قديم 10-03-2012, 10:01 PM
المشاركة 151
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل تعرف متى يموت قلبك ؟
---------------------------------------
يموت قلبك - عندما تكثر مشاكلك وهمومك
يموت قلبك - عندما تفقد الثقة بمن حولك
يموت قلبك - عندما تنسى ذكر الله
يموت قلبك - عندما تيأس من رحمة الله
يموت قلبك - عندما تشعر بكره الآخرين لك
يموت قلبك - عندما تستهزء بقدرات الآخرين وآرائهم
يموت قلبك - عندما تتوانى عن أداء العبادات
يموت قلبك - عندما لا تصارح نفسك بأخطائك
يموت قلبك - عندما لا تجد لك صديقا صدوقا
يموت قلبك - عندما تعتقد ان لا مكان لك في هذه الدنيا
يموت قلبك - عندما لا تقرأ القرءان وتنسى حفظه
يموت قلبك - عندما لا تشكو لله ضعف قوتك وقلة حيلتك وهوانك على الناس
يموت قلبك - عندما تقابل الاساءة بالاساءة أو الأحسان بالاساءة
▂▃▅▆▇ اللهم يا مقلب القلوب و الابصار ثبت قلوبنا على دينك ▇▆▅▃▂
حميد
عاشق العراق
3 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-06-2012, 09:25 AM
المشاركة 152
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
▂▃▅▆▇ رسالة إلى الإسلاميين المتشدّدين و التكفيريين ▇▆▅▃▂
________________________________
قالَ فضيلة الشيخ محمد متولّي شعراوي - يرحمه االلهُ تباركَ و تعالى بإذنه :
كنتُ أناقشُ أحد الشباب المتشدّدين فسألته :
هل تفجيرُ ملهىً ليليٍّ في إحدى الدول الإسلامية حلالٌ أم حرام ٌ ؟
فقالَ لي : طبعا ً حلالٌ و قتلهم جائزٌ .
فقلتُ له : لو أنَّك قتلتهم و هم يعصونَ الله سبحانه ما هو مصيرهم ؟
قالَ : النارُ طبعا ً .
فقلتُ لهُ : الشيطان أينَ يُريدُ أن يأخدَهم ؟
فقالَ : إلى النار ِ طبعا ً .
فقلت ُ له : إذن تشتركونَ أنتم و الشيطان في نفس الهدف وهو إدخال الناس إلى النّار !!!!
و ذكرتُ لهُ حديث رسول اللهِ صلّى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلّمَ لمّا مرَّت جنازةُ يهوديٍّ أخذَ الرسولُ صلّى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلَّم يبكي فقالوا : ما يُبكيكَ يا رسولَ الله ؟ قالَ - عليه السلام :
" نفسٌ أفلتت منّي إلى النّار "
فقلتُ : لاحظ الفرقَ بينكم و بينَ رسول ِ الله صلّى اللهُ عليه و آلهِ وسلَّمَ الّذي يسعى لهداية النّاس وإنقاذهم من النّار .
( أنتم في واد ٍ و الحبيبُ المصطفى صلّى اللهُ عليه و آلهِ و سلّمَ في واد ٍ آخر )
حميد
عاشق العراق
6 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-12-2012, 12:54 PM
المشاركة 153
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قال تعالى :
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ ) البقرة214
فهذا خطاب لأصحاب العقول الواعية التي يهمها مستقبلها فوق الأرض وتحت الأرض
ويوم العرض فكيف ندخل الجنة ونحن لم ننظر في الذين خلوا من قبلنا من الثابتين والثابتات الذين زكاهم رب البريات فانظري إلى أخلاقهن واسمعي أخبارهن
فهاهي امرأة لا شك أنكِ تحبينها ومن أعماق قلبك تجلينها كيف لا وهي ابنة أحب الخلق - صلى الله عليه وآلهِ وسلم - إنها الزهراء فاطمة سلام الله عليها
أريدك يا غالية وأنتِ تقرئين هذه السطور أن تستشعري الموقف وكأنك تسمعين كلامها وتحسين بإحساسها
لما كانت جالسة سلام الله عليها مع أسماء بنت عميس وكانت أسماء مسترسلة في حديثها لفاطمة عليها السلام وتقول : كنا في الحبشة وحصل لنا كذا وكذا ..
