قديم 11-27-2011, 03:02 AM
المشاركة 91
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الحَرْف: قِسْمان: حرفُ مَعْنى، وحَرْفُ مبنى.
-1 تعريف حَرْفِ المعنى:
هُوَ مَا يَدُلُّ على مَعْنى غيرِ مُستَقلٍّ بالفَهْمِ مثل "هَلْ، في، لِمْ".
-2 عَلامَتُهُ:
يُعْرَفُ الحَرْفُ بأنَّهُ لا يَحْسُنُ فيه شَيْءٌ مِنْ عَلاماتِ الأسماء والأفْعال.
-3 أنْواعُهُ:
(1) ما يَدْخُلُ على الأسماءِ والأفعالِ. وهذا لا يَعْمَلُ شيئاً كـ "هَلْ" مثالُه: {فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُون} (الآية "80" من سورة الأنبياء "21") و{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الخَصْمِ} (الآية "21" من سورة ص "38" ). ففي المثالِ الأوَّلِ دخولُها على الاسْمِ وفي الثَّاني دُخُولُها على الفِعل.
(2) ما يَخْتَصُّ بالأَسْماءِ فيعملُ فيها كـ "في" مثل قولِهِ تعالى: {وفي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وما تُوعَدُون} (الآية "22" من سورة الذاريات "51").
(3) ما يَخْتَصُّ بالأَفْعالِ فيعملُ فيها كـ "لِمْ" مثل قولِه تَعَالى: {لِمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ} (الآية "3" من سورة الإخلاص "112").
أمَّا حُرُوفُ المَبْنَى، فهي الحروف التي تَتَأَلَّفُ مِنْهَا كَلِمةٌ ما، ولكنْ كيفَ نَنْطِق بحرفٍ واحِدٍ؟.
قال سيبويه: خَرَج الخليلُ يوماً على أصْحابه فقال: كيف تَلْفظُون الباءَ من "اضْرِبْ" والدَّالَ من "قَدْ" وما أشْبَه ذَلِكَ من السَّوَاكِن فقالوا: بَاء، دَال، فقال: إنما سَمَّيْتُمْ باسْمِ الحَرْف، ولم تَلْفِظوا به، فَرَجَعُوا في ذلك إليه فقال: أَرَى - إذَا أرَدْتُ اللَّفظَ به - : أن أزِيْدَ أَلِفَ الوَصْلِ: فأقول: "إبْ" "إدْ" لأنَّ العربَ إذا أرَادَت الابْتِدَاءَ بسَاكِنٍ زَادَتْ أَلِفَ الوَصْلِ، فَقَالَتْ: "اضْرِبْ" "اقْتُل" إذا لم يكُن سَبِيلٌ إل أن تَبْتَدِئ بِسَاكِنٍ. وقالَ: كَيفَ تَلْفُظُون بالباء من "ضَرَبَ" والضادِ من "ضُحىً" فأَجَابُو كنحو جَابِهم الأَوَّل فقال: أَرَى إذا لُفِظَ بالمُتَحرِّك ان تُزادَ هاءٌ لِبَيان الحركة فأقول: بَهْ، ضَه، وكذلكَ كلُّ مُتَحرِّك.
حُرُوفُ الاستِفهام: (=الاستفهام).
حُرُوف الجَر: (=الجار والمَجرور وكل حرفٍ منها في حَرْفه).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:03 AM
المشاركة 92
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
حُرُوف العَطْف: (=عَطْفُ النَّسَق).
حُرُوف القَسَم:
وهي حُرُوفُ جَرّ يُقْسَم بها:
الوَاوُ وهي أكْثَرُها، ثُم الباءُ، ويَدْخُلانِ على كُلِّ مَحذُوفٍ، ثم التاء.
(=في حروفها وفي القسم).
حُرُوفُ الزيادة: الحُروفُ التي تُزَادُ على المُجَرَّدِ الثُّلاثِي، أو المجرَّدِ الرباعي وغَيْرِهِمَا مَحْصُورةٌ في عشرة أحْرُفٍ يَجْمَعُها قولُك: "سَأَلْتُمونيها" أو "اليوم تَنْساه" أو "تَسْليم وَهَناء" كما جَمَعَهَا الزمخشري.
والزِّيادةُ تكونُ لأَحَدِ سَبْعةِ أَشْياء: (1) لِمَعْنىً، وهو أَقْوَى الزَّوائِد، كَحَرْفِ المُضَارَعَة، أو السِّينِ والتاءِ في نحو "اسْتَغْفَر" فإنَّهما للطَّلَب.
(2) الإِمْكَان، كهمزة الوصل، لِيمكِنَ النُّطقُ بالسَّاكِن.
(3) لِبيانِ الحَرَكَةِ كَهَاءِ السَّكْتِ.
(4) للمَدّ "كَكِتاب، وعَجُوز، وقَضِيب".
(5) للعِوَض كتَاءِ التأنيث في مثل: "زَنَادِقة" فإنَّها عِوضٌ من ياء زنديق ولِذا لا يَجْتَمْعَان.
(6) لِتَكْثِير الكَلِمة كألف "قَبَعْثَرى" (القبعثرى: الجمل العظيم أو الرجل الشديد).
(7) لِـْلإِلْحَاقِ كوَاوِ "كَوْثر" وياء "ضَيْغَم" (الضيغم: الذي يعض، والأسد) وضَابِطُ الذي للإلْحَاقِ، ما جُعِلَ به ثُلاثيٌّ أو رُباعيٌّ مُوَازِناً لما فَوْقه، مُساوِياً له في حكمه كـ: "رَعْشَنَ نُونُه زَائِدةٌ للإِلْحَاق لأَنَّه من الارْتِعَاشِ، فأُلْحِقَ بـ "جَعْفَر"، و "فرْدَوْس" وَاوُه زائِدةٌ للإِلْحَاق بـ "جِرْدَحْل" (الجرْدَحْل: الوادي، والضخم من الإبل، للذكَر والأنثى كما في القاموس). والمُرادُ بالمُوَازَنة: المُوَافَقَةُ في الحَرَكاتِ والسَكَنَاتِ وعَدَدِ الحُرُوف لأنَّه يُوزُن كَوَزْنِه، والمرادُ بالمُسَاوَاةِ في حُكْمه: ثُبُوت الأَحْكام الثَّابِتَةِ للمُلْحَقِ به للمُلْحَق، من صِحّةٍ واعْتِلاَلٍ، وتَجَرُّدٍ من حُرُوفٍ الزَّيادة، وَتَضمُّنٍ لها، وزِنَةِ المَصْدَرِ الشَّائِع. وإليك مَوَاضعَ زيادةِ الحُروفِ العَشْرة فيما يلي:
زيادة الألف:
فأمَّا الأَلف فإنَّها لا تكون أَصْلاً في اسم ولا فِعْلٍ، إنما تكُونُ زائِدةً، أو بَدَلاً، ولا تكونُ إلاَّ سَاكِنةً، ولا يكونُ ما قبلَها إلاّ مَفْتُوحاً.
والأَلِفُ لا تُزَادُ أَوَّلاً، لأَنَّها لا تكونُ إلاّ سَاكِنَةً، ولا يُبدأ بسَاكِن، ولكِنْ تُزَاد ثَانِيةً فما فَوق.
فأمَّا زِيادتُها ثَانِيةً فنحو قولك:
"ضَارِب" و "ذاهِب" لأَنَّهما من ضَرَب وذَهَب.
وتُزَادُ ثَالِثَةً في قولك: "ذَهَاب وجَمَال" وتُزَادُ رابعةً في قولك "حُبْلَى" للتَّأنيث، والإِلْحَاق، وغير ذلك في مثل: "عَطْشان" و "سكْرَان".
وتزادُ خَامِسةً في مثل "حَبَنْطَى" (الحبنطى: الغليظ القصير البطن) و "زعْفَرَانن" وتُزَادُ سَادِسَة في مثل: "قَبَعْثَرى" (القبعثرى: الجمل العظيم).
