احصائيات

الردود
37

المشاهدات
16786
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
08-05-2010, 03:14 PM
المشاركة 1
08-05-2010, 03:14 PM
المشاركة 1
افتراضي يبلغ لمن يهمه الأمر
مساؤكم جوري
بعض المشاركات و النصوص حفظت في المجلة و بالتالي أنسخها لكم و من لديه نص فلينسخه من هنا و ينشره في المنبر المناسب
مع كل المحبة و التقدير لمحبتكم لمنابر الضوء


قديم 08-05-2010, 03:15 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: يبلغ لمن يهمه الأمر
أيها العـربي كفـاك/ ناريمان الشريف
منبر المقال


ناريمـان الشـريف


أيها العربي ..


وأنا أغترف غرفة من طريقك الوعرة .. ومن وحولة أوعيتك أقتطر قطرة .. وأصبـّها سائلة بحبر أسود على هذه الصفحة
أوجس خيفة .. وأحس بيأس ينهشني بشهية . ويلتهم ما تبقى من أمل
أراك مذعوراً يخاف نفسه ..
لم لا وأنت تبرز عضلات مصقولة بمساحيق غربية ..
أراك كالزليق .. سهل الخدش .. وتحكي ما يليق وما لا يليق ..
ليال غطشاء من عمرك الطويل مرت وأنت لا زلت تسير في ركب الجمادات في مناقب وعرة
تصفيق .. لهؤلاء وهؤلاء
تصطحب وإياك أناساً من ماركة أعوذ بالله .. المنسوبين لنادي التائهين بلا هدف .. لا داخل لهم ولا خارج
تجتمعون معاً على قمة أفرست .. بعضكم تآكلت بداخله منابت العروبة
وبعضهم يصقرون النار ..
وتصقرون النار معاً
تحتفلون بيوبيل النكبة .. يتصاعد الدخان .. فتحتسون الكؤوس على نخب المصيبة وتشربون بصحة الذل والنذالة ..
تجتمعون على بساط أحمدي من شدة الاحساس بالوحدة.. وغوافص الدهر تكالبت عليك .. وتأبدت نزوات بعضكم .. ومع هذا تجتمعون
مسكين أيها العربي
أراك تستدفيء بدخان الوعود البراقة... والغرب يبكسك يوماً بعد يوم ..
ينفثون الغدر من صدورهم وأنت تتنشق ما تحسبه عبيراً .. وإنه والله لعبير المؤمرات
ولا زلت تغتطي بحلة لا تكاد تستر لك عورة ..
وتحاول بين القرن والقرن أن تزدلم الجبن من أساساته بشهقة صمت غبية يليها استنكار أعرج
وإن تكلمت .. فبما لا يليق ..!
ولم تزل سهل الخدش كالزليق .. السوس يقضي على ما تبقى من شجاعة بداخلك.. والحمق مركوم على جنباتك ولا صريخ لك ..والويل لك
الويل لك .. حين تبرقشت ملامحك لتصبح خليطاً عجيباً من الجنسيات .. وتؤمن بملل شتى
متعددة المنابت والأصول .. بل تصبح قوماً .. رئيساً ومرؤوس .. أجيجهم يعلو قبل البداية
وقبل إطلاق رصاصة البدء بالانطلاق .. تصطك أصواتهم ببعضها .. كل منهم يدعي أنه أتى الأمر من مأتاه !!
يا لسخفهم !!
الحديث أبتلهم .. النقاش أسقمهم .. فعن أوراق معدة مسبقاً يقرؤون ما يمليه أسيادهم عليهم
وأخيراً
تأدد الأمر فيما بينهم
واختلفوا.. أي نوع من اللحم يطبخون ؟
وغطفطفت قدروهم من شدة الغليان ترمي ما بداخلها .. ويحكي الخدم للعالم قصة الصرع
مسكين أيها العربي ..
كنت وكنت وكنت .... ولكنك .. اليوم ماذا دهاك ؟
الغربي يلغف عليك بكلام ملموم .. يتهمك بالتخاذل .. وأنت تقدم له الدليل بأنك لست متهم فحسب
بل مدان حتى العظم.. تتقلب على جمر الدولار .. وأخيك مخمور بالتوابل الأوروبية ..
وفي ليال قمراء .. ذرات الوهم البطولي تقتحم جمجمتك .. فتظن نفسك سيد المقاتلين فتبرز عضلاتك .. لتقاتل عدوك ...و
لكن شجاعتك تتردى وتتجه حيرى صوب الأفول... يا للخسارة
وتستجمع قواك من جديد .. وتقتحم بيت أخيك .. وتأبه عليه .. وتظن أن طريقك متلئبـّاً .. وتبقى مزمجراً لسوء المنقلب


الآن .. فقط
تنبلج من أعماقي فكرة لا طعم لها ولا رائحة .. أحاول أن أمسكها عن
الانبلاج .. ولا أستطيع
ابتدأت أتقيأ القرارات والتقارير .. والأنباء ..
كيف لا ؟ وأنا أستمع لتصريحات لا أول لها ولا آخر .. إخوة تتصارع تتناطح .. والعالم يتفرج
والعدو يلعق شفتيه ويتنهـّد تشفـّياً بهذا الصراع
فإلى متى ؟



عربي ...
أراه الآن خارجاً مولولاً مطأطيء الرأس يندب حظه
يواسي نفسه بأنه من خير أمة أخرجت للناس .. وهذا حسبه !!!


......الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

قديم 08-05-2010, 03:16 PM
المشاركة 3
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: يبلغ لمن يهمه الأمر
أمي .. متى ستأتين ؟!

فاطمة حداد



تحت سماء تتوسّل الأمل .. و على أرض تشتكي الغياب .. و في مكان يلتهمه البعد .. و

يشقيه البكاء , أسكنني فقدها , كجذع نخلة خاوية .. يهزني رَطب كلماتها .. و يتكئ

عليّ بريق عينيها .

