قديم 07-03-2013, 08:39 AM
المشاركة 11
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...من مقال ...الإسلام والعروبة فى أدب فطاحل الغرب

ومن جوته فى ألمانيا إلى شاعر كبير آخر، لكن من فرنسا، هو فكتور هيجو، الذى تأثر هو أيضا بالإسلام فى أشعاره تأثرا قويا. لقد كان الشاعر الفرنسى أحد شعراء الحركة الرومانسية التى اهتمت بالتوجه إلى الشرق، كما صحب ظهورَه على مسرح الأدب الفرنسى انتعاشُ النشاط الاستشراقى، فضلا عن الرحلات التى قام بها أدباء فرنسيون مشهورون إلى الشرق العربى وسجلوها فى كتب شائقة، ومن هنا جاءت معرفته بالإسلام وكتابه ورسوله عليه الصلاة والسلام.

وكما كان لجوته "الديوان الشرقى للمؤلف الغربى" فكذلك كان لهيجو ديوان "المشرقيات"، ذلك الديوان الذى وضعه بعض الدارسين الفرنسيين فى نفس مستوى الديوان السابق والذى تبرز فيه الأشعار التى تتحدث عن الله ورسوله عليه الصلاة والسلام وتستلهم آيات القرن الكريم، ومنها القصائد التالية: "زلزال الأرض" و"السنة التاسعة للهجرة" و"شجرة السِّدْر" و"سورة من القرآن"... (انظر عبد المطلب صالح/ موضوعات عربية فى ضوء الأدب المقارن/ دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد/ سلسلة "المكتبة الصغيرة"- العدد 288/ 1977م/ 27 وما بعدها).

وها هى ذى أبيات القصيدة الأولى، وهى من ترجمة عبد المطلب صالح (الباحث العراقى الذى كان أول من كشف سرقة الدكتور محمد مندور فصول كتابه: "نماذج بشرية" من كتاب جون كالفيه على حسب ما وضحتُ فى الفصل الثانى من كتابى: "د. محمد مندور بين أوهام الادعاء العريضة وحقائق الواقع الصلبة"):
"ستُزَلْزَل الأرض زلزالا عميقا/
وسيقول الناس: ما لها؟
يومئذ/ يأتى الموتى خارجين من القبر جماعات مثل الثعابين/
صُفْر الوجوه ليرَوْا أعمالهم/
فأولئك الذين عملوا الشرّ بوزن النملة/ سيَرْون الشر.
وإن الله لن يكون صديقا لهم/
أما أولئك الذين عملوا الخير بحجم ذبابة/ فسيرَوْن الخير،
وسيكون الشيطان لهم أقلّ شراسة".
ومن الواضح أنها إعادة صياغة لسورة "الزلزلة": "إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)".

ويقول الباحثون الفرنسيون إن هيجو إنما اطلع على السورة الكريمة فى ترجمة كازيمرسكى للقرآن، وإنه قد اضْطُرّ إلى إضافة كلمة "ثعابين" بغرض التقفية لا غير (ص 52- 58).

==
الايتام مشاريع العظماء ..تعرف على السر هنا؟؟؟؟


فيديوهات تشرح العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...


http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg

قديم 07-04-2013, 02:54 PM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...من مقال ...الإسلام والعروبة فى أدب فطاحل الغرب


أما القصيدة التي تناولت السنة التاسعة للهجرة فهأنذا أنقل أجزاء منها للقراء، وهى من ترجمة عبد المطلب صالح أيضا: "عندما أحسَّ النبى محمد بأن ساعة رحيله قد دنت كان يسير رادًّا التحية لمن كانوا يحبونه دون أن يحمل أية ملامة لإنسان/ وكلَّ يوم كان الناس يَرَوْن فيه أمارات المشيب برغم الشعرات البيض القليلة فى شعر رأسه، على حين أن لحيته ظلت سوداء/ وغالبا ما كان يتوقف كى ينظر إلى الإبل متذكرا أنه كان جمّالا/ ... كانت له جبهة سامية ووجه رفيع سامٍ/ بدون حاجبين كثيفين. كان ذا نظرة ثاقبة حادة/ ... كان ينصت لمحدثيه فى هدوء، وكان يتكلم آخر المتكلمين/ وكانت عبارات الصلاة لا تفارق شفتيه/ وكان يصوم أكثر من غيره/ برغم الوهن الذى يصيبه بسبب ذلك/ ... وكان يبدو عليه أنه يتأمل رؤيا حزينة وهو يتخيل، إذ فجأة يفكر قائلا:/ هو ذا أنتم جميعا ماثلون/ أنا كلمة من كلمات الله، فأنا رماد كبشر/ لكنْ مثل النار كنبىّ/ ... أيها الأحياء، هى ذى الساعة حيث سأختفى فى مسكن آخر/ إذن فسارعوا، إذ يجب على من يعرفوننى أن ينكرونى إذا كنت مخطئا/ وإذا برجلٍ طالَبَ النبى بثلاثة دراهم قائلا:/ أجدر أن تدفع ذلك هنا من أن تدفع داخل القبر/ وكانت عين الجمهور رقيقة مثل عين حمامة/ وفى صباح اليوم التالى نادى محمد أبا بكر قائلا له:/ إننى لا أقدر على النهوض، فخذ الكتاب وصَلِّ بالناس/ على حين أن زوجته عائشة وقفت فى الخلف/ وكان محمد ينصت عند قراءة أبى بكر إحدى سور القرآن/ وفى المساء كان ملَك الموت عند الباب قائلا للنبى:/ إن الله يرغب فى حضورك. وعندها تُوُفِّىَ النبى محمد".

