قديم 10-20-2015, 03:21 PM
المشاركة 51
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان زيادة المال يلهي صاحبه عن نفسه، وعن مسيرته التكاملية، ويوقعه في الحرام، كيف يكون أمراً راجحاً؟.. ومن قال: بأن تنمية المال بأي طريق كان، أمر راجح؟..
************************************************** ************************************************** ****
حميد
عاشق العراق

20 - 10 - 2015

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-21-2015, 03:09 PM
المشاركة 52
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
آداب المراقبــة

الأول : ترك المعاصي وهذا هو الذي بُني عليه قوام التقوى ، وأُسّس عليه أساس الآخرة والأولى . وما تقرب المقربون بشيء أعلى وأفضل منه.
ومن هنا عندما سأل موسى (عليه السلام) عن العمل الذي صار به الخضر (عليه السلام) معلمــاً له ، كان الجواب : ترك المعصية .
وعليه فلا بد من الالتفات إلى عظمة هذا الأمر ، لأن نتائجه أيضا عظيمة.
فكم من القبيح أن يهتك العبد ستر الحياء وهو غارق في نعم مولاه ، مستمد من فيض العطاء آنا فآنا ، إذ أنه: مع كل شيء لا بمقارنة ، وغير كل شيء لا بمزايلة ، وهو معكم أينما كنتم.
فلو حُبس العبد العاصي في سجن جبار السماوات والأرض أبد الآبدين لكان بذلك جديرا ، إلا أن ينزع عن المعصية بالتوبة لتشمله الرحمة الواسعة.
الثاني : الاشتغال بالطاعات بعد الفرائض ولكن بشرط الحضور ، فإن روح العبادة هو حضور القلب . ومن دون هذا الحضور فإنه لا تتحقق للقلب حياة أبدا.
بل قد يقال أن العبادة بلا حضور قد تورث قسوة القلب..
وعليه فإنه يحسن في أول الأمر أن يجعل ورده ( الاستغفار) .. ومن بعده الذكر اليونسي : { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }. الأنبياء /87 . وفي آخره الكلمة الطيبة : لا إله إلا الله بشرط الاستمرار والمداومة
الثالث: عدم الغفلة عن حضور الحق دائما وأبداً ، وهذا هو السنام الأعظم الرافع إلى مقام المقربين ، ومن كان طالباً للمحبة والمعرفة ، فليستمسك بهذا الحبل المتين ، وإلى هذا يشير قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
اعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. .
فحالة العبد الباطنية في هذه المرحلة ، حالة من يرى نفسه واقفاً بين يدي مولاه ، والمولى يعلم ذلك منه ، ويرى ما هو فيه .
وفي هذا الخبر إشارة إلى أن العبد - في مقام العبادة - لا يحتاج إلى استحضار هيئة خاصة للمولى ، ليحتاج بعد العجز عن ذلك ، إلى استحضار صورة مخلوق - بل يكفي علمه بأن مولاه حاضر لديه وناظر إليه. فتأمل فإنه دقيق نافع.
