قديم 01-19-2011, 10:58 AM
المشاركة 161
سارة رمضان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
المصدر

ديوان سهر الشوق
رقم القصيدة (6)


لعلَّهُ بدعائي يبسمُ القدرُ



ما خُنتُ حبَّكِ لكنْ هكذا القدرُ
وما كفرتُ بهِ لكنَّهمْ كفروا

ما خُنتُ حبَّكِ لا واللهِ يا قمري
الدمعُ يشهدُ والتسهيدُ والسَّهرُ

مرَّتْ ثلاثونَ وازدادتْ ثمانيةً
حَملتُ ما ناءَ فيه الجِّنُّ والبشرُ

حملتُ صمتي وتَحناني وقافيتي
وكِدتُ أُصعقُ لمَّا جاءني الخبرُ

* * *
قالوا: التي كنتَ تهواها غَدَتْ هَمَلاً
مشلولةًً في زوايا البيتِ تنتظرُ

في كلِّ يومٍ يراها الناسُ باسطةً
كفَّاً إلى اللهِ ترجوهُ وتعتذرُ

تبكي زماناً بِهِ أرخَتْ ضفائرَها
تُغازلُ الأفْقَ كيما يبزغَ القمرُ

تلوذُ بالذكرياتِ الخُضْرِ تحضنُها
حتَّى تجذَّرَ في أعماقِها الوطرُ

* * *
مرَّتْ ثلاثونَ وازدادتْ ثمانيةً
لم يبقَ دماءُ الشوقِ تستعِرُ

* * *
واليومُ يا أيُّها الغافي على دعةٍ
ماذا تقولُ ؟ وهل يرضيكَ تنتحرُ

ألمْ تكنْ في حنايا الصدرِ تحضنُها
أيامَ كانت بشالِ الحُسنِ تأتزرُ

ألمْ تكنْ يومَ تنأى تكتوي ألماً ؟
فهلْ نسيتَ ؟ وزاغَ الفكرُ والبصرُ

أمِ انتبذتَ مكاناً تستحمُّ به
بين الغواني وطابَ الأُنسُ والسمَرُ ؟

* * *
فقلتُ : والنارُ تكوي أحرفاً دمعتْ
والقلبُ من نازفاتِ الوجدِ ينفطرُ

هيهاتَ .. هيهاتَ أنساها سأذكُرُها
فلم أزلْ رهنَ نارِ الشوقِ أنصهرُ

أرجو الشفاءَ لها ممَّا تكابده
لعلَّهُ بدعائي يبْسَمُ القدرُ



6/1/2000
جميلة جدا ,
نحزن حين نجد شعراء يستحقون التقدير كأستاذك و لا أحد يعرفهم
و آخرون شعرهم غثاء و شهرتهم كاسحة ,

لم تبالغ حين قلت أن له صوتا شعريا يناطح نزار و أبو ريشة ,
متابعة بإذن الله .

كن بلسماً إن صار دهرك أرقما ......وحلاوة إن صار غيرك علقما
أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا .......أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟
مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً ؟........ أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟
إيليا أبو ماضى

[SIGPIC][/SIGPIC]
قديم 03-05-2011, 07:17 PM
المشاركة 162
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

قدَّمَ شاعرنا لديوانه (جراح الصميم)
بهذه الأبيات




الإهداء . . . . . . . .



إلى كلِّ من وجد نفسه في الحياة مرغماً أقول :


هذي جراحُ صميمي
سطَّرتُها في كتابي


تشفُّ عمَّا أُعاني
في هدأتي واضطرابي


خمسٌ وستون مرَّتْ
سريعةً كالسَّحابِ


وخلَّفتني وحيداً
على حدودِ السَّرابِ


أبكي عليَّ ودمعي
للموتِ يحدو رِكابي





قديم 03-06-2011, 05:27 PM
المشاركة 163
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (1)




