيما اهتزاز و أحسست أني في زمن عظيم استثنائي للغاية،
سلكنا دروبا سويا و أنجزنا شؤونا عظمى و قد كانت تعمل أحسن مني و مردودها أقوى من مردودي بكثير و نحن نسلك الطريق، بلغنا محطات مجد كبرى و ظللنا في آخر الأوقات نلهو و نتمتع و نمرح كما لا يخطر على بال أحد متعتنا متقنة الصنع من قبلها هي، حتى صرت أحس بأجمل الصواعق لا توصف و أني أعيش زمانا استثنائيا للغاية ينبغي أن أتمتع به كما يجب، ثم سلك كل منا طريقة لإكمال الشؤون و تواعدنا بلقاء استثنائي لا يخطر على بال أعظم بكثير من أقصى ما يمكنني تخيله و بحفل مجيد يصعق جماله و حسن إعداده بقوة كبرى ثم بمركز ارفع ما يكون مدى الحياة يجعلني سيدا أعلى مما يمكن وصفه،
أكملت الدرب لوحدي وسط غابة كثيفة و أنا أخالني و أنا أسير وسط الطريق التي دلتني عليها تلك المرأة العجيبة أني آخذ طريقي نحو أجمل الغايات و أغلى المنى، أكملت دربي الأولى بنجاح باهر و قد أعطاني حماسي طاقة استثنائية، و سرت في الدرب الثانية و أنا ألاحظ أمورا غريبة بعثت في ريبة كبرى و بعض الحذر فدفعتني حنكتي أن أتأمل الأمور جيدا من حولي من الزاوية الخاصة المناسبة، لأستنتج أمورا أغرب بكثير لا تتطابق مع ما يقال لي تنبؤني بمفاجأة صاعقة، أكملت الدرب الثانية بنجاح و قد دفعتني خبرتي و طول حنكتي أن أسير في الدرب الثالثة بروح نقدية للغاية لأستنتج أن تلك المرأة لا تقل شرا عن الأخريات لكنها أكثر منهن حنكة و حرفة و و صنعة للقول و الصفات و قدرة عجيبة على الإيقاع بالرجال أمثالي في المهالك إنها لأخطر ما يكون و شر مجرمة و لو كانت تفوق الأخريات بعلم كبير و تفوقهن أضعاف الأضعاف في الدهاء و حرفة الخطاب و الفعل و التقنيات، و أيقنت أني مهدد بخطر عظيم و أنا أسير إلى هلاك أكيد مصدقا وعودا زائفة متقنة الصنع إن أكملت تلك الدرب فقطعت مغامرتي فورا و التويت و انعطفت و ركضت و دخلت الزوايا، درت الدروب جيدا بكل سرعة و عجب سير حتى أضلل تلك المرأة أكثر ما يكون و لا تعثر أبدا على أي أثر لي، أنقذت نفسي من الهلاك.........
أنا و إن دفعني صوت العزة أن أمعن في استفزاز النساء الأخريات و أدوس على عزهن و شموخهن و أنكل بكبريائهن فإن صوت العقل دعاني هذه المرة أن أكمل دربي متجنبا المشاكل المجانية التي لا جدوى منها و التي لا تجلب سوى المضرة الكبرى فانطلقت في الدرب الانتقالية الطويلة و الوعرة و الشديدة الاضطراب تتوقع فيها كل المفاجآت و قد رأيت الأهوال و عشت الضغط و شر الصدمات و الفزعات و أنا أعيش أصعب فترات مسيرتي و أصبر شديد الصبر و أتمالك ذهني في الظلمات و المجهول قبل أن تستقر أموري أخيرا و قد أخذ منى التعب و الإجهاد بدنيا و معنويا أيما مأخذ فرحت إلى حديقة في طرف البلاد الآخر لا أدري بالضبط أين أنا لأستلقي تحت صنوبرة و أنام قليلا..........
استيقظت و الشمس تلفح وجهي فوجدتني وسط قوم بدا أنهم من كبار الأفاضل و أنهم أهل خير و نفع أحسست وسطهم بالراحة و الأمان و مارستهم في الحديث لأراهم ذوي علم و عقل و حلم لا مثيل لها، تشاركنا الشؤون فتأكدت أنهم من الرجال الفوارس الأشراف ما يصيبني ضرر على أيديهم، خالطتهم و شاركتهم بعض الأمور لأقاد إلى تطوير نفسي و شؤوني و إعادة بناء كياني، فانطلقت في الغمرة الأولى في العهد الجديد و قد تطورت و ازددت قوة لأنهيها بنجاح باهر رغم طولها و شدة عسرها مقارنة بالغمرات السابقة، لأعود للقوم و أتشاور معهم و نبني الخطط و قد تحدثنا مليا قبل أن يسلك كل منا دربه الطويلة المختلفة تماما و التي لا ندري أبدا ما نلقاه فيها، و جميعنا كلمتنا الهواتف الغريبة ببلاغة شديدة و نلنا الوعود السخية لا ندري أصحيحة كانت أم زائفة، انطلقت أحارب الأخطار و أنجز الأعمال المجهدة و أتلقى الصدمة تلو الأخرى من عجائب