وبينما هي كذلك إذ نظرت إلى فاطمة سلام الله عليها سارحة الذهن شاردة البال فسألتها
قائلة : يا فاطمة مالي أحدثك فلا تستمعين إليَّ ؟
فإذا بالغالية ترد وتلقي بالدرر التي لا يدركها إلا من اختصه الله بنفس تلك المشاعر
قالت : عذراً يا أسماء لكني كنت أفكر
ما الذي تظنين أنه أشغل فكرها ؟ هل هو الفستان الذي ستلبسه في إحدى المناسبات ؟
أم تفكر بالتسريحة و المكياج ؟
قالت : يا أسماء إني أفكر في نفسي غداً إذا أنا مت والله إني لأستحي أن أخرج عند الرجال في وضح النهار ليس علي إلا كفن ...!
سبحان الله تستحي وهي ميتة مكفنة في خمسة أثواب ما الذي سيظهر منها ؟ ومن الذين سوف يحملونها ؟ وهل هو موقف فيه أي نوع من أنواع الفتنة ؟ فهي ليست في سوق أو حديقة أو منتزه بل في موقف حزن
فقالت لها أسماء : ألا أصنع لكِ شيئاً رأيته في الحبشة , نضع أعمدة على أركان النعش حتى يرتفع الغطاء على الأعمدة فلا يبين أي شيء .
فردت فاطمة عليها السلام قائلة : اللهم أسترها كما سترتني
لله درها تستحي وهي ميتة فما بال الأحياء لا يستحون ؟
فلو مرت فاطمة سلام الله عليها في أسواقنا اليوم ورأت من مات حياؤها فخصّرت العباءة ولونت أطرافها وتكسرت في مشيتها وعلت ضحكاتها وفاحت رائحة عطرها فماذا ستقول عليها السلام ؟ بل أين من تقول للمحتشمات إنهن معقدات فهل فاطمة معقدة ؟ إذا كانت معقدة فهنيئاً للمعقدات
لأن الله سبحانه وتعالى قد أرسل ملكاً من الملائكة لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم برسالة عظيمة تهز الجبال الراسيات وبشارة من أعظم البشارات
يقول فيها سبحانه
" بشر فاطمة أني كتبتها هي سيدة نساء أهل الجنة "
الله أكبر سيدة نساء أهل الجنة ما الذي أوصلها لهذه المنزلة ؟
قال عليه الصلاة والسلام ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري .
فماذا عنك أُخَيَّه هل أنتِ من نساء أهل الجنة أم لا ؟ انظري إلى نفسك قليلاً وفكري في حالك هل قدرك عال ٍعند الله سبحانه كفاطمة عليها السلام ؟ أم أنه كالممثلات والمطربات
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :( من تشبه بقوم فهو منهم )رواه أبو داود .
حميد
عاشق العراق
12 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-15-2012, 04:08 PM
المشاركة 154
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
15 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-18-2012, 01:45 PM
المشاركة 155
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قد يغلب على البعض حالة المرح والدعابة المبالغ فيها فيظن البعض انهم في درجة عالية من الصحة النفسية والحال انه لا تلازم بينهما .
فإن البعض يحاول أن يغطي على مشاكله وذلك بالتظاهر أمام الآخرين بمظهر الفرح والسرور، بينما هو يعيش الغليان الباطني في داخله .
