احصائيات

الردود
8

المشاهدات
4068
 
محمد الخُضري
إعلامي وأديــب سعـودي

محمد الخُضري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
384

+التقييم
0.09

تاريخ التسجيل
Jan 2012

الاقامة
Riyadh Saudi Arabia

رقم العضوية
10800
12-21-2013, 11:15 AM
المشاركة 1
12-21-2013, 11:15 AM
المشاركة 1
افتراضي فوضى الرحيل
فوضى الرحيل

تعتريني رهبة كلما فكرت بالرحيل
أخافه ...
يزعجني التفكير فيه
البقاء يا رفيقة السفر يجعلنا أكثر تشبثاً بالحياة وبالناس والأماكن المحيطة بنا
تألفنا الأشياء كما نألفها ...
وننسى أننا سنفقدها في لحظة ما

الرحيل مخلوق عبثي
فوضوي
همجي
لا يؤمن بطقوس الوداع ولا بعادات وتقاليد الوداع
ولا عناق الوداع
ولا حتى لمس الأيادي عند الوداع

يلقي بحقائب سفره على أول مقعد مغادر للمجهول
كما يلقي بنفسه على المقعد المقابل لباب الطائرة
ينام وقتما يشاء ...
يستيقظ وقت يشاء
لا يحمل أوراقاً ثبوتية ولا أختام سمات الدخول للموانيء والمطارات
وهو لا يتعامل مع الخرائط ولا يحمل بوصلة
ولا كريدت كارد
يتجول بين المطارات والموانيء ومحطات مترو الأنفاق
يتأمله العابرون
فلا يلقي لهم بالاً
لا يكترث للعيون ولا لألوان العيون
لا يهتم لاشكال الدموع ولا طعم الدموع

مجنون هذا الرحيل
يغرس خنجره في مفاصلنا
يخترق تفاصيل حكاياتنا
يسرق منا أجمل ثواني أعمارنا
يصفع قلوبنا بمناديل من نحاس
يجرح عيوننا ويجعل من دموعنا قطرات
دم.
لا تعنيه مشاعرنا ولا رجفة أطرافنا
ولا زفرات آهاتنا

يختزل المسافات بين الأبواب الموصدة
والإشرعة المثقوبة
والسفن المثقوبة
وبيننا
يركب طائرات بلا أجنحة
وقطارات تسير على قضبان من رمل
وتعب.

يتناول وجباته بسرعة فائقة
لا يهتم بصنف الوجبات
لحوماً أو أسماك
لا يهتم لألوان النبيذ
أحمر ... أبيض
أو حتى مياه غازية

يستأنف رحلاته
يروح ويجيء
لكنه لا يأبه للوداع
ولا يهتم بتفاصيل الوداع
يتركنا في صقيع انفرادنا
نفرك أيادينا لوعةً وحرقة
من وجع الفراق

يكتفي بتلويحة يده
وكلمته المعهودة كلما هم بالرحيل
لعلي لا أراكم
وربما لا ألقاكم
انه الرحيل

"البستاني"


محمد الخضري
قديم 12-21-2013, 06:53 PM
المشاركة 2
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رائع
لم أر توصيفا للرحيل
كما وصفته هذه السطور
بصيرة نافذة
وحرف رقيق مغموس بالشجن
تحياتى اخى الكريم / محمد الخضري
دمتَ
ودام تألقك في بوح المشاع
ر

قديم 12-22-2013, 09:16 AM
المشاركة 3
محمد الخُضري
إعلامي وأديــب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
رائع
لم أر توصيفا للرحيل
كما وصفته هذه السطور
بصيرة نافذة
وحرف رقيق مغموس بالشجن
تحياتى اخى الكريم / محمد الخضري
دمتَ
ودام تألقك في بوح المشاع
ر
ذاك هو الرحيل يا صديقي حسام وأنه الوجع المستطاب

مودتي

محمد الخضري
قديم 12-22-2013, 01:00 PM
المشاركة 4
عبدالحكيم مصلح
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ الفاضل محمد حفظه الله

للرحيل حكايا مؤلمة ويضرب في الأعماق كلما أراد ،
تحيتي وأحترامي للبستاني الأنيق صاحب الطلة البهية ،

قديم 12-22-2013, 01:12 PM
المشاركة 5
محمد الخُضري
إعلامي وأديــب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ الفاضل محمد حفظه الله

للرحيل حكايا مؤلمة ويضرب في الأعماق كلما أراد ،
تحيتي وأحترامي للبستاني الأنيق صاحب الطلة البهية ،
أهلاً وسهلاً بصديقي المقدسي الجميل عبدالحكيم مصلح
سلامي لك ومحبتي لزهرة المدائن

مودتي

محمد الخضري
قديم 12-22-2013, 08:22 PM
المشاركة 6
مها الألمعي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الرحيل حين يتسلق أعمارنا
يوشم أجزاء فيها (بالدموع)
فتكون وجع نخشى تعريه لأحد
نستره بقهقهات طويلة
بأعمال لا منقطعة
بالإنسكاب في كل شيء عدا فينا .