زِيَادةُ الياء:
فَأَمَّا الياءُ فَتُزَادُ أَوْلاً، فتكون الكلمةُ على "يَفْعل" نحو "يَرْمَع ويَعْمَلة" (اليَرْمَع: حجارة رخوة. واليعملة: الناقة النجيبة والجمع يَعْمَلات) وفي نحو "يَرْبُوع" و "يعْسُوب".
وتُزَادُ ثانيةً في مثلِ قولِكَ: "حَيْدَر" و "بيْطَر".
وثالثة في مِثل "سَعِيد" و "عثْيَر".
ورابِعَة في مِثلِ "قِنْدِيل" و "دهْليز".
وتُزَادُ للنَّسَب مُضَعَّفة، نحو قولك: "تَمِيميٌّ" و "قيْسِيّ". وتُزَادُ للإِضَافة إلى نَفْسك نحو "كِتابي" و "صاحِبي".
وتقع في النصب، نحو "ضَرَبني" و "الضَّارِبي".
وتَقعُ دَليلاً على النَّصبِ، والخَفْض في التَّثْنِيةِ، والجَمْعِ نحو "مُسْلِمَيْنِ" و "مسْلِمِينَ".
زيادَة الواو:
وأمَّا الواو فلا تُزَادُ أولاً، ولكن تُزَادُ ثَانِيَةً في مثل "حَوْقَل" (الحَوْقل: الضعيف) و "كوْثَر".
وتُزَادُ ثَالِثَةً في مثل: "ضَرُوبٍ" و "عجُوز".
ورابعةً في مثل "تَرْقُوَة".
وخَامِسَةً في مثل "قَلَنْسُوة".
وتُزَادُ دَلِيلاً على رَفعِ الجمع في نحو: "هَؤُلاءِ مُسْلِمُون".
زِيادَةُ الهَمْزَة:
أمَّا الهَمْزَةُ فتُزَادُ في الأَوَّل، نحو "أحْمَر" و "أحْمَد: و "أصْليت" (الإصليت: السيف الصقيل) و "أسْكَاف"، وكذلكَ في جمع التكْسِير، نحو "أَفْعُل" كأَكْلُب، وأَفْلُس، و "أفْعَال" كأَعْدال. وأَجْمَال.
وفي الفعل في مثل "أَفْعَلتُ" كـ: "أَكْرَمْتُ" و "أحْسَنْتُ" وفي مصْدَرِه في قَولِك: "إكْراماً" و "أحْساناً". وقَدْ زِيدَت الهَمْزَة ثَانِيَةً نحو قَولكَ: "شَمْأل" و "شأْمل" يدلك على زِيَادَتِها قَوْلُك: "شَملَتِ الرِّيحُ تَشْمُلُ شُمولاً".
زِيادَةُ المِيم:
وتُزَادُ المِيمُ، إلاَّ إنَّهَا مِنْ زَوَائِد الأسْماء، ولَيْست مِنَ زَوَائِدِ الأَفْعال فمِنْ ذلكَ في الثُّلاثيّ "مَفْعول" نحو: "مَحْمُود" و "موْدُود". وما جَاوز الثّلاثِيّ نحو "مُكرِم ومُكْرَم" و "منْطَلِق" و "منْطَلَق" و "مسْتَخْرِج" و "مسْتَخرَج منه" وتَلْحَق في أَوَائل المَصَادِر والمَوَاضِع، كقَولِكَ: "أدْخَلْتُه مُدْخلاً" و "هذا مُدْخَلُنا" وكذلك: "مَعْزَىً" و "ملْهىً".
وقد تُزَاد المِيمُ في الآخِرِ أوْ قَبْلَ الآخر نحو قولهم: "زُرْقُم" من الزُّرْقَة، و "فسْحُم" من انفِساحِ الصَّدْر. وكذلِكَ "دُلاَمِص" (دُلامِص: الدرع اللينة البراقة) المِيمُ زَائِدة، لأَنَّهم يَقُولُون: "دَلِيصٌ" و "دلاَصٌ".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:04 AM
المشاركة 93
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
زِيَادة النون:
تُلْحَقُ النُّون في أَوائِلِ الأَفْعَال، إذا خَبَّر المُتَكَلِّم عَنْهُ، وعن غَيْرِه كقولك: "نَحوُ نَذْهَبُ" أو تَلْحقُ ثانِيةً مثل "مَنْجَنِيق" وزنه فَنْعَليل، بدَليل، جَمْعِه على مَجَانِيق بدونِ النُّون، و "جنْدَب" و "عنْظُب" (العُنْظُب: الجراد الضخم) لأَنَّه لا يَجِيء عَلى مِثالِ فَعْلَلَ شَيْءٌ إلاَّ وحَرفُ الزِّيادَةِ لاَزِمٌ له، وتَلْحَق رَابِعةً في: "رعْشَنٍ" و "ضيْفَنٍ" لأَنَّ رَعْشَنٍ من الارْتِعَاش، وضَيْفَنٍ: إنما هو الجَائِي مع الضيف.
وتُزَادُ النُّونُ مع اليَاءَات والوَاوَ والألف في التَّثْنِيَةِ والجَمْعِ، في رجُلَيْن ومُسْلِمَين ومُسْلمُون، وكَذَلِكَ تُزَاد النونُ مع الأَلِف في رَجُلانِ.
وتُزَادُ النُّون عَلامَةً للصَّرف - وهو التنوين - في نحو قولك: هذا زيدٌ ورأيتُ زيداً، فالتنوين لَفْظُهُ نُونٌ، وإنْ لَمْ يُكْتَبْ.
وتُزَادُ في الفِعْل لِتَوْكِيده مُفْرَدَةً في قولك: "اضْرِبَنْ زَيداً" ومُضَاعَفةً في "أكْرِمَنَّ زيداً".
زيَادَةُ التاء:
وأمَّا التَّاء فُتزادُ عَلامَةً للتأنيث في نحو: "قَائِمةِ وقَاعِدَةٍ" وهذه التاءُ تُبْدَل مِنْها الهاءُ في الوَقْف: وتُزَادُ التَّاءُ مع الأَلِفِ في جَمْع المُؤَنَّث في نحو "مُسْلِمَاتٍ قَانِتَات". وتَزَادُ في "افْتَعَلَ ومُفْتَعَل" نحو: "اقْتَبَسَ مقْتَبَس".
وتُزَادُ مَع الوَاو في مَلَكُوتٍ وَعَنْكَبُوت. وتزاد مع اليَاءِ في: "عِفْريت".
وتُزَادُ في أوائل الأَفْعَالِ للمُخَاطَبِ. مُذَكَّراً، أَوْ مُؤَنَّثاً، والأُنْثَى الغَائِبَة. فالمُخَاطَبُ نحو "أَنْتَ تَقُوم، وأَنْتِ تَذْهَبِينَ" والأُنْثَى الغَائِبة نحو "أخْتُكَ تذهب". وتقع التاء زَائدة في "تَفَعَّل" نحو "تَشَجَّع" و "تفَاعَلَ" نحو "تغَافَل وتَعَاقَل".
زيادة السين: أمَّا السينُ فَلا تَلْحَقُ زَائِدةً إلاّ في مَوْضِعٍ واحِدٍ. وهو "اسْتَفْعفل" ومَا تَصَرَّف مِنه.
زِيَادة الهَاء:
الهاءُ تُزَاد لِبَيَان الحَرَكَةِ، ولِخَفَاءِ الأَلِفِ، أَمَّا بَيَان الحَرَكَةِ فَنَحو قَولِكَ: "إرْمِهْ" وفي نحو قوله تعالى: {وما أدْرَاكَ مَا هِيَه} و{فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهْ}.
وأمّا لِخَفَاء الألف فقولك: "يَا صَاحِبَاه، ويَا حَسْرتاه".
زيادة اللام:
فتزاد في نحو "ذَلِكَ" وفي "عَبْدَل" تُرِيدُ العَبْد.
الحروفُ المصدرية:
(=المَوْصُول الحرْفي).
