قديم 09-20-2010, 08:51 PM
المشاركة 71
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أهون بطول الثواء والتلف



أهْوِنْ بطولِ الثَّواءِ والتّلَفِ
والسّجنِ والقَيْدِ يا أبا دُلَفِ
غَيرَ اخْتِيارٍ قَبِلْتُ بِرَّكَ لي
والجُوعُ يُرْضي الأسودَ بالجِيفِ
كُنْ أيّها السّجنُ كيفَ شئتَ فقد
وَطّنْتُ للمَوْتِ نَفْسَ مُعترِفِ
لوْ كانَ سُكنايَ فيكَ مَنقَصَةً
لم يَكُنِ الدُّرُّ ساكِنَ الصَّدَفِ

قديم 09-20-2010, 08:52 PM
المشاركة 72
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أود من الأيام ما لا توده



أوَدُّ مِنَ الأيّامِ مَا لا تَوَدُّهُ
وَأشكُو إلَيهَا بَيْنَنَا وَهْيَ جُنْدُهُ
يُباعِدْنَ حِبّاً يَجْتَمِعْنَ وَوَصْلُهُ
فكَيفَ بحِبٍّ يَجْتَمِعنَ وَصَدُّهُ
أبَى خُلُقُ الدّنْيَا حَبِيباً تُديمُهُ
فَمَا طَلَبي مِنهَا حَبيباً تَرُدّهُ
وَأسْرَعُ مَفْعُولٍ فَعَلْتَ تَغَيُّراً
تَكَلفُ شيءٍ في طِباعِكَ ضِدّهُ
رَعَى الله عِيساً فَارَقَتْنَا وَفَوْقَهَا
مَهاً كُلها يُولَى بجَفْنَيْهِ خَدُّهُ
بوَادٍ بِهِ مَا بالقُلُوبِ كَأنّهُ
وَقَدْ رَحَلُوا جِيدٌ تَنَاثَرَ عِقدُهُ
إذا سَارَتِ الأحداجُ فَوْقَ نَبَاتِهِ
تَفَاوَحَ مِسكُ الغانِياتِ وَرَنْدُهُ
وَحالٍ كإحداهُنّ رُمْتُ بُلُوغَهَا
وَمِنْ دونِها غَوْلُ الطريقِ وَبُعدُهُ
وَأتْعَبُ خَلْقِ الله مَنْ زَادَ هَمُّهُ
وَقَصّرَ عَمّا تَشتَهي النّفس وَجدُهُ
فَلا يَنحَلِلْ في المَجدِ مالُكَ كُلّهُ
فيَنحَلَّ مَجْدٌ كانَ بالمالِ عَقدُهُ
وَدَبِّرْهُ تَدْبيرَ الذي المَجْدُ كَفُّهُ
إذا حارَبَ الأعداءَ وَالمَالَ زَنْدُهُ
فَلا مَجْدَ في الدّنْيَا لمَنْ قَلّ مَالُهُ
وَلا مالَ في الدّنيا لمَنْ قَلّ مَجدُهُ
وَفي النّاسِ مَنْ يرْضَى بميسورِ عيشِهِ
وَمَرْكوبُهُ رِجْلاهُ وَالثّوْبُ جلدُه
وَلَكِنّ قَلْباً بَينَ جَنْبَيّ مَا لَهُ
مَدًى يَنتَهي بي في مُرَادٍ أحُدُّهُ
يَرَى جِسْمَهُ يُكْسَى شُفُوفاً تَرُبُّهُ
فيَختارُ أن يُكْسَى دُرُوعاً تهُدّهُ
يُكَلّفُني التّهْجيرَ في كلّ مَهْمَهٍ
عَليقي مَرَاعِيهِ وَزَاديَ رُبْدُهُ
وَأمْضَى سِلاحٍ قَلّدَ المَرْءُ نَفْسَهُ
رَجَاءُ أبي المِسْكِ الكَريمِ وَقصْدُهُ
هُما ناصِرَا مَنْ خانَهُ كُلُّ ناصِرٍ
وَأُسرَةُ مَنْ لم يُكثِرِ النّسلَ جَدُّهُ
أنَا اليَوْمَ مِنْ غِلْمانِهِ في عَشيرَةٍ
لَنَا وَالِدٌ مِنْهُ يُفَدّيهِ وُلْدُهُ
فَمِنْ مَالِهِ مالُ الكَبيرِ وَنَفْسُهُ
وَمِنْ مَالِهِ دَرُّ الصّغِيرِ وَمَهْدُهُ
نَجُرّ القَنَا الخَطّيّ حَوْلَ قِبَابِهِ