الرابع: الحزن الدائم خوفاً من العقاب - لو كان من الصالحين - أو شوقاً إلى اللقاء - لو كان من المحبين - فإذا انقطع الحزن عن القلب ، انقطعت الفيوضات المعنوية تبعا لذلك.
ومن هنا حكى عن لسان حال التقوى أنه قال: إني لا أسكن إلا في قلب محزون ، والشاهد على هذا المدعي قوله تعالى في الحديث القدسي:
أنا عند المنكسرة قلوبهم وعليه فاعلم أيها العزيز !. أن ما يرد على القلب من الواردات الحسنة - سواء كان حزناً أو فكراً - فهو بمثابة الضيف الذي لو أُكرم عند نزوله - دفعاً لما يؤذيه وجلبا لما يرضيه - فإنه سيعود إلى ذلك المنزل مرة أخرى ، وإلا فإنه سيرحل كارهاً له ، غير عائد إليه.
إن على العبد أن يعلم قدر ما هو عليه من الإقبال ، وإلا فإنه من المستبعد أن يعود إليه بعد الزوال.
وبالجملة فلو أردت أن تشم رائحة الكمال ، فعليك بمجاهدة النفس التي هي أصعب من مجاهدة الأعداء. فالعارفون يطلقون على هذا الجهاد : الموت الأحمر.
ومن لوازم المجاهدة ، أن تؤمن بأن أعدى أعدائك هي نفسك التي بين جنبيك ، تلك النفس المتصرفه في رأسمالك وأركان وجودك !.
إن على المراقب لنفسه أن يتفطن في أول النهار إلى أمور :
الاول : المشارطة كمشارطتك شريكا لك في مالك عندما ترسله للتجارة ، بل أكثر من ذلك. لأن خيانة الشريك غير معلومة، ولكن خيانة النفس قد علمتها مراراً وتكراراً.
الثاني : المراقبة لئلا تسوق النفس الجوارح الى ما يسخط المولى المتعال ، وبالتالي ضياع فرصة من فرص العمر ، تساوي لحظة منها جميع الدنيا بحذافيرها .
الثالث: المحاسبة لتعلم تفصيل ما فعلته في النهـار: خسارةً ، أو ربحاً ، أو بقاءً على رأس المال .
الرابع: المعاتبة لتُلقي اللوم على نفسك إذا لم تكن رابحاً ، أو تعاقبها إذا كنت خاسرا. ومعنى المعاقبة هو إلزام النفس بالرياضات الشرعية : كالصيام في الصيف ، أو المشي إلى البيت إذا لم يكن فيهما حرج شديد ، لاستعادة السيطرة على زمام النفس قبل فوات الأوان.
والخلاصة : أنه لو منعتك قسوة القلب من التأثر بالمواعظ الشافية ، ورأيت الخسران في نفسك يوماً بعد يوم ، فاستعن عليها بدوام التهجد والقيام، وكثرة الصلاة والصيام ، وقلة المخالطة والكلام ، وصلة الأرحام واللطف بالأيتام ، واقتد بأبيك آدم وأمك حواء ، واستعن بأرحم الراحمين ، وتوسل بأكرم الأكرمين ، فإن مصيبتك أعظم وبليتك أجسم ، إذا انقطعت عنك الحيل ، وزاحت عنك العلل ، فلا مذهب ولا مستغاث ولا ملجأ إلا إليه ، فلعله يرحم فقرك ومسكنتك ، ويغيثك ويجيب دعوتك ، إذ هو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ، ولا يخيب رجاء من أمّله إذا رجاه ، ورحمته واسعة ، وأياديه متتابعة ، ولطفه عميم ، وإحسانه قديم ، وهو بمن رجاه كــريم .

