احصائيات

الردود
1

المشاهدات
7172
 
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان

أحمد النجار is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
170

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jun 2007

الاقامة

رقم العضوية
3671
05-10-2014, 10:30 PM
المشاركة 1
05-10-2014, 10:30 PM
المشاركة 1
افتراضي ماهكذا تُورَدُ يا د. مبروك عطية الأبل ..!!!!

تناقَلَ الناسُ عَبرَ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي ( مقطعاً ) للأستاذ الدكتور مبروك عطية يُجيبُ فيه عن سؤالِ : مالفرقُ بين أرجو لك النجاح وأتمنى لك النجاح ؟

http://youtu.be/ENW7mkE0Y1Q

وأنا وإن كانَ لي رأيٌ شَخصيٌ بَحتٌ - ليسَ مطروحاً للنقاشِ الآن - حولَ الحالِ الذي لابُدَ أن يكونَ عَليهِ مَنْ يَتَصَدَرُ للدعوة لله والفُتيا , وأي سمتٍ يَجِبُ أن يكونَ عليه , فعُذرُ النزولِ إلى مايَستحسِنَهُ الناسُ في الداعية والمَفتي والواعَظِ من خفةِ ظِلٍ ودُعابَةٍ وفُكاهَةٍ - ليكونَ الداعيةُ مقبولاً عِندهم ومَستَحسَناً لَديهم - هو عذرٌ واهٍ مرفوض قلباً وقالباً, فليسَ المطلوبُ من الداعية - أو من في حكمِهِ - ذلك بل المطلوبُ منه الارتقاء بالناس ورفعهم إليه , فهو في النهاية يُمثِلُ دِينَ الله وبشكلٍ غير مُباشرٍ هو موقِعٌ عن الله عز وجل كما عَبر بذلك الإمام ابن القيم - رحمه الله - في كتابه ( إعلام الموقعين عن رب العالمين ) ..
فطلبُ رضا الناس وقبولهم واستحسانهم وجعله هدفاَ رئيساً سيوقعُ صاحبهُ - وبلا شكٍ - في محظوراتٍ كثيرةٍ وسيجرهُ ذلك - وقد حدثَ من الكثيرِ - إلى تقديمِ تنازلاتٍ حتى في الدينِ ليُقالَ عَنهُ أنهُ مُتحَضرٌ مُتسامِحٌ و( مودرن ) !!!
وقد وقعَ الكثيرُ في ذلك الفَخِ الشيطاني وتمادوا فيه حتى أسقطوا أموراً معلومَةً من الدينِ بالضرورةِ لينالوا رضا واستحسان العامة وحتى أهل البدع وأرباب الشهوات والغواية والضلال !!, حتى مدحه بعضهم وأشادَ بهِ وبعلمهِ وفقهه ودينهِ لا لأنه صاحبُ علمٍ وفقهٍ ودينٍ , بل لأنه وافقَ هواهم ..!!
وقد قيل قديماً : إذا رأيتَ - في الغالبِ - أهل الباطلِ يمدحونَ أحداً فلتكن منه على حَذرٍ فلعلهم مدحوهُ لباطلٍ عنده ( هذه ليست قاعدة مُطردةً , فقد يُنطِقُ الله بالحقِ ألسنة الباطل ) ..
ورَحِم الله أعلام الفتيا والدعوة والوعظ ممن سبق , فكم كان في كثيرٍ منهم خفةَ ظلٍ ودُعابةٍ وفُكاهةٍ وتسامَحٍ وتَحَضُرٍ دون أن يمسَ ذلكَ ثوابتِ الدين أو ينزِلَ بهم إلى منزلة المَهرجين ..
والشيخُ - على سبيل المثال لاالحصر- عبدالحميد كشك - رحمه الله وغفر له - كان من أكثرِ الدَعاة خفة ظلٍ وفكاهةٍ وتحضُرٍ وتسامحٍ , ولم يزدهُ ذلك إلا رفعةً وعلوً وصلابةً على الحقٍ وقوةً في الدين , وكان - على الأقل - يورِدُ كُلَ ذلكَ في وقته ومحله المُناسبين ولايتكلفهما تكلفاً .., ولايتكلفُ التحضرَ والتمدنَ والرُقي -كأن يُمسِكُ وردةً بيدهِ أثناء حَديثهِ - وكان مشهوداً له عند أهل الحَقِ بكُلِ ذلك رحمه الله ..
.
.
.