ويعزو الدارسون الفرنسيون نظم هيجو هذه القصيدة إلى ما كان قرأه فى "الكتب المقدسة فى الشرق" الذى ترجمه بوتييه، وكتاب "إسلام السلاطين" لدو فايّان، وكتاب هنرى ماتيو: "تركيا وشعوبها المتنوعة" (ص 59 وما يليها).

ولست أظن القارئ إلا قد تنبَّه لاهتمام عبد المطلب صالح بالمصادر التى أخذ عنها هوجو معرفته بموضوعاته هذه، على غرار عموم المدرسة الفرنسية التى يتحزب لها الباحث العراقى تحزبا شديدا والتى كان يَدْرُس للحصول على درجة الدكتوراه فى باريس على يد بعض أعلامها لولا أنه، لظروف خارجة عن نطاق إرادته كما يقول، لم يكمل المسيرة رغم أنه كان قد انتهى من كتابة رسالته (المرجع السابق/ 115، ود. حسام الخطيب/ آفاق الأدب المقارن عربيا وعالميا/ 210، 223- 225).


=================
الايتام مشاريع العظماء ..تعرف على السر هنا؟؟؟؟


فيديوهات تشرح العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...


http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg

قديم 07-08-2013, 03:31 PM
المشاركة 13
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...من مقال ...الإسلام والعروبة فى أدب فطاحل الغرب


وبالنسبة للأدب الروسى الذى ربما لا يخطر على البال أن بينه وبين الأدب والتراث العربى صلة، وصلة قوية، هناك كتاب ممتع للدكتورة مكارم الغمرى عنوانه "مؤثرات عربية وإسلامية فى الأدب الروسى" (سلسلة "عالم المعرفة"- العدد 155/ ربيع الثانى 1412هـ- نوفمبر 1991م) رَصَدَتْ وحَلَّلَتْ فيه التأثيرات العربية والإسلامية فى أدب بوشكين وليرمنتوف وتولستوى وبونين، وكلهم من الأدباء الروس الكبار كما نرى، وذلك بعد فصول ثلاثة تمهيدية عن الأدب المقارن، والصلة بين روسيا والشرق العربى، والرومانتيكية الروسية والشرق. ولسوف نكتفى فى هذه الفقرات بتناول ما كتبته الأستاذة الدكتورة عن بوشكين وما تركه القرآن الكريم وسيرة الرسول فى أشعاره، وهو ما يجده القارئ فى الفصل الرابع الذى يغطى الصفحات 73- 172 من الكتاب.

وقد عاش بوشكين فى القرن التاسع عشر، وهو ينتمى إلى أسرة من طبقة النبلاء كان بيتها مزارا لعدد من كبار شعراء روسيا.
ويتكون نتاجه الأدبي من الشعر العاطفى والوطنى، ومن القصة والمسرحية. أما ثقافته فكانت تضم بين رحابها عناصر روسية، وأخرى أوربية أهمها الفرنسية، كما كانت تتضمن أيضا عناصر شرقية وعربية إسلامية يأتى على رأسها القرآن الكريم.

وبالمناسبة فبعض هذه العناصر الشرقية قد تسرب إليه من خلال أعمال فولتير وشاتوبريان وجوته وزملائه من أدباء روسيا.

