قديم 11-29-2019, 12:53 AM
المشاركة 61
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية

أدمنت المقاهي
ومشاهدة المارة كل مساءِ
عندما يغرق الكون في سباتِ
تنبض هنا الحياة باستمرار
أجلس في مكاني
كأني لا أبالي
و بين يدي صحيفة..
و بضعة أشعارِ
أختبئ خلفها كي لا يراني
وهنا
تمر الساعات كالثواني
بين من يصرخ
ومن يبادرني بالابتسامِ
وبين الأصواتِ والدخانِ
تختفي الأوجه
تصير حلما بأولِ نيسانِِ
إليها تنتهي الطرق القريبة/البعيدة
يأتيها التائهون من كل مكانِِ
هي وطننا الصغير
حيث الكل يخط اسمه على الجدارِ
فهو لا يشتكي..لا يعترض
لا يبوح لغيرك بالأسرارِ
كثيرة هي المشاهد
قليلة هي الكلمات
فاحمل قهوتك صامتا
و امضي معي
من هنا
سيبدأ ..حديث المقاهي..

منقول

الابتسامة هي قوس قزح الدموع

قديم 11-29-2019, 07:09 PM
المشاركة 62
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
العلاقة الخاصة بين الأديب والكاتب نجيب محفوظ والمقاهي ليست قائمة على أنها من جذبته إليها بقدر قيامها على أن الأديب الكبير أسهم في صنع كل هذه الجاذبية والخيال حول المقاهي، التي تحوَّلت على يده وأدباء آخرين من مجرد مكان يلتقي فيه إناس لاحتساء الشاي والقهوة وتدخين الشيشة فحسب، إلى أيضًا مقر عقول مدبرة يمكنها تغيير مجرى الحياة السياسية والثقافية في مصر، وارتبط اسم "القهوة" بالشعراء والمثقفين، وكذلك المتمردين على النظام وأهل اليسار والمعارضين للأمر الواقع، والثائرين ومن يريدون تغييره.

قديم 11-29-2019, 07:10 PM
المشاركة 63
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
كان محفوظ من أبرز الأدباء، الذين ارتبطت أسماؤهم بالمقاهي، وأدمن هذه العادة، منذ كان صغيرًا يرافق والده في الذهاب إلى مقهى "الكلوب المصري"، ليستمر في التنقل، بعد أن كبر، بين الكثير من "القهاوي" محافظًا على تلك العادة حتى شيخوخته، لدرجة أنه لم يذكر أحد أنه زاره في منزله سواء من أصدقائه أو معارفه إلا في سنواته الأخيرة، حينما أقعده المرض، وتحول الجلوس في المقهى من طقس إلى رحلة نابعة من حنينه إلى الماضي وذكرياته حول جلساته مع أصدقائه.

وينقل كتاب "مقاهي نجيب محفوظ في الذاكرة" للتونسي رشيد الذوادي، عن محفوظ، حكاية بداية تعلقه بالمقاهي: "أثناء الدراسة الثانوية ذهبت مع أصدقائي إلى قهوة (قشتمر)، وكنا نتنقل بينها وبين قهوة مقابلة لها اسمها (إيزيس)، ثم تجرأنا بعد ذلك، وجلسنا في قهوة (عرابي)، التي كان يرتادها الكثير من الأكابر في ذلك العصر، ثم نزلنا بعد ذلك إلى الحسين فكانت قهوة (الفيشاوي)، ثم في النهاية تلك القهوة التي سموها باسمي، وقد كانت في الأصل خرابة تابعة لهيئة الآثار، وحولها أحد المهندسين بعد حصولي على نوبل إلى تلك القهوة الأنيقة الموجودة الآن".

قديم 11-29-2019, 07:14 PM
المشاركة 64
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
ونقل محفوظ جلسات المقاهي بدقة حواديتها وطبيعة روادها وأصحابها من مختلف المشارب والأهواء والميول، إلى أدبه، فكان للمقهى حضورًا في روايته "زقاق المدق" (1947)، وكان يسمّى "عش البلبل"، حيث اعتاد أن يجلس يوميًا داخله، وأمامه كومة من الأوراق البيضاء، يتفحص المارة ويسرح معهم في حكايتهم ليعود إلى منزله، وقد سطر أوراقه، بحكايات من نبض الشارع، تحولت في النهاية إلى رواية وفيلم حامل لاسمها.