* الحُرُوفُ التي لا يَتَقَدَّمُ فيها الاسمُ الفِعْلَ:
فمِن تِلكَ الحروفِ، الحُروف العوامِلُ في الأفْعَالِ النَّصْبَ؛ لا تَقُول: جِئْتُكَ كَيْ زَيْدٌ يَقُولَ، ولا خِفْتُ أنْ زَيدٌ يَقُولَ، فلا يجوز أنْ تَفصِلَ بينَ الفعلِ والعَامِلِ فيهِ بالاسمِ، وكذلكَ لا تَتَقَدَّمُ فيه الأسْماءُ الفِعْلَ: الحُرُوف الجَوَازِمُ: لَمْ، لَما، لامُ الأمْرِ، لا الناهِية، لا يجوزُ أن تقولَ: لَمْ زَيْدٌ يَأتِكَ.
أمَّا حُرُوفُ (كانوا يعبرون بالحرف عن الكلمة، والمراد: أسماء الشرط الجازم، وإذ ما: الحرف) الجَزَاءِ فَيقْبح أنْ تَتَقدَّم الأسْمَاءُ فيها الأَفْعَالَ إلاَّ في الشَّعر، لأَنَّ حُرُوفَ الجَزَاءِ يَدْخُلُها الماضِي والمُضارعُ، ومِمَّا جَاءَ في الشِّعر مَجْزُوماً - في غير إنْ - قولُ عديِّ ينِ زيدٍ:
فَمَتَى واغِلٌ يَنُبْهُمْ يُحَيُّو * ـهُ وتُعْطَفْ عَلَيْه كَأْسُ السَّاقِي
(الواغل: الداخل في الشرب ولم يدع. يَنَبْهُم: ينزل بهم، تُعطف: تمال)
وقال كعبُ بن جُعَيْل وقيل: هو لحسام بن صداء الكلبي:
صَعْدةٌ نابِتَةٌ في حَائِرٍ * أيْنَمَا الريحُ تُميِّلْهَا تَمِلْ
(وصف امرأة وشبهها بالصعدة وهي القناة للرمح، وجعلها في حائر: لأن ذلك أنعم لها والحائر: القرارة من الأرض يستقر فيها السبل فيتحير ماؤه)
أمَّا "إن" الجزائية فيجوز أنْ يَتَقَدَّمَ فيها الاسمُ الفعلَ في النَّثر والشعر إذا لم ينجزمْ لفظاً نحو قوله تعالى: {وإنْ أحدٌ مِن المُشْرِكِين اسْتَجَارَكَ فَأجِرْه} (الآية "6" من سورة التوبة "9" ) ومثلُه قولُ شاعِرٍ من هَراة:
عاوِدْ هَرَاةَ وإن مَعْمُورُهَا خَرِبَا * وأسْعِدِ اليَومَ مَشْغُوفاً إذا طَرِبا
(هراة: بلدة بخراسان)
فإن جَزَمْتَ ففي الشَّعْر خَاصَّةً.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:04 AM
المشاركة 94
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الحُرُوف (الحروف على الاصطلاح القديم: يعني الكلمات) التي لا يَليها بَعْدَها إلاّ الفِعْلُ ولا تَعْمَل فيه:
فمِنْ تلكَ الحُرُوفِ: "قَدْ" يُفصَلُ بينهما وبينَ الفِعلِ بغيره، ومن تلكَ الحُرُوفِ أيضاً: سَوْفَ لأَنَّهَا بمنزلِةِ السِّين. وإنَّما تَدْخُل هذه السِّينُ على الأَفْعال، وإنَّما هي إثْبَاتٌ لِقَولِه: لَنْ يَفْعل، فأشْبَهَتْهَا في أنْ لا يُفْصلَ بينها وبين الفعل.
ومِنْ تِلكَ الحُرُوف: رُبَّما، وقَلَّمَا، وأشباهُهُما كطالما.
جَعَلُوا رُبَّ مع مَا بِمَنْزِلَةِ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، وهَيَّأُها لِيُذْكرَ بعْدَهَا الفِعْلُ، لأنَّهم لم يكنْ لهم سَبيلٌ إلى "رُبَّ يَقُول" ولا إلى "قَلّ وطَالَ" فأَلْحَقُوهما "ما" وأَخْلَصُوهَما للفِعْل.
ومِثلُ ما لا يَدخُل إلاّ إلى الفعلِ ولا يَعملُ فيه: هَلاَّ، وَلَوْلا، وأَلاَّ، ألْزَمُوهُنّ، لا، وجَعَلُوا كلَّ واحدةٍ معَ "لا" بمنزلة حَرْفٍ واحِدٍ، وأخْلَصُوهُنَّ للفِعْل، حَيثُ دَخَل فيهنَّ مَعْنَى التَّحْضِيض، وقد يَجوزُ في الشعرِ تَقْدِيمُ الاسم، قال وهو المَرار الفقعسي:
صَدَدْتِ فأطْوَلْتِ الصُّدودَ وقَلَّما * وِصَالٌ على طُولِ الصُّدودِ يَدُوم
* حَرَى: كلمةٌ وُضِعَتْ للدَّلاَلَةِ على رَجاءِ الخَبَر، وهِيَ مِنَ النَّواسِخِ تَعملُ عَمَل كانَ، إلاَّ أنَّ خبَرَها يَجِبُ أنْ يكُونَ جُمْلَةً فِعْلِيَّةً مُشْتَمِلَةً على مُضارِعٍ فَاعلُه يعود على اسْمِها مُقْتَرِنٍ بـ "أنْ" المَصْدَرِيَّةٍ وُجُوباً نحو "حَرَى عَليٌّ أنْ يَتَعَلَّمَ" والمَعْنَى: جَدِيرٌ أو حَقِيقٌ. وهي مُلازِمَةٌ للماضي.
* حَسِبَ: من أفعال القُلُوبِ:
وتُفِيدُ في الخَبَر الرُّجْحَان واليَقِين والغَالِبُ كَوْنُها للرُّجْحَانِ. تَنْصِبُ مَفْعُولَين أصلُهُما المُبْتَدأُ والخَبرُ، مِثالُها في الرُّجْحَانِ قولُ زُفَرَ بنِ الحارث الكلابي:
وكُنَّا حَسِبْنَا كلَّ بَيْضاءَ شَحْمةً * لياليَ لاقَيْنا جُذَامَ وَحِمْيَرا
("جذام وحمير" قبيلتان وكلاهما لا ينصرف) وفي اليقينِ قول لَبيدٍ العَامِرِيّ:
حَسِبْتُ التُّقى والجُودَ خَيْرَ تِجَارَةٍ * رِباحاً إذا ما المَرْءُ أصْبَحَ ثَاقِلاً
(ثاقلاً: أي ثقيلاً من المرض، وذلك كناية عن الموت)
ومُضَارِعها: يَحْسِـَب بِفَتْح السين، وكَسْرِها. والمَصْدَرُ: مَحْسِبَةٌ ومَحْسَبَةٌ، وحُسْبَان لا لِلَون تقول: حَسِب الرَّجُلُ: إذا احْمَرَّ لَوْنُهُ وابْيَضّ كالبَرَصِ، وبهذا المعنى: حَسِبَ: فعل لازم.
(=المتعدي إلى مفعولين).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:05 AM
المشاركة 95
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* حَسْب: مَعْناها، وإضافتُها، وإفرادها "حَسْب" لها استعمالان.
(أحدهما) إضافتُها لَفْظاً فتكون مُعرَبةً بمعنى: كافٍ، فلا تَتَعرَّفُ بالإِضَافَةِ، فَتَارَةً تُعطَى حُكْمَ المُشْتَقَّاتٍ، نَظَراً لِمَعْناهَا فتكونُ وَصْفاً لِنَكِرة، نحو "مَرَرتُ بِرَجُلٍ حَسْبِك مِنْ رَجلٍ" أو حَالاً من مَعْرِفَة نحو "هذا عبدُ اللّه حَسْبَكَ من رَجُل" وتُسْتَعْمَل استعمالَ الأسماءِ الجَامِدَة فَتَقَعُ مبتدأ وخبراً وحَالاً نحو {حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ} (الآية "8" من سورة المجادلة "58") و{فَإنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ} (الآية "62" من سورة الأنفال "8" ). و "بحسبِك دِرْهَم" (يتعين في "بحسبك درهم" أن "حسبك" مبتدأ والباء زائدة، ودرهم خبر لعدم المسوغ بدرهم).