ويعتزى بوشكين إلى جد أفريقى هو إبراهيم هانيبال جده لأمه، كما كان له صديق مصرى بحّار اسمه على. وبلغ من حبه للشرق أن ارتدى فى إحدى الحفلات التنكرية الأرستقراطية ملابس عربية استهوت الحاضرين أشد الاستهواء (ص 73- 91).

================
الايتام مشاريع العظماء ..تعرف على السر هنا؟؟؟؟
فيديوهات تشرح العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg

قديم 07-09-2013, 08:34 AM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...من مقال ...الإسلام والعروبة فى أدب فطاحل الغرب


ومن المؤثرات العربية فى أدب بوشكين ما استقاه من "ألف ليلة وليلة"، التى تركت بصماتٍ واضحةً على عِدّةٍ من أعماله منها قصتاه الشعريتان: "روسلان ولودميلا" و"إندجيلو"، وقصيدتاه: "القمر يتألق" و"التعويذة".
وتذكر الدكتورة مكارم أن بوشكين قرأ "ألف ليلة" فى ترجماتها التى ظهرت فى أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، ثم تمضى فترصد الأثر الذى خلّفته "الليالى" على الأعمال البوشكينية المذكورة، بادئة بــ"روسلان ولودميلا"، التى تقول إنها تشترك مع حكاية "أبو محمد الكسلان" فى البناء الشكلى حيث يتفرع عن الحكاية الرئيسية عدة حكايات صغيرة، كما أن قصة خطف الجنى للعروس موجودة فى العملين، بالإضافة إلى قيامهما كلتيهما على روح المغامرة وذكر سيدنا سليمان عند الكلام عن الجن وعالمهم، والحديث عن طاقية الإخفاء وبساط الريح والحصان الطائر والخاتم السحرى، والإغراق في وصف ما تعج به القصور من خدم وحشم على الطريقة الشرقية الموجودة فى "ألف ليلة وليلة"... إلخ.

أما فى "إندجيلو" فيسترعى انتباهنا بقوةٍ شخصيةُ هارون الرشيد، الذى يصوره الأديب الروسى حاكما يرعى مصالح شعبه ويعطف على الفقراء ويتابع أحوالهم متنكرا فى ملابس عاديّة يجوس فيها ليلا خلال الشوارع والحوارى ليطّلع على حقيقة أمرهم وأسباب شكاواهم، باذلا كل جهده فى إزالتها. بل لقد جعل الشاعر الحاكم الإيطالى فى تلك القصة يترسم خطا هارون الرشيد فى ممارسة مهامه فى الحكم وإدارة شؤون الرعية... وهَلُمَّ جَرًّا (ص 93- 109).
================
الايتام مشاريع العظماء ..تعرف على السر هنا؟؟؟؟
فيديوهات تشرح العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg

قديم 07-11-2013, 10:48 AM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...من مقال ...الإسلام والعروبة فى أدب فطاحل الغرب


وفى قصته الشعرية: "نافورة بختشى سراى" (أى "نافورة الدموع") يقابلنا تشبيه بوشكين لجمال زوجات الخان بالزهور العربية. وعندما يصور صمود زوجة الخان التى تتألم من غرامه الواله بأسيرته البولندية فإنه لا يجد إلا صورة النخلة التى اكتسحتها عاصفة، ومعروف أن النخلة ترتبط ببلاد العرب ارتباطا شديدا، كما تستحلف الزوجة المتألمة غريمتها بالقرآن أن تترك لها زوجها.
وبالمثل فهو فى كلامه عن أحزانها المريرة يتذكر شعيرة الحج وما تمدّ به الإنسانَ من قدرة على الصبر والإيمان والتحمل، ويسمى المسلمين بــ"عشاق الرسول".

وهناك قصيدة له اسمها: "من وحى العربى" يركز فيها بوشكين على صفات الدماثة وجاذبية الشخصية وتوقّد الخلق، التى هى صفات العرب عنده.

وفى قصيدة أخرى اسمها: "بدون عنوان" تقابلنا "لَيْلَى" حبيبة الشاعر، ونشم رائحة المسك والكافور، وهما من العطور التى يغرم بها العرب غراما كبيرا، وجاء ذكرهما فى القرآن الكريم. كما نسمعها تعايره بأن "شعره أشيب"، وإن لم تلفت هذه العبارة ولا ما وراءها من معنًى السيدة الباحثة رغم كثرة ترددها فى أشعار العرب القديمة، حيث يشكو الشاعر انصراف صاحبته عنه بسبب بياض شعره والفجوة العُمْرية التى تفصل بينهما، بل إن كثيرا من الشعراء العرب القدماء قد وقفوا طويلا أمام بياض شعورهم يتألمون ويجاولون أن يُعَزّوا أنفسهم على ما أصابهم.

