قديم 06-05-2013, 02:08 AM
المشاركة 11
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أتمنى أبداء جميع التعليقات و الملاحظات
بالسلب و الإيجاب .. وخصوصا السلبية منها
.. شكرا للمتابعة .. أتمنى أن تظلوا فى المتابعه
و أبداء الرأى الممتع سماعه بالنسبة إلى .
شكرا على المتابعه

قديم 06-05-2013, 02:12 AM
المشاركة 12
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
لديك اسلوب متفرد وجميل وممتع...

لكن ما العمل مع كثرة الاخطاء يا احمد...

سأعود لأتمام قراءتي لك فيما بعد، بإذن الله.

شكرا لك، تحيتي وتقديري.
بداية شكرا على المتابعه
ممكن أتعرف على هذه الأخطاء و أعرف إن كانت لغويه و نحويه أم غير ذلك ؟ .. ( مجرد سؤال )
أتمنى أبداء العديد منها إن أمتلكتى بضع من الوقت .. ( رجاء )
أسعدتنى

قديم 06-05-2013, 02:14 AM
المشاركة 13
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
متابعة لك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سأعطيك جملة من الملاحظات التي تكررت فيما بعد ..
ليست بالخطيرة ولا تقلل بشكل كبير من القيمة الأدبية للنص لكن أتمنى أن تتقبلها برحابة صدر ..
هي فقط كي تبدو نصوصك أجمل .

بالتوفيق أحمد .
أشكرك سيدتى على تلك المتابعه الرائعه
أما عن الملاحظات فأتمنى سردها .. أو أغلبها أن كان لديك القليل من الوقت رجاءا
و أتمنى -تمنى خاص- الإسراع فى عرض الملاحظات ( قبل الحلقة القادمة )
أسعدنى مرورك .. شكرا

قديم 06-13-2013, 04:29 AM
المشاركة 14
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الحلقة السابعه