فراغُ فقدِها يتساقط عليّ قطراتِ وجدٍ حارقة .. تنتشي بي لحظة ذكرى .. فأغدو حقول

شوق بغير سياج .. ذراعيها كانتا سياجي المنتصب أمام هيجان العواصف ..عواصف شتات

تقتعلني لحظة يأس .

هي سطري و هي حرفي .. تحادثني تارة , فأنسكب أنا على دفتري .. قصيدة حنين

مبللة بندى الياسمين .. و تهمس لي تارة لأغدو طائراً وقتَ تساقطِ المطر , قد ابتلّ غناؤه و

ريشه بحبات المطر .

أمّي .. مدّي إليّ يديك و افتحي لي بوابة النور ..فوحدك سماء وحدتي .. ووحده قلبك

بستان جنوني.

أمّي .. ازرعيني سنابل قمح كأهداب عينيك .. و انثري عليّ حفنة من نور قلبك ..

اجعليني خيطاً بذيل ثوبك .. و ردي عليّ صدى صوتي من بين جفنيك .

أمّي .. هاهو الجليد يذوي .. و هاهو المطر يجفف بلل قطراته .. و ها هي الأزاهير تهمُّ

بصرختها الأولى من الأرض الحبلى بها .. و لمّا تأتي !

أمّي .. البحر الساكن ورائك , قد أعلن ثورته .. و الأفق المختبئ بين كتفيك قد أفلت

شمسه .. و لمّا تأتي !

أحنّ إلى خبز أمّي .. و قهوة أمّي .. و لمسة أمّي .. أغنيها لك كل مساء .. و أرتل في

الصباح , أمّي يا ملاكي .. يا حبي الباقي إلى الأبد .. و تمضي بي الطفولة يوماً على

صدر يوم و لا تزال يديك أرجوحتي .. و لمّا تأتي !

رائحتك التي ملأت أنفاس المكان .. تلاحقني في كل زمان .. وجدتها اليوم في أغنيتي

الحزينة .. تتسلقني من أقدامي حتى مقدمة رأسي , كالياسمينة .. تبحث عن ظلك المشتعل

بدمعاتي .. و لمّا تأتي !

أمي .. أناجيك أن تأخذيني إليك .. فبغيابك , تهاطل الضباب على مدني .. و انطفأت

شجرة النور في صدري .. و ما أتيت .. فمتى ستأتين ؟!!

بقلمي المشتاق إلى أمي هذا المساء .. و كل مساء

قديم 08-05-2010, 03:16 PM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: يبلغ لمن يهمه الأمر
المدينة الخضراء/ سلمى الغانمي
منبر النصوص الأدبية و الفلسفية






لكل الناس باختلاف الطبقات واللون والنوع والأجناس , مسموح لهم الدخول دون تأشيرة

جواز .. دون ضرائب .. ودون ركب أي من المواصلات , قريبة جداً , تأخذنا بعيداً .. بعيداً ,

وأول ما نُبعد عنه الواقع ؛

مدينة تتيح لك ما تريد , لدرجة أنك ترسم الطرق والشوارع , وتختار من تريد إن يكونوا

بها , أحباب .. راقون .. وأنقياء , في ملامحهم شعاع نور .. في ألسنتهم تغاريد .. وفي

محياهم طرد العبوس ؛

أنا لا أتكلم هباء , لا أحلم , هي موجودة بالفعل , وكل ما واجهت باب مؤصد أمتطي

صهوة جواد كل البشر يمتلكه فدخلتها سلاما .. سلاما ؛

ضحكت في حزنها .. وضحكت في حزني , ليس ألا أن الحزن بها بمثابة درجة الفرح في

واقعي , حققت كل الأمنيات وأهديت الأحلام ما تستحق على أرض الواقع , شكلتها ..

وزعتها .. وبنيت لها منارات مضيئة بإسمي .؛

مدينة أوربية فقط في جمال الطبيعة , سماء صافية , أرض خضراء , من بين أقدامك نهر

جاري عذب , جُل فصولها شتوية ربيعية , كل هذا يبدو لمجرد أنك تحتضن بها يديك يد من

تُحب فتتبادر ألوان القوس قرح .؛

تسعى الصباح في نشوة وتكمل مسيرة الأمنيات وقد آمنت بقربها .. تنتظر النهار على

مهل لتعود والهاً لمحيا محب يُقبّلك مفرد ذراعية , ومعاً حتى المساء على وثير أغان هادئة

وحديث يوميات تسقي حاضر لينبت مستقبل دون خوف .؛

كُل ما بها جنة , حكومة وشعبا .. أصحاب وأحباب .. أسرة ومؤسسات , رفاهية عالية ,

كلهما يحملون نواة تبعث السعادة , جميعهم يسارعون لإلتقاط دمعة متوقعة لم تلد إلا

لنتاج فرح برؤية حلم آخر تحقق ,

زغزغة العصافير تبرح بكل التفاصيل , تجوب مائلة مرة .. ومرة ترتفع عالياً ترى أننا

نراها فتتمايل كثيراً وتبدع بأجنحتها مهارات أخرى , يشاركنا الهتان والرمال الباردة

المبتله التي لا تشكل نصف الربع من مساحة خضراء ممتدة على مدى النظر .؛

هذه المدينة لا تحتاج بها لركل كل من ينظر للآخر بإستصغار , لأنها بالأصل لم نضيف لها

من هذه الشاكلة ودون .؛ فلا قلوب أكثر أنصافها سوداء .. لا عيون قاصرة .. لا ملامح

تمتهن الكآبة .. ولا نفوس عالية على من حولها .؛

لا أمنيات على وقف التنفيذ .. لا أحلام شتان بينها وبين الواقع .. ولا عواطف قد خمدت

ثورتها .. لا عقول ملغية وظائفها .. ولا علم مصفف بالأرفف .؛

أبتسم كثيراً كلما دخلتها , لا ينعتون بالجنون عندما أحُدث نفسي , أعشق الوحدة بها ,

لكن لا تفوق عشقي لمن يشاركونني جمالها ,

سيأتي لي هُنا من يقول لي "مثالية أفلاطونية" , وأقول له في حديث سابق قلت

وسنلتقي في آخر .. والآن فقط .. فقط ,

ماذا لو عشنا دون نعمة الخيال ؟ المدينة الخضراء لكل جسد كينونته أرض بوار ..!!!

