احصائيات

الردود
10

المشاهدات
5014
 
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


ياسر علي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,595

+التقييم
0.39

تاريخ التسجيل
Dec 2012

الاقامة

رقم العضوية
11770
04-08-2013, 02:49 PM
المشاركة 1
04-08-2013, 02:49 PM
المشاركة 1
افتراضي زواج مؤجل
هل يوجد بينكم من تزوج عن حب ؟ لا تكذبوا ، فربما كان لجوابكم وقع على قارئه، للأمانة معظم من عايشتهم لم يتزوجوا عن حب ، لست أدري هل هي ثقافة الحال في بلادي ؟ أم هكذا هي الحياة ، أخبركم عن قصة زواج فاشل وربما مؤجل ، كنت يومها شابا مثلكم يتقطر ملاحة ، أستهوي من البنات الكثير ، فبدأت أمل من لعبة المراهقة هذه ، كما باقي الشباب ، كلما استغرق في الجنون أحس أنه شيء لا يليق به ، خلوت بنفسي يومها فلم أجد من كل اللائي عرفتهن واحدة تصلح لتكون زوجتي ، فقلت محادثا نفسي ، هيا صديقي شمر عن سواعد الجد وابحث لك عن بنت تليق ، هي لن تكون ككل البنات ، فهذه زوجة ، أم الأبناء ، صاحبة الدار ، وزارة الداخلية ، لم أكذب نفسي بل عملت بوصيتها .
صديقي المختار هو من أخبرت برغبتي في استكمال ديني ، هو متزوج يعرف الأصول والفصول ، حدثني أن زوجته تعرف بنتا ورعة تقية نقية جميلة ، هي من تصلح لي لأكون تلك الأسرة التي لطالما حلمت أن أكون مولاها وإمامها وسيدها وقائدها ، دون أن أنسى مشاركة البعض فيها أيضا ، فغالبا ما تسلم القيادة للأب أو للأم ، وربما واحد من أقارب الزوجة هو من يسير بيتك ، لا تستهن بأي من هؤلاء ، فكلنا نحب ، أن نمارس بعضا من الصلاحيات خارج نطاق المعقول ، ألم تتصرف يوما على هذا النحو؟ أنا على الأقل لا أنكر .
أخبرت زوجة صديقي أم زوجتي القادمة ، أني سأزور بيتهم ناويا خطف ابنتها من حنانها إلى بيت هي من تعطيه الحنان وتنفخ فيه الحياة ، وتسعد فيه القاصي قبل الداني ، فرحت الأم وابنتها لأن زوجة صديقي كانت كريمة في الوصف ، فأغدقت علي من كل النعم ، حتى تمنت حماتي لو كنت من نصيبها ، لا بأس أحيانا لساني يخطئ ، سأختصر وأنا محب الاختصار ، لكن أحيانا أجده يسرق مني لب الموضوع .
ذات مساء طرقت باب بيتهم وأذان المغرب ، طبعا مع صديقي الذي رتب مع سيد المنزل وقت الزيارة ، قبل أن أدخل أفزعني طول نسيبي بل عرضه ، لا انسياب لحيته وتربعها على صدره ، لا صوته ، لا ليس هذا ما أصابني بالفزع ، رجوعنا عند عتبة الباب إلى المسجد لأداء الصلاة ، لا الصلاة فأل خير ، ذلك الصمت الرهيب ونحن نسير إلى المعبد و خطو حماي الصلب يزعج هدوئي المصطنع . ليس هذا ما أرهبني على المضربات يسألني نسيبي العزيز عن كل دقائق حياتي ، لكأني اليوم في مخفر شرطة ، استفاض مع كؤوس الشاي في محاضرة عن الزواج و استحضر أقوال الأوائل ، ولم ينس علما إلا ذكره ، عجبت لكل الذين تزوجوا كيف استطاعوا انجاح حياتهم وهم لا يعرفون مقدار ما يعرفه نسيبي ، هل العشاء قبل أن ينهي حماي عرضه فقمنا إلى المسجد .
بعد العشاء جاء العشاء الأول بكسر العين والآخر بفتحها وتمنيت أن يفتح الله علي ولا يكسر رجائي ، بدأنا بدعاء وختمنا بدعاء وبينهما نصح وارشاد و عايشنا كل الأقدمين ولبرهة حسبت أني سأخرج لأجد ناقتي بالباب وهودجها مزين بزوجتي والخدم حولنا يقدمون الولاء ، لا بأس سأحظى بزوجتي يجب أن أصبر لسويعات قليلة ، ألا تصبري يانفسي يوما ، لكن نسيبي زاد بعض الشيء حتى أن أبناءه انقبضت أرواحهم فمنهم من يداعب لحيته ومن يتثاءب في يده اليسرى و عيونهم مغرورقة بالتعب ، أما أنا فأحرك رأسي بالإيجاب حتى انتفخ عنقي و تشنجت أعصابه .
الله وصل وقت لقاء الحبيبة ، سأعوم في عينيها واستحم استحماما ، سأعيش لحظات في رحاب الليونة و اللطافة وقد قهرتني الخشونة ، سألعب الرقم عشرة وأمرح وأجول وأصول ، سأسترجع دور البطولة وقد أعياني تقمص الكومبارس ، نسيبي بجانبي يمشي فوقعت عيناي على شبح مكسو سوادا ظننته غرابا حاملا فأل شؤم في أقصى طرف غرفة طويلة كرواق يؤدي إلى متاهة ، لكن صوت نسيبي أيقظني من ذهولي قائلا : " أرأيتها؟" قلت " بلى" .


