قديم 10-23-2011, 10:49 PM
المشاركة 11
احمد ماضي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
استاذتي الرائعة

الدكتورة .. مديحة

شكرا لك على هذا الجهد الرائع والمثمر

كوني بخير

وتقبلي الود




لا سواكِ يكبلني بالحُب

قديم 10-28-2011, 09:33 PM
المشاركة 12
الدكتورة مديحة عتيق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ص10
ويبدو أنّ كثيرا من ذلك الترحيب يُعزى إلى إحساس النقاد الإنجليز بالمفاجأة حين اكتشفوا أنّ العرب أيضا يبدعون أثناء كتابتهم بلغة الجزر البريطانية، غالبا ما امتُدِح الكتّاب العرب الأنجلوفونيون لامتلاكهم ناصية اللغة الإنجليزية، ففي مقال استرالي يراجع رواية "طفولة بدوية" ترى الكاتبة ماري أرميتاج (Mary Armitage) أنّه بالنسبة إلى راع بدويّ سابقا فإنّ تأليف كتاب بالإنجليزية يعدّ إنجازا في حدّ ذاته، مثل كلب كلاسيكي يمشي على قائمتيه الخلفيتين"(32)
استمرّت صدمة المفاجأة و المدح المشوب بالإهانة مع نقّاد رواية "أراضي التوراة" "Bible Lands" حيث قالوا عنها "هذا الكتاب هو إنجاز ملموس ، كان كاتبها ـ وهو بدوي من جنوب فلسطين تلقّى تعليما كاملا في هذا البلد ـ يكتب بلغة بلد يفترض أنّه لم يره مطلقا"(33) بدا هذا التابع ''subaltern" الذي لا يُصدَّق أنه اخترق الحدود اللغوية كأنّه يُعمِّق حسّ الغرائبية الذي تثيره تلك النصوص.حتّى إدوارد عطيّة ـ وهو خطيب بارز، وشخصية عامّة، ومثقف ذو لغتين مرموق كثيرا ما دُعِي إلى نقاشات جامعة (Oxbridge) كي يدلي برأيه في المؤتمرات الصحفية حول القضايا السياسية. وكثيرا ما قُرِأت آراءه في افتتاحية الصّحف أو سُمِعت في البرامج الإذاعية ـ أُشيد أيضا بحقيقة أنّ لغته الأمّ هي العربية وهذا ما يجعل نصّه "الخطّ الرفيع" (The Thin Line) أكثر الأعمال استحقاقا للثناء"(34).
لم يُشِد النّقاد الإنجليز بـ "معجزة" اكتساب اللغة الأجنبية {لدى الأدباء العرب الأنجلوفونيين} فحسب، بل أشادوا أيضا بما صَاحَب ذلك الاكتساب من إعجاب بهذا العبور الثقافي ، فبنبرة متعالية أثنى ناقد (New York Times) على التزام إدوارد عطيّة الأدبي لأنّ أعماله هي أعمال سوري كان التزامه بالإنجليزية مدهشا مثل تبصّره بسيكولوجية اللغة الإنجليزية"(35) وبالنسبة لـ Nigel Nicholson في صحيفة (Daily Dispatch) فإنّ الإنجاز الأكثر حضورا هو حقيقة أنّ كاتبا استطاع أن يكتب نصا غربيا بمنتهى الدقّة والصرامة"(36) كان التابع (Subaltern) يتوجّه بخطابه إلى الغربي بلغته ومن خلال منظوره الخاص !!
هوامش ص 10


(32)Mary Armitage : « Growing up in the Desert » Adelaide Advertiser (16 December1967)
(33) Undated clipping from the publishers (collection of reviews)
(34) Times literary Supplement (12ctober1951)
(35) Anthony Boucher : New York Times (18 May 1951)
(36) Daily Dispatch (31 August 1951)

