روبوت
بدون شعور مني ولا تسألوني كيف حدث ذلك، سلفت درغام -ملك المماطلة-مبلغًا من المال فأصبحت من زمرة المغفلين
فاستسلمت للأمر الواقع وهو أن ما دخل جيب ذلك الخبيث لن يعود مهما عملت فذلك الرجل وكما يردد الكثير لديه القدرة على برمجة عقول البشر والتأثير عليها، كيف يفعل ذلك؟! أيضا لا أعرف
لكن ومن باب الإزعاج أصبحت في وقت فراغي أتصل بهذا المجرم رغم يقيني أنه لن يرد على أحد من ضحاياه ولم أكتفِ بذلك بل قررت ومن باب الإزعاج أيضا زيارته في داره
الغريب في الأمر أنه رغم حرصه وتهربه هو من فتح الباب وأدخلني ولم يتوقف لسانه عن الترحيب بي حتى جلوسي، عندها أخبرته أنني في ضائقة مالية وأنني في حاجة للمال الذي أعطيته
ابتسم وقال أبشر من عيوني هذا حقك وإن كنت تريد المزيد تكلم فأنت أخ عزيز وصديق!
لم أصدق ما سمعت فقلت في نفسي هل هو منتشي/ مُنتشٍ يهلوس؟!
أو كما يتردد في ثقافتنا أن من يشعر بدنو أجله يتصرف بطيبة، لكن صوت صوتًا بداخلي قال لي يا أحمق لا تستعجل فأنت لم تسمع منه سوى كلامًا/كلامٍ
نظر إليّ وكأنه قرأ ما في نفسي وقال بأدب: عن إذنك سأقوم لأحضر مالك
دقائق ثم عاد وبيده نقودي وسلمها إلي وهو يردد كلمات الثناء والشكر حتى شعرت بالحرج
أردتُ في لحظتها سؤاله عن سبب هذا التحول، لكن ما رأيته وسمعته أدهشني وهنا لا أقصد كلمات الثناء الجميلة، بل حركة يداه/ يديهِ وشفتاه/ وشفتيهِ ورفرفة عيناه / عينيهِ هي التي كانت سبب دهشتي فقد كانت تتحرك ببطء وكأنها بالتصوير البطيء (سلوموشن) وأخذ صوته يتقطع
فجأة تشنج، وتوقفت جميع أعضائه عن الحركة مع آخر كلمة نطق بها فقمت من مكاني مذعورا وإذا بي أسمع صوت طنين متواصل مزعج يرافقه وميض ضوء أحمر داخل مستطيل على جبينه كُتب عليه أعِد شحن البطارية!
التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 10-02-2021 الساعة 02:02 PM
سبب آخر: تصويب أخطاء نحو
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
