احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3983
 
هاشم الصفار
من آل منابر ثقافية

هاشم الصفار is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
43

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Apr 2009

الاقامة
العراق

رقم العضوية
6775
11-24-2013, 08:41 PM
المشاركة 1
11-24-2013, 08:41 PM
المشاركة 1
افتراضي الإناء... ونصفه المملوء



سنّ الله سبحانه وتعالى دستور الشريعة وتعاليمها لبني البشر لأجل صلاحهم وسعادتهم، ولكن الناس لا يفقهون حقيقة الكثير منها، أو يتخذونها سطوراً للمطالعة فقط لا غير، وكأنها ليست للتطبيق، ومنها شكر الناس ومجازاتهم بالكلمة الطيبة، ورؤية الجانب الإيجابي من تصرفاتهم، أي عدم التغاضي عن النصف المملوء من الإناء؛ لكي لا نكون مصداقاً لقول الشاعر قديماً:
ومن يك ذا فم مرّ مريض * يجد مراً به الماء الزلالا
يقول ابن كثير صاحب كتاب (البداية والنهاية: ج2/ ص106) أنه (مر عيسى (ع) وأصحابه بجيفة فقالوا: ما أنتن ريحها فقال: ما أبيض أسنانها..!)، فلنسأل أنفسنا: كم عدد الذين يتحلون بهذه السمة والفضيلة في عصرنا هذا؟ ويقول عيسى (ع) في نفس المصدر: (لا تنظروا في ذنوب العباد كأنكم أرباب، وانظروا فيها كأنكم عبيد، فإنما الناس رجلان معافى ومبتلى، فارحموا أهل البلاء، واحمدوا الله على العافية).
وقد ابتلينا فعلاً بآفة التذمر، وانتقاد كل شيء يصدر من الناس، بحيث أضحى الفرد لا يدري بالضبط ما يصنع لإرضاء الآخرين، سواء أكانوا من أرباب عمله، أم من المحيطين به، من الذين يرون أنفسهم فوق الخطأ والنسيان..!! ونحن نعلم أن الوصول إلى حالة عدم الخطأ تعد من الكمال التي لو تحققت، فأنها لن تستمر؛ لأن الحياة وصروفها لا تبقى على وتيرة واحدة، والإنسان وسط تيارات متكالبة ومتعددة، تستنزف طاقاته ومواهبه عبر السنين.
إن ميكانيكية الحياة وتجردها من المشاعر الإنسانية تدريجياً، قادتنا إلى حالة التصحر والجفاف تلك، بحيث بتنا لا نعرف كلمات مثل: الحمد والثناء والشكر والتقدير والتي يجسدها القرآن الكريم في قوله تعالى: (قولٌ معرُوفٌ وَمغفرَةٌ خَيرٌ من صَدَقَة يَتبَعُهَآ أَذًى)، بل صار ديدننا البحث عن هنات الآخرين، وسقطاتهم، ومواطن تعثرهم، وكأننا نبحث عن كنز ثمين، لو حظينا به استطعنا التبجح والسيطرة عليهم نفسياً ومعنوياً..!!


قديم 11-28-2013, 09:34 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ذلك أنّا ابتلينا في وقتنا هذا بمن يعتقد انه حاز على الكمال و أنجز جميع ما عليه و بات من حقه أن ينصب نفسه ناقدا و منتقدا لا بغرض الاصلاح و التقييم و إنما بغرض الاستعلاء و الاستعراض
هو غرور لا حل له
أ. هاشم الصفار
عرض جميل جدا للفكرة
تحيتي لك

قديم 11-30-2013, 11:38 AM
المشاركة 3
سامر العتيبي
أسطـورة الفـن التشكـيلي
  • غير موجود
افتراضي




الكمال لله وحده وارضاء الاخرين غايه لا تدرك فلنظر دائماً للاجمل
مودتي

قديم 12-02-2013, 09:03 AM
المشاركة 4
عمر مسلط
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أختصر مقالك الجميل بهذه العبارة :

" إذا وصلت إليكم أطراف النعم .. فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر "

الأخ الكريم / هاشم الصفار

أشكرك على جمال الفكرة ...
متمنياً لك الخير ...

سَيدَتي ... أجمَلُ الوَرد .. هُو الذي تُغطيه الأوراق !
قديم 12-03-2013, 09:54 AM
المشاركة 5
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
وقد ابتلينا فعلاً بآفة التذمر، وانتقاد كل شيء يصدر من الناس، بحيث أضحى الفرد لا يدري بالضبط ما يصنع لإرضاء الآخرين، سواء أكانوا من أرباب عمله، أم من المحيطين به، من الذين يرون أنفسهم فوق الخطأ والنسيان..!!

نعم ... التذمر آفة
وانتقاد الآخرين آفة أخرى
تدلل على اشتغالنا بحال غيرنا والتربص بأخطائهم
وغض النظر عن أخطائنا
أشكرك أخ هاشم



تحية ... ناريمان الشريف


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الإناء... ونصفه المملوء
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصري يحول الهواء إلى ماء عمر عبدالله منبر الحوارات الثقافية العامة 1 11-04-2021 10:05 PM
الافتراضي المأمول، والواقع المحروق قراءة نقدية في رواية (ذرعان) للروائي (محمد الحفري) محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 11-19-2020 12:12 AM
أنا الهواء والهوى جمال عبد الله منبر شعر التفعيلة 1 07-14-2019 02:36 PM
نعمة الهواء د محمد رأفت عثمان منبر الحوارات الثقافية العامة 0 08-26-2015 12:42 PM
الهواء أمل سليمان إبراهيم منبر شعر التفعيلة 8 07-16-2014 03:24 AM

الساعة الآن 10:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.