قديم 02-07-2022, 10:15 PM
المشاركة 11
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
" التصالح مع الذات "

ما :
استشهد به المبدع مؤلف الكتاب ،
من ذلك الموقف الذي تعرض له " ستيفن كوفي "
ما هو إلا ما يشترك فيه ، ويتعاضد عليه جمع من الناس _ إلا ما رحم ربي من العباد _
فتلك الأعيرة النارية من الاتهامات ، تخرج من فوهة سوء الظن ، ومن عدم التثبت عن حال ذلك الإنسان ،

وعن :
الأسباب التي جعلته يقول أو يفعل ما يضيق منه صدر ذلك المتعجل بالاتهام !
من غير أن يترك مساحة آمنة ، تُخرجه من ظلم انسان ناله العتاب !

وما :
نشاهده اليوم من واقع حال ينبئ بهول ذاك الوبال ،
الذي طال من الناس الخاص منهم والعام !
ممن يوسمون بالعقل والعلم ، وممن عُرف عنهم الجهل والغباء ،
وما كان في المجتمع ، ليُسمع غير صليل سيوف البُهتان ،
" تحزُ رقاب براءة انسان " ،

فكم بين حنايا المكان صريع لسان ،
قد جندله ظلم وجور ظان ؟!


" القاضي في قلب انسان "
عندما يكون القاضي هي النفس التي يُقّلبها شعور ،
يناكف قلب انسان تعتريه النزعات وردات افعال ،

ليكون :
منطوق الحكم مبني على سراب بقيعة ،
يحسبه دليل وبرهان ، به يُطلق الأحكام !
لا يلتفت من ذاك للشهود ، ليختبر بذاك القول والفعال ،
ليضعهما في قالب التروي والتماس الاعذار ،
كي لا ينقلب خاسرا ويعض انامل الخذلان !

تلك :
الحقيقة التي نطق بها بنان الكاتب ، عن ذلك البون ،
والخندق الذي كان صانعه ذات ذلك الإنسان ،
ليجعله قاطعا عن تواصل الذات بالجسد ،
لتعيش النفس في غياهب الغربة بلا عنوان ،

تحمل جواز انتماء ، ولكن في حقيقتها شريدة ،
مهاجرة تحل في جسد ذلك الانسان !


" مصالحة الذات " :
من هنا تكون الهوية التي منها يعرف الانسان نوعية جينه وكنهه ،
أحب ذاتي ولكن أضع خطا لا تتجاوزه ، لتصل لمرتبة التعالي والتكبر على الاخرين ،
وبمعرفتي لذاتي يكون القبول بما هي عليه ، بصوابها بمثالبها ، ليكون التقويم هو معول البناء والتجديد ،

وبتقدير الذات :
تكون النظرة لا نسترقها من الآخرين من طرف خفي ،
لنستجدي من الاقرار والاعتراف بوجودنا ،
وأن نجعل السعادة مرتبطة بحال من يجاوروننا من العباد ،

لأننا بذلك
:
نربط مصائرنا بتقلبات أمزجة من تعتريهم ، وتصيبهم عوامل التعرية ،
التي تأتي من تقلبات الأيام ، من ساعات سعد ،
وبؤس ،
وأفراح ،
وأتراح !


" تقبل الآخر " :
لو كان ما يجمعنا عند اللقاء بالأفكار ،
والحوار هو الاحترام وحسن النوايا ،
لكان التلاقح يحل محل التناطح ،
والوصل مكان الانفصام ،

ولكانت ثقافتنا تتوسع وتتمدد ،
لتنير ما أظلم عليه الليل ليشرق عليه النهار ،
ولتكون الرؤيا واضحة وننظر من جميع الاتجاهات .


قديم 02-07-2022, 10:28 PM
المشاركة 12
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
نتابع موضوع التصالح مع الذات بإذن الله "

الامثلة التي ضربها الكاتب لتلكم القامات مثل
:
غاندي ، مانديلا و ....

والتي
:
سطر وخلد التأريخ ذكرهم ، ولو رجعنا لسيرتهم ،
لوجدنا تلك التربية الروحية ، التي عنو بها ذواتهم ، وأنفسهم ،

حتى :
هذبوها
و
أدبوها
و
روضوها

حتى :
تشّكلت كما أرادوها أن تكون ،
فعّرفوها قدرها ، ورسموا لها حدودها ،

فلا يمكنها بعد هذا تجاوزها أو اختراقها ،
فكان التعايش مع بني جنسهم يحفه :
الاحترام
و
الحب
و
الوئام

هنا الجوهر ومربط الفرس ،
والدواء لمن يشكو سوء الحال ،
ويعاقر وينادم الحزن والشقاء ،
ويداوم على البكاء ،
وينوح على الاطلال !