وَتَرْدي بِنا قُبُّ الرّباطِ وَجُرْدُهُ
وَنَمْتَحِنُ النُّشّابَ في كلّ وَابِلٍ
دَوِيُّ القِسِيّ الفَارِسِيّةِ رَعْدُهُ
فإنْ لا تَكُنْ مصرُ الشَّرَى أوْ عَرِينَه
فإنّ الذي فيهَا منَ النّاسِ أُسدُهُ
سَبَائِكُ كافُورٍ وَعِقْيانُهُ الذي
بصُمّ القَنَا لا بالأصَابعِ نَقْدُهُ
بَلاهَا حَوَالَيْهِ العَدُوُّ وَغَيْرُهُ
وَجَرّبَهَا هَزْلُ الطّرَادِ وَجِدّهُ
أبو المِسْكِ لا يَفْنى بذَنْبِكَ عفوُهُ
وَلَكِنّهُ يَفْنى بعُذْرِكَ حِقدُهُ
فَيَا أيّها المَنْصُورُ بالجَدّ سَعْيُهُ
وَيَا أيّها المَنْصُورُ بالسّعيِ جَدّهُ
تَوَلّى الصِّبَى عَنّي فأخلَفتَ طِيبَهُ
وَمَا ضَرّني لمّا رَأيْتُكَ فَقدُهُ
لَقَدْ شَبّ في هذا الزّمانِ كُهُولُهُ
لَدَيْكَ وَشابَتْ عندَ غَيرِكَ مُرْدُهُ
ألا لَيْتَ يَوْمَ السّيرِ يُخبرُ حَرُّهُ
فَتَسْألَهُ وَاللّيْلَ يُخْبرُ بَرْدُهُ
وَلَيْتَكَ تَرْعاني وَحَيرَانُ مُعرِضٌ
فتَعْلَمَ أنّي من حُسامِكَ حَدّهُ
وَأنّي إذا باشَرْتُ أمراً أُريدُهُ
تَدانَتْ أقاصِيهِ وَهَانَ أشَدُّهُ
وَمَا زَالَ أهلُ الدّهرِ يَشْتَبِهونَ لي
إلَيْكَ فَلَمّا لُحْتَ لي لاحَ فَرْدُهُ
يُقالُ إذا أبصَرْتُ جَيْشاً وَرَبَّهُ
أمامكَ رَبٌّ رَبُّ ذا الجيشِ عبدُهُ
وَألْقَى الفَمَ الضّحّاكَ أعلَمُ أنّهُ
قَريبٌ بذي الكَفّ المُفَدّاةِ عهدُهُ
فَزَارَكَ مني مَنْ إلَيْكَ اشتِياقُهُ
وَفي النّاسِ إلاّ فيكَ وَحدَكَ زُهدُهُ
يُخَلِّفُ مَنْ لم يَأتِ دارَكَ غَايَةً
وَيأتي فيَدري أنّ ذلكَ جُهْدُهُ
فإنْ نِلْتُ ما أمّلْتُ منكَ فرُبّمَا
شَرِبْتُ بمَاءٍ يُعجِزُ الطّيرَ وِرْدُهُ
وَوَعْدُكَ فِعْلٌ قَبلَ وَعْدٍ لأنّهُ
نَظيرُ فَعَالِ الصّادِقِ القوْلِ وَعدُهُ
فكنْ في اصْطِناعي مُحسِناً كمُجرِّبٍ
يَبِنْ لَكَ تَقرِيبُ الجَوَادِ وَشَدُّهُ
إذا كنتَ في شَكٍّ من السّيفِ فابْلُهُ
فإمّا تُنَفّيهِ وَإمّا تُعِدّهُ
وَمَا الصّارِمُ الهِندِيُّ إلاّ كَغَيرِهِ
إذا لم يُفارِقْهُ النِّجادُ وَغِمْدُهُ
وَإنّكَ لَلْمَشْكُورُ في كُلّ حالَةٍ
وَلَوْ لم يكُنْ إلاّ البَشاشَةَ رِفْدُهُ
فكُلُّ نَوَالٍ كانَ أوْ هُوَ كائِنٌ
فلَحظَةُ طَرْفٍ منكَ عنديَ نِدّهُ
وَإنّي لَفي بَحْرٍ منَ الخَيرِ أصْلُهُ
عَطَاياكَ أرْجُو مَدّهَا وَهيَ مَدُّهُ
وَمَا رَغْبَتي في عَسْجَدٍ أستَفيدُهُ
وَلَكِنّها في مَفْخَرٍ أسْتَجِدّهُ
يَجُودُ بِهِ مَن يَفضَحُ الجودَ جودُهُ
وَيحمَدُهُ مَن يَفضَحُ الحمدَ حمدُهُ
فإنّكَ ما مرّ النُّحُوسُ بكَوْكَبٍ
وَقَابَلْتَهُ إلاّ وَوَجْهُكَ سَعدُهُ

