قديم 09-29-2010, 08:25 PM
المشاركة 41
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

\\ الضحيــــة والتهــــديد \\





( بالروح .. بالدم .. نفديك يا فلسطين )


( يا شهيد يا مجروح .. دمك هدر ما بروح )



هذه الهتافات وغيرها انطلقت من أفواه المشاركين في مسيرة حاشدة قام بها مجموعة من الشباب الفلسطيني


وشارك معهم مجموعة من طلبة وطالبات المدارس


ولكن العدو لم يترك المسيرة تسير دون تدخل


بل انطلق عدد كبير من الجنود بملاحقة المسيرة


كالكلاب المسعورة واحاطوا المتظاهرين من كل جانب


وأطلقوا الرصاص على بعضهم


انطلق الضجيج والصراخ من كل مكان


وسقطت الأعلام من أيدي الطلبة والطالبات


وتفرقت المظاهرة مخلفة وراءها عددا من الجرحى


والجريحات


وبالطبع استدعي عدد من الطالبات الى مكتب الضابط جان للتحقيق معهن ومن بينهن ( حنان )


وابتدأ جان – بالطبع - بالحديث


= مرحبا .. كيف الحال يا حنان


= الحمد لله



= كم عمرك ؟


= ستة عشر عاما


= وفي أي صف ؟


= في الصف الأول ثانوي


= حنان .. ما هذه المظاهرات ؟؟


= أنا لا أشارك في المظاهرات .. من البيت إلى المدرسة


ثم أعود إلى البيت فوراً


= ألم تشاركي في المظاهرة


= لا.. أبداً.. اسأل عني فأنا لا أهتم بهذه الأمور


قال جان بلهجة ساخرة : هل أنت متأكدة ؟


= طبعا متأكدة


= ولا تخرجين من البيت الى هنا .. أو هناك ؟؟


= ماذا تقصد ؟


= ولا تحبين أبدا ؟؟


ارتبكت حنان وقالت : لا .. أنا ....


وبتر , جان عبارتها قائلاً : أنت ماذا ؟


= أدرس وأعتني بالبيت ليس أكثر


فغر المجرم فاه وأطلق ضحكة عالية ثم قال :


وأحمــــد ؟


ابتلعت حنان ريقها وجفت الكلمات في حلقها


لحظة سمعت باسم أحمد


وقبل أن ترد .. عاد جان يقول : ألا تحبين أحمد ؟؟


ردت بسرعة وبصوت متردد : من أحمد هذا ؟


أنا لا أعرف أحداً بهذا الاسـم


رمقها بنظرة خبيثة وقال :


أحمد جاركم .. الذي تستعيرين منه الكتب


= صحيح أنا أستعير منه الكتب فقط


= صاح جان والغيظ يملؤه : أنت كاذبة


ثم من البنات اللواتي يقمن بالمظاهرات في مدرستك


أجيبي


غطت حنان وجهها بكفيها وقالت وكأنها تبكي :


لا أعرف .. لا أعرف


سحب جان من الدرج مجموعة من الصور


وناولها لحنان سائلاً : لمن هذه الصور ؟


صعقت حنان عندما رأت الصور وصارت تصرخ :


هذه لست أنا .. لست أنا


قال جان بلهجة تهديد : دعك من البكاء والصراخ


الآن
هذه أنت
ولا مجال للانكار


فقد حدث ما حدث


كادت تسقط من الدوار الذي اجتاح رأسها وأخذت تتوسل


أرجوك .. احرق هذه الصور لا تريها لأحد


أرجوك ..أرجوك


ضحك الحقير قائلاً : سأحرقها ولكن أخبريني


من البنات اللواتي يشعلن المظاهرات ؟


فكري براحتك ... وعلى أقل من مهلك


ثم اعتدل جان في جلسته واستدار الى الناحية الأخرى حيث يقف أحمد فقال له : اقنعها يا أحمد


والاّ ستكون الصور عند أهلها ..