اشتغلوا بعيوب أنفسهم عن عيوب الناس ،
ليعرفوا كنهها وما تريد وتحتاج ،

علموا :
أن الانسان إذا ما كانت النفس عليه عصية ،
فلن يُفلح في جذب الناس ، وأن يكون فاعلا في شتى مجالات الحياة ،

فالاجتهاد :
يبدأ من النفس والذات ،
ثم يتدحرج ليشمل جميع الجوارح والأركان ،

وقبل :
هذا لنا أن نتدبر في سيرة أعظم خلق الله المصطفى - عليه الصلاة والسلام -
عندما سبق بعثته ذاك التحنث والانعزال عن الخلق ، ليجتهد على نفسه ،
ليُصّفيها من الشوائب والأكدار ، التي تعلق بها نفس الإنسان ،
لتكون له مرآة تعكس له حقيقة الاشياء ، ليكون الباطن كالظاهر ،
وما يختلج الداخل هو المحرك والمترجم ،
ليكون التطبيق بالمعاملة السلوك
الذي به يخاطب ويخالط به الأنام .

ولنا أن نتفكر في حالنا
!
وعن تلكم الهوة التي صنعناها بأيدينا
لنفصل بها أي تلاق بين الروح والجسد !

لتنال :
من ذلك النفس تلك الهالة القدسية من التزكية ،
لتكون فوق النقد والتخطئة ، وتكون علينا عصية ،
إذا ما أردنا تصحيح مسارها ، وتقويم حالها !

ولو :
اهتممنا بأنفسنا لما كان ذلك الشطط ، وذاك التعالي عن الاعتراف بالخطأ ،
لنعيش في الحياة مسلوبي القلب ، والفكر ، يتساوى عندنا الليل والنهار !
لأننا نعيش على أنغام وألحان " ضربة الحظ " ،
واليأس والاحباط لنا عنوان !


ترك الوعظ :
الكاتب أجده في هذه الجزئية ، يغفل عن ضرورة التذكير
لتلكم الذات ، بما يُليّن جانبها ، ويذكرها بالله ،
الذي به تسكن الأدواء ، وتنشرح منه الأرواح ،

ولا :
أدري ذلك التحامل من الكاتب عن كل ما يتصل بالدين !
يهجُم ُعليه هجوم الخصم العنيد ! _ وجهة نظر _

كيف :
يكون الوعظ مؤججاً لكوامن العنف في ذلك الانسان ،
وهو يذكره بالله ويهديه الصراط المستقيم ؟؟؟!!!

هنا أعني :
ذاك الوعظ الذي جاء به رب العالمين ،
ولفظ به كتابه المبين ،
وبلغ عنه النبي الأمين ،

لا ذلك الوعظ الذي يحض على
:
العنف
و
القتل
و
التنكيل !
لكونه وعظاً شيطانياً لا يتصل سنده بما جاء به الدين الحنيف !

ولو استقام الناس على منهج الله :
لفتحت لهم السماء أبواب رزقها
،
و
لقادوا الأمم ،
و
اعتلت هامتهم القمم .

تمنيت من الكاتب :
وكل من يمر على حرفي ،
لينظر حالنا في ظل هذا الانفتاح المادي ،
ليفتش عن حجم تلكم المواعظ ومدى انتشارها وأثرها !

مُقارناً :
بما يتهافت علينا من مديد وقديد الثقافات ، والعادات
التي تغزونا من وراء البحار والمحيطات !

الواقع الذي نعيشه يحتاج لإعادة نظر ،
ليكون التصحيح وصياغة الواقع من جديد يكون على الأثر ،
فنحن نعيش حياة الاغتراب ،
حيث انفلتنا وابتعدنا عن شرائع الدين ،

نحتاج هنا لشجاعة لنقول الحقيقة بعيدا عن
:
التنظير
و
النرجسية
و
التفاؤل

الذي يُهشم ويحطم كل رغبة وعزيمة يكون منها مراجعة للنفس ،
للعودة لجادة الصواب والرجوع لهذا الدين .


" دراسة الواقع " :
لا يكون الطارئ والحادث على حساب الثابت والموجود ،
ففي الدين ترجح كفته وعن هذا لا نحيد ، بذلك لله ندين ،
لا نكره الناس على اعتناق ما نعتنقه ونعتقده ،
ولا يكون في ذات الوقت منا التنازل عن ثوابتنا
ومبادئنا لنذوب في مكونات من يخالفنا
في معتقداتنا وعاداتنا من أجل
وعلى حساب مجاملة الآخرين !

فلهم معتقداتهم وأعرافهم ، ولنا ذلك وما يزيد !

الخرافات هي ما جاوزت المعقول ،
وهو المنبوذ عندنا بني الاسلام ،
ومن قال بخلافه فهو مخبول
ولو تلفع ولبس لباس الاسلام !


فنحن :
نأخذ الحق ممن جاء به ولو كان لنا مخالفاً :
لديننا
و
عاداتنا
و
تقاليدنا

ما دام هو الحق والصواب فبذلك أمرنا به ديننا ،
ف (الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها) .

فما تنكب المسلمون عن طريق النجاح والتفوق
إلا بعدما تركوا معالم الدين ومنهاجه القويم !


