سَــــقَطَ النَّصِــــيف
سَقَطَ النَّصِيف
سَقَطَ النَّصيفُ عنِ العُروبةِ سَيدي
لَمْ تَلْتَقِطْهُ، فكانَ غَزْوُ المَسْجِدِ
يا سَيدي قُلتَ: الحياءُ فضيلةٌ
في دَوْحَةِ الإيمانِ أعلى مَقصِدِ
وقَوافِلُ التطبيعِ تَتَّخِذُ الهَوى
مَعبودَها دُونَ الإلهِ الأوحَدِ
قُتِلَ المُصَلِّي والمُرابِطُ حولَهُ
والنُّوقُ يَحدُوها حَفِيفُ الفَرقَدِ
ما أزَّها رَملُ المَلامَةِ والقَذَى
مِلْءُ العيونِ على طريقِ المَعبدِ
وإذا تَجَرَّدَ سَيفُها مِن غِمْدِهِ
فَعلى الشُّعوبِ سَخِيمةُ المُسْتَأْسِدِ
طالت ليالي القهرِ أُبْهِمَ فَجرُها
والقُدسُ تنتظرُ الشروقَ معَ الغدِ
لنْ يَنفَعَ الوطنَ السليبَ تنازلٌ
كَسْرُ الرِّماحِ، صَدا الحُسَامِ المُغْمَدِ
إيلامُ كلِّ مُدافِعٍ عن أرضِهِ
والأرضُ تَرويها دِماءُ المُفْتَدِي
وَعِظامُ أطفالِ الحِجارَةِ هُشِّمَتْ
حتى يكونوا عِبْرَةَ المُتَمَرِّدِ
***
طالَ الغِيابُ كما المُنَخَّلِ أُمَّتي
والبُرءُ لا يُدنيهِ دَمْعُ العُوَّدِ
عُودي إلى مَجْدٍ مَسَاكِنُهُ الذُّرَى
تاريخَ عِزٍّ باللآلئِ نَضِّدِي
فَالعِيسُ يَقْتُلُها الظَّمَا لِدِماءِ مَنْ
سَفَكُوا دِمانا بالسِّلاحِ المُعتَدِي
داوِي الجِراحَ وبالتَّحَدِّي سَدِّدِي
سَهمًا إلى عَينِ الحَقودِ الأرمَدِ
ما ضاعَ حقٌّ بِالجِهادِ مُحَصَّنٌ
فَلِمَ التَّواني؟ أدرِكيهِ وَشَيِّدِي
11/4/2023
الاعتداءُ الظالمُ على المُعتكفينَ في المسجد الأقصى في رمضان 1444هجرية
التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 04-12-2023 الساعة 03:33 PM
سبب آخر: إضافة أبيات
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
