لنا في كل سيرته اقتداء
لنا في كل سيرته اقتداء
شعر عدنان عبد النبي البلداوي
لــه فــي كـلّ داجِـيَـةٍ ضيـاءُ
وصَـوْبَ الحقِ يرتــفـعُ اللـواءُ
تَـرَنَّـمَـت الملائـكُ، فـي ظهـورٍ
أضاءَ الكون ، وابتـسـم السَّـناءُ
تـعـثّـرَ كــلُ خَطْوٍ، فــيــه كُـفـرٌ
وزال الشــكُ وانكشــف الغطاءُ
رؤوسُ الكفـر قالوا كيف نمضي
لأمــرٍ ، لـيس فــيـه لــنـا ولاءُ
ولــمّـا خـيَّـروه ، رأَوا ثَــبـاتــا
أهــانَ الـمالَ ، وانـتـصر الإبـاءُ
أعَــدّوا كـلَّ شــائِـنــةٍ ، لِـرَدْعٍ
فـما فـازوا ، وبالخِـذلان بـاؤوا
رأَوا بـنـفـوسهم زَهْــوًا فسادوا
بـأوهــامٍ عَـــلاهــا الــكـبـريـاءُ
وهَـيْمَـنـت العـقائدُ طـوْعَ جهـلٍ
فــغابَ الحِلمُ ، واسـتـتر الذكاءُ
ولكــن بعــدما زَهَـت الــرّوابي
أُزِيحَ الشِـركُ ، واحـترق الـوباءُ
أثـارَ الوعيُ فيهـم صَحْـوَ فِــكْـرٍ
بــدَعْـوَةِ صادقٍ ، نِــعــم الـنِـداءُ
ومَـنْ منهــم تفـكّـر مُـسْـتـَبـيـنـاً
طريقَ الحـق ، أمَّــنَـهُ الـمَـضـاءُ
بِنَهْج المصطفى ازدهرتْ شعوبٌ
وفــي العلياء صار لـها ارتقاءُ
ســيـبقى الدينُ يَـرفـلُ في نعيمٍ
بـــذكــر محـمـدٍ وبـه الـرّفـــــاءُ
لــنا فـي كـل سـيـرتـه دُروسٌ
بــهـا دوما ، سُـمُـوٌّ واقـتـداءُ
(من الوافر)
التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 02-27-2023 الساعة 08:54 AM
سبب آخر: تبديل النص بناءً على طلبِ الشاعر