قديم 04-08-2013, 05:00 PM
المشاركة 2
فاتحة الخير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله



أضحك الله سنك يا أخي، والله دمعت عيني بالفعل من الضحك
لا أعرف إن كان للقصة نهاية، أم أن (بلى علامة الرضى)
لكن من أصول الزواج، أن يرى الرجل زوجة المستقبل، حتى ولو كانت منقبة، تنزع عنها النقاب، لذلك يا أخي يجب أن ترجع لنسيبك وتطلب منه حقك الشرعي في اختيار الزوجة.


همسة فقط:
أنا لا دخل لي فيما سيحدث لك وهو الطويل العريض المنكبين


شكرا لك أخي أعجبني السرد ولاآته واللغة وانسيابها واستمتعت بقراءتها كثيرا

قديم 04-09-2013, 09:46 AM
المشاركة 3
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

[justify]
هل يوجد بينكم من تزوج عن حب ؟ لا تكذبوا ، فربما كان لجوابكم وقع على قارئه، للأمانة معظم من عايشتهم لم يتزوجوا عن حب ، لست أدري هل هي ثقافة الحال في بلادي ؟ أم هكذا هي الحياة ، أخبركم عن قصة زواج فاشل وربما مؤجل ، كنت يومها شابا مثلكم يتقطر ملاحة ، أستهوي من البنات الكثير ، فبدأت أمل من لعبة المراهقة هذه ، كما باقي الشباب ، كلما استغرق في الجنون أحس أنه شيء لا يليق به ، خلوت بنفسي يومها فلم أجد من كل اللائي عرفتهن واحدة تصلح لتكون زوجتي ، فقلت محادثا نفسي ، هيا صديقي شمر عن سواعد الجد وابحث لك عن بنت تليق ، هي لن تكون ككل البنات ، فهذه زوجة ، أم الأبناء ، صاحبة الدار ، وزارة الداخلية ، لم أكذب نفسي بل عملت بوصيتها .
صديقي المختار هو من أخبرت برغبتي في استكمال ديني ، هو متزوج يعرف الأصول والفصول ، حدثني أن زوجته تعرف بنتا ورعة تقية نقية جميلة ، هي من تصلح لي لأكون تلك الأسرة التي لطالما حلمت أن أكون مولاها وإمامها وسيدها وقائدها ، دون أن أنسى مشاركة البعض فيها أيضا ، فغالبا ما تسلم القيادة للأب أو للأم ، وربما واحد من أقارب الزوجة هو من يسير بيتك ، لا تستهن بأي من هؤلاء ، فكلنا نحب ، أن نمارس بعضا من الصلاحيات خارج نطاق المعقول ، ألم تتصرف يوما على هذا النحو؟ أنا على الأقل لا أنكر .
أخبرت زوجة صديقي أم زوجتي القادمة ، أني سأزور بيتهم ناويا خطف ابنتها من حنانها إلى بيت هي من تعطيه الحنان ونتنفخ فيه الحياة ، وتسعد فيه القاصي قبل الداني ، فرحت الأم وابنتها ، لأن زوجة صديقي كانت كريمة في الوصف ، فأغدقت على من كل النعم ، حتى تمنت حماتي لو كنت من نصيبها ، لا بأس أحيانا لساني يخطئ ، سأختصر وأنا محب الاختصار ، لكن أحيانا أجده يسرق مني لب الموضوع .