خرجت حنان من غرفة جان الى الغرفة المجاورة


وهي مطأطئة الرأس لا تدري ما تقول لأحمد



وسرعان ما سألت حنان : كيف حصل هذا يا أحمد


نطقت حنان العبارة وهي تصرخ على أحمد الذي


طأطأ رأسه فأخذت تنظر اليه وكأنها تريد ابتلاعه :


لماذا ؟؟ وكيف حصل هذا ؟ أيها الحقير

أيها الخائن


رد أحمد محاولا تهدئة ثورتها :


لم يكن الأمر بيدي


يا عزيزتي


اشتعلت عينا حنان وعادت تصرخ هادرة :


لا تقل عزيزتي أيها النذل الحقير


= افعلي ما تشائين .. فهذا من تدبير المخابرات


وليس لي يد بالموضوع وليتني أملك الرفض


= وكيف حصل هذا ؟


= لا أدري


= أنت كاذب وحقير


رد أحمد والحسرة والألم يعتصران قلبه :


يا حنان صدقيني


لقد حصل معك بالضبط ما حصل معي


وما عليك سوى الموافقة خوفا من الفضيحة


= وماذا يريد مني ؟


= أن تخبريه بأسماء المتظاهرات


= ولكني لا أعرفهن


= عديه في المرة القادمة بأن تخبريه


= ولا يفضح أمرنا


رد أحمد : لا تخافي أخبريه ولن يفضحنا


= أين هو ؟


= سأخرج وأناديه من المكتب



وانتهى اللقاء


بوعد من حنان لجان بأن تخبره بأسماء المتظاهرات وسيكون الاتصال مع أحمد بهذا الشأن


وقبل أن تخرج حاول جان أن يسلم عليها


لكنها أدارت ظهرها عنه باشمئزاز وكم كانت ترغب في أن تبصق على وجهه قبل مغادرتها


لكنها لا تستطيع!!


وقبل أن تخرج قال جان يملأه الحقد : كوني مطمئنة


سأتلف الصور ولكن حتى تثبتي حسن نواياك


ترى .. هل تكمل حنان مع الفريق الخياني مشوارها


وتمتثل لأمر جان وتهديداته أم ماذا


هذا ما سنعرفه في الفصل التالي


من قصة ( مازن )

قديم 09-29-2010, 08:59 PM
المشاركة 42
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
\\ خوفــا من الفضيحة \\



خرجت حنان تكاد الدنيا تطبق على رأسها


من كثرة التفكير


وعادت الى المنزل تكاد تتفجر وهي تفكر


في كيفية التخلص من هذا المأزق


وخرجت بنتيجة بأن عليها أن تتصل بأحمد


وتتواصل معه خوفاً من الفضيحة !!

ومنذ هذه اللحظة انضمت حنان إلى الفريق الخياني
( سامر – أحمد - سعاد - سمير )


واستمر الفريق في العمل مدة من الزمن


وكانوا يعتقدون أنهم بعيدون عن الشبهة
وكانت اجتماعاتهم يعقدونها في فندق بالعفولة


يناقشون فيه أعمالهم المقبلة وخططهم


ويتدارسون أخطاءهم في العمل الخياني


بالتركيز على الشباب الفلسطيني


والحاق الضربات الضربة تلو الضربة


للحركة الوطنية


ولم يتوقف الأمر عند اسقاط الشباب بل تجاوزه ليشمل البنات بعمر الزهور



****

قديم 09-29-2010, 09:00 PM
المشاركة 43
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
وفي أحد الاجتماعات التي كان يترأسها مازن عادة
جرى النقاش التالي


بدأ مازن يقول :


لقد استطعتم يا أحبائي تحقيق نجاح مبهر في
مهماتكم ولقد سـُـرَّجان كثيرا للأمر
نطق مازن العبارة وهو يتكئ على مقعد وثير
ويجلس قبالته سميروسعاد
على طاولة في أحد فنادق العفولة
ورفع يده متناولاً كأساً من الخمر
وأضاف وهو يلقي نظرة على رزمة من الأوراق المالية :
وأعطاني هذه الأموال للتصرف بها كما نشاء
وإني أشكر جهودكم بالنيابة عن السيد جان
وسيلتقي بنا عما قريب في مهمته الجديدة .
اندفع سمير يقول في هذه اللحظة:


-
وأنا استطعت تصوير أكثر من عشر شبان
وفتيات في أقل من شهر!!!!!!
وصمت لحظة تابع بعدها بريبة :
وفي إحدى المرات التي كلفت بها لتصوير فتاة
وقعت في خوف كبير هتف مازن و سعاد معاً :
ماذا حصل ؟
بلع سمير ريقه بعد أن اعتدل في جلسته وقال :
أثناء قيامي بإحدى المهمات التصويرية
كنت أقف على أحد الشبابيك لالتقاط بعض الصور بطريقة جهنمية
وبعد أن أتممت مَهمتي
تفاجأت بشاب يحملق بي فارتعشت
لكنني تمالكت نفسي وحاولت أن أتجاهله
لكنه اعترض طريقي
ووضع يده على كتفي وقال بغلظة:
من أنت ؟ ماذا تفعل هنا؟
عندها تلعثمت وجف الريق في حلقي
وركضت هارباً من هذا الشبح
فالخوف جعلني أركض كالمجنون
واختفيت بين الأزقة وعتمة الليل الحالك.