إن الحل الأمثل للفرح الواقعي هو أن يسعى الإنسان في أن يصل إلى درجة اليقين بأن الله - تعالى - راض عنه ، وحيئنذ لا يخشى أن يداهمه الموت في أى وقت ،
بل أن سيكون سعيدا بلقاء الحبيب ، أوَ رأيت حبيبا يكره لقاء حبيبه
حميد
عاشق العراق
18 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-18-2012, 02:18 PM
المشاركة 156
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
( طائر النفس )
إن هناك عنوانا يتردد في الكتب الأخلاقية ، وهو: كيف يتعامل المؤمن مع مسألة الخواطر، أو ما يسمى بـِ( طائر النفس ) ؟..
إن الإنسان من الممكن أن يضبط سلوكه وجوارحه؛ لأن الأعضاء تأتمر بأوامر الإنسان الإرادية . ولكن المشكلة في هذا البعد اللاإرادي ، لأن الإنسان الذي يفكر تفكيرا سودويا ، أو شهويا ، أو غضبيا ؛ تنعكس آثار هذه الأفكار على بدنه وكأنه واقع .. فإذن ، إن المسألة مهمة من ناحيتين لأنها :
أولا : غير إرادية . والتعبير عن الخواطر بطائر النفس ، تعبير جيد ؛ لأن الإنسان كلما أراد أن يضبط هذه الخواطر لا يستطيع ، مثل الإنسان الذي يملك طائرا ، وهذا الطائر تحت يده ، ويتصرف به كيف يشاء . ولكن بمجرد أن يطير ويحلق في السماء ؛ فإن صاحبه يفقد السيطرة عليه . وكذلك فإن مسألة ضبط الخواطر صعبة جدا ، ولكن ليست مستحيلة ؛ لأنه يوجد هناك أناس يسيطرون على خيالهم .
ثانيا : تنعكس على سلوك الإنسان . إن هذه الخواطر، تنعكس على وضع الإنسان، وإن كانت في الخيال .
إن الإنسان بإمكانه أن يتخلص من هذه الخواطر، أو يضبطها من خلال اتباع بعض الخطوات ، ومنها :
1- لا يوسع من دائرة خياله . إن الإنسان الذي يسمع كثيرا ، ويتكلم كثيرا ، وينظر كثيرا ؛ فإن جهازه الباطني جهاز مشوش. والعلماء يشبهون الذهن البشري بحوض الماء : تارة لا ترسبات في هذا الحوض ، وتارة هناك ترسبات ولكنها راكدة في القاع . والإنسان بعض الأوقات بسوء اختياره ، يأخذ عصا ويحرك هذا الحوض . وبالتالي ، فإنه يتسبب في أن يعيش التكدر الباطني .
يقول الإمام علي ( عليه السلام ) :( وقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم ) ؛ أي أن هذه الأذن لا يدخل فيها إلا ما كان نافعا، وكذلك بالنسبة إلى النظر.. ومن هنا هذا المعنى: إذا أردت أن تقيّم إنسانا تقييما أوليا، أنظر إلى مشيه!.. إن كان يديم النظر إلى الأرض، ولا يلتفت يمينا ولا شمالا، وكذلك الذي لا يتكلم كثيرا؛ فإنه يرجى منه الخير وقد ورد:
( وإذا رأيتم الرجل صموتاً وقوراً، فاقتربوا منه؛ فإنه يلقي الحكمة )
فإذن ، إن الخطوة الأولى ، هي عدم إعطاء المجال لطائر النفس أن ينتشر، وبعبارة أخرى إذا أردت أن يكون الطائر معك ، فلا تنثر أمامه الحبوب والبذور؛ لأنك عندما تنثر الحبوب في أرض واسعة ، فإنه من الطبيعي أن يطير ليقتات من تلك الحبوب .
