احصائيات

الردود
3

المشاهدات
2935
 
السيد علوان
من آل منابر ثقافية

السيد علوان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
8

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jan 2015

الاقامة

رقم العضوية
13521
01-19-2015, 09:01 AM
المشاركة 1
01-19-2015, 09:01 AM
المشاركة 1
Post وهذا اختياري
أعزائي الكرام يشرفني استقبال آرائكم وتعليقاتكم التي هي بالفعل وقود لأفكاري

هذا اختياري (قصة قصيرة )

جلست أنتظرها بقلب قد فاضت مشاعر الحب فيه حتى غمرت الكون من حولي ، وعين ترفض النظر إلى غير عينيها الجميلتين ، الوقت بدونها يمر علي كعجوز يصعد جبلاً ، وعندما أكون في رحاب أغصانها يمر كأنه البرق الخاطف ، لم يشفي غليلي سوى أنني بعد طول انتظاري سأفوز ولو بنظرة واحدة لملكة جمال عالمي ، وساحرة فؤادي .
أجهز كلماتي المتناثرة لأجمعها في عقد من اللؤلؤ أجعله على صدرها ، كلما أردت الانتهاء منه انفرط من جديد ، أعود للألملم ما تبعثر مني وأجمع جواهر كلماتي التي سرعان ما تختفي كلها مع أول وهلة من لقائها ، عيني تحدق ، قلبي يراقب ، عقلي يتابع ، أشعر بدفئها يجري في عروقي وتزداد حرارته كلما اقترب اللقاء ، رأيتها من بعيد فعرفتها بنور النهار الذي يصاحب خطواتها نحوي ، وعبير الزهور الذي تطايره الرياح حيث تكون .
وأخيراً كان اللقاء ، أنظر إليها وقد أصبحت كالتمثال الذي قد توقف عن الحركة ، نظراتها لي ليست كالعادة ، أشعر فيها بوردة قد زبلت ، الحزن رمى شباكه عليها ، وأنا حائر بين أشواقي التي ارتفعت أمواجها وغرقت فيها ، وبين خوفي عليها ، أسأل ولا تجيب ، أقول لها لعلي أطبطب على قلبها : حبيبتي لو جُمعت كل الكلمات أبداً ما وفَّت مشاعري الجارفة ، ولو جُمعت كل الآهاات وأنتي حزينة أبداً ما وُصفت أحزاني القاتلة ، فأنتي الحب وأنتي لي معاني العشق الخاااالدة ، ولكن مازال الصمت يفرض نفسه على حالتها التي لم أتعود عليها أبداً .
وبعد إلحاحي المغلف بلوعة حبي وخوفي عليها نطقت ..... نعم نطقت ولكن خرج كلامها كالسهم الذي أصاب سويداء قلبي ، كالسيف الذي شق رأسي ، قالت : لك الاختيار ، بين موت وموت ، بين موتي بالفراق ولوعة البعاد ، وبين موتي بعذاب الضمير وفقدان الاحترام لنفسي ، قالت : لك الاختيار بيني وبين أبنائك الصغار !!!!!! فقد حسمت أمري ألا أعيش أبداً معهم .
صدمة فقدت فيها كل الأحاسيس ، وشعرت أنني أطير بلا جناح في مهب الريح ، هي تعرف جيداً أن لي طفلين هم لي العين التي أرى بها ، هي تعرف أنني لم أنسَ بعد ألم فقداني لأمهم التي ماتت بحادث قد اختطفها من بين أولادها ، وتركنا في الدنيا بلا سقف يظللنا بحبها وحنانها .
أقول لنفسي هي تعرف أنها كانت لي الدواء الشافي من أزمتي هذه ، بعدما أظلتني بحبها ، وجعلتني أنسج خيوط الأمل في قلب يضمني أنا وأولادي من جديد ، ولكن هي الآن تعلن أن هذا الخيط هو أضعف من خيوط العنكبوت .
جادلتها ، ناقشتها ، حاورتها ، الكلامات تتسابق حتى تؤكد لها أنني أريدهما معاً ، ودمعات عيني تتساقط أمامها كأوراق الشجر الجاف الذي هزته الرياح العتية ، ولكن لم يشفع هذا كله عندها ، والسؤال الذي أكاد منه أن أموت ، ولما جعلتيني أحبك ؟ لما جعلتيني أسبح في أحلامي وأنا معكي ؟ لما ولما ولما ؟ فأنا لم أحجب عنكي شئياً من حياتي ، كنت كتاباً مفتوحاً تقلبين صفحاتي كما تحبي ، وبعد أن تمكنتي مني ، وأصبحت بين يديكي كعصفور كسر جناحه ولا يستطيع أن يترككي ويطير ، ما هذا القلب الأصم الذي أراه اليوم ، لماذا لا تسمعيني بقلبك ، أين رقتكي وعطفك ، ما هذه القسوة المريرة المغلفة بجبال الثلج .
وهنا قاومت نفسي وهدأت من روعي ، ثم أعلنت عن اختياري ، حبيبتي حقاً أنا أحببتكي حباً قد غمر كل فؤادي ، حقاً أنتي أصبحتي لي الهواء الذي أتنفسه في حياتي ، ولكن آسف حبيبتي فإن هناك جزء آخر مني لا أستطيع العيش بدونه ، أنا لست أنانياً حتى أتخلى عن دوري مع أولاد إن كانوا هم لي جزء مهم من الحياة فأنا لهم كل الحياة ، لذا أعلنها لكي ، سأطعن قلبي بخنجر فراقك ، وسأعيش بلا حب ، سأنزع حبكي من صدري وأكتب عليه لا للظلم والأنانية ، سأختار أولادي وأكون أباً خير من أن أختار حبي ويعيشون أيتاماً في حياتي .
وليكن هذا اختياري

