قديم 09-18-2010, 09:00 PM
المشاركة 21
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
في هذا المقال الكثير من سو الفهم لسلوك هؤلاء القادة فالمحرك لشخصياتهم هو اليتم ولا دخل للام في تكوين شخصاتهم فهتلر مثلا فقد الام بعد الوالد بثلاث سنوات وستالين كانت علاقته مع الوالده في اسوء حال ...اليتم هو المسؤول الاول والاخير عن صناعة العبقرية والقيادة الفذة والدكتاتورية وغاليا ما يصبح اليتيم دكتاتوريا اذا ما حدث اليتم في سن المراهقة واذا وقع اليتم في سن ابكر كلما كان الناتج عبقرية فلسفية وفكرية وادبية بالاضافة الى القدرة القيادية .


مقطتف من مقال " الطُّغاة أبناء الأرامل"
محمد الحجيري

لاحظ غابرييل غارسيا ماركيز من خلال لقائه ومعرفته ببعض ديكتاتوريي أميركا الجنوبية، أن هؤلاء تجمعهم رابطة غريبة مشتركة: إنهم جميعاً أبناء أرامل. بالطبع، ينزعج كثر من هذا التأويل الروائي، خصوصاً أن ماركيز كان يمزج الواقع بالخيال، لكن عندما كان يكتب عن الدكتاتوريات، كان يبدو الواقع الذي ينقله أغرب من الخيال، هذا ما نلاحظه في روايته «خريف البطريرك»، والسؤال الذي ينبغي طرحه، هل تنطبق مقولة «أبناء الأرامل» أو «الأيتام» على معظم الدكتاتوريات في العالم، أم أن وراء كل طاغية طفولة بائسة؟ أسئلة كثيرة تحاك حول نشأة الطغاة ودور الأم في هذا المجال.
تختلف الإجابات باختلاف المناطق والشخصيات المستبدة التي «ملأت الدنيا وشغلت الناس»، من ستالين إلى هتلر وموسوليني ونابليون وماو تسي تونغ ونيرون وعيدي أمين وفرانكو وبينوشيه وبول بوت...
مثل هذا الموضوع يحتاج مجلدات كبيرة لإبراز معالم الشخصيات الديكتاتورية ودور الأم في بناء هذه الشخصية «الغرائبية». نعرف الكثير من أقوال نابليون عن المرأة والأم، لكن لا نعرف شيئاً عن علاقته بوالدته، الأرجح أن نابليون لم يكن يعاني سوء تربية الأم وطفولة بائسة، بل من عقدة العشيقة التي هزمته، وهو الذي يقول: «الذي يدع امرأته تحكمه، لا هو رجل ولا هو امرأة، انه لا شيء». بدوره، يوضح مؤلف كتاب «عشيقات الرؤساء والملوك»... أن نابليون غزا العالم إرضاء لعشيقاته وزوجته الخائنة!»، وعلى رغم آراء نابليون السلبية ضد النساء وإخضاعهن لتبعية الرجل، كان له رأي آخر في النساء، إذ يُنسب له القول الشهير «إن المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها»، وثمة من يعتقد أنه غزا العالم للتعويض عن حبيبته الضائعة جوزفين.
كذلك تُنسب إلى نابليون مقولات عدة من بينها: «وراء كل رجل عظيم امرأة»، «في الحرب أعرف بالضبط ما الذي سوف أعمله‏...‏ في الحب لا أعرف شيئاً»‏، «‏لو تفرغت للحب كما تفرغت للحرب‏...‏ ما أبقيت امرأة في حضن زوجها‏».