ذات مساء طرقت باب بيتهم وآذان المغرب ، طبعا مع صديقي الذي رتب مع سيد المنزل وقت الزيارة ، قبل أن أدخل أفزعني طول نسيبي بل عرضه ، لا انسياب لحيته وتربعها على صدره ، لا صوته ، لا ليس هذا ما أصابني بالفزع ، رجوعنا عند عتبة الباب إلى المسجد لأداء الصلاة ، لا الصلاة فأل خير ، ذلك الصمت الرهيب ونحن نسير إلى المعبد و خطو حماي الصلب يزعج هدوئي المصطنع . ليس هذا ما أرهبني على المضربات يسألني نسيبي العزيز عن كل دقائق حياتي ، لكأني اليوم في مخفر شرطة ، استفاض مع كؤوس الشاي في محاضرة عن الزواج و استحضر أقوال الأوائل ، ولم ينس علما إلا ذكره ، عجبت لكل الذين تزوجوا كيف استطاعوا انجاح حياتهم وهم لا يعرفون مقدار ما يعرفه نسيبي ، هل العشاء قبل أن ينهي حماي عرضه فقمنا إلى المسجد .
بعد العشاء جاء العشاء الأول بكسر العين والآخر بفتحها وتمنيت أن يفتح الله علي ولا يكسر رجائي ، بدأنا بدعاء وختمنا بدعاء وبينهما نصح وارشاد و عايشنا كل الأقدمين ولبرهة حسبت أني سأخرج لأجد ناقتي بالباب وهودجها مزين بزوجتي والخدم حولنا يقدمون الولاء ، لا بأس سأحظى بزوجتي يجب أن أصبر لسويعات قليلة ، ألا تصبري يانفسي يوما ، لكن نسيبي زاد بعض الشيء حتى أن أبناءه انقبضت أرواحهم فمنهم من يداعب لحيته ومن يتثاءب في يده اليسرى و عيونهم مغرورقة بالتعب ، أما أنا فأحرك رأسي بالإيجاب حتى انتفخ عنقي و تشنجت أعصابه .
الله وصل وقت لقاء الحبيبة ، سأعوم في عينيها واستحم استحماما ، سأعيش لحظات في رحاب الليونة و اللطافة وقد قهرتني الخشونة ، سألعب الرقم عشرة وأمرح وأجول وأصول ، سأسترجع دور البطولة وقد أعياني تقمص الكمبارص ، نسيبي بجانبي يمشي فوقعت عيناي على شبح مكسو سوادا ظننته غرابا حاملا فأل شؤم في أقصى طرف غرفة طويلة كرواق يؤدي إلى متاهة ، لكن صوت نسيبي أيقظني من ذهولي قائلا : " أرأيتها؟" قلت " بلى"
[/justify]
.
[justify]
أخي علي قبل الدخول في فكرة النص حول الزواج التقليدي علينا أن نعترف أنا طابع الفكاهة كان غالباً على النص مما جعله قريباً جداً من المتلقي خاصة وهو يناقش اشكالية لا زلنا نعاني منها حتى وقتنا الراهن وإن كانت تتفاوت من منطقة إلى أخرى أو من قبيلة إلى أخرى وهي عادات الزواج ولكن لنترك كل ذلك جانباً ونذهب إلى النص كقطعة أدبية صنفت حسب موقع نشرها على أنها قصة فهل هذا هو الواقع ؟
في الحقيقة أن النص لا يمكن تصنيفه على أنه قصة بحكم أن أركان القصة غير متوفرة كون الراوي يطرح النص على هيئة حلقة نقاش يتخللها سرد لموقف فرغم قربه من القصة لوجود السرد والخاتمة والحدث إلا أن غياب البداية والخروج عن النص لمخاطبة المتلقي أفقد النص قيمته كقطعة أدبية يمكن تصنيفها في إطار القصة .
بالطبع بالإمكان تجاوز هذه السلبية وتحويل النص إلى قصة عن طريق اعتماد الراوي كبطل للقصة وشروعه في الموقف مباشرة من خلال روايته للموقف دون مخاطبة المتلقي وإن شئت أخي علي ساعدتك في ذلك كمثال تقتدي به في نصوصك القادمة .
بقي أن أشير إلا أن النص لم يخلو من بعض الأخطاء الإملائية واللغوية وكذلك بعض المسميات الخاطئة مثل الكمبارس كتبت كمبارص وهناك خلل في الربط بين بعض الجمل وكلها يمكن إصلاحها للوصول للصورة المثالية التي تنشدها .
أرجو أن يتسع صدرك لهذا التعقيب
دمت بود أخوك ... حامد الشريف
[/justify]

