قديم 11-27-2011, 04:49 AM
المشاركة 251
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* واوُ المَفْعُولِ مَعَه:
(= المفعول معه)
* وَجَدَ:
-1 مِنْ أَخَواتِ "ظَنَّ" وهي مِنْ أَفْعالِ القُلُوب وتُفِيدُ في الخبر يَقِيناً وحُكْمُها كحكمِ "ظَنَّ" تَنصِبُ مَفعولين أصْلُهُما المبتدأ والخَبَر نحو {تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هوَ خَيْراً} (الآية "20" من سورة المزمل "73"). (=ظنَّ وأخواتِها).
-2 "وَجَدَ" بمعنى أصَابَ نحو "وَجَدْتُ ضَالَّتي" أي أَصَبتُها، فَتَتَعَدَّى هذه لِمَفعُولٍ وَاحدٍ.
-3 "وَجَدَ" بمعنى حَزِنَ أو حَقَدَ فلا تَتَعَدَّى بل هي لاَزِمَةٌ.
* وراءُ: من أسماء الجِهات، تكونُ بمعنَى خَلْف، وقد تكونُ بمعنى قُدَّام، فهي على هذا من الأَضداد، وإذا أُضِيفَتْ نُصِبَتْ على الظَّرفية، وأنشد لعُتيّ بنِ مالك العقيلي:
إذا أنا لَم أُو مَن عَلَيك ولم يَكُن * لِقَاؤكَ إلاّ مِن وَرَاءُ وَرَاءُ
وقولهم: "ورَاءَكَ أَوسَعُ لك" نُصِبَ بالفعل المقدر، أي تأخر (=قبل).
* وَسْطَ: إذا سكَّنَت السين نَصَبْتَهُ على الظرفية المكانية، نحو "وَسْطَ رأسِك طِيبٌ" تريد: إنه استَقرَّ في ذلك المكان.
أمّا "وَسَط" بفتح السين، فهو اسم غَير ظرف تقول: "مَسَحتُ وَسَط رأسي" فوسط مفعول به لمسحت ونحو "خَرِبَ وسَطُ الدار".
* وَحْدَه: مَصررٌ لا يُثنى ولا يُجمَع، ولا يُغَيَّر عن النصب على الحال، وهو نكرة، إلا في قولهم "نسيجُ وحدِه" و "قريعُ وَحدِه" و "جحَيْشُ وَحدِه" و "عيَيْرُ وَحدِه" فإنه يُجَر بالإضَافة، والأولى مَدح: أي وَاحِدٌ في مَعْناه، والثاني مَدحٌ أيضاً للمُصيب في رأيه، والثالث والرابع: ذمٌ يُرادُ بهما رجلُ نفسِه لا يَنْتَفِع به غيره.
* وَقت: ظَرفٌ مُبْهم (= الإضافة)
* الوَقْفُ :
-1 تَعريفُه:
هُوَ قَطعُ النُّطقِ عند آخِرِ الكلمة، والمُرادُ به هُنا الوقفُ الاختِياري (وهناك أوقاف أخرى غير مقصودة هنا، وهي: الاختباري بالموحدة والإنكاري والتذكري والترنمي والاستثباتي انظرها في حاشية الأشموني).
-2 تغييراتُ الوَقف:
للوقفِ تَغييراتٌ تنحصرُ في أحدَ عَشَر نَوعاً، ونَجتزئ منها بِسَبعةٍ جَمَعها بعضهم بقوله:
نَقلٌ وحَذفٌ وإسكانٌ ويَتْبَعها التَّضعِيفُ والرَّومُ والإِشْمامُ والبَدَلُ
-3 الوَقْفُ على مُنَوَّن:
أرْجَحُ اللَّغَاتِ وأكثرُها (وهُناك لُغَتان أُخريان: لُغَةُ رَبِيعة: وهي حَذفُ التَّنوين مُطلقاً والوقف بالسَّكون، ولُغة الأَزدِ وهي: إبدال التنوين أَلِفاً بعد الفَتحة وواواً بعد الضمة وياء بعد الكسرة).
أن يُحذَفَ تَنوينَهُ بعدَ الضَّمةِ والكَسرةِ كقولك: "هَذا عليّ" و "نظَرتُ إلى عليّ" أمّا بعدَ الفتحة إعرَابِيَّةً كانت أو بِنائِيَّةً فيُبدَلُ التَّنوينَ أَلِفاً مثالُ الإِعرابيةِ {عُرُباً أتراباً} (الآية "37" من سورة الواقعة "56")، ومثال البنائيةِ "إيها" اسم فِعل بمعنى انكَفِفْ و "ويها" اسم فعل مُضارع بمعنى أَعجب. و "أذا" شَبَّهُوها بالمُنَوَّنِ والمنصوبِ، فأبدلوا تنوينَها في الوقفِ ألِفاً (واختار بعضهم الوقف عليها بالنون).