ثم عندنا كذلك قصيدتا بوشكين: "الرسول" و"قبسات من القرآن"، اللتان تعجّان بالتأثيرات الإسلامية الواضحة: ففى الأولى نجد شاعرنا يتحدث عن الفترة التى قضاها عليه السلام قبل المبعث يقلب طَرْفه فى أرجاء الكون بحثا عن الحقيقة فى عزلته وسط الصحراء، ثم يصور ظهور جبريل للرسول بستة أجنحة وشعوره صلى الله عليه وسلم بالفزع، إشارة إلى ما اعتراه فى الغار أوانذاك فرجع إلى زوجه وأخلد إلى فراشه وهو يقول: زَمِّلونى! زَمِّلونى! أما بعد النبوة فتتكشف أمامه عليه السلام أسرار عالم الغيب، مما يذكرنا بما ورد فى سورة "النجم" حيث صعد الرسول إلى سِدْرة المنتهى ورأى من آيات ربه الكبرى. كما تحدثت القصيدة عن شق الصدر ودعوة القرآن له صلى الله عليه وسلم أَنْ قُمْ فأَنْذِر. وتذكر الباحثة هنا أن النقاد والدارسين فى البداية كانوا يظنون أن المقصود بالرسول فى هذه القصيدة هو عيسى عليه السلام استنادا إلى أن بوشكين قد اختار لجبريل كلمة "سيرافيم"، وهى كلمة غير إسلامية (ص 134- 142).

لكننى أستعجب من هذا التفسير رغم ذلك، لأن كل شىء فى كلام الشاعر هنا إنما يصرخ بكل قواه أن المراد هو محمد كما هو واضحٌ لا يمكن أن تخطئه العين، عليه وعلى عيسى بن مريم جميعا الصلاة والسلام. كذلك لا يسعنى إلا أن أنبه إلى السهو الذى اعترى الأستاذة الدكتورة فجعلها تقول إن ما ذكره بوشكين فى قصيدته السابقة عن اتصال الرسول بعالم الغيب إثر نبوّته يذكِّرنا بسورتَىِ "النجم" و"المعراج": فأما "النجم" فمفهومة، ولكن ماذا عن "المعراج"؟ أتُرَى هناك سورة فى القرآن المجيد اسمها: "المعراج"؟ ألعلها تعنى "الإسراء"؟

أما الثانية، وعنوانها: "قبسات من القرآن"، وهى فى الواقع تسع قصائد مترابطة لا قصيدة واحدة، فتقول الكاتبة إنها "تعكس المكانة الهامة التى أحدثها القرآن فى التطور الروحى لبوشكين، فقد أعطى القرآن أول دفعة للنهضة الدينية عند بوشكين... وفضلا عن ذلك فالقرآن كان أول كتاب دينى يُدْهِش خيال الشاعر ويقوده إلى الدين" طبقا لما قاله بعض المستشرقين الروس. وقد اعتمد بوشكين فى قراءة القرآن على ترجمة فيريفكين، وكذلك على الترجمة الفرنسية التى قام بها المستشرق الفرنسى ديورى. وهذا الاهتمام الشديد من قِبَل بوشكين بالقرآن يُرْجِعه عدد ممن تناولوا هذا الموضوع من المستشرقين إلى أن جده إبراهيم هانيبال كان مسلما، على حين يقول بعض آخر منهم إن سر الأمر يكمن فى قدرة القرآن الكبيرة على التأثير فى البشر. أما بوشكين نفسه فيقول فى سر هذا الاهتمام إن "الكثير من القيم الأخلاقية موجزة فى القرآن فى قوة وشاعرية" (ص 143- 147).