قديم 11-01-2011, 01:42 PM
المشاركة 13
الدكتورة مديحة عتيق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ص11
1970- الآن : منفى أم شتات؟
تؤثّر فيّ حقيقة الهجرة بشكل غير عاديّ، فهذه الحركة من نمط حياة واضح ودقيق يتحوّل و ويتغيّر إلى نمط آخر (...) وبالتالي تندرج ضمنه بالطبع إشكالية المنفى والهجرة أو الناس الذين لا ينتمون ببساطة إلى أيّ ثقافة، هذه هي الحقيقة الحداثية ـ أو إن شئت ما بعد الحداثية ـ العظيمة: الوقوف خارج كلّ الثقافات"(37).
على مدى قرن من الكتابات العربية الأنجلوفونية يمكن أن نحدّد ثلاثة اتجاهات متميّزة :
*المهجريون (المهاجرون الأوائل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مطلع القرن العشرين)
*الطموحون المتأوربون (Europeanized aspirants) {ظهروا} في منتصف خمسينيات القرن العشرين.
* الكتّاب المحدثون الهجناء، ذوو الصول المختلطة، وعبر ـ الثقافيون (transcultutral)، والمنفيون/ المشتّتون الذين ظهروا في العقود الأربعة الأخيرة أو الذين تبعثروا في أرجاء العالم.
خلّف المهاجرون الأوائل وراءهم بيئة يسودها الفقر وحتّى الجهل، و شقّوا طريقهم نحو الحلقات الأدبية النخبوية، و الأكثر من ذلك، فقد تمكّنوا ـ كما أقرّوا سابقا بذلك ـ من أن يحتفظوا بتوازن مريح بين الشرق والغرب، وبين الوطن الأمّ والوطن المضيف على عكس الجيل اللاحق الذي ظهر قي خمسينيات القرن العشرين ـ كما وصفناه منذ قليل ـ فقد كان ذا خلفية نخبويّة، وعمل بجدّ كي يعتنق/ يتبنّى هويّة "الآخر" الأوروبي" وعليه فقد جسّد مثالا حيّا للصدمات والتجارب المؤلمة التي عايشها "المستعمَر" ثقافيا كما حدّده بحذق فرانز فانون. أخفق هؤلاء{الطموحون المتأوربون} في مواجهة رفض القوة الميتروبولية لهم كما أنّهم توقّفوا عن الحداد عن أوطانهم الأصلية لذا لم يعد هناك من خيار أمامهم سوى احتضان غربتهم واغترابهم الشخصي.
كان الفريق الثالث ـ وهم الذين بدؤوا الكتابة بعد سبعينيات القرن العشرين ـ الأقلّ تناسقا، فقد كان هناك جيل ثان وثالث وحتّى رابع للعرب المختلطين الذي ولدوا وترعرعوا في بيئة لم تعد تستشعر غربة أسلافهم المهاجرين أو أولئك الذين عملوا في بيئة بعيدة عن تجربة العبور/التقاطع القافي (transculturation) وقدمت الفئة الأخيرة من بيئات تنوّعت خلفياتها الاجتماعية ،والفكريّة، والعقائدية، والمهنية، وميولاتها السياسية ، واستقرّت في كندا والولايات المتحدة، (38) وأستراليا، وبريطانيا ، وكانت روابطها نحو الوطن الأمّ متنوّعة ومتشعّبة
ص12
لم يكن المهاجرون العرب الجدد سوى جزءا من الحركات السكانية الحاشدة التي شهدها العالم في العقود الأخيرة، وكانت أسباب الهجرة عديدة: فهجرة الفلسطينيين عن أرضهم عام 1948، حرب 1967 و 1973 ضدّ إسرائيل، الحرب الأهلية اللبنانية وتداعياتها، حربا الخليج، هزيمة العراق وحصاره ـ سواء المفروض بالقوّة أو المفروض ذاتيا ، الفرار من الدكتاتورية ـ المنزلية (العائلية) أو السياسية ـ متابعة تحسين الذات من خلال التعليم والعمل اللائق – الحركيّة المتوسّعة للعاصمة/ رأس المال (39)، ورغبة الناس في البحث عن فرص تحسين حياتهم بعضُ من هذه الأسباب.
قَدَّر تقرير(40) قدّمته"الرابطة البريطانية للعرب البريطانيين" (National Association of British Arabs) (41)(NABA) العدد الحالي للعرب في المملكة المتّحدة بـ 500000 مقارنة بـ 200000 عربيا في كندا (الإحصاء السكاني لعام 1991) (42) و قُدِّر بثلاثة ملايين عدد الأمريكيين من أصول عربية (وهم الفئة الأسرع نموّا بين المهاجرين)وهم يبلغون تقريبا عدد سكّان أمريكا الأصليين (شكّل العرب الأمريكان 1.2% فحسب من مجموع سكّان الولايات المتحدة الأمريكية) (43) وفي استراليا زعم أكثر من نصف مليون شخص أنّ أسلافه عرب.
لدى الكتّاب العرب الأنجلوفونيين الكثير من القواسم المشتركة: اللسانية والثقافية، فقد انحدروا من موروث خصب، ولديهم تاريخ مشترك،...
هوامش الصفحة 11