[justify]
الضابط حسام على خليل لازال يبحث عن هذا الفتى الذى غاب منذ تلك الليلة الصماء ، و لكن هناك أمر مهم ، من هى القتيلة ؟ ، أين الإجابه على هذا السؤال ، و أخيرا من خلال كل هذا نستطيع تفسير ذلك ، القتلية هى صديقة علياء نور الدين – جارة صديقنا – ، و هى أيضاً خطيبة الضابط هشام صديق الضابط حسام ، يا لهذا الأمر الشائك ، كيف ؟!! ، إذن هناك خيوط متشابكة بين كل هؤلاء ، و لكن من معه مفتاح صندوق الدنيا الذى تمتلئ أركانه بالغموض و الأسرار ، اليوم هو يومكم ، نعم يومكم .. القصة بين عيونكم ، الأشخاص هم منا ، أناس عاشوا مثلما عشنا و سنعيش – بإذن من الله و مشيئه -، و لكنه الإختلاف الذى لطالما يميز بين البشر ، منا من يعيش حتى الموت بلا أى علمة على هذه البسيطه ، ومنا من يترك فى كل لحظة بصمة سواء بسلب أو الإيجاب ، نعم ، يا لها من دنيا ، يا لها ، الأن عرفنا لماذا الضابط حسام مهتم بتلك القضية ؟، أنه العهد الذى يجعله يشعر بالذنب ، العهد الذى قطعه على نفسه أمام صديقه بحماية والدته و أخته و خطيبته حتى يعود من مهمته ، و لم يفعل .. فماتت خطيبة صديقه بلا أى ثمن حتى الأن ، و الشخص الوحيد الذى يعرف قليلا من الأمر غاب و لم يجد للقائه سبيل ، و كذلك علمنا ما هذا العزاء الذى كانت به علياء ، نعم الأن بدء الغمام يزول ، و تنطلق أسراب من الضوء نحو عيوننا لنفهم قليلا .
الضابط على يتحدث إلى الضابط حسام ، و يسأله كيف له أن يأخذ هذه القضية على أمر شخصى فحسب ؟ ، و أكمل حديثه لن يعود أى نفع من تلك الأفعال التى فعلها ، ألا تكمل حديثك .. أخى على .. ماذا الذى فعله ؟ ، حسام ضابط كفئ جدا ، و له فى مهنته علامات جعلت لديه قدرة خاصة على حل العديد من القضايا فى وقت قليل جدا ، فماذا لديه ليفعله فى تلك القضيه ليصل إلى الجانى ، ليرتاح جزءا من ضميره ، و يستطيع النوم ، كما قال أنه لم ينم منذ أن أدركته تلك الجريمة ، سؤال مهم كيف رغم أنه كان فى مقر الجريمة لم يعرف من هى الفتاه التى قد تم قتلها ؟، أحدث لها تشوية .. مثلا ، لا أذكر ذلك .. هل أحدكم يتذكر ذلك ؟، و أما عن الدماء التى أتذكر أنه تحدث عنها فهى ليست قادرة على إخفاء ملامحها بشكل كامل ، يا لك من مشاكس أيها القلم أتعلم ما لا أعلمه و تخفيه عنى و عن أصدقائى القراء .
السيدة جميلة – والدة علياء - تجلس وحيدة فى غرفتها المظلمه ، لماذا هذا الحزن الذى أطلقت له راحتى ليمسك بهما و يأبى الرحيل ؟ ، أشعر بالحنين لبلاد الأفراح التى غبت عنها ريحها دهرا مع هؤلاء الأبطال ، أبطال من عالم الأحزان .. أتعلمون دائما ما تمس قلوبنا لحظات حب و فرح و حزن و شفقه و غضب و حياه .. نريد الحياه بكل ما فيها .. بكل ما تحمله من معانى .. نعم كل ما تحمله من معانى .. معانى الحياه بكل ما فيها .. الشعور .. الأحساس .. هو الشئ الذى إن فقدناه .. فقدنا أنفسنا إلى الأبد .. نعم إلى الأبد .. تموت الأمم عندما تفقد شعوبها الأحساس .. تسير الناس كالأموات .. تسير بلا قلوب .. يا له من شعور بشع أن أرتكن إلى قلب خاوى من أى مشاعر تجاه المواقف التى تمر على بين طيات هذه الدنيا - غريبة الأطوار - .. لازال قلمى يفعل ما لا أطيق .. و لا أتحمل .. و لا تتحملوا أنتم .. أسف لمرة أخرى عن أفعال قلمى هذا و أعدكم أنه لن يفعلها رغم أننى أعلم تمام العلم أن وعدى ليس له مجال من التحقيق على الإطلاق ، هيا نعود إلى هذه الغرفة المظلمة ، لماذا كل هذا يا أمى ؟ ، هذا ما قالته علياء لوالدتها عندما فتحت عليها باب الحجرة ، و لكن نظرة الحزن مدفونة فى عيونها مثل والدتها بل أكثر، جلست علياء بجوار والدتها على حافة السرير ناظرة إلى المرءاه، و شرعت بالكلام ، ألا تعلمى أنى لم أجد فى حياتى صديقه مثلها و لم أجد فى حياتى أخ مثله ، و غابا فى نفس اللحظة ، بلا أى مقدمات ، لا أستطيع أن أتلمس أركان الطريق حتى أسير من دونهما ، كانا حقا رائعين ، المبادئ التى عاشت عليها لطالما تمنيت أن أكون مثلها ، إنها كانت أفضل و اقرب صديقة لى على الإطلاق ، و أيضا هو كان عندما يكون موجود فى منزله يجعلنى أشعر بالأمان و الطمأنينة بكل ما فيهما من شعور بالراحة ، أنه كان رجل رم سنه الصغير ، كان يقدر الأمور تقديرها ، كان مليئ بالحماس و الحياه ، أتذكر إبتسامته و ضحكته التى لها صوت خافت جميل ، أتذكر كل شئ قاله ، كان دائما ما يكرر " يتفق الجميع فى طريقة الفرح ، لكن كلا منهم يحزن على طريقته الخاصة " ، يا له من عبقرى ، أتذكر القصص التى ملأت عينيه و فكره ، إنه كان مثالا للشاب الناضج ، يا لى حتى أنا صرت أتحدث مثله ، الدموع بدأت تسيل بلا وعى ، دقى يا موسيقى الحزن و أنطفئ يا نور السعاده و غيب يا أمل لقاء ، يا لها من لحظة جعلتنى أنتحب ، ترفع و جهة ببطء و تنظر إلى نفسها أمامها ، و تقترب من والدتها التى ملأ جوانبها الحزن ، أنتهى هذا المشهد ولكن بقى أثره فى نفسى ، إن هذا الشاب له ما يميزه ، و لكن فى كل ما حدث لازال هناك أمر غامض ، من وراء ما يحدث من يحرك خيوط القصة ، من هى الشخصية التى لديها أغلب الحلول بل جميعها ، و السؤال الأهم " متى ستظهر ؟ " .
نعود إلى الشاب الذى يجلس مع بدوى فى الحجرة ، أسف لقد أتيت متأخرا هذا المرة ، أنتهى الحوار ولا أدرى بماذا تحدث كلا منهم ؟ ، و لكن الغريبة هى نتائجه ، قرر الشاب البقاء إلى حيث ينتهى أمرا قد أتفقا عليه ، الساعه الأن السادسه مساءا ، العاشرة مساءا خرجا معا فى السيارة ، يا لهذا هل ما أراه صواب ؟ ، أنه سلاح يحمله صاحبنا ، إلى أين ذاهب كلا منهم ؟ ، ركبا السيارة إلى أن وصلا إلى مكان يبدو أنه قد هجره سكانه منذ سنين عديدة ، دخلا سويا ، و هناك ما يقرب من عشرون رجلا واقفون ، و فى وسطهم جالس رجل يبدو أنه رئيسهم ، دخل الرجل – بدوى – و فى يده حقيبة تبدو ملئية بالورق ، و معه صاحبنا ، سأله الرجل الجالس .. من هذا ؟ ، فأجابه أنه ذراعه الأيمن فى كل شئون عمله ، و سأله إذا كانت حقيبة الأوراق حاضرة ، فأجابه الرجل الجالس نعم ، و فتح الحقيبة التى يحملها فوجدتها مليئة بالأموال ، و قال هذه أموالك ، أستبدلوا الحقائب و خرج الأثنين معا ، و لكن هناك غدر ، فقد خرج مجموعة من الرجال من الباب الداخلى و ساروا أمام اللأثنين حتى يمنعاهم من الخروج ، و لكن بدوى كان زكى فقد أتى برجال حتى ينقذوه ، فأمسك بهاتفه الجوال و طلب رقم أحدهم ، فأتوا مباشرة و بدء العراك بدرواة لكن فجأة و قع الحاج بدوى صريعا على الأرض عندما ضررب برصاصة ، فلحق به الشل=ابو سار به مسرعا فوضعه بالسيارة و ترك الرجال يكملون ما أتوا لأجله ، و قد سار هو مسرعا قائدا للسيارة إلى المشفى ، و رغم خطر الحالة لازالت الروح لنم تفارق جسده إلى تلك اللحظة ، أدخله الطبيب غرفة عمليات مجهزة بسرعة ، و الأن تجرى تلك العملية و القلق واضح على صديقنا ، ماذا سيقول إذا سأله أحدهم ما الذى حدث ، و السلاح الذى كان معه قبل ركوب السيارة قد سرق منه ، ما الذى سيحدث فى غرفة العمليات و إلى ماذا سيؤدى ؟ .
سنكمل فى الحلقة القادمة .. دام لكم أخا و دمتم له كما شئتم وشاء الله .
[/justify]

قديم 06-14-2013, 01:39 AM
المشاركة 15
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أهلا أخي أحمد... شكرا على حماسك...

ولا عليك كلنا نخطئ وبإذن الله نستفيد من بعض.

مبدئيا وبشكل عام أشجعك على قراءة بعض المواضيع في كتابة الهمزات.

والانتباه لجر المثنى بالياء بعد أحرف الجر مثلا من كليهما او من كلي الطرفين...

والتمييز بين الألف المقصورة والياء...

أرجو التعديل على ضوئها وسأعود لاحقا للنصوص...

ولربما تعاونا أنا وأختي صفاء في ذلك...


