قديم 02-18-2016, 05:45 PM
المشاركة 2081
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان المعافى من مرضه، يحاول في فترة النقاهة أن يتغذى غذاءً سليماً مقوياً، ليستعيد العافية بسرعة..
وكذلك فإن الإنسان التائب عليه أن يكثر من بعض الأمور الاستحبابية، والتي توجب له سرعة القرب من المولى، ليجتاز الفترة الحرجة بين المعصية وبين الاستقرار..
فهنالك فترة انتقالية لا بد أن يضاعف الجهد فيها، لتستقر أموره في خط الطاعة، ويتحقق فيه هذا العنوان: (صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالملأ الأعلى).

************************************************** **************************************
حميد
عاشق العراق
18 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-19-2016, 10:15 AM
المشاركة 2082
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن رب العالمين هو الذي جعل الإنسان في مستواه، ولولا هذه الرعاية: سفراً وحضراً، يقظة ونوماً؛ لما كان فيما هو فيه.. فإذا ارتفعت الحصانة الإلهية، صدر منه ما لا يخطر في باله أبداً!..
************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
19 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-19-2016, 10:32 AM
المشاركة 2083
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن أو العاقل، إذا أراد أن يثبت، يثبت بدليل.. وإذا أراد أن ينفي، أيضاً ينفي بدليل.. ففي عالم القضاء إن البينة على المدّعي، واليمين على من أنكر..
ولكن في عالم المعاني والبراهين، فإن الطرفين مطالبان بالدليل.. فلا نكتفي بالقسم -مثلاً- في عالم الأفكار.. فالمثبت لا بد من أن يأتي بدليل، والنافي أيضاً كذلك..
وهذه الكلمة معروفة عن شيخ الفلاسفة ابن سينا، حيث يقول -ما مضمونه-: "كلما قرع سمعك من العجائب، فذره في بقعة الإمكان، حتى يذودك عنه قاطع البرهان"..
فإذن، إن المؤمن لا يلتفت إلى هذه الأمور، فرب العالمين من الممكن أن يفتح عليه باباً من هذه الأبواب إكراماً له.. ولكنه في الوقت نفسه، لا يرى هذه الأمور أهدافاً يسعى إليها..
فهذه آثار، وهذه نتائج ومشجعات.. ولكن المؤمن لا يشغل نفسه بذلك.

************************************************** ****************************************
حميد
عاشق العراق
19 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-19-2016, 10:41 AM
المشاركة 2084
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن على المؤمن إذا رأى مناماً مزعجاً، أن يدفع صدقة، ويسأل الله -تعالى- أن يكفيه شر ذلك المنام.. وقبل النوم عليه بما ورد في الكتاب والسنة، كأن يذكر ربه في هذه الساعة، من خلال قراءة آخر سورة الكهف مثلاً، ، ومن قراءة المعوذات.. فهذا سبيل من سبل تصفية المنامات..
وأما أن يعوّل عليها، فليس هذا من منطق الدين أبداً، إلا اللهم إذا وجدت قرائن أخرى، تدل على صدق ذلك المنام.

************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
19 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-20-2016, 08:55 PM
المشاركة 2085
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن آخر الزمان معروف بأمرين: كثرة الشهوات، وكثرة الشبهات.. فالشهوات: التي تنفذ من خلال جوارح الإنسان، والشبهات: التي تنفذ من خلال فكر الإنسان..
هنالك جراثيم، تغمر جوارح الإنسان.. وهنالك قسم من الجراثيم التي تغمر فكر الإنسان، فيبتلى بمرض الشهوات من جانب، أو الشبهات من جانب آخر..
ولهذا يجب علينا أن نسير في تصفية أنفسنا: قلباً، وقالبا.. جوارحاً، وجوانحاً.. لنكون من الفائزين في زمان الفتن.. وأن يكون شعارنا: ممن يستمعون القول، فيتّبعون أحسنه.

************************************************** ***************************************
حميد
عاشق العراق
20 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-20-2016, 09:04 PM
المشاركة 2086
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن على المؤمن ألا يضع الحكمة في غير موضعها..
فإنْ رأى متحيراً، يفتح قلبه وفكره له.. وأما إذا رأى مجاهداً معتنقاً فكرة تبناها، ولا يهمه أن يفهم أدلة الطرف الآخر، فليدع عنه النقاش؛ لأنه من مصاديق الجدل..
إن عمره، ووقته، وجهده، سيذهب هباء منثوراً.