************************************************** ************************************************** ******
حميد
عاشق العراق
21 - 10 - 2015

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-22-2015, 03:06 PM
المشاركة 53
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تتزاحم الصلاة مع شغل من اشغال الدنيا ، فقل للشغل : عندى صلاتي ، ولا تقل للصلاة : عندي شغلي . اليس هذا معنى : حي على خير العمل ؟!.
اوليس تاخير الصلاة من دون علة ، اعراض عملى عن المولى الملك الحق المبين ؟


************************************************** ************************************************** *******
حميد
عاشق العراق

22 - 10 - 2015

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-23-2015, 01:19 PM
المشاركة 54
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
ان أهم سبيل لتحقيق القرب من الحق هو مقاومة المنكر بكل صوره ، فكيف يتودد الإنسان الى جهة يمقته صاحبها ، وذلك لمداومة المخالفة والعصيان
************************************************** ***********************************************
حميد
عاشق العراق
23 - 10 - 2015

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-23-2015, 01:41 PM
المشاركة 55
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
الخروج من سجن الظلمات إلى رحاب النور
لقد آن لنا الأوان للخروج من سجن الظلمات إلى رحاب النور ، ولكن بشروط:
الأول : أن لا تطمع في شيء حتى في راحة نفسك ، وأن لا يكون لك هدف إلا إصلاح عباد الله تعالى ولو بتحمل الأذى منهم..
وأما لو كان القصد من السعي هو المال والجاه ، فإنك لن تصل إلى السعادة أبداً ، ومن الممكن أن تحصل لك هذه الملكة ، لو جعلت الموت نصب عينك دائما وأبداً .
الثاني: أن لا تستعجل في أمر من الأمور ، بل عليك بالتأمل في النفس واستشارة الغير ، فإن العجول يقع في المهالك من حيث لا يشعر.
الثالث: أن تجعل قوة الغضب عندك مقهورة بالعقل ، ضرورة أن غبار الغضب يستر وجه العقل ويحجبه عن الحق .. ولهذا يحسن بك في هذه الحالة عدم مواجهة الآخرين - ولو بداعي الموعظة - إلى أن تسكن ثائرة الغضب.
الرابع: أن تكون كتوماً للأسرار ، أعني ذلك الأمر الذي لو ذكرته لكان إما : لغواً ، أو موجباً لفساد العقيدة ولو في المآل ، وهذا يختلف بحسب اختلاف الأشخاص والبلاد.
الخامس: أن لا ترى نفسك ناصحاً مشفقاً ، بل تكون متهما لها في كل شيء ، وخاصة فيما تصرّ عليه نفسك .. فاعلم عندئذ أن هناك خيانة ومؤامرة في البين لا بد من إبطالها.
السادس: أن تكون ذا نظم في كل شؤونك وأوقاتك.. فقم بكل ما عليك في أوقاتها المناسبة ، لتجدخلوةً كافيةً مع نفسك .. فليس من السائغ أن تقوم بأي شيء في أي وقت .. فإن في ذلك مفسدةً كبرى لو التفتّ إليها .
السابع: أن لا تتكل في أمر من أمورك على حولك وقوتك، بل تكون متوكلاً في كل أمورك على الحي الذي لا يموت .

************************************************** **************************************************
حميد
عاشق العراق

23 - 10 - 2015

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-25-2015, 06:22 PM
المشاركة 56
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
حاول أن تتخذ من الصلاة مفزعا للتوجه إلى من بيده خزائن كل شيء..
فإن الأولياء كانوا يفزعون في المهمات إلى الله -تعالى- من خلال الصلاة، وخاصة إذا كان في المسجد، وفي حالة من الخلوة والانقطاع!..
أوَ هل يعقل أن نرجع من بيت كريم السموات والأرض خائبين؟!..

************************************************** ************************************************** ***
حميد
عاشق العراق
25 - 10 - 2015

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-27-2015, 03:18 PM
المشاركة 57
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
ما من شك في أن جهد العبد ومجاهدته بين يدي الله تعالى، من موجبات انفتاح باب القرب على العبد.. إلا أن العنصر الحاسم في هذا المجال: ارتضاء المولى لجهد عبده، وترشيحه لدائرة الجذب التي من دخلها كان آمنا..
************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق

27 - 10 - 2015

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-18-2015, 10:15 PM
المشاركة 58
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إذا رأيت نفسك لا تُقبل على العبادة ، فالتجأ إلى المولى تبارك وتعالى بالتضرع والمسكنة ، فإن العطاء _ بلا حساب واستحقاق - إنما هو ديدنه سبحانه وعادته ..
فلا تلتفت إلى وسوسة الشيطان في أنه لا مجال للتوبة بعد تكرر المعصية ، فإنه جلّت عظمته توّاب غفور.

************************************************** ************************************************** *
حميد
عاشق العراق

18 - 11 - 2015

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-18-2015, 10:30 PM
المشاركة 59
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
قال الله تعالى :
ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة
************************************************** ************************************************** *****
حميد
عاشق العراق
18 - 11 - 2015

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-23-2015, 08:01 PM
المشاركة 60
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما من شيء أحب إلى الله -تعالى- من الإيمان به، والعمل الصالح، وترك ما أمر به أن يتركه.
************************************************** *****************************************
حميد
عاشق العراق

23 - 11 - 2015

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: وذكِرْ فإنَ الذكرى تنفعُ المؤمنين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 04-17-2022 09:26 PM
سيرة أمهات المؤمنين لمحمد راتب النابلسي كتاب الكتروني رائع عادل محمد منبر رواق الكُتب. 4 04-28-2020 11:01 PM
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما عبدالسلام حمزة منبر الحوارات الثقافية العامة 34 10-13-2010 11:42 PM
خديجة بنت خويلد ( أم المؤمنين ) عبدالسلام حمزة منبر الحوارات الثقافية العامة 19 09-22-2010 10:13 AM

الساعة الآن 04:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.