طاغية الخضرة , عظيمة المساحة , جنة الأحزان , وحبيبة الأحلام , نحن من نخلقها ونُسير

من نشاء بها , لا تحتاج إلا استلقاء هادى على أقرب أريكة وأبدأ التحليق .؛



سلمى الغانمي
22 ذي القعدة 1430 هـ

قديم 08-05-2010, 03:17 PM
المشاركة 5
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: يبلغ لمن يهمه الأمر
قبر من عسل!!
--------------------------------------------------------------------------------
صهباء محمد بندق
منبر النصوص الادبية و الفلسفية



الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا .. حديث شريف

لا يعرف الناس هذه الحقيقة إلا في مرحلة متأخرة من العمر ..

في لحظة باهرة ينكشف الإنسان فيها تماما ..

فكشفنا عنك غطاؤك فبصرك اليوم حديد ..


فيرى أنه أمضى عمره يدور حول أمل تارة ..

وحول خوف تارة ..

أو حول حب تارة أخرى ..

ويرى أن كعبته التي أمضى عمره يطوف حولها ..

هي التي سلبته الرؤية ..وأفقدته التمييز ..

وأن فتنتها الطاغية كانت تجذبه من كل عواطفه


لتلقيه مكبلا في جوفها

..كالنحلة التي يجذبها العسل

فتظل ترقص حوله حتى تسقط

في قبر من العسل ..!!

والإنسان يشبه كثيرا تلك النحلة

التي دفنت في قبر من اللذة ..

لكنه في النهاية قبر ..

وعندما يشعر الإنسان فيه بالاختناق والعتمة ..

يعلم أنه هو الذي جعله معتما ..

وهو الذي جعل جدرانه تضيق عليه ..!!

انظر إلى حياتك كل يوم ..

انظر ولو مرة واحدة ..

وسجل ما تراه ..

لا تخجل إن رأيت قلمك يرسم نحلة تخلت عن سربها ..

وأهملت عملها ..وأمضت عمرها ..

ترقص حول العسل !!

قديم 08-05-2010, 03:18 PM
المشاركة 6
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: يبلغ لمن يهمه الأمر
من كفيك تشرق الشمس


أحمد صالح
منبر بوح المشاعر



رأيت الشمس في يديك فأشرق قلبي

الآن هو وقت الفجر .

هدوء يكتنف المكان رائحة عطرة تغمر الصمت المخيم على كافة الأنحاء

أرواح تحوم حول بؤرة العشق السرمدي و تأتي مزدانة بنجوم من نقاء

امتطيت خيل خيالي الجامح في الأجواء

و ركضت مسرعا لألحق بهذا الحفل الأسطوري في الساحة الحمراء

ما يزال الشوق ينثر وروده في كافة الطرقات

الخيل يتمايل كراقص باليه ماهر يتقن الفالس الرقيق

و أنا من فوق صهوته أصهل بصفير لحن فرنسي الرنين

و مازالت سنونوات الحب تسطر أغاريدها على أوراق الأشجار الخضراء

الكل يقف من حولي كأنهم يصطفون لاستقبال فاتح من العصر الروماني

و الحور منثورات في المكان

يصدحن بصوتهن الرخيم أنغام على هذه الأوركسترا العازفة

للحن طالما افتقدت سماعه إلا في خيالي القديم

حين كنت أهفو لخيالك النور في ظلام الجليد

و الآن بعد أن اكتنفتني يديكِ

و أحسست الدفء في ناظريك

وجدت أني أسير في مهرجان الشروق

حين وجدت قلبي يشرق جوار الشمس

و رأيت الشمس من يديكِ تأبى الخروج

قديم 08-05-2010, 03:19 PM
المشاركة 7
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: يبلغ لمن يهمه الأمر
طاقة تقدير .. للمرأة العربية


د . لطفي زغلول
منبر المقالة


بداية لا بد لي في يوم المرأة العالمي ، أن أبعث ببطاقة تقدير وإكبار للمرأة العربية

بعامة في كل الجغرافيا العربية احتراما لدورها المقدس ، باعتبارها قلب المجتمع العربي

النابض في كل الإتجاهات . وهنا فإنني أخص المرأة الفلسطينية بتحية إكبار وإجلال

لكفاحها وصمودها وتضحياتها المستدامة ، وهي تتصدى لأعتى التحديات الإحتلالية

وأشرسها . أحييها أما ، زوجة ، أختا ، بنتا ، ربة بيت ، عاملة ، طالبة علم ، أسيرة في

معتقلات الإحتلال . وأدعو الله أن يتغمدها برحمته الواسعة شهيدة مأواها جنة الرضوان .

الثامن من اّذار / مارس من كل عام . إنه يوم المرأة العالمي . وهو يوم في حقيقته مكرس

لإبراز منظومة التحديات التي كانت ولا تزال شرائح عريضة من نساء العالم يشعرن أنهن

يواجهنها على كافة الصعد الحياتية ، وفي المقابل استعراض إنجازات ومكاسب حققتها

المرأة على مدى عام منصرم ، أو أهداف ما زالت تسعى لترجمتها على أرض الواقع ، وقد

وضعتها نصب أعينها بغية تحقيقها .

والواقع أن هذا اليوم يخص كل النساء في العالم ، ويبحث قضاياهن المختلفة بصورة عامة

، والمرأة العربية تحتفل به كونها جزءا من المنظومة النسائية العالمية . وليس ثمة ما

يحول دون الإحتفال به على المستوى العربي بعامة ، والفلسطيني بخاصة مع الأخذ بعين

الإعتبار خصوصية المرأة العربية .