شبحُ الزَّوالِ





رضاكِ نَسجتُ ثوباً من حروفٍ
فراحَ يَشِفُّ عن فِتنِ الجمالِ

غزلتُ سُداهُ من سهرِ الليالي
ولُحْمَتُه مِن المُتعِ الحلالِ

على الكَتفينِ طرَّزتُ الأماني
فماجَ الصَّدرُ ينعمُ بالظِّلالِ

وصُغتُ من الربيعِ عقودَ فُلٍّ
وزيَّنتُ الحواشيَ باللآلي

* * *

تعاليْ... وارتدي ثوبَ القوافي
على أنغامِ موسيقا الوصالِ

تعاليْ... واعقدي زُنَّارَ ماسٍ
على خصرِ القصيدةِ في دلالِ

تثنَّيْ واعرضي أزياءَ فنِّي
على جمهورِ شعريَ باحتفالِ

وسيريْ بين أروقةِ الأماني
وخلِّي السَّعدَ يهزأُ بالمُحالِ

* * *

لقد سطعتْ بقلبي شمسُ هَدْيٍ
غداةَ محوتُ حالكةَ الضَّلالِ

وأشرقتِ الحياةُ فكلُّ فجرٍ
يطلُّ أخافُ من شبحِ الزَّوالِ

* * *

تُراكِ عرفتِ ما أنا فيهِ حتى
خشيتِ على الحقيقةِ من خيالي ؟

أمِ اعترضَتْ سبيلَكِ مُزعجاتٌ
من الأفكارِ ما هدأتْ ببالي ؟

أمِ اخترتِ البقاءَ على اتِّصالٍ
مع الأوهامِ في عَنَتِ الجدالِ ؟

لَعَمْرُكِ ما انفصالُكِ عن حياتي
بأصعبَ من رجوعكِ لاتِّصالِ

* * *

فخلِّي عنكِ أرديَةَ التَّخفي
وعودي للظهورِ والامتثالِ

أعيديني إليَّ ولا تعودي
لعلَّ الجُرحَ يأذنُ باندِمالِ

ولا تأْسَيْ إذا انطفأتْ يميني
فشمسُ الحقِّ تشرقُ من شمالي

* * *

لقد ضيَّعتِ عمركِ في الصَّحارى
وضعتِ مع الجواهرِ في الرِّمالِ

فلا تتشاغلي عنِّي فإنِّي
عزمتُ على اللقاءِ بلا انشغالِ

لعلَّ اللهَ يجمعُنا قريباً
بفيضٍ منْ دعائكِ وابتهالي

* * *

فهيَّا .. ننطلقْ لسماءِ صفوٍ
نعدُّ نجومَها تحت الليالي

لقد عتَّقْتُ خمركِ في عروقي
وأسكرتُ العرائشَ والدَّوالي

وهامَ بكِ الفؤادُ وعُدْتِ أهلاً
لِما عانيتُ من قيلٍ وقالِ

فجُبتُ فضاءَ روحيَ في تَحدٍّ
لأسقطَ من حسابيَ سوءَ حالي

وأقطفُ من نجومِ السعدِ نوراً
ولكنِّي رجعتُ بلا سِلالِ

* * *

فيا نفساً تعافينَ الدَّنايا
زمانُكِ هابطٌ وهواكِ عالِ

ألا تَعساً لمن يحيا بنفسٍ
يحطِّمُ عزَّها ذلُّ السؤالِ

ويا نفساً تتوقُ إلى المعالي
عُلاكِ بما حملْتِ من الخصالِ

لقد فسدَ الزَّمانُ فكلُّ فردٍ
بعالمنا يسيرُ إلى انحلالِ

فلا تأسَيْ على ما فاتَ إنِّي
أقدِّسُ فيكِ جوعكِ للنِّزالِ

أقدَِّسُ فيكِ صبركِ في الدَّواهي
وأُكبرُ فيكِ عزَّكِ دونَ مالِ

فكمْ أَلْقيْتِني في مُهْلكاتٍ
وكم خلَّصْتِني من كلِّ غالِ

وكمْ راودتِني فعَصيْتُ جَهراً
وحين زَجَرتِني بدأَ اشتعالي

فلا تَدعيْ صفاءَكِ تعتريهِ
شوائبُ من نزوعِكِ لانعزالِ

فأنتِ .. أنا .. ونحنُ على اتِّصالٍ
وأنتِ سوايَ في زمنِ انفصالي



27-7-1999

قديم 03-06-2011, 08:14 PM
المشاركة 164
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي


المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (2)




أَوْقِفي النَّزْفَ





بين نارِ الأسى وشوكِ اغترابي
أكتبُ الشِّعرَ تحتَ وَقْعِ الحرابِ


أكتبُ الشعر !! فاهدئي يا جِراحي
أوقفي النزفَ من عروقِ الرِّغابِ


صوَّحَ العمرُ واستبدَّتْ همومي
ونما اليأسُ بعد موتِ الشَّبابِ


يا جراحاً تبوَّأَتْ عرشَ قلبي
واستدارتْ تُحيطهُ بالتهابِ


أوقفي النزفَ .. أوقفيهِ وإلَّا
أُعلنُ الآنَ منكِ بدءَ انسحابي


* * *

أنا فردٌ من عالَمٍ مُسْتَباحٍ
أرهقوهُ بالرَّكضِ خلفَ السَّرابِ


حَجَبوني عن عالمي بدُخانٍ
كثَّفوهُ فوق الذُّرى والشِّعابِ


جرَّحوني في السِّرِّ قولاً وفعلاً
زرعوا الشكَّ في أُصولِ انتسابي


نسبي للأصيلِ من كلِّ فنٍّ
أَزحمُ الشُّهبَ هازئاً بالضَّبابِ


يعبقُ الطِّيْبُ كلَّما سالَ جرحٌ
وتغني الدماءُ رغمَ اكتِئابي


وغداً تسألُ الحدائقُ عنِّي
والعصافيرُ والطِّلا والخوابي


والمعاني والمفرداتُ العَذارى
والأغاني وعازفاتُ الرَّبابِ


والغواني وكلُّ أهلي وصَحبي
وحبيبٌ أتقنتُ فيهِ عذابي


عندها يشمخُ التُّرابُ ويصحو
مِهرجانُ الضِّياءِ فوقَ ترابي


ويغنِّي الوجودَ يأسي بصوتٍ
يوقظُ الحسَّ في النُّفوسِ الخرابِ


* * *

فاهدئي يا جراحُ ..لا..لا تثوري
وامنحيني الأمانَ بعدَ ارتيابي


أنا من عالمِ الضِّياءِ طريدٌ
والليالي مسعورةٌ كالكلابِ


علِّميني كتابةَ الصمتِ حرفاً
نابضَ الفكرِ في سطورِ كتابي


إنَّ في أحرفي سُكوناً مَقيتاً
مُستهيناً برِعشتي واضطرابي


* * *

يا جراحي برغمِ ما نِلتِ منِّي
لا تَبيتي على الطَّوى في غِيابي


جرِّبي النَّيلَ من سوايَ قليلاً
ثمَّ عودي وأَنعمي بالثَّوابِ


قد تعلَّمتُ كيف أقتلُ نفسي
وتعلَّمتُ كيفَ أَلقى حسابي


صولجانُ القريضِ مُلْكُ يمني
ويساري مرفوعةٌ للضِّرابِ


* * *

رُبَّ مستنكرٍ وُعورةَ دربي
واقتحامي جوَّ الأسى والصِّعابِ


راحَ يُغري بيَ الذئابَ ويعوي
بَيْدَ أنِّي رجمتُه بشهابِ


فهوى مولَعاً بنهشِ حذائي
وبه السُّمُّ مودَعٌ للذئابِ


فاستعيذي باللهِ من هولِ ما بي
من تحدٍّ على الطَّريقِ الصَّوابِ


واحملي سُورةَ الحديدِ حِجاباً
لا تخافي من مُنذِرٍ بالعقابِ



5-8-1999





قديم 03-07-2011, 05:32 PM
المشاركة 165
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (3)