الحكم على الآخر :
شدد الدين في أخذ الناس بسوء الظن فحث على التيقن ،
قبل النطق بالحكم !
وكم شّنعَ وكم سن من عقوبات !
تنال كل من انتهك وتجاوز الحد والخط
الذي رسمه لمعتنقيه !

فذاك :
حد الجلد لمن رمى وقذف الآمنين ،
قد جاء أمره من رب العالمين ؟!

ليكون رادعا لكل المتهاونين الساعين لظلم الآخرين .

قديم 02-07-2022, 10:41 PM
المشاركة 13
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
" الخائفون من الإبداع "

الكاتب :
يضرب لنا مثالاً عن دورة الحياة ، وبتلك الدورة الحياتية تقوم الحياة،
التي تسيرعليها على ما رسم لها رب العباد ،
ليكون التوازن الدقيق يحفظ الحياة من الزوال ،

هو :
مجاز به يجلب الألباب لتعي كيف ينقسم الناس حول
تلكم الحقيقة فمنهم :
من تقوقع على نفسه يجد في ذلك راحة البال ! فهم على ما هم عليه لا يتغيرون عن الذي فات ،
ليلهم كنهارهم ، يومهم كأمسهم نفس الثواني والساعات ، لا يختلف عنه غير نقص من الأعمار !

فمن :
كان ذلك حالهم وأحوالهم ، فوجودهم كعدمهم !
فهم في جملة الأموات ، وإن كانوا بجسدهم يدخلون في جملة الأحياء !

هم :
عالة على أنفسهم ، على من يخالطهم ، بل هم عالة على الحياة ككل !
إذا ما كان رصيدهم فيها غير صفرا على الشمال !

- أما من كان يتنقل بين جوانب الحياة يرتع يتلمس الجديد ، ليكون لهذه الحياة إضافة به تزهو الحياة ،
فذاك خالد الذكر لن يُدرَسَ التُراب رسمه ، ولن يُنسى اسمه بل يكون حاضرا ،
ولو وسّدَ جسده في التراب وغاب شبحه عن الأشهاد .


" كثرة من يستظلون تحت شجرة " :
من يذكرهم الكاتب هم من نراهم يهربون للأمام ويحسبون "
كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ " !

هم :
يعيشون في عصر غير عصرهم ! يجهلون متطلبات العصر ،
وبأن الميدان ينادي للمنافسة واثبات الذات ،
ليكون الدافع للمنافسة هو اكتشاف الغامض الذي به تُستبان الغوامض ،
لتكون القيادة هو حاديها والكل خلفه سائر ذاك المنافس ،
لهذا تجد من يتخندق خلف التُهم الجاهزة المعلبة من غير تّبين ودليل مُتّبع ،
ليُخلي بذاك ساحته من النقد ، ويقذف من يسير مخالفا له بعكس الدرب !

لعل الكاتب :
يُركز ويسقط تلك المؤاخذات على شرائح بعينها يخصها بالذكر ، لكون من يصفهم لا يتصور وجودهم عقل ،
ألهذا الحد هم منفصلون عن الركب ؟! وكيف هي حياتهم في ظل ما أصبح على الفرد فرض عين وجب اتيانه ،
ومن جانبه يُقام عليه " الحد " ! عنيت بالحد هو التحييد ليُخاطب بلغة طواها الزمان منذ قرون بعدما اكتست الحياة بثوبٍ غض !

هم :
منعزلون عازلون أنفسهم ع، ن الحياة ! فأنا ترجو بعد ذاك ممن يعيشون عصرهم
على رئة الماضي وللماضي امتدادهم ، وهو مهوى فؤادهم !

كم نسمع :
عن تلكم الخواطر والخطب التي تُذكرنا بالماضي ، وما قدمه السلف ،
وبذاك نعيش على أمل أن تدور الحياة دورتها ، ليعود المجد إلينا على عجل !

ليس عيباً :
أن تكون لنا هوية بها نفتخر ونفاخر ، ولكن العيب أن نعيش حياة التواكل ،
والعالم يتجاوزنا بأميال ضوئية ، ونحن نحلم حلم اليقظة ، ونقول :
هي مؤامرة !

لن :
يُكتب لأمة النجاح والفلاح مالم تحسب لما يدور في محيطها حساب ،
لأن بغفلتها وتغافلها ستضمحل وتنهار ،

ومع هذا وذاك
:
يبقى من يعتنقون ذاك الفكر السقيم الرجعي ،
قلة بعدما استيقظ الكثير من ذاك السبات ،

ليكون من الشاذين عن القاعدة التي أسسها هذا الدين الحنيف ،
الذي حث أتباعه على إعمار الأرض
وأن تكون لهم المقدمة والقمة تكون لهم محطة إقامة مؤقته ،
لأن هدفهم يتجدد بتجدد العصر ، الذي يطرأ على تُخوم هذه الحياة ،

ليبقى المؤمن :
" هو سحابة الأمل التي تحمل ماء السعادة والتفاؤل ،
لتروي القلوب والأرواح الظامئة ، التي تستشرف من يرويها
ومن غياهب التيه يُخرجها ويهديها
" .