سيل من الصمت أطبق على شفاه كل من مازن وسعاد
وهما يستمعان لسمير وبدا عليهما الاهتمام الشديد
وبعد أن انتهى سمير من الحديث
صمت مازن للحظة قال بقلق شديد :
وهل عرفك ؟
بالتأكيد .. وإن لم يعرف اسمي فقد عرفني شكلاً
وأنا أعرف شكله ولن يغيب عني للأبد.
ارتسم على وجه مازن شئ من خيبة الأمل وقال :
ولمَ لمْ تخبرنا عن ذلك وقتها ؟؟
قال سمير وهو يرتجف : لم أجرؤ على التكلم خوفاً من التوبيخ والعقاب
صمت مازن لحظات قبل أن يقول بحزم وعصبية :
= هل تعلم يا سيد سمير أن عملك هذا سيكشفنا ويفضح خططنا
ويشلّ قدرتنا على التحرك
قال سمير = ما العمل إذن؟
مازن = سنطارد هذا الوغد ونوقع به لنعلمه درساً لن ينساه
وهذه هي أولى المهمات قبل أي شيء
وعليك يا سمير الحذر كل الحذر .. هذا أولاً ووعليك أن ترشدنا إليه ثانياً
وانتبه .. أول ما تعثر عليه عليك التخفي فوراً .. أتفهم ؟
قطبت سعاد حاجبيها وهي تستمع للحديث الذي يدور
بين مازن سمير وما أن انتهى مازن من عبارته الأخيرة
حتى أسرعت القول :
حسناً كفاكماالآن تتحدثان عن شيء يكاذ يكون وهمياً
وساعداني في ورطتي الحقيقية
قال مازن : وما هي ياسعاد؟
تنهدت سعاد وقالت :
مطاردة أخي لي ضيقت الخناق علي كثيراً
وأصبح يذهب إلى محلات الخياطة التي أعمل بها
وكثيراً لا يجدني هناك
وفي كل مرة أخترع كذبة لأهرب من تساؤلاته.. وأبحث عن سبب يقنعه بغيابي
ولم أعد أملك أي أسباب فالأسباب لدي قد انتهت
وصرت أخافه أكثر لأن بدأ الشك يتسرب إلى

قال مازن بهدوء :
= حسناً حسنا سنرى أمر أخيك هذا فيما بعد
سعاد = لكن الأمر ملحّ بالنسبة لي
= قلت لك فيما بعد يا سعاد
والآن أخبريني إلى أين وصل الأمر مع جارك
سعاد = أتقصد وليد؟
مازن = نعم وليد هذا الشيطان الماكر
سعاد = لا تخف لقد سيطرت عليه سيطرة كاملة
وبعد فترة ليست بالطويلة ستراه معنا وتحت تصرفنا.
مازن = حسنا لقد فاتنا الوقت هلا قمت لنرقص معا
يا جميلتي
سعاد = بكل سرور.
واعتدلا واقفين في لحظة واحدة تقريبا
تاركين سمير يغلي توتراً وخوفاً وقلقاً
وهو غارق بسيل من الأفكار بشأن مشكلته التي
وضع نفسه فيها .
وأطلق لأفكاره العنان.. وسرح وغاب عن المكان بفكره
ومازن وسعاد يتراقصان على أنغام الموسيقى

ترى هل سيقع سمير مصور الفريق في قبضة الرجل
الذي اكتشف أمره أم ماذا سيحصل ؟؟

هذا ما سنعرفه في الفصل التالي


..... يتبع

قديم 10-01-2010, 03:36 PM
المشاركة 44
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أنا هنا . .
لا تظني أني سأغادر . .

تحيتي وودي . .
دمت والعائلة بخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 10-01-2010, 03:39 PM
المشاركة 45
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أنا هنا . .
لا تظني أني سأغادر . .

تحيتي وودي . .
دمت والعائلة بخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **
تحية كبيرة للكاتب الكبير أحمد الصوفي
يسرني جداً أن تكون هنا
مع فائق التقدير والاحترام




..... ناريمان

قديم 10-01-2010, 03:44 PM
المشاركة 46
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
\\ صيد ثمين \\




أطل القمر من خلف سحابة داكنة..


