احصائيات

الردود
28

المشاهدات
10688
 
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية

أحمد سليم بكر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
41

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Feb 2013

الاقامة

رقم العضوية
11940
05-21-2013, 07:22 PM
المشاركة 1
05-21-2013, 07:22 PM
المشاركة 1
افتراضي سلسلة ( منتصف الطريق ) ..
الحلقة الأولى
***********
[justify]أقيم مع عائلتى فى بيت فى مدينة على أطراف أحدى المحافظات ، تبعد عن قلب المحافظة ما يقرب من عشرين كيلو متر ، فى يوم الأثنين أعتاد المجئ من جلستى مع صديقى الذى أجلس معه فى متجر خاصة والده بجوار بيته ، حيث أن منزله يبعد مسافة تقترب من الأثنين كيلو متر ، أسيرها وسط طريق حفته الأشجار من الجانبين و غالبا ما أسير منفردا فى هذا الطريق ، لا أرى أى شخص ، حيث أن عدد سكان تلك المدينه لا يبلغ الألف نسمه ، حيث أنها تتكون من أربع مستعمرات ، شرقية و هى التى اقيم فيها وبها عدد عشرون مبنى كل مبنى يحتوى على ثمانى شقق ، أما الغربية و هى التى يسكن بها صديقى ففيها عدد سبعون منزل ارضى ، و أما عن الشمالية ففيها عدد ثلاثون مبنى كل منهم يحتوى على ثمانى شقق ، و الجنوبية فهى شركة يعمل بها اغلب سكان هذه المنطقة السكنية ، و يعمل على حراستها حارسان ليلا ، حال هذه المدينة فى الليل الصمت و الصمت فقط ، أما عنى فأنا طالب فى الجامعه و صديقى كذلك ، فى يوم الأثنين أى منذ يومين ، خرجت من منزلى الساعة الخامسة مساءا و ذهبت إلى صديقى كعادتى ، و صلت منزله قرب الساعه السادسه ، تحدثنا و جلست معه حتى الساعه الحادية عشرة و النصف حيث خرجت من منزله عائدا إلى منزلى ، و أنا أسير فى هذا الطريق الذى حفته الأشجار من كلا جنبيه ، رأيت فتاه ملقاة على وجهها و لا تتحرك ، فحاولت أن أنهضها بصوتى دون لمسها على الإطلاق فلم أستطع ذلك ، و تجمد الدم فى عروقى حينما رأيت على الأرض دما يسيل ، كان أقرب من أستنجد بهم الحارسان ، و ذلك بعد أن أدخلت يدى فى جيبى لجلب الهاتف الجوال ، فلم أجده ، و كأنه يوم الحظ خاصتى ، فركضت إلى الحارسان - وهما الأقرب - لأجدهما يغطان فى نوما عميق ، و لكن لفت أنتباهى و أنا أركض بكل ما أتيت من قوه و أنظر إلى الأرض شكل الأرض التى يتضح عليها أن سياره قد أستدارت أكثر من مرة هنا ، و للعلم أنى قد سمعت ، و أنا أسير قبل أن أرى تلك الفتاه ، صوت ضجيج بعيد لم أميزه ، نعود إلى الحرسان بعد أن أوقظتهما و أتوا معى بسرعه ، حاولنا رفع الفتاه و لكن دون أن نلمسها بأيدينا كما أشار علينا أحد الحارسان و هو عريف شرطة فى الأساس ، و لكن كان الأمر قد أنتهى و أنتقلت الفتاه إلى الرفيق الأعلى ، أتى أحدهم بغطاء و غطها ، و ذهب الأخر ليخبر قسم الشرطه الذى هو موجود فى الجانب الشرقى من المدينه و هو ليس قسم بل صورة لقسم قد ينفع فى مثل ذلك الحال ، أتى ضابط القسم الذى لم يبلغ الخامسه و العشرون ومعه عريف فى العشرين من عمره ليتفقدوا الأمر ، و أبلغ ذلك الضابط قسم المحافظة و ما هى إلا نصف ساعة أو أقل إلا و قد أتت سيارتان شرطة بهما ما يقرب من عشرة عساكر، و أخرى صغيرة فارهة بعض الشئ بها ضابط يظهر عليه سمات مكانة عاليه ، أتى إلى ليسألنى عما قد حدث بعد أن أخبره الضابط الأخر أنى من رأيت الفتاه ، فأجبته بكل ما قد حدث ، أبلغنى أن أتى غدا للقسم المركزى فى المحافظة ، ليأخذ الأقوال خاصتى فى محضر رسمى و ذلك بالطبع بعد أن تفقد بطاقة تعريفى الشخصية ، و أنتهى الأمر ، و لكن هناك أمر غريب أشعر به تلك الفتاه قد رأيتها من قبل أين و متى ؟ لا أعلم ، ولكن أتذكرها جيدا قد رأيتها ، هذا ما كان يسطر على خلال سيرى فى طريقى إلى المنزل ، قبل أن تأتى سيارة سوداء كبيرة بعض الشئ و قفت أمامى ، خرج منها أربعة رجال و وقفوا أمامى و لضخامتهم قررت أن أستغل جسدى الذى هو أصغر من أجسادهم و كذلك أستغل مهارتى الخاصه فى الركض ، الذى لم أقم به إلا مرة أو مرتين شهريا ، فحاولت الركض و الإختباء و لكن بعد أن أختبئت خلف مبنى قريب فى ظلام دامس ، فوجئت بخطوات تأتى تتلمس الأرض من خلفى ، فأدرت و جهى ، لأجده أحد الرجال ، و لكن و أنا أحاول لكمه بصورة أو أخرى ، و لا أستطيع فعل ذلك بالطبع ، أتت ضربة أفقدتنى و عى فى الحال . [/justify]


قديم 05-24-2013, 02:16 AM
المشاركة 2
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي منتصف الطريق
الحلقة الثانية
************

