احصائيات

الردود
2

المشاهدات
5085
 
عدنان عبد النبي البلداوي
من آل منابر ثقافية

عدنان عبد النبي البلداوي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
44

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Oct 2012

الاقامة

رقم العضوية
11599
10-12-2012, 12:58 AM
المشاركة 1
10-12-2012, 12:58 AM
المشاركة 1
افتراضي دور الأسرة بين البيت والمدرسة
دور الأسرة بين البيت والمدرسة
عدنان عبد النبي البلداوي
من مستلزمات التربية السليمة ان نقدم للطفل ما يبعده عن مظاهر التخلف في مختلف مجالات الحياة ، وان نبعده عن رواسب الانحطاط ومخلفات التأخر التي مازالت الأجيال تتخبط فيها.
ان العصر الذي نعيش فيه هو عصر التحديات ، لاالسياسية وحسب ، بل حتى الحضارية بمعناها الواسع العريض ، وفي ضوء ذلك فالطفل يحتاج الى ثقافة تقنية تخفف عنه تخمة النظريات وكثرة الجدل ولغو الشعارات .. أي انه بحاجة الى ترويض النفس على حب العمل المتواصل والى ما يؤصل فيه الإيمان برسالته في الحياة ، وذلك ماينبغي ان نجعله هدفنا.
ان أولى لبنات بناء الشخصية هي الأسرة، لأنها تهب للفرد أوليات تطبّعه ، ليس لأهمية العوامل الوراثية فحسب ، بل لان الأسرة هي الإحتواء البيئي الأول الذي يؤثر في السيرة والسلوك ، ثم يأتي بعده الأحتواء الثاني المتمثل بالمدرسة او غيرها ، وعلى الرغم من تباين مواقف أفراد الأسرة ، فان الأسرة الواعية المتماسكة تكوّن عند أطفالها مجموعة من العادات والآراء ، في حين ان الأسرة المفككة تهيئ للطفل توترات وصراعات قد ينجم عن تراكمها صعوبة حلها او التعثر في معالجتها .
ان القسط الأكبر من التعلم المبكر للطفل يحصل من طريق علاقته بأمه لأن انتظام رعاية الأم وإرضائها لحاجات الطفل ،تولّد لديه شعورا بالراحة والطمأنينة والرعاية والحب ، ويبدو ان قدرة الطفل على حب الآخرين والثقة بهم هي شرط يحدد حبه وثقته بنفسه وفهم هويته الذاتية.
ان عدم سير الأمور بين أفراد الأسرة كما ينبغي ، واعني عدم الانسجام ، مع وجود توترات مستمرة ، كل ذلك لابد ان تظهر نتائجه إن عاجلا او آجلا من طريق سلوك الطفل في السنين الأولى في بيئته الثانية ( المدرسة )حيث يجد نفسه منتميا الى عالمين تتعاون تأثيراتهما مرّة ، وتتصارع مرّة أخرى ، فالطفل في الأسرة المنسجمة الواعية تتعزز خطواته وهو في بيئته الثانية التي تواصل تعليمه وتربيته في آن واحد ، وهذا الصنف من الأطفال نراه بعيدا عن العقد النفسية منصرفا الى تثبيت استقلاله الشخصي ، بينما الصنف الآخر الذي تتعاكس ساعاته بين البيت والمدرسة ، أي يعيش بين نقيضين ،الأول هوالتوتر وعدم الرضا في البيت والثاني حسن التعامل واللياقة في المدرسة، ومن اجل ان ننقذ الطفل من تراكم المعاكسات ، لابد من إعادة النظر في طريقة التعامل بين أفراد أسرة ذلك الطفل ، لأنه بحكم الغريزة يراقب ويتابع سلوك العائلة .. فلماذا تهيئ له الأسرة المتخاصمة ما لايحسن عقباه ، وهي تعلم ان ردود أفعال تلك السلبيات يصبح مردّها أولا وآخرا عليها ، فهو ابنها ،له مالها ، وعليه ماعليها .
ان رعاية غرائز الطفل وتوجيهها يضمن له توازنه الذي هو حجر الأساس للشخصية الناجحة، يقول عالم النفس بستالوزي( تتمثل لي التربية بشجرة مثمرة بجانب جدول مياه جارٍ ،وما اصلها الا حبّة صغيرة أودع الخالق فيها شكل هذه الشجرة وخواصها وأثمارها ، فلما غرست وتعهدها الزارع بما يساعد الطبيعة على عملها ،ظهرت تلك الحبة في شكل نبات ثم نمت وترعرعت حتى كبرت وأينعت وأثمرت وما هي الا الحبة الصغيرة مكبّرة نامية ،وهذا هو الحال في الطفل الذي أودع فيه الخالق تلك القوى التي تنمو وتظهر معه بالتدريب ، فتنمو أعضاؤه وملكاته تدريجا حتى يصبح من مجموعها وحدة ، فيجب على المربي ان يساعد قوى الطفل البدنية والأدبية والعقلية على النمو الطبيعي من دون استعمال الطرق الصناعية ، فيجب ان يُنمى الإيمان في الطفل لابوساطة الكلام النظري ، بل بما يُنشأ عليه الطفل بتصديق الفعل ورسوخ الاعتقاد فيه)
لايختلف اثنان في ان الأسرة أمانة في عنق المرأة ، وان الحفاظ على هذه الأمانة يحتاج الى التزام جاد لتحقيق ذلك الحفاظ ، وان الالتزام بطبيعته يحتاج الى ضوابط كفيلة بذلك ، وقد أجمع أهل العلم والمعرفة على ان الدين بمبادئه وتعليماته خير من يوفر تلك الضوابط. لذافان توجه المراة اليوم الى مناهل العلم والفقه والأدب من الواجبات الشرعية ، وذلك لما يداهمنا في هذا العصر من وسائل تخريب وتهديم بنية الشخصية الإسلامية .. البنية التي يجب على كل مسلم ومسلمة الحفاظ عليها وحمايتها والدفاع عنها ، ولاشك في ان السلاح الفتاك في الدفاع اليوم هو التوعية والتبصير بعواقب الأمور التي في مقدمتها نبذ الخلافات بمختلف أشكالها وأجوائها ، لكي يتسنى للبناء ان يرتفع شاهقا بنوافذ مشرقة يدخلها الصفاء والنقاء وحسن النية والعمل الصالح والمباركة من الله تعالى.