إنه ليس بالضرورة أن كل ما تعانيه ، أو تحلم به وتسعى المرأة الأوروبية أو الأميركية ،

أو سواهما إلى تحقيقه من أهداف يمكن أن ينطبق بحذافيره على المرأة العربية في

العالم العربي ، حتى وإن كانت بعض المشكلات والأهداف قد تقاطعت ، فلا يعني هذا أنها

كلها تتقاطع ، نظرا لاختلاف مخرجات الفلسفة العامة التي تدين بها المجتمعات الإنسانية

المختلفة . وفي اعتقادي أنه من السابق لأوانه الحديث عن مظلة العولمة الشمولية في هذا

الصدد .
إن الواقع العربي فيما يخص المرأة العربية يفرض أن يُفرز لها يوم عربي خاص بها تحتفل

به بغية إبراز قضاياها مباشرة في قلب الساحة العربية ، وليس على هامش احتفالات العالم

بهذا اليوم ، ولا يعني هذا عدم المشاركة فيه . ومرة أخرى لا يعني هذا الطرح الإقلال من

قيمة المرأة العربية ، أو الإنتقاص من قدرها لا سمح الله ، وإنما تهيئة ساحة عربية خاصة

بها وبقضاياها في عقر العالم العربي ، وبين مواطنيه أصحاب الشأن .

وبداية يجب الإقرار أن هناك قضايا ساخنة تخص المرأة العربية بعامة ، والفلسطينية

بخاصة لا ينبغي السكوت عنها ، أو الإلتفاف عليها ، أو حتى تجاوزها . ولعل أهمها

وأخطرها أن لا يظل المجتمع العربي مجتمع رجال فقط ، وهي قضية تخضع للمتغيرات في

العالم العربي ، وتسير في اتجاه إيجابي مقارنة مع فترات سابقة .

في هذا السياق ، لا أحد ينكر أن المرأة العربية ، قد حققت إنجازات ومكاسب كثيرة في

العديد من المجالات . إن المرأة العربية قد أخذت تنطلق إلى آفاق لم تكن تتسنى لها في

السابق . وهي انطلاقة تقضي ولو شيئا فشيئا على بؤر التباين والتفاوت في المكانة

والحقوق العامة بينها وبين الرجل .

وجراء تطور في النظرة العامة للرجل العربي تجاه علاقته بالمرأة على خلفية عدة

اعتبارات : أهمها التعليم والمكتسبات الثقافية واتساع مساحة الوعي العام ، وبهذا الصدد

لا يمكن التغاضي عن منظومة الموروث العقائدي الذي تلعب دورا هاما هي الأخرى فيه .

وهنا لا ينبغي التركيز على الرجل ، باعتباره العنصر المانح تأشيرة مرور للمرأة ، دون

ذكر إنجازات حققتها المرأة العربية في مجالات التعليم والثقافة والوعي العام لحقيقة

شراكتها ، ودورها في تطوير المجتمع .

إذ لولا هذه الإنجازات لظلت المرأة العربية حبيسة جدران التخلف التي كانت مفروضة عليها

ردحا من الزمن ، وتحديدا فيما يخص الحقوق السياسية كحقها في تقلد المناصب السياسية

في مؤسسات السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية . فنضال المرأة هنا مشروع

ويفترض ألا يعترض عليه أي معترض ، ومع ذلك ننوه أن المرأة العربية لا تشكو وحدها

هذا الوضع بل هي ظاهرة ملحوظة حتى في أرقى دول العالم المتحضر .

في مجمل حقوق المرأة بشكل ، عام فلا ينبغي أيضا تناسي أن للمرأة وضعا فسيولوجيا

يحد من قدراتها مقارنة بقدرات الرجل ، ولكن بشرط أن لا يصل الأمر إلى التفرقة في

الحقوق الأساسية ، أو إلى حد حرمان المرأة العربية من حقوقها السياسية كاملة . وبهذا

الصدد ثمة مقولات كثيرة مشكوك بالنوايا التي تقف خلفها والتي تتمثل في اللمز والغمز

على كل ما هو شرقي يمس بمكانة الرجل العربي أو الشرقي بشكل عام .

إن القضية لا ينبغي أن ينظر إليها من زاوية أنها معركة بين الرجل والمرأة . إنها ببساطة

متناهية منظومة حقوق مشروعة ، يمكن للمرأة أن تحصل عليها بأساليب متحضرة تكفلها

لها مستويات معقولة من التطور العلمي والثقافي . وهنا يتبادر سؤال ملح : لماذا يظل

العلم حجة الرجل في الإستحواذ على كامل الحقوق ؟ . إن العلم بالنسبة للمرأة هو سلاحها

للخروج إلى الحياة ، وعليها أن تشهره .

وهنا لا بد لنا أن نطرح بعض ما يفترض في اعتقادنا أن تكون عليه العلاقات بين الرجل

والمرأة في مجتمعنا العربي بعامة والفلسطيني بخاصة . فقضية حقوق المرأة لا ينبغي

لها أن تكون بأية حال من الأحوال مدعاة للتمرد أو التحريض المستندين إلى صراع على

خلفية جنسوية ، أو أن تكون تستهدف إبراز السلبيات دون الإيجابيات .

واستكمالا فليس بالضرورة أن ما تشعر به شريحة من النساء من" قهر وقمع " يمكن

تعميمه وتطبيقه على كل النساء . وفي اعتقادنا أيضا أن قضايا المرأة لا يمكن أن تحل

في معزل عن الرجل في جو من التشنج ، أو التعصب اللذين لا مبرر لهما والقائمين على

سياسة شد الحبال ، تغذيها جهات تتخذ من التعصب النسوي " الفيمانيزم " منهجا لها .