************************************************** ****************************************
حميد
عاشق العراق
20 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-20-2016, 09:20 PM
المشاركة 2087
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن البعض يتحير فيما يفكر في صلاته، وأين يتجه؟.. فيستحضر منظر الكعبة مثلاً، أو المسجد الحرام...الخ..
في الواقع إن هذه الصورة المادية لا تجلب له الخشوع، ولطالما رأينا بعض الحجاج والمعتمرين، وهم في جوف الكعبة أو بجوارها، ويعيشون حالة السرحان المعهودة المعروفة في أوطانهم.

************************************************** ****************************
حميد
عاشق العراق
20 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-21-2016, 06:25 AM
المشاركة 2088
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المزاح والهزل ومفاكهة الإخوان، من المسائل المطروحة، ومما ينبغي أن يعلق عليها..
هناك صنف من الناس لا يمازح أحداً، ويغلب على حياته حالة الجدية الخشنة أو القاسية دائماً -سواء في تعامله المنزلي، أو في تعامله مع الناس.. ومن الطبيعي أن هذا الوجود، وجود غير مألوف..
إن الإنسان الذي لا يألف ولا يؤلف، والذي لا تعلو عليه الابتسامة في الموضع المناسب، من الطبيعي أنه لا يحتمل، وخاصة في الوسط الذي يحتاج إلى شيء من حالة الأريحية وبث جو النشاط.. فمن الخطأ أن يكون تعامل الإنسان مع الطرف المقابل، من باب الجبر الاجتماعي..
إن الزوجة -مثلا- تتحمل زوجها لأنها بحاجة إليه، وهذه الحالة حالة سيئة جداً.

************************************************** ****************************[size="3"][/size]
حميد
عاشق العراق
21 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-21-2016, 09:00 AM
المشاركة 2089
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن وجوده مطلوب في حد نفسه، سواء كان معطاءً أو غير معطاء..
ولهذا نلاحظ بأن الإنسان المؤمن، عندما يذهب من هذه الدنيا، وتنقطع صلته بمن هم تحت يده، يبقى على وضعه من حيث أن ذكره يبقى في قلوب الناس وفي عقولهم، فإنه يذكر بخير، لأن الذات ذات لطيفة رقيقة مما يتعلق به الحب البشري.

************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق
21 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-21-2016, 09:09 AM
المشاركة 2090
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من الاصطلاحات التي نسمعها في التراث القرآني، والتراث الروائي مسألة الاستدراج "الاستدراج بالنعم".. فالبعض يظن بأن توالي النعم عليه، من نعم الله عز وجل، التي يراد بها إكرام العبد.. والحال هو أنه لا تلازم بين وفور النعم، وبين كون العبد من المقرّبين إلى الله سبحانه وتعالى..
إن الإنسان المؤمن إذا استغل النعم المتاحة لديه، فيما يقربه إلى الله عز وجل، فإن هذه من النعم المحمودة، والتي لا توصف بأنها نعم استدراجية..
ولكن المشكلة في ذلك الصنف من النعم، الذي يكون أداة لاسترخاء العبد، واستغلال تلك النعم فيما لا يرضي رب العالمين.. فهذا نوع من المكر الإلهي للعبد.

************************************************** *********************************
حميد
عاشق العراق
21 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ كلماتٌ قصيرة ................. معانٍ كبيرة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(( قِطَـع كثيرة )) / أزهـــر عمـــر قاســـم أزهر عمر قاسم منبر البوح الهادئ 2 08-19-2021 12:45 AM
الأسماء الحسنى .......شرحُ معانٍ وتفسير حميد درويش عطية منبر الحوارات الثقافية العامة 116 03-19-2016 11:08 PM
للفساد أوجه كثيرة؟ كفاح محمود كريم منبر الحوارات الثقافية العامة 4 05-20-2012 06:24 PM
كلماتٌ وتأمّلات. على قسورة الإبراهيمي منبر البوح الهادئ 4 11-04-2011 08:51 PM
كلماتٌ عارية! محمد الشهري منبر البوح الهادئ 20 12-03-2010 01:43 PM

الساعة الآن 09:23 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.