احصائيات

الردود
2

المشاهدات
4168
 
محمد مهيم
من آل منابر ثقافية

محمد مهيم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
5

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jun 2009

الاقامة

رقم العضوية
7177
03-29-2012, 12:57 AM
المشاركة 1
03-29-2012, 12:57 AM
المشاركة 1
افتراضي رذاذ الذاكرة
رذاذ الذاكرة ......
حديث سيميولوجي إلى ....... أنا من أكون ×....... قصيدة للشاعر باسم عبد الحكيم .
في البدء كانت الحركة \...
كيف يمكن للقراءة مقاربة جنس يسعى إلى إقصاء أي أثر للواقع الاديولوجي للحقيقة التاريخية والاجتماعية ،خالقا أثره الخاص وفق رؤية تعيد ترتيب الأشياء ، كاشفة لتفاصيل الحياة في غفلة من قيود الزمان وإكراهات المكان ، بل كيف ب "جنس " يتوسل أبعادا تسعى إلى تمثيل الحقيقة الإنسانية وهي تتخلق وتنمو في مهدها (1) يمنح الأشياء أسماءهها راسما لها أبعادا تأويلية نابعة من رؤية ذاتية تتوسط ألأنساق السوسيو الثقافية بعد ما تم امتصاصها ، وتحويلها إلى أنساق خطابية تؤثث ذاكرة النص ، لأنه " جنس " يحدث تشويشا على مستوى التواصل الثقافي الذي يحاول بسط هيمنته على الكل ، تعديل يربك الموضوعي الذي يرسم أعراف وحدود علاقات التواصل بين الكيانات الثقافية ، فتقع المواجهة بين الذاتي الغنائي المشاكس ، والموضوعي المدجن المهيمن ، ولنا في التراث أمثلة صارخة ، صرخة " أنا " الخطاب التي ستتكفل بتسريب الأبعاد التصويرية ، والانتشار الدلالي لهذه اللعبة . نماذج في الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي ولدى ثلة من الشعراء في العصور التي تلته ، حتى عصرنا هذا بما في ذلك شعر التصوف ( أبو تمام ،.... الحلاج .... أدونيس... )... هذه المواجهة التي سنلمس أثرها على مستوى :
الوضعية البدئية :
إننا أمام ذات فردية تتساءل باحثة عن نقطة إرساء ،عن هوية ..........
ــ ( أن؟ا )
وعلى مستوى :
الوضعية النهائية :
ينتهي مسار الدلالة بموقف " الآنا " ذات الحالة ، الصريح من جماعة تسائلها الكشف عن هويتها ، حيث تختزل الجملة الشعرية أبعاد التجربة في كليتها ......... ــ ( لا تسألوني من أنا ) ×......
فهذا التقاطب بين " الأنا " الفردية و " الأنتم " ، بين عامل الذات والعامل الموضوعي , مواجهة تنطلق من سؤال الهوية ..... ذات جماعية ترغب في معرفة حقيقة ذات الحالة ، تريدها حقيقة كاشفة من شفاهها ، نوعا من المكاشفة ، مكاشفة بين ذات الحالة وذاتها ، ومكاشفة بين ذات الحالة والجماعة ، بناء على تكليف من مرسل ، بوصفه " جنس الهويات والكينونات " ، لذات الحالة التي تكفلت بنسج خيوط هذه المكاشفة عبر مسار ستكشف من خلاله عن تصييغات الفعل / الرغبة / القدرة / المعرفة . تمثله المقاطع المحورية التالية :
ــ الرغبة : ( أن ؟ ا ....... إلى : أنا من أكون ) .
ــ القدرة : ( أنا بسمة مرسومة في ثغرها ....... إلى : قل تكوينها ) .
ــ المعرفة : ( صرت شوقها ......... إلى : لاتسألوني من أكون ؟ ) .
مسار ستشارك في حبك أبعاده المحافل الآتية ــ سواء على مستوى محور التواصل ( المرسل / ذات الحالة ) ، محور الرغبة ( ذات الحالة / الكينونة ) ، أو على محور الصراع والمواجهة ( ذات الحالة / الأنتم ) ــ :
المرسل................... الموضوع ....................... المرسل إليه
الجنس ..................الكينونة .......................... الأنتم
المساعد .............. ذات الحالة / الأنا ............... المعيق
الملفوظات الصيغية .................................... الاكرهات
الرغبة ............. الارادة ............ إذن طلب سؤال الهوية فجر ، لدى ذات الحالة ، تلك الصرخة الكونية المدوية التي احتلت بؤرة الخطاب، وامتدت عبر الفضاء الكوني كما ستمتد عبر الفضاء النصي .. وحيدة مشروخة ، نواة استفهام ذات حول ذاتها ، مؤشر ذلك البعد التصويري لملفوظات الحالة الذي ستمنح " الأنا " ــ ذات الحالة ـ ثلاث حالات للتشكل عبر علامتين متمايزتين : ــ احداهما لسانية والأخرى عبر لسانية .. ( أنا ــ ؟ ) .
حالة التشكل الأولى :
ــ " أَنَ ؟ ا " ... ×
