قديم 08-11-2016, 08:19 AM
المشاركة 21
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ليبيا: بدء العدّ العكسي لظاهرة خليفة حفتر؟
[1]
تسارعت الأحداث العسكرية والسياسية بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بداية الشهر الحالي عن قراره بدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية عسكريّاً من خلال توجيه ضربات جوّية لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة سرت.
وبحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» وتأكيد لها من مصدر عسكري ليبي أمس فإن التدخّل الأمريكي لا يقتصر على الغارات الجوّية بل يتضمن أيضاً وجوداً لقوات خاصة (كوماندوز) برية تعمل على الأرض مع قوات حكومة الوفاق.
الحدث الآخر الذي يكتسب دلالة كبيرة كان كشف مصادر عسكرية وأمنية ليبية أن القوات الفرنسية الخاصة الداعمة للقوات التابعة لمجلس نواب طبرق، والتي يقودها الجنرال خليفة حفتر، انسحبت من منطقة بنغازي منذ أيّام، ورجّحت المصادر أن القوات الفرنسية قد اتجهت إلى قاعدة أمريكية قريبة من مالطا.
الوجود العسكري الفرنسي كان مثار نقد شديد من حكومة الوفاق الوطني التي اعتبرته «تدخّلا سافرا» واستدعت السفير الفرنسي في طرابلس، كما أنه جاء بعد مقتل ثلاثة من الجنود الفرنسيين خلال تحطّم مروحيتهم في بنغازي.
وقد أظهر بيان صادر عن ست حكومات غربية (الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا واسبانيا) يدعو لوضع كافة منشآت الطاقة في ليبيا تحت سيطرة حكومة الوفاق، الاتجاه العام الذي تتجه إليه ليبيا، وذلك بعد توترات حول من هي الجهة المخوّلة إدارة ميناء الزويتينة النفطي بين الجيش التابع للحكومة وحرس المنشآت النفطية، لعبت تصريحات لخليفة حفتر دوراً في تأجيجه.
جاء القرار الأمريكي ليحسم فترة طويلة جدّاً من التردّد في الموضوع الليبي، فيما تكشف ردود أفعال الدول الغربية المتلاحقة بعد حدث الغارات الأمريكية على سرت أنّها توافقت على هذا القرار، أو قبلت به وقرّرت المراهنة عليه وذلك بعد أن تُرك الأمر لـ«الاجتهاد» الفرنسيّ بدعم الجنرال حفتر الطامح للسلطة في تناقض صارخ مع جولات طويلة من المباحثات في أكثر من عاصمة عربية وغربية انصّبت في العمل الدبلوماسي الأمميّ والغربيّ الذي أنتج توافقاً على حكومة فايز السراج.
وحتى السكون الذي يهيمن على رعاة ظاهرة خليفة حفتر الإقليميين، وبالخصوص الجارة الكبرى مصر، تم خرقه بإعلان القاهرة ترحيبها بإعلان واشنطن بدء غاراتها العسكرية على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سرت، وسواء كان هذا الموقف شكليّاً ودبلوماسيّاً محضاً، فإنه يعبّر في الحقيقة عن عدم قدرة القاهرة على مقاومة قرار أمريكيّ مدعوم غربيّاً، وجلّ ما يمكن للسلطات الراعية المصريّة للظاهرة الحفترية هو إعلان اعتراضها بطرق غير معلنة.
قدرات مصر على عرقلة عودة حكومة ليبية مركزيّة من خلال استخدام ورقة خليفة حفتر تراجعت كثيراً بسبب تخبّط الحكومة المصرية نفسها في مشكلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية العميقة، وبعد فقدان تأثير الجرعات الماليّة الخليجية نراها الآن في وضعية المستجدي لقرض من صندوق النقد الدولي بغض النظر عن التكاليف الاجتماعية والاقتصادية لهذا القرض.
الصوت الوحيد الذي أبدى رفضاً للقرار الأمريكي جاء من العاصمة الروسيّة موسكو، ولكنّ هذا الرفض يمكن أن يتجسّد في استخدام سلاح «الفيتو» في مجلس الأمن (كما حصل في الموضوع اليمني مؤخراً)، لكنّ هذا لن يؤخر ما يحصل في البلاد لأن روسيا، ببساطة، ليست لديها أدوات فاعلة حقيقية على الأرض الليبية.
وكي لا نخسف «الوفاق» حقّها فإن ما يحصل من تطوّرات يتعلّق أيضاً بجدّية هذه الحكومة في استخدام مواردها السياسية والعسكرية لمحاربة ظاهرة «الدولة الإسلامية» وقد كلّفها ذلك مئات القتلى والجرحى في الوقت الذي كان فيه حفتر مشغولاً بالتحشيد لشقّ الصفوف والدعاية للحلّ الاستئصالي على الطريقة المصرية.
انتهاء صلاحيّة ظاهرة حفتر سيكون مناسبة سعيدة لانتهاء ذيول هذه الظاهرة في أكثر من بلد عربيّ، وعدّاً عكسيّاً لمجتمعات قادرة على نبذ التطرّف وخلق تسويات سياسية حقيقية.