ودخُولُ العوامِلِ اللفظيَّةِ علَيْها في هذَينِ المِثَالَيْنِ دَليلٌ على أنها لِيْسَتْ اسمَ فعلٍ بمعنى يَكْفي لأنَّ العوامِلَ اللفظِيَّةَ لا تَدخُل على أسْماءِ الأفعال.
(الثاني" قَطْعُها عن الإضافةِ لَفظاً فتكونُ بمعنى "لاَ غَيْر" وتبنى على الضم، وتأتي للوَصْفِيَّة نحو "رأيت رَجُلاً حَسْبُ" أو حَالِيَّة نحو "رأيت زَيْداً حَسْبُ" قال الجوهري: كأنكَ قُلْتَ حَسْتي أو حَسْبُكَ، فأضمرتَ ذلك ولم تُنَوِّنْ، وتقولُ في الابتداءِ "قَبضْتُ عَشرَةً فَحَسْبُ" فالفاء زائدة والخبر مَحذُوفٌ: التَّقدير فَحَسْبي ذلك.
* حَسَناً: مَفْعُولٌ بهِ لفعلٍ مَحْذُوفٍ أو صِفَة لمَوْصُوفٍ مَحْذُوفٍ التُقدير: فعلتَ فِعلاً حَسَناً أو قلتَ قَوْلاً حسناً.
* الحَصْر:
-1 تعريفه:
هو إثْباتُ الحَكْم لِشَيْءٍ وَنَفْيُه عمَّا عَدَاهُ، ويَحْصُلُ بتصرُّفٍ بالتّركيب.
-2 طُرُقُ الحَصْر:
(1) الاسبثناء بأنواعه بـ "إلاّ" وغيرِها.
(2) إنَّما بكسر الهمزة.
(3) العَطْف بـ "لا" و "بل".
(4) تقديمُ المعمُول، وضميرُ الفَصْل، وتقديمُ المسند إليه.
(5) تعريفُ الجُزْأَين كقوله تعالى: {اللّه الصّمَد} (الصَّمَد" هو السيد العظيم الذي تُصْمد إليه الحوائج أي يُقصَد بها، والمعنى لا يُقْصَد بالحوائج والسّؤال إلاّ اللَّهُ وَحْده)
* حَقّاً: (=المفعول المطلق (7)).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:05 AM
المشاركة 96
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الحِكَاية:
-1 تعرِيفُها:
"الحكايَة" لغة: المُمَاثَلَة.
واصطلاحاً: إيرَادُ اللَّفظِ المسمُوعِ على هَيْئَتِهِ تقول: "مَنْ مَحمَّداً؟". إذا قيلَ لك: "رَأَيْتُ مُحْمَّداً" أو إيرَادِ صفَتِهِ نحو "أيّاً؟" لمن قال: "رأيتُ خالِداً" وهي قِسمان:
(أحدهما) حكايةُ الجملةِ الملفوظَةِ أو المكتوبَةِ:
هذا النَّوعُ بِقْسْمَيْهِ مُطَّردٌ، تقولُ في حِكَايَةِ الجُمْلَةِ الملفوظَةِ: {وَقَالُول: الحَمْدُ لِلَّهِ} (الآية "34" من سورة فاطر "35" ) ومثلهُ قولُ ذي الرمَّةِ:
سَمِعْتُ النَّاس ينتجعونَ غَيْثاً * فقلتُ لِصَيْدَحَ انْتَجِعي
(صيرح: اسم ناقته ممنوع من الصرف، وبلال: اسم الممدوح والمعنى: سمعت هذا القول، وهو: الناس ينتجعون غيثاً، وظاهر من الأمثلة أن الحكاية الملفوظة كما تكون بالقول تكون بلفظ السماع)
وأمَّا حِكايةُ الجُمْلَةِ المكْتُوبَةِ فنحو قَولِ مَنْ قَرَأَ خَاتمُ النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم: "قَرَأتُ على فَصِّهِ: "محمَّدٌ رسولُ اللَّه" ويَجُوزُ في هذا النوع: الحِكَايَةُ بالمعنى فيُقالُ في نحو "مُحَمَّدٌ مُسَافِرٌ" قال قائلٌ: "مسافرٌ محمَّدٌ". وتَتَعيَّنُ الحكايَةُ بالمعنى إنْ كانَتْ الجُمْلَةُ ملحُونَةً مع التَّنْبيهِ على اللَّحْنِ.
(والآخر) حِكايةُ المُفردِ، وتكونُ بِغَيرِ أداةٍ، وتكُونُ بأداةٍ.
أمَّا كَونُها بغَيْرِ أدَاةٍ فَشَاذٌّ كقولِ بعضِ العرب - وقد سَمِع: هاتانِ تمرتانِ - : "دَعْنَا من تَمْرَتان".
وأمَّا كونُها بأدَاةِ الاستِفْهام فَمَخْصُوصَةٌ بـ "أيّ" و "منْ" والمسؤول عنه إمَّا نكرةٌ أو مَعْرِفَةٌ. فإنْ كانَ نَكِرَةً والسؤالُ بأحدِهِما حُكِيَ في لَفْظِهِما ما ثَبَتَ لتِلكَ النَّكِرَةِ مِنْ رَفْعٍ ونَصْبٍ وجَرٍّ، وتَذْكِيرٍ وتَأْنِيثٍ، وإفرادٍ وتَثْنِيةٍ، وجَمْعٍ. تَقُولُ لمنْ قالَ: رأيتُ رَجُلاً وامرأةً وغُلامَيْن وجارِيتين وَبنينَ وبَنَاتٍ: "أيّاً، وأيًّةً، وأيَّيْنِ، وأَيَّتَيْنِ وأَيِّينَ، وأَيَّاتٍ" (حركات "أيّ" وحرُوفها الزائدة في التثنية والجمع للحكاية، فهي مرفوعة بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية، وهي مبتدأ والخبر محذوف وقيل: هي حركات إعراب). وكذلك تقول: "مَنَا ومَنَه ومَنَيْنَ ومَنَتَيْنِ وَمِنِينِ ومَنَات" (مَنَان ومنين ليس اسماً مُعْرباً، بل هو من الأسماء المبنية زيد عليها هذه الحروف دلالة على حال المسؤول عنه، فهي في الجميع اسم مبني على السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة في محل رفع، وهي على صورة المثنى والجمع، والخبر محذوف).
-2 الفرقُ بين أيٍّ ومَنْ في الحكاية:
الفَرْقُ بينهما منْ أربعَةِ أوجُهٍ:
(1) أن "أيّاً" عَامَّةٌ في السؤال، فيُسأل بها عنِ العَاقِل كما مُثِّل، وعن غيره كقولِ القائلِ: رأيتُ حِماراً أو حِمَارَيْنِ، فيقولُ السَّائِلُ: أيّاً. و "منْ" خاصة بالعاقل.
(2) أنَّ الحكايةَ في "أَيّ" عامَّةٌ في الوَقْفِ والوَصْلِ، يقالُ: "جَاءَنِي رَجُلانِ" فتقولُ: "أيَّانْ" أو "أيَّانَ يا هذا" والحكايةُ في "مَنْ" خاصَّةٌ بالوَقْفِ تقولُ لمن قال: جاءَني عَالِمان: "مَنَانْ" بالوَقْفِ والإِسْكان، وإنْ وَصَلْتَ، قلتَ: "مَنْ يا هذا" وبَطَلتِ الحِكَايَةُ، فأمَّا قولُ شَمَّر بن الحَارث الضبي:
أَتَوْا نَارِي فَقُلْتُ مَنُونَ أَنْتُمْ * فقالوا الجِنُّ قلتُ عِمُوا ظَلاما
(هذا البيت يشير إلى ما كان يزعمه العرب من مكالمتهم للجن، وعموا ظلاماً تحية كانت للعرب كقولهم: عموا صباحاً، وهو دعاء بالنعيم)
فنادرٌ في الشعر ولا يقاسُ عليه.
