قديم 09-24-2010, 12:00 AM
المشاركة 91
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


** أحيانا ..
أنحدر بحلمي نحو الشؤم .. وأبلل أنسام السخط بالرماد ..
وقبل أن أسمع صهيل الإمتعاض ..
وحفيف القهر وهو يتلمظ شبح شهقة ..
أربت على كياستي .. وأطلب منها الغفران ..

* أحيانآ ..
أفقد بضع جرامات من الفأل .. فيعود حلمي خفيف الوزن ..
مسكين هو قلبي حين يرتدي لباس الفرح ويتبهرج بالإنتظار ..
وإذا ما وقف على جدار الزمن ينتظر صدى الخطوات المأمولة ..
ينزلق .. ويسقط مغشيا عليه ..!

* أحيانآ ..
أبتسم للأشياء من حولي ..
وأناكف السراج بوخزة من سبابتي ..
فيطفق ضاحكآ بقهقة ضوء طازج ..
وليت الكرسي يكف عن ضجيجه الخشبي ..
لربما أمكنني أن أتلمس الأطياف ..

* أحيانآ ..
أرتد إلى الوراء أحد عشر خطوة متعثرة ..
تدعوني دومآ تلك الزاوية المليئة بالعتمة للتقوقع فيها ..
هذه المرة .. لم أعبأ بها ..
بل ركلت ظلالها بإشاحة من رأسي ..
وارتديت حذاء العزيمة وأنا أسير في دهليز الدنيا ..
ولم أعد أدراجي .. أو أتعثر ..

* أحيانا ..
أتخيل الحروف كحبات عنب مكورة باللذة ومطعمة بالسكر ..
أرتبها في طبق أوراقي كفاكهة لا ممنوعة ولا مقطوعة ..
وأضع بجانبها مزهرية بيضاء , وورود ثلجية يخطها اليراع كأجمل باقة ..
في هذا الأوان .. لا أحبذ الكتابة ..
وإنما تأمل الجمال في مزرعة الكلمات الخلابة

* أحيانا ..
أشمر حدسي عن وقع غريب لهاجس مستطير سيشاع في المدى ..
لكزة من فم الغيب .. إشارة مبهمة بما سيحدث ..
غالبآ ما يصدق ظني .. غالبآ ..
وفي أوقات يكون فيها يقيني أعرج منهدل القامة ..
لا يتحقق ما أنا بصدده ..
فيبارحني الزهو معلنا الخصام معي حتى اشعار آخر..