صفحتي على تويتر
H_motafael@
قديم 04-09-2013, 01:59 PM
المشاركة 4
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

[justify]
أتوقع أخي ياسر أنها ستكون أجمل لو كتبت هكذا ( قصة قصيرة يرويها بطلها ) كتبتها على عجل تحتاج منك أن تنقحها وتضفي عليها بصمتك وعذراً على هذا التطاول ولكن جمالها أغراني بهذا الإجراء .

( كنت شابا يقطر ملاحة ، أستهوي من البنات الكثير ، بدأت أمل من لعبة المراهقة هذه وأنا أتصيد منهن ما أشاء مثل باقي الشباب ، كلما استغرقت في هذا الجنون أشعر أنه لا يليق بي ، خلوت بنفسي يوماً فلم أجد من كل اللائي عرفتهن واحدة تصلح أن تكون زوجتي ، حدث نفسي والحماسة تتقافز أمامي ؛ لابد أن أشمر عن ساعد الجد وابحث لكِ عن بنت تليق بك ، لن تكون ككل البنات ، ستكون الزوجة والأم وصاحبة الدار ووزارة الداخلية .
شرعت على الفور في تنفيذ تعهدي لنفسي واخترت لذلك صديقي المختار ، أخبرته برغبتي في استكمال ديني وشق طريقي في الحياة ، كان متزوجاً لذلك اعتقدته يعرف الأصول ويقف على كل الفصول ، حدثني أن زوجته اختارت لي بنتاً ورعة تقية نقية جميلة ، ظنت أنها تصلح لتكوين تلك الأسرة التي لطالما حلمت بها ، تبسمت وأنا أتخيل أني مولاها وإمامها وسيدها وقائدها ، ربما اعتراني شيء من الضيق وأنا أتنبئ بمشاركة البعض في أسرتي الجديدة فالراية قد تسلب مني وتسلم القيادة للأب أو للأم ، وربما لأحد أقارب الزوجة ؛ ربما هم من يسير بيتي ، إنني لا أستهين بأي من هؤلاء ، وأعلم أننا جبلنا على ممارسة بعض الصلاحيات خارج نطاق المعقول ، كلنا يفعل ذلك مع الغير ، أنا على الأقل لا أنكر أني فعلت .
أخبرت زوجة صديقي أم زوجتي القادمة ، أني سأزورهم كي أخطف ابنتها من حنانها إلى بيت هي من تعطيه الحنان وتنفخ فيه الحياة ، وتسعد فيه القاصي قبل الداني ، فرحت الأم وابنتها ، لأن زوجة صديقي كانت كريمة في الوصف ، فأغدقت على من كل النعم ، حتى تمنت حماتي لو كنت من نصيبها .
ذات مساء طرقت باب بيتهم برفقة صديقي وآذان المغرب في تلك اللحظة يطرق كل الأبواب ، قبل أن أدخل لم يفزعني طوله نسبياً ولا عرضه ، وحتى انسياب لحيته وتربعها على صدره لم تثير الهلع في نفسي ولا صوته ، لا ليس كل هذا ما أصابني بالفزع ، أنه رجوعنا من عتبة بابه إلى المسجد لأداء الصلاة ، نهرت نفسي ووبختها وأنا أخبرها بأن الصلاة فأل خير .