نيرون
من بين أمهات الطغاة، تبدو والدة نيرون الأعنف في التاريخ، هذا ما تبينه الوقائع، فقد ولد نيرون عام 37م في أنتيوم، والده هو جناوس دوميتيوس أهينوباريوس كان من طبقة النبلاء في روما، أما والدته فهي أغربينا الصغرى حفيدة الإمبراطور أوغسطس، التي ربما ورث نيرون عنها ميوله الوحشية.
توفي والده عندما كان نيرون لا يزال طفلاً، فتزوجت والدته من الإمبراطور كلوديوس عام 49م، فتبنّى الأخير نيرون وجعله كابن له وأطلق عليه اسم نيرون كلوديوس دوق جرمانكوس، ثم تزوج نيرون من أوكتافيا ابنة كلوديوس.
كانت أغريبينا امرأة ذكية طموحة، حاولت جمع مقاليد السلطة في يدها قدر ما تستطيع وأصبحت المستشارة المقربة من الإمبراطور كلوديوس الذي تزوجها في مطلع عام 49م، ثم كانت هي من أقنعته بتبني ابنها كي يتمكن من تولي الخلافة من بعده، وفي أواخر حياته أعلن كلوديوس تبنيه لنيرون علناً، ثم بدأ نفوذ أغربينا يضعف، لكنها كانت سياسية محنكة فرفضت قتل زوجها الإمبراطور لتفوز بمعركتها معه، ثم رضخت لاحقاً لهذه الوسيلة فقتلت كلوديوس في بداية عام 54م لتفسح في المجال أمام ابنها نيرون لتولي مقاليد السلطة، وأصبح الأخير إمبراطوراً في سن السابعة عشرة وظل تحت وصاية أمه حتى بلغ السن القانوني في الثامنة عشرة، على أن تأثيرها امتد بعدها وهي المرة الأولى في تاريخ الرومان التي حصلت فيها امرأة على لقب «إمبراطورة».

كان تأثير أغربينا على ابنها كبيراً، لكنه ضجر من انتقاداتها له بعد عام من توليه السلطة وبمساعدة اثنين من أقرب مستشاريه، تمكن من تجريدها من سلطاتها حتى لم يعد أمامها غير الشكوى، ثم حرمها فجأة من جميع ألقابها ونفاها خارج قصره، وحين وصل توتر العلاقة بينهما إلى مرحلة حرجة في التنازع على السلطة، قرر نيرون أن يتخلص منها وقام بثلاث محاولات فاشلة لتسميمها، وتروي كتب التاريخ أنه مرة ربط آلة بسقف غرفة نوم أمه ليحركها كي ينهار السقف، لكن الخطة فشلت قبل تنفيذها. كذلك يؤكد المؤرخون أن نيرون تآمر أخيراً على قتل أمه بأن بعث بها في سفينة مخصصة لأن تغرق، لكن النتيجة جاءت عكس توقعاته فغرق بعض الطاقم، وحاول آخرون إنقاذ السفينة فرمت أغربينا نفسها مع خادمتها في البحر للنجاة، لكن حب الحياة جعل الخادمة تصرخ مدعية أنها أغريبينا وهنا أغرقها البحارة بواسطة السلاسل، أما أغربينا الحقيقية التي أدركت ما يحدث فقد حاولت السباحة بعيداً حيث ألتقطها صياد عابر ثم عادت إلى قصرها ظناً منها أن نيرون لن يجرؤ على قتلها هناك وأدارت اللعبة ببرودة أعصاب شديد. فزع نيرون مما حصل وأدرك أن ثوبه تلطخ بالفعل فاتهمها بالخيانة العظمى وأرسل إليها رجال البحرية لإعدامها بالسيوف التي انطلقت مرة واحدة عليها في فراشها عام 59م، ويقول المؤرخون إنها حين رأت الجنود قادمين إليها طلبت منهم طعنها في أحشائها التي حملت يوماً مثل هذا الوحش.
ستالين