[justify][justify]أود أن تكون البداية نالت قدرا من إعجابكم ، فأنا لست من أبدع سطورها بل طارق - طارق جمال محمود - هذا هو البطل الحقيقى ، الذى سنعيش معه بين ثنايا أحداثها ، أراد أن يبدأ قصته هو بذاته ، وقد كان ، من الأن فصاعدا ، سيكون معكم صديقى - قلمى ملازمى - يطلق العنان لحبره ليفترش الورقة و يلتحف بالإبداع الذى لا يعرف له حد ، لكى لا نبعثر ما تبقى فى ثنايا العقول ، لقد قرعت الطبول ، و دقت الأجراس ، و عُزف اللحن الهادئ الرقيق الحزين ليسيطر على الأحداث و يخبئ فى أنغامه الأحساس بكل ما فيه من شئ نعلمه ولا نعلمه ، فى ظلمة سادها السواد ، و سواد ساده الجهل ، عاد ما تبقى لصاحبنا من عقل ، ليشعر بحركة سريعه و كأنه جالس فى سيارة - وهو الحق - و لكن صديقنا لا يرى ذلك فلقد حزموا بصره عن نور الحياه ، و ها هو ذا صوت غليظ يتحدث بتهديد و وعيد ، ما هذا أنهم يحدثونه عن حادثة الأمس التى وقعت فى منتصف الطريق ، الفتاه ، و لكن ماذا يريد هؤلاء ، إذن فهم يخيفونه حتى لا ينطق بما رأى ، و لكن ما الذى رأه و لم يخبرنا به ، أنتهى الأمر بأن ألقاه الرجال الذين رأهم بالأمس القريب البعيد ، خارج السيارة ، وتركوه منكبا على الأرض و أنطلقت السيارة ، ماهى إلا ثوان معدودة إلا و أطلق السراح لعينيه تجول بين أرجاء المكان الذى غمرت صفرته سواد عينيه الذى لا يكاد يميز أى شئ مما وقع له ، فالعين تتأرجح بلا رؤية و تتمايل بلا تمييز ، دقيقة أو أكثر قدرة العين أستردتها ، فالسؤال الأن أين هو ، رأى على مسافة ليست بالبعيدة ولا كذلك القريبة مبنى صغير ، فسار متخبطا مثقلا على قدميه ، إلى أن وصل بين حالة و أخرى إلى الأستراحة ، نعم هى أستراحة متوسطة الحال فى وسط الصحراء ، أوقفنى أيها القارئ و إسألنى سؤال مهم ، ألا لهذا الشاب أهلا يريدون أن يعرفو أن جرفه شاطئ الدنيا منذ ليلة كاملة باتها خارج أطاره اليومى ؟ ، نعم هذه اول كذبة أوقعنا فيها فى كلامه الاول ، أنه قال أنه يعيش بين عائلته ، ولكن الحقيقة أن عائلته المكونة من ثلاثة أفراد هو رابعهم - أب و أم و أخت - تقيم فى دولة خليجية حيث البحث عن المال و الوضع الإجتماعى المرموق ، و أما هو فلا يتلاقى معهم سوى ثلاثة أشهر من كل عام حين يذهب لهم - عطلة الدراسة - أو يأتوا له حين يسمح العمل بإجازة ، نعود له حيث يقف على باب الإستراحة ، ويحك يا فتى أدخل ، ألا ترى القراء يرون ما أنت فاعله ، ليدخل إذن ، فجلس و جلسنا معه حيث أنه يتطلع بالمكان ، إلى أن أتى له رجل و سأله عما يريد ، فطلب طعام ، فأتى له الطعام محمولا ، وكأنها وليمة الشبع بعد جوع أبرح البطن أملها أنتظارا ، ليجد طعاما لا يرضى به من لا يجد الطعام ، ولكنه أكل بل لا أملئ بطنه ، أنتهى من وليمته المجنى عليها التى خرت صريعة بين يديه ، عاد له الرجل طالب المال ، فنظر له و بدء يسرد خطوط الدهشة و البلاهة ، و بدأت نظرات الرجل له تتغير و تتبدل نحو امرا لا يحمد عقباه ، و لكن الكفوف و الأيدى المفرودة بين طيات البنطال ، ها هى ذا أصطدمت بشئ ، حافظة نقود ، أحل الأمر العسير بفرج يسير ، نعم ، حافظة النقود بها ثلاث أوراق كلا منهم تعادل فى قيمتها مائة ورقة مما يدعونه الجنيه - الا حسرة عليك ، و عزاء من قلوبنا لك فيك - ، أعطى للرجل ورقة وما هى إلا دقائق و عاد بالباقى ، و خرج صديقنا لصفرة الصحراء مرة أخرى ، ليبدأ فى التفكير بشأن ما قدم له من حال ، بدء فى التفكير أنه يجب أن يوقف سيارة ، فأخذ يشاور لكل سائق ملاكى كان او أجرة دون جدوى ، و هى ساعة ونصف مدة أنتظاره - ما أقلها فى مكان كهذا - ، سيارة ها هى ذا و أخيرا أحدهم قد مس قلبه إحساس بالإنسانية الغائبة أجزاءها عن قلوب الكثيرون - أى يعيش القلب بلا أحساس ، أنه مات و إن قالوا عاش - وقف ، رجل قد شاخ به الزمان و طبع فوق جبينه بصامته ، ركب السيارة لتنطلق ، و أول سؤال إلى أين ؟ ، فتوقف الشاب و كأن الكلام قد مات و أنتعش فى قبرا قد دفن فى أعماق أحشاءه ، فأعاد الرجل ، و لمرة أخرى غاب الجواب دون حضور ، فسأل أخر ألا تعلم إلى أين ؟ ، فبنظرة بلهاء عاثرة أجابه ، و أستشفها الرجل ، إذن لا تعلم ، و لكن سريعا ما رد صديقنا أقرب مكان به ناس ، فصمت الرجل و الفتى و لكن الرجل بدء ينتابه شعورا بالقلق ، من هذا الفتى ؟ ، سائق على الطريق أبلغ سائقنا بأن الطريق قد أمتلكته و أزدانت به فى الأمام لجنة شرطية للتفتيش ، فطلب من صاحبنا إخراج بطاقته و أظهارها ، فبدء بإخراج حافظته فلم يجد أى شئ حيال ذلك ، أحدكم يسأل أينها إذن ، ألم يخرجها للضابط ليلة أمس ، لا هذا ما قاله هو فى حديثه الماضى و لكن الضابط بعد أن قرأها أخذها حتى يضمن أنه سيأتى له القسم المركزى غدا ، و لكن القضية هنا أنه لا يعرف أسمه و لا إلى أين ذهب ، السؤال ما الذى حدث له ؟ ، فعندما أخبر السائق إنه لا يمتلك بطاقة ، أطلق العنان لقدمه لتصطدم بمكابح السيارة لتقف و قفة خطرة و بسرعه ، و نظر له فى حمق ، لا تعرف إلى أين أنت ذاهب و لا تمتلك بطاقة لنعرفك و أياك ألا يفعلوا فسيأخذوك بلا رجعه ، فبادر صديقنا إذن أنزلنى هنا لأرى ما سأفعل ، و لكن إلى هنا أنتهى وقتنا هذه الليلة سنعود لا تدعوه شريدا وحيدا ، حاولوا أن تكونوا معه فى كل ليلة تواسوا له حزنه و تجففوا له دمعه ، بقيتم له أخوه و أياى ، و بقى لكم اخا و كذلك أود .[/justify][/justify]