قديم 09-25-2010, 01:24 AM
المشاركة 92
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* يا مغيث أغثني ..
زمهرير قارص .. وقطرات من الغيث تنهمر على محياه الواجم , يرفع رأسه إلى السماء , ويوزع نظرات تائهة على ركام السحب ,
كان المدى قد أظلم بمجئ الغيوم الرمادية التي حطت على جبين الأفق فبدت الشمس وكأنها قطعة من الجمر تتوارى وراء ستائر الغمام ,
أعاد البصر خاسئآ حسيرآ , ثم سرعان مارفعه الى الأعلى , كان قلبه يرتفع إلى السماوات محلقآ بين أرجاء الكون .. كان يلهث وجده ..وأنفاسه .. وحتى ذكرى حلمه ,
قلبه الآن يتوقف هنيهة عند مشارف العرش .. ينظر في مدن خياله إلى تلك الأنوار العجيبة .. إلى زحام ودوي وهمهمة تسبيح وتهليل ..
هيبة المشهد أثارت الرعب في نفسه , ففكر أن يقفل عائدآ .. ولكنه بدلا من ذلك خر صعقآ وسجد أمام الكرسي .. أغرورقت أحداقه بالبكاء .. تذكر الغيث .. فهتف :
- يا مغيث أغثني
اشرأب عنقه من جديد ينظر إلى الظلام الذي هيمن على الأفق . كانت قطرات المطر تمتزج مع عبراته في سيل عجيب على طرقات وجهه ..,
شعر بمرارة في حلقه فابتلع ريقه وهمس : يا مغيث أغثني ..
عاد بذاكرته إلى الوراء .. إلى أيام كان يقضي أوقاتها منكمشآ بين الكتب والمراجع .. أو متسمرآ أمام شاشة الحاسوب ..
يذكر جيدآ أنه بذل الجهد والسبب ..وأنه لم يتوانى في دراسته ولم يتخاذل ,
أجل .. لقد عمل وأتقن عمله .. فلم عليه أن يستمع إلى هواجسه الآن .. لما لا يتوكأ على إيمانه .. فلكل مجتهد نصيب ..
- يا مغيث أغثني ..
غدآ هو موعده مع المصبر .. غدآ صباحآ سوف يأتيه الخبر إما بالبشرى أو ... ينفض رأسه من أشباح الهزيمة ويتمتم :
- يا مغيث أغثني ..
فجأة يعلو رنين ملح لهاتفه , فيسرع إلى حجرته يجيبه .. نظر إلى الرقم وقال لاهثآ :
أهلآ يافيصل ..
صمت قليلآ يستمع . حتى أخذ وجهه شكل الذهول والفرح والبكاء , خليط عجيب من المشاعر اكتنفه فصاح :
- هل أنت متأكد ياصديقي ؟
ضحك وقال : أنا أصدقك بالطبع .. نعم حسنآ .. لا لم أنسى وعدي .. الليلة عشاؤك على حسابي ..
رمى الهاتف من يده وقام يرقص طربآ في أرجاء المكان , هتف وهو يحتضن حلمه القادم :
- أخيرآ سوف أصبح الفلكي العظيم ..
ونظر إلى جداران حجرته يبحث عن مساحة يضع فيها اللوحة المضيئة .. فتوقفت أحداقه على مساحة مناسبة .. فقال هامسآ :
نعم .. هنا سيكون مكانك ياشهادتي العزيزة ..
وأضاف يحلق مع الحلم في حدائق الزمان :
- وبعد سنوات قليلة ان شاءالله .. سألحق بك شهادة الدكتوراه ..
ثم تذكر أهله .. أمه .. أبوه ..أخوته .. فغادر الحجرة بسرعة .. وهبط الدرجات يزف الفرح إلى ذويه ..
فقد نال للتو شهادة " الماجستير " في علوم الفلك ..ويجب أن يفخر الجميع به ..

قديم 09-25-2010, 01:27 AM
المشاركة 93
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* قوس قزح


في تصوري .. أن للحوار- كما الحياة ذاتها - معالم وتضاريس تماثل حدود عالم من الروعة .. حدائق .. ومروج .. وموانئ .. وسفر ,
وربما شئ من الرونق الذي يشبه إنحناءات قوس قزح في يوم ماطر تشاكسه خيوط الشمس .. في سفرنا الحواري ,
قد تغوص أحرفنا في تربة الجدل .. يتجذر مدادنا في رمال المعاني المدهشة .. لكن رائحة مطر المعاني بين أدغال الكلام , هو ما يحفزنا على المضي والمتابعة ..
ولكننا في لحظة ملل .. قد يفاجئنا الزمهرير ..وثلوج تهطل بالذهول .. بل قد تعصف بنا رياح الفتور ,
لتتحول السهول إلى أسوار .. وتدك الجسور .. وتنهض في عمق الطريق هوة سحيقة منذرة بالهلاك ..
حينها فقط .. يلملم كل منا بلاغته .. حروفه .. ومعانيه , ليمضي وحيدآ إلى مدينة أفكاره البعيدة , حيث يستظل هناك بدفء يقيه البرد القارص ..
وهنا .. تبدأ النهاية .. نهاية الحوار .. والحياة ربما .. والتسكع بين جنبات الوجدان ..