وأرسل ضوءه على مدينة جنين كشلال فضي رائع
وبدا هذا الضوء في إحدى مخيمات المدينة موحشا..


بينما كان مازن وجان يجلسان في مركز الشرطة وكلاهما يتصبب عرقا


رغم برودة الجو بسبب الحادثة


التي رواها سمير


والتي أجبرته تلك المعلومات الجديدة


على أن يجري تعديلا على الخطة


فجعلته يحول الهجوم إلى دفاع..


وراح يلقي تعليماته الجديدة على مازن في حزم
واخبره بضرورة تنفيذ هذه المعلومات


بدقة ... !!

وحذر بل وفي منتهى الحذر





*****


وبعد هذا الاجتماع الثنائي الذي ضم كلا من


جان ومازن


وكان على سمير أن يعرف ردود فعل جان
حول ما حدث معه


فسرعان ما التقى مازن


وبادره بسؤال وهو يرتجف رعبا :

" هل السيدجان غاضب مني؟"


نطق سمير العبارة


وهو يجلس في إحدى غرف بيته مع مازن
وهو متلهف لسماع الإجابة





فأجابه مازن بهدوء أثلج صدر سمير:


= لا عليك إنسى الأمر والآن استمع إلى ما سأقوله جيدا

بدا الاهتمام على وجه سمير واستطرد مازن



في الصباح سنرتاد المقاهي
وبعدها نسير في الأزقة

حتى الساعة الحادية العشرظهرا


ومن ثم إلى المنتزهات..وليلا ندخل دور السينما
وفي اليوم التالي نعكس برنامجنا
سنطبق هذا الجدول لمدة أسبوع00
وطعامنا سيكون في المطاعم
وعليك الانتباه جيدا أثناء البحث
وعدم إغفال أي شخص يمر من أمامنا
لكي نقلل أيام المراقبة .


=أنت ذكي وفطن يامازن من أين سنبدأ؟

رسم مازن ابتسامة زهو بعد سماعه عبارات المديح
التي ألقاها عليه سميروقال:

سنبدأ من مقهى النباتات

في الصباح الباكر ذهب الاثنان لمقهى

النباتات لبدء المهمة
انتهت الساعة الأولى والثانية وبدأت الساعة الثالثة
وهما لم يعثرا على الشخص المطلوب
خرجا إلى الشوارع ثم إلى المنتزهات
وفي المساء ذهبا للسينما لكن دون جدوى
وفي اليوم التالي سارا بالبرنامج
لكن دون جدوى أيضا
وهكذا مضت الأيام الاربعة الأولى
من غير جدوى حتى كادا أن يصابا بخيبة أمل
وفي نيتهما التخلي عن البحث الى أن جاء اليوم الخامس.
فأثناء مرورهما بالقرب من إحدى محطات
باصات( ايجت) الاسرائيلية
والتي تعود بالعمال الفلسطينيين من المصانع الإسرائيلية
هتف سمير فجأة :
= ها هو ذا..
انظر إنه الذي نزل من الباص لتوه
= اخفض صوتك يا أبله لقد أربكتني
= اعذرني فمن شدة انفعالي لم أعد أتمالك مشاعري
ماذا ستفعل الآن.
= اذهب أنت لبيتك واترك لي الباقي .
تبعه مازن وعرف مكان سكناه
..وعرف اسم الشخص من بعض الصبية
التي كانت تلعب في إحدى أزقة المخيم ...
ورجع للسيدجان فرحا بما حققه
والذي استقبله بابتسامة عريضة قائلا:
= والآن سوف ننتقل للمرحلة الثانية من الخطة
وهي جمع كافة المعلومات عنه ..
وكعميل محترف لم يكن مازن
يحتاج الى دروس في هذا المجال
كي ينفذ أوامر سيده فقام بجمع معلومات قليلة
والتي لم تتوفرغيرها عن حالته المادية
والتي دلت على أنها متدنية جدا وعنده ثلاث أطفال
يعيلهم بالكد والتعب.
وكان هذا طرف خيط يمكن أن يقود لإسقاطه ..
وبتوافق مخابراتي مدروس
يتقرب مازن من هذا الشخص بشكل تدريجي
وذلك عن طريق العمل معه في نفس الورشة
التي يعمل بها هذا الشخص
ودعونا نطلق عليه اسم ( خالد )
في إحدى مصانع إسرائيل ولمدة عشرة أيام .
عشرة أيام فقط يغدق فيها مازن الأموال عليه
ثم يتشاجر مع صاحب العمل ويترك العمل ورغم ذلك تظل العلاقات متصلة بينهما.
وهنا تطفو على السطح مفاجأة مازن في مهمته
وهي حب خالد للفتاة التي كان يصورها سمير
عندما رآه في إحدى أزقة المخيم
ولعل هذا ما كان سبب تواجد خالد
في هذه الساعة المتأخرة من الليل ورؤيته لسمير.
وهذه المصادفة سهلت الكثير على مازن
فما كان عليه إلا أن يرتب موعد اللقاء و...........
وكالعادة ...
يأخذ سمير الصور للحبيبين ويتم ربط خالد
بجهاز المخابرات الإسرائيلي..
ترى سينقاد خالد للمجموعة أم سيتغلب عليها ؟؟؟