~
أستاذ :محمد

جمال الحروف الباكية هنا
يجبرني على العودة
لأسكنها قلبي وعقلي
وأبكي كل مرة بدلا عنها .


قديم 12-23-2013, 02:32 PM
المشاركة 7
محمد الخُضري
إعلامي وأديــب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
الرحيل حين يتسلق أعمارنا
يوشم أجزاء فيها (بالدموع)
فتكون وجع نخشى تعريه لأحد
نستره بقهقهات طويلة
بأعمال لا منقطعة
بالإنسكاب في كل شيء عدا فينا .


~
أستاذ :محمد

جمال الحروف الباكية هنا
يجبرني على العودة
لأسكنها قلبي وعقلي
وأبكي كل مرة بدلا عنها .

حين نبكي يا عزيزتي مها ذلك يعني أننا بشر وأننا لسنا مجرد هياكل صنمية أو عاجية جامدة لا تؤثر فيها المواقف
البكاء أصدق شعور إنساني ذلك أننا نستطيع تصنع كل انفعالاتنا إلا البكاء
واصلي البكاء فـ كلما بكيتِ كلما كنتِ أكثر صدقاً مع قلبك

مودتي

محمد الخضري
قديم 01-23-2014, 01:27 AM
المشاركة 8
احمد سليم العيسى
الشاعر الأمي العربي الغضب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:50%;background-color:black;"]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[marq="6;right;1;scroll"]فوضى الرحيل
[/marq]



تعتريني رهبة كلما فكرت بالرحيل
أخافه ...
يزعجني التفكير فيه
البقاء يا رفيقة السفر يجعلنا أكثر تشبثاً بالحياة
وبالناس والأماكن المحيطة بنا
تألفنا الأشياء كما نألفها ...
وننسى أننا سنفقدها في لحظة ما

الرحيل مخلوق عبثي
فوضوي
همجي
لا يؤمن بطقوس الوداع
ولا بعادات وتقاليد الوداع
ولا عناق الوداع
ولا حتى لمس الأيادي عند الوداع

يلقي بحقائب سفره على أول مقعد مغادر للمجهول
كما يلقي بنفسه على المقعد المقابل لباب الطائرة
ينام وقتما يشاء ...
يستيقظ وقت يشاء
لا يحمل أوراقاً ثبوتية
ولا أختام سمات الدخول للموانيء والمطارات
وهو لا يتعامل مع الخرائط ولا يحمل بوصلة
ولا كريدت كارد
يتجول بين المطارات والموانيء ومحطات مترو الأنفاق
يتأمله العابرون
فلا يلقي لهم بالاً
لا يكترث للعيون ولا لألوان العيون
لا يهتم لاشكال الدموع ولا طعم الدموع

مجنون هذا الرحيل
يغرس خنجره في مفاصلنا
يخترق تفاصيل حكاياتنا
يسرق منا أجمل ثواني أعمارنا
يصفع قلوبنا بمناديل من نحاس
يجرح عيوننا ويجعل من دموعنا قطرات
دم.
لا تعنيه مشاعرنا ولا رجفة أطرافنا
ولا زفرات آهاتنا

يختزل المسافات بين الأبواب الموصدة
والإشرعة المثقوبة
والسفن المثقوبة
وبيننا
يركب طائرات بلا أجنحة
وقطارات تسير على قضبان من رمل
وتعب.

يتناول وجباته بسرعة فائقة
لا يهتم بصنف الوجبات
لحوماً أو أسماك
لا يهتم لألوان النبيذ
أحمر ... أبيض
أو حتى مياه غازية

يستأنف رحلاته
يروح ويجيء
لكنه لا يأبه للوداع
ولا يهتم بتفاصيل الوداع
يتركنا في صقيع انفرادنا
نفرك أيادينا لوعةً وحرقة
من وجع الفراق

يكتفي بتلويحة يده
وكلمته المعهودة كلما هم بالرحيل
لعلي لا أراكم
وربما لا ألقاكم
انه الرحيل

"البستاني"
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[marq="6;right;1;scroll"]الأستاذ محمد الخُضري
[/marq]

الرحيل أي الإنتقال من مكان لآخر
أي تغير أماكن تواجدنا المادي
هذا النشاط الحيوي المتحرك والجاف
عندما يرسمه البستاني بريشتة
يتحول للوحات تنبض بألوان قزح
تترجم بكل صدق مكنونه الإنساني
والروحي والجمالي وتقاطعه الإبداعي
مع مكوناته المختارة بكل دِقَّه و حرفية وفن
لم تترك مرادف للرحيل إللا وأعطيته حقه
(لمس الأيادي،حقائب،سفر
مقاعد،أوراق ثبوتية،أختام، موانيء،مطارات)
جماد تحول لكائن محسوس ناطق يتدفق مشاعر
قدرة عجيبه للتصوير الشعري الصادق
بطريقة قصصية وأدبية بقالب بوحي مميز
وجوانب إبداعيه أخرى لا وقت كافي
لسبر أغوارها هناك جوانب كثيرة
تستاهل التحليل ولكني
لضيق الوقت أكتفي بهاذا
ولكنك وبإختصار أبدعت
دمت بخير