(3) أنَّ "أيّاً" يُحكى فيها حركاتُ الإِعرابِ غيرَ مُشْبَعَةٍ فتقول "أيُّ" و "أيّاً" و "أيٍّ" في أحوال الإِعْراب.
ويجبُ في "مَن" الإشباعُ، تقولُ لمن قالَ جاءني رجل: "مَنُوا"، ولمن قال: رأيتُ رجلاً "مَنَا"، ولمن قالَ: مررتُ برجلٍ "مَنِي".
(4) أنَّ ما قبلَ تاءِ التَّأْنِيثِ أو الحكاية في "أيّ" واجِبُ الفتح، تقولُ "أيَّةَ" و "أيَّتَانِ" ويجوزُ الفتح والإِسْكانُ في "مَنْ" إذا اتَّصَلَ بها تاءُ الحِكاية تقول "مَنَه" (بفتح النون وقلب التاء هاء) و "منْتْ" (بسكون النون وسلامة التاء من القلب هاء لحالة الوقف) و "منَتَان" و "منْتَان"، والأَرجَحُ الفَتْحُ في المُفردِ، والإِسْكانُ في التَّثْنِيةِ، وإنْ كانَ المسؤول عنه عَلَماً لمن يَعقِل غيرَ مَقْرُونٍ بتابعٍ، وأداةُ السُّؤال "مَنْ" غير مقرونة بعَاطِف، يجوزُ حكايةُ إعرابه، فَيُقالُ لمن قال: "كلمتُ عليّاً": "مَنْ عليّاً؟" بنصب "عليّاً" ولمن قال: "نظرتُ إلى خالدٍ": "مَنْ خَالِدٍ؟" بجرّ خالد، ولمن قال: "جاء إبراهيمُ" "إبراهيمُ؟" بضم إبراهيم للحكاية، وتَبْطُلُ الحكايةُ في نحو "وَمَنْ عليٌّ؟" لأجل العاطِفِ، وفي نحو "مَنْ خادمُ محمَّدٍ؟" لانتقاء العَلَمِيَّة، وفي نحو: "مَنْ صالحٌ المؤدِّبُ" لوجودِ التَّابعِ (وهذه الأمثلة التي اختلت شروطها، حَرَكاتُها إعرابية، لا للحكاية) ويُسْتَثْنى من ذلك أنْ يكونَ التَّابع "ابنا" مضافاً إلى عَلَم كـ "رأيتُ محمَّدَ بنَ عمرو" أو عَلَماً مَعْطُوفاً كـ "رأيتُ محمَّداً وعَلِيّاً" فتحوزُ فيهما الحكاية، فتقول لمن قالَ: "رايتُ محمَّد بنَ عمرو": "مَنْ محمَّدَ بنَ عمرو" بالنصب.
* حَنَانَيْك: مَعْنَاها: تَحَنُّناً عليَّ بَعْدَ تَحنُّنٍ وبِعِبَارَةٍ مُفَصَّلَةٍ: كُلَّمَا كنتُ في رَحْمَةٍ مِنْك وخَيْرٍ فلا يَنْقَطِعنَّ وليكُو مَوصُولاً بآخَرَ مِنْ رَحْمَتِكَ. قال طرفة:
أَبَا مُنْذِرٍ أَفْنَيْتَ فَاسْتَبْقِ بعضَنَا * حَنَانَيْك بعضُ الشَّرِّ أهونُ من بَعْضِ
ولا يُسْتَعْمَلُ مُثَنى إلاَّ ف حَدِّ الإضافة. وهُو من المَصَادِر المُثَنَّاة التي لا يَظهرُ فِعلُها كـ "لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ" وكُلُّهَا مُلازِمَةٌ للإِضَافَةِ، ولا يَتَصَرَّفُ كما لم يتَصرَّف سُبْحَانَ اللَّه، وأشْباهُ ذلك.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:06 AM
المشاركة 97
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* حَوَالَيْكَ: مُثَنى "حَوال"، وحَوَال جمع "حَوْل"، وحَوْل الشيء: جَانِبُهُ الذي يمْكِنه أنْ يَحُولَ إليه.
والعَرَبُ يُريدُونَ بـ "حَوَالَيْك" الإحَاطَة من كِلِّ وجْه، ويَقْسِمون الجِهَاتِ التي تُحيطُ إلى جِهَتَين كما يقال: أَحَاطُول به من جَانِبَيْه، ومِثْلُه: "حَوْلَيْكَ" إلاَّ أنَّ هذا مُثَنَّى لمُفرَدٍ، وذاك مُثَنّىً لِجَمْعٍ وهو أبلغُ في الدَّلالةِ على الجَوَانِبِ كُلِّها.
وكِلاهُما: ظَرْفُ مَكان أُعْرِبَ إعْرابَ المُثنى.
* حَيْثُ: وقد تُفْتَح الثَّاءُ كما في سِيبويه، وهو في المكانِ كـ "حِين" في الزَّمان، وقد يَرِدُ للزَّمان، والغالب كونه في محلِّ نصبٍ ظرفَ مَكان، نحو: "اجْلِسْ حيثُ يَنْتَهِي بكَ المَجْلِس" أو خَفْضٍ بـ "مِن" نحو: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ} (الآية "149" من سورة البقرة "2" ).
ويَقْبُح ابْتداءُ الاسمِ بَعْدَ "حَيثُ" إذا أَوْقَعْتَ الفِعلَ على شَيءٍ من سَبَبِهِ، - أي إذا كان في الفِعل ضَمِيرٌ يَعُودُ على الاسم - والنصبُ في الاسم هو القِياس تَقُولُ: "حَيْثُ زَيْداً تَجِدُهُ فَأكْرمْ أهْلَه".
ويَقْبُح - كما يقولُ سيبويه - إنِ ابْتَدَأْتَ الاسم بعد حيث إذا كان بعده الفعل، لَوْ قلت: "اجْلِسْ حيثُ زَيدٌ جَلَس" كانَ أقبحَ من قولك: اجْلِسْ حَيْثُ يَجْلس وحيثُ جَلَس.
والرفع بعد "حَيْثُ" جَائِزٌ لأَنَّك قد تَبْتَدِئ الأسماءَ بَعْدَه فتقول: اجْلِسْ حيثُ عبدُ اللّه جَالِسٌ. وقد يُخفَضُ بالإِضَافَةِ، كقول زُهير بنِ أبي سُلْمَى:
فَشَدَّ ولم يُفْزِعْ بُيُوتاً كَثِيرَةً * لَدَى حيثُ أَلقَتْ رَحْلَها أُمُّ قَشْعَم
وقَدْ يَقَعُ مفعولاً به نحو: {اللَّهُ أعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} (الآية "124" من سورة الأنعام "6" ). وناصِبُها: "يَعْلم" مَحْذُوفاً مدلولاً عليه بأعْلَم، لا بأعلَم المذكورة، لأنَّ أفعل التَّفْضيل لا يَنْصِب المفعولَ به. ويَلْزَمُ "حيثُ" الإضَافَةُ إلى جملةٍ اسْمِيَّةً كانتْ أو فِعْليَّةً، وإضافتها للفِعْلِيَّة أكْثَر، فالاسمِيَّةُ نحو: "فِفْ حَيْثُ أَبُوكَ وَاقِفٌ" والفِعْلِيَّةُ مِثالُها الآية المُتَقَدِّمَة: {حيث يجعلُ رِسالَتَه}.