قديم 05-25-2013, 01:53 AM
المشاركة 3
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا بك أخي أحمد .. جميلة هي مشاركتك الأولى في منبر القصة ..
بإنتظار مصير ذو الذاكرة الضائعة .. !

سجلني متابعة لك ..
مودتي .



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 05-25-2013, 03:12 AM
المشاركة 4
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي منتصف الطريق
الحلقة الثالثة
************

[justify]
[justify]مالك السيارة و كأن الإنسانية لا تفارق قلبه الذى طغى على جوانبه العطف - ألا عشنا أناس و كفى - ، رفض نزول الشاب ، و أخبره بأن اللجان لا تدقق فى تفتيش السيارات الملاكى ، و لكن يجب ألا تظهر عليك أى ملامح من الخوف و الإضطراب ، فأبدى الشاب ترحبيه بتلك الفكرة ، و لكن هل كلام العجوز سيكون صائب ، و ينطوى هذه الخدعه و تمر على ضابط الشرطة فى الكمين ، تطوى السيارة أمتار الطريق مقتربة من نقطة التفتيش المنصوبة أركانها فى منتصف الطريق ، و ها هى ذا نقطة التفتيش ساكنة سكون الصياد المنتظر فريسته على أحر من الجمر، أقتربت السيارة و توقفت حيث أمامها العديد من السيارات ، أغلب سيارات الملاكى تمر بلا أدنى تفتيش ، وهذا إن دل يدل على صحة كلام الرجل ، نعم إذن أتى صديقنا و معه الرجل داخل هذه البوتقة الحديدية ، ليسأل الضابط الرخص ، فيسلمها له الرجل و بعد أن يقرأها ، تتحرك السيارة أراها قادمه من بعيد و بها الشاب ، لا لحظة أنى لا أره فى داخلها ، لا قد خانتنى عيني بل أنه موجود داخلها ، إذن قد مرت بسلام هذه المره ، و مرت السيارة و لكن إلى أين أين هذه السيارة ستسكن ليهبط من أحشائها صديقنا ، أين طريقه ؟ ، و هذا ما كان يجول فى خاطر الرجل ، دقائق و بدأت تبدو على ملامح الرجل علامات المرض ، نعم علامات المرض ، فهو يحك صدره كثيرا ، فيساله الشاب عن إن كان يعانى المرض ، فقال له لا أنه أمر بسيط ، حساسية فى الصدر و سيقف عند أقرب صيدلية ليأتى بالدواء ، ولكن الشاب لاحظ أن علامات المرض قد طغت علا ملامح وجهه و حركات أطرافه ، و للمعرفة ليس أكثر ، شعوره بالمرض هو من جعله يقف للشاب و يأخذه فى طريقه حتى يجده بجانبه عند مرضه فيساعده ، و لذلك فعل فى المرة الثانية ، و خاض مغامرة خروجه من النقطة ، ولكن الحق يقال الرجل تبدو عليه ملامح الطيبة ، و لكن لا مانع من القليل من المصلحة ، دقائق و بدء الرجل لا يستطيع التحكم فى عجلة القيادة ، فأوقفها - هذه المركبة - ، و طلب الشاب أن يقود بديلا عنه ، فسأله إن كنت تعرف أم لا ، فرد على سؤاله بسؤال أكثر واقعية ألدينا خيار ؟ ، فأستبدلا الأماكن ، و المهم أن فى النهاية قاد صديقنا السيارة ، فهو يمتلك مركبة موجوده امام منزله الغائب عن أفكاره الواهية فى داخل جمجمته المتصلبة عن ذكريات عاشها و أنخرط داخلها ، سار الأثنين دون أى أستوقاف مطلقا دخلا المدينة و سارا ، بلا جلب الدواء ، فسيذهب صديقنا بالرجل إلى بيته الذى يصف له طريقة خطوة خطوة ، دون جلب الدواء ، و بذلك مرت ساعة إلا قليل من الدقائق و وصل صديقنا و معه الرجل الذى لا يعرف أحدهما أسم الأخر حتى الان ، أخرجه من السيارة كانت الساعة الثالثة عصرا ، و أدخله المنزل بعد أن أغلق أقفلها ، وسارا سويا رجلنا مرتكز على صديقنا على الدرج صاعدين إلى الدور الرابع ، فتح الرجل باب منزله مستندا على الشاب ، و دخلا المنزل ، ليجدا طفلين شبيهين لدرجة لا تتخيلها ، فطلب منهما الرجل الدواء ، فأحضرها و أجباه - بابا - أى أن هذا الرجل والدهما ، فسألهما الشاب أنتم توأم ؟ ، فأجاباه نعم ، فسألهما عن سنتهما الدراسية ليخبراه أنهما فى الثانية الأعدادية ، فبهذا تعرف الشاب على أول أفراد هذا البيت و هما حسن و حسين ، فسأل هنا عن اسم الرجل ، فأجابه بنظرة باسمة ، ماذا ؟ ، فضحك الشاب بأبتسامة رقيقة ، فأجابه الرجل أسمى بدوى عبدالله ، فسأل الرجل أبناه عن أخوهما الأكبر خالد ، ألم يأتى من مدرسته ؟ ، فأجابه أنه أتى و سار لموعد الدرس الأن - فهو طالب فى الثانية الثانوية العامة - ، و سأل الشاب الولدين ، بعد ذهاب الرجل إلى حجرته ليقم بتديل ملابسه و غسل وجهه ، سألهما ألكم أخوة أخرون ؟ ، فأجابه أختنا الكبرى هدى ، وهى فى السنة الثالثة من كلية الإعلام ، فأتى الرجل بعدها للشاب ، فطلب الشاب الرحيل و لكن الرجل رفض ذلك و بعد معاناه ، أقنع الرجل الشاب أن يجلس و يبيت هذه الليلة و يرحل غدا فإن الليل قد نثر خيوطه السوداء الداكنه و إنه لا علم طريقه فكيف سيسير ؟ ، جلس صاحبنا و لكن رفض تغير ثيابه ظل بهم ، رغم أن الرجل أتى له بملابس مما لديه و كذلك مما لدى أبنه الأكبر ، أتت الفتاه و أتى الأخ الأكبر ، و تعرفا عليه ، و عندما دخل هو ليفترش الأرض رافضا كذلك النوم بجانب خالد على سريره مناصفة ، حتى لا يضايقه ، قص الوالد قصة هذا الشاب على مسامع أبنائه الساكنه المندهشة و الواهيه ، حتى يعرف كلا منهم كيف سيعامله ، و كذلك أخبرهم بأنه سيجعله يعمل بالمتجر الخاص بهم فى أسفل المبنى - أرضى - الذى هو ملكهم المكون من تسعة أدوار كلها إيجار ماعدا الدور الرابع خاص بهم ، المسيرة تطول و صديقنا لازالت تتخبط به الدنيا لتوقعه بالرجل الغير مناسب ، هذا الرجل طيب و متدين و جيد كإنسان ، و لكنه تاجر يعمل فى الأثاث و البضائع المنزليه و الخضروات ، و له أعداء كثر لما له من ضمير بعض الشئ بينهم ، و هذا الرجل قد يوقع بصديقنا فى مشاكل ليس به يد فيها ، فأخر رجل عمل بائعا فى المتجر ، عنى الأمرين من الكسور و التشوهات التى حدثت له بعد أن هجم عليه رجال رجلين أعمال أخرين من الملاك يريدان أن يهددوا بدوى ، و لكن الأمر يمكن أن يحل كله ، إذا رفض صاحبنا هذه المهنه و هذا أمر ليس له جانب من الحدوث ، حيث أنه يحتاج للمال الأن ، و كان الله فى عونه ، لا تغيبوا عنه أنه فى أزمه ليس لها مثيل ، إلى كل من رأه ، نداء إلى كل من يعرفه ، أخبره أن أسمه طارق و أنه طالب فى كلية الهندسة قسم قوى و الات ، و لكن إذا لم تصلوا فلايزال غائب عن دنياه دون حضور ، و لازال يشتاق إلى أسمه الغائب عن كشف الحضور كذلك ، و لازال يشتاق إلى جدران ألمته سنينا و هو يعرفها ، تذكرة -إن كانت فى محالها أثنيتم ، و إن لم تكن لا تسيؤا ، فلا أعتادها منكم - ، الفتاة و الجريمة ألاتزال فى الذاكرة ، أم سرتم على نفس نهج صديقنا ، دمتم له أخوه ، كما دام لكم أخا .[/justify]
[/justify]

قديم 05-25-2013, 03:34 AM
المشاركة 5
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أهلا بك أخي أحمد .. جميلة هي مشاركتك الأولى في منبر القصة ..
بإنتظار مصير ذو الذاكرة الضائعة .. !

سجلني متابعة لك ..
مودتي .

تشرفت بك سيدتى و أتمنى أن أكون وفقت فى جلب أنتباهك
أستمرى بعون من الله و مشيئه ، فالمصير مجهول و الأحداث معقده و متداخله

قديم 05-25-2013, 12:38 PM
المشاركة 6
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي منتصف الطريق
الحلقة الرابعة
**************