2- التدرج في المحاولة . إن الإنسان لا يستطيع ضبط خواطره في كل ساعات نهاره وليله، لأن السيطرة على الخواطر تحتاج إلى مجاهدة كبيرة . لذا فلنبدأ بالتدريج لمدة دقائق ، فنحاول ذلك أولا في الصلاة ؛ لأن الصلاة دقائق . الذي يريد أن يضبط خواطره، فليمتحن نفسه في صلاته . وبالتالي ، فإنه يضرب هدفين بسهم واحد : الهدف الأول : أنه أوجب له الإقبال في الصلاة ،
والهدف الثاني : أنه دخل دورة تدريبية في ضبط فكره في الصلاة . إن نجح في ذلك ، يعديه إلى ما قبل الصلاة من الأذان والإقامة ، وإن نجح في ذلك أيضا يعديه إلى المقدمات عند الوضوء ، ثم يعديه إلى ما بعد الصلاة إلى التعقيبات وغيرها . وإذا به يعيش أجواء مركزة لمدة ساعة ، من قبل الصلاة وأثناء الصلاة وبعدها . إن الإنسان الذي يعيش التركيز ، هو على طريق الفوز في هذا المجال .
حميد
عاشق العراق
18 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-19-2012, 07:12 PM
المشاركة 157
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اذا لمْ تكُنْ لك صدقة ٌجارية ٌ بعدَ الموتِ ،
فأحْرِصْ أنْ لاّ يكونَ لكَ ذنبٌ جار ٍ بعدَ موتِكَ ،
( تأمَّلوها جيداً )
______________________________
حميد
عاشق العراق

19 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-18-2013, 11:38 AM
المشاركة 158
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كيف نجمع بين العزة الإيمانية وبين الصفح عن أخطاء الآخرين ؟.
إن هناك حيرة عند المسلمين ، حيث يقولون : لا ندري ما هو التكليف في هذه الحالة حيث يقول تعالى : { وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } . فالله عز وجل أوكل أمور المؤمن إلى نفسه ، إلا أن يذل نفسه .
ليس له الحق أن يجعل نفسه في مواضع الذل والوهن ، وهذه قضية بديهية واضحة في الشريعة .
ولكن من ناحية أخرى أمرنا بالصفح عن زلل الغير ، حيث يقول تعالى في كتابه الكريم : { رُحَمَاء بَيْنَهُمْ } ، { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ } .
عن الإمام علي ( عليه السلام ) قال‏ :‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ‏(‏ ألا أدلك على خير أخلاق الأولين والآخرين‏ ؟.. قال ‏ :‏ قلت : يا رسول الله ، نعم .‏ قال ‏:‏ تعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ) . فكيف نجمع بين العزة الإيمانية ، وبين الصفح عن زلل الغير ؟. وهذه من المشاكل الأخلاقية .
إن القضية تختلف باختلاف الموارد ، فالعزة الإيمانية أو إثبات الشخصية الإيمانية لها موراد ، وكذلك العفو له موارد .
والقوانين غير منضبطة في هذا المجال ، ولكن إجمالا : إذا كان العفو عن الظالم يوجب له مزيدا من الظلم ، نعم في هذا المورد يجب أن يأخذ موقفا حاسما ؛ ولكن من باب دفع الظلم ، وعدم تمادي الغير في الباطل .
أما إذا كانت القضية بالعكس ؛ أي أن عفوي عمن ظلمني يوجب احترام الطرف المقابل؛ فإنه يجب العفو .
فهذه قاعدة معروفة ، عندما تغضب المرأة على الرجل ، ويسكت ويحسن إليها بسكوته ؛ فإنه يدخل إلى قلب المرأة بهذه الحركة .
هو أراد أن يملكها بالعنف وغيره ، ولكنه احتواها بتصرفه هذا . وعليه ، فإن المؤمن في هذا المجال ينظر إلى الأمر ، ويدرسه دراسة ودية .
هناك قاعدة في القرآن الكريم تقول : { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } ، وهناك قاعدة أخرى تقول : { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }
نحن عندما نتخاصم مع أحد ، فإن الحل عندنا هو المحاكم ، ولكن القرآن يقول : { فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } . وبالنسبة إلى الزوجين المتخاصمين يقول تعالى : { إِن يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا } .
فإذن ، إن القاعدة العامة هي : رحماء بينهم ، وإذا أراد الإنسان أن يخرج من الرحمة ؛ لا بد له من سبيل !.