قديم 02-07-2022, 10:53 PM
المشاركة 14
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
" تساؤلات وإرهاصات "

يُبين الكاتب:
في هذا الباب عن ذلك الفضول ، والحرص على تلقي
ما هو جديد من الأخبار ، ليكون حديث الساعة ،
لا يهم :
قيمة
وكم
ووزن
وحجم
وماهية

ذاك الذي عليه الحديث يدور !
هي شهوة التطلع والفضول ، وتحريك الراكد من الأمور الروتينية الممللة
التي يقضيها بعض الناس !


الموت ومباغتته
:
يتمنى الكاتب أن يكون للموت بوادر واشارات ،
منها يُعرف وقت حضور مفرق الجماعات ، وميتم الأطفال ،
غير أنها أمنية تنافي وتناقض ذاك السر من تلكم المباغتة ،
لكون عنصر المفاجئة يكون له دواعي احترازية وجب على المتيقن من شنه الهجوم في كل لحظة وحين .

هو :
حال الإنسان الذي يستمطر ، ويرتجي ، ويأمل أن يسمع ويُشنف سمعه بتلكم العبارات ،
التي تُلهب قلبه وتضمد جرحه ، وتُسّكن خوفه ، وتؤنس غربته ، ليجد السكينة في ذاك ،
ليحيى على أكناف السعادة والهناء ،

عند الموت :
تظهر الكوامن ويُكشف المستور عن الذي كان مخبأ مخمور ،
ليكون الميدان مفتوح ،
ليشمت الحاسد ،
ويتنفس الحاقد ،
ويبكي المُجل ،
ويطلق الآهات ذاك المحب ،
لذلك المحبوب .


الكاتب /
يُصرح عن تلكم الرغبة العارمة التي تشغل قلبه وباله ،
وشوقه ليسمع كلمات الحب وآهات الفراق
ليعرف قدره ومنزلته في قلب من يُحبهم وأفرد لهم جَنانه ،

لعل :
في تأخر التصريح بتلك المشاعر الدفاقة سيلٌ من الأسباب منها عظم شأن ذلك المحبوب ، فجعل من الأفعال ،
هي من تُترجم ذلك الاحساس الذي يكتنف قلب ذلك الإنسان ، ولعل منها ذاك السير على الطباع ، التي هي من روافد الحياة ،
بحيث ترك الرومنسيات تجف ينابيعها إذا ما كانت في أصلها مكونة من ألفاظ منطوقه ، مهما غّشاها من ضبابية في صدقها أكانت متكلفة،
أم هي حقيقة ضج القلب منها ليلفظها حروفاً منمقة زاهية الألوان ،

ولعل
:
في مقام الفراق يكون الندم هو رسول الأمنيات ، لو كان المسجى في لحده بيننا يتنفس الحياة ،
لكان الفيض من جمل المحبة ، والعشق تُلهب الكون ليُقسم تجلياته على الكائنات .

تساؤلات الكاتب عن سبب البكاء ؟
وهناك حيث صرعى وحصاد الموت بعد أن صاروا
خبر كان يكون الانقسام في حال الأنام ،
حقيقة الموت في مفارقة الروح للجسد ،

فذاك جزماً ما اتفق عليه جمهور الناس على اختلاف
:
مشاربهم
معتقداتهم
أجناسهم
مذاهبهم
أديانهم

" وما اختلف فيه غير الذي يعقب ذاك الموت ، وما يكون المصير ،
وإلى ماذا يصير ذلك الميت الكسير
" .


حقيقة الدنيا :
أنها قنطرة الآخرة ، وجسر عبور لتلكم الحياة السرمدية الأبدية ،

الموت :
المجزوم به بوقوعه يتغافل عن حقيقته الناس ، وكأنهم مُخلدون لا يفنون !
يُقللون الزاد والسفر بعيد ، ويُكثرون من الأخذ من الحرام ، ومن هذا وذاك ،
ولا يُلقون لتلكم اللحظات أي اهتمام !

لو كنا :
نعيش الحياة والموت جاعليه نُصب أعيننا ، لما زلت بنا قدم !
ولو زللنا سرعان ما ننهض ونقيل ما تلفع ، وتلبس الروح والجسد ،

ولكان :
الظلم محبوس في قمقمه ، ولصار العدل ميزان البشر ،
ولساد الحب واندثر الحقد من قلوب البشر ،
لا أن يكون شخوصه _ الموت _ مدعاة للكسل
وأن يتخذ ذاك الخائف الوجِل صومعة على هامة الجبل !

" فالحياة تحتاج للعمل ، ولكن يكون على ما الله أوجب وأمر " .

الإنسان بطبعه :
الغفلة ، ولا يستيقظ منها إلا إذا نزل بساحته الأجل أو العطب !
يبكي على ما فرط في الحياة متمنياً لو يعود ليُحسن العمل ،
ذاك حين فوات الأوان ! فما نفعه قول ليت ولو كان !