** و ..نهاية ..
وكانت ..
ترتسم على ذواتنا .. ذات أصيل ..
متغلغلة
في كنف الرحيل ..
قاتمة .. رمادية .. حزينة
تلك النهاية
حين أزفت بوادرها ..
وتجهمت .. نوادرها ..
حين تجلى ..
من همسها .. القليل
جاثمة على أحرف هنا ..
ومعاني ..
وأماني
ملبدة بتراتيل الهم ..
وخوف ..
بلا كيف .. أو كم
قد اعتراني ..
نهاية .. كروح ..
في إصرار تنهض ..
وتلوح
نهاية تغمرنا بغرق ..
فراق .. ووداع .. وقلق
لا .. ورب الفلق ..
أدركت للتو .. الآن
للحظة .. خلتها ,, دهور
وأزمان
أن للهزيمة .. وجه .. ومخلب
وجثمان ..
وأن أدغال الصمت ..
قد ينعت .. وأثمرت
فيها .. حجارة .. وبنيان
وأنه ليس كالطهر .. والأمل ..
مثل .. أو مثيل ..
وإن تكالب الهوى
بإغواء هزيل ..
لا .. لا انتظار .. أو وقوف ..
فقد أصمت .. وعينا
تلك الدفوف ..
أجل .. لنرحل
وتفرقنا الدروب
وعند مغيب الشمس
أثناء الغروب
سوف .. تلفحنا .. أنسام
من ثغر الخريف ..
وأحلام ..
ونمضي ..
نغيب في الأفق البعيد ..
بحضورنا .. وغيابنا ..
والآلام
لندع كل هذا خلفنا ..
فقط .. نفترق ..
بإيماءة .. وسلام ..

قديم 09-25-2010, 01:36 AM
المشاركة 94
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


دائمآ ..
ما أشطر يومي إلى ستين يقظة ..
واحدة منها فقط .. أنظر بها إلى قلبي ..
الذي تعرى من الفرح وقام يمشي حافيآ أعرج ..
بين دهاليز صدري ..

دائمآ ..
أحتبي من خارطة الكون .. بقعة تضاريسها ضباب ..
مدينة أقصت الشمس واتخذت الأقمار دروب وأزقة ..
والسدم هزت نجومها .. فتساقط أضواء شهية ..

دائما ..
يتلبسني الحدس بأن الأنهار تسافر صوب البحور لتغرق فيها ..
وأن الأشجار تمشي نحو الصحراء منكسرة بعد أن أرهقها كائن جشع ..
والأرض تخرج كنوزها .. فتسقط الأحياء بين قتيل وجريح ..
حتى تذوي الخلائق وتعود الأرض عذراء

دائما ..
أنظر إلى العنب بريبة .. والتفاح يعج بخطيئة حمراء تمزجها بطعم السكر ..
وللبرتقال حكاية ليل .. مع ذاك الطيف الذي استقل التنهدات ومضى ..
وحيدآ صوب المسافات .. والقلب بعده .. أعمى ..

دائما ..
وبعد الرشفة الخامسة من يقظة البن ..
أجازف بلعق المرار من قاع الفنجان الذي يرمقني ممتعضا ..
قالت الأريكة للطاولة : دعوها .. فمازالت مبتلة بالحلم

دائما ..
ما أشعر أني بخير .. رغم السماء التي اكفهرت بغضب الشمس ..
والأطيار التي فرت إلى المدى فزعة من صوت الليل ..
والأخيلة التي تجوس جمجمتي بهمهمات مريبة ..
والأرض التي استحالت إلى كوكب محتضر ..
أجل .. أنا .... بخير ..!!!

قديم 09-25-2010, 01:51 AM
المشاركة 95
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* أنت .. أنت من .. وماذا؟
1- أنت فريد ..!
عندما يكون الإنسان غيره فانه يشعل حربا لقتل إبداعه ..
كن نفسك تكون أقوى من أي شيء"كل ميسر لما خلق له" ولذلك افهم نفسك واكتشف إبداعك

2- أنت جاهل ..!
في اللحظة التي تشعر فيها انك عالم وتفهم كل شيء تبدأ خطوات السقوط تتسارع إليك،
مهما وصلت إلى قمة العلم والنجاح فأنت جاهل في جوانب كثيرة،وحينها تلتهب شعلة
الإرادة للتعلم في نفسك فتعشق الإبداع ..

3- أنت أقوى بأخيك ..!
خاصة في وقت الكبت والوحدة والغربة ،
عندها اقض وقتك مع معين مبدع يساندك ويعينك ويقويك.

4- الشعور بالألم والمعاناة
الشعور الجاد بالألم والشعور الصادق المحترق على الأمة،
وان تحترق على ابتعاد الناس عنك لنظرتك القاصرة،عندها يشع النور تجاه عشق الإبداع.