(37) Edward Said ; The Mind of Winter; Reflection on Life in Exile “Harper’s Magazine”269 (September1984) :51
(38) نبّه (Steven Salaita) في كتابه (In Arab American Literary Fiction ; Culture & Politics) الصادر في (London ; Palgrave Macmillain 2007) إلى تنوّع العرب ـ الأمريكان، فقد كانوا مسلمين ( سنّة وشيعة وعلويين وإسماعيليين) ، مسيحيين (كاثوليك و أرثودوكس ،أنجليكان وإيفانجيكال وبروتستانت Mainline) ويهودا (أرثودوكس ومحافظين و Haredi إصلاحيين) ودروز، وبهائيين، ومزدوجي المواطنة ( عرب ـ إسرائيليين) وذوي لغات متعدّدة أو لغة واحدة، تقدّميين ومحافظين، assimilationists ووطنيين، وPluralists cosmopolitanist مهاجرين وأمريكيي الجيل الخامس، أثرياء وعمّال، ريفيين وحضرييّن، حداثيين وتقليديين، متديّنين وملحدين، بيضا وسودا، من أمريكا الجنوبية وكنديين..(لمعلومات أكثر حول العرب الأمريكان انظر: عنان أميري : العرب الأمريكان في Metro Detroit : التاريخ المصوّر(Detroit MI : Arcadia20017
هوامش ص12
(39)The Canadian Encyclopedia nhttp://www.thecanadianencyclopedia.com
على مدى عشر سنوات (1983-92) كان مجموع 13379 المستثمرين/ المقاولين قدموا بكثرة من لبنان، والكويت، والعربية السعودية، و الإمارات العربية المتّحدة ، مع تمثيل قويّ من مصر، والعراق، والأردن، وسوريا.
(40) NABA : www.britisharabs.net / or www.naba.org.uk
(41) قدّم التقرير السيد (I.K Jalili) وهو مدير NABA
(42) The Canadian Encyclopedia nhttp://www.thecanadianencyclopedia.com
(43) Randa Kayyali : The Arab Americans (Westport CT: Greenwood,2005):97.

قديم 11-01-2011, 09:14 PM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جميل هذا الجهد دكتوره...ارجو ان يكون من تبرع بترجمة اجزاء من الكتاب قد بدأ العمل فعلا...

قديم 11-02-2011, 12:17 AM
المشاركة 15
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي
أشكر لك دكتورة مديحة عتيق هذا الجهد الرائع الذي يثري أدبنا ويمده بروافد عذبة ، كما أشكرك على جمال العبارة ودقتها.

بارك المولى بقلمك ، وبصدقِ مشاعرك ..
حييت ، ووفّقكِ الله.