-4 الوَقفُ على هاءِ الضَّمير:
إذا وَقَفْنا عَلى هَاء الضَّمير، فإن كانتْ مَفتُوحَةً ثَبَتَتْ أَلِفُها كـ "رَأَيتُها" و "مرَرْتُ بها" وإن كانت مَضمُومَةً أو مَكْسُورَةً حُذِفَت صِلتها، وهي الواو للضَّمَّةِ والياءُ للكسرة كـ "رأيْتُه" و "مررتُ به" إلا في ضَرُورةِ الشّعر فيجوز إثباتُها كقولِ رُؤبة:
وَمَهْمَهٍ مُغْبَرَّةٍ أَرْجَاؤُهُ * كأنَّ لَونَ أَرْضِهِ سَمَاؤُهُ
(المهمه: المفازة، وأرجاؤه: نواحيه، والتشبيه مَقلوب أي كان لَون سمَائه من الغَبرةِ لونُ أرضه).
-5 الوَقْفُ عَلى المَنْقوص:
المَنْقُوصُ المَخْتُومُ بياءٍ فإذا وَقَفنا عَلَيه وجَبَ إثباتُ يائِهِ في ثَلاثِ مَسَائل:
(1) أَنْ يكُونَ محذُوفَ الفَاءِ أيْ أوَّلِ الكلمةِ كما إذا سَمَّيْتَ بمضارعِ "وَفَى" وهو "يَفي" لأنَّ أصلَها "يَوْفَى" حُذِفَتْ" فَاؤُه فَلَوْ حُذفَتْ لامُهُ لكانَ إجْحَافاً.
(2) أَنْ يكونَ مَحْذوفَ العَيْنِ أي وَسْط الكلمةَ نحو "مُرٍ" اسمُ فاعلٍ من "أَرَى" أصله "مُرئي" نُقِلَتْ حَرَكةُ عَيْنِه وهيَ الهمزةُ إلى الرّاءِ، ثُمَّ حُذِفَتْ للتَّخفِيفِ، وأُعِلَّ قَاضٍ (قاضٍ: أصلها قاضي بياء ساكنة وتنوين ساكن فحذفنا الياء الساكنة للتخلص من التقاء الساكنين) فلا يجُوزُ حذفُ الياءِ في الوَقْفِ.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 04:49 AM
المشاركة 252
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(3) أنْ يكونَ مَنصُوباً مُنَوَّناً نحو {رَبَّنَا إنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً} (الآية "193" من سورة آل عمران "3" )، أو غَيْرَ مُنَوَّن نحو {كَلاَّ إذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ} (الآية "26" من سورة القيامة "75")، فإنْ كانَ مَرْفُوعاً أو مَجْرُوراً جَازَ إثباتُ يَائِه وحَذْفُها، ولكنَّ الأَرْجَحَ في المُنَوَّنِ الحَذْفُ نحو "هَذا نادٍ" و "نظَرْتُ إلى نَادٍ" ويجوزُ الإثباتُ (ورجحه يونس) وبذلك قُرئ {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادِي} (الآية "7" من سورة الرعد "13" )، {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالي} (الآية "11" من سورة الرعد "13" ) والأرجح في غير المُنوَّنِ الإِثباتُ نحو "هَذَا الدَّاعِي" و "مرَرْتُ بالرّاعِي" و "قرَأ الجمهورُ {الكبيرُ المُتَعَالِ} (الآية "9" من سورة الرعد "13" ) بالحذف".
-6 الوَقْفُ على المُحَرَّك: لكَ في الوقفِ على المُحَرَّكِ الذي ليس ياء التأنيثِ خَمْسَةُ أوحُهٍ:
(1) السُّكُونُ وهو الأخل، ويتعينُ ذلكَ في الوقفِ عَلى تاءِ التأنيثِ كـ "رُبَّتْ وثُمَّتْ".
(2) أنْ تَقِفَ بالرَّوم، وهو إخفاءُ الصَّوتِ بالحَركَةِ ويجوزُ في الحَرَكاتِ كُلِّها.