قديم 09-20-2010, 08:53 PM
المشاركة 73
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أوه بديل من قولتي واها



أوْهِ بَدِيلٌ مِنْ قَوْلَتي وَاهَا
لمَنْ نَأتْ وَالبَديلُ ذِكْراهَا
أوْهِ لِمَنْ لا أرَى مَحَاسِنَها
وَأصْلُ وَاهاً وَأوْهِ مَرْآهَا
شَامِيّةٌ طَالَمَا خَلَوْتُ بهَا
تُبْصِرُ في ناظِري مُحَيّاهَا
فَقَبّلَتْ نَاظِري تُغالِطُني
وَإنّمَا قَبّلَتْ بهِ فَاهَا
فَلَيْتَهَا لا تَزَالُ آوِيَةً
وَلَيْتَهُ لا يَزَالُ مَأوَاهَا
كُلُّ جَرِيحٍ تُرْجَى سَلامَتُهُ
إلاّ فُؤاداً رَمَتْهُ عَيْنَاهَا
تَبُلُّ خَدّيّ كُلّمَا ابتَسَمَتْ
مِنْ مَطَرٍ بَرْقُهُ ثَنَايَاهَا
مَا نَفَضَتْ في يدي غَدائِرُهَا
جَعَلْتُهُ في المُدامِ أفْوَاهَا
في بَلَدٍ تُضْرَبُ الحِجالُ بهِ
عَلى حِسَانٍ وَلَسْنَ أشْبَاهَا
لَقِينَنَا وَالحُمُولُ سَائِرَةٌ
وَهُنّ دُرٌّ فَذُبنَ أمْوَاهَا
كُلُّ مَهَاةٍ كأنّ مُقْلَتَهَا
تَقُولُ إيّاكُمُ وَإيّاهَا
فيهِنّ مَنْ تَقْطُرُ السّيُوفُ دَماً
إذا لِسَانُ المُحِبّ سَمّاهَا
أُحِبّ حِمْصاً إلى خُناصِرَةٍ
وَكُلُّ نَفْسٍ تُحبّ مَحْيَاهَا
حَيثُ التَقَى خَدُّها وَتُفّاحُ لُبْـ
ـنَانَ وَثَغْري عَلى حُمَيّاهَا
وَصِفْتُ فِيها مَصِيفَ بَادِيَةٍ
شَتَوْتُ بالصّحصَحانِ مَشتاهَا
إنْ أعشَبَتْ رَوْضَةٌ رَعَيْنَاهَا
أوْ ذُكِرَتْ حِلّةٌ غَزَوْنَاهَا
أوْ عَرَضَتْ عَانَةٌ مُقَزَّعَةٌ
صِدْنَا بأُخْرَى الجِيادِ أُولاهَا
أوْ عَبَرَتْ هَجْمَةٌ بنا تُرِكَتْ
تَكُوسُ بَينَ الشُّرُوبِ عَقرَاهَا
وَالخَيْلُ مَطْرُودَةٌ وَطارِدَةٌ
تَجُرّ طُولى القَنَا وَقُصْرَاهَا
يُعْجِبُهَا قَتْلُهَا الكُماةَ وَلا
يُنظِرُهَا الدّهْرُ بعدَ قَتْلاهَا
وَقَدْ رَأيْتُ المُلُوكَ قاطِبَةً
وَسِرْتُ حتى رَأيْتُ مَوْلاهَا
وَمَنْ مَنَايَاهُمْ بِرَاحَتِهِ
يأمُرُهَا فيهِمِ وَيَنْهَاهَا
أبَا شُجاعٍ بِفارِسٍ عَضُدَ الدّوْ
لَةِ فَنّاخُسْرُواً شَهَنْشَاهَا
أسَامِياً لم تَزِدْهُ مَعْرِفَةً
وَإنّمَا لَذّةً ذَكَرْنَاهَا