وكتب الأديب روايات حملت أسماء مقاه أحب جلساتها، مثل "قشتمر" (1956)، التي تحكي قصة 5 رجال جمعتهم الصداقة منذ الطفولة في العباسية، وكان يجمعهم مقهى أخذ عنه اسم الرواية، مهما دارت السنوات بهم، كما مثّل المقهى نقطة انبعاث أحد أهم رواياته "الكرنك" (1974)، ويقول الغيطاني إنه أتته فكرتها في المقهى، حينما رأى حمزة البسيوني، قائد السجن الحربي في عهد الرئيس جمال عبد الناصر (عزله وحاكمه)، يدخل المقهى في انكسار دون حرس.

قديم 11-29-2019, 07:15 PM
المشاركة 65
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
مقاهي محفوظ لم تكن في القاهرة فحسب، الإسكندرية أيضًا كانت شاهدةً على جلساته بين أروقة بعضها، مثل "بترو" و"تريانون"، و"أتينيوس" المواجه لعمارة "ميرامار"، ذات الزخارف العتيقة الممزوجة بإبداعات فنون الطرازين الإسلامي والإيطالي، والتي زادها النجيب خلودًا، حينما كان يجلس يتمعن في سحرها، حتى أتاه وحي الكتابة، الذي ألهمه ومنحنا رواية تحمل نفس اسم العقار من رحم بُنات أفكاره عام 1967 قبل الحرب وبعد ثلاثية القاهرة.

وهناك مقاه أخرى ارتبطت باسمه، منها مقهى "علي بابا" الذي يطل على ميدان التحرير، حيث اعتاد أن يرتاده في الصباح الباكر ويجلس في طابقه العلوي متأملًا الميدان الفسيح من النافذة وهو يرتشف قهوته، ويطالع صحف الصباح، ليزداد المقهى شهرة وحركة، وخاصةً بعد حصوله على نوبل.

لا نظن أن أدب نجيب محفوظ سيكون بالثراء، الذي هو عليه لولا مقاهيه التي كانت من بين الأركان الأساسية في رواياته وأدبه، باعتبارها جزءًا رئيسيًا من الحارة الشعبية المصرية التي أخذ عنها حكاياته، وباعتبارها مكانا لدراما حية ومتفجرة بالمأساة والكوميديا في آن واحد، خلّد محفوظ أسماء الكثير منها في أعمال ستظل خالدة.

قديم 11-29-2019, 07:16 PM
المشاركة 66
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
يكشف العالمي سر تعلقه بالمقهى في "المجالس المحفوظية" لـجمال الغيطاني، ويقول: "إنه المكان الذي كنت ألتقي فيه بأصدقائي، وبعد ذلك مكان التقاء المثقفين والأدباء بعد أن اشتغلت بالأدب، وقد أجلس فيه لأتأمل من يمرون في الشارع أمامي، وفي بعض الأحيان المكان الذي كنت أدخن فيه الشيشة، التي لا أستطيع تدخينها في المنزل، كان بإمكاني أن أمكث مع الشيشة يومًا بأكمله.. في الحالة الأولى كان رفيقي في المقهى هم الأصدقاء، وفي الحالة الثانية كان الأدباء، وفي الثالثة كان المارة في الشارع، وفي الرابعة كانت الشيشة، وفي بعض الأحيان كانوا يجتمعون في جلسة واحدة".

