احصائيات

الردود
2

المشاهدات
4148
 
ياسين محمد محي الدين
أكاديمي في مجال الفن التشكيلي

ياسين محمد محي الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
202

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8869
12-07-2010, 07:11 AM
المشاركة 1
12-07-2010, 07:11 AM
المشاركة 1
افتراضي صحيفة الزمان / عن معرض الفنان علي اركادي
صحيفة الزمان الدولية العدد 3751 في 23 / 11 / 2010




عدسة الفوتغرافي علي اركادي لها مواصفات الفرشاة

مشاهدة هاربة وألوان تسيل في الفضاء



مؤيد داود البصام

يقول ناثان نوبلر في كتابه، حوار الرؤية، الذي ترجمه فخري خليل، " أصبح نتاج (الكاميرا) هو صانع الصور الأعمق أثرا ً في القرن العشرين، وتبدو المنافسة اليوم مع (الكاميرا) عملا ً لا جدوي منه بالنسبة الي العديد من الفنانين " ص162، وهو ما آلت إليه المنافسة في الفن ألتشبيهي، الذي يمثل أو يحاكي شيئا ً ما، إذ أصبحت الصورة الفوتوغرافية منذ بداية القرن التاسع عشر، تحتل موقعها في السيادة للتمثيل التصويري، وبدأت حركة التململ التي أدت الي ظهور هذا الكم من المذاهب والأساليب والتشكيلات في الإعمال الفنية، منذ ابتدأ سيزان يضع رؤاه، وأخرج بيسارو الانطباعيين من مراسمهم الي الفضاء الرحب، وهو الموقف عندما أتجه اغلب الفنانين للبحث في أعماق النفس البشرية، لاكتشاف المجهول الذي أشارت إليه تطورات علم النفس في تلك الفترة أيضا، وما صاحب من تطورات في الثورة الصناعية، ولكن هل تخلي الفنان للآلة عن المنافسة وآمن بعدم إمكانية إخضاعها الي إرادته وجرها لتقديم رواه؟، فالصورة باتخاذها معيار الدقة في التمثيل الفوتوغرافي لا براز الشكل ذو الإبعاد الثلاثية علي سطح ذي بعدين، إنما عكست نمط الصورة المرئية المألوفة، وبما إن الفنان التشكيلي اتجه الي أعماق النفس الإنسانية فانه أراد أن يوجد ما يبعد الإمكانية التي تحرك الكاميرا بهذا الاتجاه وانفرادها بتحقيق ما تعجز اليد البشرية للوصول إليه، فبحث ووصل الي إيجاد بعده الذاتي، ولكنه بعد ان حقق التفوق أستمر في النظر الي المنافس، وهذا ما جعله يعود للاستدارة ليخضع الآلة لحسه الفني، بوضع أمكانية الحركة في الصورة التمثيلية ذات الوضع الثابت المستقر، فظهرت لدينا إعمال فنية بالتصوير الفوتوغرافي، وبالذات في (الأسود والأبيض) تماثل الإعمال الفنية الرائعة للفن التشكيلي، وظهر فنانون مصورون قدموا إبداعات في فن التصوير الفوتوغرافي حاكوا اللوحة التشكيلية، ووضعوا في مصاف الفنانين التشكيليين من حيث الرؤي الإبداعية، ولفترة ليست بالقصيرة ظل الفنان الفوتوغرافي ينأي بلوحته عن التصوير بالألوان لاعتقاده أنها لا تمنحه الرؤية الجمالية التي يتيحها التصوير بالأبيض والأسود وتأثيرهما علي الرؤية البصرية في الظل والنور، ولكن مع التطورات التكنولوجية في عالم الكاميرا، والكاميرا الرقمية، والتي وصلت حدود الدقة فيها ما يفوق المخيال، اتجه الكثير من المصورين الفوتوغرافيين للاستفادة من هذه الانجازات، والفنان علي أركادي، المولود في مدينة خانقين عام 1982، والذي اتخذ من مدينته المنهل الذي يستقي أعماله الفنية، بعد تخرجه من معهد الفنون الجميلة، قسم الفنون التشكيلية، انضج الفكرة بما يتواصل مع الرؤية الفنية للعمل التشكيلي علي ظهر اللوحة،(أذا أخذنا بنظر الاعتبار انه درس الفن التشكيلي وليس التصوير الفوتوغرافي في معهد الفنون الجميلة)، فاشتغل علي عدة مستويات لإظهار عملا فنيا يتحقق فيه الرؤية للقيمة الجمالية التي تحققها اللوحة التشكيلية، وأدرك أن من أهم المستويات التي تنبني عليها اللوحة هو المستوي المتراكب، ليقود العمل الي تمثيل العلاقات المكانية أو الفضاء لإضفاء الإحساس بالعمق، فالشكل يعكس الضوء الساقط عليه، كما هو متعارف عليه علميا، وهو ما يجعلنا نتحسس هيئته ونسيجه ووزنه، كما يقول ناثان نوبلر، وقد عمل علي أركادي للوصول الي إيجاد صورة ذات أبعاد ثلاث علي سطح ذو بعدين، وإعطاء التعبير مكانته في الإطار العام، وأن يحرك القوي الكامنة عندما يتلاعب في البؤرة والاتجاه واللون، ففي استخدامه للمنظور الخطي الذي تبدو جميع الخطوط المتوازية كأنها تلتقي في عمق اللوحة وبما يسمي (نقطة التلاشي)، أستطاع مع ما ذكرنا في استخدامه مستوي المتراكب، تمكن إن يحقق رؤية جمالية لصورة فوتوغرافية، تمتلك مواصفات عملا فنيا بريشة وألوان وكنفاس فنان وليس فتحة عدسة وورق حساس، مع إضفاء هذه الحساسية اللونية التي اشتغل عليها بإضفاء اللون البني المحمر علي الصورة، الذي يعطي تأثيره كلون دافئ يقرب الرؤية الي عين المشاهد أكثر من الألوان الباردة، محققا ً تأكيد البعد الفضائي والتعبير عن الحالة الذاتية، التي ظلت حجر عثرة في طريق المصور الفوتوغرافي للوصول الي نفس الحالة التي ينطلق منها الفن الحديث وهي التعبير عن ذات الفنان في العمل، فاستطاع الفنان علي أركادي من إبراز النواحي التعبيرية التي تعبر عن العفوية والعاطفة المباشرة، والتدفق الوجداني، مشكلا هذه الانفعالية الذاتية، فاستخدامه للألوان الحارة والمعتمة بدرجاتها بما تملكه من كثافة، للتعبير عن الحالة النفسية لدي الفنان، متبعا الإنسان في مأساته الحياتية اليومية كنص وجداني، وفي هذا نجد إن أسلوب ديلاكروا وشاغال يتضح في مضامينه وألوانه، ففي لوحاته هذه التعبيرية عن الحس الإنساني لدواخل الفنان، وكما يقول شاجال (أنني أعني أولا ً بالمجال النفسي، ولكن الفنانين الآخرين يخلقون(أشياء) لأنهم يقفون إمام الطبيعة، أما إنا فأقف إمام نفسي)، (الفن في أوروبا.عفيف بهنسي، ص290) ، والإعمال التي عرضها سابقا في المعارض المشتركة أو التي عرضها مؤخرا في قاعة مدارات في بغداد، يتضح عمق النفس الذي يشتغل عليه، بإيجاد الزوايا التي تكشف المؤثرات علي طبيعته من الخارج، ففي تنقيبه بين زوايا مدينته أظهر عمق الحالة النفسية التي تختلط بين الأشياء والإنسان، في بؤس الواقع المعاش، وحتي لوحة الطفل فانه وضع الخلفية لتوضح النظرة الحزينة التي اتسم بها وجه الطفل.





