قديم 08-26-2010, 11:12 PM
المشاركة 51
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



** ويحكِ .. إليكِ عني ..
خرج عطاء بن يسار وسليمان بن يسار حاجين من المدينة ، ومعهم أصحاب لهم . حتى إذا كانوا بالأبواء نزلوا منزلا لهم . فانطلق سليمان وأصحابه لبعض حاجتهم ،
وبقي عطاء قائما يصلي . فدخلت عليه امرأة من الأعراب جميلة! فلما شعر بها عطاء ظن أن لها حاجة، فخفف صلاته ، فلما قضى صلاته . قال لها : ألك حاجة؟
قالت : نعم .
فقال : ماهي ؟
قالت : قم . فأصب مني ، لا بعل لي .
فقال : إليك عني . لا تحرقيني ونفسك بالنار. ونظر إلى امرأة جميلة، فجعلت تراوده عن نفسه ،
فجعل عطاء يبكي ويقول : ويحك ! إليك عني . إليك عني .
واشتد بكاؤه ، فلما نظرت المرأة إليه وما دخله من البكاء والجزع بكت المرأة لبكائه ! !
فبينما هو كذلك إذ رجع سليمان بن يسار من حاجته ، فلما نظر إلى عطاء يبكي ، والمرءة بين يديه تبكي في ناحية البيت ، بكى لبكائهما، لا يدري ما أبكاهما .
وجعل أ صحابهما يأتون رجلا رجلا، كلما أتاهم رجل فرآهم يبكون جلس يبكي لبكائهم ، لا يسألهم عن أمرهم حتى كثر البكاء، وعلا الصوت .
فلما رأت الأعرابية ذلك قامت فخرجت ، وقام القوم فدخلوا، فلبث سليمان بعد ذلك وهو لا يسأل أخاه عن قصة المرأة إجلالا له وهيبة .
ثم إنهما قدما مصر لبعض حاجتهما، فلبثا بها ما شاء الله ، فبينما عطاء ذات ليلة نائما استيقظ وهو يبكي : فقال سليمان : ما يبكيك يا أخي ؟
قال عطاء : رؤيا رأيتها الليلة.
قال سليمان : ما هي ؟
قال عطاء : بشرط أن لا تخبر بها أحدا مادمت حيا .
قال سليمان : لك ما شرطت .
قال عطاء: رأيت يوسف النبي عليه السلام في النوم ، فجئت أنظر إليه فيمن ينظر، فلما رأيت حسنه ، بكيت ، فنظر إلي في الناس . فقال : ما يبكيك أيها الرجل ؟
قلت : بأبي أنت وأمي يا نبي الله ، ذكرتك وامرأة العزيز، وما ابتليت به من أمرها، وما لقيت من السجن ، وفرقة الشيخ يعقوب ، فبكيت من ذلك ، وجعلت أتعجب منه .
فقال يوسف عليه السلام : فهلا تعجب من صاحب المرأة البدوية بالأبواء؟
فعرفت الذي أراد، فبكيت واستيقظت باكيا .
فقال سليمان : أي أخي وما كان حال تلك المرأة ؟
فقص عليه عطاء القصة، فما أخبر بها سليمان أحدا حتى مات عطاء، فحدث بها امرأة من أهله ..
(منقول)

قديم 08-29-2010, 12:19 AM
المشاركة 52
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* أقوالهم المضيئة

قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه : ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .
قال أبو بكر الوراق : استعن على سيرك إلى الله بترك منشغلك عن الله عز وجل ، وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك .
قال مجاهد : من أعزّ نفسه أذل دينه ، ومن أذلّ نفسه أعزّ دينه .
قال سفيان الثوري : الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس ، وأول ذلك زهدك في نفسك .
قال بكر بنعبد الله المزني : لما نظرت إلى أهل عرفات ظننت أهم قد غُفر لهم ، لولا أنني كنت فيهم .
قال يونس بن عبيد : إني لأجد مائة خصلة من خصال الخير ، ما أعلم أنفي نفسي منها واحدة .
قال الحسن : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراًمن الحلال مخافة الحرام .
قال أبو يزيد : ما زلت أقود نفسي إلى الله وهي تبكي ، حتى سقتها وهي تضحك .
(منقول)