إذا ما قيل له :
هيهات هيهات !
كان له العمر في سعته ومداه في لهو قد قضاه ،
ليستيقظ على وقع أقدام الموت وقد نزل بساحته ليُبيد خضراءه !
هناك الحسرة التي لن تُجدي ، ولن تُغنيه حينها أهاته وشكواه !


جاء رجل إلى علي بن أبي طالب _ كرم الله وجهه _ ليعظه ،
فذهب به للمقبرة ، ووقفا عند قبر ،
فسأله علي :
لو كنت مكان صاحب هذا القبر ماذا كنت لتتمنى ؟

قال الرجل :
أرجع إلى الدنيا لأعمل صالحا ،

قال له علي :
أنت الآن فيها ، فاعمل لهذا القبر .

قديم 02-08-2022, 06:46 AM
المشاركة 15
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
" الحب والإيمان "

الكاتب :
يعود بنا للوراء ، إلى القرن التاسع عشر ، أبان حملة نابليون على مصر ،
فكان من ذلك تواصل الغرب بالشرق ، لتكون جريدة " التنبيه "
هي أول جريدة عربية تظهر لأول مرة ، الذي أصدرها
الجنرال " بونابرت " عام 1800م ،

حيث :
كانت في بداياتها ، وجِهت لتكون سلاحا موازياً للسلاح المادي ،
إلى أن تدرج العرب ، ليستقلوا بذواتهم عن وكالة الغرب ، ووصايته
لتكون صُحفاً عربية خالصة ،

وإن كانت لا تخلو من بصمات الغرب
في بعض جوانبها ومواضيعها !

لا :
يمكن بما كان أن نقرن ما كان بالأمس بحادث اليوم ،
فهناك فارق المكان والزمان ،
وتداخل المصائب التي عمت المكان ،
فبعد أن كانت فلسطين في مقدمة القضايا
التي شغلت عقل ، وقلب العرب ، والمسلمين ،

ظهرت :
فلسطين أخرى ، تقسَّمت بين أقطار الأرض ،
لتكون فلسطين قضية أجل النظر فيها ،
لكونها صارت من الماضي ،
وحيث استجد الجديد !

من هنا :
كان من اسباب ذاك الذبول الأدبي الذي نراه شاخصاً في وقتنا الراهن ،
وإذا أردنا الاسترسال بشيء من الاقتضاب البسيط ، لنتجول هنا وهناك ،
نجد ذاك الفارق الكبير فيما يبرز من نخبة المثقفين ،
حيث نجد ذاك الأديب يعصف به ذاك الفكر البليد ،
حيث يطرح ما يكتبه ، وهو الزهيد الذي لا يأتي بجديد ،

وما هي إلا مناغاة ما شاع صيته وذاع ،
وراج سوقه واستفاض !
من وصفٍ لجسد المرأة ، وأخبار فيها توافه الأخبار ،
هي حشو سطور لا تجد منها ما يشفي الصدور !

من ثقافة تجمع شتات العقول ،
وتُنضج ما فيه ، ليكشف ويكتشف به غامض الأمور_
أتحدث في السائد ولا أعم بذاك المقال _

" وللباحث عن الحقيقة مجال واسع ،
لينظر ويرى مصارع الأمور
" !

أراد الكاتب :
بطرحه هذا أن يُخّلد ذكرى أولئك القامات .
فكان جسر العبور لفكر أولئك ،
رسائل أرسلها لذاك الصديق :

" الحب الجديد " :
يرى فيه الكاتب :
" أن الحب صيرورة لا تدرك كنهها " .
أرفق من معانيه تلك الحاجة ، التي بها تتشبث بها الحياة ،
ولها إكسير منها تكون ديمومة الحياة ،
التي لا تتوقف بغير فناءها ،

للحب ذكرى وحاضر لأنك تعيش تفاصيله ،
إذا لم يكن بالجسد يكون بالروح ،

تمر علينا لحظاتها نتصفح أيامها ،
كشريط نُرجع ما يمر علينا ، إذا ما كان به ما يُبهجنا ،
ونقدمه إذا مر علينا ما يُزعجنا ،

ولكن :
لا يمكننا تمزيقه أو إتلافه
لأن الصلاحية في ذلك ليست بأيدينا !

لعلنا :
في مأزقه نحاول النسيان ،
ولكن ما هو إلا ضرب خيال ، ومداعبة أوهام ،
فلا يمكن نسيانه ! لعلنا نستطيع أن نتناسى
ليكون ذلك " أضعف الإيمان " !

" في حثه أن يكون المرء معشوقاً لا عاشقا "
هي مثالية يًطلقها ذلك الكاتب ،
ليكون لكيان ذلك الانسان كمال يكون منه جاذباً ،
لمن حوله من الأنام ممن تتعانق روحه مع روحه ،
وتذوب فيه العناصر والجينات في كيان ذلك الانسان .