.... يتبع
مع التحية ... ناريمان

قديم 10-20-2010, 11:34 PM
المشاركة 47
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
(خالد في مكتب جان)




كالعادة .....
وكلما كان هناك ضحية جديدة , يبدأ (جان) السؤال:
- أهلا وسهلا
- أهلا بك
- أين تعمل ؟
- في إسرائيل
- هل أنت متزوج؟
- نعم
- ألديك أطفال ؟
- ثلاثة
- ألا تحب الثورة؟
- لا أحب سوى عملي
- ما رأيك أن تعمل معنا ؟
- لا أريد أن اعمل مع أحد
- هل أنت تحب؟
- ماذا أحب ؟
- الفتيات ؟
- أنا متزوج
- ألا يحب المتزوجون ؟
- يحبون زوجاتهم وأولادهم.
بكل هدوء قام (جان) وأخرج من جاروره ثلاثة صور , حيث يظهر فيها مع فتاة وقال ل(خالد) :
- ألا تحب هذه الفتاة؟بدأ (خالد) يرتجف , ويسب ويشتم في نفسه على (مازن) ..
- لا ترتجف يا عزيزي , إن شئت أن أمزقها فليكن ذلك .
- أستحلفك بالله أنت تمزقها
- حسنا إن شئت , فلنتفق على ما اطلبه منك , وإلا أفتضح أمرك بين عائلتك وزوجتك, وأهل هذه الفتاة الجميلة , وبدورهم سيقومون بقتلك.
ارتجف (خالد) خوفا , واخذ يرجو (جان) أن يمزق الصور , ووافق على كل ما طلبه منه .

وفي هذه الأثناء
, دخل (سمير) و(مازن) , والذي رأى هذا الأخير في الليلة الماضية ...
الليلة السوداء ...
وحملق الاثنان ببعضهما ....
ضحك (جان) , وهو يتابع نظرات (خالد) , و(مازن) :
- لا تنظر إليه , فالذي أصابك أصابه , الكل في هوا سوا
- هكذا إذا ؟تعارفوا على بعضهم , كما أخبروه أن هذه الفتاة تعمل لصالحهم , وان له حرية التصرف بها كما يشاء..
ولم بكن (خالد) يهمه الأمر أن تكون هذه الفتاة تحت تصرفه أم لا, فكان همه الوحيد هو الخروج من هذه الورطة , ومع مغادرته المركز , أدرك أنه لا سبيل للخروج من هذا السباك إلا الطاعة ...
والطاعة فقط ....

كان
(خالد) يمشي مطأطأ الرأس , وعبارات (جان) تلاحقه , "الكل في الهوا سوا"
وكان هذا الأخير في هذه اللحظة يقهقه ضاحكا ويقول:
والآن ننتقل إلى الخطوة الثانية والأخيرة في خطة الدفاع هذه, وهي الإيقاع بشقيق (سعاد) ........
وبعدها سننطلق ........
سننطلق لأبعد الحدود ....
وسننفذ مهام أقوى واكبر من هذه

وكان يدرك ما يقوله

ويعيه تماما
وإلى أبعد الحدود ....