[justify]
لازال حسام على خليل – ينظر صديقنا طبقا لموعدهما صباح اليوم ، و ها هو ذا الليل قد نصب خيمته ليسدل أغطيتة السوداء حاجبا شمس النهار التى أبت الظهور فى حضوره ، خرج من بيت عمله ليركب سيارة الأمس التى رأينها سويا فى الحادث ، و يبدأ فى السير متجها إلى المنزل الموجود عنوانه بين سطورة بطاقة صديقنا الغائب ، و ما هى إلا نصف ساعة وقد وصل ، ليدق جرس الباب ، و ظل يفعل ذلك مرة تلو الأخرى و لكن لا أمل فى الرد فإن المنزل فارغ ، لتخرج علياء نورالدين ، و هى فتاه قد تجاوزت الثلاثين من عمرها تعيش مع والدتها السيدة جليلة هلال فى هذا المنزل بعد أن فارق أبيها الحياة ، و كانوا يمثلون لـطارق العائلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، فسألته عما يريد فأجابها شاب يدعى طارق ، ألا يقطن هنا ؟ ، فأجابته نعم ولكن لماذا ؟ ، فقص عليها ما جرى ليلة الأمس من حادث ، فبدت عليها علامات الدهشة و أخبرته أنها لم تره منذ الساعة السادسة حين ذهب لصديق له فى الناحية الغربية من المدينة ، فسألها إن كانت تعلم من هو و أين منزله فأجابته ، فذهب له مسرعا ، و عادت هى سريعا إلى حجرتها لجلب هاتفها لتقوم بالإتصال بصديقنا الغائب ، و لكن للأسف بدت عليها علامات الحزن و الأسى و الرعب ، عندما سمعت صوت جرس هاتفه يقرع داخل منزله .
وصل الضابط حسام إلى كريم إبراهيم علام صديق صديقنا ، فلم يجده حيث أنه خرج منذ قليل ، فقام الضابط بإيقافها – سيارته – ثم جلس بلا حراك ، أما عن كريم فكان فى طريق إلى طارق لأنه لم يأت الجامعه اليوم و كذلك لم يهاتفه على الإطلاق و هذا أمر غريب ، و عندما و صل و صعد الدرج فوجئ بعلياء واقفة على وجهها رسمت علامات الخوف ، فألقى السلام عليها و سألها ماذا حدث ، فأخبرته بما حدث و أن الضابط قد ذهب ليلقاه فى منزله ، فأخبرها كريم أنه سمع حقا بموضوع الحادث الذى وقع ليلة امس ، و لكن القضية اين ذهب طارق ؟، فتحدثت قائله أيكون ؟ ، و قبل إتمام كلامها أجاب صديقه لا ، أنعلم من هو جيدا و نقل ذلك ، سأحدث أحدى صديقاتى لتحاول أن تعرف ماذا حدث فهى صحفية و خطيبها ضابط ؟ ، فأخبرها بأن تخبره فى حالة حضور اى جديد ، و ذهب ليلحق بالضابط ، فوصل بيته فوجد الضابط ينتظره داخل سيارة الشرطة التى جلس فيها وحيدا ، فالقى السلام عليه و طلب منه الدخول لمنزله و لكن الضابط رفض ذلك مطلقا ، نزل الضابط من السيارة و بدأ فى إتمام الأسلة لصديقنا عن ليلة الأمس وحال هذا الشاب فى هذه الليلة و بعد أن أتم كريم إجاباته التى تفيد بأن الامر كان على ما يرام و طبيعى جدا ، أنهى الضابط أسئلته بسؤال مهم أيكون له يد فى تلك الجريمة النكراء ؟ ، فأجابه طارق لا ، و لكن الواقع أن اليقين من خلال إحساسى يسكن مشاعرى و يطمئنها و لكن الواقع أنى لا أعلم أى شئ عن هذا ، فأنتهى الحوار إلى ذلك الحد و ذهب الضابط راكبا سيارته منطلقا .
أما صديقنا من كثرة ما كان بباله من تفكير أرتمى على فرشته و خر صريعا بين يدى الإرهاق ليغيب الوعى عنه نائما ، و لازالت الأسرة تتم حديثها الذى تركناه نحن ليلة أمس ، رفضت الفتاه – هدى – منطق والدها فى إشغال الشاب فى المتجر و أن ما حدث لـجلال - الرجل الذى كان من قبله - قد يحدث له ، و لكن الوالد أبدى أن جلال ما هى إلا أيام قد تبلغ أسبوعا على الأكثر و يعود لمكانه و هو سيقف معه يساعده ، فبعد مناقشة دامت ما يقرب من ساعة أتفقا أن يعمل و لكن يبدأ العمل فى حالة رجوع جلال - البائع القديم - .
مرت تلك الليلة بكل ما تحمله من متاعب و أستيقظ الجميع و لكن هناك من لم يغمض له جفن – علياء ، كريم ، حسام ، و هدى - ، علياء لا تعلم مصير الفتى الغائب ، أما كريم فصديق عمره الوحيد غائب منذ ليلة دون أن يحدثه و هاتفه قد نساه فى منزله ، و أما عن الضابط فهو مشغول بأمر القضية و كذلك الشاب الذى ظن أنه مفتاح الحل قد غاب بلا حضور – فأين ذهب ؟ - ، و لكن لماذا هدى لم يغمض لها جفن ؟ ، و فيما تفكر ، إذن فهى لها علاقة بـ ......... ، لا سنكمل غدا ، صرتم بألف خير ، دمتم له أحباء و دام لكم صديقا ، تابعوه أنه يحتاج لكم من بعد ربه .

[/justify]

قديم 05-29-2013, 01:36 AM
المشاركة 7
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الحلقة الخامسة
*************

[justify][justify]
اليوم بدأت الكتابة ، بصورة مختلفة بعض الشئ ، سؤالا راودنى بلا أدنى مقدمات ، ألا يوجد جانب فلسفى فى حياة هذا الشاب - غريب الأطوار - ؟ ، ألا نلقى الضوء عن حياته التى عشها قبل هذه الأحداث الشريدة ، يا لركاكة الأسلوب ، يا لبعد المعنى ، لا أستطيع ... نعم إنه العجز عن التعبير بل عن مجرد الكلام ، لا أجد تعبير أستطيع أن أصف به ما يجول من فكر داخل أحشاء عقلى المظلمة أركانه ، أتعلمن لا أعرف هل فى حياتنا ما نفخر به ؟ ، ألا فى حياتنا ما نحبه ؟ ، هل فقدنا لكل ما بين جوانح عقولنا من أحساس ؟ هل فقدنا ما بين قلوبنا من فكر ؟ .. رحمة فى بعض من الأمر ، لا أعلم و لكن كلا منا له و عليه ، تخيل أنك أنت من غاب عنه واقعه ، ليظهر له أمر جديد ، حياة جديدة معروضة عليك ، بلا أى ذكريات بلا أى خوف بلا أى سوء ، صفحة غلقت بكل ما فيها و ما تحمله من ألام و أفراح ، لتبدأ بحبر قلمك خط أول الخطوط فى صفحة بيضاء ناصعة البياض ، دائما ما يتمناه البعض فرصة ، فما أجملها من واحدة ! ، اليوم لا حديث لك عنه أم ماذا عزيزى كاتب الكلمات و سارد السطور ؟ ، أعرف أننى أستطردت كثيرا فى كلام ممل بعض الشئ، و لكن لا أعلم لماذا دائما لانحب واقعنا و ننطوى تحت رداء الخيال لنعيش بين أركان أفكارا خادعه خداعة مع من نحب و مع من نختار حيث نريد المكوث و السكون و الأبداية السعيدة الواهمة ، ألا نختار الخيال ؟ ، ألا فى الواقع مرارة ؟ ، إننا و الله من صنع مرارة الواقع لا هو ، و كما قال الشافعى : نعيب زماننا و العيب فينا و ما لزمننا عيبا سونا – رحمك الله يا إمام ، و تعزينا أيها الزمان لما فينا - .