مع خالص التحية والتقدير.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.
قديم 06-14-2013, 11:50 PM
المشاركة 16
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا أخي أحمد... شكرا على حماسك...

ولا عليك كلنا نخطئ وبإذن الله نستفيد من بعض.

مبدئيا وبشكل عام أشجعك على قراءة بعض المواضيع في كتابة الهمزات.

والانتباه لجر المثنى بالياء بعد أحرف الجر مثلا من كليهما او من كلي الطرفين...

والتمييز بين الألف المقصورة والياء...

أرجو التعديل على ضوئها وسأعود لاحقا للنصوص...

ولربما تعاونا أنا وأختي صفاء في ذلك...


مع خالص التحية والتقدير.

صدقتِ عزيزتي ريما في ملاحظاتك ..

أما عن المضمون القصصي لنصوصك سأناقشه معك فيما بعد ..

همسة صغيرة ..

أتمنى أن تكون الحلقات التي تدرجها قصيرة كي نتمكن من متابعتك أولا بأول .. نظرا لضيق الوقت للأسف ..

بالتوفيق .. مودتي ..



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 07-11-2013, 02:33 AM
المشاركة 17
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي الحلقة الثامنة
[justify]أسف على تأخير هذه الحلقة كثيرا لكن هناك ظروف مررت به الفترة الماضية .. أرجو الإستمتاع
كل سنه و كل الأعضاء بألف خير و سلامة .. و تحية خاصة لكل من يقرأ هذه القصة ولازال
رمضان كريم .. اللهم بلغنا و أياكم ليلة القدر ..

الحلقة الثامنة
شخص تاه ماضيه- فقد الذاكرة- ، تورط فى جريمة ليس له يد فيها ، محبوب من كل من حوله ، تائه بين طيات هذه الدنيا الركينة جوانبها ،ألتقى برجل له العديد من القصص الغريبة ، أشخاص تربطهم علاقات غريبة هم أنفسهم لا يعرفونها، ملخص لما قد كان.
نعم لقد مات السيد / بدوى ، لا يعرف ماذا سيفعل الشاب ؟ ، تذكرت إن الحديث الذى تحدثاه هو و بدوى كان مجمله كوصية ، يوصى فيها بدوى هذا الشاب بالعائلة و المحافظة عليهم - إن حدث له مكروه - ،و قص عليه قصته التى غابت معه بعد موته إلى الأبد ، الخلاصة تكمن فى موته ، الأمر معقد الأن ، أين حقيبة الأوراق التى أخذاها ، و أين السلاح الذى يحمل بصمات صديقنا ؟، عندما أبلغته الممرضة بذلك الخبر المشئوم ، بعد أن جلس جلسة القرفصاء مرتكنا على الحائط فى حزن شديد بدى عليه ،و عناءا جم ظهر على ملامح وجهه ، أستوقف هذا الحزن خروج الجسد من حجرة العمليات و إلقاء النظرة الأخيرة منه على هذا الرجل الذى لم يعرفه إلى منذ ساعات ، و لكن المشكلة الان فى تبليغ الأسرة التى لم يبقى لها عائل و لا مساعد من بعد الله إلاه ، و أتت الممرضة لتعطى له أغراض الرجل التى كانت معه ، ملابسه و هاتفه و ساعته و نظارته ، و عندها أخذ الأشياء و عندما أمسك بالهاتف وجد هناك اتصال ، إنها هدى لا يستطيع إبلاغها بهذا الخبر فترك الإتصال حتى إنتهى ، ثم بعد ذلك بحث عن رقم هاتف خالد و فعلا حدث الاتصال و أتى خالد إلى المشفى بعد أن أعطى له العنوان ، وعندما أتى مهرولا دون أن يبلغ أى فرد بإنه أتى إلى هنا ،طلب منه طارق أن يكن مثلما تكون الرجال ،و أن يعرف أن الحياة التى كان يعيشها قد أنتهت بلا عودة و اليوم أصبح هناك من هم مسئولن منه ، كل هذه النصائح و تبدو الدهشة أكثر على خالد ، إلى أن أبلغه بالخبر ، و من دون أى كلمات أدمعت العيون إلى أن سالت منها بحورا دون أى صوت ،فأرتمى بين أحضان طارق و النحيب بين تارة و أخرى يعود و يذهب ، اليوم يوم حزين للأسف ، اللقاء الأخير ، نعم أنه اللقاء الأخير ، دخل خالد بعد إذن من الطبيب ليرى والده ويلقى عليه نظرة الوداع .
إلى لقاء لن يتكرر ،وإلى وداع لن يدوم ،هذه هى الحياة التى نعيشها تتلخص فى هاتين الجملتين ،الفرد منا يبحث عمن يحب فى كل هذه الحياه حتى يلقاه ليعيش معه لفترة تكن هى الأسعد على الإطلاق و لكن بكل ما فيها تنتهى ، قد تنتهى للأبد و يصبح اللقاء مستحيلا ، و لن تبقى الذكريات هى الركن الركين الذى يظل بين طيات النفس و لحظة الوداع للأسف لن تدوم فقد أنتهت أيضا ، فبذلك قد أنتهى الوداع و استحال اللقاء ، فما بالكم بالموت ، نعم إنها اللحظة الأصعب على الإطلاق ، عندما يخفق القلب إخفاقته الأخيرة التى لن تظل إلا لثوان و تجبر النفس على التبسم حى تنتهى الحياة بإبتسامة جميلة يتذكرك بها كل من رءاك ، أمل اللقاء أم جرح الوداع .. دنينا بين ذلك و تلك .
كل هذا فى كفة و عندما علمت هدى بهذا الخبر كفة أخرى تماما ، أولا حدثت لها إغمائه دخلت على إثرها المشفى و ظلت هناك ثلاثة أيام تحت الملاحظة ، و بالكشف إتضح أنها تعانى من فقر دم ، و كذلك هناك كلية تعمل بربع طاقتها و تحتاج إلى عملية لأن هناك أملاح مترسبة على الكلية ، و هذا جعل الموقف أكثر أزمة ، نحن الأن أواخر شهر مايو أى أن خالد سيدخل الإمتحانات بعد بضعة أيام ، و بين ذلك وتلك بدء الفتى فى محاولة إدراك الأمور بصعوبة ، حيث أنه كان يخرج من صباح باكر لهدى فى المشفى ، ويعود ليطعم الأطفال و يحفز خالد على المذاكرة ، ثم يعود عصرا لهدى و يطلب من الممرضات أبلاغه فى حالة حدوث أى أمر خطير ، و ساعد على ذلك بالطبع أنها قد دخلت مشفى خاص ، ثم يعود ليلا يقص القصص على الأطفال حتى يخلدا للنوم ، ثم يعود ليجلس مع خالد يحاول أن يساعده فى المذاكرة و هنا الأمر المهم أن خالد رغم كل ما به من ألم ، أكتشف أمر أن هذا الشاب يعرف حل مسائل صعبة جدا فى الرياضيات و كذلك يحفظ النصوص جيدا ، أى أنه متفوق فى الدراسة و أن رغم فقدانه للذاكرة إلى أن كل هذا لازال لا يمحى من ذاكرة رأسه ، أما الفتى نفسه لم يلاحظ هذا الأشياء و أما عن خالد لم يتحدث عنها معه .
حجرة الضابط حسام فى منزله ، و هو نائم على سريره ،و هناك شخص ملثم يضع إصبعه على الزناد و يوجه فوهة السلاح على رأسه .
القصة لا زالت لم تنهتى بعد ، فتابعونا .
[/justify]