ليبيا: بدء العدّ العكسي لظاهرة خليفة حفتر؟
رأي القدس

قديم 08-11-2016, 12:40 PM
المشاركة 22
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل تقع حرب بين حفتر وحكومة الوفاق على النفط؟
لماذا تخلت فرنسا عن حفتر حسب ما ورد اعلاه؟
اذا كانت حكومة الوفاق تحارب حفتر وحفتر يحارب ثوار بني غازي فهل ستحارب حكومة الوفاق الثوار ايضا؟
كيف نفهم التدخل الايطالي المستعمر السابق الذي قتل عمر المختار الى جانب حكومة الوفاق...فهل هي حكومة وفاق فعلا ام هي حكومة تمثل المصالح الغربية وتحمي النفط؟

قديم 08-12-2016, 09:06 PM
المشاركة 23
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مبعوث الأمم المتحدة: دعم حكومة الوفاق الليبية يتهاوى
Aug 12, 2016

زوريخ*-*رويترز – قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لصحيفة سويسرية الجمعة، إن دعم حكومة الوفاق الليبية “يتهاوى” وسط تزايد انقطاع التيار الكهربي، وضعف العملة الذي يؤثر على الواردات الحيوية.

وتكافح حكومة الوفاق الوطني من أجل بسط سلطتها على البلاد، التي تمزقها الخصومات السياسية والمسلحة، مما يفرض تحديات إضافية عليها في وقت تحاول فيه إلحاق الهزيمة بمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لصحيفة نويه زورتشر تسايتونج السويسرية في مقابلة نشرت الجمعة، إنه لا بديل عن دعم حكومة الوفاق لكنه أقر بأنها خسرت بعضاً من شعبيتها التي حققتها في بادئ الأمر.

وبسؤاله عن تصريحه السابق بأن 95 بالمئة من الليبيين يدعمون رئيس وزراء حكومة الوفاق فائز السراج، قال كوبلر “كان ذلك في أبريل. كان هناك الكثير من حسن النية حينها إزاء حكومة الوفاق. خسرت بعض التأييد في الوقت الراهن.”

وأضاف “في ذلك الوقت كانت الكهرباء تعمل في طرابلس 20 ساعة يومياً والآن 12 ساعة… في أبريل كان الناس يدفعون 3.5 دينار مقابل الدولار.. اليوم بخمسة دنانير. هذا مدمر لاقتصاد يعتمد على الاستيراد. الدعم يتداعى.”

وقال كوبلر إن القوة الجوية الأمريكية بمفردها، لا يمكنها كسب المعركة مع الدولة الإسلامية في ليبيا ودعا الفصائل المتناحرة إلى دعم حكومة الوفاق.