قديم 11-09-2011, 01:02 PM
المشاركة 16
الدكتورة مديحة عتيق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ص13غير موجودة

ص14
في البداية، لم يهاجر معظم هؤلاء الكتّاب إلى بريطانيا بل كانوا هناك من أجل التحصيل العلمي ،و الحصول على شهادات عليا بهدف تمديد مدّة الإقامة من أجل الحصول على حقّ المواطنة، منحهم بُعدَهم عن الوطن فسحة للتنفّس لاستعادة كتاباتهم السرديّة بعد أن وجدوا الحريّة في الهجانة وخيار المثاقفة. وقد انجذبوا على نحو خاص للنشاطات السياسية و الأدبية، ربّما لأنّهم وجدوا في الشتات فضاء للحرية المطلقة، مجتمعا حرّا سياسيا وفكريا استطاع أن يستوعب آراءهم المتباينة.
في الواقع، لا يزال الشتات إلى الآن مركز جذب ليس للعرب الأنجلوفونيين فحسب، بل حتّى للمغتربين الذين يتحدّثون العربية والمقيمين في الغرب سواء هربا من الديكتاتورية كما في العراق، وسفك الدماء كما في لبنان والعراق الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وتقييد حرّية التعبير كما في العالم العربي أجمع.
في هذا الصدد، يُعتبَر الشتاتُ فضاء منشودا ـ رغم الألم الذي يصاحبه بالضرورة ـ وذلك لأنّه يمنح المفكّر العربي ـ بغضّ النّظر عن الوسائل اللسانية التي يستعملها ـ منتدى مفتوحا يجاهر فيه بصوته للاحتجاج أو توضيح {آرائه}.
اليوم تمارَس معظم النشاطات الأدبية والسياسية والثقافية خارج حدود الدول العربية، وتُنشَر أهمّ مذكّرات الكتّاب العرب في لندن، ويَكتُب أبرزُ الكتّاب والسياسيين والقادة المعارضين و شبه المقيمين (reside like) من مواقعهم الشتاتية (diasporic location) أو بالأحرى من اللا مواقع (dislocation) بل وقد مات بعضهم في المنفى (نزار القباني، وجبرا إبراهيم جبرا،.. والقائمة غير منتهية).
وبالنسبة إلى سويف وفقير وغندور و أبو العلا، فقد منحهم الشتات منبرا استطاعوا من خلاله أن يتصدّوا لمواضيع تُعتبَر طابو في أوطانهم الأصلية.
والمفارقة أنّ البُعد لم ينقذهم من سهام نقّاد من موطنهم الأصلي الذين استجوبوهم (take them to ask ) في شكل هجوميّ صاخب وقاس، وبدون هوادة شَكَّلوا من اختيارهم اللغة الأجنبية والمواضيع المعالجة دليلا يعكس نفوَرهم أو فقدانهم الشعور الوطني.
ورغم ذلك اعتبَر الكتّاب {العرب الأنجلوفونيون} هذا الهجوم ثمنا بسيطا لابدّ أن يُدفَع من أجل أرواحهم المستعبدة.
صحيح أنّه كان عليهم أن يتعاملوا مرارا مع انتهاكات تخترق حرّياتهم الشخصيّة كالأحكام السياسية والمؤسساتية المسبقة الواسعة الانتشار التي تواجههم في الغرب ولكنّهم يستطيعون التأقلم معها بطريقة أسهل من مواجهتهم الاستبداد العائلي والقومي{في بلادهم}.
تتشابك في أعمالهم قضايا السياسة مع النوع/ الجندر، فتقود إحداها إلى الأخرى، طرحت فادية فقير كلا الموضوعين وبالدرجة نفسها في روايتها الأولى "نيسانيت" (Nisanit) وروايتها الثانية الأكثر نضجا وشهرة"أعمدة الملح" (Pillars of Salt)، تقاوم مها –بطلة "أعمدة الملح" استبداد أخيها، والبريطانيّ، ومجتمعها الذكوري دفعة واحدة.
,,,,,يتبع