حميد
عاشق العراق

18 - 1 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-06-2013, 05:41 PM
المشاركة 159
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مقدمات الصلاة
نفهم من بعض المستحبات أن الإنسان الذي يريد أن يدخل ببحر الصلاة بقوة وبإقبال، لا بد وأن يعتني بالمقدمات السابقة للصلاة .
فالإنسان الذي يقف للصلاة بدون توجه؛ من الطبيعي أن لا تفتح له الأبواب .
إن لقاء الشخصيات المهمة في العالم هذه الأيام، يحتاج إلى اجتياز عدة مراحل كي يلتقي بتلك الشخصية . فكيف بلقاء جبار السموات والأرض ؟
إن من تلك المقدمات التي توجب فتح الأبواب :
المقدمة الأولى : الإتيان إلى المساجد قبل الأذان، ولو بفترة قصيرة . وهذه الحركة هي علامة الشوق .
مثلا : إنسان يدعوك لبيته ، فتذهب مبكرا . فهذا الذهاب المبكر، دليل على أن هناك شوقا في البين .
المقدمة الثانية : الإتيان ببعض المستحبات . هناك فرق بين الواجب والمستحب : فالإنسان يقوم بالواجب ؛ خوفا من غضب الله ، أو طمعا في جنته . ولكن الذي يأتي بالمستحب، لا يأتيه بداعي الخوف .
فالمستحب هو الفعل الذي إذا قام به العبد أثيب ، وإذا ما قام به لا يعاقب . إذن، ليس فيه خوف ، نعم فيه طمع .
وعليه، فإن التقرب بالمستحبات، من الممكن أن تكون من هذه الزاوية، أقوى من التقرب بالواجبات .
المقدمة الثالثة : الإتيان بركعتين بعنوان: تحية المسجد . قد يقول قائل : كيف نحيي المسجد، وهل هو موجود حي ؟.
هناك عدة أجوبة، منها :
أولا : إننا نحيّي الملائكة الموكلة في المساجد .فكما أن للأشجار المثمرة ملائكة، وللأنهار والبحار والمحيطات ملائكة .
فإن بيت الله عز وجل أولى بهذه الملائكة . قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) :
( إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة، يكتبون الأول فالأول.. فإذا جلس الإمام، طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر ) .
ثانيا :ما المانع أن نحيّي المسجد، قال تعالى في كتابه الكريم : { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ } .
هنالك معنى من معاني التعقل نحن لا نفقهها . هناك روح نحن لا نلامس هذه الأرواح : فالكعبة لها روح، ولهذا عندما نقف أمام الكعبة نقول :
(الحمدُ لله الذي عظمك وشرفك وكرمك، وجعلك مثابةً للناس وأمناً مباركاً، وهدىً للعالمين).
فإذن،ركعتان قبل الصلاة الواجبة، من الممكن أن تكون من موجبات انفتاح أبواب السماء.
إن هناك فرقا بين المستحب والواجب . في الواجب : المصلي يراعي مخارج الكلمات؛ لأن هناك فريضة . ويراعي حركته؛ لئلا تسلب منه الطمأنينة .
في الصلاة الواجبة، تكون عينه على الظاهر، وعينه على الباطن؛ فيتوزع اهتمامه . أما في المستحب : فهو معفي من هذه الأمور .
ولهذا يجوز الصلاة المستحبة، ولو بدون سورة؛ أي يقرأ الحمد ويركع ويسجد، وإن أخطأ بقراءته لا ضير عليه . وهناك صلاة الماشي :
في الفريضة لا يحق للمصلي أن يحرك بدنه، ولكن في المستحب يمكنه أن يصلي وهو يمشي .
وهنيئا لمن يصلي ويختم القرآن أثناء الطواف حول البيت !.