قديم 08-29-2010, 12:22 AM
المشاركة 53
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* حسبنا الله ونعم الوكيل
فتح عبدالله بن علي العباس دمشق . يقال قتل في ساعة واحدة ستة وثلاثين ألفا من المسلمين وأدخل بغاله وخيوله في المسجد الأموي الجامع الكبيرثم جلس للناس
وقال للوزراء . هل يعارضني أحد؟ قالوا لا .
قال هل ترون أحد سوف يعترض علي ؟
قالوا إن كان فالأوزاعي
قال : تعالوا به ؟
فذهب الجنود للأوزاعي فما تحرك من مكـانه . قالوا : يريدك عبدالله بن علي
قال : "حسبنا الله ونعم الوكيل " انتظروني قليلا ..
فذهب واغتسل ولبس أكفانه تحت الثياب. ثم قال لنفسه : الآن آن لك يا أوزاعي أن تقول كلمة الحق لا تخشى في الله لومة لائم .
قال الأوزاعي : فدخلت فإذا أساطين الجنود صفان قد سلوا السيوف فدخلت من تحت السيوف حتى بلغت إليه وقد جلس على سرير وبيده خيزران وقد انعقد جبينه عقدة من الغضب -
قال فلما رأيته والله الذي لا إله إلا هوكأنه أمامي ذباب . .
قال : وإنما تذكرت عرش الرحمن إذا برز للناس يوم الحساب قال فرفع بصره وبه غضب علي ما الله به عليم ،
قال يا أوزاعي . ما تقول في الدماء التي أرقناها .
قال الأوزاعي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
"لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث . الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة" رواه البخاري ومسلم .
فإن كان من قتلتهم من هؤلاء فقد أصبت وإن لم يكونوا منهم فدماؤهم في عنقك .
قال فنكت بالخيرزان ورفعت عمامتي أنتظر السيف ورأيت الوزراء يستجمعون ثيابهم ويرفعونها عن الدم ..
قال وما رأيك في الأموال ؟
قال الأوزاعي إن كانت حلالا فحساب وإن كانت حراما فعقاب ! !
قال: خذ هذه البدرة - كيس مملوء من الذهب -
قال الأوزاعي لا أريد المال .
قال فغمزني أحد الوزراء يعني خذها، لأنه يريد أدنى علة ليقتل ، قال فأخذ الكيس ووزعه على الجنود حتى بقي الكيس فارغا فرمى به وخرج
فلما خرج قال : "حسبنا الله ونعم الوكيل " قلناها يوم دخلنا وقلناها يوم خرجنا )
( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سؤ واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ) سورة آل عمران
(منقول بإيجازبسيط)

قديم 08-29-2010, 12:23 AM
المشاركة 54
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* أول بدعة
قال الحسن : من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه .
قال سهل : من اشتغل بالفضول حُرِم الورع .
قال معروف : كلام العبد فيما لا يعنيه ، خذلان من الله عز وجل .
قال يحيى بن معاذ : القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ،فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ،
حلو .. حامض .. عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه .
قال مالك بن دينار : إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر ، وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور ،والله يرى همومكم ، فانظروا ما همومكم رحمكم الله .
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها : أول بدعة حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ الشبع ، إن القوم لما شبعت بطونهم ، جمحت بهم نفوسهم إلى الدنيا .
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه : لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب .
(منقول)

قديم 08-30-2010, 05:49 PM
المشاركة 55
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* يا ولدي ..
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين :
وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي وأمه خلفه تطرده حتى خرج ،
فأغلقت الباب في وجهه ودخلت البيت الذي أخرج منه ، فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا ، فلم يجد له مأوى غير من يؤويه غير والدته ،
فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام ،
وخرجت أمه ، فلما رأته على تلك الحال لم تملك إلا أن رمت نفسها عليه ،
والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي ، أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟
ألم اقل لك لا تخالفني ، ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت
(منقول )

قديم 08-30-2010, 05:51 PM
المشاركة 56
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* أحوال القلوب..
قال يحيى بن معاذ : القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ،فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ،
حلو .. حامض .. عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه .
قال مالك بن دينار : إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر ، وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور ،
والله يرى همومكم ، فانظروا ما همومكم رحمكم الله .
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه : لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلب .
(منقول)