ونَدَرتْ إضَافَتُهُ إلى المُفرَد كقولِ الشَّاعِر:
وَنَطْعُنُهُم تَحْتَ الحَيَا بعدَ ضَربِهِم * بِبِيضِ المَوَاضِي حَيْثُ لَيّ العَمَائِم
ويُمكنُ أن يُخرَّجُ عليهِ قولُ الفقهاء "مِنْ حيثُ أنَّ كذا" وإذا اتَّصَلَتْ به "ما" الكافَّةُ ضُمِّنَتْ مَعْنى الشَّرْط وجَزَمَت الفعلين (=حيثما).
* حَيْثُما: لا يكونُ الجزاءُ في "حيث" بغير "ما" لأَنَّها ظَرْفٌ يُضَافُ إلى الأفْعال والأسماءِ، فإذا جئْتَ بـ "ما" مَنَعْتَ الإِضَافَة، وجَزَمَتْ فِعْلَيْن مثالها قولُ الشاعر:
حَيْثُما تَسْتَقِمْ يُقَدِّرْ لَكَ الله * نَجَاحاً في غَابِرِ الأزمان
وهي في محلِّ نَصْبٍ على الظَّرْفِيَّة المكانيَّة.
(=جوازم المضارع 6).
* حَيْصَ بَيْصَ: يُقالُ "وَقَعُول في حَيْصَ بَيْصَ" أي في اخْتِلاطٍ وشِدَّةٍ وحَيْرَةٍ لا مَحِيصَ لَهُم عنه، ومنه قولُ سعيدٍ بنِ جُبَير "أَثْقَلْتُمْ ظَهْرَهُ، وجَعَلْتُم الأرْضَ عَلَيه حَيْصَ بَيْصَ" أي ضيَّقْتم عليه حتى لا مَضرِبَ لهُ في الأرضِ، وهو تَرْكيبٌ مَزجيٌّ مَبْني على فتحِ جُرْأيه في محلِّ جرٍّ بفي في المثل الأول؛ وفي قول سعيد بن جَبَير في محلٍّ نصبٍ على الحال، وفيها لغات أخرى، انظرها في القاموس المحيط.
* حِينَ: ظَرْفٌ مُبْهَم يَصْلُحُ لِجَمِيعِ الأزمَانِ طالَتْ أو قَصُرَتْ المدَّةُ: وجَمْعُها: أَحْيَان، وجَمْعُ الجمْعِ: أحَايِين وهُوَ مِمَّا يُضاف إلى الجُمَل (=الإِضافة 11).
* حَيَّ - حَيَّهَلا - حَيّهَل: كُلُّها أسماءُ أفعالٍ للأمر بمعنى: هَلُمَّ أو أَقْبِلْ وعَجِّلْ كقولِ المؤذِّن: "حَيَّ على الصَّلاة حَيَّ على الفلاح" والمعنى: هَلُمُّوا إلَيْها وتَعَالَوا مُسْرِعين وفي حَدِيث ابنِ مَسْعُود: "إذا ذُكرَ الصَّالِحُونَ فحيَّ هَلاَ (تكتب الكلمتان مفصولتين ومجموعتين بكلمة واحدة) بعُمَر" أي ابْدَأ به وعجِّل بذِكْرِهِ، وهما كَلِمَتَانِ جُعِلَتا كلمةً واحِدَة. ومُثلُها: "حَيَّهَلْ" وأصْلُهما: حَيَّ بِمَعْنى اعْجَلْ، وهَلاَ: حَثٌّ واستِعْجَال، فصارا كَلِمةً واحِدة وعليه قَوْلُ الشاعر:
وهَيَّجَ الحّيَّ مِنْ دَارٍ فَظَلَّ لهم * يومٌ كَثِيرٌ تَنَادِيه وحَيَّهَلُه




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:06 AM
المشاركة 98
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
بَابُ الخَاء
* خَالَ: يَخَالُ خَيْلاً: من أَفْعالِ القُلُوب. وتُفِيدُ في الخَبَر الرُّجْحَان واليَقين والغَالِبُ والأَشْهر كونُها للرُّجْحَان تَتَعدَّى إلى مَفْعُولَيْنِ أصْلُهُما المُبْتَدَأ والخَبَر، مثالُها في الرُّجْحَانِ قولُ الشَّاعِرِ:
إخالُك إنْ لم تَغْضُضِ الطرفَ ذَا هوىً * يَسُومُكَ ما لا يُستطاعُ مِنَ الوَجْدِ
ومثالها في اليقين قَوْلُ الشاعر:
ما خِلْتُنِي زِلْتُ بعْدَكُمْ ضَمِناً * أَشكو إليكَ حُمُوَّةَ الألمِ
(التقدير في البيت: خلت نفسي ضَمِناً بدَكم ما زِلْت أشكو شدةَ الفِراق، فرَّق بين مازال، و "ضمناً"، معناه: الزَمنِ المبتلى وهي المفعول الثاني لـ "خلتني" وخبر "ما زلت" جملة أشكو)
لا لِعُجْبٍ نحو: "خَالَ الرجلُ يَخَالُ" إذا تَكَبَّر، فإنَّ فِعْلَها لازمٌ.
وتَشْتَرِكُ مَعَ أخواتها بأحكامٍ.
(=المتعدي إلى مفعولين).
* خَبَرُ المُبْتَدأ:
[1] تعريفُه:
هُوَ الجُزْءُ الذي حَصَلَتْ بِهِ أو بمُتَعَلَّقِه الفَائِدَةُ مع مُبْتَدَأٍ غيرِ الوَصْفِ، ويُسَمِّي سِيبويه خَبَرَ المبتدأ: المَبْنيَّ عليه.
و يُرْفَع الخَبرُ بالمُبْتَدأ كما المُبْتَدَأُ يُرْفَعُ بالخَبرِ.
[2] أقسامُ الخبر:
الخبرُ إمَّا مُفرَدٌ، وإمَّا جُمْلَةٌ، ولِكُلٍّ مِنْهُما مَباحِثُ تَخُصُّه.
[3] الخَبَرُ المُفردُ:
الخَبرُ المفردُ: إمَّا أَنْ يكُونَ جَامِداً أو مُشْتَقّاً، فإنْ كانَ جَامِداً - وهو الخَالِي مِنْ مَعْنى الفِعْل فلا يَتَحَمَّلُ ضَميرَ المُبْتَدَأ نحو "هَذا قَمَرٌ" و "هذا أسَدٌ". وإنْ كانَ مُشْتقّاً - وهو ما أشعرَ بمَعنَى الفِعل - فَيَتَحمَّلُ ضَمِيرَ المُبْتدأ نحو: "عليٌّ بَارِعٌ" و "زيدٌ قائمٌ" ومثلُه: "العَمْرَانِ قَادِمَان"، و "التَّلامِيذُ مُجدُّون" و "هندٌ قَائِمةٌ" و "الهِنْدَان قَائِمتانِ" و "الهِنْدَاتُ قَائِمَات" (فـ "الخبر" في ذلك متحمل لضمير مستتر عائد على المبتدأ) إلاَّ إنْ رَفع المُشتَقُّ الاسْمَ الظَّاهِرَ نحو "أحمَدُ طَيِّبٌ خُلُقُه" أو رَفَعَ الضميرَ البارزَ نحو: "عَليٌّ مُحْسِنٌ أَنْتَ إليه".
ويجبُ إبرازُ الضَّميرِ في الخبرِ المُشتقِّ في حَالَةٍ واحِدَةٍ، وهي: إذا جَرَى الوَصْفُ الواقِعُ خَبَراً على غَيرِ من هُو لَه، سَواءٌ أحَصَلَ لَبْسٌ أمْ لا، مثال ذلك: "مُحَمَّدٌ عَلِيٌّ مُكْرِمُهُ هُو" فـ "مكْرِمُهُ" خبَرٌ عن "عليّ" (وهو قائم بغيره لأن المكرم محمد لا علي، وإن كان مكرمه خبر لعلي، وهذا معنى قوله: إذا جَرى الوصفُ خَبَراً على غيرِ من هو له) والجُمْلَةُ خَبَرٌ عن "محمَّد" والمقصودُ: أن محمَّداً مُكْرِمٌ عَليّاً، وعُلِمَ ذلك بإبْرَاز الضَّميرِ، ولو اسْتَتَر الضَّمِيرُ لاحتمل المعنى عَكْسَ ذلكَ.