وأضاف “ضربات الأمريكيين لا يمكنها بمفردها هزيمة الدولة الإسلامية. يجب أن تكون المعركة ليبية. ستحسم بقوات برية.”

وتشتبك قوات موالية للحكومة ومدعومة بضربات جوية أمريكية مع مقاتلي الدولة الإسلامية في مدينة سرت، منذ بداية الشهر الحالي، وقالت هذا الأسبوع إنها سيطرت على أهم مواقع للدولة الإسلامية في معقلها السابق.


1 COMMENT
khaled
Aug 12, 2016 at 9:45 am
ربي اعلم ماذا يخطط الغرب اللعين لهذا البلد. تذكروا كيف ظهر هذا التنظيم الاجرامي ما يسمى داعش فجاءة في ليبيا من خلال افلام تضاهي انتاج هوليود وذبح اعناق وممثيلين طول وعرض غير موجودين في الافلام وبعدها بدأت محاربت هذا التنظيم الذي صنعوه وتعقدت الامور. يريدون ان يقنعوننا بأنهم يحاربون من اجل استقرار وتنمية ليبيا؟
- -----

- هل تؤيد ما يقوله كوبلر مندوب الامم المتحدة بان دعم حكومة الوفاق سببه الكهرباء ام ان السبب الحقيقي هو انكشاف وجه هذه الحكومة التي استدعت المستعمر السابق ليحارب عنها ؟
- هل يمكن لشعب عمر المختار ان يوافق على تدخل ايطالي امريكي فرنسي حتى لو كان ذلك التدخل ضد الارهاب وضد تنظيمات أجنبية استغلت الفراغ الامني وجاءت الي ليبيا ؟
- هل لدى هذه الحكومة فرصة بعد الذي حصل في بسط سلطتها على باقي الاراضي الليبية ؟ ام ان الامر انتهى بانكشاف الدعم الاجنبي لها ؟
- لمن ستكون الغلبة في نهاية المطاف وقد اشرف الارهاب على الانتهاء : للثوار ومركزهم بني غازي ام لحفتر وحكومة طبرق ام لحكومة الوفاق ؟

قديم 08-14-2016, 02:47 AM
المشاركة 24
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نهاية خليفة حفتر
كتبه شريف عبدالعزيز