صمت رهيب يلف المكان ونحن نسير إلى المعبد خطوت والدها الصلب وهي تدك الأرض تزعج هدوئي المصطنع وتمزق سكون المكان .
أرعبني أكثر سؤاله عن كل دقائق حياتي ، لم يبقى إلا وضع القيد في يدي وجري للزنزانة بعد فراغه من التحقيق معي في مخفر شرطة ، استفاض مع كؤوس الشاي في محاضرته عن الزواج مستحضراً أقوال الأوائل ، لم ينس عالماً إلا ذكره ، وقتها تعجبت كيف استطاع كل هؤلاء المتزوجين إنجاح حياتهم ، أنا أجزم أنهم لا يعرفو مقدار ما يعرفه نسيبي ، أقبل العِشاء قبل أن ينهي حماي عرضه فقمنا إلى المسجد ؛ في تلك اللحظات تمنيت أن يفتح الله علي وأن يحقق رجائي .
بعد العِشاء جاء العَشاء ، بدأنا بدعاء وختمنا به وبينهما نصح وإرشاد وعايشنا كل الأقدمين ونحن نتناول تلك اللقيمات ، حسبت لوهلة أني سأخرج لأجد ناقتي بالباب وهودجها مزين بزوجتي والخدم حولنا يقدمون لي صنوف الولاء .
عدت لنفسي أمرها بالصبر وأنا أمنيها بزوجة تتحكى بها كل الخلائق ( والعربان ) تعاهدت معها على الصبر لسويعات قليلة ، وأنا أخاطبها متوسلاً ؛ ألا تصبري يا نفسي يوما حتى نقيم هذا البناء ، والغيظ مسجون بين الحنايا والضلوع يريد الفكاك حتى يفجر بركاناً من الغضب يحرقه ويحرق كل اللحى التي تراصت أمامي وكأنها لوحة من الفسيفساء صنعها الإغريق أو الرومان أو حتى جنكيز خان .
الكل مشغول بمداعبة لحيته حيناً ومحاول إغلاق فمه حينٍ أخر حتى لا يمزقه التثاوب ، كلهم أبناءه ؛ هم على شاكلته بطون تتدحرج يعلو نصف ساقها إزار ، تلاقت أعيننا فاغرورقت بالتعب وزاد بها العناء ، أنتفخ عنقي و تشنجت أعصابه كثرة ما حركت رأسي بالإيجاب .
تنفست الصعداء بعد أن حل وقت لقاء الحبيبة ، خلت أني سأسبح في عينيها وسأستحم بين جفونها ، سأعيش لحظات مستمتعاً بليونة يديها التي ستصبح ملكي وحدي سأحظى بلطافة معشر وقد أرقتني الخشونة وأعياني الانتظار ، سألعب الرقم عشرة سأمرح وأجول وأصول ، سأستعيد دور البطولة الذي سرقه مني والدها وقد أعياني بتقمص دور الكومبارس ، ها نحن نتحرك من مكاننا ؛ والدها بجانبي يمشي الهوينى وعيوني تتراقص كالنرد وأنا أسلط شعاعها على الباب ؛ بعد أن تجاوزنا أول غرفة تقع عيني على شبح يكسوه السواد ظننته غرابا يحمل فأل شؤم ؛ اقتربت منها وهي تقبع في أقصى طرف غرفة طويلة كرواق يؤدي إلى متاهة ، أيقظني صوته من ذهولي وهو يسألني : " رأيتها ؟" قلت " بلى " .)
[/justify]