قديم 07-17-2013, 01:57 PM
المشاركة 18
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الحلقة التاسعة
لازال مصمم على ما يدور فى رأسه ، أتى له على – الضابط المعاون – بتصريح رؤية الجثة من داخل المشرحة ، كانت الساعة حينها تقترب من الواحدة بعد منتصف الليل ، فسأل على حسام ألن تذهب إلى المنزل ؟ ، قال له لا ، فساله عن والدته هل ستركها تبيت ليلتها وحيدة ؟ ، فأجابه بأن وائل أخوه الأكبر قد عاد بعد خمسة أعوام قضها فى الدراسة فى باريس ، و لذلك فأنه يطمئن أنها تبيت فى المنزل مع أخوه الأكبر ، الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، هناك إتصال لحسام ، الجرس يضرب ليقطع هذا السكون الركين ، ويستيقظ حسام النائم على كرسيه رافعا قدميه على حافة مكتبه ، و كذلك ينتفض على من على الأريكة الصغيرة التى كان ينام عليها أمام المكتب ، و لكن ما هذا الإتصال ، و إذ بحسام يرد ، و يسكن جسده و تظهر عليه علامات الدهشة و تنسكب الدموع من عينيه بلا أى وعى أو إدراك منه ، كل هذا حدث بين لحظات من الوقت لا تزيد عن دقيقة ، ماذا قيل له فى الهاتف ، أخاه الحاضر منذ ساعات قد فارق الحياه ، نعم إن الرجل الذى أتى ليقتل حسام بالخطأ قد قتل وائل ، لأنه عندما راقب المنزل لم يرى أى شخص معه إلا أمه ، و عندما حانت لحظة التنفيذ دخل المنزل و بحث بين الحجرات و رأى الأم نائمة و فى الحجرة التى تليها كان وائل نائما واضعا الغطاء على رأسه و مستديرا ناحية اليمين، و لأن الرجل أراد أن ينجز مهمته بسرعة وضع الوسادة على رأسه و وضع بها فوهة سلاحه و أطلق النار مسرعا و ذهب للخارج دون أن يعرف من الذى قتله – كان بالطبع متأكد أنه الضابط حسام - .
حسام و أمه جالسان فى المنزل ، يالها من لحظات تدمى القلوب ، نعم إنهما أعتادا عدم رؤيته منذ خمسة أعوام لم يأتى فيهم للزيارة إلا مرة أو مرتين على الأكثر ، و لكنهما عاشا على أمل اللقاء به بعد فترة ستمر بكل تأكيد و سيأتى لأنه لازال موجود ، و لكن اليوم قد فارق الحياة بلا أى ذنب ، ضف على ذلك أن الشعور بالألم و الحسرة يتضاعف عند حسام كلما يرى أمه حزينة لأنه بالطبع يشعر بالذنب لأن لديه يقين بأنه هو المقصود بالقتل ليس أخوه المسكين ، الام تنظر إلى الصور القديمة و تبدأ فى الإنهيار و لكنها صبورة لدرجها لا تتخيلها لم تطلق أى أصوات من النواح كعادة النساء بل بكت بشدة و لكنها سريعا ما أعادت إتزانها و هذا ما كان يقلق حسام أكثر ، لأن الشخص الذى يغلق على الأحزان صندوق أحاسيسه يصاب بأمراض عديدة فالكتمان أشد من البوح بما فى داخل القلوب .
مرت عدة أيام بلا أى أحداث جديدة صديقنا على حاله يساعد الطفلان فى أمور حياتهما ، و كذلكك يحاول جاهدا فى المذاكرة لخالد الذذى باقى على إنتهاء إمتحاناته بضع أيام ، و رعاية هدى التى قد من الله عليها بإتمام العمليية بنجاح و أستردت صحتها ، و لكن باقى لها يومان على الأكثر على الخروج ، أما علياء و والدتها فيعيشا بصورة مرتبكة بعض الشئ ، علاء تحاول أن تصل لأى خيوط للبحث عن طارق و إيجاده كان يساعدها فى ذللك صديقه الذى إفتقده بصورة غير عادية و هو كريم .
الكل هنا فى منتصف الطريق ، حتى نحن منا من هو فى سفر ذاهبا أو عاد ، فالموظف أنه فى وسط يومه الوظيفى و إنه فى وسط حياته الوظيفية و إنه فى وسط حياته العائلية ، الإنسان الواحد منا له عدة طرق يسير بها يوميا و لكنه لا يصل إلى نهاية أى واحدة منها و كذلك لا يعرف متى كانت لحظة البداية ، لذلك فإننا شأنا أم أبينا كلنا بلا أى إستثناء فى منتصف الطريق ، الأبطال بين أركان هذه السطور يعبثون و يتحركون يبكون و يضحكون .. إنها لحظاتهم ، إنها لحظات من الإنسانية الواقعية المدركة حسيا داخل كينونة النفس البشرية ، المبادئ التى تربينا عليها ، القيم التى من كثرة تكرارها طبعت فى داخل الرؤس ، نعم كلا منا يحب .. يعشق .. يستأنس بشخص ما ، قد لا يستطيع أن يحدثه بذلك عندما يكون موجود معه ، لبعض المشاكل و العقد التى هى من صنعنا نحن البشر ، و قد يفارقك من تحب للأبد فتسأل نفسك حينها لماذا لم أتحدث ، لماذا لم أقولها ، هل هى صبعة لهذا الحد ، البوح بما فى داخل النفس و إلا ستندم ، انظر له بين عينيه و خاطب النفس بالنفس و أسرد كل فيها كل ما تشعر به ، نعم الخوف سمة تميزنا و لكن حين يطغى الخوف من الفشل على الرغبة فى النجاح فإذن نحن أموات نتنفس ، أبديت قبل ذلك فى هذه سطور حلقة ماضية ، قائلا : قد لا بل نعم إذن فليكن ، أدركها بين رأسك حاول أن تفهم ما أرمى إليه ، أدركها بالله عليك ، إن أدركت بما فيها لفهمت العديد و العديد مما بين حروفها .
الفجر ، لقد إنتهت الإمتحانات و خرجت هدى من المشفى ، وبدأت الأسرة تجتمع فى المنزل بدون الأب ، و لكن الشاب قد نوى الرحيل ، و لكى لا يراه أحد منهم ناوى على الرحيل فى الفجر متسللا خاج البيت و لكن هدى قد خرجت من حجرتها التى كانت مستيقظة بها عندمما سمعة صوت أقام تسير على الأرض ، و عندها و جدتها يخرج من الباب و لكن أستوقفه المشهد ليعود.
الأسئلة التى تطرح نفسها اليوم ، من قتل بدوى و من قتل وائل و أين السلاح الذى كان مع طارق و أين الورق الذى أخذه بدوى و طارق من الرجال ، و هل لطارق علاقة بكل هذا ؟ .. و السؤال الأهم هل هذى تعرف من هو هذا الغريب .. و لا تريد أن تحدثه .. و إذا كانت تعرف لماذا لم تحدثه .. لفك اللغز أنتظرونا فى الحلقة االقادمة.