تَقُودُ مُسْتَحْسَنَ الكَلامِ لَنَا
كما تَقُودُ السّحابَ عُظْمَاهَا
هُوَ النّفِيسُ الذي مَوَاهِبُهُ
أنْفَسُ أمْوَالِهِ وَأسْنَاهَا
لَوْ فَطِنَتْ خَيْلُهُ لِنَائِلِهِ
لم يُرْضِهَا أنْ تَرَاهُ يَرْضَاهَا
لا تَجِدُ الخَمْرُ في مَكارِمِهِ
إذا انْتَشَى خَلّةً تَلافَاهَا
تُصَاحِبُ الرّاحُ أرْيَحِيّتَهُ
فَتَسْقُطُ الرّاحُ دونَ أدْنَاهَا
تَسُرُّ طَرْبَاتُهُ كَرَائِنَهُ
ثمّ تُزِيلُ السّرُورَ عُقْبَاهَا
بكُلّ مَوْهُوبَةٍ مُوَلْوِلَةٍ
قَاطِعَةٍ زِيرَهَا وَمَثْنَاهَا
تَعُومُ عَوْمَ القَذاةِ في زَبَدٍ
مِن جُودِ كَفّ الأميرِ يَغشَاهَا
تُشْرِقُ تِيجَانُهُ بِغُرّتِهِ
إشْرَاقَ ألْفاظِهِ بمَعْنَاهَا
دانَ لَهُ شَرْقُهَا وَمَغْرِبُهَا
وَنَفْسُهُ تَسْتَقِلّ دُنْيَاهَا
تَجَمّعَتْ في فُؤادِهِ هِمَمٌ
مِلْءُ فُؤادِ الزّمَانِ إحْداهَا
فإنْ أتَى حَظُّهَا بأزْمِنَةٍ
أوْسَعَ مِنْ ذا الزّمانِ أبْداهَا
وَصَارَتِ الفَيْلَقَانِ وَاحِدَةً
تَعْثُرُ أحْيَاؤهَا بمَوْتَاهَا
وَدارَتِ النّيّرَاتُ في فَلَكٍ
تَسْجُدُ أقْمَارُهَا لأبْهَاهَا
ألفَارِسُ المُتّقَى السّلاحُ بِهِ الـ
ـمُثْني عَلَيْهِ الوَغَى وَخَيْلاهَا
لَوْ أنْكَرَتْ منْ حَيَائِهَا يَدُهُ
في الحَرْبِ آثَارَهَا عَرَفْنَاهَا
وَكَيفَ تَخْفَى التي زِيادَتُهَا
وَنَاقِعُ المَوْتِ بَعضُ سِيمَاها
ألوَاسعُ العُذْرِ أنْ يَتِيهَ على الـ
ـدّنْيَا وَأبْنَائِهَا وَمَا تَاهَا
لَوْ كَفَرَ العالَمُونَ نِعْمَتَهُ
لمَا عَدَتْ نَفْسُهُ سَجَايَاهَا
كالشَمسِ لا تَبتَغي بما صَنَعَتْ
مَعْرِفَةً عِنْدَهُمْ وَلا جَاهَا
وَلِّ السّلاطِينَ مَنْ تَوَلاّهَا
وَالجَأْ إلَيْهِ تَكُنْ حُدَيّاهَا
وَلا تَغُرّنّكَ الإمَارَةُ في
غَيرِ أمِيرٍ وَإنْ بهَا بَاهَى
فإنّمَا المَلْكُ رَبّ مَمْلَكَةٍ
قَدْ أفْعَمَ الخافِقَينِ رَيّاهَا
مُبْتَسِمٌ وَالوُجُوهُ عَابِسَةٌ
سِلْمُ العِدى عِندَهُ كَهَيْجاهَا
ألنّاسُ كالعَابِدِينَ آلِهَةً
وَعَبْدُهُ كالمُوَحِّدِ اللّهَ