حميد
عاشق العراق
6 - 2 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة














معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-07-2013, 03:58 PM
المشاركة 160
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

التعامل مع الدنيا
إن تعامل الناس بالنسبة إلى الدنيا ، على نوعين : هناك قسم توطدوا بالدنيا ، ورضوا بالمتاع العاجل . وبتعبير القرآن : { اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا } .
وهناك قوم انقطعوا إلى الآخرة ، وأهملوا الدنيا ؛ أي لا يشتغلون للدنيا ، فهم غير فعالين فيها، ويغلب عليهم الذكر اللفظي مثلا ، ولا يبالون لا بمجتمعهم ولا بأسرهم . وهذه أيضا حالة مرفوضة .

إن الكلمة الفصل في هذا المجال لأمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) :
( إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ) إنه تعبير رائع جدا !.
فالمؤمن يستثمر كل ما لديه من طاقات وقدرات ، لتثبيت دعائم الحياة المادية . والمؤمن من اهتماماته في الدنيا ، أن يجمع مالا وفير ا، ليوقف بها أمرا ماديا ، يكون له زادا في عرصات القيامة .
( إذا مات ابن آدم ، انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولدٍ صالح يدعو له ) .
من هم أصحاب الصدقات الجارية ؟. هم أصحاب المال ؛ فالمؤمن الفقير: رأس ماله الدعاء، والصبر . أما المؤمن الغني : هو الذي بإمكانه أن يبني ما يكون له صدقة جارية ، وأن يتكفل الأيتام .

فإذن ، إن الدنيا مزرعة الآخرة . في عالم الزراعة : كلما اتسعت رقعة المزرعة ، كلما زاد المحصول . وكلما زاد المحصول ، زادت الزكاة الواجبة لذلك المال .
إن الإمام ( عليه السلام ) يقول : ( واعمل لآخرتك ، كأنك تموت غداً )
إن المؤمن قد لا يخشع في صلاة الصبح ، وقد لا يخشع في صلاة الظهر ؛ لأنه يكون في قمة الانشغال اليومي . أما في خصوص صلاة العشاء ، فإن لها حالة خاصة وذلك لأن الإنسان عندما يصلي صلاة العشاء ، يصلي صلاة المودع ، فهي آخر فريضة لهذا اليوم ، وبعدها سوف ينام ، والله تعالى يقول في كتابه الكريم :
{اللهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى } ؛
فالموت والنوم أخوان قريبان . من أين للإنسان الضمان أن الله يرجع له الروح بعد النوم ؟.
ولهذا عندما يستيقظ من النوم ، يخر ساجدا لله ويقول : ( الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني، وإليه النشور ) .
فالعبارة حقيقية !.
إن بعض الحجاج - مع الأسف - يحجون حجة ، هم لا يرضون بها ، على أمل الحج السنة المقبلة !. من قال أنه سيوفق لذلك ؟.
لذا عليه أن يحج حجة مودع ، وفي ليلة القدر كذلك عليه أن يقوم بأعمال مودع . ومعنى قول الإمام ( عليه السلام ) : ( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ) بعبارة أخرى: ( ليس الزهد ألا تملك شيئًا، ولكن الزهد ألا يملكك شيء ) . مثلا: هناك فقير له عصا وله سبحة ، ولكن قلبه متعلق بهما ؛ فهذا الإنسان عابد للدنيا . وهناك إنسان آخر عنده مصانع كثيرة ، ولكن قلبه غير متعلق بها ؛ فهذا الإنسان زاهد بالدنيا .
حميد
عاشق العراق
7 - 2 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ " ................. ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 04-11-2022 08:23 PM
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " دكتور محمد نور ربيع العلي منبر الحوارات الثقافية العامة 19 05-15-2021 07:12 PM
(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ۚ) عبدالعزيز صلاح الظاهري منبر الحوارات الثقافية العامة 0 05-26-2017 11:42 PM
التحليل الأدبي لقصيدة"ملاكي" للأديبة "فيروز محاميد" بقلم: ماجد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 09-04-2012 11:11 PM

الساعة الآن 08:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.