قديم 07-22-2013, 09:27 PM
المشاركة 19
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي الحلقة العاشرة
الحلقة العاشرة

رغم أنه قرر الذهاب إلى حيث لا يدرى، مجرد النظر إلى عينيها كان صعب، شعر بأنها تتشبث به و كأنه أخر أمل لها فى هذه الحياه التى تأخذها يمينا و يسارا بلا رحمة، طلبت منه مقابلة الأستاذ جمال هلال - المحامى الخاص بوالدها- ، فتعجب من هذا الطلب حيث إنه لا يعلم من الأساس من هو هذا الرجل ولكنه وافق على ذلك، و قرر مقابلته فى صباح اليوم التالى، و ذهب معها إليه فى مكتبه، و لكن طلب أن تكون المقابله معه هو فقط و أستأذنها فى الخروج من مكتبه، و الأنتظار فى الأستراحة، و تعجبت و تعجب كذلك الشاب من هذا الفعل الغريب و لكن حدث ما طلب و ظل هو وحيدا معه و طلب أيضا من المكتب السكرتاريه ألا يدخلوا عليه أحد تماما، بدأت المقابله بشئ مهم جدا حيث قال المحامى هذا الأسم ( هشام خليل تاج الغليبى) ، فنظر له الشاب فى عجب و لكن أكمل قائلا أن هذا هو الاسم الجديد للشاب، فبدأت الدهشة على الشاب، و كان على وشك الحديث فطلب منه المحامى ألا يتحدث و يسمع الخبر منه حتى النهاية، فأكمل إن الحاج بدوى طلب منه أن يضع له هذا الأسم منذ أن رأه أول يوم، و هذا الأسم هو يدل على انه أبن خال الأولاد، حيث أن والدة الأولاد و زوجة الحاج بدوى كانت تدعى السيدة جليلة تاج الغيلبى ، و كان لها أخ يدعى خليل مات بدون أن ينجب أولاد و كذلك زوجته فى حادثة قديمة قد مر عليها زمن طويل، و لكن المشكلة أن للأولاد بن خال أخر يدعى جميل سليم تاج الغيلبى يعيش فى نيويورك توفى والده منذ عام، وسيمثل مشكلة فى حالة عودته - إن حدث وعاد - حيث أنه سيكشف الأمر بكل سهولة، ورغم أن الشاب لا زال يسمع الرجل إلا أنه لا يفهم الأمر بالمطلق بل يحاول فهم الأمر خطوة خطوة ، و لكن بعد هذا الحديث صمت الرجل و نظر إلا الشاب ، يريد أن يسمع كلامه و لكن الشاب بادله نفس النظرة بلا أى كلمة، و بعد أن طال الصمت و طالت النظرات الغريبة من الجانبين، تحدث الشاب و كأنه تمالك الامر كليا و سأل سؤال غريب للغاية، هل تعلم من أنا ؟، فنظر له بدهشة، و أبدى أنه توقع هذا السؤال منه لأنه يعلم ذكائه الحاد الواضح من نظرة عينيه، فعاد ليكرر نفس السؤال، فطلب منه الرجل أن يغلق عينيه و وضع له ورقة صغيرة جدا فى يده و سأله قبل أن يفتح عينيه عما فى يده و هو يضغط على يده جدا مغلقها، فأجابه لا أعرف و لكن بعد ذلك طلب منه أن يفتح عينيه و سأله عما فى يده بعد أن تركها ليفتحها و يرى ما فيها، فرأه و أجاب ورقه ولكنها صغيرة، فنظر له و قال إذن إنه كان يعلم من أنا ، فأجابه الرجل ليس الأمر على هذا النسق بالتحديد، و لكن عندما رأه الحاج بدوى يلقى من السيارة فى الطريق الصحراوى أول الأمر و كان هو يسير من خلفها يراقبها لأن لها علاقة بأمر قديم - سيتم معرفته فيما بعد - ، قرر أن يعلم من هذا الشخص الذى قد تم إلقاءه من السيارة، و لكن حين بدأ يفكر فى الأمر كان الشاب قد سار ناحية الإستراحه فتركه يدخل و إنتظره فى الخارج و عندما خرج بدأ فى التحرك ناحيته و توقف له حين أخذ يشاور بيده، فبدت ملامح من الدهشة على وجه الشاب، و أكمل الأستاذ جمال الحديث أن الحاج بدوى تعجب حين رأه فاقد للذاكرة و لذلك أخذك معه البيت و حينها إتصل بى هاتفيا و طلب منى أن أعد الأوراق جيدا و أبحث لك عن أسم يقربك من العائلة و فى نفس الوقت لا يثير أى دهشه من الناس، و ذلك ما كان، الشاب سأل سؤال مهم ( لماذا كل ذلك؟ )، أجابه الأستاذ جمال بأن هناك عدواة بين الحاج بدوى و هؤلاء الرجال و أن هناك عدواة بينك و بينهم كذلك ، إذن فالمصلحة بينك و بينه واحدة، لهذا الأمر قد فعل كل ذلك، و سأل سؤال أخر مهم : ( و هل الثقة تصل لذلك فى شخص لا تعرفه ؟ )، أجاب الرجل بأنه لا يعلم أكثر مما قال و أن كل ما يريد أن يفهمه دُفن مع الحاج بدوى و هو الوحيد الذى يعرف باقى الأمر، فسأل سؤال أخر ( إذن من الممكن أنه كان يعلم من أنا؟ )، فأجابه الرجل بأنه على الأرجح أن يكون الأمر كذلك، أراد المحامى أن ينهى ذلك الحوار فطلب منه أن يأخذ الملفات التى تثبت أنه هشام خليل تاج الغيلبى و أن الأولاد خصوصا هدى و خالد لديهم علم بذلك، و سيكون هو الذراع الأيمن لهدى التى ستستلم كل ثروتها من والدها غدا، فنظر له بدهشة أكبر و هل الحاج بدوى لديه ثروة تحتاج كل هذه المخاطرة، فأجابه بأن الحاج بدوى من أكبر خمسة رجال أعمال فى مصر، فنظر له بذهول كبير، و كأن الرجل قد فهم ما يرمى إليه و أجاب الرجل ( أن الشقة التى رأها و المتجر الذى كان سيعمل فيه حقا ملك للحاج بدوى لكنه كان يسكن فى هذه الشقة منذ زمن بعيد و الأن لديه قصر و لكنه عاد لها فى هذا الوقت بالتحيد حتى لا يعرف أعدائه مكانه و سيعود الأولاد و هو معهم إلى القصر )، ومن هنا سيطرت على نفس صديقنا الدهشه و حينها قال له أن المقابلة أنتهت و يجب عليه الرحيل و أخذ هدى معه و أنها ستكون مسؤله و أخوتها منه من هذه اللحظة.
لا أعلم كيف الحديث الأن إذن هناك أمر لازال مخفى لا أعلم هل كان هذا الرجل يعلم من هو ذلك الشاب أم لا؟، و إذا فرضنا أنه كان يعلم من هو ذلك الشاب لماذا لم يحدثه؟، الأمر بدا صعبا جدا و لكن لازالت المفاجئات الكبرى لم تسرد بعد.
الضابط حسام على خليل بعد أن أتى له صديقه على على إذن رؤية الجثة و بعد الأنتهاء من دفن أخوه قرر أن يذهب إلى المشرحة لرؤية الجثة.
خرج هشام أو طارق - لا أعلم بماذا أسميه – مع هدى و ركبا السيارة عائدين و لكن هدى فاجئته عندما تحدثت و قالت هشام فنظر لها بدهشة ، إذن فلماذا أخرجها ذلك المحامى من المكتب و حدثه و حيدا، و لكن حتى لا ينساق وراء هذا السؤال أجابت بأن والدها شرح لها الموقف بالكامل قبل أن يحدث ما حدث و أنه توقع أن يموت، و لكن أزداد الأمر تعقيدا عندما قالت له بأن صاحب هذا الأسم فى الأساس قد فارق الحياة ، أسمع أحدكم يقولها فارق تلك الحياة (نعم)، فالمحامى لديه معلومات خاطئه، نعم لقد مات خليل تاج الغيلبى و زوجته فى حادث قديم و لكن قد تركا طفلان هشام و زهرة قد عنى الأبن من المرض فترة و مات صغيرا لم يتم أربعة أعوام و الفتاه مريضه بالتوحد و تعيش بأحد المستشفيات الكبرى منذ زمن بعيد قد تجاوز البضعة أعوام، يا لهذا الأمر الغريب، فجأة أصبح له أسم و أخت مريضة عليه مرقبتها و التعايش معها و كذلك الأولاد، و لكن لماذا لم يحدثه المحامى بكل هذا، نعم لقد أخفوا كل هذا عن المحامى حتى لا يعرف الأمر بأكمله، و يكونوا هم فقط القادرون على إنهاء هذه المسرحية عندما يستعيد ذاكرته و يتم التعرف على شخصيته الحقيقة، و لكن هناك أمر مهم لم يعرف الشاب المدعو جميل سليم أن هشام هذا قد مات و بذلك إن عاد فسيكون الامر طبيعى للغاية، و بذلك أصبح للشاب أسم جديد سيسير به حتى يعرف من هو حقا، توقفت السيارة فجأة لتوقف إشارة المرور و ألقى من النافذه التى بجانب هدى ورقه مكتوب عليها " لو حابب تعرف أنت مين .. هقبلك قريب " فأخذها الشاب و قرأها بسرعه و لكن عندما أراد النزول من السيارة أصطدم بابه بباب السيارة التى بجانبه ففتح الزجاج إلى النهاية و خرج بسرعه من النافذه و لكن عندما نظر إلى الشارع لم يجد أى فرد إلا السيارات التى تملأ المكان بأسره ، من يا ترى الذى يعرف من هو هذا الشاب؟ و هل سيكمل له الجزء الناقص من قصته؟، و من بعد ذلك تم فتح الأشارة وعادا ليكملا الطريق و لكن هذه المرة إلى القصرلا إلى الشقة.
عندما دخل حسام إلى المشرحه و طلب رؤية الجثه أخذه الطبيب و دخل به إلى المكان الموجوده به الجثه بعد أن رأى التصريح، و حينها أقتربا سويا من الجثه المغطاه و من بعدها كشف الغطاء، فبدت الدهشة على حسام ، فماذا رأى ؟، هذا ما سنسرده فى الحلقة القادمه.