قديم 09-20-2010, 09:29 PM
المشاركة 74
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أي محل أرتقي



أيَّ مَحَلٍّ أرْتَقي
أيَّ عَظيمٍ أتّقي
وَكُلّ مَا قَدْ خَلَقَ اللّـ
ـهُ وَما لَمْ يُخْلَقِ
مُحْتَقَرٌ في هِمّتي
كَشَعْرَةٍ في مَفْرِقي

قديم 09-20-2010, 09:31 PM
المشاركة 75
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أيا خدد الله ورد الخدود
( المتنبي )


أيَا خَدّدَ الله وَرْدَ الخُدودِ
وَقَدّ قُدودَ الحِسانِ القُدودِ
فَهُنّ أسَلْنَ دَماً مُقْلَتي
وَعَذّبْنَ قَلبي بطُولِ الصّدودِ
وكَمْ للهَوَى من فَتًى مُدْنَفٍ
وكَمْ للنّوَى من قَتيلٍ شَهيدِ
فوَا حَسْرَتَا ما أمَرّ الفِراقَ
وَأعْلَقَ نِيرانَهُ بالكُبُودِ
وأغْرَى الصّبابَةَ بالعاشِقِينَ
وَأقْتَلَهَا للمُحِبّ العَميدِ
وَألْهَجَ نَفْسي لغَيرِ الخَنَا
بحُبّ ذَواتِ اللَّمَى والنّهُودِ
فكانَتْ وكُنّ فِداءَ الأميرِ
ولا زالَ مِنْ نِعْمَةٍ في مَزيدِ
لقَد حالَ بالسّيفِ دونَ الوَعيدِ
وحالَتْ عَطاياهُ دونَ الوُعودِ
فأنْجُمُ أمْوالِهِ في النّحُوسِ
وأنْجُمُ سُؤّالِهِ في السّعُودِ
ولَوْ لمْ أخَفْ غَيرَ أعْدائِهِ
عَلَيْهِ لَبَشّرْتُهُ بالخُلُودِ
رَمَى حَلَباً بِنَواصِي الخُيُولِ
وسُمْرٍ يُرِقْنَ دَماً في الصّعيدِ
وبِيضٍ مُسافِرَةٍ ما يُقِمْـ
ـنَ لا في الرّقابِ ولا في الغُمُودِ
يَقُدْنَ الفَنَاءَ غَداةَ اللّقاءِ
إلى كلّ جيشٍ كَثيرِ العَديدِ
فَوَلّى بأشياعِهِ الخَرْشَنيُّ
كَشاءٍ أحَسّ بِزَأرِ الأسُودِ
يَرَوْنَ مِنَ الذّعر صَوْتَ الرّياحِ
صَهيلَ الجِيادِ وخَفْقَ البُنُودِ
فَمَنْ كالأميرِ ابنِ بنْتِ الأميـ
ـرِ أوْ مَنْ كآبائِهِ والجُدُودِ
سَعَوْا للمَعالي وَهُمْ صبْيَةٌ
وسادوا وجادوا وهُمْ في المُهودِ
أمَالِكَ رِقّي ومَنْ شَأنُهُ
هِباتُ اللُّجَينِ وعِتْقُ العَبيدِ
دَعَوْتُكَ عِندَ انْقِطاعِ الرّجَا
ءِ والمَوْتُ مني كحَبل الوَريدِ
دَعَوْتُكَ لمّا بَراني البَلاءُ
وأوْهَنَ رِجْليّ ثِقْلُ الحَديدِ
وقَدْ كانَ مَشيُهُما في النّعالِ
فقَد صارَ مَشيُهُما في القُيُودِ
وكنت منَ النّاسِ في مَحْفِلٍ
فَها أنَا في مَحْفِلٍ مِنْ قُرُودِ
تُعَجِّلُ فيّ وُجوبَ الحُدودِ
وَحَدّي قُبَيلَ وُجوبِ السّجودِ
وقيل: عَدَوْتَ على العالمينَ
بَينَ وِلادي وبَينَ القُعُودِ
فَما لَكَ تَقْبَلُ زُورَ الكَلامِ
وقَدْرُ الشّهادَةِ قَدْرُ الشّهُودِ
فَلا تَسْمَعَنّ مِنَ الكَاشِحِينَ
وَلا تَعْبَأنّ بِعِجْلِ اليَهُودِ
وكنْ فارِقاً بينَ دَعوَى أرَدتُ
وَدَعوَى فَعَلْتُ بشَأوٍ بَعيدِ
وفي جُودِ كَفّيْكَ ما جُدْتَ لي
بنَفسي ولوْ كنتُ أشْقَى ثَمُودِ