قديم 12-02-2011, 08:18 PM
المشاركة 17
الدكتورة مديحة عتيق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ص 15
..للاضطهاد وجه واحد، لكنّه يضع أقنعة كثيرة، ومع أنّ رواية "صرخة الحمامة" ("اسمي سلمى") المطبوعة حديثا والتي تنفتح هي أيضا على صور الاستبداد المنزلي (الحكاية النمطية المستنزفة اليوم عن جرائم الشرف ) (49) قد عزمَت فقير أن تتجنّب مخزون/ رصيد الإثارة الذي غالبا ما لازَم مثلَ هذه القصص وذلك بتوسيع نطاق تجربة بطلتها سلمى إبراهيم الموسى التي أصبحت سالي آشر (Sally Asher) كي تلمّ بواقع الهجرة القاسي والبحث الشّاق عن موطئ قدم في تربة أجنبية.
في إكستر (Exter) سلمى ممزّقة بين تأكيد هويّتها وإعادة الصلة بماضيها ـ بقساوته التي عهدتها ـ وبين تأسيس روابط مع ابنتها المفقودة وتكييف ذاتها داخل مجتمع غريب مِيزتُه أنّه كريم ولا مبال في الوقت نفسه" (50)
تترك التجربة الشتاتية (diasporic experience) بشكل قاطع بصماتها القويّة على هذا الأدب، ويوظّفها الكتّاب ليعيدوا طرح صياغتهم عن "الثقافة"و"الذاتية" لم يعودوا مدينين بالفضل لإملاءات {ما تعلّموه في} "البيت" و"المجتمع"، استفادوا من وضعهم كـ "غرباء/ مطّلعين ودخلوا في حوار مع الماضي والحاضر، والبعيد والقريب.
من هذه النقطة الاستشرافية، كانت الكاتبة المصرية المولد أهداف سويف تكتب ، وهي مؤلّفة مجموعتين قصصيتين، عائشة" (Aisha) (1983) وعصفور زمّار الرمال/ الطيطوي (Sandpiper) (1996) وروايتين: "في عين الشمس" (In the Eye of the Sun) (1992) والرواية الثانية ومن المحتمل أنّها الأفضل هي" خارطة الحبّ"(The Map of Love) (1999، رشّحت لجائزة البوكر عام1999)(51)
هوامش ص15:

(49) انظر إلى الأوصاف المثيرة التي كتبت في الصفحة الداخلية للكتاب" ... عصريّة مثل عناوين صحف اليوم، خالدة مثال الحبّ والكراهية ، هي فتاة مسلمة طالبة لجوء في إنجلترا تهرب من أخ يريد أن يقتلها كي ينقذ شرف العائلة" جاءت الطبعة الأمريكية أقلّ روعة، فنقّادها ومورّدوها وصفوا هم أيضا الكتاب مستخدمين الكلمات التالية: timely and lyrical "صرخة الحمامة" هي قصّة امرأة شابّة، وصورة مؤثّرة عن العشق الممنوع والشرف المغتصَب في ثقافة يُستشعَر أصداؤها بعمق في عالمنا اليوم" http :www.target.com أو
سلمى ترى دائما ـ وهي تتفرّس / تترصّد في الأشباح ـ وجه أخيها محمود قادما كي يطلق النار بين عينيها (www.amazon.com )
(50) لا يستطيع المرء أن يتحاشى مقارنة هذا العمل {صرخة الحمامة } ب "بنت الغانج: قصّة تبنّي فتاة ورحلة عودتها إلى الهند (The Daughter of Ganges : The Story of One Girl’s Adoption and Her Journey Return to India) ) لآشا ميرو (Asha Miro) آتريا بوكس Atria Books،2006) التي أبدعت أيضا قصّة من عالمين متباعدين (الهند والبرتغال) وتتبّعت الخطّ العاطفي لأولئك الذين ينبشون في الماضي (البطلة تبنّاها ميتم مسيحي يتواجد في الغرب، تلا ذلك بحث عن العائلة في الوطن الأصلي)
(51) ترجمت "خارطة الحبّ" (نيويورك، آنشور راندم/ هاوز (Achor/ Random House) إلى ستّة عشر لغة بما في ذلك العربيّة، وبيع منها خمسمائة ألف نسخة في الإنجليزية وحدها.

قديم 12-07-2011, 01:13 PM
المشاركة 18
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكرا على هذا الجهد الرائع..