وفى هذه القصائد يقابلنا ذلك اللون الخاصّ من القَسم الذى يجرى على سُنّة القرآن: "أُقْسِم بالشفع وبالوتر/ وأقسم بالسيف وبمعركة الحق/ وأقسم بنجم الصباح،/ وأقسم بصلاة العشاء/ لا لم أودّعك"، مما يجد الإنسان شبيهه فى بدايات سُوَر "الضحى" و"الفجر" و"العاديات" وما إليها. كما يقابلنا هذا الكلام عن أمهات المؤمنين الطاهرات: "إيه يا زوجات الرسول الطاهرات/ إنكن تختلفن عن كل الزوجات/ فحتى طيف الرذيلة مُفْزِع لَكُنّ/ فى الظل العذب للسكينة/ عشن فى عفاف، فقد عَلِقَ بكنّ/ حجاب الشابة العذراء/ حافِظْن على قلوبٍ وفيّةٍ/ من أجل هناء الشرعيين والخَجْلى/ ونظرة الكفار الماكرة لا تجعلْنها تبصر وجوهكن/ أما أنتم يا ضيوف محمد/ وأنتم تتقاطرون على أمسياته/ احذروا، فبهرجة الدنيا/ تكدر رسولنا/ فهو لا يحب الثرثارين/ وكلمات غير المتواضعين والفارغين/ شَرِّفوا مأدبته فى خشوع/ وانحنوا فى أدبٍ/ لزوجاته الشابات المحكومات"، وهو ما يعكس صدى الآيات التى تتضمنها سورة "الأحزاب" عن زوجات الرسول وحجابهن وتفرد أوضاعهن فى بعض شؤونهن عن أوضاع المسلمات الأخريات (ص 148- 151).
================
الايتام مشاريع العظماء ..تعرف على السر هنا؟؟؟؟
فيديوهات تشرح العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg

قديم 07-14-2013, 12:29 PM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...من مقال ...الإسلام والعروبة فى أدب فطاحل الغرب

وبالمثل فإنه فى الأبيات التالية التى يصور فيها انتصار المسلمين فى بعض المعارك ورغبة المنافقين الذين تخلفوا عن الجهاد فى سبيل الله فى أن يقاسموهم الغنائم: "لقد انتصرتم، فالمجد لكم/ ويا للسخرية من ضعاف النفس/ فنداء الحرب لم يلبّوه/ ولم يصدّقوا الأحلام الرائعة/ وهم الآن فى ندم/ تفتنهم غنيمة الحرب/ يقولون: خذونا معكم/ لكنكم ستقولون: لن نأخذكم" (ص 158- 159).
وهذه الأبيات مستلهمة بكل وضوح من قوله تعالى من سورة "الفتح": "سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11) بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا (12) وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا (13) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (14) سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلاّ قَلِيلاً (15)"، لا من الآيات 18- 19، 27 من ذات السورة كما ذكرت الأستاذة الدكتورة. ونكتفى بهذا، وإلا فالكلام يطول. ويستطيع الدارس أن يعود بنفسه إلى كتاب د. مكارم لمزيد من التوسع والمتعة الراقية.
================
الايتام مشاريع العظماء ..تعرف على السر هنا؟؟؟؟
فيديوهات تشرح العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg

قديم 07-15-2013, 12:58 PM
المشاركة 17
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...من مقال ...الإسلام والعروبة فى أدب فطاحل الغرب

ومن بوشكين وتأثره ببعض الإبداعات الأدبية العربية والقرآن الكريم وحديث الرسول عليه السلام وسيرته، إلى الكاتب والشاعر الأمريكى إدجار ألن بو، الذى عرض لما يوجد فى بعض أعماله من آثار عربية وإسلامية أيضا د. أحمد محمد البدوى فى كتابه: "أوتار شرقية فى القيثار الغربى" (منشورات جامعة قار يونس بليبيا/ 1989م)، إذ رصد الدكتور البدوى مثلا عَنْوَنة الشاعر الأمريكى إحدى قصائده الهامة، بل أهم عمل شعرى له، بعنوان "الأعراف" (هكذا بنطقها العربى: "ALAARAF")، وخالف النقاد الأمريكان الذين يصرون على أن بو إنما أخذ هذه الكلمة من الشاعر الإنجليزى شيلى، وكأن كلمة "الأعراف" توجد خارج العقيدة الإسلامية أصلا، ومعضدا ما يقول بما كتبه الشاعر ذاته إلى ناشره من أنه قد استمد تلك الكلمة من "أعراف" العرب (ARABIANS) وأنها تعنى عند المسلمين مكانا بين الجنة والنار لا يعانى البشر فيه أى عذاب، إلا أنهم لا يظفرون مع ذلك بنعمة الاطمئنان... إلخ. وبالإضافة إلى هذا رصد الدكتور البدوى فى هوامش القصيدة التى أثبتها الشاعر نفسه بضعة ألفاظ عربية مثل: "Bahar Loth or Almotanaha: بحر لُوط أو المتناهَى" (ص 56- 58).