وا أحر قلباه ممن قلبه شبم ... و من بجسمى وحالى عنده سقم - رحم الله المتنبى و سيف الدولة الحمدانى - ، هذه الكلمات التى أستيقظت عليها مسامع صاحبنا ، حيث أن خالد فى الصف الثانى الثانوى ، وهذا النص من مقرر النصوص لمادة اللغة العربية ، و كأن صديقنا له حث أدبى عال فأنظر لما أبداه على ملامحه دون أن ينطق ، و كأن ما يجول بين خواطره ، أننى أين ممن له شبم بقلبه و من له بجسمه سقم ؟ ، و نظر إلى خالد ، و لكن خالد و كانه شعر بالذنب ، فأعتذر له عن الأزعاج ، ولكن الفتى أبداه إعتزاره هو عما سببه من فوضى فى أركان المنزل ، ولكن خالد أستوقفه بأنه دائما ما كان يريد أن يكون له أخا أكبر منه سنا و هذا حلم قد تم تحقيقه على يدك بأمر من الله ، و أنظروا معى بدأ الحديث يأخذ جانب من الإنسانية ، أعتدال جسد صديقنا مستندا على الجدار ، و أستدار خالد بكرسيه ناحيته ، ليبدوا حدثيا إنسانيا أخاذ ، يسأله خالد ألا تتذكر أى شئ عن حياتك السابقه ، فيجيب لا ، فيكمل خالد حديثه كيف لنا بين عشية و ضحها أن ننسى أناسا أحببنا ودهم ، و بين هذه المحبة تجدد لقائهم ، هل نستطيع أن نمحو عقولنا من كل ما فيها ؟، فهنا بدأ صديقنا ينظر له بأشد نظرات التأمل الحزينة الخانقة ، و تكاد عينيه تغرورق بدموع منسكبة من عينيه متهللة لإطلاق سراحها من سجن أفكاره المظلم ، و صمت خالد فجأة و نظر له و قال لا أحب أن أراك هكذا ، بل سأكون معك أساعدك إلى أن تلتقى بمن غاب عنك و أوجعته بغيابك عنه ، فبدأ صديقنا بمسح عينيه من دموع كادت أن تتدفق ، و أبدى شكره عن كل شعور طيب و لكنه سيرحل اليوم إلى حيث يشاء به الله ، فأكمل خالد كلامه بالله عليك لا تحمرنى من شعورا أردت عيشه ، حالما به أعواما مضت و أعواما أخرى ستأتى ، فى وسط هذا الحديث ، فتح الباب ، و إذ بها هدى ، تخبر أخاه بأن الطعام مجهز على الطاولة ، و لكنها ترى ظهرة الموجه ناحية الباب و ترى أمام التائه - كما أطلقت عليه - جالس على الأرض مسندا ظهره إلى الجدار ، فسألت بضحكة إذن فإنى قطعت حديثا تمنيت أن اعيشه منذ البداية ، فأخبرها اخاه بأنه يريد أن يذهب ، فقالت له دع هذه الأفكار تنجو من سجن رأسك لتغادر بلا رجعه ، أنت ستظل هنا حتى يعود لك ماضيك بكل ما يحمله من متاعب ليلقى بها على عاتقك بلا رحمه ، فأبدى صديقنا الشكر لكنه بداخله كان قد نوى الرحيل على الأكثر بعض لحظات من الأن ، فسألته من بعد عن حياته ألا يتذكر منها أى شئ ، فأبدى أنه لا يتذكر أى شئ ، و إذ بأخيها يطلق كلماته حيث قال ، فى يدك اليمين خاتم ، إذن قد تكون لديك خطيبة ، ألا تتذكرها أيضا ، فأجابه و هو ينظر لخاتمه و يحركه إستدارة وبعد حينا من الصمت قال : لا لم أتذكر أى شئ ، خالد إذن فهيا بنا لتناول الطعام ، قبل أن يخر صريعا بين يدى حسن و حسين و إبتسامة جميلة هادئه على محياه .
هناك بعض الأمور المفقودة بين سلاسل هذه القصة ، الأمر الأول منها " هل الرجال الذين أختطفوه يعرفونه أم فعلوا ذلك لمجرد حضوره حين وقعت جريمة هم – على أغلب الظن من دبرها ؟ " ، الأمر الثانى " هل هم حقا من دبروا الجريمة ؟ " ، الأمر الثالث " هل هو له علاقة من قريب أو من بعيد بتلك الفتاه المجنى عليها ؟ " الأمر الرابع " هل هذا الرجل الذى يأويه فى كنفه – عطفا – رأه بمحض المصادفه أم عن ترتيبا و إعداد ؟ " ، الأمر الخامس " ما علاقة أبنة هذا الرجل – هدى – بهذا الفتى و ماذا تعرف عنه و تخفيه ؟ " ، أما الأمر الرابع " أيكون لأحد الأفراد دور غير مفهوم بلا أى ظهور ؟ " ، الأمر الأخير و الأهم و الأشمل " هل حقا فقد صديقنا الذاكرة أم يدعى ذلك لشئ يجول فى خواطره ؟ " ، قد لا .. بل نعم ... إذن فلتكن .