قديم 12-17-2011, 06:57 PM
المشاركة 19
الدكتورة مديحة عتيق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ص16
تبرع سويف في كتاباتها لأنّها ـ كما يوضّح إدوارد سعيد ـ :
"تكتب عن مصر و إنجلترا من الدّاخل، حتّى فيما تعلّق ببطلتها ((Asya Ulama [...] كانت مصر هي موطن ميلادها وديانتها وتعليمها الأوّلي، وكانت إنجلترا هي موطن دراستها العليا، ونضجها و حميميّة تعبيراتها "(52)
و تبرع أيضا لأّنه رغم المغريات المتواجدة دائما هناك، لم تتورّط سويف في النهاية في صيغ "الشرق مقابل الغرب" و"العربي مقابل الأوروبي"، تذهب إلى آخر المطاف مع بطلتها (Asya) التي لا تنتمي لأيّ طرف بشكل تامّ، وقدّمت تجربة التنقّل من إحداهما إلى الأخرى ثمّ تعود ثانية إلى أجل غير مسمّى دون ضغينة أو preachiness (53) والسبب في ذلك أنّ (Asya)مطمئنّة جدّا إلى أنّها عربية ومسلمة لدرجة أنّها في غنى عن أن تجعل من ذلك قضيّة. بالنسبة إلى إدوارد سعيد، أثبتت بطلة سويف أنّ (hegira as Asya’s in English)يمكن أن تحدث دون ضجّة كبيرة وهذا ما أصبح رسميا تقريب للخطاب العربي (والغربي أيضا) للآخر الذي لا يحتاج دائما أن يكون قضيّة، وصل سعيد إلى نتيجة مفادها أنّ هناك بالفعل "عطاء ورؤية، وتجاوز الحواجز وأخيرا استقامة وجودية إنسانية، وفي نهاية المطاف، من يبالي على كلّ حال بملصقات/شعارات الهويّة القوميّة؟"
نُشِرت أعمال فقير و سويف وأبو العلا وقُرِأت باستمرار بوصفها جزءا من التقاليد النسوية العالمية. أُشِيد بروايات فقير بسبب[..] كتابتها القويّة والمتميّزة التي تعالج الاضطهاد الشخصي والسياسي المتواصل ضدّ المرأة العربية"(54) ووُصِفت رواية سويف "في عين الشمس" (55)بأنّها "رواية صريحة جدّا /خامّة، ودقيقة، ولاذعة" ووُصِفت كاتبتُها بأنّها واحدة من المؤرّخين الاستثنائيين في كتابة السياسة الجنسية في العصر الراهن(56)، والأمر نفسه بالنسبة إلى أعمال ليلى أبو العلا التي اُستقبِلت بحماس لأنّها قدَّمت رؤى حادّة عن وضع المرأة في العالم الإسلامي.
هوامش ص16:


(52) Edward .A. Said : Reflections on Exile and Other Essays (Cambridge MA, Harvard ,Up,2003):407.
(53) Edward .A. Said : Reflections on Exile and Other Essays,p410
(54) غلاف الكتاب نقلا عن (Sunday Times)
(55) في الأصل منعت رواية "في عين الشمس" (نيويورك، آنشور راندم/ هاوز (Achor/ ،2Random House 2000) في العالم العربي بسبب تصويرها للجنسانية (sexuality).
(56) غلاف الكتاب، نقلا عن إدوارد سعيد.

قديم 12-17-2011, 09:41 PM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اتابع جهدك المشكور


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الأدب العربي الأنجلوفوني : نظرة عامة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مع عمبد الأدب العربى سرالختم ميرغنى منبر مختارات من الشتات. 2 07-18-2020 09:13 PM
الجامع في تاريخ الأدب العربي الأدب القديم - حنا الفاخوري د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 2 07-20-2019 08:05 PM
تاريخ الأدب العربي - شوقي ضيف د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-18-2014 10:49 PM
نظرة على تاريخ الأدب الامريكي - د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 3 12-04-2013 10:50 PM
الأدب العربي في العصر الجاهلي رقية صالح منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 12 07-13-2011 08:05 PM

الساعة الآن 10:38 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.