إن الحل هنا يفترض به أن يكون مشتركا ومبنيا على أسس من التفاهم . وهو بطبيعة

الحال تدريجي ويخضع للمتغيرات الثقافية والتربوية والتعليمية والإقتصادية والتوعوية

بشكل عام ، ومنوط بما تستطيع المرأة أن تحققه من إنجازات على أرض الواقع وعلى

كافة الأصعدة تثبت من خلالها قدراتها وكفاءاتها .

وهنا لا ينبغي إغفال نقطة هامة وحساسة للغاية ، تخص علاقة المرأة العربية بالمرأة

العربية . ففي كثير من الأحيان كانت المرأة سببا مباشرا لخذلان المرأة ، وعدم انطلاقها

إلى تحقيق أهدافها . ومثالا لا حصرا ، في قضية الإنتخابات ، والترشيح لعضوية المجالس

التشريعية ، أو النيابية ، حيث كان بالإمكان أن يكون لها من خلال حضورها دور فاعل

وحاسم في سن تشريعات وقوانين تناصر حقوقها .

ومع ذلك نؤكد هنا على حقيقتين . أولاهما أن دور المرأة الثلاثي الأبعاد المتمثل في

كونها زوجة وأما وربة بيت ، ومدى نجاحها فيه هو الأساس في مكانتها العامة دون أدنى

معارضة لمساهمتها في أطر القوى العاملة المنتجة الأخرى . وثانيتهما أن ما حصلت عليه

المرأة العربية خلال نصف القرن الماضي مثير للإنتباه ، ولا يمكن الإقلال من شأنه أو

أهميته ، والأهم من ذلك أنه غير متوقف عند حد من الحدود ، وأن مساحته العامة آخذة

بالإزدياد والتنامي مع الأيام .

إن معيار القوى الجسدية الذي كان يميز الرجل عن المرأة ، قد فقد مفعوله جراء كثير من

المتغيرات الحضارية ، ذلك أن ثمة قوى أخرى عقلية وإبداعية تلعب دورها ، ولا تميز في

جنس مبدعها ذكرا كان أم انثى . وتظل المرأة هي العنصر الأهم والأخطر والأشمل في

تربية الأجيال وتنشئتها وبخاصة الذكور منها .

وتظل بصماتها التربوية مطبوعة على ذاكرة هؤلاء الذكور ، وتتحكم في سلوكاتهم تجاه

كثير من الأشياء والمواقف والأشخاص . وأخيرا وليس آخرا ، إن المرأة العربية تستحق أن

يكون لها يوم عربي خالص يؤكد على عروبة قضاياها ووحدتها قبل عالميتها .

كلمة أخيرة . في يوم المرأة العالمي ، نتمنى أن يكون للمرأة العربية يوم عربي على

الأجندة العربية ، تكرس فيه فعاليات مساندة لكفاح المرأة الذي يجب أن يشارك الرجل

فيه ، بغية رفع مستواها في كافة النواحي ، ولجعل احترام حقوقها ومكانتها ثقافة

تسود المجتمعات العربية .

وهذه الثقافة لا يتسنى لها التكريس ، ما لم يبدأ بها من المرأة ذاتها . فهي الأقدر على

نشرها ، كونها هي العنصر الرئيس في تربية النشء ، وتشريبه القيم والإتجاهات

الصحيحة . ونحن هنا لا ننكر دور المدرسة والمناهج التعليمية ، ولا دور كل شرائح

المجتمع المثقفة .

إن المرأة هي روح المجتمع ، وبدونها يصبح المجتمع أحادي القطب . وبمعنى آخر فإن

تطور المرأة هو الذي يقضي على آفات التخلف ، ذلك أن المرأة شئنا أم أبينا هي

المقياس والمعيار الأساسيان لتقدم المجتمعات البشرية .

والمرأة قبل هذا وذاك هي الأم والأخت والإبنة والزوجة والحبيبة . وهي الجمال والرقة

بكل معانيهما وأشكالهما . وكل عام والمرأة العربية بخير وتقدم وازدهار ، والمرأة

الفلسطينية قد تحرر وطنها من الإحتلال البغيض ، وحققت كل ما يصبو له من سيادة وحرية

وتحقيق أهداف في ظل دولة عاصمتها القدس الشريف ، والعودة إلى الوطن .


مقالة في يوم المرأة من د . لطفي زغلول

قديم 08-05-2010, 03:19 PM
المشاركة 8
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: يبلغ لمن يهمه الأمر
ألواح اغترابي

صباح الحكيم



لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ

لَمَا افتَرَشتُ في الطُرقاتِ ظِلَّي

أَوْ رَقَصت فوق أرصفة التَباكي

أهذي كالمجنون مبعثرة الخطى

أنزف في الركن حزني

ناسياً لون الكرى
*
لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ

لَمَا تبعثرت أشلاء أشلائي محطمة الأمواج فوق نحري

أوبتُ انقش الأوجاع همسا ناعما

أتلوه كالصلوات في محراب شعري

أو أرسم الأوهام حلما

فوق آهات المدى

ينزفه حرفي
*

لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ

لَمَا رحلت في مدار الأفق سعيا ارتمي فوق اغترابي

أتبع الأحزان أجثو في عذابي

ليت أني قد طمرت بين أشلاء الأحبة

أجرع حر القيامة

ليت أني اشتعلت في حطامه
*

لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ

لأثنيت السماء كل وقتي راجيا ربي ليمنحه السلامة

أو صرت كالرهبان اجري في الربا

أحصن الأسوار حرزا من دعائي

كي يجوب الحب نورا في سمائه

حافلا بالأمن آية
*

لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ

لصرت في رأس المخاطر

أحفر العدل بقانون السماء

أحتويه كل أنواع المحاذر

أشرع الحق نظاما عن لسان البائسين

في ثغر ثائر
*
لَوْ كََانَ لِيْ وَطَنٌ يلملم دمعتي الحيرى
يخيط تفتقي الكبرى
يرمم صلب آلامي
لَمَا أسبغ الوجع يسري في رصيفي
يشعل النيران حين يرويني السحاب
*

لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ

لصرت همسة تغفو على ثغرِ اليتامى

لحظة الغيث على خد الجراح

لارتميت فوق صدر النهر

أغسل الأشجان

أرويه ارتواء

لاحتضنت الأرض ادفني هناك
*

لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ

لأخبرته كيف أني العق الحزن نديا في الشظايا

أركُضُ المجهول دهرا

لا أجدني غير أسراب طيور إذ تحوم لا نهاية

أمشي والمجهول بعضي

قد يدور في فصولٍ قشرت منه البداية
*
لَوْ كَانَ لي ركنٌ بسيطٌ منك يا وطني الجريح

يقبل كومة عظامي في رباه

كي أجوب في هواه

أرتأي ما يرتأيه منه حظي

ليس اكبر

وأجاري طيف ظلي

واقرُ الوهم بالوهم يقينا

و أجوب في ترابي

وأيمم منه وجهي

و أغطي الطين جسمي

ساكنا نحو السماء

خذني فيك يا حبيبي

قبل أن تجرفني ألواح اغترابي

في ديار الغرباء

خذني قطعني حروفا

فوق أشلاءك أنحتني

عراق

قديم 08-05-2010, 03:20 PM
المشاركة 9
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: يبلغ لمن يهمه الأمر
ستار أكاديمي .. ثقافة مرفوضة


د . لطفي زغلول


www.lutfi-zaghlul.com




ستار أكاديمي واحد من برامج تلفزيون الواقع الذي لاقى رواجا في الغرب ، واصبح له

شعبية واسعة ، كونه يعكس صورة عن مخرجات الثقافة الغربية المتحررة ، وفي احيان

كثيرة تلك الخارجة عن الحدود باسم العصرنة والحداثة والحرية . وكالعادة فان كثيرا من "

الصرعات والتقليعات " الفنية والثقافية والاجتماعية الغربية قد وجدت لها بين ظهرانينا من

يروج لها ويسوقها ، وحجتهم في هذه الايام انه عصر العولمة ، وان كانت هذه العولمة

لها مسار واحد واتجاه واحد فقط صوب العالم العربي الاسلامي .

وستار أكاديمي الذي تعرضه حاليا احدى الفضائيات الناطقة بالعربية من لبنان للسنة

السابعة على التوالي هو " نسخة معربة " عن الاصل الفرنسي . وهو برنامج ربحي يعتمد

اعتمادا كليا على مصدرين تمويليين هما نصيبه من ريع المكالمات الهاتفية والرسائل

القصيرة " ٍ" sms ، وما تدفعه الشركات الراعية للبرنامج لقاء الدعاية الاعلانية لمنتجاتها

، وقد يكون هناك مصدر ثالث له غاياته واهدافه . وقد خصصت لهذا البرنامج قناة فضائية

تبث على مدار اربع وعشرين ساعة في اليوم .

وبداية ، فقد وجد هذا البرنامج له سوقا رائجة في العالم العربي ، وبخاصة بين الفئات

الشبابية ، كونه موجها في الدرجة الاولى لها ، وكون العالم العربي يعيش فراغا ثقافيا

انتمائيا جراء " سياسات " تربوية واجتماعية وثقافية مفروضة عليه فرضا ، وكونه

مستباحا من قبل عشرات القنوات الفضائية التي انتهكت مساحة شاسعة من محرماته

ومحظوراته الاخلاقية والقيمية ، واستهدفت عاداته وتقاليده واصالته وتراثه .

إنه برنامج لا يمت إلى واقع الفئات الشبابية العربية بصلة . هذه الفئات الساعية الى

تأمين لقمة عيشها بكدها وشقائها . انه يختار شبابا تتجسد هواياتهم بجمع السيارات

الجديدة ، وارتداء الملابس الموديرن ، واختيار العطور الفرنسية الأحدث ، وإحياء السهرات

المختلطة القائمة على الرقص والغناء الغربي .

أما الفتيات اللواتي يختارهن هذا البرنامج فإنهن متحررات ، ويبدو هذا جليا في نوعية

الملابس شبه العارية والضيقة جدا والقصيرة الفاضحة التي ترتديهن ، مضافا إلى هذا

تبرجهن ، ونزولهن إلى المسبح وهن ترتدين ملابس السباحة ، وجرأتهن في التعامل مع

الشبان داخل الأكاديمية والتي تصل إلى حد المعانقة والمخاصرة والتقبيل .

وبكل بساطة ، فما سبق ان شاهدناه ونشاهده في هذا البرنامج يدفعنا للتأكيد بانه

ينتمي الى ثقافة دخيلة مفروضة على العالم العربي الاسلامي ، وبالتالي فهي مرفوضة

حفاظا على ابنائنا وبناتنا الذين يفترض بهم ان يكونوا متسلحين بقدر معقول من ثقافة

امتهم واصالتها بهدف تعزيز هويتهم الانتمائية لها ، دون فرض أي انغلاق عليهم او

تقوقع . وثمة فرق هائل بين التأثر بالتيارات الثقافية الرزينة والرصينة البناءة والهادفة

والمربية وبين التيارات الاباحية الماجنة التي تقتلع من الجذور وتعري من الجلد .

ولسنا في هذا الصدد نتجنى على هذا البرنامج ، او اننا نصفه بما ليس فيه ، او اننا

ننطلق من تعصب اعمى ضد الثقافة الغربية التي يمثلها ، او اننا نعارض " التلقيح

الثقافي " شريطة ان لا يكون " سفاحا " ثقافيا . وهنا فاننا ننوه الى ان هذا البرنامج قد

ووجه بانتقادات شعبية في كثير من الاقطار العربية وآخرها الجمهورية الجزائرية رغم انها

هي الاقرب الى الثقافة الغربية ، والاوسع انفتاحا عليها من أي قطر عربي آخر .