الزعيم السوفياتي ستالين كانت له قصته مع المرأة والأم، وهي تختلف كلياً عن قصة نابليون وعشقه ووسامته. ستالين صاحب المظهر الرجولي والمشهور بشاربه، كان ابن إسكافي سكير وأم اضطرت إلى العمل في البيوت لإعالة زوجها المدمن وابنها الوحيد. وبينت وثائق سرية من أرشيف الاستخبارات السوفياتية أن أباه كان عنيفاً جداً، فيما كان هو «طفلاً حساساً، يعشق الورد والشعر والأدب»، كما وصفته والدته. ولم يخط ستالين خطواته الأولى إلاّ عندما أغراه أحدهم ومدَّ له باقة من الورد ليلتقطها فتشجع ومشى، وفق ما جاء في مجلة «كوريه إنترناشيونال» الفرنسية.
ذكر الصحافي وليام غريميس في مقال له في صحيفة «نيويورك تايمز» عن كتاب سيمون مونتيفيور «ستالين الصغير» أن المؤرخين قبلوا ولعقود صورة ستالين التي رسمها منافسوه. فقد كانت في كلمات أحد خصومه السياسيين، نيكولاي سوخانوف، «صورة رمادية ضبابية»، عضو حزبي عادي استطاع من خلال التسلل خلسة والتآمر انتزاع القوة من الثوريين اللامعين المحيطين به. والتاريخ بهذه الحالة، كتبه الخاسرون وبشكل بارز ليون تروتسكي. أجرى مونتيفيور في كتابه «ستالين الصغير» بحثاً رسمياً شديد التدقيق في التفاصيل حول سيرة ستالين الذاتية في بداياته الأولى. يقدم الكاتب صورة تفصيلية لطفولة ستالين وشبابه، موضحاً أنه كان تركيباً نادراً من القاتل والمفكر، وجذور العنف جرت عميقاً في عائلته، إذ كان شجار الشوارع الرياضة الرئيسة. وستالين الذي كان يطلق عليه «سوسو»، كان يتعرض لضرب مبرح من والده مدمن الكحول ووالدته المخرفة التي تعامله بحب كثيف تارة وعقاب جسدي مبرح طوراً. وعندما سألها ستالين في ما بعد لماذا كانت تضربه كثيراً. أجابت: «لم يسبب لك الضرب أي أذى».
كان ستالين طالباً متقد الذكاء وثورياً في المدارس الدينية حيث كان يدرس، وشاعراً واعداً. افتتن بالسياسات المتطرفة عندما كان في سن المراهقة، ولاحقاً هرب من ماضيه لدرجة أنه غير اسمه. وكره والدته، وخلال 30 عاما قابلها ثلاث مرات ورفض دعوتها إلى الكرملين. يشار إلى أن ستالين لم يثق طوال عمره بأحد، وأعدم معظم من حوله حين صار رئيساً، ونقل والدته لتقيم في غرفة صغيرة في أحد قصور القياصرة، وهي لم تشر كيف تحول عاشق الورد إلى رجل سلطة شديد الحزم والعنف!
هتلر
قسوة والدة ستالين يقابلها حنان والدة الزعيم النازي أدولف هتلر، المولودة عام 1860 وتدعى كلارا بولزل. تزوجت من ضابط جمارك يدعى ألويس هتلر في عام 1885، وأنجبت ستة أولاد مات منهم أربعة وهم صغار لم يبق على قيد الحياة سوى هتلر وأخته الصغرى باولا التي حيكت أخبار كثيرة حول علاقتها بزوجها بعضها أشبه بالخرافة وربما يكون واقعياً، لا ندري. المهم القول إن والدة هتلر كانت امرأة حنونة رقيقة القلب تميل إلى تدليل ولدها لقسوة والده عليه ولأنه ما تبقى لها من الذكور، وكان لموتها تأثير بالغ فيه أكثر من والده، فقد ظل يحتفظ لها بذكريات حنونة وقيل إنه كان يحمل صورتها إينما ذهب، ويضعها في غرفة نومه ولحظة انتحاره عام 1945 وجدت صورتها بيده.