صفحتي على تويتر
H_motafael@
قديم 04-09-2013, 05:48 PM
المشاركة 5
آية أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
لم يترك لنا الضحك فرصة للتفكير بما سنعقب.
لحظة فقط.......
.................
والآن يمكنني القول بأن ما كتبته ترجمة لواقع عربي لا تزال- وللأسف بعض المناطق تعيشه- ألا وهو طريقة الزواج التقليدية التي تحرم الرجل رؤية زوجته إلى يوم العرس.
لكن لا بد من الإشارة إلى أن الأمر ليس له علاقة بالمتدينين تحديدا- إلا إذا كنت تعبّر عن وضع بيئي خاص بك-
فقط ما لمسته في هذا النص هو غياب لغتك الأدبية المميزة التي عهدتها في نصوصك بما في ذلك نصوص الأطفال.
ربما أن الفكرة اقتضت ذلك، ولكن كان بإمكانك كأديب متحكم بناصية الحرف والشعرية أن تتخلل أحيانا بين مسام النص وتزرع ومضة أدبية جميلة ثم تمضي.
على كل حال، راق لي ما قرأت، واستمتعت به كثيرا.
تحياتي العطرة.

قديم 04-09-2013, 11:30 PM
المشاركة 6
آمال بوضياف
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
نهاية غير متوقعة..
شدتني لآخر سطر..
على أني من رأي السيد حامد.. وهو خير ناصح وموجه..
ننتظر دائماً جديدك..
تقديري..

قديم 04-10-2013, 03:56 PM
المشاركة 7
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأخت فاتحة الخير
شكرا على مرورك المرح ، ولا غابت الابتسامة عن محياك
الأستاذ حامد الشريف
شكرا على تفاعلك الحي مع النص ، و شرفتني ملاحظاتك و اقتراحاتك وسأوليها كبير عناية . وكم نحتاج في قراءة النصوص إلى عين ناقدة تكشف وتبين ملامحها و تقوم اعوجاجها و تصلح ما اعتراها من نواقص .
الأستاذة آية أحمد
من أدبيتك نتعلم ، ومن ردك القيم نستفيد ، ردك وسام فخر .
أختي آمال بوضياف
و لعذوبة نصوصك وتعليقاتك بالغ الأثر والمنابر مزدانة بإبداعاتك . فشكرا لمرورك البهي .

قديم 04-12-2013, 08:33 PM
المشاركة 8
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مسا الخيرات أخي ياسر ..

أوافق أخي حامد في أن النص خرج عن كونه قصة ..
لكن هو محاولة جيدة لجذب القاريء .. و أحبذ أن تشكل النص في قالب جديد يحمل طابع القصة أكثر من هذا ..
و أنا كلي ثقة بأن لديك القدرة على صياغة النص ضمن اطار قصصي أكثر حميمية ، وبالنسبة للفتة الأستاذ حامد ..
هي محاولة جيدة لصقل النص ، لكن أنا أفضل أن أرى محاولتك أنت أخي ياسر في اعادة صياغة النص غير متأثر بأسلوب الأستاذ حامد الشريف..


في انتظارك ..

لك صافي الود وكل الورد ..



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 04-19-2013, 07:16 PM
المشاركة 9
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تعديل زواج مؤجل