الضابط فى مكتبه ، جالسا على مقعده ، و ها هو جرس الهانف يضرب بصوته العالى أرجاء المكان ، لينتبه له بعد وقت ، إذن فد كان مستغرقا فى تفكير بعيد الأمد ، فإذا به الضابط على معاونه فى القضية ، يخبره بأنهم قد عرفوا بيانات المجنى عليها ، و إذ بالضابط ينتفض من مقعده و يهب واقفا و علامات الدهشة الفادحة تنتشر بين أركان وجهه ، فالسؤال ماذا سمع ؟ ، ماذا قال له على ؟ ، أو بمعنى أدق و أكثر واقعيه " من هى ؟ " ، " من هى ؟ " .
إلى هنا أنتهى اللقاء الذى - لا نرغب فى لأن ينقطع ، و كذلك نتمنى أن يكون الأحسا من جانبكم - بكم اليوم ، لازال الكثير ينتطرنا و أياكم ، نجولفى الحلقة القادمة بين أحداث جديده فأرتقبوها ، شكرا على حسن المدوامه ، وكالعاده دام لكم صديقا و أخا و أياى ، و دمتم له و لى كذلك ، لقاءنا قريب فأنتظرونا .

[/justify][/justify]

قديم 06-03-2013, 11:01 PM
المشاركة 8
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي الحلقة السادسة
الحلقة السادسة

[justify]
اليوم ليس كأى يوم أحداثنا غريبه و عجيبة و ستتعقد الخيوط أكثر و أكثر بين أيدينا ، فتابعوا معى فأنى أحتاج الكثير من الساعدة ، حتى أستطع حل عقد قصة لا أعلم لمدها حد ، اليوم ثانى أيام صديقنا بعد الحادثه المشهودة و إختطافه .. للتذكرة فقط .

علياء جالسه فى منزل ما ، و بجوارها نساء كثيرات الجميع يجلس على المقاعد ليست هذه فقط ملحوظتى على هذا المشهد لا بل هناك أخرى يا هذا السواد المسيطر على المشهد فجميعهن ، يكتسون اللون الأسود ، أماتت السيدة والدة علياء ، يا لغبائى ، أتموت والدتها و تنصب العزاء فى منزل أخر ، بالطبع لم تكن هى من ماتت ، و أَضف إلى ذلك أنها جالسه هناك فى أخر الحجرة و بجوارها إمرأة قد كسا عينيها الإحمرار التام من كثرة النحيب ، من يا ترى من مات ؟ ، ألا تعلمون ؟ ، إذن فلينتهى هذا المشهد الحزين الصامت ، إلى أن أن يكسر صمته صوت نحيب تلك المرأة التى لا نعلم من هى .

حسام جالس على أحدى أطراف مركب شراعيه فى وسط النيل ، وكالعادة تائه فى بحر أفكاره الذى لا تعرف له أى حدود ، و من الطرف الأخر رجل يجلس ، من ملابسه أستنتجت أنه عامل المركب – المركبى - ، إذن فإن الأمر إزداد سوءا بمعرفته بيانات المجنى عليها ، يجب أن نعلم من تكون إذن ، و لكن من سيخبرنا ؟ .

أعلم أن الأمر بات مملا ، كثرة الأشخاص و الأحداث و غموض العديد منها بل كلها ، الأسئله التى ترواد أذهانكم ، كل هذا جعل الأمر يؤل إلى أمر ممل كثيرا ، ولكن حتى نكشف الستار عن بعض الأمور ، الأمر له جانبين أساسيين ، الأول هو الجريمة التى وقعت فى منتصف الطريق ، و الثانى هو فقد ذاكرة الشاب المدعو طارق ، ما علاقة الأمور ببعضها ؟ ، كيف كانت حياة هذا الشاب ؟ ، هل حقا كل ما يحدث حقيقى أم مرتب من قبل شخصا ما ؟ .

هشام محمود ضابط بالمباحث أقرب أصدقاء حسام توفى إلى رحمة الله منذ يومين فى أحدى مهماته التى قضها فى صعيد مصر ، حزن عليه كثيرا ، و لا زالت العيون تأبى الصمت فلازالت تتحدث بلغة لا يعرفها إلاه ، الرعاية لأمه و أخته الصغيرة – تسع سنوات – و خطيبته ، حتى يعود ، هذا أخر ما طلبه هشام من حسام ، و لكن هل حسام وافى بالوعد أم لا ؟ .

الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله ، أذان العصر ، طارق يطلب من الرجل الرحيل عن منزله ، و لكن الرجل يأبى ذلك ، فأبدى صديقنا أنه يحتاج لمال و كذلك لا يصح أن يجلس فى بيت لعائله و خصوصا أن لديهم فتاه فى مثل هذا السن ، رغبة الشاب كانت قد أستنفذت الأمد و الرجل كان متمسك به لدرجه لا تتخيلوها ، يا لهذه الطيبه ! ، وعرض على الفتى العمل فى المتجر ،و لكن الفتى كان له وجهة نظر فى هذا الأمر ، فأبدى أن إحتياجه للمال صحيح جدا و حق ،و لكن أيضا هو يحتاج أن يعمل فى مكان يراه فيه أكبر عدد من الناس حتى تصبح هناك فرص أكثر ليعرفه أحدهم ، و بهذا بات كل محاولات الرجل بالفشل ، و فى النهاية طلب الرجل من صديقنا أمر أخير أن يجلس ليوم واحد و يغادر غدا ، و بعد إلحاح وافق الشاب ، و لكن ما هذا الطلب الغريب ، يوم .. إن فى الأمر لغرابة ! .