كان المقهى عالمه الخاص، الذي استمد منه حكاياته، وبنى عليه رواياته، يقول: "المقهى يلعب دورًا كبيرًا في رواياتي، وقبل ذلك في حياتنا كلنا، لم يكن هنا نوادٍ، المقهى محور الصداقة، في البداية اتسع لنا الشارع، حتى تجرأنا على المقهى، عرفتُ المقهى في سن مبكرة، وأشهر مقهى جلسنا فيه (الفيشاوي) ثم (عرابي) ومقهى (زقاق المدق) و(الفردوس) و(ركس) و(لونا بارك) افتتحناها، كان فيه شيشة مُعتبرة، كنا نشرب الشيشة، ونحتسي بعض كؤوس الويسكي، ونستمع إلى أم كلثوم، آه.. ذكرتني بمقهى (أحمد عبده)، الذي ذكرتُه في الثلاثية، كان (كمال) يلتقي فيه بصديقه (فؤاد الحمزاوي)، هذا المقهى كنت أحبه، الحقيقة أنا من سميته (أحمد عبده)، لا أذكر اسمه الحقيقي".

قديم 11-30-2019, 01:37 AM
المشاركة 67
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
أنا صديق المقاهي
والذكريات الأليمه،

كل الدروب اتجاهي
وكل الشوارع عتيمه ،

محتاج قهوه و شاهي
وريحة رسايل قديمه !
شاعرها

وحيدة كالقمر
قديم 11-30-2019, 01:43 AM
المشاركة 68
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
المقاهي السبب ..
طرائف عن القهوة :
يحفل التاريخ بالعديد من الحوادث الطريفة المتعلقة بالقهوة ولعل أشهر تلك الحوادث مايلي:
1- صدر قانون تركي يعتبر رفض الزوج تقديم القهوة لزوجته سببا للطلاق.
2- إعلان الأطباء الفرنسيين في القرن السابع عشر أن القهوة والشاي يشلان عمل الأرواح التي تسبب النوم في الجسم وبذلك يحصل الأرق ويجف الدم ويصاب الجسم بالهزال حيث تخوف الأطباء من داء يفني سكان مارسيليا.
3- حارب السلاطين العثمانيون هذا المشروب باعتباره سببا لتجمع الناس في المقاهي وتداول الأمور في السياسة مع الأخذ بالاعتبار أن أول مقهى بتركيا أسسه العرب.
4- في السويد طلب الملك جوستاف أدولف رأي الأطباء في القهوة والشاي فقالوا أنهما من المواد السامة لكن لم يصدق الملك تلك الرواية وأمر بإعطاء شخصين محكومين بالإعدام قهوة وشاي طيلة فترة الحياة وعاش المحكومان أكثر مما عاش الأطباء المشرفون عليهما فاعتقد البعض أن القهوة تطيل الحياة

وحيدة كالقمر
قديم 12-01-2019, 02:45 AM
المشاركة 69
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية

المقاهي الشعبية.. رحلة تغير.. وقودها الزمن ودافعها معطيات الحياة
استطلاع - المدينة

a a
اشتهرت مدن المملكة في السابق بوجود المقاهي التي كانت تمثل أمكنة للتسامر وتبادل الثقافة، فكان سكان الأحياء يتجمعون فيها بعد صلاة المغرب للتداول في أمور حياتهم والاستماع إلى قصص (الحكواتية) الشيقة. وكان كل رواد تلك المقاهي يعرف بعضهم بعضًا. أما الآن فقد اختلف الوضع، وأصبحت المقاهي غير ما كانت عليه في السابق، فقد اختفت شخصية (الحكواتي) وحل محلها التلفزيون، وأصبح كثير من الشباب يرتادوها بغرض مشاهدة المباريات والأفلام، فماذا بقي من السابق في هذه المقاهي؟ “الرسالة” حاولنا الإجابة على هذا السؤال من خلال الاستطلاع التالي:

