احصائيات

الردود
28

المشاهدات
9713
 
مبارك الحمود
من آل منابر ثقافية

مبارك الحمود is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
36

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Dec 2008

الاقامة

رقم العضوية
6062
11-17-2017, 07:09 PM
المشاركة 1
11-17-2017, 07:09 PM
المشاركة 1
افتراضي المركا
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قديم 11-17-2017, 07:10 PM
المشاركة 2
مبارك الحمود
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
[justify]لقد حدث ذلك, في يوم مغبر اختفت كلها, كل المراكي من جميع أرجاء القبيلة, لم يستطع الشيخ فادي تصديق ذلك, وشعر بسبب ذلك بالعار حينما أتاه ضيوف من قبيلة أخرى.. قرر مؤقتا إحضار كراسٍ بدلا من ذلك, ولكنه شعر بإهانة شديدة حينما زاره شيخ قبيلة أخرى, فلقد أصيب الضيف بموجة ضحك مستمرة حتى ذهابه, وبقيت أصداء ضحكاته تتردد لعدة أيام من خلف الكثبان.
اتفقت الآراء والروايات-تقريبا- على أن ذلك بدأ من طرد شيخهم, لذلك الدخيل الهارب من ملاحقة القبيلة المجاورة, لقتله قريب شيخها. ورغم ذلك لم يستطيعوا معرفة كيف حدث ذلك, وكان آخر خبر وصلهم حينما دخل الراعي عليهم وهو يلهث, وأقسم لهم بطلاق امرأته ثلاثا -رغم أنه غير متزوج- أنه رأى قطيعا من المراكي تركض في الجهة الشرقية من الشعيب..
وغير ذلك لم يحدث أي تغير في تلك الفترة غير التوتر الذي يزيد مع الأيام, وكان لذلك بعض الضحايا مثل القهوجي الجديد, الذي لم تمر سنة على تواجده في بيت شعر الشيخ, حتى تم طرده وإحضار آخر لإزالة الشك الذي حام حوله.. ولكن بالرغم من ذلك استمرت المراكي بالاختفاء.. مما اضطر الشيخ لجعل بعض أعوانه مراكٍ له ولمقربيه ولضيوفه.
مرت الشهور والأوضاع كما هي, المراكي العديدة التي يشتريها الشيخ تختفي في لحظة, بدون سبب وبدون سابق إنذار, تختفي في أوقات تختار بعناية..
أخيرا ظهر بصيص أمل حينما سرت إشاعة أن هناك خربوش يوجد فيه مركا قديم لم يختف.. ذهب الشيخ مع حاشيته.. ووجدوا الخربوش المتهالك يجلس فيه طاعن بالسن.. ركض الشيخ إلى المركا وضمه, وتلوى عليه وتبطح وشمشمه.. أخبرهم المسن أن هذا المركا يعود إلى جده أبوطخة, وأنه لن يتنازل عنه, لكن الشيخ أصر على أخذه, وقال حينما يعود أبو طخة من قبره, أخبره عن أن المركا هرب.. رجع الشيخ لبيته حاملا مركاه بين جوانحه كطفل من أطفاله, وعيون العشيرة تنظر إليه بشغف, وهو يحاول أن يمنعهم من الاقتراب منه.. ربط المركا بقدمه جيدا بسلسلة حديدية, ونام..
في منتصف الليل شعر الشيخ بحركة بجانبه, أقرب للرجفة, رفع رأسه, ولم يشعر سوى بشيء يسحبه بقوة, وينطلق به إلى المساحة الشاسعة من الصحراء, كان المركا ينطلق بسرعة كبيرة, والشيخ ببشته يتخبط خلفه مستسلما, يمر به على الصخور والأشواك, ويكنس به الرمال..
سحبه مسافة طويلة, وقدم الشيخ تنزف دما من طوق الحديد الذي حولها, غير الكدمات والرضوخ بكل جسده من الجر الشديد على الأرض, حتى لاح مع الأفق أنوار لضفة مدينة.. أوصله لمكان تنثال إليه المراكي من أماكن عدة, ينظر لها وهي تدخل إلى مصنع تدوير.. أصابه الرعب وهو يراها تلقي بنفسها إلى حاوية, وتتطاير أشلاؤها ونتفها الأسفنجية, حاول الانفكاك من السلسلة لكن بلاجدوى. ارتفعت يداه فجأة وبقوة إلى فوق ونزع بشته نفسه منه, نظر الشيخ منصدما إليه والبشت يطير بعيدا في الأفق كطائر أسطوري, قبل أن يدخل النشارة لتتفرقع أشلاؤه عاليا, ويعم بعدها صمت الصحراء المهيب.[/justify]