كذلك رصد البدوى كلمة "Houri: حوريّة " فى قصيدة أخرى للشاعر الأمريكى اسمها: "إسرافيل"، صدَّرها بالجملة التالية: "The Angel ISRAFEL whose heart/ Strings are a lute, and who has/ The sweetest Voice of all creatures/ Koran: الملك إسرافيل (أوتار عوده متخَّذة من نياط قلبه) نياط قلبه عود، من بين أصوات كل الكائنات، فإن صوته هو الأحلى. القرآن"، وهى العبارة التى علق عليها البدوى بأنها لا وجود لها فى القرآن الكريم وأن إدجار أَلِنْ بُو ربما وجدها فى هامش إحدى ترجمات القرآن أو فى كتاب وردت فيه قصة إسرافيل، فظنها آية قرآنية (ص 60).
والترجمة للبدوى نفسه، وهى تنطلق من أن العبارة الإنجليزية جملة تامة، على حين أنها ليست كذلك، إذ لا يوجد فيها فعل، وكل ما هنالك أن الشاعر الأمريكي أراد القول بأن تلك العبارة هى من القرآن الكريم.
وقد وجدتُ أنا تلك العبارة على المشباك، ولكن فى هامش القصيدة تحت، لا فى تصديرها فوق كما قال الدكتور البدوى. وربما كانت فى النسخة التى رجع إليها فى رأس القصيدة، على خلاف ما وجدتها أنا. أما فى بداية القصيدة المنشورة فى المشباك فيقول بو:
In Heaven a spirit doth dwell
"Whose heart-strings are a lute";
None sing so wildly well
As the angel Israfel,
And the giddy stars (so legends tell),
Ceasing their hymns, attend the spell
Of his voice, all mute.

وغنى عن البيان أن بُو قد اقتطع العبارة المذكورة من بقية الجملة ليشرحها فى الهامش، وهى كما قلت ليست جملة تامة، ومن هنا كان الصواب ترجمتها هكذا: "عبارة "الملاك إسرافيل، الذى نياط فؤاده عبارة عن عُودٍ والذى له أجمل الأصوات بين الكائنات" هى عبارة مأخوذة من القرآن" أو بما يقرب من ذلك.
وهذا لا يقلل من الجهد الجميل الذى بذله الدكتور البدوى فى بحثه ذاك. وقد حاول البدوى البحث عن المصدر الذى استقى منه بو معرفته بــ"الأعراف" القرآنية جريا على نهج المقارنين الفرنسيين بوجه عام، أولئك الذين لا يعترفون بأية دراسة مقارنة ما لم يَثْبُت أن ثمة صلة تاريخية بين الأثرين المراد مقارنتهما. وكان رأيه أنه قد يكون استقاها من ترجمة جورج سيل (Sale) أو من أحد المستشرقين الذين يكتبون فى مثل تلك الموضوعات (ص 56- 60. وبالمناسبة فهو يكتب اسم "سيل" على النحو التالى: "سالى"، ولا أدرى لماذا. كما أن بعضهم يكتبه: "سايل"، وآخرون يقولون: "(جرجيس) صال").

وعلى أية حال فما فعله الدكتور البدوى هو جهد مشكور، وإن لم يكن شرطا لازما (كما سبق أن شرحتُ) أن نعرف، وعلى وجه اليقين، المصدر الذى وصل منه العنصر محل البحث إلى الأديب المتأثر، إذ من الممكن جدا ألا نستطيع ذلك أبدا، أو قد يستطيعه من يأتى بعدنا ويقرأ ما كتبناه.
ويكفى أن الباحث قد حرك عقولنا ولفت أنظارنا إلى أثر القرآن والإسلام فى شاعر أمريكى مِثْل إدجار ألن بُو ما كان لنا أن نتصور إمكان تأثره بكتاب الله وبالفكر الإسلامى ولغة الضاد التى رصد باحثُنا استعماله فى إحدى قصصه القصيرة لكلمة "arabesque" المأخوذة منها (ص 59).

وبالمثل نقل لنا ما رصده آرثر هُوبْسون كُوِين (فى الترجمة التحليلية التى كتبها عن حياة بُو وشخصيته) من هجوم الشاعر الأمريكى (فى هوامش قصيدة "الأعراف") على نظيره الإنجليزى جون ميلتون لتجسيده الله فى أشعاره، مما عده كُوِين بحقٍّ عُدُولا من بُو عن التصور النصرانى له سبحانه واقترابه من الآفاق التجريدية للتوحيد (ص 61)، وهو ما يمكننا، فى ضوء ما لمسناه من معرفة إدجار أَلِنْ بُو لبعض الأمور العقيدية الدقيقة فى القرآن الكريم، أن نعزوه، دون أن نُتَّهَم بالشطط، إلى مؤثرات إسلامية.