URL="http://javascript<b></b>:void"]نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[/URL]
[/SIZE]
[/TABLETEXT]

قديم 01-23-2014, 12:22 PM
المشاركة 9
محمد الخُضري
إعلامي وأديــب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:50%;background-color:black;"]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[marq="6;right;1;scroll"]فوضى الرحيل
[/marq]



تعتريني رهبة كلما فكرت بالرحيل
أخافه ...
يزعجني التفكير فيه
البقاء يا رفيقة السفر يجعلنا أكثر تشبثاً بالحياة
وبالناس والأماكن المحيطة بنا
تألفنا الأشياء كما نألفها ...
وننسى أننا سنفقدها في لحظة ما

الرحيل مخلوق عبثي
فوضوي
همجي
لا يؤمن بطقوس الوداع
ولا بعادات وتقاليد الوداع
ولا عناق الوداع
ولا حتى لمس الأيادي عند الوداع

يلقي بحقائب سفره على أول مقعد مغادر للمجهول
كما يلقي بنفسه على المقعد المقابل لباب الطائرة
ينام وقتما يشاء ...
يستيقظ وقت يشاء
لا يحمل أوراقاً ثبوتية
ولا أختام سمات الدخول للموانيء والمطارات
وهو لا يتعامل مع الخرائط ولا يحمل بوصلة
ولا كريدت كارد
يتجول بين المطارات والموانيء ومحطات مترو الأنفاق
يتأمله العابرون
فلا يلقي لهم بالاً
لا يكترث للعيون ولا لألوان العيون
لا يهتم لاشكال الدموع ولا طعم الدموع

مجنون هذا الرحيل
يغرس خنجره في مفاصلنا
يخترق تفاصيل حكاياتنا
يسرق منا أجمل ثواني أعمارنا
يصفع قلوبنا بمناديل من نحاس
يجرح عيوننا ويجعل من دموعنا قطرات
دم.
لا تعنيه مشاعرنا ولا رجفة أطرافنا
ولا زفرات آهاتنا

يختزل المسافات بين الأبواب الموصدة
والإشرعة المثقوبة
والسفن المثقوبة
وبيننا
يركب طائرات بلا أجنحة
وقطارات تسير على قضبان من رمل
وتعب.

يتناول وجباته بسرعة فائقة
لا يهتم بصنف الوجبات
لحوماً أو أسماك
لا يهتم لألوان النبيذ
أحمر ... أبيض
أو حتى مياه غازية

يستأنف رحلاته
يروح ويجيء
لكنه لا يأبه للوداع
ولا يهتم بتفاصيل الوداع
يتركنا في صقيع انفرادنا
نفرك أيادينا لوعةً وحرقة
من وجع الفراق

يكتفي بتلويحة يده
وكلمته المعهودة كلما هم بالرحيل
لعلي لا أراكم
وربما لا ألقاكم
انه الرحيل

"البستاني"
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[marq="6;right;1;scroll"]الأستاذ محمد الخُضري
[/marq]

الرحيل أي الإنتقال من مكان لآخر
أي تغير أماكن تواجدنا المادي
هذا النشاط الحيوي المتحرك والجاف
عندما يرسمه البستاني بريشتة
يتحول للوحات تنبض بألوان قزح
تترجم بكل صدق مكنونه الإنساني
والروحي والجمالي وتقاطعه الإبداعي
مع مكوناته المختارة بكل دِقَّه و حرفية وفن
لم تترك مرادف للرحيل إللا وأعطيته حقه
(لمس الأيادي،حقائب،سفر
مقاعد،أوراق ثبوتية،أختام، موانيء،مطارات)
جماد تحول لكائن محسوس ناطق يتدفق مشاعر
قدرة عجيبه للتصوير الشعري الصادق
بطريقة قصصية وأدبية بقالب بوحي مميز
وجوانب إبداعيه أخرى لا وقت كافي
لسبر أغوارها هناك جوانب كثيرة
تستاهل التحليل ولكني
لضيق الوقت أكتفي بهاذا
ولكنك وبإختصار أبدعت
دمت بخير

url="http://javascript<b></b>:void"]نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[/url]
[/size]
[/tabletext]
المواقف تمنح الأشياء الجامدة حركة وحيوية وتضخ كمية إضافية من الدماء في عروقها الجامدة لتتحرك نحو مىلات لا يمكننا الوصول غليها إلا بهذه الجرعات المتنامية من الحرقة والبعد والحرمان
والرحيل يا صديقي أحد مكونات هذه التركيبة العجيبة للحياة

ممتنكثير جداً لإطلالاتك الجميلة
مع صادق مودتي

محمد الخضري

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: فوضى الرحيل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرحيل سليّم السوطاني منبر البوح الهادئ 5 03-07-2015 08:05 PM
بعد الرحيل منصور الصميلي منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 8 05-22-2011 11:59 PM
همسات في فوضى المكان نهاد رجوب منبر القصص والروايات والمسرح . 8 12-11-2010 05:01 PM

الساعة الآن 03:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.