قديم 11-18-2017, 01:53 AM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصة جديدة للأستاذ مبارك تعتمد الغموض كأسلوب سردي وتجعل من المركا بطل للنص بامتياز . والمركا يبدو انها مقاعد اسفنجية حسب الصورة وبعض التفاصيل التي ذكرها الاستاذ مبارك وهذه اول مرة اسمع بالكلمة ولا بد انه اختيار سليم كعنوان للقصة فقد ساهم هذا العنوان في بث دفقة من الغموض الجاذب للاهتمام من قبل المتلقي الذي يندفع ليتعرف على سر هذه المركا.

لا اعرف ان كان النص واقعيا او يقوم على احداث واقعية حيث يجري الحديث عن قبيلة وشيوخ قبائل وصحراء ولكن السرد مدهش كيف لا وقد جعل الاستاذ مبارك المركيات تختفي بغموض ليكشف لنا في نهاية النص انها وكانها تنتحر في مصنع تدوير ، وهي نهاية تجعل النص من نفس النمط السردي الذي يبدع فيه الاستاذ مبارك وهو الخيال السحري.

ولا نعرف من القراءة الاولى ان كان النص رمزيا او ما المقصود من الفكرة . ولا شك ان الحبكة تتمحور حول المركا التي آنسنهاا الاستاذ مبارك وجعلها الاهم من بين شخوص القصة.

اما مغزى النص وسبر اغواره فربما يتطلب جهدا جماعيا كما هي العادة .
فأهلا وسهلا بمساهماتكم في سبر اغوار هذا النص وفكفكة أسراره.
بانتظارك استاذ ياسر والأستاذة ريم وكل محبي السرد ورواد منابر . *

قديم 11-18-2017, 10:26 AM
المشاركة 4
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
التراث موروث قديم
جزء من الماضي
نتعاطف معه ونحبه
لكن مشكلته صعوبة الحفاظ عليه
مبارك الحمود
سلامي وتحياتي لك استاذي

قديم 11-18-2017, 11:27 AM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحباً استاذ عبد العزيز
اشكرك على تفاعلك السريع وقراءتك. سؤالي هل تعتقد ان النص يعالج الشغف بمقتنيات الماضي او ان القاص يريد ان ينوه بالتغير السريع في حياة القبيلة مثلا حيث تحل الكراسي محل المركات ؟
لكن كيف نفسر ان المراكي هي التي تغادر أماكنها راكضة الى مصنع التدوير كما يكشف لنا القاص؟ لتلقي بنفسها وكأنها تنتحر؟ ثم ما مغزى ان يربط الشيخ المركا بقدمه بالحديد ؟ فما سر هذا التعلق بالمركا ؟ وكيف نتصور ان تقوم المركا بجر الشيخ الى مصنع التدوير لتلحق برفيقاتها؟ ثم لماذا لم تهرب المركا التي كان يملكها ابو طخة من بيت حفيده المتهالك قبل ان يصل اليها الشيخ؟ ولماذا هربت بعد ان وصلت الي بيت شيخ القبيلة. ثم ما مغزى ان ينزع بشته نفسه من الشيخ ناجيا بنفسه بينما تجر المركا الشيخ ليتحول الى اشلاء في مصنع التدوير مع المركا التي لحقت برفيقاتها منتحرة؟ وللعلم هذه ليست اول مرة يتحدث فيها القاص عن ثوب ينزع نفسه من صاحبه فقد سبق له ان ضمن ذلك قصة اخرى كما اذكر وذلك عندما كاد بطل تلك القصة يغرق.