الطريق المفاجئة، ليأتيني نور أزرق غريب لكن الريح التي تلته أكدت لي أنه ليس غريبا و تمر أمامي حشرة غريبة أفهمتني حنكتي و خبرتي مغزاها ثم لاحقتني تموجات غير مألوفة لأتأكد يقينا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الفرار من كيد تلك المرأة و تجنب عجيب و ماكر سعيها و لو فررت إلى أقصى جبال الأرض، ليبلغني لاحقا أنها تريد بي خطبا عظيما و أنها قالبة الأرض سافلها عاليها بحثا عني و قد أرسلت ألف عين لا تنام لتتعقبني و يا ويلاه من شر ما تريده بي فأنا صرت أراها الأشد خطورة و الأفتك صعقا على الإطلاق، و قد كنت موعودا بمنى عظيم في الطريق لأتبين لاحقا أني كنت موعودا بهلاك أكيد، فاختلج في داخلي فجأة شعور بالنخوة و الكبرياء يتبعه صوت العزة يدوي داخل كياني و رغبة في التحدي و الدوس على عز من لا يستحق بكل قوة لأقرر تحديها التحدي السافر بطريقة فريدة للغاية فحدثت القوم بأمرها فوجدتهم قد ضاقو أضرعا من كيدها و جرائمها و فضاعاتها و شر سعيها في البلاد لتشتعل فيهم هم الآخرون نار النقمة و الثورة و العزة و التسامي و أبدوا الرغبة الجامحة في تحديها بطريقة خاصة للغاية و التفنن في الدوس على كيانها و قد خبرها الكثيرون جيدا و صار الجميع يريد شفاء الغل المتراكم بعد أر رأوا على أيديها الويلات فرحنا نتردد بين أقرب حديقة من منزلها و محيط المنزل، و قد حان الظهر و اشتد الحر فخلعت معطفي و تركته جانبا، أعددنا العدة الكبرى لنتمركز في مواقعنا و نثور و نموج بطريقة تخص استفزازها بأحسن ما يكون في حفل عظيم استثنائي للغاية و نحن نتقلب بين الحديقة و المحيط و نراوح كل المراوحة بين المتعة الخيالية الفريدة و الاستفزاز اللاذع البليغ علنيا و ضمنيا فعلنا ما يعسر تخيله من النشاط الترفيهي
و نكلنا كل التنكيل بكيان تلك المرأة و عزها الباطل بشغل استفزازي عجيب كل العجب أعد بحرفة بالغة ليزيد الحفل جمالا و يزيدنا متعة على متعتنا هو الآخر، فلتراقبنا من النافذة و فلتفعل ما تفعل و فليحصل ما يحصل، فلا نجاة من كيدها أبدا سواء كنت قريبا أم بعيد، استعرنا و ألهبنا و لعبنا و تمتعنا المتعة التي لم يسبق أن تمتع بها أي فينا من قبل لنشعر بسعادة فريدة لا مثيل لها، و أنا من كثرة ما أكلت و شربت لم أعد أقوى على الوقوف و السير فنمنا بعمق في قيلولة طويلة و قد مر الأمر بسلام و سجلت لنا شجاعة تدعو للفخر............
نهضنا من القيلولة لنروح إكمالا للجزء الثاني من الشأن الكبير و قد تأكدنا أننا انتقلنا من الوعود الكاذبة إلى الوعود الحق مع تغير نوعية الهواتف، و ذاك بفضل بسالتنا و حسن سعينا و قوة عملنا و ثباتنا على الدرب الحق نحو أغلى المنى، و قد بقيت أمامنا غمرة واحدة في ذلك اليوم أعسر ما يكون لنختمها فيما بعد بالجزء اليسير للغاية، انطلق كل اثنين منا بكل ما أوتيا من عزم و حماس و بكل ما تبقى له من طاقة و جهد لنعمل في الطريق الوعرة و نجاهد بأقوى ما يكون و نسير دون هوادة و قد اشتد استبسالنا و قوي تحاملنا على أنفسنا حتى أكملنا الغمرة بنجاح و نحن في أقصى حالات الإجهاد و الوهن لكن ظللنا أقوياء معنويا،
قطعنا جزء الإياب السهل لنجتمع في حديقة مقابلة للحديقة التي احتفلنا فيها ظهرا من اليسار، ضحكنا و مرحنا و حدثنا بإنجازاتنا و نجاحاتنا و أمجادنا و ملؤنا السعادة و الفخر و الاعتزاز، قمنا بحفل خاص للغاية لا يقل جمالا عن حفل الظهر، حفل الأبطال المنتصرين المرفوعين القاهرين للأعداء، و كانت الشمس تغرب و لربما كانت تلك المرأة تراقبنا أو تعد لنا مكيدة لكن لا يهم فنحن واثقون و لن نكون إلا أقوى منها، تمتعنا في الحفل و نحن هائجون تختلج فينا أجمل المشاعر التي لا توصف، تشاورنا حول شؤون الغد ثم راح كل منا إلى بيته...........
.طارق خنفير


