احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3950
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
05-14-2013, 06:34 AM
المشاركة 1
05-14-2013, 06:34 AM
المشاركة 1
افتراضي في مهب موجة الانتحار العاتية.. أميركييو منتصف العمر

في مهب موجة الانتحار العاتية.. أميركييو منتصف العمر



تحقيق : جان لويس سانتيني
الجمعة / 3مايو /2013


ترجمة : ريم بدر الدين بزال


" نسب الانتحار بين الأميركيين ما بين 35- 64 في ارتفاع مطرد فالوفيات الناتجة عن حوادث الطرق أقل من الوفيات الناتجة عن إنهاء الأميركيين لحياتهم."
باول. ج. ريتشارد أحد المارة في العاصمة واشنطن دي سي في 28 آذار 2013

حسب إحصائيات حكومة الولايات المتحدة ارتفعت نسب الانتحار بين الفئة العمرية المتوسطة في أميركا بزيادة في نسبة الذين يقررون إنهاء حياتهم بأنفسهم بلغت 28% عن العقد الماضي .
و قد أكدت وكالة التحكم بالأمراض المعدية و الوقاية في الولايات المتحدة أن عدد الأشخاص الذين ينهون حياتهم يفوق بكثير عدد الأشخاص الذين يتوفون جراء حوادث السير و يلاحظ الارتفاع الحاد لحوادث الانتحار بين البالغين الذين تترواح أعمارهم من 35-64. حيث ازداد عدد المنتحرين من 13,7 لكل مئة الف نسمة عام 1999 ليببلغ 17,6 لكل مئة الف نسمة في العام 2010 مما يعني زيادة بنسبة 28% وذلك حسب تقرير الوكالة.
ولوحظ أن أغلب المنتحرين هم ممن بلغوا الخمسين من أعمارهم و يبلغون نصف عدد المنتحرين الكلي سنويا و هم الجيل المتبقي ممن يسمون "baby boomer" أو الجيل الذي ولد عقب الحرب العالمية الثانية حيث شهدت الولايات المتحدة ارتفاعا حادا في نسبة المواليد بعد عام 1946.
و يقول توم فرايدن مدير وكالة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة: " الانتحار مأساة حقيقية و لكنها آخذة في الانتشار، و هذا التقرير يسلط الضوء على حاجتنا لتنمية معارفنا بعوامل المخاطرة بحيث نستطيع بناء برامج وقائية فعالة."
و تقرر وكالة الأمراض المعدية أنه في عام 2010 انتحر 18 شخص بين كل مئة ألف شخص ممن تتراوح أعمارهم بين 35-64 سنة و بالتالي فإن الانتحار هو السبب الرئيسي للوفيات في الولايات المتحدة متفوقا بذلك على حوادث السير حسب وكالة الأمراض المعدية. ففي عام 2010 قتل 33,687 شخصا جراء حادثة شاحنة بينما نفس العام انتحر 38,364 شخصا و قد جدولت الوكالة الحكومية أعمالها للقيام بأبحاث و دراسات و تقديم توصيات لجمعية الصحة و السلامة الاميركية.
و في أوساط الأمريكيين الأصليين غير المنحدرين من أصل لاتيني قفزت نسبة المنتحرين من 40% الى 65%.
من ناحية أخرى فاق عدد الرجال المنتحرين عدد النساء بثلاثة أضعاف تقريبا حيث انتحر 27 رجلا و8 نساء في كل مئة ألف شخص عام 2010.
و تبين لوكالة الأمراض المعدية أنه خلال العقد المنصرم تمت 80% من حوادث الانتحار بإطلاق النار من مسدس و لكن هناك حوادث أخرى تمت عن طريق السم و الاختناق و الشنق .
و كانت الأبحاث السابقة و الجهود الوقائية قد تركزت على الشبان و الكهول و لكن في ظل المعطيات الجديدة بات ملحا لوكالة الأمراض المعدية توسيع برامجها لتشمل متوسطي الأعمار.
تقول ليندا ديوجتيس مديرة المركز الوطني الأميركي للواقية من الحوادث " إنه من المهم أن تتوجه استراتيجيات الوقاية من الانتحار نحو المحبطين و اليائسين من الأعمار المتوسطة و الذين يواجهون صعوبات قد تفضي بهم إلى خطر الانتحار .
و قررت وكالة الأمراض المعدية أن استراتيجيات الوقاية من الانتحار تشمل تحسين الدعم الاجتماعي و زيادة المراكز الاستشارية التي تعنى بالصحة العقلية .
و تقول الوكالة أنها سترفع وتيرة البرامج الوقائية لتشمل من يعانون من صعوبات مالية أو بطالة أو مشاكل مع الشريك أو الذين يعتريهم التوتر جراء رعايتهم لأطفال أو آباء طاعنين في السن أو الذين يعانون من سوء استخدام الثروة أو الذين يعانون من الأمراض الخطيرة المزمنة.
و فيما تزال أسباب ارتفاع نسب الانتحار بشكل ملحوظ بين البالغين من الأعمار المتوسطة مجهولة إلا أن الخبراء يتوقعون أن الأزمة المالية العالمية التي أرخت بظلالها في السنوات الأخيرة قد تكون السبب الرئيسي حيث أن جائحات الانتحار تزداد أثناء الأزمات الاقتصادية.
و يقول الكتاب أن تزايد نسبة الانتحار بين الذين يبلغون الخمسين من العمر و الذين ينتمون لجيل ما بعد الحرب العالمية الثانية يؤشر إلى تأثيرات جيلهم حيث شهدوا في مراهقتهم نسبا عالية من الانتحار.