هدى فى الجامعه مع صديقتها ولاء ، أنهم يتحدثون عن شخص ما ، تذكرت أمر ليلة أمس قبل أن تنام كانت تحدث هذه الفتاه عن شخص ما ، لقد وصلت فى الوقت المناسب إذن .. حسنا لنرى ماذا تقول ؟، فتسألها صديقتها إن كان يعلم أم لا ، فأجابتها على الأرجح لا ، فسألتها أخر : أستتركيه ؟ ، فأجابتها هى : بالطبع لا ، أخبرتها بأن وقت الرحيل الى المنزل قد حان ، إذن إنتهى الحوار ، يالكم من فتاتين ، أنا لم أفهم أدنى شئ ، من هذا من تحدثوا فى أمره ؟ ، أيكون ... ..... ، ولكن كيف ؟ ، لا ، بالطبع لا ، أبتعدى أيتها الأفكار الواهمة .

هناك رجلان يتحدثان على أحدى المراكب – يخت – فى البحر الأحمر ، هل تعتقد أنه سيتحدث ؟ ، فأجابه الأخر: لا بعد ما فعلناه ، أين تركته ؟ ، تركته فى الطريق الصحراوى بين القاهرة و الإسكندريه ، هل كان معه مال للعوده ؟ ، نعم كان معه ، إذا تحدث بأى أمر سأقتله .. هذا ما تحدث به هذا الرجل ، رجل غريب الأطوار يذكرنى برجال الأعمال الذين ينهبون خيرات أوطاننا ليس الكل بل الأغلب ، أعلم أن أحدكم يؤكد و يقول : إن كان بإستطاعتى جلب الملايين كما يفعلون لما قلت هذا ، أى إنه حقد لا أكثر ، لا عزيزى ، هناك رجال و سارقين ، فإن أراد أى منا نهج الحرام طريقا سيكسب العديد و العديد من المال .. ولكن عزيزى سيذهب أدراج الرياح ، أياكم و الحرام إن فيه سخط من الله ، و البطن الذى تمتلأ مما حرم الله ، فحقت عليها النار ، كما فى حديثه – صلى الله عليه وسلم - ، نعود لهذا الرجل .. جوفه المليئ و وزنه الذى يبلغ أكثر من مائة كيلو جرام ، و كذلك قامته التى لا تكاد تظهر بين أجسام من يدفع لهم مقابل حراسته ، حقا .. أستوقفنى .. سؤال : لماذا وجب على كل من ذاع صيته أن يكن له رجال لحمايته ، أهو الخوف من الشهرة ؟ ، أعتقد أنه لا يوجد أحد يصيب من يحب على الأطلاق ، بعيدا عن الشهرة و كل هذا .. رجال السلطة فى البلاد العريبه ، دائما ما تجد للرئيس حراسه ، و للوزير كذلك و للمحافظ فى بعض الدول ، و الأمراء فى دول أخرى ، لماذا دائما ما يخاف رجال السلطة على أرواحهم هكذا ، أحدكم يرد متسرعا .. أن الدولة تخشى أن يندس أحد بين الناس ليغتال أحدهم ، أنت واهم أخى ، الأمر كله لله ، ( عدلت ... فأمنت ... فنمت ) كلمات قالها عجمى فى سيدنا عمر بن الخطاب ، قد أكون فى كلماتى السابقة أخصصت أناس عن غيرهم فى حديثى ، أرجوكم لا تتهمونى بالعنصرية ، فهى ثقافة أحبها .. لا بل اعشقها بكل ما أملك من مشاعر فياضة بداخلى .. قد أكن تطرقت لأمور بعيدة بعض الشئ تُأخذ على لا لى ، و لكن إنها عادتى .. دائما ما أسير بلى بوصلة أفكار و أترك قلمى يمرح ليفقذ هنا و هناك دون أى قيود .. فأعذرونى .... أخر ما أود قوله : أنى علمت من هذا الحديث الذى لم أكمل لكم باقيه أن صديقنا مراقب من هؤلاء الرجال .

شخص ما جالس على مقعد أمامه مكتب باهظ ثمنه ، و ها هو يتحدث لشخص ما على هاتفه ، لا تخف يا بنى ، لا يستطيع أحد أن يقترب منك ، و لكن تبدو عليه ملامح الرعب ... من هذا و إلى من يتحدث ؟ .
صديقنا قرر الخضوع لأمر الرجل الذى طلب منه أن يجلس حتى نهاية هذا اليوم فقط ، و يغادر فى اليوم التالى ، و لكن .. فضولا لا أكثر .. سأله : لماذا ؟ ، فقام الرجل واقفا ، ليغلق الباب ، و يقول لصديقنا ، سأروى لك القصة من البداية و حتى النهاية .

اليوم نكتفى بهذا القدر .. دمتم له أصدقاء ، ودام لكم أخا و صديقا كريما ، سلمتم .. أعذرونى إن أطلت عليكم هذه المرة سنكمل فى وقت لاحق ..... فتعقبوا أثار قصته .
[/justify]

قديم 06-04-2013, 08:26 PM
المشاركة 9
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
لديك اسلوب متفرد وجميل وممتع...

لكن ما العمل مع كثرة الاخطاء يا احمد...

سأعود لأتمام قراءتي لك فيما بعد، بإذن الله.

شكرا لك، تحيتي وتقديري.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 06-04-2013, 11:19 PM
المشاركة 10
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
متابعة لك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سأعطيك جملة من الملاحظات التي تكررت فيما بعد ..
ليست بالخطيرة ولا تقلل بشكل كبير من القيمة الأدبية للنص لكن أتمنى أن تتقبلها برحابة صدر ..
هي فقط كي تبدو نصوصك أجمل .

بالتوفيق أحمد .



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: سلسلة ( منتصف الطريق ) ..
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شمس منتصف الليل أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 07-09-2023 01:31 AM
بعد منتصف العمر اعزاز العدناني منبر البوح الهادئ 0 03-02-2022 01:56 AM
بعد منتصف الليل .. ( مقالات ملفقة 26 \ 2) محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 09-06-2014 08:51 PM
دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل جاك عفيف الكوسا منبر البوح الهادئ 1 09-08-2012 08:08 AM
هلوسات بعد منتصف العقل دنيا أحمد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 3 02-15-2011 04:23 AM

الساعة الآن 02:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.