هذا مِثالُ مَا حَصَلَ فيهِ اللَّبْسُ، ومثالُ ما أُمِنَ فيهِ اللَّبْسُ "بَكْرٌ زَيْنَبُ مُكْرمُها هو" فلولا الضَّمِيرُ المُنْفصِلُ "هُوَ" لوَضَحَ المعنى وأُمِن اللَّبْسُ، ومع ذلك أَوْجَبُوا أنْ يَبْرُزَ الضَّمِيرُ لاطرادِ القَاعِدَةِ (وعِنْدَ الكوفيين: إنْ أمِن اللَّبْس جَازَ إبْراز الضَّمير واستتاره، وإن خِيفَ اللَّبْسُ وجبَ الإِبْراز، وقد وَرَدَ السَّماعُ بمذهبهم فمن ذلك قوله:
قومي ذُرَى المَجْدِ بَانُوها وقد عَلِمت * بكُنْه ذلكَ عَدْنانٌ وقَحْطَان
التقدير: بانوها هم، فحذف الضمير لأمن اللبس).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:07 AM
المشاركة 99
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
[4] الخَبرُ الجُملَة ورابطها:
إذا وَقَعَ الخَبَرُ جُمْلَةً فَإمَّا أن تكونَ الجملَةُ نفسَ المُبتدأ في المعنى فلا تَحْتَاجُ لِرابِطٍ نحو: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ} (الآية "1" من سورة الإخلاص "112"). ومثله: "نُطْقِي: اللَّهُ حَسْبي".
وإمَّا أنْ تَكُونَ غيرَه فَلا بُدَّ حِينَئِذٍ مِن احْتِوائها على مَعْنى المُبْتَدأ التي هي مَسُوقَةٌ لهُ، وهذا هو الرَّابِطُ وذلكَ بأنْ تَشْتَمِلَ على اسمٍ بِمَعْناه وهذا الاسم:
(1) إمَّا ضَمِيرُهُ مَذْكورٌ نحو "الحقُّ عَلَتْ رَايَتَهُ" أو مقدَّراً نحو: "السَّمْنُ رِطْلٌ بدِينار" أي منه.
(2) أو إشارةٌ إليه، نحو: {وَلِبَاسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ} (الآية "26" من سورة الأعراف "7" ) إذا قُدِّرَ "ذلكَ" مُبْتَدَأ ثانياً، لا بَدَلاً أوْ عَطْفَ بَيَان، وإلاَّ كانَ الخَبَرُ مُفْرَداً.
(3) أو تَشْتَمِلُ الجُمْلَةُ على اسْمٍ بِلَفْظِهِ ومَعْنَاهُ نحو: {الحَاقَّةُ مَا الحَاقَّةُ} (الآية "1" من سورة الحاقة "69").
(4) أو تَشْتمل على اسْمٍ أعَمَّ منه نحو: "أبو بَكْرٍ نِعْمَ الخَلِيفَة" فـ "أل" في فاعِلِ
"نِعْمَ" استِغْرَاقِيَّة.
وقد يجُوزُ في الشعر عَدَمُ الرَّبْط، وهو ضعيف في الكَلام، ومن عدم الرَّابِط في الشعرِ قولُ النَّمرِ بنِ تَوْلب:
فَيَوْمٌ عَلَيْنَا وَيَوْمٌ لنا * ويَوْمٌ نُساءُ ويومٌ نُسَر
والأَصلُ: نُساءُ فيه، ونُسرُ فيه.
وقولِ امْرِئ القيس:
فأقْبَلْتُ زَحْفاً على الرُّكْبَتَين * فَثَوٌْ نسيتُ، وثَوْبٌ أجرُّ
والأصل: نَسِيتُه، وأجُرُّه.
أما قول أبي النجم العجلي:
قد أصْبَحْت أمُّ الخِيَارِ تَدَّعِي * عَلَيَّ ذَنْباً كُلُّه لَمْ أصْنَعِ
فهو ضَعِيفٌ كالنَّثْر، لأَنَّ النَّصْبَ في "كلِّه" لا يكْسِر البيتَ، ولا يخلُ به.
[5] الخبرُ ظَرْفاً أو مجروراً:
ويَقَعُ الخَبَرُ ظَرْفاً نحو: {والرَّكْبُ أسْفَلَ مِنْكُمْ} (الآية "42" من سورة الأنفال "8" ) ومجروراً نحو {الحمدُ لِلَّهِ} ولَيْسَ الظَّرْفُ أوِ المَجْرُورُ هما الخبرَين بل الخَبَرُ في الحَقِيقةِ مُتَعَلَّقُهُما المحذُوفُ المُقدَّرُ بكائيٍ أو مُستقرٍ.
[6] خبرُ المبتدأ وظرفُ المكان:
ظَرْفُ المكانِ يَقَعُ خَبَراً عن أسماءِ الذَّواتِ والمَعاني نحو "زَيْدٌ خَلْفَك" و "الخَيْرُ أمَامَكَ".
[7] خبرُ المبتدأ وظَرْفُ الزَّمَانِ:
ظَرْف الزَّمَانِ يَقَعُ خبراً عن أَسماءِ المَعَاني غيرِ الدَّائمَةِ (فإن كان المعنى دائماً امتنع الإخبار بالزمان عنه فلا يقال: "طلوع الشمس يوم الجمعة" لعدم الفائدة) فقط منصوباً أو مجروراً بفي نحو "الصَّومُ اليومَ" و "السَّفَرُ في غَدٍ".
ولا يَقَعُ الزَّمَانُ خبراً عن أسمَاءِ الذَّواتِ فلا يُقالُ: "زَيدٌ اللَّيْلَة" إلاَّ إنْ حَصَلَتْ فائدةٌ جازَ عند الأكثرين، وذلك في ثلاث حالات:
(أ) أَنْيكونَ المُبْتَدَأُ عَامّاً والزَّمانُ خَاصّاً إمَّا بالإِضَافَةِ نحو "نحنُ في شَهْرِ رَبيع" فنحنُ ذَاتٌ وهو عَامٌّ لِصلاحِيَّته لكُلِّ مُتَكَلِّمٍ وفي شَهْر كَذَا خاصّ - وإمَّا بالوَصْفِ نحو "نَحْنُ في زَمَانٍ طَيِّب" مع جَرِّه بـ "في" كما مُثِّلَ.
(ب) أنْ تكُونَ الذَّاتُ مُشَبِهَةً للمَعْنَى في تَجدُّدِهَا وقْتاً فَوَقْتاً نحو: "الهلالُ اللَّيْلَةَ".
(جـ) أن يُقَدَّرَ مضافٌ نحو قول امرئ القيس "اليَوْمَ خَمْرٌ" أيْ شرْبُ الخمْرِ و "الليلةَ الهلالُ" أيْ رُؤيَةُ الهلالِ.
[8] اسمُ المكانِ المخبَرِ بِه عن الذَّات:
اسمُ المكانِ المُخْبَرِ به عنِ الذَّاتِ إمَّا مُتَصَرِّف، وإمَّا غيرُ مُتَصَرِّفٍ (المتصرف من أسماء الزمان والمكان: ما يستعمل ظرفاً وغير ظرف نحو "يوم" و "ليلة" و "ميل" و "فرسخ" إذ يقال "يومك يوم مبارك" وغير المتصرف: ما يلازم الظرفية وشبهها وهو الجر بـ "من " نحو "قبل وبعد ولدن وعند"). فإنْ كَانَ مُتَصرِّفاً فإنْ كان نكرةً فالغَالِبُ رفعُهُ نحو "العُلَمَاءُ جَانِبٌ، والجُهَّالُ جَانِبٌ" ويَصحُّ "جَانباًط فيهما.