قديم 08-16-2013, 12:31 PM
المشاركة 20
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي الحلقة الحادية عشر
الحقة الحادية عشر
[justify]

البداية ليست كالعاده ، نعم إننى أصبحت أشك فى الجميع ، من منهم أستطيع وضع ثقتى فى كلامه ، لا أعلم ، وصلا بالسيارة إلى القصر و دخلا فوجد رجل من الواضح أنه يعلم الكثير عن هذا البيت ، فهب واقفا عند دخولهما و خصوصا أن هدى هى من دخلت أولا ، و من بعدها صديقنا الشاب ، وبعد العديد من التبجيل و جلوس سيدة القصر هدى بالطبع ، ظل الرجل واقفا إلى أن أمرته بالجلوس ، و كأن هذا الكائن الرقيق المسالم تحول إلى رجل من أباطرة العمل الإقتصادى ، فتعجب صديقنا ، و نظر لها بدهشة ، فهبت واقفة و أمسكت بيده و هذا يحدث لأول مرة و أخذته بقوة إلى حيث لا يراهما الرجل ، و حتى دون أن تعتذر منه أو من الرجل ، و حينما أختفيا عنه ، بدأت بالحديث ، و عَرفت هذا الرجل لصديقنا بأنه عادل و هو محاسب يعمل مع والدها منذ أكثر من عشرة أعوام ، أى أنه موظف لديهم و يجب عليها أن تعامله بقوة و يجب عليه مساعدتها ، رغم الدهشة التى سيطرت عليه إلا إنه وافق على ما تريد ، و عادا إليه و بدءا العمل و البحث فى الحسابات و أستمرت الجلسه أكثر من أربع ساعات ، و من بعدها ذهب الرجل ، ثم وقف الشاب و تحرك قليلا ناحية حوض السباحة من أحد الأبوب ، ثم وقفت هى و سارت من خلفه ، و حدثته هذه المرة بصورة مغايرة ، فأبدت أنها تعلم ما يمر به ، و أنه لا يعلم عنها و عن أهلها الكثير ، خصوصا من أن العلاقة بينهم لما يمر عليها إلا شهر و بضعة أيام قد حدثت في هذه الفترة العديد من المتاعب التى تورط فيها بنسبة كبيرة ، و لكن تشعر تجاهه أنها تعلم عنه الكثير و أنه أحد أفراد العائلة حتى و إن كان قد أنضم لها واقعيا من فترة قليلة ، و أنها ستعتمد عليه كليا فى أمروها و أنها ستجعله الرجل الأول فى الشركات و المصانع بدون أى نقاش أو مجادلات منه حيال هذا الأمر ، و رغم دهشته ، أكملت بأن عليه أن يلتزم بالواجب الذى تعهد به لوالده .
الحياة التى تنصاع لأصاحبها قد تكون سعيدة فى بعض الأحيان ، ترتب للأمور التى تقوم بها و تسير على نهج جدولى محدد ، و هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بهذه الأعمال ، قد تكون حياتهم سعيدة و لكن دائما ما كان تغير النسق الملل الراكد موجود ، و أفضل من وجهة نظر شخصية ، قد يكون صديقنا تعود على المجال المُمنهج ، و لكن الأن الحياة أصبحت أسعد و أكثر إثارة ، يعرف يتعلم يجد يتابع ، يقف و يسير ، يزيد و يستزيد ، كل هذا و أكثر ، هل يحتاج أحدنا أن ينسى كل حاضره و ماضيه ، ليعيش مستقبلا أفضل ، الكل دائما يشير لما له و لكن من منا يشير بما عليه ، صعبه أليس كذلك ، القوة نعم القوة فقط التى تميز أحدنا عن الأخر ، الثقه هى جزء من القوة ، الإحترام هو جزء منها أيضا ، حديثى بالطبع عن القوة الروحية المعنوية المتجسدة بداخل نفوس البشر ، منا من يرد العنف و القبح بما هو مثيل له ، و منا من يكتفى بنظرة قد تحرقك من داخلك للأبد ، و لكن هذا التعامل قد يأتى بجدواه عندما نتعامل مع أشخاص لديهم من الأحساس الأمر الكثير ، و لكن عندما تموت الضمائر و تغيب المشاعر و نعيش كالبهائم بل أضل سبيلا ، تكون هى المفارقة العجيبة و نكون قد شارفنا على النهاية بما تحمل الكلمة من معنى ، نعم النهاية " عندما تموت الضمائر و المشاعر و يقتل الأحساس .. نكون قد متنا بالفعل " .
بعد أن إنكشف الغطاء ، رأى ما لم يكن فى الحسبان ، الأمر ليس كما كان يعتقد نعم ، الفتاه التى قُتلت ، لم تكن هى خطيبة صديقة ، لا بل أحدى الفتيات التى كانت تعمل معها فى الجريدة ، و لكن ماذا كانتا تفعلان فى هذه المنطقة ، و كيف توهم الجميع بقتلها ، و عندما سأل الطبيب عن إصدارهم بيان بقتلها ، قال إن الفتاة أتت مشوهة بنسبة كبيرة فى الوجه و الرقبة و عندها أتخذ الطبيب الموجود القرار بالبحث فى ملابسها و حقيبتها و وجد بطاقة تفيد بأنها هى و عندها قد تم أغلاق الملف ، فسأله عن ذلك الطبيب الذى فعل ذلك الأمر ، قال له أنه قد عثر عليه فى منزله وحيدا منتحرا ، قد علق نفسه فى سقف منزله ، فسأله و هل أحد يعلم لما قد فعل هذا ، فأجابه أنه كان له أبنا لما يتجاوزالعاشرة من عمره قد توفى منذ أيام ، حيث أنه كان يجرى عملية جراحية فى القلب و كانت معه والدته فى لندن ، و فشلت العملية و مات ، و لم تتحمل و الدته الصدمة فتوفت أيضا هناك بعده بعدة ساعات حيث أنها كانت تعانى من بعد الألام فى القلب ، و قد تم دفنهم منذ يومين عندما عادا بالطائرة ، و سأل هل تتحفظوا بالبطاقة الشخصية لهذه الفتاة قال نعم ، و لكن الصورة أيضا معرضة لكسر و مفقود منها جزء ، فتعجب الضابط و أندهش – يالهذا الأمر ، فأن أقرب إستنتاج قد يأتى لعقل أى منا أن هذا الأمر كله مخطط له و بأحكام ، و لكن بصورة مبالغ فيها - و أكمل الطبيب أن الإعتقاد الأرجح هنا أن نتيجة لكل ذلك قد ألتبس الأمر على هذا الطبيب المُنتحر و قرر أنها صاحبة البطاقة ، و فعلا قد حدث و رأى الضابط حسام البطاقة و وجد ما أبدى الرجل من ذى قبل .