6- كن حرا
أنت تقرر ماتريد وتقرر ماتفعل ،
فأنت لست مجبورا،واعلم أن الذي يجبرعلى الجلوس في مكان ما لن يبدع

7- كن طموحا
صاحب أحلام وليس خيال واسع الأفق يقبل على المستقبل بقوة ولا يخاف من المجهول ..
لأنه يعلم أن البديل المستقبلي لن يكون أفضل مما هو متاح0

8- الانعزال المؤقت
الابتعاد عن الضجيج والملهيات والمشاغل ويترك الميدان لوقت يلمس الهواء قلبه وعقله ..
يستشعر عجزه وذله ويكثر السجود لله تعالى ويلهج لسانه بالدعاء ويشحذ من ذهنه ويقوي من فكره متأملا ومتفكرا فيمن حوله0

9- النظر من الزوايا المختلفة
فالإبداع مثل الشكل الهندسي له جوانب متعددة وليس له شكل معين أو منظم ..
فالنظر من زاوية واحدة يولد الجمود والكسل في طلب الابدااع
10- صبر الجبال
الصراعات الذهنية والداخلية والصراعات مع الآخرين من قتل المألوف وتحطيم الأفكار وتصعيب تطبقها ،
كل ذلك يحتاج إلى صبر ممزوج بالتوكل على الله عز وجل وممزوج بالرضي بأمره سبحانه0
وللجميع أراكم في قمة الابداع والتالق ،،
منقول عن : حياة الغامدي

قديم 09-25-2010, 01:51 AM
المشاركة 96
الجيلالي محمد
عاشق و فقط

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


بورك النبض والمداد
أخت سحر
نحن لجمال نبضك
نتابع في صمت
تحياتي سيدتي

قديم 09-27-2010, 06:10 AM
المشاركة 97
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


بورك النبض والمداد
أخت سحر
نحن لجمال نبضك
نتابع في صمت
تحياتي سيدتي
الجيلالي محمد ..
وبورك في العبور الذي كان سحاب كالضوء ..
يبهجني أيها اللبق متابعتك ..
دمت كنورس يحلق بالبهاء ..
تقديري أخي .. وعرفاني

قديم 09-27-2010, 06:17 AM
المشاركة 98
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* الشيطان .. وقطرة العسل
يروى في الأساطير الهنديه .. أن رجلا كريما لقي الشيطان في عرض الطريق و لم يقدم له التحيه, فغضب وسأله : لما لم تحييني .
فأجابه الرجل : لأنك علة كل شقاء و شر في العالم!
فقال الشيطان : أخالك مخطئا يا صاحبي في هذا الزعم, فأنا لست كذلك .. تعال معي وأنظر بعينيك ..
و سار الأثنان الى مكان السوق الغاصه بالبيع و الشراء و دخل الشيطان دكان بائع الحلوى, وكان على الأرض وعاء من العسل الأسود.
فوضع الشيطان أصبعه فيه و رسم علامه بالعسل فوق جدران الدكان وفي الحال أخذ الذباب يتجمع حول العسل ثم خرجت السحالي من مخابئها لتفترس الذباب ,
و بعد ذلك راحت قطه صاحب المحل تطارد السحالي و تطردها, وأبصر كلب الجيران القطة, فهم هو الأخر بمطاردتها,
وقلب وعاء العسل و أساله فوق الأرض فاستشاط صاحب الدكان غيظا من جاره صاحب الكلب, و انقلب النزاع باللسان شجارآ و ضربا,
وانقسم أهل الحى فريقين مع الخصمين , ودارت معركه عنيفه بين الطرفين انجلت عن عدد من القتلى و الجرحى وخسائر مادية!
والتفت الرجل الهندي الي الشبطان و قال له: أرأيت؟ ألم أقل لك انك علة كل شقاء و شر في العام؟,
فأجابه الشيطان : أنا لم أفعل شيئا غير نقطه العسل التي رسمتها بأصبعى على الجدار! )
فقال الرجل : ولكنك كنت تعلم منذ البداية بما سيحدث , وتعلم ان هذه المعركة بين الحيوانات ستجر في أذيالها أهل القريه جميعا, و الشيطان فأنت ماكر خبيث,
تجربنا دائما وتدخل على بني الإنسان بالأشياء التي يحبها و لسنا نسقط في أي تجربه إلا إذا وجدته فينا شيئا يلجأ إلى إثارته فينا ,
أو منفذا سهلا يدخل منه ..
إذن الحكاية بكل بساطة تدعونا إلى الحذر من الأشياء التي نميل إليها ونحبها لئلا ُنجرب منها .. ومن ثم الإستعاذة من ذلك الخناس ..
( منقول بتصرف )

قديم 09-28-2010, 12:48 AM
المشاركة 99
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


** لماذا ؟
يغمرني القنوط وأنا أُحسن الظن بالله ..
وهذا الخوف الذي يسكن أورتي .. لم تعد تُجديه همسات الرجاء ..
ربي اغفر وارحم وأنت خير الراحمين ..