ـ كلنا يعرف كيف دخل التتار بغداد، وكيف أن التتار لم يكن بمقدورهم الدخول لولا خيانة الوزير الشيعي ابن العلقمي الذي سهّل لهم الدخول ، ولكن قليل من يعرف كيف كانت نهاية؟!
نهايته كانت مثل نهاية كل خائن وحقير، عامله الله عز وجل بعكس مراده ، وأذاقه الهوان على يد خان من أجلهم أمته ، فقد حرمه هولاكو من أي منصب ، وسلبه كل امتيازاته التي كان يتمتع بها أيام العباسيين ، والأكثر من ذلك أنه تعمدوا إهانته بصورة بالغة حتى قيل في بعض الروايات أنه عينه في وظيفة السائس لخيول ودواب أمراء التتار ، وفي النهاية لم يحتمل الخائن هذه الإهانة فمات كمداً بعد 3 شهور فقط من سقوط بغداد، وصارت نهايته مضرب الأمثال لعاقبة الخيانة.
ـ منذ الإطاحة بالطاغية القذافي في 2011 باتت الأراضي الليبية مخللة إستراتيجيا ، ومستباحة سياسيا ومخابراتيا وعسكريا لكل القوى الإقليمية والدولية ، وساحة شاسعة للصراعات الداخلية وتربة خصبة للتدخلات الخارجية، مما أوصلها إلى هذه الحالة المعقدة سياسيًا والتي بات الحديث فيها عن التوافق ولم الشمل دربًا من دروب الخيال *
_ لم تشهد ليبيا الاستقرار الغربي المنشود بعد سقوط القذافي ومقتله، بل سرعان ما انقسمت البلاد إلى جبهتين متصارعتين أحدهما في طرابلس العاصمة وهو المؤتمر الوطني الليبي العام، والآخر في طبرق وهو برلمان طبرق المنحل بحكم محكمة الدستورية العليا في ليبيا، ولكل منهما ذراع عسكري . هذا الخلاف الليبي الداخلي *لم ينجح الغرب في فرض تصوراته عليه رغم دعمه خفية لجبهة طرابلس وحفتر ، من أجل إقرار واقع يضمن المصالح الغربية في البلاد، لكن قوة طرف الإسلاميين هذه المرة في ليبيا لم تجعلهم لقمة سائغة بين تحالفات الثورة المضادة في المنطقة .
_ ورغم الدعم الإقليمي والدولي الكبير الذي حصل عليه الجنرال المتمرد خليفة حفتر، تكررت إخفاقاته ، وتوالى فشله في فرض نفسه على الليبيين كقائد أعلى، ومن ثم توجهت القوى الدولية للتعامل مع الشأن الليبي بواقعية تتجاوز إخفاقات حفتر ، فاتفقت إرادة المجتمع الدولي على مساندة ما انتهت إليه العملية السلمية في ليبيا، والتي قادتها الأمم المتحدة وانتهت بتشكيل حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. دعماً أجبر عليه المتآمرون الدوليون لأن مصلحة الغرب باتت تستلزم تحقيق الاستقرار في ليبيا، فأوروبا وأمريكا باتت أكثر إصرارًا على التدخل من أجل وضع حد لحالة عدم الاستقرار في ليبيا، انطلاقا من عنوانين أساسيين: الأول يتمثل في تزايد نفوذ تنظيم "داعش"، والثاني تزايد موجات الهجرة غير الشرعية عبر الشواطئ الليبية. وطبعًا لن تتمكن ليبيا في ظل حالة التقاتل الداخلي والانقسام وعدم الاستقرار من النجاح والتقدم في هذين الملفين المهمين.
_ هذا التوافق الدولي أخرج معسكر طبرق وذراعه العسكري خليفة حفتر من معادلة السلطة الجديدة في ليبيا ، وهذا ما لم يعجب حفتر وداعموه الإقليميين ، ودفعه بشتى الطرق نحو تعطيل المسار السياسي الجديد ، إيماناً واعتقاداً بأنه منقذ ليبيا الوحيد من الإرهاب والتطرف ، فتصريحاته لوسائل الإعلام بدت وكأن الجنرال المتمرد نرجسي مفعم بتضخم الذات ، واثق إلى حد الغرور ، متكبر إلى حد العجرفة والجنوح. فهو يضع نفسه فوق الجميع في ليبيا، فوق أي سلطة رسمية وغير رسمية ، ويعتبر أن المجلس الرئاسي الجديد الذي انبثقت عنه تلك الحكومة *مجرد حبر على ورق، وأن الميليشيات التي يرأسها هي الجيش الوطني لليبيا ، وهي وحدها المنوط بها حماية ليبيا ومواجهة الإرهاب، كما أنه غير معني بأي حوار سياسي ليبي، كما لو كان زعيما فوق الجميع ويحظى بإجماع وطني. والأمر غير ذلك بالمرة ، وربما عكس كل هذه الأوهام المعششة في خيال المتمرد .