..... يتبع

قديم 10-20-2010, 11:38 PM
المشاركة 48
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
( على نفس الدرب مستمر )


تمر الأيام , ومازن يغرق في مستنقع الخيانة أكثر فأكثر,
ويتمادى في قذارته , منفذاً سياسة أسياده اللإنسانية ,
ويوقع العديد من الشباب والفتيات في حبائل جهاز المخابرات الإسرائيلي,
وليت الأمر يقف حد هذا, بل انتقلت عملياته لإيقاع الرجال من مختلف الأعمار ,
في محاولة لبذر الضعف في نفوس الشباب والرجال , والشعب بأكمله , لكنه أصبح يجني الكثير من الأموال أيضاً ,
والكثير الكثير منها و.............
( حاتم ( أخو سعاد ) رفيق مازن في رحلة اسقاط جديدة )
" لو كان الأمر بيدي لاقتلعت عينيك اقتلاعا "هذه العبارة زفر بها حاتم وهو يجلس بالقرب من مازن بالسيارة ويبدو أنه حدث نفسه بصوت مرتفع
انتزعت العبارة (مازن) من شروده وتفكيره , والتفت بعنقه إلى الخلف حيث السيارة التي تقله به إلى حيفا ,
ونظر الى حاتم ذلك الشاب في منتصف العقد الثاني من عمره , وقال ساخراً :
- إن حظي من السماء أن الأمر ليس بيدك !
ثم اكتست نبراته بالحزم والغضب في آن واحد :
- اصمت يا (حاتم) وإلا سأجعلك تلعن الساعة التي ولدت بها
بدا على (حاتم) أنه يغوص بمقعده على الرغم من جسمه الممتلئ,
وأطلق العنان لعقله في تذكر ما حصل معه الليلة الماضية , وأخذ يتذكر ...
ويتذكر....
تذكر كيف كان يرتجف كطفل صغير وهو يقف أما رئيس مركز شرطة (جنين) ,
السيد (جان) .
والتهبت أعماقه حسرة وألم , على الخدعة التي رسمتها أخته (سعاد) ,
فتذكر كيف أنها أصبحت تحسن علاقتها معه رويداً , رويداً,
وأصبحت لا تغادر البيت هذا الأمر الذي كان يغضبه ,
وأصبحت تسعى لأجل إرضائه بشتى الطرق ,
وتطيع أوامره , وتقضى له جميع احتياجاته , وتبدأ بمداعبته ,
كان تقول له انظر لفلانة هذه جميلة , وتلك معجبة بك, وما رأيك بالزواج من فلانة ,
حتى صارحها انه يحب فتاة اسمها (فاطمة) ,
ويا ليته ما صارحها , فقد قامت بترتيب موعد بينهما ,
وكالعادة قامت سامر بتصويرهما , وإرسال الصور للمخابرات الإسرائيلية .
وتم استدعاؤه للمركز ,
وعرض عليه (جان) الصور , وانتهى به الأمر الوقوع في مستنقع الخيانة ,
وغرقت حبيبته معه وأصبحت تتعامل مع المخابرات ,
الأمر الذي أدمى قلبه , ومزق شرايينه , ولكن ما بيده شئ , فإما الرفض أو الفضيحة, وكان ما كان ...
وها هو الآن يجلس في التاكسي الذاهب إلى حيفا ,
في أول مهمة خيانية تسند له , وهي توريط صاحب التاكسي ...
لعن حظه العاثر ألف مرة ,
وترقرقت دمعة ساخنة في عينيه , إلا انه تماسك وقهرها حتى لا يراه (مازن ) عل هذا الموقف ...