تواصل اجتماعي
بداية يحكي العم محمد بن أحمد البهلول، وهو أحد السكان القدامى في حارة الشام، أقدم الحارات في مدينة جدة، ويصف كيف كانت المقاهي قديمًا، وكيف أصبحت الآن في الوقت الحاضر قائلًا: “كان معظم سكان حارات جدة وهذه الحارة بالذات من أصحاب الحرف كالنجارين والبنائين وغيرهم، فكانوا بعد الانتهاء من أعمالهم في فترة النهار يجتمعون في المقهى ويجلسون بصورة معينة، فعمال البناء لهم مركاز (جلسة) معينة وأصحاب النجارة لهم مركاز معين، وهكذا تتقسم المقهى، وكانت جدة بشكل عام والمقاهي بشكل خاص تعرف بالأشخاص الذين يجلسون فيها، ولم يكن للمقهى اسم معين تشتهر به بين الناس الذين يجلسون عليها. وأوضح البهلول أن التلفاز لم يكن قد ظهر في ذلك الوقت، وإنما كان يوجد جهاز الراديو في كل مقهى من المقاهي الموجودة في جدة تلك الأيام، ويقول: بالتالي لم يكن يوجد هدف معين من الذهاب إلى المقهى غير التواصل الاجتماعي البسيط، حيث يتحدثون في قصصهم اليومية وأحداثهم التي تصادفهم خلال عملهم اليومي، وكان الحكواتي هو الشخص الأهم في المقهى، وكان يسرد القصص والأساطير مثل عنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي التي تثقف الناس وتعلمهم الحكمة، وليستفيدوا من وقتهم.

الحكواتي
وبدوره يقول العم زاكر محمد وهو أحد النجارين القدامى في المنطقة التاريخية بمدينة جدة: في السابق كنا نذهب لمقهى (العزي) وهي من أقدم المقاهي في مدينة جدة وكنا نجلس مجموعة مع بعضنا البعض، وكنا نشرب براد الشاي (بقرش) واحد فقط، وكنا نجلس على الكراسي العربية التي تصنع باليد، ونجتمع أربعة إلى خمسة أشخاص، وبعد ذلك يذهب كل إلى حال سبيله، وقد تكون هنالك أحيانًا جلسات متعددة مع من يسمعوننا الأهازيج القديمة ومنهم من يحكي لنا الأساطير المشوقة، ثم يأتي وقت صلاة العشاء، ونصلي ثم يذهب كل منا إلى بيته، وهكذا كانت طبيعة جلساتنا في المقاهي القديمة.
وأضاف قائلًا: “أكثر رواد المقاهي في الأيام تلك كانوا من شباب الحارة ومن شباب الحارات المجاورة لنا، وكنا نجتمع ونستمع لأحداث اليوم من شباب الحارة الكبار وماذا حدث لهم في خلال يومهم العملي، وبعد ذلك نستمع إلى الحكواتي الذي يبدأ في سرد قصص أبو زيد الهلالي وسيف بن ذي يزن وعنترة بن شداد، ونحن نستمع على شكل مجموعة إلى هذه القصص التي تنتهي بطريقة مشوقة حيث يقف الحكواتي في نقطة مثيرة، وهكذا نجتمع في اليوم التالي بشوق لنسمع ما تبقى منها في المقهى”.
من جانبه أوضح العم حامد محمد أمين صاحب محل في حي البلد الفرق بين المقاهي في الماضي والحاضر قائلًا: “يوجد هنالك اختلاف كبير بين المقاهي في الوقت الحاضر والأيام القديمة لحواري جدة، وهو اختلاف ملحوظ، فقد كانت هذه المقاهي مكانًا لاجتماع سكان ورواد أهل الحارات، وبالذات أصحاب الأعمال الحرفية، فكانوا يجتمعون من بعد المغرب حتى بعد العشاء بقليل ثم يذهب كل إلى بيته، ولم يكن في تلك الأيام تليفزيونات أو مباريات، ولم يكون هنالك سوى الراديو لنسمع فيه بعض الأخبار والأغاني القديمة، وأيضًا يذهب الشخص الى المقهى في الماضي أيضًا ليشاهد الأشخاص الذين يود أن يسامرهم، ويسمع منهم الأخبار التجارية والاجتماعية وأخبار الذين أتوا من الحج أو العمرة؛ ليعلم أخبار البيت الحرام وضيوفه من المعتمرين والحجاج.