ليس هذا موضوع حديثنا ياسادة ..
*** إنما حَديثُنا عن إجابة الأستاذ الدكتور مبروك عطية على سؤال السائل .. فنقول والله أعلم :
إجابتكَ التي قطعتَ بصحتها للسائلِ عن الفرقِ بين الترجي والتمني , هي مَبحَثٌ لغوي ضَخِمٌ جداً , وأنتَ بقطعِكَ هذا قد حَجرت واسعاً يادكتور مبروك !!!!
فأهلُ الاختصاصِ هم من استنبطَ هذه الفروق الدقيقة واستشهدوا على استنباطهم بمواضعٍ كثيرةٍأيدت ماذهبوا إليه وعضدتهُ .., لكنهم لم يقطعوا بذلك قطعاً جازماً لانقاشَ فيه - كما فعلتَ أنتَ -بل أوردوا تعريفاً دقيقاً للتمني فقالوا : هو طلبُ حصولَ الشيء المحبوب دونَ أن يكونَ لكَ طَمَعٌ وترَقبٌ في حصولهِ , ذلكَ لأنَ الشيء الذي تُحبَهُ إن كانَ قريب الحصولِ مترقب الوقوِع كانَ ترجياً ..
وهذا يوافِقُ مِن جِهَةٍ ماذهبتَ أنت إليه , ولكن لامجالَ للقطعِ هنا وإغلاق البابِ تماماً كما فعلت حفظكَ الله ..!!
فقاعَدةُ السياقِ الذي تُستخدَمُ اللفظةِ فيه هي قاعدةٌ أقوى من استنباط المُستنبطين , ألا ترى أن العربَ ينزلون المدحَ منزلَ الذمِ وينزلون الذمَ منزِلَ المدحِ , وكل ذلك يحكمُهُ السياقُ الذي ورد فيه المدحُ أو الذم ومناسبة ورودهِ وحالُ من أوردوه لأجله ..؟!!
فأن يُقالَ لغبي : يالك من ذكي !!!
ليستْ كأنْ يُقال لذكي : يالك من ذكي !!!
العبارة نفسها إلا أن سياق استخدامها ومناسبته والشخص الذي قيلت له هو ماجعلَ منها مدحاً أو ذماً ..
وكذلك التمني يادكتور , فليس التمنى كله على إطلاقهِ في الأمرِ الغير متوقعِ الحدوث أو المُستَعسرِ - ولم أجد تعليقاً لابن هشامٍ بنفس المعني الذي نسبته إليه , ولعل هذا من جهلي وقلة علمي ولعله خطأ منك يادكتور - بل إن العرب قد استخدمت التمني في مواضِعَ مَختَلفةٍ ويحكمَها السياقُ أيضاً ..
ولو كان الأمرُ بنفسِ القطعِ الذي قطعت به ما كُنا وجدنا للتمني وروداً في مواضعَ كثيرةٍ من تاريخنا اللغوي .. ,
فعلى سبيلِ المثال لاالحصر :

حديثُ : يُؤتى بالرجلِ من أهلِ الجنةِ ، فيقولاللهُ له : يا ابنَ آدمَ ! كيف وجدتَ منزِلَك ؟ فيقول : أي ربِّ ! خيرُ منزلٍ ، فيقول : سلْ وتمنَّ ، فيقول : ما أسألُ وأتمنى ؟ ..
.
.
حديث : عن عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : إذا تمنى أحدكم فليكثر ; فإنما يسأل ربه - عز وجل..
.
.