اظن والله اعلم ان النص رمزي بامتياز ويلفه الغموض، وقد يكون يعالج بعد نفسي لشيخ القبيلة ، وهو حتما محبوك بعبقرية مبارك الحمود التي اعتدنا عليها بعد كل هذه القصص السحرية التي قرانها له. وبقي ان نحاول فكفكة النص وسبر اغواره والتعرف على مقاصده. لان احداث النص تشي بعمق الفكرة وعبقريتها ورمزيتها.

قديم 11-20-2017, 06:32 PM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بانتظار مزيد من المشاركات في قراءة هذا النص.

قديم 11-20-2017, 09:52 PM
المشاركة 7
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اعتمد الكاتب مبارك الحمود في هذا النص على كسر المألوف وجعل الثابت متحركا جعل المراكي تفر من مواقعها باحثة عن التجديد والظهور في حلة جديدة.
هنا الكاتب يشير إلى حركية الكون، وتقادم الأشياء التي نتسبث بها و نريدها مخلدة، لكن يلحقها العدم و تساهم في ظهور شكل وجودي مستجد.

أظن أن المشهد الأخير أكثر غموضا وهو دخول الشيخ إلى الحاوية وهروب عباءته منه.
أظن أنها إشارة إلى القيادة التي تخضع هي الأخرى لقانون التغيير من جيل إلى جيل و ذلك بعد زوال وانتحار الأسس التفاعلية التي بنيت عليها.

تقديدري

قديم 11-21-2017, 07:27 AM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اشكرك استاذ ياسر على تجاوبك مع دعوتي لتقديم قراءة للنص. اتفق معك على غموض المشهد الاخير والذي ذكرت. فما رمزية ان ينزع الثوب نفسه من الشيخ ؟ هل تدور الفكرة حول الهروب من الموت ؟ كما ان ملاحظتك حول جعل الثابت متحرك ملفتة لكن لاحظ أيضاً ان شيخ القبيلة يموت في نهاية النص فما غاية القاص من جعل بطل النص يموت؟ هذا اذا افترضنا ان شيخ القبيلة هو البطل وليس المركا التي تقود الحدث؟

قديم 11-22-2017, 01:34 AM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قراءة معمقة للنص " المركا "

يكمن تلخيص حبكة النص بما يلي:
المراكي وهي جمع مركا أخذت تختفي من بيت شيخ القبيلة. لم يعرف احد كيف ولماذا تختفي. كان إختفاءها مصدر عار لشيخ القبيلة خاصة انه استبدلها بالكراسي مؤقتا. اتهم الشيخ بعض ممن حوله باختفاها بمن فيهم عامل القهوة. صار الشيخ يبحث عن المراكي في القبيلة فسمع عن وجود مركا في بيت متهالك. ذهب الى هناك وأخذها رغما عن احتجاج صاحب البيت قائلا انه ورثها من جده ابو طخه. ما ان وصل الشيح بيته في القبيلة حتى ربط المركا بقدمه بجنزير كي لا تختفي. ما لبثت المركا ان جرته الى حيث هربت كل المراكي. الى مصنع تدوير. وقبل ان تلقي المركا بنفسها في المصنع لتتفتت اشلاء ومعها شيخ القبيلة المربوط فيها، نزع ثوب الشيخ نفسه وهرب بينما تقطع الشيخ والمركا. تحولا الى اشلاء. *

قديم 11-25-2017, 03:40 PM
المشاركة 10
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكرا على الدعوة استاذ أيوب ..
لي عودة قريبة بإذن الله



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.