قديم 11-08-2012, 11:33 PM
المشاركة 2
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
في محيط الأسرة الصغيرة ( العائلة ) تتشكّل شخصيّة الطفل في بداياتها

وتضع له العائلة الخطوط الأولى التي يسير عليها ..

ومن ثـَمَّ يأتي دور المجتمع بما فيه المدرسة حيث يكون لها الأثر الكبير جدًّا في بناء شخصيّته

وغرس المفاهيم وتوطيد العلاقات ومدّ جسور التواصل مع الآخرين والكثير ..

لذلك لا نستطيع أن نرجّح أحد الطرفين على الآخر

فـ كلاهما مهمّ جدًّا في تربية الطفل ..

~ أ. عدنان البلداوي

مرحبًا بكَ في منابر ثقافية

وشكرًا لـ طرحك القيّم ~

~ ويبقى الأمل ...
قديم 11-09-2012, 08:38 PM
المشاركة 3
عدنان عبد النبي البلداوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
في محيط الأسرة الصغيرة ( العائلة ) تتشكّل شخصيّة الطفل في بداياتها

وتضع له العائلة الخطوط الأولى التي يسير عليها ..

ومن ثـَمَّ يأتي دور المجتمع بما فيه المدرسة حيث يكون لها الأثر الكبير جدًّا في بناء شخصيّته

وغرس المفاهيم وتوطيد العلاقات ومدّ جسور التواصل مع الآخرين والكثير ..

لذلك لا نستطيع أن نرجّح أحد الطرفين على الآخر

فـ كلاهما مهمّ جدًّا في تربية الطفل ..

~ أ. عدنان البلداوي

مرحبًا بكَ في منابر ثقافية

وشكرًا لـ طرحك القيّم ~


اشكر مرورك الكريم وتعقيبك المفيد ومشاعرك الطيبة

 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: دور الأسرة بين البيت والمدرسة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البيت العتيق .. فتحية الحمد منبر البوح الهادئ 4 06-25-2013 06:49 PM
دورُ الأسرة في بناء المجتمع السليم هاشم الصفار منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 1 02-09-2012 01:46 PM
قصيدتا الآسرة (الرائية والدالية) + إلقائي لهما محمد حمدي غانم منبر الشعر العمودي 3 12-26-2011 10:18 AM
فوتوغرافي الطائف في المسرة لتصوير الخيل العربية الأصيلة علي بن حسن الزهراني منبر مختارات من الشتات. 0 05-29-2011 12:51 PM

الساعة الآن 07:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.