الحكايات كثيرة عن والدة هتلر، يُذكر أنها أحست عام 1907 بآلام شديدة في صدرها واكتشف الطبيب أنها تعاني السرطان في ثدييها، فحزن هتلر عليها وحاول المستحيل لإجراء جراحة لها نجحت بإزالة أحد ثدييها في السادسة والأربعين، لكن يبدو أن الجراحة تأخرت إذ كان السرطان قد استشرى في جسمها كله، ولم تعد تتحمل صعود السلالم فاستأجر لها هتلر شقة في الطابق الأول من أحد المباني، لكن أحوالها ساءت واستشعر هتلر بقرب وفاتها فراح يعاني اللوعة عليها، وفي مطلع 1907 توفيت وهو في التاسعة عشرة من عمره.
رجح أحد المؤلفين أن تكون كراهية هتلر لليهود سببها وفاة والدته بالتسمم على يد طبيب يهودي. والكتاب الذي حمل عنوان «التاسع من نوفمبر: كيف قادت الحرب العالمية الأولى إلى المحرقة»، للكاتب جوشيم ريكر، يزعم أن وفاة كارلا، والدة هتلر، تركت أثراً كبيراً في نفس هتلر الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً آنذاك.
وبحسب الكتاب، فقد عمد طبيب كارلا، إدوارد بلوخ، إلى حقنها بمادة «أيودوفورم»، التي كانت آنذاك العلاج المعتمد لسرطان الثدي، إلا أنها توفيت بسبب ذلك عام 1907 عن عمر 47 عاماً. وقال الكاتب: «لم يسامح هتلر الطبيب اليهودي أبداً، ونصب لليهود العداء، مدعياً أنهم جميعاً يعانون المرض وأن عليه أن يكون الطبيب المداوي»، وفقاً لماً أوردته صحيفة «ذي تيليغراف» البريطانية نقلاً عن ريكر. وحين كتب الأميركي نورمان مايلر رواية «قلعة في الغابة» تناول فيها طفولة هتلر الذي حرص (بحسب ميلر) على إبقاء طفولته ونشأته محاطين بالغموض ليبدو بصورة العبقري السياسي الذي جاء من اللامكان، أرسله القدر لإنقاذ الأمة الألمانية. وفي عام 1930 قال: «لا أحد يعرف من أين جئت، ولا أحد يعرف شجرة عائلتي، لكن المؤرخين يقولون إنه جاء من أسرة متواضعة اشتهرت بالتخلف، في الغابات السويسرية، ويبدو أن هذه القضية أثارت اهتمام مساعده هملر، خصوصاً أن إشاعات ترددت بأن هتلر يهودي من غراتز، فطلب من مساعديه في أغسطس 1942 إعداد تقرير عن عائلة الفوهرر. وينسب ميلر المعلومات الواردة في روايته عن هتلر إلى ضابط كبير في المخابرات الألمانية أطلق عليه اسم دييتر عمل فترة طويلة مع هملر وكان أحد الذين شاركوا في إعداد التقرير عن عائلة هتلر.
وفي ما يشبه الأدب المكشوف، تبدأ الرواية بالحديث عن ليلة في يوليو 1888 وصلت فيها مشاعر كلارا الأوج، فأيقظت زوجها ألواز من النوم، وفي تلك الليلة التي يصفها ميلر بأنها «عاصفة بحرية عنيفة» بدأت قصة هتلر. وتتوالى القصة فصلاً بعد آخر لتتحدث عن والد هتلر الذي تتسم تصرفاته بالعنف، ووالدته، وشقيقه أدموند، وغيرهم، وتسجل الأحداث بدقة.