" الضد " :
لعل بذاك الضد يكون للحياة تعريف ومعنى به يُفهم كنهها ،
قليل هم من يسعون من أجل الكمال ، الذي تكتمل به الإنسانية ،
وإن كان محال البلوغ وإنما هو خط الدفاع الذي به يردُّ عنه تلك المثالب والعيوب التي تُخرجه من صفوة الأنام ، الذي تشرف الدنيا بهم
لكون لهم كيان يحيى في ظل المبادئ
التي تميزه عن باقي الأنام .


" معيار وأصل الحب " :
يلفت :
انتباهنا الكاتب هنا على أن الحب لا يكمن في الشكليات ، و " الرتوش " !
ليجعل من الجمال والسعادة غير ثابتين ،
بل هما متغيرين تلفحهما ما يدلف
ويطرأ عليهما من تعاقب الأيام ،

فذاك:
أصل الحياة تقوم على المتناقضات ،
فيوم حلو ويوم مر ، ويوم سعيد ويوم تعيس ،

وما :
على المرء منّا غير إدراك تلكم الحقيقة ،
كي لا تكون عقبة كؤود تُعيق طريقه !


" الأطلال " :
يجد في الحب الجدل الوجودي ، الذي يكون عارضا لا تلتقي عناصره ،
بينهما برزخ لا يبغيان ، كحال المتباين كالليل والنهار ، وكالخير والشر ،

لا أدري :
ذاك التعريف لدى الكاتب عن الحب ؟!
الذي به ينفي ذاك :
الاتحاد
و
الاندماج
و
الذوبان

ذوبان الحبيب :
في محبوبه ليكون الاثنان واحد في جسد وروح ،
يتنفسان من رئة واحدة ، هل يرمي بقوله ذاك هو وضع " مسافة أمان " ؟!
كي لا يحبس نفسه في سجن الندم والحسرة ،
إذا ما دار الزمان دورته وتغير وتبدل الحال بأهله ،
ليكون الفراق والانفصال المسمار ،
الذي يُدق في نعش ذاك الحب المذاع !

" البحيرة " :
تصوير جميل وحقيقة تغيب عن لب المار على حروفها الدقيقة ،
أن في حيز المكان الذي معالم حدوده مرسومة ، يبقى محفورا في ذاكرة ذلك الإنسان ،

لكونه :
يعيش تفاصيل لحظاتها يعرف ،
حتى أعداد نبضاتها تلك التي في قلبه غلاها !

بعكس :
من يُبحر في حب _ نتحفظ بإطلاق هذه الكلمة المقدسة ،
إذا ما تلبس بها مدعي خوان
_
ليس له حدود ،
ولا معالم ، ولا مدى ،
ومكان يٌلقي فيه مرساه !

قديم 02-08-2022, 06:53 AM
المشاركة 16
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
تتمة " الحب والإيمان"


" السفر" :
نرى الكاتب يلازم التعمق في المعنى ،
الذي يغيب عن لأذهان الكثير من الناس ،

حيث :
يرون ظاهر الأمور بأنها انتكاسات ، وارتكاسات ،
لتُكسر فيهم أقدام الصبر ،
واستشراق الأمل الذي يختبأ خلف ذلك الظاهر من الأمر ،

فلابد لكي تعرف المعنى المناقض والمباين لأي شيء أن تعيش واقعه
كُرهاً كان أم اختياراً _ ولو بقصد الحصانة والتحصين ،
إذا ما اخترق القدر قلب الواقع الجميل
_ .


" الفكرة " :
يُحلق بنا الكاتب للنواة الأولى ، للنفخة الأولى ،
والتي بها شكل كياننا وامتزجت بطباعنا من فطرة ،
فكان ما يتمخض عن الذي نُخالطه من بشر ،
أو جماد وما كان من عوالم براها ربُ الأكوان ،

لنكون :
برغم ذلك نحافظ على ذاك الكيان ،
الذي أودع فيه المنان العقل الذي به نرى العوالم ،
نميز بذاك ما تباين من حق وباطل ،
وخير وشر ، لنكون في وسطها بين منجرف مع التيار ،
وبين متشبث بما أملاه له رب الأرباب ،
ذاك الأصل لو تدبر وتفكر وتأمل فيه ذلك الإنسان !


" القسوة " :
بتلك الرغبة التي تعتري أحدنا أن ينفلت من ذلك الخلق الجديد ،
ليعيش سيرته الأولى ، حين كان تراباً في رحم الغيب يعيش !
الكاتب يرى في الحب وجه واحد _ القسوة _ ،
وأرى أن القسوة منبعُها الرأفة ، والحرص ، والخوف على من نُحب ،
لن يكون في يدِ أحدنا استطاعة التّملك لتصرفاتنا انفعالاتنا ،

يبقى :
الزمان له قول الفصل مع الارادة،
والاصرار لنتجاوز بذاك أليم الخطب .