(3) أنْ تَقِفَ بالإشْمام ويخْتَصُّ بالمَضمومِ، وحَقِيقَتُهُ الإشَارَةُ بالشَّفَتَينِ إلى الحَرَكَةِ بَعْدَ الإسكانِ مِنْ غيرِ تَصْويت.
(4) أنْ تَقِفَ بتَضعيفِ الحَرْفِ المَوْقُوفِ عليه نحو "هَذا خالدّ" وشَرْطُهُ: ألاَّ يكونَ المَوقُوفُ عليهِ هَمْزةً كـ "خطأ" و "رشَأ" ولا يَاءً كالقَاضِي ولا وَاوَاً كيَدْعُو ولا أَلِفاً كـ "يَخْشَى" ولا تَالِياً لسُكُون كـ "عَمْرٍ وبَكْرٍ".
(5) أنْ تَقِفَ بنَقْلِ حَرَكَةِ الحَرْفِ الأخيرِ إلى ما قَبْله كقِرَاءَةِ بَعْضِهم {وَتَوَاصَوْا بالصَّبرِ} (الآية "3" من سورة العصر "103") وشَرْطُهُ أَنْ يكونَ مَا قَبْلَ الآخر سَاكِناً لا يَتَعَذَّرُ تحريكُهُ ولا يُسْتَثْقَلُ، وألاَّ تكُونَ الحركةُ فَتحةً وألاَّ يُؤَدِّي النَّقلُ إلى عَدَمِ النَّظِيرِ (فلا يجوز الوقف بنقل حركة الخرف الأخير في نحو (هذا جعفر) لتحرك ما قبله، ولا في (إنسان) ويُشدُّ لأن الألف والمدغم يَتَعَذَّر تحريكُهما ولا في نحو (يقول ويبيع) لأن الواو المضموم ما قبلها والياء المكسور ما قبلها تستثقل الحركة عليها، ولا في نحو "سمعت العلم" لأن الحركة فتحة ولا في نحو "هذا علم" لأنه ليس في العربية فعل).
-7 الوَقْفُ على تَاءِ التَّأنِيثِ:
يُوقَفُ عَلَيها بالتاء إنْ كانَتْ متصلةً بحرفٍ كـ "ثُمَّتْ" و "ربَّتْ" أو فِعلٍ كـ "قَامَت" أو باسمٍ وقبلَها سَاكِنٌ صَحِيحٌ كـ "أُخْتْ" و "بنْتْ" وجاز إبقاؤها وإبْدَالُها هاء إن كانَ قَبْلَها حَرَكَة (ولا تكون الحركة إلا فتحة) نحو "ثَمَرة" و "شجَرَةَ" أو سَاكِنٌ مُعْتَلٌ نحو "صَلاة" و "زكاة" و "مسلِمات" و "أولات" لكنَّ الأرْجَحِ في جَمعِ التصحيحِ كـ "مُسْلِمات" وفيما أشبَهَه وهو اسمُ الجمعِ كـ "عَرَفَات" و "أذْرِعات" أو تقديراً كـ "هَيهات" (فإنها في التقدير: جمع هيهية ثم سمي بها الفعل) الوَقْفُ بالتَّاء والأرجحُ في غيرهما الوَقْفُ بإبدالِ التّاءِ هاءً.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 04:50 AM
المشاركة 253
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* وَلاسِيَّمَا:
-1 تَرْكِيبُها ومَعنَاها:
تَتَرَكَّتُ "ولا سِيَّما" مِنَ الوَاوِ الاعْتِراضِيَّة و "لا" النّافِية لِلجنْس و "سيّ" بمعنى مِثْل و "ما" الزَّائدة، أو المَوْصُولة، أو النَّكرِة المَوصوفة بالجُمْلة، فَتَشْديدُ يَائها ودُخُولُ "لا" عليها، ودُخولُ الوَاو على "لا" وَاجِبٌ، قال ثَعلب: "مَن استَعْمَلَهُ على خِلافِ مَا جَاء في قَولِه أي امرِئ القيس "ولا سيَّما نومٍ" فهو مُخْطِئ، وذكَرَ غَيْرُه: أنها قد تُخَفَّف، وقد تُحذفُ الواوُ. وتقديرُ معنى "وَلا سيما يومٍ " ولا مثلَ يومٍ مَوْجُودٌ، أو: ولا مثل الذي هُوَ يومٌ، أو لا مِثلَ شَيءٍ هو يَومٌ.