سُوَيعاتُ الوِصالِ




ألقُ المشيبِ وبسمةُ الأقدارِ
قَلَبا دُجى ليلي لشمسِ نهارِ


ما كنتُ أحسبُ وصلَها مُتوقَّعاً
حتى طويتُ يمينَها بيساري


وغدتْ يَميني طوقَ خَصرٍ ناحلٍ
كالمِعصَمِ المحبوسِ ضِمْنَ سِوارِ


* * *

ومضتْ تشدُّ على يدي بيسارها
ثم انثنتْ عنِّي لحلِّ إزارِ


فخلعتُ أوهامي بخفَّةِ سارقٍ
ورميتُها في البحرِ للإعصارِ


وتعلَّقتْ بي كالغريقِ وقد رأى
غُصْناً يخلِّصُه من التَّيارِ


* * *

كَهْرَبْتُها باللَّثمِ حين توسدتْ
زَندي فشبَّ أُورُاها وأُواري


وبدأتُ أقطفُ من جِنانِ وصالِها
أحلى الكلامِ وأجملَ الأفكارِ


وتقولُ مَتِّعني بوصلِكَ إنَّهُ
وِزرٌ فحمِّلني لَظى أَوزاري


واحملْ معي ما لا أطيقُ فإنَّني
أطعمْتُ عُمْراً مُقفراً للنارِ


ودفنتُ أفكاري القديمة عندما
وافيتَني بالحبِّ والإيثارِ


ولقد بَرئتُ من الدُّموعِ وضَجَّ بي
حبُّ الحياةِ وغرَّدتْ أَطياري


وتفتَّحتْ أزهارُ عمريَ بعدما
أغفتْ على أغصانِها أزراري


فاجْنِ المواسمَ من خريفِ عواطفي
وامنُنْ عليَّ بساعةٍ مِدرارِ


فلربَّما عادَ الربيعُ وأورقتْ
مُتَعُ الحياةِ بنفحِها المِعطارِ


* * *

ومضتْ سُويعاتُ اللقاءِ كأنَّها
حُلُمٌ سرى في غفلةِ الأقدارِ


حتى غدونا شمعتينِ بلا لظىً
غَربَ الدخانُ وأشرقتْ أنواري


* * *

يا نفسُ حسبُكِ أنتِ أصلُ تعاستي
وسعادتي رهنٌ بفكِّ إساري


وصحوتُ أحتضنُ السَّرابَ وأحتسي
كأساً مزجتُ ثباتَها بفراري



29-8-1999

قديم 03-07-2011, 07:31 PM
المشاركة 166
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي


المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (4)