_ عجرفة حفتر تلقت صدمة كبيرة *بعد القرار الدولي برفع تزويد الجيش الليبي بالسلاح، وتحديد المبعوث الدولي ( مارتن كوبلر ) والجهات الدولية بأن الجيش الليبي هو الذي يتبع حكومة الوفاق والمجلس الأعلى للدولة والي تم البدء في الفترة الماضية في تأسيسه، وليس هو الجيش الذي يترأسه خليفة حفتر. ومعنى ذلك أن هناك جيشًا سيتم تكوينه من جميع الليبيين أي من كافة الجهات والأطياف الليبية ، وليس مجرد مليشيات وبنادق مستأجرة تعمل لصالح أجندات خارجية . كما اعتبر كوبلر أن "ضمان خليفة حفتر موقع له في المرحلة القادمة مشروط بانضوائه تحت شرعية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني" .
_ ثم جاءت خطوة إنشاء قوة عسكرية وأمنية جديدة باسم "الحرس الرئاسي" والتي أنيط بها تأمين المنشآت والمقار الحكومية وأعضاء الحكومة والوفود الأجنبية، بالإضافة إلى حراسة الأهداف الحيوية في البلاد وعلى رأسها الحدود وآبار النفط . وصدور بيان عن ست حكومات غربية (الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا واسبانيا) يدعو لوضع كافة منشآت الطاقة في ليبيا تحت سيطرة حكومة الوفاق، الاتجاه العام الذي تتجه إليه ليبيا، وذلك بعد توترات حول من هي الجهة المخوّلة إدارة ميناء الزويتينة النفطي بين الجيش التابع للحكومة وحرس المنشآت النفطية، لعبت تصريحات لخليفة حفتر دوراً في تأجيجه .
*هذه الخطوة اعتبرها المراقبون ضربة قوية ثانية بالنسبة لطموحات حفتر ، لأن هذه القوة ستكون نواة الجيش الليبي الجديد . غير أن تراخي الإرادة الدولية والإصرار الإقليمي للدول الداعمة لحفتر على بقائه في الصورة واستلامه قيادة الجيش ، أضفى على المشهد الليبي توتراً في ظل استمرار تهديدات حفتر للحكومة الجديدة .
_ ثم جاء الإعلان عن مقتل خمسة جنود فرنسيين داخل الأراضي الليبية الشهر الماضي ليلقي بظلاله القاتمة على المشهد العام، خاصة بعد التعتيم الفرنسي طيلة الفترة السابقة على تواجده العسكري داخل ليبيا، ليكشف عن وجود دعم عسكري أوروبي لحفتر ضد حكومة السراج ، وأن النفاق الغربي كان يعمل على أشده ، ففي أروقة وقاعات المؤتمرات والمؤسسات الدولية ينادي المبعوث الدولي باحترام حكومة التوافق ، وفي السر تعمل كل القوى الأوروبية على دعم حفتر وتقوية مركزه . ففرنسا ليست وحدها التي تعمل في ليبيا ، فهناك مجموعات قتالية من أمريكا وبريطانيا وإيطاليا تعمل كلها في مجال الاستخبارات ومحاربة الإرهاب على حد زعمهم . الوجود العسكري الفرنسي كان مثار نقد شديد من حكومة الوفاق الوطني التي اعتبرته «تدخّلا سافرا» واستدعت السفير الفرنسي في طرابلس وسلمته مذكرة احتجاج .
_ ثم تسارعت الأحداث العسكرية والسياسية في ليبيا خلال الأيام الماضية بما يوحي بأن الداعمين الدوليين والإقليميين قرروا الاستغناء عن خدمات حفتر المتعجرف ، فبعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بداية الشهر الحالي عن قراره بدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية عسكريّاً من خلال توجيه ضربات جوّية لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة سرت ، كما أن التدخّل الأمريكي لم يقتصر على الغارات الجوّية بل تضمن أيضاً وجوداً لقوات خاصة برية تعمل على الأرض مع قوات حكومة الوفاق. هذا في نفس الوقت قامت فيه القوات الفرنسية الداعمة لبرلمان طبرق وحفتر بالخروج من ليبيا والتوجه إلى قاعدة عسكرية بمالطة .
_ هذه الخطوة الأمريكية جاءت بعد أن أفسحت المجال لفرنسا فترة طويلة من أجل حسم المعركة لصالح حفتر ، ولكن فشل حفتر المتكرر ، وعجرفته الزائدة ، وتحوله لحجر عثرة في طريق حكومة الوفاق المدعومة أمريكيا وغربيا والتي صنعت خصيصا للحفاظ على المصالح الأمريكية والغربية في ليبيا ، كل هذه الأمور دفعت أمريكا للتحرك نحو إخراج حفتر من المشهد برمته ، فهو عالة على جهودها في محاربة التنظيمات الإسلامية في ليبيا ، ولم تجن منه سوى إعاقة المسار المرسوم لذلك .
_ أفول ظاهرة حفتر يعني ضربة قاصمة للمحور الإقليمي الداعم للثورات العربية المضادة،ولكن ذلك يبقى متوقفا على حذر الليبيين من أطماع الغرب البترولية المفرطة، ونزعاته إلى الهيمنة على مقدرات بلادهم وسياساتها الا ستراتيجية . نهاية حفتر نهاية طبيعة لها كثير من الشواهد التاريخية ........