-2 إعراب "ولا سِيَّما يَومٌٍ": لإعرابها ثَلاثَةُ أَوجُه:
(الأول) أن تكونَ الوَاوُ: اعتِراضِيَّةً و "لا" نافِيةٌ للجِنس و "سيّما" سيّ: اسمُها منصوبٌ بها لأنَّه مضافٌ، و "ما" زائدة و "يومٍ" مضافٌ إليه، وهُوَ الأرجح، وخبرها محذوف أي مَوجودٌ.
(الثاني) أن تكونَ "مَا" مَوْصولة، أو نَكِرَةً مَوصُوفَة، مُضافٌ إليه، و "يومٌ" خَبر لِمُبتَدأ مَحْذُوف التَّقْدير: هُو يوم.
(الثالث) أَنْ تكونَ "مَا" كافةً عن الإِضافَةِ و "يوماً" تَمْييز، كما يضقَعُ التمييزُ بعدَ مثل، وعندئذٍ ففتحة سِيّ على البناءِ.
هذا إذا كانَ مَا بَعدَ "سِيَّما" نَكِرَةً، أمّا إذا كانَ مَعرفةً فمنعَ الجمهورُ نَصبه نحو "ولا سيَّما زيدٌٍ". وقد تَرِدُ "ولا سيَّما" بمعنى: خُصُوصَاً فتكونُ في مَحَلِّ نَصْبٍ مَفْعولاً مُطْلَقاً لأَخُص مَحذُوفاً وحِينَئِذٍ يُؤْتَى بعدَه بالحال نحو: "أحِبُّ زَيداً ولا سيَّما راكباً" أو: وهُو راكبٌ فهي حالٌ من مفعولِ أخُصُّ المحذثوفِ، أي أخُصُّه بزيادة المَحبَّةِ خُصوصاً في حالِ رُكُوبِه. وكذا بالجملةِ الشَّرطيَّة نحو "ولاسِيَّما إن رَكِبَ" أي أَخُصُّه بذلك.
* وَهَبَ: مِن أفعَالِ التصييرِ، وهو غيرُ مُتصرِّفٍ، مُلازِمٌ للمَاضِي، حَكَى ابنُ الأعرابيّ عن العرب "وَهَبَني اللَّهُ فِداءَك" أي : جَعَلَني فِداك، ويقالُ "وُهِبتُ فِدَاك" أي جُعِلتُ فِداك (= المتعدي إلى مفعولين).
* وَيْ: كلمةُ تَعَجُّب، وقِيل: زَجْر، تَهُولُ : "وَيْ لبَكرٍ" أي 'َعجِبْ به، وتقول: "وَيْكَ استَمعِ" كأنَّه زَجْرٌ أو بمعنى وَيْل. وتَدْخُلُ عَلى "كَأَنْ" المخففة أو "كأنّ" المُشددة يَقولُ تعالى: {ويْكَأَنَّ اللّهَ يَبسُطُ الرِّزقَ لمَنْ يَشَاءُ} (الآية "82" من سورة القصص "28" )، {ويْكَأَنَّ لا يُفْلحُ الكَافِرُون} (الآية "82" من سورة القصص "28" وقد يليها كافُ الخطاب كقول عَنترة:
وَلَقَدْ شَفَى نَفْسي وأَبْرَأَ سُقْمَها * قَوْلُ الفوارسِ وَيْكَ عَنْتَر أقْدِمِ
وهي اسمُ فِعلِ أمرٍ بمعنَى أعْجَب.
* وَيْبَك: كَوَيْلَك، ولا تَخْتَلِفُ في أحكامِها عنها (= ويل).
* وَيْسَ: كويح، كَلِمَةُ تَرَحُّم، ولا تَخْتَلِفُ في أَحكَامُها عَنْ وَيح. (= ويح).
* وَيْح: كلمَةُ تَرَحُّمٍ، فإذا أًضِيفَتْ بغيرِ اللاَّم تُنصَبُ على المَصْدَرِيَّة، ويكونُ العاملُ فيها فِعْلاً مُضْمَراً مِن غيرِ لَفظِه لأنَه لَيس له فِعْلٌ، التقدير: رَحِمَه اللّه. هذا عِند بَعْضِ النّحاة، وفي التاج: مَنصوبٌ بإضمار فِعلٍ، كأنك قلت: ألزمه اللّه وَيحاً، قال وكذا في الصحاح، وإذا دَخَلتِ اللاَّمُ كأنْ تقولَ: "وَيحٌ للعَاثِرِ" فَوَنحٌ مُبتدأ والمُسَوّغُ له مَا فِيهِ مِنمَعنى الدُّعاء وللعاثِرِ مُتَعَلِّقٌ بِمَحذُوفِ خَبَر.