أقداحُ السُّم






ثَقُلَتْ عليَّ وما انحنيتُ هُمومي
ومَضيتُ أغرسُ في الظَّلامِ كُرومي


فنما الصباحُ على أديمِ قصائدي
لمَّا رويتُ جذورَها بحميمي


ما لاحَ فجرُ الأمنياتِ ببسمةٍ
إلا لمحتُ مع الضِّياءِ همومي


وشربتُ أقداحَ السُّموم ولم أزلْ
أغتالُ زهرَ مواسمي بسمومي


* * *

قدرٌ أُعاني منهُ منذُ ترمَّدتْ
ذرَّاتُ روحي فوقَ نارِ جحيمي


صُورٌ تلوحُ وتَختفي وكأنَّها
أشباحُ جِنٍّ فُوجئتْ بِرجومِ


وأنا بساحِ عزيفِها مُتوثِّبٌ
أبداً أُصاولها لصدِّ هجومِ


تَزْوَرُّ بيْ قيمُ الحياةِ عن الخَنا
فأضمُّ أجنحتي أصونُ كُلومي


وأعودُ أبحثُ في دروبِ مواجعي
عن نبضِ جُرحٍ في صميمِ وُجومي


وكأنَّني وقْفٌ لغاشيةِ الأسى
النورُ خصمي والظَّلام نَديمي


* * *

ويقولُ مَنْ حَولي كفاكَ تعلُّقاً
بالموجعاتِ وطُفْ بدارِ نعيمِ


أومَا تعبتَ من العِراكِ مع اللَّظى
حتى وصلتَ صُراخَهُ * برَميمِ *


وجمعتَ أصداءَ النداءِ قصائداً
حَيرى تضمَّنَها رمادُ هشيمِ *


* * *

طُفْ في الرِّياضِ مع الصَّباحِ مُغرِّداً
وانصُب شراكَكَ لاقتناصِ نُجومِ


فأجبتُ والآلامُ تُزهرُ في دمي
شوكاً يعمِّقُ وَخزَهُ بصميمي


أنا لستُ وحدي بالشقاءِ مُحاصراً
كلَّا .. سَلوا في النازلاتِ غريمي


فهناكَ من يَشقى ويكتمُ أمرَه
يخشى شماتةَ جاهلٍ ولئيمِ


بَخِلَ الزَّمانُ بطيبِه وطبيبهِ
فسوادُ هذا الكون غيرُ كريمِ


تَخِمَتْ كلابُ الجاهلينَ ولم يزلْ
بالقوتِ يحلمُ مُبدعٌ لعلومِ


وسَلوا ملايينَ الظِّباءِ بعالمٍ
تجتاحُ جنتَهُ رياحُ سَمومِ


ثُمَّ ارجعوا لقصائدي وتَرسَّموا
دَرباً وصلتُ يباسَها بغُيومي


واستنطِقوا قلمي بلومٍ جارحٍ
وتَرقَّبوا " عفواً " جوابَ مَلومِ





25-8-1999



* صراخ الجيم
* نداء الرميم
* رماد الهشيم ... دواوين الشاعر



قديم 03-07-2011, 07:35 PM
المشاركة 167
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (5)




ضِيَاءُ الشَّوقِ



غسلتُ بالدَّمعِ آلامي وأحزاني
ورحتُ أعزفُ رُغمَ الشَّيبِ ألحاني


لأجلِ عينيكِ يا لحناً سرى بدمي
يجدِّدُ العُمْرَ قد جدَّدتُ إيماني


لأجلِ عينيكِ أخشى أنْ تُفارقني
رُوحي ويخمُدَ قبلَ الوصلِ بُركاني


* * *

وحقِّ عينيكِ لم ألمحْ بغيرِها
حبَّاً كحبِّكِ يَجلو ليلَ حرماني


فهل أرى بسوى عينيكِ برقَ هوىً
يجلو شقائيْ ويمحو سِفرَ أشجاني ؟


وأنتِ من حملتْ حبِّي تُقدِّسُهُ
وتكتوي مُذْ أحبَّتْني بنيرانِ


وهل تصوَّرتِ يوماً أن أعيشَ بلا
سماعِ صوتِكِ يَدعوني ويَنهاني ؟


إذا تخيَّلتِ أن أهوى سواكِ خُذي
قلبي ..سليهِ.. لمنْ شوقيْ وتَحناني ؟


من التي أيقظتْ فيهِ صبابتَهُ ؟
سَلي عُيونيَ مَنْ باتتْ بأَجفاني


أحيا غريباً إذا ما غِبتِ عن نظري
فضوءُ عينيكِ يا عينيَّ عُنواني


* * *

لا يا حبيبةُ .. لا يا حُلوتي فأنا
بنارِ حبِّكِ قد أحرقتُ شيطاني


فلا تَغيبي إذا لَمْلَمْتُ أمتعتي
غداً لأوغِلَ في صمتي وأحزاني


لا تتركيني على أشواكِ ذاكرتي
وتُمْعِني باعتذاراتٍ ونِسيانِ


* * *

حبيبتي .. يا صلاةَ الحرفِ في سُوَري
إذا تلوتُ على السُّمارِ قُرآني


موجٌ بعينيكِ ما ينفكُّ يجذبُني
عبرَ المحيطِ إلى غاباتِ مَرجانِ


هناكَ أسلكُ تيَّارَ الهوى قلقاً
أُلَمْلِمُ الدُّرَّ أحميهِ بسُلطاني


أحنو عليهِ كما الأصداف أحفظُه
ليستقرَّ قريراً بينَ أحضاني


فلا تخافي النَّوى يا حلوتي فأنا
مهما بَعُدْتُ ضياء الشوقِ يَغشاني




10-8-1999


قديم 03-07-2011, 09:20 PM
المشاركة 168
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (6)