مقاهي اليوم

من جانبه يوضح عبد الله القحطاني (صاحب مقهى) التفاوت والفرق بين المقاهي في الماضي والحاضر قائلًا: “المقاهي في الوقت الحاضر ليست مثل المقاهي سابقًا هذا شيء معروف وملحوظ، وهنالك فرق واضح، فالمقاهي القديمة كانت تضم أهل الحارة الواحدة فقط لا غير، أما الآن فقد اختلف الوضع بشكل كبير جدًا، ففي بعض المقاهي شمال جدة نجد أن روادها ليسوا من أهل الحي بل من خارج مدينة جدة، وكل يوم يختلف رواد المقهى عن اليوم الذي سبقه، وأصبحت الجلسات في هذه المقاهي في معظم الأحيان لتداول المصلحة فيما بينهم وقد اختلف معنى المقاهي والهدف منها عما كانت عليه في الماضي، والهدف الذي يجعل الترابط الاجتماعي قوي بين أفراد المجتمع، ولا أقول إنه لا توجد مقاهي مثل المقاهي القديمة فهي موجودة، لكنها نادرة جدًا وتعد على أصابع اليد، وأصبح الهدف من هذه المقاهي ترفيهيًا بعد أن كان اجتماعيًا”.

فتيحي: المقاهي كانت تشكل بعدًا اجتماعيًا وتحل فيها مشكلات الحارة

من جانبها قالت الأستاذة مها فتيحي عضو مركز السيدة خديجة بنت خويلد: المقاهي في الماضي كان يرتادها الرجال فقط، وبالتالي كانت مكان تجمع أهل الحارة حيث يمضون فيها بعض الوقت؛ ليتعرفوا على بعضهم، وإذا كانت هناك بعض المشكلات في الحارة فإنها تطرح للنقاش في هذه المقاهي، ويبدأ الحضور في وضع الحلول لها”.
وأضافت فتيحي قائلة: المقاهي أصبحت تأخذ الجانب الترفيهي أكثر من الاجتماعي بعكس المقاهي القديمة، أما الآن فهذه المقاهي لا تحقق تواصلًا اجتماعيًا، ففي السابق كانت المقاهي أماكن لاجتماع أفراد المجتمع بطريقة بسيطة ومن غير تكلف ومن غير أن يكون هناك أي التزام بمناسبة معينة، كذلك كان يوجد من يعرف بالحكواتي، فكان يؤدي عملًا يعود بالفائدة على مرتادي هذه المقاهي.
وختمت فتيحي بالقول: هناك مقاهي في مصر ذات شهرة عالمية مثل (مقهى الفيشاوي) و(مقهى نجيب محفوظ) وبالتالي فإن معظم الكتاب والأدباء الكبار كانت لديهم مقاهي معينة يرتادونها؛ وبالتالي يتعرف عليهم الناس بشكل متواضع وبسيط ومختلف عن وجودهم في الأندية الأدبية التي كانوا يشاركون فيها.

..وشباب يدافعون عن المقاهي ويقولون: إنها ملاذهم الوحيد
وطافت الرسالة على بعض المقاهي والتقت بعض الشباب الموجودين بها، وسألتهم عن أسباب مواظبتهم على الحضور للمقاهي، فأجابوا بالتالي:
ضغوط الحياة
يرى الشاب تركي عبدالله أن الذهاب إلى المقهى في هذه الأيام تنفيس عن النفس ويقول: “من المعروف أن الشباب ليست لديه أماكن متوفرة يتجه إليها وخصوصًا في أوقات الإجازات، وليس أمامهم إلا الذهاب إلى المقهى ومع ضغط الحياة اليومي ليس أمامنا حل سوى الذهاب إلى المقهى لمشاهدة الأفلام وشرب الشاي”.

الملاذ الوحيد
ويوافقه الشاب نايف عمودي الذي يؤكد أن المقهى أفضل الأماكن للمشاهدة قائلًا: “عندما لا نستطيع أن نشاهد بعض القنوات الرياضية المحتكرة أو الأفلام فهنا لا يوجد حل إلا الذهاب إلى المقهى، الذي لا يقول للشباب: (ممنوع الدخول) ليكون هو المكان الاجتماعي الذي يجمع الشباب ويوفر لهم ما يريدون”.