هو :
الخوف من القادم من فعل الماضي المجهول !
فلو كان الأمر بيد أحدنا لعاش باقي العمر
يستظل تحت ظل الماضي الوارف ،

لتتوقف :
ساعاتها وإذا تحركت لذاك الماضي تعاود !
هو حال من أظلمت الدنيا في عينيها ،
لا يرى من ذاك بصيص أمل ،
ولا نورا في نهاية النفق ،
في دهاليز القنوط قد أرخى سدوله ،
ليعيش على الأطلال جنونه !


" المكان " :
ذاك القياس الذي جره الكاتب ،
لما نراه في أعلى رؤوسنا ولكل ما علانا سماء ،
وبأن العقل دوماً يبني تصوراته ومعلوماته من العالم المحسوس ،
ليكون القلب ذاك الذي يسكنه الشعور ،

وإن :
كان للعقل نصيب من توصيل هذا بذاك ،
ليكون المحسوس والملموس
يتعانقان في وفاق في نادرالأحوال .


" الإيمان " :
لعل الكاتب هنا يذهب بعيداً عن المتعارف عليه ، لينطلق بنا لجلب معنى آخر ،
فلعله يقصد بذاك أن الوصول لليقين ،
والإيمان المطلق ، يأتي عبر التحري والامعان في البحث ،
ليطمئن بذاك القلب ،
ويطرد الشك إذا ما رأسه علينا أطل .

قديم 02-08-2022, 07:17 AM
المشاركة 17
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
" مجتمع البلاك بيري "

يضع :
الكاتب القارئ في عمق الواقع المرير k الذي يعيشه غالب الناس ،
ولم ينجو من ذاك المصاب ، غير الذي بقى في عقله الصواب !

من طبيعتي :
أني لا أحب التنفس من رئة التشاؤم ،
ولا أحب اللون الأسود من جملة الألوان ،

ولكن :
هي المصداقية التي تُحتم عليّ قول ذلك وعنه لا أفارق !
ولا أنظر بعد ذلك إلى الملام ، إذا ما جاء من فلان وفلان !

ولنا :
أن ننظر في أحوال الغرقى في بحور الهيام ،
بذلك الجهاز الذي صُمم في أصله كي :
يقرب البعيد
و
يوصل به الحبيب
و
ويُعضد به روابط الإخاء
و
تقوى بذاك شوكة الأسرة ،

" ليكون الوصل لهم شعارا ، وعنوان " ،

غير :
أن جينات بعض الناس ، تنشط فيما يقطعها عن التواصل المباشر ،
ويجرها إلى الركض لكل مغاير ، مع فضاء التكنلوجيا التي تسبح في الأكوان
وتكسر حدود الأوطان ليكون حالها كحال " الماء ، والهواء "
لا يقطع سبيلهما أي كان !


" جلسة العشاء " :
ذكرني الكاتب في سرده لذاك المشهد ،
بين الأصدقاء ، وهم على جلسة العشاء بأخي
الذي يصغرني بأعوام في زيارتي له في بيته ،
كنت أطلب منه برمجة وربط هاتفي " بشبكة بيته " ،

حينها قال لي :
مجاوبا على ذلك الطلب :
أعذرني !
لن أفعل لأني أريد الجلوس مع " أرواح وعقول " ،
لا مع " أجسادٍ وأشباح " !

علم :
بأن هناك مشاهدة لواقع حال ، بأن الناس باتت سجينة ذاك الجهاز ،
الذي أخرجنا من " رحابة وسعة الدنيا إلى ضيق وحيز الجهاز " !
وأخرجنا من " نور التلاقي والتواصل المباشر
ليُدخلنا في ظلمة التقوقع على الذات والانكفاء
" !


" أثناء الحديث " :
هناك مقولة لعل الكثير يجهلها وهي :
" المشغول لا يُشغل " .
في أصلها :
هي لمن انهمك في أمر عابر ،
أو مهمة قد تعلق في إنهاءها مصائر الذات ،
أو العباد ،

أما :
في حال تلك الفئة من الناس ، فذاك شغل لن ينتهي ،
حتى وصول الأجل ويقال رحم الله فلان بعد أن مات !

هو :
إدمان يصل بقوته وتأثيره ليكون بمقدار المخدرات ،
التي تصل بصاحبها للهلوسة والغيبوبة عن عالم الأشهاد ،

في :
تلكم المجالس تضيع آداب الجلوس ، واستقبال الضيوف ،
لتكون الأجواء ملبدة بالغيوم ، وذاك المشغول بهاتفه المحمول ،
وهو يتلقى الرسائل من هذا
وذاك يتمنى لو ينزل على نُدماءه عاهة الخرس !
كي لا يُشغله حديث قطاع التواصل ولصوص المواقف
ويبقى هكذا يعيش عيش " القرف " !