قديم 08-17-2016, 11:36 AM
المشاركة 25
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
في الاخبار فرنسا تدعم حفتر وامريكا تدعم السراج ؟ فاي وفاق هذا الذي يتحدثون عنه؟


---
ليبيا: الأمريكيون مع السراج والفرنسيون مع حفتر؟
رأي القدس
Aug 17, 2016

بالتوازي مع عمليتها العسكرية الكبيرة لتحرير مدينة سرت من تنظيم «الدولة الإسلامية» بدأت حكومة «الوفاق» الليبية بالاستعداد لتأمين حقول استخراج النفط وموانئ تصديرها، فأعلن إبراهيم الجضران قائد قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لها فتح ميناء الزويتينة لتصدير النفط، فيما أكد مدير حقل «الشرارة» النفطي، حسن الصدّيق، أن الحقل جاهز للتشغيل في غضون أسابيع بعد مرور عامين على إغلاقه.
الاستعدادات استفزّت على ما يبدو حكومة شرق ليبيا الموالية للجنرال خليفة حفتر فحرّكت إحدى كتائبها إلى منطقة تبعد 20 كيلومتراً شرق ميناء الزويتينة معلنة «تعهدها» بالتحرك لتأمين الأصول النفطية وهو ما ردّت عليه حكومة طرابلس بابتعاث وزير دفاعها العقيد المهدي البرغثي إلى الزويتينة حيث تفقد نقاط الارتكاز الأمنية والكمائن والمعدات العسكرية مطالبا قوّاته هناك «بالاستعداد الدائم للتصدي بكل حزم للخارجين على القانون»، في إشارة على ما يبدو إلى حفتر.
على خلفية هذا الاستعداد المتبادل للصراع على النفط والموانئ كان لافتاً تصريح عيسى عبد المجيد، مستشار مجلس نواب طبرق الذي أعلن تخلّيه عن منصبه وعزى ما يحصل في ليبيا حالياً إلى صراع أوروبي أمريكي مؤكدا أن «أمريكا من جانب وفرنسا من الجانب الآخر»، غامزاً، بطريقة غير مباشرة، من موقف حفتر المانع لاجتماع برلمان طبرق، ومنبها الحكومة المصرية أن تأخذ في الاعتبار «أن عدم استقرار ليبيا هو عدم استقرار لها أيضاً».
تكشف التحركات العسكرية الآنفة الذكر وكذلك تصريحات عبد المجيد أن الانسحاب الفرنسي من قاعدة «بنينا» الجوّية التابعة لحفتر لا يعبّر في حقيقته عن رفع الفرنسيين يدهم عن حفتر كلّية، كما تبيّن أيضاً أن المانع الفعليّ لتصويت مجلس نواب طبرق على منح الثقة لحكومة فايز السراج في طرابلس، إضافة إلى الجنرال، هو الراعي المصريّ ـ الخليجيّ المدعوم من باريس، والذي كان في صلب دوافعه تمويل خليجي لصفقات سلاح فرنسيّ لمصر.
صحيح أن مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الغارات الجويّة على مدينة سرت أعطت دعماً كبيراً لحكومة «الوفاق» كانت تنتظره بفارغ الصبر، وما تبع ذلك من إعلان لخروج القوات الفرنسية من قاعدة «بنينا» الجوّية شرق ليبيا ثم صدور بيان مشترك لأهم الدول الأوروبية يعلن موافقتها على القرار الأمريكي، لكنّ ذلك لا يعني أن الحلف الإقليمي العربي ـ الفرنسي سينكفئ تماماً.