صحيحٌ أن في هذه الأحاديث وغيرها مباحثٌ من ناحية التمني وهل هو أمرٌ صعبُ الحصولِ أم مستحيله .. ولكنها تُفيدُ أن التمنى كلفظةٍ مُستخدم على درجاتٍ مُختلفَةٍ ..
ولو سلمنا بقطعية أن التمني لايُستخدَمُ إلا في المُستحيل أو ماهو في حكمهِ , فمن العقلِ والمنطقِ أن نُسَلِمَ بأن السياقَ والمناسبة ستُخرِجُ الأمرَ من كل ذلك لتُحيلهُ إلا أمرٍ ممكن الوقوعِ .., كأن يتمنى شَخصٌ لشخصٍ التوفيق والسداد , أو يتمنى شَخصٌ رؤية شِخصٍ واللقاء به , أو يتمنى مُتمنٍ الخير لغيره .... إلخ ..
فهذه لاشيء فيه البتة ولاغُبار عليه ولايجوزُ أن نخرجه من سياقه ومناسبتها لنزجَ به في سياقٍ ومناسبةٍ افتراضية لاصحةَ لهما ..
.
.
ثم سألتُكَ الله يادكتور مبروك : كيف استطعتَ الدخول إلى نوايا من كَتبَ ( أتمنى لكم التوفيق أو النجاح أو زيارتكم .. ) وقلت أنه لايريدُ لكم لاالنجاحَ ولاالتوفيق ولا السداد ولارؤيتكم ؟!!!!
يالله !!!!!!!
أتعلمُ كيف حَمَلَ الناسُ كلامَكَ الغير مسؤول والغير منطقي والغير منضبط والغير صحيح هذا ؟؟!!!
أتعلمُ أن ممن قد شاهدكَ عاميٌ أو قليل العلمِ أو مُندفِعٌ أو واضِعٌ ثِقَتَهُ كلها في شخصك وأنك لايأتيك الباطلُ من بين يديكَ ولامن خلفك وأن ماقلته هو الحق , وأنزلَ ماقلته على أماني من تمنى له خيراً أو توفيقاً ؟!!!!
كم من شخصٍ ظلمت , وكم من عداوة أججت , وكم مَحظورٍ ارتكبت أصلحك الله !!!!
.
.
.

وأقولُ وأُقابِلُ الله بما أقول راضياً عنه مُتحملاً مسؤوليته :

لا شيء في أن يقولَ القائل : أتمنى لكم التوفيق أو السداد أو النجاح أو أتمنى رؤيتكم , إن كانَ في سياقٍ ومُناسبةٍ يُرادُ بها طلبَ حصولِ كل ذلكَ للشخصِ الذي قيلت له ..
وليسَ شرطاً أن نقولَ : أرجو لك النجاح أو التوفيق ( فالترجي في الأصل اللغوي هو توقع حصول الشيء وترقبه وليس إنشاءً طلبياً ) ..
ولو أني رجوتُ - لشخصٍ ما - رجاءً في سياقٍ ومُناسبةٍ تحملُ معنى المستحيل , لكان الرجاء هنا خطأ كبير ..
كأن أقول لشخصٍ ظهرتْ نتيجته في الاختبار ولم يحالفهُ النجاح : أرجو لك النجاح !!!
فمردُ الأمرُ - كما أسلفت - للسياقِ والمناسبةِ ووضعِ الشخصِ الذي قيلت فيه ..
فقولوا : أتمنى كيفما يحلو لكم ياسادة ...
وختاماً :
أتمنى - وأكرر - أتمنى من الدكتور مبروك عطية أن يتذكرَ أن مكانه خطيرٌ جداً وأن عليه أن يتريثَ قليلاً في اختيارِ مايقول .., ولامانع في اختيارِ لونِ الوردةِ التي يُمسِكُ بها لأننا لو حملناها - دون مُناسبةٍ أو سياقٍ أو وضع لشخصه -لحملنا اللون الأصفر محملاً وحملنا اللون الأحمرَ محملاً ..
مع صادقِ تمنياتي لكم بالتوفيق والخير والسداد ..
.
.

** تنبيهٌ هام :
ماكتبتهُ - واللهِ - ليسَ تَصيُداً وليسَ اقتناصاً للخطأ يعلمُ الله , لكنهُ من بابِ عَدمِ كَتمِ العلمِ فماقاله الشيخ الدكتور انتشرَ انتشار النارِ في الهشيم .., ولكي يتنبهُ البعضُ أنه مامن أحدٍ معصومٍ , وأن مامن أحدٍ إلا يؤخَذُ مِنهُ ويُرَدُ عليهِ إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ..

قد يكون في حديثي حِدَةٌ وهذه لغايةٍ يَعلمها الدكتور مبروك عطية ..
.
.

مُحبكم أحمد النجار




قديم 11-10-2014, 08:00 AM
المشاركة 2
مها مطر مطر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
جميل ما سطرت هنا واتمنى من الجميع التوفيق والنجاح


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ماهكذا تُورَدُ يا د. مبروك عطية الأبل ..!!!!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يوم الأرض الفلسطيني الذكرى التاسعة والثلاثون هُزم المثل عزت فائق ابوالرُب منبر الشعر العمودي 1 04-16-2015 12:54 PM
هل تعرف قصة هذا المثل؟؟ سها فتال منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 7 01-10-2012 09:21 PM

الساعة الآن 06:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.