اللون يعمق الخطوط لإبراز التكوين..

لاشك إن المصور علي أركادي من خلال دراسته للفن التشكيلي أستطاع إن يلم بالمدارس والأساليب، ولهذا اختار أكثرها قربا الي أطروحاته الذاتية للتعبير عما يريد إن يقوله، أن (طوف ميدوزا) للجر يكو أحدث صدمته عندما عرض، ولوحة الثوار لديلاكروا صورت ما اراد إن ينطق به، وهكذا نجد إن الفنان علي أركادي أتخذ من التصوير الفوتوغرافي الأداة المعبرة لما يريد إن يقوله، ووظف معرفته وقدرته التشكيلية علي إنتاج تصوير فوتوغرافي يقترب من العمل التشكيلي، ولا يقل عن الإعمال التشكيلية قدرة في الرؤية البصرية من حيث الخط واللون والمضمون، فاتخاذه الألوان الحارة البني المحمر والاصفرالمحمر، إنما يمرر قدرته في فهم الناحية التعبيرية لفيزياء اللون ، وتأثيرا علي رؤية المتلقي البصرية، فقد أستخدم إسقاط الضوء علي الإشكال بدرجات الألوان، وإبراز المناطق في دائرة الضوء، ثم التلاعب بالألوان المضيئة والمعتمة، لتركيز عملية الإيهام، لاشك كما ذكرنا فان الفنان علي أركادي قد استفاد من دراسته وتجاربه في الفن التشكيلي، ليبدع هذه اللوحات.









نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قديم 12-08-2010, 01:36 AM
المشاركة 2
هوازن البدر
أديـبة وإعلاميـة فلسطيـنيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مشاهدة هاربة وألوان تسيل في الفضاء



عنوان مناسب جداً لعدسة تستحق في يد ٍ ساحرة ...

لا شيءيضاهي بزوغ الحب الصادق في قلب امرأة ..أمضت الكثير من الوقت راجفة على شواطئ الإنتظار..
قديم 12-08-2010, 09:50 PM
المشاركة 3
ياسين محمد محي الدين
أكاديمي في مجال الفن التشكيلي
  • غير موجود
افتراضي
مشكورة الغالية هوازن البدر على التقييم الجميل
دمت بود


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: صحيفة الزمان / عن معرض الفنان علي اركادي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرحلة ما " وراء الصمت" في معرض الفنان فراس كالوسية ريم بدر الدين منبر مختارات من الشتات. 1 05-15-2012 12:28 AM
جائزة دولية للفنان علي اركادي ياسين محمد محي الدين منبر الفنون. 0 12-10-2010 03:55 PM
فيديو معرض الفنان التشكيلي و الفوتوغرافي علي ياسين محمد في قاعة مدارات في بغداد ياسين محمد محي الدين منبر الفنون. 4 10-25-2010 09:50 PM
افتتاح معرض الفنان علي ياسين محمد ياسين محمد محي الدين منبر الفنون. 7 10-25-2010 09:42 PM
حاتم الحمد في صحيفة الاقتصادية الالكترونية ريم بدر الدين منبر مختارات من الشتات. 2 08-08-2010 03:16 AM

الساعة الآن 12:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.