النقلة التي ستكشف مواقف الأطراف جميعها هو وضع كل منشآت ومواقع النفط تحت سيطرة المجلس الرئاسي في طرابلس، وهو أمر شدّد عليه بيان الدول الغربية (بما فيها فرنسا!).
على الصعيد العربي كان لافتاً إعلان القاهرة رغبتها في رعاية لقاءات بين رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، كما كشف جلال الشويهدي، عضو مجلس النواب الليبي، عن زيارة مرتقبة للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى مدينتي طبرق وطرابلس، ووعد من الجامعة بتعيين مبعوث جديد في ليبيا.
في المقابل فإن مجلة «إيكونوميست» البريطانية في عددها الصادر أول أمس السبت، توقعت صراعاً محتملاً بين قوات حفتر المرابطة قرب ميناء الزويتينة وحرس المنشآت النفطية وذلك إذا بدأ الميناء بتصدير النفط الليبي للخارج، وهو أمر يتناقض مع مصالح الليبيين الذين بدأت آمالهم بالحكومة المركزية في طرابلس تتراجع واحتجاجاتهم تزيد مع تراجع الأوضاع الاقتصادية في بلد يعدّ الأكثر غنى بالاحتياطيات النفطية في كل القارة الإفريقية (39 مليار برميل) ولكنه أصبح الأقل إنتاجاً بينها.
سيضع انهيار تنظيم «الدولة الإسلامية» في سرت الجهات الأممية الداعمة لحكومة «الوفاق» الليبية أمام سؤال كبير: هل ستسمح للجنرال المغامر بوضع يده على مقدّرات إنتاج النفط وتصديره أم ستدعم حكومة طرابلس في بسط سيطرتها على البلاد من خلال فرض قرار إعادة دوران آلة إنتاج النفط وتصديره، وتسليح جيش مركزي، وإعادة الأموال المجمدة في الخارج، أم ستسمح للعبة الإقليمية التي ساهمت في طفوّ ظاهرة خليفة حفتر على الساحة العسكرية الليبية بالاستمرار؟

ليبيا: الأمريكيون مع السراج والفرنسيون مع حفتر؟

رأي القدس

قديم 10-15-2016, 11:43 PM
المشاركة 26
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ما دلالات عودة حكومة الانقاذ لممارسة مهامها ؟
وهل انتهى دور حكومة الوفاق؟ ام انها فشلت في ما كان منتظرا منها ؟
وهل هو انقلاب ابيض على حكومة الوفاق المدعومة دوليا ؟


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: في ليبيا : هل هي حكومة وفاق ام طابور خامس ؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سرا ما ودع ....للشاعر المرحوم روفة الدعبوب الرفادي من ليبيا ابتسام السيد منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 1 04-23-2021 05:40 PM
ليبيا .. فتحية الحمد منبر البوح الهادئ 7 04-06-2021 03:00 AM
"الى طابور التطبيع ،،وليس إلى الأقصى !! عبدالحليم الطيطي منبر الحوارات الثقافية العامة 0 08-19-2020 12:11 PM
نفاق.. محمد نفاع منبر البوح الهادئ 4 09-16-2014 09:57 AM
جوقة نفاق سهام البيايضة منبر القصص والروايات والمسرح . 9 03-15-2011 12:20 PM

الساعة الآن 12:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.