ــ لاحظ كيف أن الحركة / الحدث ، حركتا الفتح ( الهمزة والنون ) تمثل انفتاحا يسفر عن سؤال ( توسط علامة الاستفهام للأنا ) نابع من أعماق الذات المتلهفة إلى معرفة ذاتها .... إنها حركة البدء ، حركة التشكل الجنيني ، حركة الشعور بالكينونة بعيدا عن تلوينات خارجية ، حركة صفاء الوعي ، فسؤال الوعي هذا سيمتد مداه في الفضاء الكوني عبر الحركة الصوتية لألف المد التي ستعمل ، من ناحية أخرى ، على نشره عبر فضاء الخطاب ، ناسجا أبعاد الحركة الدلالية ، فنكون إذن أمام بؤرة مضاعفة منها سوف ينطلق سؤال الهوية ــ لا باعتبارها وعيا شقيا ، متأزما ، ذاتا منبوذة لفظها المجتمع ، بل بوصفها ، هوية ذات تتلمس كينونتها بين الموجودات الكونية ، حتى تستطيع الرد على التساؤلات الآتية من ألآخر ( الأنتم ) ــ كما سنرى ــ :
أَنَ ............؟ .............. ا
حركة ....... تساؤل........... امتداد صوتي
حالة التشكل الثانية :
ومن أنا ؟ !...×
تؤشر على إحساس واع أولي لذات الحالة بحركة الوجود ، بملامح أولى للهوية ، أثر ، حالة ، صورة .. لكن يظل أحساسا على مستوى التجريد ، ــ لأن السؤال يظل مستمرا ــ ،وذلك بعد زوال الشرخ الذي طال ال " أنا " فيقع اِلتئام على المستوى اللغوي بين الحروف ، يساوقه اِلتئام على مستوى كينونة الذات ، حيث يحدث تحول في تموضع علامة الاستفهام ، مؤشرا على حدوث تحول في الرؤيا ، وانبثاق حالة التعجب إذاناً بحصول عملية الإدراك الوجودي ، لكنها تظل " أنا " مطلقة امتزج فيها التساؤل بالتعجب ، استفهام تعجبي كما يقول البلاغيون ، فالتعجب لا يحدث إلا عند وعي أو إحساس الذات بالخارق وغير المألوف والمتميز ، تشكلت " أنا " وجودية شأن الأنوات الأخرى . فظهور الملفوظ الاستفهامي ( من ) يؤشر على أن سؤال ال" الذات " لم يعد سؤال العدم أو سؤال حول الأنا الجوهر، فالذات وعت أناها ، بل أصبح سؤالا معرفيا ،يتوخى التموضوع في حدود ، خاصيات ، مميزات الهوية . فحرف الواو رابط وجودي يشير إلى وعي الذات بذاتها بل بجوهرها ، بعد تلك الصرخة الكونية الأولى .... وتنظر ذات الحالة إلى نفسها ، تتأمل ، تتفحص هويتها ، تتكشف أمام ذاتها ، تعي قدراتها وتميزها ، كل الخصائص المشكلة لهويتها ، لوجودها ، ولوظيفتها الكونية ، كل هذا تم في الغياب ، وأن الطريق إليه لابد أن يتم عبر الغياب ، الحلم ، لأن ذات الحالة ليست لها القدرة على توصيف هويتها ، بل لها القدرة فقط على تجسيدها في كينونات أخرى ، ف " الشعر الأصيل هو نتاج تجربة شخصية ، خلاصة انفعال نفسي ، أو عاطفة ذاتية عميقة وصادقة ، وقد خرج هذا النتاج بأثواب جميلة زاهية ، فدخل محراب الفن لأنه عبَّر عن فرح غامر ، أو حزن عميق ، أو إحساس ما من أحاسيس البشرية وتطلعاتها ، وخاطب ما هو مشترك فينا ، نحن أبناء الإنسانية " ( 2 ) .
( أنا بسمة مرسومة في ثغرها )... ×
فالأنا جوهر ، والجوهر لا يمكن له أن يتجسد إلا عبر المظهر .
حالة التشكل الثالثة :
أنا من أكون ؟
فيها سيتوحد الجوهر بالعرض / التمظهر أو قل الكينونة بالظاهر ، وعي الذات التام بذاتها في حرية الاختيار : أنا من أكون ؟ صيغة استفهام استنكاري ، كما تقول البلاغة ، بقدر ما يصف حالة في وضع ثابت ومستقر فإنه يوحي بالاستمرارية والانفتاح والتحرر ، ومعرفة " الأنا " / ذات الحالة لمستوى قدراتها وكينونها التي يجهلها المخاطب " الأنتم " ، يؤشر عن حقيقة تثبت حرية الإرادة والتشكل لذات تملك أساليبها الخاصة في التمظهر ....... و التعبير والتصوير ، أنا خالقة لوجودها ، لمسار حياة يتخلق عبر مصوغات الفعل : الرغبة / والقدرة / و الإرادة ...إن" من "في هذا التركيب يحيل على التعدد الذي ستعبر عنه التصييغات التي ستصاحب تمظهرات " الأنا " . كما أن فعل الكينونة يحيل على حالات الوجود ، فنكون أمام التركيبة التالية :
أنا : ــ جوهر ، محايد ...
من : ــ التعدد والتنوع ....
أكون : محمول يضمر حرية اختيار فضاء الكينونة ...