قديم 09-20-2010, 09:31 PM
المشاركة 76
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أيا راميا يصمي فؤاد مرامه



أيَا رَامِياً يُصْمي فُؤادَ مَرَامِهِ
تُرَبّي عِداهُ رِيشَهَا لسِهامِهِ
أسِيرُ إلى إقْطَاعِهِ في ثِيَابِهِ
على طِرْفِهِ مِنْ دارِهِ بحُسامِهِ
وَمَا مَطَرَتْنِيهِ مِنَ البِيضِ وَالقَنَا
وَرُومِ العِبِدّى هَاطِلاتُ غَمَامِهِ
فَتًى يَهَبُ الإقْليمَ بالمالِ وَالقُرَى
وَمَنْ فيهِ مِنْ فُرْسانِهِ وَكِرَامِهِ
وَيَجْعَلُ مَا خُوّلْتُهُ مِنْ نَوَالِهِ
جَزَاءً لِمَا خُوّلْتُهُ من كَلامِهِ
فَلا زَالَتِ الشّمسُ التي في سَمَائِهِ
مُطالِعَةَ الشّمسِ التي في لِثَامِهِ
وَلا زَالَ تَجتازُ البُدُورُ بوَجْهِهِ
فَتَعْجَبُ مِن نُقْصانِها وَتَمَامِهِ

قديم 09-20-2010, 09:33 PM
المشاركة 77
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أيا ما أحيسنها مقلة



أيا ما أُحَيْسِنَها مُقْلَةً
ولَوْلا المَلاحَةُ لم أعْجَبِ
خَلُوقِيّةٌ في خَلُوقيّها
سُوَيداءُ من عِنَبِ الثّعلَبِ
إذا نَظَرَ البازُ في عِطْفِهِ
كَسَتهُ شُعاعاً على المَنكِبِ

قديم 09-20-2010, 09:34 PM
المشاركة 78
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أيدري الربع أي دم أراقا