ماو تسي تونغ
ولد عام 1893 من أب فلاح وميسور وكانت والدته بوذية ورعة، لكنه كان منذ سنوات طفولته الأولى ميّالاً إلى التحدي والتمرّد مع مسحة من النزوع إلى الفوضوية، مثل هذا النزوع رافقه حتى نهاية حياته.
كان ماو الولد الثالث. مات شقيقاه الأولان بعد الولادة، وأضيف الى ماو اسم تسي تونغ، أي «الذي يتألق على الشرق». أحب ماو أمه أكثر من أي إنسان آخر. كانت امرأة متسامحة ووادعة وكان يقول دائماً إنها لم ترفع صوتها في وجهه. وظل طوال حياته يتحدث عنها بحنان.
عاش ماو طفولته مع أمه وأخواله. وكان يساعد قليلاً في الزراعة. وعندما بلغ الثامنة عاد الى شاهوشان لدراسة العلوم الكونفوشية ومن بينها كتابة الشعر. وأظهر منذ اللحظة الأولى رغبة جامحة في القراءة. وعندما أصبح حاكم الصين في ما بعد كان نصف سريره الواسع يمتلئ دائماً بالكتب.
طرد ماو من المدرسة ثلاث مرات على الأقل بتهمة العناد، وتعرض للضرب من والده، وظل يكرهه طوال عمره. وخلال «الثورة الثقافية» قال للجلادين الذين يتولون تعذيب خصومه السياسيين «لقد كان أبي سيئاً ـ ولو كان حياً الآن لوجب فلقه». وروى ماو أن والده أنَّبه ذات مرة أمام ضيوفه «ووصفني بأنني كسول وبلا فائدة. فغضبت كثيراً ولعنته وتركت المنزل. فلعنني هو أيضاً ولحق بي، فوقفت على حافة جسر وهددت بالقفز إذا اقترب أكثر، فتراجع. إن العجائز أمثاله لا يريدون أن يفقدوا أبناءهم. تلك هي نقطة ضعفهم، وقد استغللتها».
أقر ماوتسي تونغ بأنه مارس هو نفسه العنف، لكنه كان أيضاً قد عانى منه حتى في حياته الشخصية التي كانت تتسم، كما يرسمها كتاب {ماو: القصّة المجهولة»، تأليف يانغ تشانغ وجون هاليداي، بقدر كبير من «المأساوية». ذلك أن زوجته الثانية قتلها القوميون المتشددون، أما زوجته الثالثة فقد عانت من جرح خطير أثناء «المسيرة الكبرى»، وكان أحد أبنائه مختلاً عقلياً، بينما قتل ابن آخر له في كوريا... كانت إجابة ماو على هذه الآلام هي بالدرجة الأولى اللجوء إلى الكتب... وإلى النساء.
المثير للعجب أن ماو تسي تونغ كان يصطحب معه أينما سافر سريره الواسع، حتى أنهم أطلقوا على السرير صفة «البساط السحري» مثل بساط علاء الدين... وكان يحرص دائماً على ألا يكون سريره خالياً من الفتيات، إذ كان عددهن يصل إلى خمس أو ست «بحسب الأمسيات». وهذه واحدة من «غرائب كثيرة» كان ماو يمارسها مثل أقرانه الطغاة، سواء الزعيم الكوري كيم جونغ إيل أو عيدي أمين الذي كان مجرد مساعد طباخ بدرجة رقيب سنحت له الفرصة ليكون ديكتاتوراً من نوع خاص بسبب ما عاناه من الشعور بالدونية والذل والهوان في طفولته، والطريف في الأمر أنه كان ملاكماً واختار نفسه لتمثيل منتخب بلاده الأوغندي وخاض منازلات عدة فاز فيها جميعاً، وأعلن أنه الرئيس الوحيد الذي كان على اتصال مباشر مع الله، وأحد مظاهر جنونه أنه كان يطرد وزراءه عبر خطابات متلفزة كما يطلق نساءه بالطريقة نفسها.
بعد سقوط هذا الديكتاتور مباشرة، اكتشفت رؤوس خصومه محفوظة في ثلاجات في مقر الرئاسة بعد أن أعدمهم جميعاً، كذلك اكتشف مقتل ما لا يقل عن 30 ألف شخص خلال فترة حكمة التي استغرقت تسعة أعوام وتوفي وهو بين أولاده الخمسين، ولم ترفع أي شكوى ضده مطلقاً .
في سياق متصل، يُحكى أن الجنرال الأسباني فرانكو، كانت أسرته الفقيرة الممزقة المسؤولة عن فساده، خصوصاً حالة النفاق الاجتماعي التي عاشها والديه فقد كان كل منهما يكن العداء للآخر على رغم استمرار الحياة بينهما، ومنهما تعلم فرانكو الصغير النفاق والانتهازية وورث شعوراً غريباً وهو الشعور بالضآلة والدونية. حاول تعويضه في اللجوء إلى الخدمة العسكرية بحثاً عن السلطة والمكانة، ويذكر أنه قبل وفاته طلب منه القسيس العفو عن خصومه وهو تقليد مسيحي معروف فقال له «صدقني لا أحتاج أن أعفو عنهم فقد نلت منهم جميعاً»، وبعده توفي بتلف كبدي كامل .
عجّت السجون في عهده بالمعتقلين وسادت في حكمه العرفية، وانتعشت ظاهرة المحاكم العسكرية، وأدّى دوراً مهماً في الحرب الأهلية بدعم من هتلر وموسوليني، وقيل إنه نفى أكثر من مليون شخص وأعدم أكثر من مائتي ألف مواطن وكان معزولاً عن شعبه وظن أنه مبعوث من العناية الإلهية. كذلك أحاط نفسه بجيش من الجواسيس، وبعد وفاته حطّم الشعب تماثيله وغيروا أسماء الشوارع والميادين.
** منشور في صحيفة "الجريدة" في 18 مارس 2010