إذن نحن أمام ذات الحالة التي وعت وجودها ، فاختارت طريقها في التموضع والانتشار ، تسعى إلى خلق رؤية للعالم مستقلة عن التوجيهات والتعليمات ،، ، ذات ترفض الانصياع لإملاءات " الأنتم " ، لأنها ذات غنائية وفي الغنائية تصبح الذات وحدها حاملة التجربة ومصدر إشعاعها ، ذلك أن الغنائية شرطها الوحيد امتصاص هويتها في ذاتها، وعبر هذه الغنائية تجسد ذات الحالة جوانيتها الخالصة في تشكيل جوهري ، يتحول خارج الذات علامات دالة ، صورا حاملة للمعني ، تفيض عطاء ،حيوية ، ونبلا ، عبر التجربة المستقاة من الواقع ، " وبذلك تستحيل ، بوصفها كلية ، نواةً لأي إحالة مرجعية داخل نصية ، فالتعدد والاختلاف أحد تجلياتها ، كما سنرى ( سوف تتحول " أنا " ــ عبر الانتشار النصي ، وكذا الانتشار الوجودي ــ إلى : أنا ــ أنا ـ أنا .... صرت ــ صرت ـ .... ) فعبر النص وحده تتشكل هذه " الأنا " الغنائية وتأخذ أبعادها وهويتها في " جوهرها الشعري الذاتي " رافضة للأدلجة ، مقابل ذات جماعية تطالبها الإفصاح عن هويتها ، وتوصيف حالات تمظهرها قصد تطويعها لمشيئتها ،... مواجهة بين الذاتي الغنائي والموضوعي الجماعي ، فكان الرد : " لاتسألوني من أكون " ... × فذات الحالة تأبى الانقياد والخضوع لإرادة الآخر ، ولإكراهاته ، فهي تريد أن تكون ما تكونه وفق أهوائها ورغباتها ، فمن أراد التعرف عليها ، فسبيله " القرأْة " . " فلتقرؤا الحرف الحزين " × الحرف الذي تجلى بصيغة المفرد ثم الجمع في مقطع ما قبل الرحيل ، ثم تحول إلى صيغة الجمع في مقطع بعد الرحيل ( الحرف = أنا ــ / الحروف = ـ تعدد أنا ــ ) ليظهر بصيغة المفرد " الحرف يخنقه السكون " الحرف الذي سيتجسد عبر تناسل الخطاب الشعري ( 3 ) ، وسوف يكون الصورة السيميولوجية التي ستتوسط اللقاء بين ذات الحالة ــ " الأنا " والمخاطب ــ الأنتم . إن التوظيف المقصود للأبعاد التصويرية يدفعنا إلى افتراض أن وزنها الدلالي ، ـــ ودون اعتبار لترددها الظاهر على مستوى الانتشار : مثلا ترددات البسمة ، أنا ، الفرح ، الحزن ، صرت ــ ، يمثل اختلافات و توترات ذات تراتبية مقصودة ، ترتبط تارة بالحالات وأخرى بالتحولات ، حيث يتم توزيعها على مسار النص حسب المستوى الماكروبنية . فتموقع ال" أنا " على مستوى التوزيع النصي ( الاستهلال ، أن؟ا )، سيجعل منها بؤرة انطلاق التمفصلات والتشاكلات ، النسغ الذي يرفد المسندات والصور الشعرية ، والأبعاد التصويرية بإكسير الحياة ، فهي المسؤولة عن انتشار السيميوزيس ( 4 ) ، وخلق الانسجام على مستوى الماكروبنية ، ثم التلاحم على مستوى الميكروبنية ، عبر تعالق الوحدات الدلالية تكرار ضمير المتكلم سواء كضمير منفصل أو متصل . إن اللفظ " أنا " إذاً منظورا إليه بوصفه صوتا لا يقدم على المستوى اللغوي/ اللساني شيئا مدهشا ، متميزا في ذاته ، لأنه فارغ على مستوى التدليل/ السيميوزيس ، لكن حين يتعالق مع المحمولات المسندة إليه عبر التمفصلات المحلية أو على مستوى الكل الدال فإن الأمر يختلف لأنه يصبح حاملا لأبعاد تصويرية ، محكومة بالسياقات الشعرية ، وبالأكوان الدلالية المرتبطة بسياقات داخل نصية و وأخرى خارج نصية ، ، " إنتاجية " ، يتعارض، بوصفه انتهاكا للنسق الذي ينظم إدراكنا وقواعدنا بطريقة جوهرية ، مع أي استخدام اتصالي او تمثيلي للغة ، ( .... ) ( 5 ) ، فيتم الانطلاق من المجرد إلى المحسوس عبر تصوير شعري يروم دفع المتلقي للتفاعل مع المعطيات المنتشرة عبر جسد القصيدة ، لا عبر معطيات التواصل اللغوي اليومي ، الجمعي . تقول ذات الحالة في حالة التجريد :
" أنا بسمة مرسومة في ثغرها " (....) × " أنا شوقها ". وتقول في حالة التجسيد :
" صرت اشتياق " " صرت حروفا ترجو اللقاء " ×
لذا سيتم التأشير على صورة الكينونة " أنا من أكون " ــ بعد حالات التشكل الأولى ــ عبر إشعاعين :
الأول تجريدي ، يمثله مقطع ــ قب الرحيل ل ــ . والثاني تجسيدي ، يمثله مقطع ــ ب الرحيل عد ــ
أَنَ ؟ ا / قب الرحيل ل / ب الرحيل عد /
ــ قب الرحيل ل : إن تموضوع الرحيل في التركيبة السابقة ، مماثل لتموضع علامة الاستفهام وهذا يوحي بتشاكل بينهما على مستوى التحييز ‘حيث سيتخذ الرحيل بوصفه حركة صور إجابات لذات الحالة سواء على المستوى التجريد ــ مقطع الحالات ــ أو على المستوى التمثيلي ــ مقطع التحولات . فالأنا التي وعت هويتها وحدد ت أبعادها الوجودية في غفلة من الزمن / الإنسان تجيب عن طلب الأنتم لكن بدفعها هذا الأخير إلى تأملها عبر حالات وصور إنسانية ، تنسجها تلوينات الثقافة وقد امتصتها الذات من خلال رؤيا ثاقبة تلامس الأشياء في صفائها ، ستعانق أحلام البشرية في مختلف أوضاعها يجسد ذلك ملفوظات الحالة التالية :
أنا بسمة مرسومة
في ثغرها
أنا دمعة مسكوبة
من عينها
أنا فرحة محرومة من وصلها
( .......)
يتبع ......