==
================
الايتام مشاريع العظماء ..تعرف على السر هنا؟؟؟؟
فيديوهات تشرح العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg

قديم 07-16-2013, 12:50 PM
المشاركة 18
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...من مقال ...الإسلام والعروبة فى أدب فطاحل الغرب

وهناك محاضرة على جانب كبير من الأهمية ألقاها عام 1981م فى ندوة بكلية الآداب بجامعة الخرطوم د. عبد الله الطيب عن "أثر الأدب العربى فى شعر ت. س. إليوت"، وتتلخص فكرتها فى أن الشاعر الإنجليزى المعروف قد تأثر فى شعره، وبالذات فى أشهر قصائده، وهى "الأرض الخراب"، بالشعر الجاهلى فى وقوفه على الأطلال الخربة المقفرة رغم عدم ورود أى ذكر للعرب والمسلمين فى التعليقات التى ذيل بها إليوت قصيدته، فى الوقت الذى كان حريصا على الإشارة إلى كل ما أخذه من هذه الأمة أو تلك أو من هذا الكتاب المقدس أو ذاك، وهو التجاهل الذى أثار الدكتور الطيب ودفعه إلى تقصى البحث فى تلك المسألة، إذ عز عليه أن يتجاهل إليوت ثقافة العرب والمسلمين كل هذا التجاهل وكأنها لم تكن إحدى دعائم النهضة الأوربية.
ورَأْى الدكتور الطيب هو أن إليوت قد استوحى الروح العام لقصيدته من معلقة لبيد بن ربيعة.
ذلك أن الشاعر الإنجليزى من بريمستون، وبريمستون دائمة المطر والخضرة، فلا شأن له إذن بالأرض الخراب، اللهم إلا إذا كان قد قرأ معلقة لبيد، التى يبدأ صاحبها كلامه بوصف بعض المواقع التى أصبحت خربة مقفرة بعد أن غادرها أهلوها.بل إنه فى الصورة التالية من قصيدته المشار إليها: "April is the crulest month breeding lilacs" إنما يتابع لبيدا فى تصوره للربيع الذى يسقط فيه المطر ويزدهر النبات، مثلما يتابعه كذلك فى وصف فَصْلَىِ الصيف والشتاء.

================
الايتام مشاريع العظماء ..تعرف على السر هنا؟؟؟؟
فيديوهات تشرح العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg

قديم 07-17-2013, 11:01 AM
المشاركة 19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...من مقال ...الإسلام والعروبة فى أدب فطاحل الغرب


وعلى نفس الشاكلة يرى الدكتور الطيب أن الشاعر الإنجليزى يحتذى امرأ القيس أيضا حتى فى الواقعة الماجنة التى ذكر فيها أنه دخل الخدر على عنيزة فاشتكت جرأته وتهوره وحذرته بأنه إذا لم يكفّ عن عبثه ذاك فإنه مُرْجِلها عن بعيرها عما قليل. ولم يكتف الأستاذ الدكتور برصد هذه التشابهات بين إليوت وبعض الشعراء العرب الجاهليين، بل مضى فتحدث عن ترجمة المعلقات قبل إليوت إلى الإنجليزية على يد السير وليم جونز، الذى لم يكتف بالترجمة بل صدَّر كل معلقة منها بمقدمة تحليلية، كما كتب دراسة بالفرنسية عن لبيد وامرئ القيس وغيرهما من شعراء العرب والمسلمين، فوق ما وضعه من مؤلفات عن ديانة الهندوس والمقارنة بينها وبين الإسلام.
ومن شأن هذه الكتابات أن تلفت انتباه إليوت، الذى كان مهتما بالسنسكريتية (لغة الهندوس) وما يتعلق بها. وأى شىء يتعلق بها أشد مما كتبه جونز فى المقارنة بين ديانة الهندوس ودين الإسلام؟
علاوة على أن إليوت كان يتردد على ذات المكتبة التى تضم بحوث جونز فى الأدب العربى، وكذلك ترجمته للمعلقات.
بيد أنه، رغم ذلك كله، كان حريصا على إبراز أصالة فكره ومصدر إلهامه وأنه لا يدين للعرب والمسلمين بشىء انطلاقا من التعصب الدينى والقومى لديه حتى لقد تجاهل عن عمدٍ الإشارة إلى اثنين من الشعراء الإنجليز الذين تأثر بهم تأثرا لا يمكن إخفاؤه، هما وولتر ديلامير ووردزورث، وذلك إمعانا منه فى التنكر لفضل العرب، إذ إن كلا من هذين الشاعرين قد ذكرهم فى الصورة التى أخذها إليوت عنه. بل إنه، إمعانا منه فى التضليل والتجاهل، قد أشار إلى أنه إنما أخذ صورته التالية: "And the dry stone (gives) no sound of water" من سفر "حزقيال" رغم أنها لا وجود لها فى السفر المذكور بل فى القرآن الكريم، وذلك فى قوله تعالى: "ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (البقرة/ 74). وواضح مدى التشابه بين النصين.