وإنْ كان مَعْرفةً فبالعَكْس نحو: "البابُ يَمِينَكَ" وإنْ كانَ غيرَ متصرِّفٍ فيجبُ نصبه، نحو "المَسْجِدُ أمَامَكَ".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 03:07 AM
المشاركة 100
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
[9] اسمُ الزَّمانِ المخبَرُ به:
اسمُ الزَّمانِ إنْ كانَ نَكِرَةً واسْتَغْرَق المَعْنى جَمِيعَهُ أوْ أكْثَرَهُ غلَبَ رفعهُ وقَلَّ نَصْبُهُ أو جَرُّهُ بفي نحو: "الصَّوْمُ يَوْمٌ" و "السَّيْرُ شَهْرٌ" وإنْ كانَ مَعْرِفَةً، أو نَكِرةً لم تَستَغرقْ، فبِالعَكْس نحو "الصَّومُ اليومَ" و "الخُرُوجُ يوماً".
[10] اقترانُ الخبر بالفاءك
قد يَقْتَرِن الخَبرُ بالفاء، وذَلِكَ إذا كان المُبْتَدَأ يُشبِه الشَّرطَ في العُموم والاسْتِقْبَال، وتَرَتُّبِ ما بَعْدَه عليه، وذلك لكَوْنه مَوصُولاً بفِعْل صَالِحٍ للشَّرْطِيَّةِ نحو: "الذي يَأْتِيني فَلَهُ دِرْهَم".
[11] المَصْدرُ النَّائِبُ عن الخبر:
قد يُحذَف خبرُ المبتدأ إذا كانَ فِعلاً، وينوب المصدرُ مَنَابَه تقول: "ما أنتَ إلاّ سَيْراً" أي تَسِيرُ سَيْراً فـ "سَيْراًط في المثال مصدرٌ سَدَّ مَسَدَّ الخَبَر، ومثلُه: "زَيْدٌ أَبَدأً قِياماً" ويجوز أن يكون التقدير: ما أنت إلاَّ صَاحبُ سَيْرٍ، فيُقَام المضافُ إليهِ مُقَامَ المضاف ومثله قوله تعالى: {ولكنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ باللَّهِ} (الآية "177" من سورة البقرة "2" ). وتأويلها: ولكن البِرَّ بِرُّ مَنْ آمَنَ باللّه.
[12] تأخيرُ الخبرِ وتَقْدِيمُهُ:
الأصلُ في الخَبَرِ أنْ يَتَأخَّرَ عن المبتَدأ، وقد يَتَقَدَّم، وذلك في حَالاتٍ ثَلاثٍ: وُجُوبِ تأخيرِهِ، وَوُجُوْبِ تَقْدِيمِهِ، واسْتِواءِ الأَمْرين:
(أ) وجوبُ تأخيرِ الخبر:
يجبُ تأخيرُ الخبرِ في أَرْبَعِ مَسَائِل:
"إحداها": أن يُخشَر التِباسُهُ بالمُبتدأ، وذلك إذا كانَا مَعْرِفَتَينِ، أو نكرتَينِ مُتسَاوِيَتَيْنِ في التَّخْصِيصِ، ولا قَرِينَةَ تميِّزُ أحدَهما عنِ الآخرِ، فالمَعْرِفَتَانِ نحو "أحمدُ أخُوكَ" أو "صَدِيقُكَ صَدِيقي"، والنَّكِرَتَانِ نحو "أفْضلُ مِنْكَ أفْضَلُ مِني"، أمَّا إذا وُجِدَتِ القَرِينةُ نحو "عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ عمرُ بنُ الخطَّابِ". جازَ تقديمُ الخبرِ وهو "عمرُ بنُ الخطَّابِ" لأنَّهُ معلومٌ أنَّ المُرادَ تشبيه ابن عبدِ العزيزِ بابن الخطَّاب تشبيهاً بليغاً ومنه قولُهُ:
بَنُونَا بَنو أَبْنَائِنَا، وَبَنَاتُنا * بَنُوهُنَّ أَبْنَاءُ الرِّجالِ الأباعِدِ
فـ "بَنُونا" خبرٌ مقدَّم، وبَنو أبنائنا مُبتدأ مُؤَخَّر، والمرادُ الحكمُ على بَني أبْنائهم بأنَّهم كبنيهم.
"الثانية" أنْ يأتيَ الخبرُ فِعْلاً، ويُخْشَى التِباسُ المبتدأ بالفاعل نحو "عليٌّ اجْتَهَد" ونحو "كُلُّ إنسانٍ لا يَبْلُغُ حقيقةَ الشكر".
"الثالثة": أن يقْترنَ الخبر بـ "إلاَّ" معنى نحو: {إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ} (الآية "12" من سورة هود "11" و "أنما" فيها معنى "إلا" وهو الحصر) أو لَفْظاً نحو: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ} (الآية "144" من سورة آل عمران "3" ) فلا يجوزُ تقديم الخبرِ لأنَّهُ محصورٌ فيه بـ "إِلاَّ" فأمَّا قولُ الكُميتِ ابن زَيد:
فَيا رَبِّ هلْ إلاَّ بكَ النَّصر يُرْتجى * عليهم وهلْ إلاَّ عليكَ المُعَوَّلُ
فضرورَة لأنه قدَّمَ الخبرَ المقرونَ بـ "إلاَّ" لَفْظاً. والأصل: وهل النَّصرُ إلاَّ بك، وهل المعوَّلُ إلاَّ عليك.
"الرابعة": أن يكونَ المُبتدأ مُسْتَحقاً للتَّصْدير، والأَسْماءُ التي لها الصَّدارةُ بنفسها هي: أسْماءُ الاستِفهام، والشَّرط، وما التَّعَجُّبيَّة، وكم الخبريَّة، وضمير الشأن، وما اقترن بلام الابتداء، نحو: "مَنْ أنْتَ؟". و "منْ يَقُمْ أَقُمْ مَعَه" و "ما أحسنَ الصدقَ" و "كمْ فَرَسٍ لي" و{هُوَ اللَّهُ أحَدٌ} و "لزَيْدٌ قائمٌ".
وهناكَ اسمٌ ليسَ له الصَّارَة، ولكِنَّه يُشْبهُ أحْيَاناً ما يَسْتَحِقُّ التَّصْدِير، وهو "اسمُ المَوْصُول".
إذا اقْتَرنَ خَبَرُهُ بالفاء نحو "الذي يُدَرِّسُ فَله دِرْهم" فالذي: اسم موصول مبتدأ و "يدَرَّسُ" صِلَتُه، وجملةُ "فَلَهُ دِرْهمٌ" خبرُه، وهو واجبُ التَّاخير، فإنَّ المُبْتَدَأ هُنا، وهو "الذي" مشبَّهٌ باسْمِ الشَّرْطِ لِعُمُومِه وإِبْهَامِه واسْتِقْبَالِ الفعل الذي بعده، وكَوْنِ الفعلِ سَبَبَاً لما بعده ولهذا دخلتِ الفاءُ في الخبر وقد تقدم.
وكُلُّ ما أُضيفَ من الأسماء إلى مالَه الصَّدارة مِمَّا مَرَّ فله نفسُ الحُكْم، أي وُجُوبُ تأخِيرِ الخَبر نحو: "غُلامُ مَنْ أَنْتَ" فـ "غُلام" مبتدأ و "منْ" اسم استفهام مضاف إليه و "أنت" خبر المبتدأ، ومثله: "قال كم رجلٍ عندَكَ" وهكذا




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: معجم القواعد العربية للشيخ عبد الغني الدقر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعراب الميسر .. دراسة في القواعد والمعاني والإعراب - محمد علي أبو العباس د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-05-2014 07:51 PM
القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة - عبد الرحمن بن ناصر السعدي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-28-2014 09:37 PM
جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني غادة قويدر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 3 01-05-2012 11:11 AM
معجم الإملاء للشيخ عبد الغني الدقر منى شوقى غنيم مِنْبَرُ الإمْلاءِ والخَطِّ العَرَبِيِّ 12 11-28-2011 11:39 AM
القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب الأربعة كتاب الكتروني عادل محمد منبر رواق الكُتب. 0 08-13-2010 11:50 AM

الساعة الآن 03:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.