قديم 08-30-2010, 05:52 PM
المشاركة 57
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* اعرف قدرك
قال على بن ابى طالب كرم الله وجهه : اذا قدرت على عدو لك فاجعل العفو عنه شكر القدرة عليه
وقال : اذا وضعت احدا فوق قدره وضعك دون قدرك
ويقول ابى الدرداء : انا لانكافئ من عصى الله فينا باكثر من ان نطيع الله فيه
وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ان خير مانفعله لمن لم يتق الله فينا هو ان نتق الله فيه
وقال : عليك باخوان الصدق تعش فى كنفهم فانهم زينة فى الرخاء وعدة فى البلاء واعتزل عدوك
ولا تصاحب الفجار فتتعلم من فجورهم واحذر صديقك الا الامين ولا امين الا من خشى الله
(منقول )

قديم 08-30-2010, 05:55 PM
المشاركة 58
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* فضل الذكر
جاء في سنن الدار قطني بسند حسن أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام قال :
يا رب : وددت لو أعلم من تحب حتى أحبه ؟
فأوحى الله عز وجل إلى موسى : يا موسى إذا رأيتَ عبدي يذكرني كثيرا فأنا أذنت له وأنا أحبه وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجيجه وأنا أبغضه "
جاء رجل إلى الحسن قائلا : يا أبا سعيد ، أشكو إليك قسوة قلبي ، فقال له : أدبه بالذكــر ..
وقيل للحسن: ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود, ثم يستغفر ثم يعود ,
فقال : ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار
وقيل لأحد الصالحيــن : ألا تستوحش وأنت وحدك ؟! قال : كيف أستوحش وهو يقول : أنا جليس من ذكرني ..
(منقول)

قديم 08-31-2010, 05:22 AM
المشاركة 59
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* يا أبا مسلم
عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال :
قالت امرأة أبي مسلم الخولاني ( يومآ ) : يا أبا مسلم , ليس لنا دقيق ( للأكل ) ..
قال : عندك شئ ( من المال ) ..؟
قالت : درهم بعنا به غزلآ !
قال : أبغينيه .. وهاتي الجراب .
فدخل السوق , فوقف على رجل يبيع الطعام ( والدقيق ) , فوقف عليه سائل .. فقال : يا أبا مسلم تصدق علي ..
فهرب منه فآتى حانوتآ آخر , فتبعه السائل , فقال : يا أبا مسلم ..
فهرب منه فآتى حانوتآ آخر , فتبعه السائل , فقال : تصدق علي ..
فلما أضجره أعطاه الدرهم , ثم عمد إلى الجراب فملأه نجارة النجارين مع التراب , ثم أقبل إلى باب منزله ,
فنقر الباب وقلبه مرعوب من أهله , فلما فتحت امرأته الباب , رمى بالجراب وذهب ,
فلما ذهب من الليل الهوى , جاء أبو مسلم فنقر الباب ,, فلما دخل , وضعت امرأته بين يديه خوانآ وأرغفة من دقيق حواري ( فاخر ) كانت قد عجنته وخبزته ,
فقال : من أين لكم هذا ؟
قالت : يا أبا مسلم من الدقيق الذي جئت به ..
فجعل يأكل ويبكي رحمه الله .
(بتصرف من" حلية الأولياء" و"صفة الصفوة" )

قديم 08-31-2010, 05:23 AM
المشاركة 60
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* لاتنيا في طلب العلم
قال إبراهيم بن إسحاق الحربي :
كان ( الفقيه والعالم ) عطاء بن رباح عبدآ أسود لامرأة من أهل مكة , وكان الناس يتعلمون منه ويدرسون الفقه عليه ,
فجاء ذات يوم سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وإبناه , فجلسوا إليه وهو يصلي . فلما صلى إنفتل عنهم ,
فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول ظهره إليهم , فلما رأى سليمان منه ذلك قال لابنيه : قوما ..
فقاما , ثم قال : يا بني لا تنيا في طلب العلم , فإني لا أنسى أبدآ ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود..
(بتصرف من" حلية الأولياء" و"صفة الصفوة" )


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من روائع السلف
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من روائع ت. س. إليوت عبدالله باسودان منبر الآداب العالمية. 4 10-18-2020 07:44 PM
ما هذا الصلف الذي يستحق الشجب والإدانة ؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 3 03-24-2016 02:26 PM
موقف السلف الصالح من السادة الصوفية عبدالله بن علي منبر الحوارات الثقافية العامة 12 09-27-2013 07:29 PM
من روائع الأدب ... عمر مسلط منبر الآداب العالمية. 0 09-13-2012 12:47 PM

الساعة الآن 03:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.