في نفس اللحظة كان(جان) يجلس في مكتبه ,
مع (سعاد) و(حنان) ,وهذه الأخيرة التي تم إسقاطها في إحدى عملياته القذرة ,
وكانت ملامح (جان) وقسمات وجهه تدل بشكل كبير على سعادته الغامرة,
الأمر الذي جعل (سعاد) تتساءل بلهفة عن سر هذا الفرح الشديد:
- مالي أراك اليوم على غير عادتك سيد (جان) ؟اعتدل (جان) في جلسته ونظر في عيني (سعاد) مباشرة قائلا:
- لقد استطعنا النفاذ إلى صاحبة (صالون الشروق)
المستخدم لتجميل الفتيات والعرائس , وقمنا بتجنيدها لصالحنا , وطلبنا منها إيقاع الفتيات , وتوريطهم داخل الصالون ,
ثم أطلق تنهيدة قوية مستطردا:
- وسيكون هذا هو وكر الإسقاط في المستقبل ...
مع آخر حروف عبارة (جان) أطلقت (حنان)
شهقة ذعر قوية أرفقتها بسباب ساخط على (جان) , وانقضت عليه تصفعه على وجهه وهي تصرخ :
- أيها الكلاب !! أما انتهيتم , أما اكتفيتم بعد , أيها الكلاب بوغت (جان) لهذا الهجوم المفاجئ والشرس ,
فدفعها بكل قوة أمامه , فسقطت على الأرض ,
وما كان هذا يمنعها لتعود تبصق على وجهه , وتشج رأسه بالهاتف الذي على المكتب...
جن جنون (جان) لرؤيته الدماء تسيل من رأسه ,
وما إن يستوعب هول الموقف , حتى اصطدمت نظراته بيد (حنان) وهي تلتقط قلما كان على طاولة المكتب وتنقض به على رقبته ..
وأخذت تطعن ...
وتطعن ...
وتطعن....
و........
استل (جان) مسدسه من غمده , وأطلق النار ...
أطلق النار على رأسها مباشرة ...
على رأس (حنان) التي اتسعت عيناها عن آخرهما , وأصبحت وكأنما تدوران كدوامة في محجريهما ..
وأحس (جان) بقبضة كالفولاذ تعتصر عنقه قبل أن تتراخى تماما, وتسقط على الأرض قتيلة ,
وأطلق رصاصة ثانية , وثالثة , ورابعة حتى فرغت رصاصات مسدسه , وكأنه يخشى أن تعود (حنان) من رقادها لتنقض عليه مرة أخرى...
لذا ألقى جسده متثاقلا على أقرب المقاعد إليه بعد رؤيته (حنان) وهي تسبح في دمائها..
كل هذا (وسعاد) تراقب الموقف بعد أن تراجعت لركن في الغرفة , ومع صوت الرصاصات , سقطت على الأرض رغما عنها وهي تغلق أذنيها وتستند بظهرها إلى إحدى زوايا الغرفة....
ومع منظر الدماء غطت وجهها بكفيها ...
صمت ثقيل ورهيب اجتاح الغرفة , باستثناء صوت لهاث (جان) المتسارع , وقطع هذا الصمت تعالي صوت أقدام تقترب من الغرفة , وتحدث اضطرابا ....
وتقتحم الغرفة...
رفعت (سعاد) وجهها ,
لتجد ثلاثة من الرجال الضخام الجثة , يقتحمون الغرفة ويدخلوا , لينظروا بارتياع للجثة التي تنتصف أرض الغرفة ....
وبقعة كبيرة من الدماء تلف الجثة ...
بقعة كبيرة....
كبيرة جدا....


...يتبع

قديم 10-27-2010, 08:44 PM
المشاركة 49
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
= مفاجأة غير مريحة =

"أنزلني هنا من فضلك"
نطق (حاتم) العبارة , وهو ينظر ل(مازن) نظرة ذات مغزى, وواجهته رغبة عارمة , في أن يسحق فكه بلكمة , يودع فيها كل غيظه وحقده , على هذا الشخص لكن وجد نفسه ينزل مرغما من السيارة .
تابعه (مازن) من خلال المرآة , فوجده واقفاً , وقد عقد ساعديه , وشياطين الدنيا تتقافز في عينيه ,
شعر(مازن) بغصة في حلقه مع رؤيته (حاتم) على هذا المنظر وبسرعة نفض فكرة اقتحمت عقله
واخذ يراجع خطته مرة ثانية , وثالثة , ورابعة :
كانت خطته تقتصر على أن يتعرف على صاحب التاكسي
ذي اللون الأحمر , من ذلك النوع (مرسيدس) والذي يعمل على خط (جنين_ حيفا)
هذا الشاب الذي له نشاطات وطنية متعددة ,
هذا ما أسفرت عنه معلومات المخابرات...
ومن ثم يقول أني ذاهب إلى مدينة (حيفا) (طلب) ,
مع صديق له , والذي هو (حاتم) , وعندما يصعد إلى السيارة , يضع مسدساً في جيب السيارة , وعندما يهم بالنزول ,
يفتح جيب السيارة فيصطنع الدهشة والمفاجأة , ويخبره انه سيتدبر أمر المسدس ,
وكي لا يتبادر لذهن السائق أي بادرة شك في أن الأمر مدبر , يتهم (مازن) صديقه في انه يمكن أن يكون من وضع المسدس , والذي ضمن الخطة ينزل في محطة سابقة لمحطة (جنين).

