احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3796
 
خولة العسيري
من آل منابر ثقافية

خولة العسيري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
19

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Mar 2011

الاقامة

رقم العضوية
9774
03-24-2011, 03:38 PM
المشاركة 1
03-24-2011, 03:38 PM
المشاركة 1
افتراضي طفلة الحــــــــرب
في ليل شتاء قارص تجلس طفلة عند عتبة باب تجمدت

الدموع في عينيها التي فقدت الكثير من برائتها تراها ذليلة منكسرة تهز

الذكريات في جسدها الهش النحيل وتثلجت أطرافها من برد ذكريات قاسية فتطوف

بعينيها في ارجاء المكان لترى أحداث الماضي التعيس عاشت الكثير من أيام

السعادة ولكن الحزن أظلم على نور السعادة في حياتها انها تتذكر ذلك اليوم

المرير عندما استيقظت في الصباح كالعادة لتذهب لمساعدة أمها في تنظيف

منزلهما الصغير المليء بالحب والعاطفة والفارغ من كثير من متطلبات العيش

الكريم وعندما فتحت نافذة غرفتها كعادتها كل صباح لتغزو أشعة الشمس غرفتها

وتملؤها شغفا بالحياة فتقوست أهدابها وتغيرت نظرتها البريئة الى نظرة مريبة

فرأت السماء ملبدة بالغيوم ليست سماؤها الصافية التي تراها كل يوم والحمام

الأبيض الذي يتجول حول قريتها قد تحول الى طائرات حربية وشجرة الزيتون

العملاقة التي كانت تطوف حولها وترسم على أغصانها خرابيش طفولة غامضة قد سقطت

وسقطت معها ذكرياتها فأغمضت عينيها لعل ماتشاهدة كان حلماوفتحتها مرة أخرى

فأدركت أن من يغزوها اليوم هو العدو الشرس الذي اعتادت ان ترى اعتدائاتة كل

يوم فأقفلت نافذتها وتوجهت الى المكان الذي يحميها دائما وتشعر بالامان فية

الى جوف امها مرتجفة خائفة ولكنها وجدت والدتها عند باب منزلهما قد ملء الدم

الجوف الدافىء فاسرعت فرح الى جوف امها وهي تنطق بكلمات لاتفهم لكن

عينيها كانت تقول لأمها لا تتركيني وحيدة في هذا العالم الوحشي انت الامان

بالنسبة لي ورائحة الدم تتسلل اليها لتخبرها ان امها قد أستشهدت

كل هذة الاحداث مرت عندما كانت فرح في سبات عميق لم تشعر باي شيءلان فرح كانت

صماء لاتسمع مايدور حولها فلم تزعجها الصرخات في كل مكان ولا اصوات القنابل في

ساعات الصمت لديها كانت ساعات دمار في ساعات تحطمت كل الذكريات

واستيقظت وهي تشاهد فيلما صامتا في نهايتة الحزينة

فنهضت من عتبة باب منزلها وهي تمسح دموعها الساخنة في ليل الشتاء القارص

وودعت قريتها التي تزورها كل أسبوع لتستمد القوة من ذكرياتها المؤلمة وذهبت

الى مخيم اللاجئين الذي يوجد بة اناس يحملون نفس المعاناة


قديم 03-27-2011, 11:39 AM
المشاركة 2
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديبة الكريمة خولة العسيري المحترمة

أرحب بك في منابر الخير . . عسى أن تكوني موفقة وتحصلين على المتعة والثقافة . .

قصتك هنا مليئة بالعاطفة والألم ، موضوعها جيد وكذلك سردها وطولها . .
قفلة النهاية كانت ضعيفة وبالإمكان أن تكون أقوى . .
عدم استخدام الفاصلة بين الجمل أضعف المتابعة . .
أدرج لك هنا نسخة معدلة قليلاً عن قصتك . . أرجو أن تعجبك وتعرفين الفروقات القائمة بينها وبين الأصل . .