قديم 04-03-2012, 08:41 PM
المشاركة 2
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي
أشكر لك أستاذنا الجليل هذا الموضوع السامق ، ننتظر من قلمك أستاذنا محمد مهيم المزيد. وحبذا لو كانت تتمة الموضوع هنا وليس تحت يا فطة موضوع جديد .

يرفع الموضوع ويثبت للأهمية.
بوركت ، وبورك اليراع.

قديم 04-07-2012, 12:09 PM
المشاركة 3
محمد مهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

أخي الفاضل / ماجد جابر....
أسعدتني والله كلمتكم الطيبة والتفاتتكم النبيلة بتثبيت دراستي المتواضعة .....
لك مني ... تحية فواحة بعطر الخزامى ... دمت في رعاية الله .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: رذاذ الذاكرة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الذاكرة المفقودة .. صبا حبوش منبر القصص والروايات والمسرح . 6 08-20-2017 05:00 AM
رذاذ الذاكرة .... ( تتمة ) محمد مهيم منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1 04-03-2012 08:37 PM
الذاكرة عبد الرحمن محمد الخضر منبر القصص والروايات والمسرح . 0 10-13-2011 08:50 PM
لم يبق إلا رذاذ من رمق آمنة محمود منبر البوح الهادئ 8 01-19-2011 08:20 PM
رذاذ كلماتــــ///ــــنــــــا هوازن البدر المقهى 13 11-24-2010 06:15 PM

الساعة الآن 05:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.