أيَدْري الرَّبْعُ أيَّ دَمٍ أراقَا
وَأيَّ قُلُوبِ هذا الرّكْبِ شَاقَا
لَنَا ولأهْلِهِ أبَداً قُلُوبٌ
تَلاقَى في جُسُومٍ ما تَلاقَى
ومَا عَفَتِ الرّياحُ لَهُ مَحَلاًّ
عَفَاهُ مَنْ حَدَا بِهِمِ وَسَاقَا
فَلَيْتَ هوَى الأحبّةِ كانَ عَدلاً
فَحَمّلَ كُلّ قَلبٍ ما أطَاقَا
نَظَرْتُ إلَيْهِمِ والعَينُ شَكْرَى
فَصارَتْ كُلّهَا للدّمعِ مَاقَا
وَقَدْ أخَذَ التّمامَ البَدْرُ فيهِمْ
وَأعْطاني مِنَ السّقَمِ المُحاقَا
وَبَينَ الفَرْعِ والقَدَمَينِ نُورٌ
يَقُودُ بِلا أزِمّتِهَا النّياقَا
وَطَرْفٌ إنْ سَقَى العُشّاقَ كأساً
بهَا نَقْصٌ سَقانِيهَا دِهَاقَا
وَخَصْرٌ تَثْبُتُ الأبْصارُ فِيهِ
كأنّ عَلَيْهِ مِن حَدَقٍ نِطاقَا
سَلي عَنْ سِيرَتي فَرَسي ورُمحي
وَسَيْفي والهَمَلَّعَةَ الدِّفَاقَا
تَرَكْنَا من وَرَاءِ العِيسِ نَجْداً
وَنَكّبْنَا السّماوَةَ والعِراقَا
فَمَا زالَتْ تَرَى واللّيلُ داجٍ
لِسَيفِ الدّوْلَةِ المَلِكِ ائتلافَا
أدِلّتُهَا رِياحُ المِسْكِ مِنْهُ
إذا فَتَحَتْ مَناخِرَهَا انتِشاقَا
أبَاحَكِ أيّهَا الوَحْشُ الأعَادي
فَلِمْ تَتَعَرّضِينَ لَهُ الرّفَاقَا
وَلَوْ تَبّعْتِ ما طَرَحَتْ قَنَاهُ
لَكَفّكِ عَن رذَايَانَا وَعَاقَا
وَلَوْ سِرْنَا إلَيْهِ في طَرِيقٍ
مِنَ النّيرانِ لمْ نَخَفِ احتِرَاقَا
إمَامٌ للأئِمّةِ مِنْ قُرَيْشٍ
إلى مَنْ يَتّقُونَ لَهُ شِقَاقَا
يَكونُ لهُمْ إذا غَضِبُوا حُساماً
وَللهَيْجاءِ حينَ تَقُومُ سَاقَا
فَلا تَسْتَنْكِرَنّ لَهُ ابْتِساماً
إذا فَهِقَ المَكَرُّ دَماً وَضَاقَا
فَقَدْ ضَمِنَتْ لَهُ المُهَجَ العَوَالي
وَحَمّلَ هَمَّهُ الخَيْلَ العِتَاقَا
إذا أُنْعِلْنَ في آثَارِ قَوْمٍ
وَإنْ بَعُدُوا جَعَلْنهُمُ طِرَاقَا
وَإنْ نَقَعَ الصّريخُ إلى مَكَانٍ
نَصَبْنَ لَهُ مُؤلَّلَةً دِقَاقَا
فَكَانَ الطّعْنُ بَيْنَهُمَا جَوَاباً
وَكانَ اللّبْثُ بَيْنَهُما فُوَاقَا
مُلاقِيَةً نَواصِيهَا المَنَايَا
مُعاوِدَةً فَوَارِسُهَا العِنَاقَا
تَبِيتُ رِمَاحُهُ فَوْقَ الهَوَادي
وَقَدْ ضَرَبَ العَجاجُ لَها رِوَاقَا
تَميلُ كأنّ في الأبْطالِ خَمْراً
عُلِلْنَ بها اصْطِباحاً وَاغْتِبَاقَا
تَعَجّبَتِ المُدامُ وَقَدْ حَسَاهَا
فَلَمْ يَسكَرْ وَجادَ فَما أفَاقَا
أقامَ الشِّعْرُ يَنْتَظِرُ العَطَايَا
فَلَمّا فَاقَتِ الأمْطارَ فَاقَا
وَزَنّا قِيمَةَ الدّهْمَاءِ مِنْهُ
وَوَفّيْنا القيَانَ بِهِ الصَّداقَا
وَحاشا لارْتِياحِكَ أنْ يُبارَى
وَللكَرَمِ الذي لَكَ أنْ يُبَاقَى
وَلَكِنّا نُداعِبُ مِنْكَ قَرْماً
تَرَاجَعَتِ القُرُومُ لَهُ حِقَاقَا
فَتًى لا تَسْلُبُ القَتْلَى يَداهُ
ويَسْلُبُ عَفْوُهُ الأسرَى الوِثَاقَا
وَلم تَأتِ الجَميلَ إليّ سَهْواً
وَلم أظْفَرْ بهِ مِنْكَ استِراقَا
فَأبْلِغْ حاسِدِيّ عَلَيْكَ أنّي
كَبَا بَرْقٌ يُحاوِلُ بي لَحاقَا
وَهَلْ تُغْني الرّسائِلُ في عَدُوٍّ
إذا ما لم يَكُنَّ ظُبًى رِقَاقَا
إذا ما النّاسُ جَرّبَهُمْ لَبِيبٌ
فإنّي قَدْ أكَلْتُهُمُ وَذاقَا
فَلَمْ أرَ وُدّهُمْ إلاّ خِداعاً
وَلم أرَ دينَهُمْ إلاّ نِفَاقَا
يُقَصّرُ عَن يَمينِكَ كُلُّ بحْرٍ
وَعَمّا لم تُلِقْهُ مَا ألاقَا
وَلَوْلا قُدْرَةُ الخَلاّقِ قُلْنَا
أعَمْداً كانَ خَلْقُكَ أمْ وِفَاقَا
فَلا حَطّتْ لَكَ الهَيْجَاءُ سَرْجاً
وَلا ذاقَتْ لَكَ الدّنْيَا فِراقَا