وحيدة كالقمر
قديم 12-08-2019, 04:23 AM
المشاركة 70
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
المقاهي لا غنى عنها

المقهى، هذا المكان الذي دخل في عادات البشر وتقاليدهم؛ حتى إنَّه أصبح عند الكثير منهم واجبًا يوميًّا لا غِنَى عنه.

من هذا المنطَلَق؛ اكتسَتْ هذه المسألةُ أهميَّتها؛ من حيث تأثيرها وانعكاسها على حياة الإنسان؛ فكان واجب النظر إليها وتأملها، والسعي إلى وضعها في إطارها وحجمها المناسب والصحيح - أمرًا أساسيًّا وضروريًّا.

وحيث إن تعريف المقهى كفيلٌ بأن يجعلنا نفهم ماهيَّته، ومدى علاقة الإنسان به.
فالمقهى: هو محلٌّ به أماكن ومقاعد وطاولات يجلس عليها أصحاب الحِرَف، ويقدم مشروبات معيَّنة؛ مثل: القهوة والشاي، وصنوف من العصير والمشروبات الغازية، أو بعض المرطبات.

وما يدفع إلى التَّساؤل هو: ما حاجة الإنسان إلى المكوث والجلوس في المقاهي؟!
والجواب على ذلك واضحٌ وجليٌّ؛ قد يكون للاستراحة بعض الوقت، وقد يكون لغاية شرب مشروبٍ معيَّنٍ، وقد يكون بمناسبةٍ أو سببٍ أو ظرفٍ ما.

ولكن ما يلفتُ الانتباهَ ويدفع إلى التفكُّر والنظر من زاوية هذه المسألة: هو تحوُّل المقاهي عند بعض البشر إلى مكانٍ لتمضية الوقت وإضاعته، فيكون مكانًا للمكوثِ فيه مطولًا؛ بل ومكانًا لتعاطي المَيْسِر واللَّهو والمجون.

من ذلك كان من المهم أن يعي الإنسان جيِّدًا مدَى العلاقة التي يجب أن تكون بينه وبين المقهى، فلا يتحوَّل بذلك إلى مكانٍ لتضييع الوقت وإنفاقه فيما لا فائدةَ ولا طائلَ منه؛ بل وبؤرة للإزعاج والإقلاق، والضجيج والانحراف، والانفلات وعدم الأمن، والتنظيم العمراني.

إذًا خروج الإنسان من العلاقة العادية والطبيعية مع المقهى باعتباره مكانًا ومحلًّا للاستراحة وشرب مشروبٍ ما، أو أكل مرطبٍ ما، أو بسببٍ ما، أو بمناسبةٍ ما، إلى العلاقة غير الطبيعية بينه وبين المقهى؛ فيكون مكانًا لإضاعة الوقت وتمضيته، ومكانًا للهو واللعب، والمجون والانحراف - مدعاةٌ إلى طرح وبحث عديد من التساؤلات، لعلَّ أهمها:
ما الذي يدفع الإنسانَ إلى إهدار وتمضية وقته في المقاهي، وفي جلساتٍ لا طائلَ له منها؟!

ما هي الدَّوافع والأسباب التي تدفعه إلى ذلك؟!
أمرٌ التفكيرُ فيه وطرحه في الأذهان قد يُنبِّهنا إلى أمورٍ قد تكون هي في الأصل الأسباب التي إن غيَّبها الإنسان فيه، ولم يُعرِها الشأن الذي تستحقُّه من التفكير والتأمُّل والطرح - تجعله يقع في مأزقٍ وإشكالِ الفراغ، والسعي إلى إهدار الوقت.

وهما: العمل والعبادة، أو تساؤلات العقيدة والوجود.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس: الصحَّة، والفراغ))

وحيدة كالقمر

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مقهى منابر والمقاهي الثقافية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقهى korean علي حيـدر منبر الفنون. 6 12-02-2020 02:31 PM
مقهى النوفرة أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 08-14-2016 09:14 PM
مقهى الصامتين محمد محضار منبر قصيدة النثر 6 02-16-2013 02:07 PM
مقهى الكتاب في جده علي الطميحي المقهى 6 10-27-2011 11:43 PM

الساعة الآن 01:00 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.