لقد اقدمت الحكومة الجزائرية في حينه على ايقاف بث هذا البرنامج بتدخل من رئاسة

الجمهورية الجزائرية نظرا – وهنا اقتبس – " لكونه يخدش الحياء ، وما ظهر جليا في ردود

افعال المواطنين الذين اطلقوا نداءات استغاثة لكل الغيورين على حرمة المجتمع

الجزائري .

وحقيقة الامر ان ستار أكاديمي يخالف سلوك المجتمعات العربية وعاداتها ، وينقل ثقافة

لا تعبر عن الثقافة العربية الاسلامية . وثمة الكثير الكثير من التجاوزات السلوكية

والتعديات الاخلاقية في ستار اكاديمي التي تفرض توجيه النقد الصارخ لها وعدم السكوت

عنها . ومثالا لا حصرا الملابس وطريقة اللباس التي تظهر بها الشابات ، فهي شبه عارية ،

ضيقة تبرز معالم اجسامهن بشكل فاضح ومستهتر .

واضافة الى هذا فان طريقة التعامل بين الشبان والشابات لا تخضع على ما يبدو لاية قيود

او حدود . فما يشاهد من عناق وتقبيل ومخاصرة ورقص وطريقة مخاطبة مائعة هي امور لا

يصدق انها تعرض علنا بهذا الشكل الفاضح السافر على اسر المجتمعات العربية المحافظة

بطبيعتها ، الا ان هذا هو الواقع الاليم .

والسؤال العريض المتعدد الجوانب والابعاد الذي يطرح نفسه في هذا السياق : لماذا ؟ وما

هو الهدف ؟ هل هي الحرية ، وهل تكون الحرية هكذا ؟ وهل هذه هي منظومة الحداثة

والعصرنة والتطور والرقي ؟ وهل هذا هو المقصود بالعولمة ؟ او ليس الاعلام رسالة بناءة

هادفة ، وهل من حقه ان ينتهك المحظورات الاخلاقية في عصر لا يمكن السيطرة فيه على

وسائله التقنية ومنها البث الفضائي ؟ اليس هناك وازع من ضمير ، ام ان الربحية هي

الهدف باي ثمن ؟ أم ان هناك اهدافا خبيثة اخرى موجهة ضد الاجيال العربية الناشئة

ترمي الى تفكيك عناصر مركباتها الثقافية الانتمائية ، وزجها في متاهات التفاهة

والتسطيح والخمول والضياع والتقليد الاعمى ؟ .

انها اسئلة مشروعة من حقنا ان نسألها . ومرة اخرى فنحن من خلالها لا نتجنى على هذا

البرنامج ، ولا نقف في وجه التطور والرقي الحقيقيين . وثمة سؤال آخر نسأله : اية فائدة

تجنى من هذا البرنامج ، وهل حقا انه يخرج نجوما يفتقر العالم العربي لها ؟ . ونجيب :

ان المتتبع لستار اكاديمي يخرج بنتيجة مفادها انعدام الابداع في " وجباته الفنية "

والتي لاتسمن ولا تغني من جوع . هناك فقط اجترار لاستعراضات فنية ، ولاغنيات معادة

لفنانين وفنانات معروفين . ليس هناك مبادرات ابداعية ، اللهم الا التقليد والتقليد فقط .

الا ان الاهم من كل هذا وذاك ان هؤلاء الشبان والشابات سوف يتساقطون الواحد تلو الآخر

كما تقتضي قوانين البرنامج ، ليبقى في النهاية واحد فقط يحصل على اللقب بطريقة

تصويت او باخرى تتحكم بها عدة عوامل لا تمت الى الفن بصلة ، تشتم منها رائحة "

التعصب القطري " في التصويت حيث الغلبة في كثير من الاحيان للمصوتين من الاقطار

العربية ذات الامكانيات المادية والتي تفتح باب التصويت العالي الكلفة على مصراعيه ،

وهذا امر لا يتوفر لآخرين ذلك ان الاقطار العربية ليست كلها على قدر واحد من الغنى .

ان العالم العربي يمر في هذه الايام بمرحلة انعدام الوزن والتأثير ، تتحكم بمؤسساته

الرسمية عقد النقص والشعور بالدونية امام كل ما يهب عليه من تيارات وصرعات ثقافية ،

لا يميز بين ما هو غث او سمين . لقد ترجل عن صهوة الابداع وارتمى في احضان

التقليدالاعمى ، والانكى من كل هذا وذاك انه خرج من جلده ، وتنكر لتاريخه المجيد

وتراثه واصالته . ويخشى لاسمح الله اذا ما استمر ت الحال على هذا المنوال ان تتقطع

جذوره ، وان يفقد صلته بكل منتمى له ، وان لغته العربية التي هي مستودع ثقافته وتميز

شخصيته تترنح في مهب اللغات الغربية التي قلصت مساحة انتشارها مثل صارخ على ما

نحذر منه .

ويخطىء من يظن ان الاستعمار قد انتهى ، ويخطىء من يظن ايضا ان الاستعمار هو

اقتصادي او سياسي فقط . لقد وجه الاستعمار الغربي رأس حربته منذ قرون ولا يزال الى

الثقافة العربية الاسلامية ، ذلك انها كانت تشكل على الدوام عامل الافشال الرئيس لكل

مخططاته ومشروعاته التي تهدف الى تصفية وجوده الفكري والثقافي .

ان الاستعمار الغربي - باسم الحريات العامة والتحرر والديموقراطية والعصرنة والحداثة

والتغيير والعولمة والتطور والرقي الى آخر ما في قاموسه هذا من مسميات - سعى جادا

وما زال يسعى الى استهداف الثقافة العربية الاسلامية كي تستتب له الامور ويصبح العالم

العربي تابعا استهلاكيا منقادا مشلول التفكير ، منقطعا عن ماضيه المجيد ، فاقدا لكل

قواه الذاتية والابداعية ، يدور في فلكه ويقتات على فتات موائده الثقافية .