* وَيْل: كلمةُ عَذَابٍ، يُقال "وَيْلٌ له" و "ويْلَه ووَيْلَكَ وويلي" وفي النَّدْبة "وَيْلاَه" وإذا أضيفَت بغير اللاّم، فإنه يَجْري مَجرى المَصَادِرِ المُنْفَرِدة، وإذا أُضِيفَت اللاَّم قيل: {وَيْلٌ للْمُطَفِّفِينَ} (الآية "1" من سورة المطففين "83") وحكمُهُ أَنْ يُرْفَعَ بالابْتِدَاء، والجَارُّ والمَجْرُورُ في مَحَلّ رَفْعٍ خَبَر، التَّقْديرُ: الوَيْلُ ثَابِتٌ للمُطَفَفِّينَ واتْتُدئ بها وهي نَكِرةٌ لِأَّنَّ فيها مَعْنى الدُّعَاء، قال الأعشى:
قالتْ هُرَيْرة لمَّا جِئْتُ زَائِرها * وَيْلي عَليكَ وَوَيْلي مِنْكَ يارَجُلُ
* وَيْلُمِّه: يُقَال: رَحُل وَيْلُمِّه ووَيْلِمِّه يُريدُون ويلَ أمِّه كما يَقُولُون "لا أَبَ للك" فرَكَّبُوه وجَعَلُوه كالشَّئِ الوَاحِد، وأرادوا به التَّعَجَّبَ، قال ابن جنّي هَذا خَارجٌ عن الحِكاية أي يُقَال للرَّجُل من دَهَائه "ويْلُمِّه" وفي الحديث في قوله عليه السلام لأبي بَصِير: (وَيْلمِّه مِسْعَرَ حَرْب).
* وَيْه: كلمةُ أغراءٍ، ومنهم مَنْ يُنَوِّن فيقولُ: وَيهاً، الواحدُ والاثنانِ والجمعُ والمُذكَّرُ والمؤنَّثُ في ذلك سَواءٌ. وإذا أغْرَيْتَهُ بالشيءِ قُلْتَ: "وَيِهاً يا فُلان" وهو تحريض كما يُقال: "دُونَكَ يا فُلان" قال الكُمَيْت:
وجَاءَتْ حَوادِثُ في مِثْلِها * يُقالُ لِمِثْلِيَ: ويهاً فُلُ
(يريد: يا فلان حذف على الترخيم).
ومثله قولُ حاتم:
وِيْهاً فِدىً لكمُ أُمَّي وَمَا وَلَدَتْ * حَامُوا على مَجْدِكُم واكْفُوا مَنِ اتَّكَلاَ




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 04:50 AM
المشاركة 254
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
بَابُ اليَاء
* يا: وهي أمُّ حُرُوف النِّداء، ومِنْ ثَمَّ قال أبو حَيَّان: إنها أَعَمُّ الحُرُوف، وإنَّها تُستَعملُ للقَريب والتَعِيد مُطْلَقاً، وإنَّه الذي يَظْهَر من اسْتِقْراءِ كَلامِ العَربِ، وقال ابن هشام: "يا" حرف لِنَداءِ البَعيد حَقِيقَةً وحُكْماً، وقد يُنَادَى بها القريب تَوْكيداً، ولا يصح حذف أداةٍ في النداءِ إلاَّ "يا".
* يا أيُّها: (=النداء 5).
* يا فل: (النداء 10).
* يا لؤمان: (=النداء 10).
* يا نومان: يُقال لِكَثِير النَّوم، ولا تَقُل: رَجُلٌ نَوْمَان لأَنَّه يَخْتصُّ بالنداء.
* يا لَهُ مِنْ رَجُلٍ: ومثله: يا لَهُ رَجُلاً، وكلا التعبيرين: يُرادُ به التَّعَجُّب، كأنَّك تقولُ في المعنى: ما أعْظَمه رَجُلاً أو مِنْ رَجُلٍ. إعْرابُه: "يا" حرفُ نِدَاءٍ والمُنادَى مَحْذُوفٌ، والتَّقْدير: يا عَجَباً له، أوْ إنها: حرفُ تَنْبيه، و "له" اللاَّم للتَّعجُب، وهي حرفُ جر، والهاء من "له" تَعُودُ على كلامٍ سَابق كأن تَقُول: "جاءَني رَجُلٌ ويا لَهُ مِنْ رَجُل" وهو مُتَعَلَّقٌ بمَحْذُوف تقديره عَجَباً "مِنْ رجل" جار ومجرور ومعناه التمييز مُتَعَلِّق أيْضاً بِمَحْذُوف تَقْدِيرُه عَجَبَاً، أمّا إعراب "يالَه رجلاً" فمثلها إلاَّ إنَّ "رَجُلاً" تمييز.