قديم 05-14-2013, 02:48 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
انا عشت في الولايات المتحدة اربع سنوات واتصور ان بعض اسباب موجة الانتحار هذه يعود الى
- الاغتراب الذي يشعر به الانسان هناك والناتج عن التطور الهائل في المجتمع وسيطرة التكنولوجيا، والسرعة الهائلة التي ترجي فيها الاحداث.
- الفراغ الروحي الهائل وغياب الثقافة الدينية بسبب الاتشغال المخيف في الامور المادية.
- كثير من الابناء هناك من غير اباء او لا يعرفون منهم اباءهم ، وهناك ابناء الام العزباء.
-كثير من الزيجات لا تستمر اكثر من ثلاث سنوات مما يعني وجود عدد هائل من الناس المحطمين اجتماعيا.
- وصف صديق لي مرة وهو دكتور رياضيات هندي الفرق بين الحضارة الهندية والامريكية فقال في الشرق تقاوم طقوس عديدة واحتفالات حينما يرغب شخص في انجاب طفل اما في امريكا فيقوم الشخص بالاتصال مع بنك الحيوانات المنوية.
- الحلم الامريكي تجعل كل فرد يركض بكل قوته لكن قليل جدا منهم من يصل خط النهاية وكثير ينتحر لفشله في تحقيق الحلم خاصتة.
- المشكلة العويصة تتمثل في اعتقاد الناس بالعلاج النفسي الوضعي على الرغم ان هذا العلاج في معظمه قائم على نظريات ليست بالضرورة صحيحة مثل نظرية فرويد والتي ترى بأن مشكلة الانسان الاولى جنسية .
- النظام الفردي الذي تفرزه الراسمالية نظام قاسي ويدفع الى الانتحار.
- هناك غياب للناظ الداعم تقريبا فالاسرة مفكففة ولا احد يدعم احد الا من رحم ربي.

كل ذلك يدفع الناس للانتحار وهم بحاجة حتما للايمان للتخفيف من مشاكل الراسمالية وما يبتعها .

قديم 05-18-2013, 02:27 AM
المشاركة 3
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



حقيقة يعتبر الإنتحار الخيار الأكثر بشاعة في معالجة مشاكل الحياة .

لكن تبقى مسببات الانتحار هي المفتاح لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة .

إن كانت الولايات المتحدة و الدول المتقدمة واعية بالمشكلة و تحاول ما أمكنها الوقوف على أسباب ودوافع هذه الظاهرة وتخطط بجدية للحد من هذا النزيف الحاد للموارد البشرية ، فما هو موقعنا نحن في هذه المعدالة .
هل في بلادنا منتحرون ، بالطبع نعم ، وهل في بلادنا من هم محطمون وهم قاب قوسين أو أدنى ، ربما سنجد هذه الحالة تفوق بكثير إحصائيات الدول المتقدمة ، فقط ما ينقص محبطينا هو الشجاعة على لف الحبل . ولو كانت هنالك حرية حمل السلاح لكانت نسب الجريمة والإنتحار في بلداننا أكثر من أي بلاد أخرى .

ربما فعلا مواطنو أمريكا والدول الأوربية ليس لديهم ما يكفي من المناعة ضد الفقر ، فما أن يصل إلى الإفلاس حتى يفكر في وضع حد لحياته ، أما نحن فربما نعاني الكثير من الضغط عندما تكون حالنا ميسورة ، فالفقر بالنسبة إلينا حالة طبيعية ، والمنتحرون في بلادنا ينتحرون لأسباب ثقافية أكثر مما هي مادية ، لكن هذا لا يعني استبعاد المعطى المادي الذي بدأت بوادره تلوح في الأفق مع انتشار شركات القروض و جعل الأسر تلهت وراء الحلم الأمريكي المحلي والمدنية و الاستهلاك .

هل نحن مأمنون ضد هذه العدوى ، هنا علامة استفهام كبيرة ، ما أتمناه فعلا هو أن يكون الجواب نعم ، لكن عندما ترى انكماش مجموعة من القيم التي كانت إلى عهد قريب تساعد على تعاضد المجتمع وتآزره يتقلص مفعولها ، وترى مجموعة من الظواهر الغريبة تتفشى في المجتمع رغم الزخم الروحي الذي يزداد يوما عن يوم ، يكاد المرء يشك فعلا إن كان الوازع الروحي هو من يحد من مثل هذه الظواهر .

شكرا للأستاذة ريم بدر الدين على هذا المقال القيم .
شكرا للأستاذ أيوب على مداخلتك القيمة المستندة على معاينة للواقع الأمريكي عن قرب .



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: في مهب موجة الانتحار العاتية.. أميركييو منتصف العمر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شمس منتصف الليل أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 07-09-2023 01:31 AM
بعد منتصف العمر اعزاز العدناني منبر البوح الهادئ 0 03-02-2022 01:56 AM
سلسلة ( منتصف الطريق ) .. أحمد سليم بكر منبر القصص والروايات والمسرح . 28 07-28-2014 02:20 PM
قبل قليل.. سعودي يسكب البنزين على نفسه محاولًا الانتحار بالرياض علي بن حسن الزهراني منبر مختارات من الشتات. 0 09-11-2013 02:52 PM
هلوسات بعد منتصف العقل دنيا أحمد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 3 02-15-2011 04:23 AM

الساعة الآن 06:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.