كلمة اخيرة ، ان ستار أكاديمي ، وما تعرضه كثير من الفضائيات الناطقة بالعربية باسم

الفن ليلا نهارا على المشاهدين العرب ، دون ان تكون هناك ادنى مراقبة رسمية لها ، ان

هذا يشكل غزوا ثقافيا متجددا وباساليب حديثة ومغرية ، والانكى من هذا كله ان جنرالات

هذا الغزو ينتمون الى الامة العربية ، يسوقون هذه الانماط من الثقافة الغربية في

دكاكينهم . انها ثقافة تنتهك جسد المرأة وتستبيحه .

انها تسمم عقول الناشئة ، وتشعل في اجسادهم الغرائز الحيوانية . انها تقزم اهدافهم

وتحصرها في المتع واللهو والملذات والعبث . انها في المحصلة تشكل خطرا يصل في

مستواه الى درجة الوباء . ولهذا فهي ثقافة مرفوضة . ويظل الامل معلقا على اناس آمنوا

بربهم وبامتهم وتاريخهم وامجادهم ، لم يبيعوا انفسهم للشيطان ، يتصدون بكل قواهم

لهذا الغزو الثقافي .

قديم 08-05-2010, 03:21 PM
المشاركة 10
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: يبلغ لمن يهمه الأمر
أشياء


إحسان مصطفى

منبر النصوص الادبية و الفلسفية


مدخل :

(( جُرحٌ على خدّي وآثار حروقٍ تجتاح يديّ ! ولا زلتُ أفكر في كتابة أشياء ممنوعة ! ممنوعةٌ من وجهةِ نظر الطبيب على الأقل ، ممنوعٌ عنّي السهر لذا مُنعتِ الكتابة عنّي لأنها نتاجُ عدمِ النومِ وقلة الطعامِ وكثرةِ التفكير وشدّة الحزن ،

ومنعاً لعبثيّة السهر الطويل والتعمق في أدب الكتابة ، مسموحُ أن أشتري علبتي hypnotic وربما أتناولها مرة واحدة ذات انهيار ، ))









مقطع من رسالة مؤجلة بتاريخ مختلف :


(( بأيامنا الخوالي أبدأ ما انتهى ، وأرفض أن أكون كبقيّة من عرفتِهم ، أعاني الصمت كثيراً ،
لن أكتب أشياء ليست مني ..ولن أتفوّه بأي كلماتٍ لمجرد حاجتي للكتابة
لن أكذب على قلمي ، رغم أني أحاول أن لا أكذب عليهِ أبداً ،
سأتجرد من الكتابة التي اخذت مني الكثير ولم تعطني سوى ما أنا أفقده كل يومٍ من صحّتي وعافيتي كما يقولون ، وقد أمرتُ يدي أن تنسى كيفيّة حمل القلم ، وأصابعي كيّفية القرع على لوحة المفاتيح التي تجادلني فيكي كلما جربت كتابة قصيدةٍ ما أو رسالةٍ ما ،
لن أنتظر الفكرة ، ولن أسلم عليها حتى لو وجدتها على حافة الطريق تستجدي عبلة دخان ، وسأجرب أن أحبكِ بصمتٍ أهدأ وألطف ! ))




مقطع من رسالة مؤجلة أخرى ولا أذكر لها تاريخاً :


(( عندما أنتهي من ممارسة الحبّ (العفيف) مع أخريات ،
أدركُ كمْ أنا أحبّكِ ،
فهلْ تشعرينَ بهذا الحزنِ الأبديّ مثلي ؟
حقائبُ السفرِ كثيرةٌ ، وأنا وأنتِ وجهينِ لحقيبةٍ واحدةٍ مزّقها التدافعُ في إحدى المطاراتِ ذات رحيل ،
وقد سافر الحب وحدهُ إلى كندا منذ عامين !

أنتِ لا تفهمينَ سوى لغةَ القطط في مساءاتِ فبراير ، وكندا ليستَ ضمن اهتماماتي ، وأنا أكره فانكوفر جداً ،
لأنكِ لم تحترميني فيها ، ولأنها شيطانِ اخرس في نهاية العالمِ ، وما زلتُ أحب (الهاي والباي ) التي تكتبينها في رسائلك الكاذبة ،))




مقطع مختلف لرسالة مختلفة :


(( لا أذكر أنني كنتُ مرتاحاً أكثر قبل عامين ، ولا أكثر حزناً إلا بقليل
ورغم أنني لا أذكر أشياءَ كثيرة أيضاً ،
أذكر هذا الشعور الباعث للتشنج حول القفص الصدري وتحت العيون ،
غصةً تتبعها عشراتُ الغصص التي يبدو أنها تعيش في مجتمعاتٍ يتألف منها كوكب الحزن الذي ولدتُ فيهِ ،

وليست هناك علاقة بينها وبينما يحدث الليلة وما حدث منذ عامين ، سوى أنني ذات (الإحسان) ، وأنه ذات الظلامِ ، وأعيش في ذات الكوكب ، ولا قبلها بعامين وقبل قبلها ..إلى حواري الموصل الضيّقة ودكان (قتيبة) ،

إنها الساعة الكذا ليلاً ..... إلا أنّ الحزنَ مطبقٌ جداً ..
مطبقُ على القفص الصدري وتحت العيونِ وصولاً للشيبةِ الأولى ! ،))









مَخرج :


(( لا أدري من اقترح أني أفكرُ وأحزن في الليل فقط )) ؟


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: يبلغ لمن يهمه الأمر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اندرو موشن: إلى من يهمه الأمر عادل صالح الزبيدي منبر الآداب العالمية. 2 09-14-2018 11:04 PM
*** إلى من يهمه الأمر .. عاجل وهام .. سحر الناجي المقهى 99 03-14-2011 11:48 AM

الساعة الآن 11:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.