================
الايتام مشاريع العظماء ..تعرف على السر هنا؟؟؟؟
فيديوهات تشرح العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg

قديم 07-18-2013, 01:00 PM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...من مقال ...الإسلام والعروبة فى أدب فطاحل الغرب


هذا ما جاء فى كتاب "فصول من الأدب المقارن" للدكتور شفيع السيد، وقد علق د. شفيع بأنه ينبغى أن تكون هذه المحاضرة وما جاء فيها عن إليوت وإمكان تأثره فى شعره بمصادر عربية وإسلامية منطلقا لمراجعة مسلماتنا عن كثير من الشعراء الأوربيين، فلعلهم قد تأثروا بتراثنا وآدابنا، على أن يكون الفيصل فى هذا كله هو التأكد من وقوع مثل ذلك التأثر فعلا لا القفز من مجرد التشابه إلى القول بالتأثير دون برهان (ص 121- 127).

وهذا كلام متزن تمام الاتزان، إلا أنه لا ينفى عن محاضرة الدكتور الطيب أنها من الأدب المقارن فى الصميم، إذ ليس بلازمٍ أن تكون هناك صلة بين الأدَبَيْن أو النَّصْين أو المُبْدِعَيْن اللّذَيْن نريد أن ندرسهما دراسةً مقارِنةً كما تشترط المدرسة الفرنسية بوجه عام، بل يكفى مثلا أن نلمح فيهما تشابها أو تناقضا أو ما إلى ذلك مما من شأنه أن يبعثنا إلى القيام بمثل تلك الدراسة، وهو ما فعله هنا الدكتور الطيب، وسواء بعد ذلك أَثَبَتَ مثلُ ذلك التأثير أم لا.
وأخيرا فلعل من المفيد أن يرجع القارئ إلى ما جاء عن مصادر القصيدة الإليوتية فى المقال الخاص بها فى الموسوعة المشباكية "ويكيبيديا: Wikipedia"، وعنوانه: "The Waste Land"، ولسوف يرى بنفسه صحة ما نبّه إليه الدكتور الطيب من أن لا توجد أدنى إشارة إلى أى شىء عربى أو إسلامى بين تلك المصادر. بل إن فى نهاية الكلام إشارة إلى أن إليوت قد استوحى فكرة "الأرض الخراب" من الدراسة التى قامت بها جيسى ويستون فى كتابها: "From Ritual to Romance" عن نفس الموضوع فى الأساطير الكِلْتِيّة.
والآن أترك القارئ مع الأبيات الأولى من "الأرض الخراب" التى أشار الدكتور عبد الله الطيب إلى أن إليوت قد تأثر فيها ببعض شعراء الجاهلية:

April is the cruellest month, breeding
Lilacs out of the dead land, mixing
Memory and desire, stirring
Dull roots with spring rain.
Winter kept us warm, covering
Earth in forgetful snow, feeding
A little life with dried tubers.
Summer surprised us, coming over the Starnbergersee
With a shower of rain; we stopped in the colonnade,
And went on in sunlight, into the Hofgarten,
And drank coffee, and talked for an hour.
Bin gar keine Russin, stamm' aus Litauen, echt deutsch.
And when we were children, staying at the archduke's,
My cousin's, he took me out on a sled,
And I was frightened. He said, Marie,
Marie, hold on tight. And down we went.
In the mountains, there you feel free.
I read, much of the night, and go south in the winter.
What are the roots that clutch, what branches grow
Out of this stony rubbish? Son of man,
You cannot say, or guess, for you know only
A heap of broken images, where the sun beats,
And the dead tree gives no shelter, the cricket no relief,
And the dry stone no sound of water
================
الايتام مشاريع العظماء ..تعرف على السر هنا؟؟؟؟
فيديوهات تشرح العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: اثر الحضارة العربية والإسلامية في الأدب العالمي- دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2483 09-23-2019 02:12 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
طوف وشوف العيد.. أشكال وألوان في الدول العربية والإسلامية أميرة الشمري المقهى 4 08-30-2011 10:38 PM

الساعة الآن 12:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.