" تلك التصرفات من أولئك البيريون : "

يعيش العربي _ لا أعمم _ ،
حياة المتربص الشغوف ، وعينه على ما يُطرح في السوق ،
من صرعات الجديد، التي بها يُعمق الهوة ،
ليكون بعيداً عن العالم الذي يحيط به ،

وليته يجني بما يُغرق به السوق من كنوز سهلة المنال ،
لمن أراد العلم والمعرفة ، التي ترفع بالإنسان ،
ليكون بنفسه قامة تدور حول فلكه الكواكب
ويكون بذلك للعامة والخاصة إماما هماما ،

"هي حقيقة جهل عنها وغفل ،
أو تعامى عنها الكثير من الأنام
" !
ولم ينل من مغانمها ،
و
سخرها
و
أخضعها
و
استثمرها

لما به خدمة الذات والأنام من رأى في تكالبها
وتناسلها مغنما به توصل الحياة ،

" إلا من شمله وعمه توفيق الله ،
وهداه للسّدد والرشاد
" .



" تحول وظيفة البلاك بيري " :
هي حقيقة الحال بأن من يقتنيه يعيش عيش البوار ،
والفراغ وسطحية التفكير ،

حيث :
تجد ذاك التحجر في فكر ذلك المقتني لذاك الجهاز ،
ليتحول كساعي البريد ينقلها لهذا وذاك من غير :
فهم لما إليه يُساق
و
لا تمحيص

ومن غير

" تقصي و تفريق " !

عمله :
تنفيس الكروب
و
الهروب من الهموم
و
قتل الفراغ !

تلك الاحصائية :
تشف عن الحقيقة التي باتت تقض مضجع المهتم ،
وتكشف ما آلت لها الأمور بأننا أصبحنا نعيش عيش المكبلة ذواتهم ،
وكوامنهم بالأغلال !

فأصبح :
الغارقون في ذلك الحال يعيشون عيش الموات ،
مكسورة أجنحتهم طموحاتهم خاوية عزائمهم ،
يتضاءل حجم منطقهم وتفكيرهم ،

" بحيث لا يتجاوز تفكيرهم إلا بقدر المسافة
التي بين أزرار هواتفهم وبين أناملهم
" !

قديم 02-08-2022, 07:22 AM
المشاركة 18
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
نتابع بإذن الله " مجتمع بلاك بيري " .


ما :
أجمل ذاك التوصيف لتلك الحالة المريرة ،
التي خثّرت في الكثير من الخلق تلك الهمة ،
التي بها يبحثون عن مصادر المعلومات ، ولنا أن نرى ذلك الفرق ،
ولنقارن كيف كان الأمس وكيف هو اليوم !

فبالأمس القريب
:
بالرغم من عناء الوصول للمعلومة ، غير أنه كان سعي حثيث ،
أما اليوم فالمعلومة لمن أراد الوصول إليها ، لا يُكلفه ذلك غير " كبسة زر " !
ومع هذا أصبح الاتكال على جلب المعلومات من غير عناء ،
فتحجرت العقول ،
وتخثرت الدماء ،

فأصبح الجمود هو السائد والمهيمن علي العقول !

" وكلما كان الشيء في متناول اليد ،
كلما زهده طالبوه ومُريدوه ! هو حال من اقتصرت حاجتهم على آنية الوضع
" !


" عالم بلا بلاك بيري " :
عند ذكر الكاتب عن الفترة التي يكون بعيداً عن جهازه ،
وهو يمارس رياضة المشي ،

يُشخَّص :
تلك الحالة التي يعيشها الإنسان ، وهو بعيد عن تلكم القواطع
التي تصرفه عن التمتع بمناظر الطبيعة ،
التي فيها يرى ذلك الإنسان عظمة خلق ،
ومخلوقات الله !

وكأنه :
تخلص من جاذبية الطبع ، ليعود إلى وضعه الطبيعي
الذي به يرى ويسمع الأشياء على ما أوجدها الله .


" البيريون عند الاستيقاظ من النوم " :
البعض أصبح حاله مع هاتفهم كحال جزء من أجزاء
خصوصيته
و
نفسه
و
جسده !

وإن :
كانت تلكم الرسائل التي تُرسل للأصدقاء مجرد
" روتين " و " وعادة " تعّودت الأنامل على إرسالها !

ذكرني الكاتب :
بطلبه ذاك على تخصيص يوماً واحداً خالياً من الرسائل ،
بذلك اليوم العالمي في ساعة محددة تطفئ فيها الأنوار ،
لتكون ثقافة ، وتلميح لضرورة التقليل من استهلاك الكهرباء ،


" ولعمر الحق ...وما تُجدي تلكم الساعة ؟!
أو اليوم في تغيير البشر ممن تجذر !
وتأصل فيهم من طبع ، حتى بات لا يُصلحه تعاقب الليل والنهار ،
ولا يُغيره دهر
" ؟!


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 04-11-2022 08:23 PM
هل قانون الجذب من كتاب " السر" حقيقة أم خيال؟ ايوب صابر منبر رواق الكُتب. 180 04-12-2018 01:04 AM
افتتاحية رواية كتاب "إضاءات في كتاب "حيفا.. بُرقة البحث عن الجذور" ل د.سميح مسعود" بق ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 10-12-2016 03:45 AM
"ايام ع البال": كتاب فريد في نوعه ومضمونه نبيل عودة منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 01-31-2013 05:16 AM

الساعة الآن 11:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.