وتم الأمر حسب الخطة تماماً , فـ(حاتم) نزل بين (جنين) و(حيفا) وهاهي السيارة شارفت على الوصول
عندها طلب (مازن) من السائق أوراق (محارم) ,
فمد السائق يده إلى جيب السيارة, فاصطدمت يده بالمسدس , عقد حاجبيه , وتساءل في قرارة نفسه عن هذا الجسم الغريب , فأخرجه بيده , تفاجأ واندهش ,
وارتبك ونظر إلى (مازن) الذي قال بحركة تمثيلية :
- إني أستسلم دقيقة من الصمت أطبقت على السيارة بعد عبارة (مازن) , فقطع هذا الأخير الصمت بالقول:
- ماذا تريد مني ؟ إني مسكين , مسافر إلى عملي ؟.
تمتم السائق بكلمات غير مفهومة وقال:
- لا أعلم شيئاً عن هذه المصيبة .
وبدأ يسب ويشتم ويستغفر .
- لا يهمك يا رجل , كن مطمئناً من ناحيتي
- وماذا اعمل بهذه المصيبة ؟
- أعطني المسدس , وأنا أسلمه إلى مركز الشرطة في جنين , وينتهي كل شئ
- والتحقيق؟, والسجن؟
- لا تهتم لن يحدث إلا الخير , فأنا أتكفل بالأمر .
أدار السائق عجلة القيادة , راجعا إلى جنين , حيث أنزل (مازن) عند مركز شرطة جنين, بعد أن قال الأخير:
- إذهب أنت مع السلامة .

دخل (مازن) المركز بخطوات ثابتة وواثقة
وذهب إلى مكتب (جان) , ووضع المسدس على طاولة المكتب ..
وهم أن يخبره بما حدث لولا أن لاحظ أشياء غريبة حدثت
وأدرك أن الأمور اختلفت منذ زيارته الأخيرة للمركز
فـ(جان) عدد من الثقوب رسمت على عنقه , ودماء متجلطة على رأسه رسمت خيطاً غليظاً فوق أذنه
وأحد العمال ينظف منتصف الحجرة , الذي بدا فيها واضحاً , آثار بحيرة صغيرة من الدماء , كان هنا منذ قليل فقط ...
أدار (مازن) الأمر في عقله , عله يستطيع تفسيره
وتناسى تماما أمر السائق والمسدس بعد أن رأى آثار حرب صغيرة دارت رحاها في هذه الغرفة
وهمّ أن يلقي سؤالا عن الذي حدث , لولا أن سمع صوتاً خافتاً يتكلم بكلمات وعبارات غير مفهومة
فأدار ظهره على الفور تجاه الصوت, والذي لم يكن غير (سعاد) , فوجدها تجلس , وقد ضمت ساقيها إلى صدرها
ودفنت رأسها في ساقيها, وارتفع صوتها واضحاً بعد أن رفعت وجهها ونظرت في وجه(جان) مباشرة
وبحركة غريزية رفعت يدها أمام وجهها كأنما تصد شبحا مخيفا , وقالت:
- لا, لا , لا تقتلني أرجوك , أنا لم افعل شيئاً ..
وعاد (مازن) ينظر إلى (جان) الذي بدا ككتلة من لوح ثلجي بصمته هذا
وحاول أن يفهم شيئاً , أي شئ لكن دون جدوى.
وعاد صوت سعاد يخترق أذنيه وهي تصرخ منتحبة:
- أنا لم افعل شيئاً , لا تقتلني أرجوك
هي من فعلت ذلك , أنا لم افعل شيئاً .
ذهب (مازن) إلى ركن الغرفة حيث تجلس (سعاد) وأمسك كتفها وهزها بعنف:
- ما بك يا (سعاد) ؟ ما الذي حصل؟ لكن دون جدوى ...
فقد بدت (سعاد) أشبه بجثة هامدة وهي تدفن وجهها بساقيها
و(جان) ليس حاله بأفضل منها .
وظلت أسئلته دون جواب ....
وظل سيلاً من الأسئلة يلاحقهما الذي حدث؟....
ولماذا (سعاد) ترجو (جان) ألا يقتلها؟
ومن الذي فعل بـ(جان) كل هذا ؟
ودماء من هذه الذي تتوسط الحجرة ؟
وكأن حربا صغيرة دارت رحاها هنا ومن تقصد (سعاد) بـ(هي)؟من (هي) هذه؟
عشرات الأسئلة اجتاحت عقله بل مئات الأسئلة لكن دون إجابة واحدة أدنى إجابة



.....يتبع

قديم 10-27-2010, 11:15 PM
المشاركة 50
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تهنئتي وتقديري . .

أحمد فؤاد صوفي


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:23 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.