حطت بي رحلة العمر في الثلاثين ، عايشت الحب مرارا وتكرارا ، لم أوفق في ترويض قلبي وجعله يسكن واحدة من كل اللائي نسجت معهن أبهى الحكايات ، وجميل الأمنيات ، فجأة دب العياء إلى أعماقي كأني فارس أضناه تعاقب الحروب وتوالي الغزوات فأنهكت تركيزه وبعثرت صلابته . يومها لم أجد من أشكو إليه حالي و ضجري من حماقات المراهقة التي استنزفت من أيامي ربيعها ولم تستطع النيل من ألق ملاحة وجه طفولي يلازم ملامحي رغم بزوغ زغبة بيضاء أنذرت طيشي ، و أرغمتني على عدم تجاهل لعبة الزمن التي لم أكن أعيرها كثير اهتمام وأنا منغمس في زهو الصحة و متعة اللهو و رفقة المرح .
زميلي المختار هو من أخبرت بنيتي على الإقدام ، و استشراف عالم الرشد ، و اقتفاء أثر الأولين و اتباع سنة الآخرين ، تعجب من أقوالي وأنا من كان دائما يتهكم من الزواج والمتزوجين و حسبها لغوا و كلاما ليس له ما بعده ، لكنه ما لبث أن تأكد حين أخبرته أني لم أجد بعد تلك الإنسانة التي يمكن أن أبني معها أسرة مستقلة مطمئنة آمنة من تدخلات الأهل والأقارب الذين قد يتجاسرون أحيانا على حرمتها و ربما سولت لهم أنفسهم سلب القيادة مني وأنا المهووس بالزعامة و الإمامة والسيادة ، فغالبا ما تطاولت أنا أيضا على أقاربي ومعارفي و حشرت أنفي فيما لا يعنيني . أخبرني المختار بأن زوجته تعرف بنتا تقية ورعة نقية جميلة أينعت أنوثتها و حان قطافها ، تهلل وجهي واستبشرت بالخبر السعيد ، وازداد انشراح صدري حين وضع خبراته و خدماته رهن إشارتي فهو العارف بالأصول و كل الفصول .

ربما هذه المقدمة تكون صالحة للنص وفق اقتراح السيد حامد الشريف .
انتظرت فعلا من يقدم توضيحا أكثر حول أن النص خارج عن نطاق القصة ، رغم أني طالعت نصوصا على هذا النحو وربما إن لم تخني ذاكرتي روايات يتم فيها مخاطبة المتلقي .
و شكرا على الاهتمام .

قديم 04-19-2013, 10:59 PM
المشاركة 10
فاتحة الخير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله

بصراحة لأول مرة أنتمي لمنتدى، فأجد أصحابه يغيرون ما يقومون بكتابته، بالنسبة لي صعب أن أقوم بهذا الشيء، خاصة أنني عندما أكتب قصة وقبل أن أنزلها أدور حولها سبع دورات حتى اقتنع بها ثم أقوم بإنزالها، ربما قد أغير بعض المصطلحات كما أصحح الأخطاء الإملائية،أما أن أغيرها بالمطلق بصراحة ليست لي هذه الجرأة فلا أستطيع كسر قلب قصتي الأولى وأغيرها بأخرى ههههههههههههه

أما بالنسبة لقصتك الأولى ورغم أنني لست ناقدة لكن لدي فكرة لابأس بها حول القصة القصيرة وقد رايت أن قصتك تحتوي على كل مكونات القصة القصيرة، المكان والزمان والحوار ... فممكن أقول أن الكثير من قصصي وكذا قصصا لأدباء كبار اعتمدت على الحوار المباشر أو الحوار مع النفس وهكذا ...
على العموم هذه المقدمة أيضا جيدة، لكن بيني وبينك أفضل القصة الأولى شكلا وقالبا

وكما نقول بالمغربي ( الكلام الاول عليه تعول)


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: زواج مؤجل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابو منجل عبد الرزاق مربح منبر القصص والروايات والمسرح . 0 12-22-2020 01:33 PM
لا أحد سواي ياسَمِين الْحُمود منبر شعر التفعيلة 24 11-30-2020 09:12 AM
عيد مؤجل يزن السقار منبر البوح الهادئ 4 10-20-2013 02:56 PM
Deferred Confession (اعتراف مؤجل)/طارق الأندلسي طارق الأندلسي منبر الآداب العالمية. 0 07-12-2012 11:43 AM
حب مؤجل ..........محمد محضار محمد محضار منبر القصص والروايات والمسرح . 2 05-23-2011 12:26 PM

الساعة الآن 07:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.