تقبلي احترامي وتقديري . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **







في ليل شتاء قارص ، تجلس طفلةعند عتبة الباب ،تجمدت الدموع في عينيها ، التي فقدت الكثير من براءتها ،تراها منكسرة الفؤاد ، تهز الذكريات جسدها الهش النحيل، أطرافها تثلجت من برد ذكريات قاسية ، فتطوف بعينيها في أرجاء المكان لترى أحداث الماضي التعيس ، عاشت الكثير من أيام السعادة ، ولكن الحزن أظلم على نور حياتها ، إنها تتذكر ذلك اليوم المرير ، عندما استيقظت في الصباح كالعادة ،لتذهب لمساعدة أمها في تنظيف منزلهما الصغير المليء بالحب والعاطفة ، والفارغ من كثير من متطلبات العيش
الكريم ، فتحت نافذة غرفتها كعادتها كل صباح لتغزو أشعة الشمس غرفتها ،وتملؤها شغفا ًبالحياة ، فتقوست أهدابها وتغيرت نظرتها البريئة إلى نظرة مريبة ،رأت السماء ملبدة بالغيوم ، ليست سماؤها الصافية التي تراها كل يوم ، والحمام الأبيض الذي يتجول حول قريتها ،قد تحول الى طائرات حربية ،وشجرة الزيتون العملاقة التي كانت تطوف حولها، وترسم على أغصانها خرابيش طفولة غامضة ، قد سقطت وأسقطت معها ذكرياتها، فأغمضت عينيها ،لعل ماتشاهده كان حلماً ، و لكنها أدركت أن من يغزوها اليوم هو العدو الشرس ، الذي اعتادت ان ترى اعتداءاته كل يوم ، فأقفلت نافذتها وتوجهت الى المكان الذي يحميها دائما وتشعر بالأمان فيه ، إلى صدر أمها ، وهي مرتجفة خائفة ، ولكنها وجدت والدتها عند باب منزلهما ، قد ملأ الدم صدرها الدافىء ،فاسرعت فرح إليها وهي تنطق بكلمات لاتفهم ، لكن عينيها كانت تقول .... لا تتركيني وحيدة .... أنت الأمان ،
بينما كانت رائحة الدم تتسلل إليها لتؤكد لها أن أمها قد استشهدت ، كل هذه الاحداث مرت عندما كانت فرح في سبات عميق ، لم تشعر بأي شيء لأنها صماء لن تسمع مايدور حولها ، فلم تزعجها الصرخات في كل مكان ولا أصوات القنابل في ساعات الصمت لديها، كانت ساعات دمار حطمت كل الذكريات ، واستيقظت وهي تشاهد فيلما صامتا نهايته حزينة ، فنهضت من عتبة الباب وهي تمسح دموعها الساخنة في ليل الشتاء القارص، ودعت قريتها، ويممت وجهها إلى مخيم اللاجئين الذي يوجد به أناس يحملون نفس المعاناة ، عسى أن تتقوى بهم ، في حياتها البائسة.



*خولة العسيري*

قديم 03-28-2011, 09:54 AM
المشاركة 3
م. يحيى خان
روائي سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
ما شاء الله تبارك الله ..
أشارك مشرفنا الفاضل أحمد في الترحيب بك معنا أستاذة خولة .. ويسعدنا قراءة المزيد من نزف قلمك ..
القصة فعلاً معبرة ، وهادفة ..
وأقترح أن تجربي إضافة بعض العبارات والكلمات التي يمكن أن تضفي طابع التشويق والغموض في السرد ، مما يعطي جذباً أكبر للقارئ ..
بارك الله في قلمك وفكرك ..
في أمان الله ..
يحيى ..

قديم 03-28-2011, 01:23 PM
المشاركة 4
خولة العسيري
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أ.أحمد فؤاد صوفي

م.يحي خان

لكم شكري وتقديري على كلماتكم الرائعة وعلى ملاحظتكم

أسعدني مروركم


zhrh123qw

قديم 03-30-2011, 11:45 PM
المشاركة 5
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مساء الورد
لا يفتقر هذا النص إلى الحكاية اللازمة لبناء عمل قصصي و يمتلك الكثير من أدوات تصوير مشاعر بطلة الحدث بكل شفافية .. أتى الإقفال ذكيا و جميلا حيث استطاعت خولة بمهارة ان تخبىء المفاجأة حتى النهاية ليخرج القارىء و هو يفكر في القصة و أبعادها العميقة
ما يفتقر إليه النص فقط هو الانتباه لانسيابية اللغة و الاشتغال على توظيفها لتكون عنصرا فاعلا في بناء القصة و هذا ليس ببعيد أبدا عن كاتبة مجتهدة كخولة العسيري
نص جميل حقا أسعدني حقا قراءته في هذا المساء
دمت رائعة يا خولة
محبتي


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: طفلة الحــــــــرب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طفلة سورية .. فتحية الحمد منبر البوح الهادئ 3 01-30-2014 11:05 AM
طفلة (حصاد الغاز ) ... إبراهيم الثقفي منبر القصص والروايات والمسرح . 1 09-28-2013 08:25 PM
طفلة ..وبالشوق حبلى! سعاد حسين العبودي منبر البوح الهادئ 6 12-02-2011 09:58 PM
طفلة .... قصيدة جديدة سليمان الشيخ حسين منبر قصيدة النثر 8 05-25-2011 06:52 AM
هي طفلة جميل عبدالغني منبر البوح الهادئ 44 01-26-2011 07:24 PM

الساعة الآن 02:13 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.