قديم 09-20-2010, 09:36 PM
المشاركة 79
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أيدري ما أرابك من يريب



أيَدْري ما أرابَكَ مَنْ يُريبُ
وَهل تَرْقَى إلى الفَلَكِ الخطوبُ
وَجِسمُكَ فَوْقَ هِمّةِ كلّ داءٍ
فَقُرْبُ أقَلّها منهُ عَجيبُ
يُجَمّشُكَ الزّمانُ هَوًى وحُبّاً
وَقد يُؤذَى منَ المِقَةِ الحَبيبُ
وَكَيفَ تُعِلُّكَ الدّنْيا بشَيْءٍ
وَأنْتَ لِعِلّةِ الدّنْيَا طَبيبُ
وَكَيفَ تَنُوبُكَ الشّكْوَى بداءٍ
وَأنْتَ المُسْتَغاثُ لِمَا يَنُوبُ
مَلِلْتَ مُقامَ يَوْمٍ لَيْسَ فيهِ
طِعانٌ صادِقٌ وَدَمٌ صَبيبُ
وَأنْتَ المَرْءُ تُمْرِضُهُ الحَشَايَا
لهِمّتِهِ وَتَشْفِيهِ الحُرُوبُ
وَما بِكَ غَيرُ حُبّكَ أنْ تَرَاهَا
وَعِثْيَرُهَا لأِرْجُلِهَا جَنيبُ
مُجَلَّحَةً لهَا أرْضُ الأعادي
وَللسُّمْرِ المَنَاحِرُ وَالجُنُوبُ
فَقَرِّطْهَا الأعِنّةَ رَاجِعَاتٍ
فإنّ بَعيدَ ما طَلَبَتْ قَرِيبُ
إذا داءٌ هَفَا بُقْراطُ عَنْهُ
فَلَمْ يُعْرَفْ لصاحِبِهِ ضَرِيبُ
بسَيْفِ الدّوْلَةِ الوُضّاءِ تُمْسِي
جُفُوني تحتَ شَمسٍ ما تَغيبُ
فأغْزُو مَنْ غَزَا وبِهِ اقْتِداري
وَأرْمي مَنْ رَمَى وَبهِ أُصيبُ
وَللحُسّادِ عُذْرٌ أنْ يَشِحّوا
على نَظَرِي إلَيْهِ وَأنْ يَذوبُوا
فإنّي قَدْ وَصَلْتُ إلى مَكَانٍ
عَلَيْهِ تحسُدُ الحَدَقَ القُلُوبُ

قديم 09-21-2010, 09:43 AM
المشاركة 80
أسامة المهدي
ابـن النيـل
  • غير موجود
افتراضي



عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ * * * وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ

يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ * * * وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ

وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي * * * أسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِ

إنْ كانَ قَدْ مَلَكَ القُلُوبَ فإنّهُ * * * مَلَكَ الزّمَانَ بأرْضِهِ وَسَمائِهِ

ألشّمسُ مِنْ حُسّادِهِ وَالنّصْرُ من * * * قُرَنَائِهِ وَالسّيفُ مِنْ أسمَائِهِ

أينَ الثّلاثَةُ مِنْ ثَلاثِ خِلالِهِ * * * مِنْ حُسْنِهِ وَإبَائِهِ وَمَضائِهِ

مَضَتِ الدّهُورُ وَمَا أتَينَ بمِثْلِهِ * * * وَلَقَدْ أتَى فَعَجَزْنَ عَنْ نُظَرَائِهِ





ولي بين الضلوع دم ولحم . . . هما الواهي الذي ثكل الشبابا


يشرفني زيارتكم مدونتي الموسيقية
www.sama3eyat.blogspot.com

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من روائــع ( المتنبي )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جدلية المتنبى سرالختم ميرغنى منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 6 02-06-2021 10:07 PM
مع المتنبي-1- صبحي ياسين منبر الشعر العمودي 2 07-10-2014 09:51 PM
المتنبي يسترد أباه .. دراسة في نسب المتنبي - عبد الغني الملاّح د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-04-2014 12:32 PM
من روائــع الامــام علــي ( شعراً ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 103 09-26-2010 03:53 PM

الساعة الآن 04:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.