قَـدْحُ الزِّنـادْ




أبداً يحنُّ لكِ الفؤادْ ....... فإلامَ هجركِ والبعادْ ؟

أهواكِ نوراً في دمي .......يجتاحُ حالكةَ السوادْ

أهواكِ حُلْماً يانعاً ........ يغريْ جُفونيَ بالرُّقادْ

أهواكِ رعشةَ بُلبلٍ ...... يشدو على فَنَنِ الودادْ

أهواكِ بوحَ قصيدةٍ .......سَكِرَتْ بأنفاسِ المِدادْ

* * *

يا مَنْ ملكتِ مشاعري... برضاكِ طوراً والعنادْ

برضاكِ أغرقُ بالشَّذا .. بجفاكِ أسبحُ في السُّهادْ

في مقلتيكِ أرى الحيا...... ةَ جميلةً وأرى العبادْ

وبراحتيكِ أحسُّ دفْ........ءَ الأمنياتِ إليَّ عادْ

* * *

غجريةَ الخُصُلاتِ نا.....رُ الوجدِ تُمعنُ في اتِّقادْ

مجنونةَ النظراتِ حبُّـ......ـكِ كالجحيمِ بلا رمادْ

معسولةَ الشفتينِ شو.........قكِ جامحٌ لا يُستقادْ

إنِّي أضعتُ بكِ الرَّشا... دَ فهل أضعتِ بيَ الرَّشادْ ؟

شوقي ينازعُني الرُّقا.......دَ مع القريضِ فلا أكادْ

أغفو ليوقظَ أحرفي النَّشـ.......ـوى خيالكِ لا أكادْ

أوَ تعجبينَ إذا بعُدْ.....تِ فهِمتُ أَضربُ في البلادْ

لا تَعجبي من شاعرٍ........ بدماهُ يحترقُ المرادْ

* * *

يا حُلوتي..لا تحزني....... هذي الحياةُ إلى نفادْ

نمضي ويَبقى عطرُنا........ في كلِّ رابيةٍ ووادْ

فالعمرُ ساعةُ مُتعةٍ....... بالوصلِ تَقدحُ كالزِّنادْ



3-9-1999

قديم 03-08-2011, 04:59 PM
المشاركة 169
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي



المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (7)