* لماذا يصمنا صرير الإحباط عند العثرة الأولى ..
فلا نعود نمارس السمع .. أو نرتكب الوقوف ..
لا نزداد سوى إنكماشا حتى تدفنا الحفرة التي تعثرنا فيها ..

* لماذا تغور ملامحنا في بعد سحيق من الفزع كلما تذكرنا المجهول ..
ذاك المنصرم .. المنفلت من العدم بكومة غيبيات ..
وحين يمكث في مصيرنا .. نتوخى عنه كليآ .. فزعآ ..
رغم أنه قد يأتينا بضحكات الفرح

* لماذا الغدر والكذب والنفاق والغش والخداع والحسد والرذائل ..
لما .. التسلق .. والتزييف .. والتزلف ..
لمخلوقات تماثلنا في الكينونة ..
أو ..................
لماذا ليس بعضنا إنسانا ؟

* لماذا
لا تتخلص كينونتنا من شوائب الدونية التي تنزلق بنا إلى منحدر الكائنات البوهيمية ؟
كائنات نراها تحوم حولنا وكأنها ظلال للشراسة ..
أنانية .. وغطرسة .. وبغي ..
فمتى نعود إلى فطرتنا الإنسانية ؟

* لماذا لم يعد يطربنا صوت البلبل ولا شقشقة العصافير في انبلاج الصُبح ؟
حتى الزهر نتوهمه واجمولا نرى من نضرته سوى لون الألم .. والعطور قد تشربت بالعفن ..
وكلما نظرنا إلى القمر .. وجدناه مجرد قنديل أبكم قبيح الضوء ..
لماذا لم نعد نقترف الفرح ؟

* لماذا .. هذا الإغراق في الوهم ..
حتى تنعدم رزانتنا ونمسي على قاب قوسين من الجنون ..
وتخور بشريتنا .. فنتدنى إلى طوء التراب المبلل بالقنوط ..
كلما صادفتنا المحن ؟

* لماذا .. لا نتعظ مما قد مر بنا ..
هل ينبغي أن ننحني للريح عند مرورها بدلا من أن نبذل مساعينا للإستفادة من إيجابياتها ؟
دون أن نتعلم منها أن تكون قامتنا أقوى وأجلُّ من الخنوع للرزايا ..

قديم 09-28-2010, 12:50 AM
المشاركة 100
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* جدار على الرصيف ..
وتلك الطريق ..
لم تكن لـ" تصعّر " خدها للناس .. ولي ..
نطأها بأقدامنا .. ونتقاذف عقولنا تارة .. وننتعلها تارة ..
ثم تخبرنا الحقيقة ..
لكننا وحدنا نكتشف أننا لسنا سوى حفاة يحسبون الطريق حذاء !!

ونعود نردد أسطورة لم نسمع بها من قبل ..
ونتشابه ..
وحين نلتحف الشمس فإننا لا نخاف إلا من كل شيء !!
وحين نخلعها ونسير عراة فإننا "لا شيء " إلا مما نخاف !!

وتنام الشمس ..
ثم ندرك أننا لسنا سوى عراة .. أعتقدوا أن الشمس كانت ثياباً !!
بقلم : سهيل اليماني


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: <<< على جدار يوم مكسور >>>
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جدار عتيق علي الحزيزي منبر الشعر العمودي 13 11-11-2020 07:22 AM
شظايا حُلم مكسور حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 4 05-07-2018 11:56 AM
سطور على جدار آيل للسقوط !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 2 10-08-2016 01:11 PM
جدار الصمت حنان عرفه منبر البوح الهادئ 6 05-10-2016 01:18 AM
وشم على جدار الروح!! منال الشايع منبر البوح الهادئ 10 04-04-2011 05:15 PM

الساعة الآن 10:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.