قديم 02-13-2013, 12:04 PM
المشاركة 2
عبدالحكيم مصلح
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي الفاضل طارق حفظه الله

الأيام كلها غير عادية شئنا أم أبينا ،

أعمارنا مكتوبة ومحسوبة بيدنا من نجعلها مليئة بالخير والبركة وبأيدينا النقيض ،

نحن من نختار أن نبقى في الضوء أو الإنزواء في حنايا الحياة تركلنا كيفما تشاء ،

تحيتي وأحترامي لشخكصم الكريم ،

قديم 02-13-2013, 07:04 PM
المشاركة 3
طارق خنفير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قصتي رمزيا تدور في يوم واحد لكنها في الحقيقة مسيرة سنوات و مقارنة بين الحاضر و الأمس القريب.......... إني أستعمل رموزا و قصا افتراضيا لحكاية مسيرتي الواقعية و المحطات التي أمر بها و أحيانا أرمز لأمور معنوية و كونية بأشياء مادية ثم إني ألمح للعديد من الأشخاص الذين أعرفهم من محيطي و الذين كان لهم الأثر الأكبر في مسيرتي و حتى في محيطي و خاصة عندما أتحدث عن تلك المرأة الخطيرة.................

قديم 05-12-2013, 06:20 AM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لا بد أن الرمزية التي كتب بها النص تنبىء عن قدرة صاحبه على توظيف الرمز لتبليغ الفكرة و بالرغم من بعض الاخطاء اللغوية البسيطة و التنسيق و علامات الترقيم فإن النص بالمجمل جيد و يستحق الاهتمام
غير أن هناك نقطتين تستوقفاني أحدهما تخصني كقارئة انثى
لماذا ننسب الشرور و الآثام و الخداع و الريبة إلى كيان انثوي ؟ بغض النظر عن الدلالة المختفية وراء الكيان لكن النص يكرس نظرة ذكورية بطريركية بحتة لمجتمع يرى المرأة شرا مطلقا
و النقطة الأخرى هي الرغبة في الانتقام غير المجدي .. الانتقام المجدي لا يكون بالاستفزاز و إنما بالعمل الججاد و المثمر
أ. طارق خنيفر
تحيتي لك

قديم 05-29-2013, 06:44 AM
المشاركة 5
طارق خنفير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
آه لو تعلمين حكاياتي العجيبة مع جمع معين من النساء جمعتني بهن شؤون و لو تبصرين الأهوال التي خبرتها على أيديهن لعذرتني بشدة على كلامي...... ثم إني في هذا النص لمحت إلى امرأة بعينها كنت قد عرفتها و أنا أؤكد لك أنها بالفعل في منتهى الخطورة ربما أكثر مما وصفت........ لا علينا أنا لا أبحث عن شر الانتقام و التشفي في المطلق بل أنا أنقد و أظنني قد سردت قصة حافلة بالرموز و الصور التمثيلية و لا أدري أفهمت حقا ما أرمي إليه أنا أنقد بحرية و أقول كلمتي شامخا مرفوع الرأس و لا أتحرج من التجريح بعدو أساء إلي بعمق لكن فلتعلمي أني رجل لا أقاتل إلا من بادرني بالعدوان.