وَحْـدي




وحدي أعيشُ مع الظَّلامِ حياتي
اليأسُ يقتلُني ولومُ عُداتي


وحدي بصومعتِي كأنِّي راهبٌ
أتلو على سَمْعِ الرَّدى صلواتي


وحدي بلا حبٍّ يُغازلُ أَنمُلي
لتظلَّ في سِفْرِ الهوى بَصماتي


وحدي على مُهَجِ السُّطور كأنَّني
طفلٌ يبعثرُ أحرفَ الكلماتِ


أَحسو طِلا الأوهامِ من كَبِدِ المُنى
صاباً وأقطعُ بالوجودِ صِلاتي


وأظلُّ ما بيني وبينَ هواجسي
في اللاشعورِ أهيمُ في نَزَعاتي


* * *

أنا بعضُ أفكارٍ تدورُ وأحرفٍ
حَيْرى تفتِّشُ كلُّها عن ذاتي


غذَّيْتُ بالفجرِ القتيلِ ظلامَها
فنَمتْ ونوَّر زهرُها مأساتي


فإذا بآمالي تعيشُ قصائداً
تقتاتُ من سَهَري ومن آهاتي


تنسابُ في خَلَدِ الخُلودِ كأنَّها
راحٌ يمازجُها ندى الصَّبواتِ


سكرتْ بها رُوحي وخفَّفَ ظِلَّها
سُكْري فشفَّتْ عن عظيمِ صفاتي


* * *

وحدي تلازمُني ظلالُ كآبتي
أنَّى ذهبتُ تجمَّدتْ خُطُواتي


فأفِرُّ من وهمي لأشهدَ واقعاً
بالنَّارِ تعجِنُهُ يدُ الشَّهواتِ


الناسُ مَوتى لا ضميرَ يهزُّهمْ
ذَبحوا ضمائرَهمْ على العَتَباتِ


والناسُ حمقى فيهِ يأكلُ بعضُهم
بعضاً ليَحظى قاتلٌ بفُتاتِ


يَتساومونَ على الحياةِ كأنَّها
سَقَطُ المتاعِ يُباعُ في الطُّرقاتِ


فأعودُ للوهمِ الذي ربَّيْتُهُ
مُذْ كنتُ طفلاً ميِّتَ البَسماتِ


وأهيمُ في الاشيء أبحثُ جاهداً
عن وِرْدِ نفسي عن مدى صَرَخاتي


* * *


وحدي ويخرسُ في ضميريَ هاتفٌ
للحبِّ أُغرقُهُ بعُمقِ شكاتي


فيُجيبني رَجْعُ الصُّراخِ مجرِّحاً
ستظلُّ وحدكَ في يدِ الظُّلماتِ



1-3-1976


قديم 03-08-2011, 06:32 PM
المشاركة 170
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

المصدر
ديوان جراح الصميم
رقم القصيدة (8)



مَذْهَبي في الحُبِّ




صدِّقيني سأُجاوبْ .......لستُ فيما قلتُ لاعبْ

رُغمَ أنفِ الدهرِ يَكويـ....ـني بنيرانِ المصائبْ

سأجاوبْ سأجاوبْ .......فاكتُبي لي سأجاوبْ

* * *

جئتُ للدُّنيا شقياً .......صرتُ حقلاً للتَّجاربْ

كلما يَهوي شهابٌ .....من رصيدِ العُمْرِ ثاقبْ

يطحنُ الدَّهرُ شبابي ....بين أضراسِ النَّوائبْ

* * *

في سراديبِ ضياعي ..أَنتضي السَّيفَ أُحاربْ

أقتفي كلَّ ضميرٍ ....من صدورِ الناسِ هاربْ

أطلبُ الثَّأرَ ولكنْ ...........بعدها أرتدُّ خائبْ

* * *

أيُّها الليلُ تقدَّمْ ........إنَّ وجهَ الشمسِ شاحبْ

أَلبِسِ الكونَ مُسوحاً .......أصبحَ الناسُ ثعالبْ

يعبدونَ المالَ ربَّاً ...........وأنا يا ليلُ راهبْ

* * *

أحرَقَ السُّهدُ شبابي ......وضميرُ السَّعدِ غائبْ

كلَّما أفرغتُ كأسَ العيـ ...ـشِ من سُمِّ العقاربْ

يملأُ الدهرُ دِناني ........بالمآسي والمصاعبْ

* * *

رغمَ يأسي من جِراحي ..رغمَ آلافِ المتاعبْ

كلُّ إيماني بربِّي ..........لا أُحابي لا أُعاتبْ

أمرُهُ كُنْ في كتابٍ .......مُحْكَمِ التَّنزيلِ غالبْ

* * *

يا ثناءً في فؤادٍ ...............مؤمنٍ باللهِ تائبْ

يعشقُ الرُّوحَ ويَرقى ...بالهوى أعلى المراتبْ

مَذْهَبٌ في الحبِّ أرْ.......ضاهُ وللناسِ مَذاهبْ


17-6-1977




مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجامع في العروض والقوافي - أبو الحسن أحمد بن محمد العروضي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-28-2014 12:23 AM
ديوان تقي الدين السَّروجي .. ما تبقى من شعره وموشحاته - نبيل محمد رشاد د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-25-2014 10:21 PM
الطُّغرائي .. حياته .. شعره .. لاميته - علي جواد الطاهر د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-17-2014 05:52 PM
|| الشاعر فهد العسكر حياته وشعره || ساره الودعاني منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 4 07-19-2011 05:59 AM
ملحمة الدموع - الشاعر محمد الحسن منجد عبد السلام بركات زريق منبر ديوان العرب 5 10-16-2010 05:21 PM

الساعة الآن 06:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.