قديم 09-18-2010, 09:09 PM
المشاركة 22
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نريمان الشريف

اهلا بك مرة اخرى ..في الواقع سؤالك وفر فرصة جميلة جدا للتطرق لهذا الجانب من الموضوع وانت مشكورة جدا على سؤالك انا فعلا مهووس بالموضوع لان البشرية لا تدرك حقا مقدرا الطاقة المهولة الموجودة في اذهان الايتام ولو تم تطوير اليات لاستثمار هذه الطاقات لتمكنا من زحزحة الجبال من مواضعها بقوة الطاقة الذهنية ..

انها طاقة ذهن يتيم واحد تزيد في قوتها عن قوة الطاقة الذرية ...




قديم 09-18-2010, 09:12 PM
المشاركة 23
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

لان السر في ذهن اليتيم...

قديم 09-18-2010, 09:13 PM
المشاركة 24
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

لان المدينة الفاضلة يمكن ان تتحق اذا كان سكانها من الايتام...

قديم 09-18-2010, 09:15 PM
المشاركة 25
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

لانه لا بد ما اقامة مدن الاحلام - الابداع لتأهيل الايتام بهذه الطريقة تحقق البشرية قفزات حضارية مهؤلة ...

قديم 09-18-2010, 09:20 PM
المشاركة 26
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

الشحوب الظاهر في وجه اليتيم هو في الواقع طاقة كهربية ناتجة عن دماغ يعمل بوتيرة عالية فهو اقرب الى الاضاءة من الشحوب وسر الشخصية الكرزمية يكمن في هذه الخاصية تحديدا فالعيون القادحة والشخصية الساحرة هي نتاج دماغ يعمل بوتيرة عالية ..طاقة مهولة تتولد كنتيجة لوقوع فجيعة اليتم لذلك فأن معظم القادة العظماء عبر التاريخ ليسوا صدفة وانما لانهم يمتلكون مثل تلك الطاقة الكرزمية السحرية.

قديم 10-22-2010, 05:45 PM
المشاركة 27
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الكثير من المعاناة تصنع الشخص الحكيم واليتم يصنع الشخص العبقري الخالد العظيم .


قديم 11-21-2010, 03:50 PM
المشاركة 28
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من ابرز سمات الايتام

لا شك ان هذا المبحث ( سيكولوجية الايتام ) يحتاج لمزيد من البحث والدراسة سواء المتخصصة على شكالة اقتراح الاستاذ الزهراني هنا او الدراسات التي تبحث في صفات الايتام وسماتهم البارزة ومن هذه السمات :
- اليتيم باحث عن الحقيقة.
- اليتيم قائد فذ.
- اليتيم صاحب شخصية كرزمية.
- اليتيم صاحب مشروع اصلاحي...يسعى لتغيير جوهر الحياة.
- اليتيم شخص ثائر يسعى للتغير.
- اليتيم يعاني من القلق.
- اليتيم غريب الاطوار.
- اليتيم شخص يحب العزلة.
- اليتيم يجد صعوبة من الانسجام مع النظام التعليمي.
- اليتيم يعشق المعرفة.
- اليتيم فطن من سن مبكرة.
- اليتيم يمتاز بقدرة على الحفظ.
- اليتيم صاحب خيال واسع.

في ما يلي سأحاول ان ابحث هذه السمات البارزة عند الايتام واقدم امثله من بين الايتام الذين تظهر هذه السمات بوضوح لديهم .... ولنبدأ بسمة البحث عن الحقيقة!

قديم 06-10-2011, 12:16 PM
المشاركة 29
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
انتظروا ايضا مقال : ما سر العبقرية؟ والذي يشرح منشأ العبقرية وكيف تتشكل؟؟؟!!

قديم 09-12-2011, 03:44 PM
المشاركة 30
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يمكن الاطلاع على الحوار الدائر هنا بخصوص العبقرية هل هي امر مكتسب ام موروث على الرابط ادناه :


http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5759&page=8


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: سيكولوجية الأيتام : أوراق ساخنة (9 )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صفعه ساخنة عبدالعزيز صلاح الظاهري منبر القصص والروايات والمسرح . 2 09-30-2020 07:39 PM
المتنبي - سر بقائه وخلوده؟: أوراق ساخنة ( 10 ) ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 11 12-09-2015 01:38 PM
كشف الأسرار : أوراق ساخنة ( 13 ) ايوب صابر منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 5 06-01-2013 11:24 AM
ليلة ساخنة أميمة البدري منبر القصص والروايات والمسرح . 14 08-30-2011 10:21 PM
الغرض من النقد الأدبي- نظرة مغايرة: أوراق ساخنة (11) ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 5 11-14-2010 11:47 AM

الساعة الآن 06:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.