بقلم سيد علوان


قديم 01-19-2015, 10:13 PM
المشاركة 2
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
النص شاعري و مشاعري ، و فيه قدرة محترمة على إيقاظ الأحاسيس و العزف على الوتر العاطفي ، النص في لغته محترم ، و كذلك تسلسله المنطقي و لو أن الأحداث فيه سيطر عليها وصف الشعور الداخلي .

ملاحظة ، كاف المخاطبة لا تحتاج إلى ياء ، كما ضمير المخاطبة وأيضا الفعل الماضي عندما يسند إلى هذا الضمير .

تحياتي للاستاذ سيد علوان.

قديم 01-19-2015, 11:43 PM
المشاركة 3
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أهلاً بالأستاذ سيد علوان .
بداية مرحباً بحرفك وماينثره في هذا المنتدى .وحرصك على متابعة مداخلات الزملاء على نصوصك , مع أمنية أن أشهد ذات التفاغل لك مع نصوصهم.
في النص .
النص من وجهة نظري نص إنشائي اكتنفته المفردة الشعرية ,التي ألهبها جيشان العاطفة ,فجاءت جمله وصفبة ,مع حضور خجل للصور التي توقظ خيال القارئ وتستدعي الوقفة الحالمة على أبوابها .وأرى أن هذه المفردة الوصفية قد استهلكت الحدث ....مقدمة النص (القصة) لم تستطع أن تخلق حالة من الترقب وتأخذ لقارئ بالحشد الذي غاب عنها لتضعه وجهاً لوجه أمام المشكلة أو العقده التي يحبس معها الأنفاس انتظاراً للانفراج المترقب في خاتمته ,وبجانب آخر فالنهاية تضمنتها المقدمة عندما جاء بالمونولج على لسان البطل (وبين موتي بعذاب الضمير وفقدان الاحترام لنفسي )فهذا الموقف سلمنا معه أن النهاية رسمت ولن تكون غير التضحية بالحبيب على أنني أشك بتوصيفه كحبيب رغم كل التزين الذي سخرت مفردة النص لأجله .
النص يفتقر إلى ألف باء الإملاء وقد أربكته الأخطاء الإملائية ونوه ببعضها الأستاذ ياسر .
في التصنيف أنا لا أميل إلى تسمية النص بالقصة ,فالنص توثيقي تسجيلي .
يبقى أن أقول أننا جميعاً محاولون وسنبقى ما قدر لحروفنا البقاء .
أرجو أن تتقبل مروري ويتسع صدرك لوجهة نظري النقدية ,مع خالص الاحترام والتقدير



هبْني نقداً أهبك حرفاً
قديم 01-20-2015, 01:29 PM
المشاركة 4
السيد علوان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أستاذ زياد القنطار
أشكرك جدااااا على هذه الملاحظات ، وبالعكس هذا النقد يثري أفكاري ويطور من أعمالي ، وأنا أرحب جداً بمثل هذه الملاحظات .
أشكرك


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: وهذا اختياري
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من اختياري، ابيات شعريه ، جمعان ال السهيمي منبر البوح الهادئ 2 01-05-2020 05:53 PM
وهذا تكفيرها........ عمرو مصطفى منبر الحوارات الثقافية العامة 0 12-05-2015 10:46 AM
وهذا دجلها.......................... عمرو مصطفى منبر الحوارات الثقافية العامة 2 12-04-2015 10:59 AM
وهذا خبرها..................(2) عمرو مصطفى منبر الحوارات الثقافية العامة 0 11-14-2015 02:31 PM
وهذا خبرها.....................(1) عمرو مصطفى منبر الحوارات الثقافية العامة 2 11-14-2015 09:53 AM

الساعة الآن 02:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.