قديم 05-29-2013, 05:07 PM
المشاركة 6
طارق خنفير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
استفزاز النساء المريبات داخل نصي هو محاولة لإبراز القوة و الصمود أمامهن و هن يتحدينني شر التحدي و يتعقبنني و يتربصن بي و يعددن لي ما لا تحمد عقباه و محاولة لمداراة الخوف منهن و العجز أمامهن و إباءالاستسلام لكيدهن و الرضوخ لمطالبهن الرهيبة........

قديم 06-01-2013, 12:12 PM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
لفت انتباهي في هذا النص قدرة الكاتب على السرد الجميل. لم اتعمق في قراءته لفهم مغزه وابعاده رعم ان الكاتب اوضح الكثير من ذلك في مداخلاته اللاحقة كما ان مداخلات من اطلع على النص تلقي مزيد من الضوء على اعماقه لكنني ارى بأن النص يستحق الاهتمام فعلا كما تفضلت الاخت ريم بالقول. واتصور ان النص قابل لان يتحول الى نص روائي طويل في ظل شرح الاخ الكاتب بأن النص تلخيص لمسيرة حياتة كلها حشرها واختزلها في زمن اربع وعشرين ساعة.

لم يسبق لي ان تعرفت على الاستاذ طارق وحبذا لو يدرج لنا سيرته الذاتية هنا ويقول لنا اين هو من التأليف المطبوع؟

قديم 06-01-2013, 01:15 PM
المشاركة 8
طارق خنفير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
شكرا سيد أيوب فأنت فعلا تقول عين الصواب و أنا فعلا كانت لي خبرة جد حافلة و دخلت في عديد الشؤون المهمة التي تتعلق بمسيرتي ككاتب أو تجانبها لكني و رغم أن خبرتي قد تجاوزت الاحدى عشر عاما إلا أني لا أزال إلى الآن من المبتديين.......... إن شئتم سأمدكم بنص آخر شبيه بالنص الذي أمامنا الآن لكنه أكثر تطورا و أكثر نضجا و يلمح إلى العديد من الحقائق الجديدة التي اكتشفتها مؤخرا و أظنني بالفعل سأفعل قريبا (بعد شهر ربما)

قديم 06-01-2013, 02:33 PM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
بانتظار نصك الجديد ثم نريد ملخص لسيرتك الذاتيه خاصة كيف كانت عليه فترة الطفولة وبعدين بعد 11 عام انت استاذ مو مبتدئ لازم تنتقل نقله نوعيه اتتركز في مجال كتابة القصة القصيرة او الرواية وخلي النقاد يساعدوك يعني انشر اعمالك واسمع لراي الناس هذا بساعد كثير وبلش حط بروفة لعمل مطبوع يعني اختار الاسم والتصميم وهكذا *

قديم 06-02-2013, 04:11 PM
المشاركة 10
طارق خنفير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
حسنا إذا فقد أنشر مفاجأتي الجديدة في الأيام القليلة القادمة.......


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: يوم غير عادي بالمرة (خاطرة و قصة رمزية)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تجليات رجل عادي هشام الصباح منبر قصيدة النثر 20 06-16-2021 01:42 PM
أَنَا لَنْ أَمُوتَ (مذكرات مواطن عادي) عبد السلام بركات زريق منبر الشعر العمودي 44 02-01-2021 12:10 AM
غير متاح بالمرة أحمد راشد أحمد محمد منبر القصص والروايات والمسرح . 1 01-21-2021 11:46 AM
العداء لمن عادى الدين , لا لمن خالف المسلمين ! محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 8 08-25-2019 06:55 PM
عادى.عادى. سهاد عبد الغني منبر الحوارات الثقافية العامة 2 09-26-2010 03:18 PM

الساعة الآن 03:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.