* يا هَذا:
"يا" حرفُ نِداء، و "هذا" مُنَادى وأصلهُ معرفةٌ ثمَّ تَنَكَّر، ثمَّ أصْبَح نكرةً مقصودة، واجْتَمع عليهِ بِنَاءَان، البناءُ الأَصلي في اسمِ الإِشارة وبِنَاءُ المُنَادى في النكرةِ المقصودة، ويُعْرِبُه المعربون هكذا: هذا: منادى نكرةٌ مقصودَة مبني على الضمِّ المقدر على آخرهِ منع من ظُهُورِه سكُون البناء الأصلي في محل نصب على النداء. ومثله يا هؤلاءِ.
وإذا قلنا "يا هذا الرجلُ" فيجبُ رفعُ الرَّجُل إنْ جُعل "هذا" وَصْلةً لندائِه (أي بأن قَصَدَ نِداء ما بعدها، كقولك لقائمٍ بين قومٍ جلوس: يا ذا القائمُ)، كما يَجِبُ رَفْع صِفَةِ "أيّ" في قولك: "أَيُّها الرجلُ" فإنْ لمْ يُجْعل اسمُ الإِشَارة وَصْلةً لِنداء ما بَعْدَه (وقُصِد نِدَاؤه وحْده، وقَدَّر الوُقوف عليه بأن عَرَفَه المخاطَبُ بدون وَصْف) لم يجبْ رفعُ صفته بل يجوزُ الرَّفعُ والنَّصْب.
* يَا هَنَاه: هذه اللفظَةُ من ألفاظِ لا تُسْتَعملُ إلاَّ في النداء، فلا يُقال هذا هَناه، ولا مَرَرْتُ بِهَناه، وإنما يُكَنُّونَ بهذه الكلمة عن اسْمٍ نَكِرَة، كما يكنُّون بفلانٍ عن الاسم العلم: وهي مع ذلك كلمةُ ذم قال امرؤ القيس:
وقَدْ رابَنِي قَوْلُها يَا هَنَاهُ * وَيْحَيكَ ألْحَقْتَ شَرَّاً بِشَر
فمَعنى قوله: يا هَنَاه يا رَجُل سُوءٍ.
* يَمِين: تُعْرَبُ إعْرابَ أسْمَاء الجِهاتِ إنْ قُصِد بها الظرفية (=قبل).
* يوم: ظَرْفٌ مُبْهم (=الإضافة 11).
وقد يَجْري عليه الإِعْرابُ ككل الأسْماء ويَتَجرَّد عن أنْ يكونَ ظَرْفاً نحو قَوْلِكَ: "يَوْمَ الجمعة ألْقَاكَ فيه" و "أقلَّ يَوْمٍ لا أَلْقاك فيه" وتقول: "يَومُ الجُمعة مباركٌ".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 11-27-2011, 04:54 AM
المشاركة 255
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
تــــمـ بحمـــــد الله




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 12-22-2011, 10:54 PM
المشاركة 256
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرلك أستاذة منى شوقي غنيم موضوعك الماتع الرائع والاختيار الموفق.
بوركت وبورك اليراع.


قديم 04-06-2015, 12:38 AM
المشاركة 257
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكرا للاستاذة منى شوقي غنيم على هذه
الثروة اللغوية المفيدة.

 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: معجم القواعد العربية للشيخ عبد الغني الدقر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعراب الميسر .. دراسة في القواعد والمعاني والإعراب - محمد علي أبو العباس د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-05-2014 07:51 PM
القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة - عبد الرحمن بن ناصر السعدي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-28-2014 09:37 PM
جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني غادة قويدر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 3 01-05-2012 11:11 AM
معجم الإملاء للشيخ عبد الغني الدقر منى شوقى غنيم مِنْبَرُ الإمْلاءِ والخَطِّ العَرَبِيِّ 12 11-28-2011 11:39 AM
القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب الأربعة كتاب الكتروني عادل محمد منبر رواق الكُتب. 0 08-13-2010 11:50 AM

الساعة الآن 01:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.