الضابط على مع الضابط حسام فى المكتب ، فتحدث على عما قد يتصور فى ترتيب أحداث تلك الجريمة ، فبدأ حسام الحديث أن سميرة التى هى صديقة عفاف ... سميرة هذه هى التى قتلت و أكتشف الأن مقتلها ... و عفاف هى خطيبة صديقه الضابط و صديقة علياء كذلك ... سميرة هذه كانت تعمل مع العصابة التى كانت عفاف تكشف ألاعيبهم و أساليبهم القذرة فى شراء ضمائر الناس ليستولوا على أعمال و أموال ليس لهم أى حق فيها و كذلك يستولوا على حقوق الناس التى تعيش برضى لا يوجد له أى مثيل على هذه الأرض ، ليفترسوا حقوق الناس بلا أى رحمة ، و الأمر كالأتى :
أولا : كانتا – سميرة و عفاف - معا عند علياء ، أو ذاهبتا إليها ( و هذا أمر نستطيع إيضاحه بسهوله من خلال علياء نفسها )
ثانيا : و هذا تفسيره الخاص أن سميرة تابعا لهؤلاء القتلة ومدسوسة على عفاف ، و أنهم طلبوا منها أن تأخذ البطاقة الشخصية لعفاف و تجعلها معها بعد أن تكسر من الصورة جزء و بهذا تكون مهيئة حين قتلها ليعرفالجميع أن علياء قد ماتت .
ثالثا : و أعيدها أن كل هذا تفسيره الخاص ، أنهم قد أختطفا عفاف قبل أن ينفذوا الجريمة ، بحيث ألا تعرف أنها قد ماتت ، و الأمر المؤكد أنهم جعلوها ترى أن سميرة كانت تخونها حتى يزحزحوا أركان ثقتها فى أى فرد ، و إذا حاولنا فهم لماذا خطفوها ، سنعلم وهذا أمر مؤكد أن لديها من الملفات و المستندات ما يدينهم ، فخشية ألا يقع فى أيدى أى فرد أخر ، قرروا أن يجبروها على الأعتراف بما أخفته ، ثم يتخلصوا منها .
رابعا : قد مر هذا الشاب بالطريق فوجد الفتاه ، ملقاء على الأرض و يسيل منها الدم ، و الباقى كيفما قص الحراس الذين أستنجد بهم .
نعم لأنه تحليل منطقى بعض الشئ ، و لكن ما تفسير غياب السيارة ، قد تكون هى هربت منهم و أختفت فى مكان ما ، هذا ما أبداه الضابط على ، و لكن حسام متأكد أن هذا ليس صحيح بنسبة كبيرة – رغم أنه محتمل – لأنها إن هربت فأين ستذهب بالتأكيد ستأتى له أو لأقرب قسم شرطه ، إن لم تخف على نفسها ، فقد تخاف على زميلتها ، فإنهم بالطبع لن يظهيروها خائنة إلا بعد أن أحكوموا السيطر عى عفاف أولا .
بالنسبة كبيرة كل التحليلات لها جانب كبير من الصدق ، و لكن لماذا نظر الضابط على إلى الضابط حسام و هو ممسك برأسه و نظرا إلى سطح مكتبة ، لماذا لا أعلم ، و لكن هناك ما يخفيه على على حسام نعم هناك أمر ما فى نفسه .
باب القصر يفتح فتدخل فتاة لا أعرف من هى و لكن لها شكل و تصرفات غريبة من هى يا ترى ؟ .
على واقف فى مكتبه نظرا إلى الشارع من النافذه ، و بالتحديد إلى الضابط حسام الذى يسير نحو سيارته و لكن فى نظرة أمرا ما .
رجل ما جالس على مكتب باهظ ثمنه ، و يتحدث فى الهاتف الخلوى ، نعم أننى سأفعل ما أمرت به ، هذه هى الجملة التى قالها ثم أنتظر لأن صوت ما فى الهاتف يتحدث ، و لكن الرجل أغلق بعدها مباشرة و أنتهت المحادثة ، هل تعلموا من هذا الرجل أنه المحامى نعم إنه المحامى ، و من بعدها أمسك قلم و كتب زياد محمود ، من زياد هذا ، لا أعلم .
الحلقة القادمة مليئة بالأثارة أنتظروا ما ستأول إليه قصتنا ......
[/justify]


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: سلسلة ( منتصف الطريق ) ..
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شمس منتصف الليل أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 07-09-2023 01:31 AM
بعد منتصف العمر اعزاز العدناني منبر البوح الهادئ 0 03-02-2022 01:56 AM
بعد منتصف الليل .. ( مقالات ملفقة 26 \ 2) محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 09-06-2014 08:51 PM
دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل جاك عفيف الكوسا منبر البوح الهادئ 1 09-08-2012 08:08 AM
هلوسات بعد منتصف العقل دنيا أحمد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 3 02-15-2011 04:23 AM

الساعة الآن 01:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.