احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3333
 
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي


محمد فتحي المقداد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
650

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7788
06-23-2011, 02:51 AM
المشاركة 1
06-23-2011, 02:51 AM
المشاركة 1
افتراضي صحن سَلَطةْ ( بقلم - محمد فتحي المقداد)*
صحن سلطة
( بقلم- محمد فتحي المقداد)*

قد تكون وأنا أزعم أن السُلطة جاءت من التّسَلُط, الذي يأتي من الغلبة بالقوة, أي أن هناك غالب ومغلوب , قويٌ ومستضعف , مستهدف مهدد بعصا السلطة, والتي يكون صاحبها سلطان تسلط بقبضته أولاً على راكبي السلطة, من خلال الفتات الذي يرميه لهم أمام أفواههم, فركضوا لاهثين لإسكات عضّة البطن, وهكذا تمسكوا بمكتسبات إشباع البطن الذي استحال إلى نَهَمَةٍ , بحيث أصبحوا رباطاً وثيقاً حول سيّدهم , الذي حوّلهم إلى عصاً غليظة طائعة تضرب أعداء السلطان, المجاهرين بعدائهم والذين يُعتبرون مُتهورين بجرأتهم التي كسرت حالة التسلط من جراء المظالم التي ارتبط مصيرها بمصير السلطان صاحب السلطة, وبالتالي أصبح هؤلاء الأتباع المنتفعين هم العصا الغليظة القادرة على القهر لأبناء طبقتهم التي استضعفها سيّدهم, وكذلك أصبحوا القلعة التي يتحصّن خلفها السلطان والذي يسعى كل يوم لتجنيد المزيد من هؤلاء المستضعفين,ومنهم الذي حظي بقربه من سيّده السلطان لأنه تنازل عن مقومات إنسانيته التي أصبحت من القماءة والدناءة ما يكفي لاعتقاد سيّده به أنه أصبح عبداً مأموراً يأتمر بأمره و لا يستطيع رفض أية مهمة سيكلفه بها, وبذلك يخلع عليه شيئاً من الألقاب والرتب ويغدق عليه المال ويمدّ له أسباب التسلط على مَنْ هم دونه, وعند ذلك يكون قد أصبح قائداً للسلطان.
وفي لحظة هاربة من واقعها من الواقع, وأنا أجلس على طاولة في أحد المطاعم, جاءني النادل بصحن سَلَطَةْ بشكله المنسق الجميل, تأملت بِبُعدٍ فلسفي تلك الخلطة من الخضار المختلفة الشكل و الطعم, جيء بها وجعلوها وجبة ضرورية مرافقة للوجبة الرئيسية, وقد كان للملح والحامض والزيت الدور الرئيسي في جعل ما اختلف من الخضار شكلاً ولوناً, طعماً ومذاقاً وحدة متناسقة مستساغة, لفت انتباهي مرور رجل سُلْطَة حِذاء طاولتي ببزته الأنيقة والمُرافقة التي تتبعه, رجعت لتأمل صحن السّلَطَة وصاحب السُّلْطة, فتبيّن أنهما يرتبطان بشكل أو بآخر على أنهما خليطٌ غير متجانس أصلاً, ولكن بوتقة الصحن والسلطان هما اللتان مزجتا الخليط بحيث يكون مقبولاً من الجائع الذي ينتظر وجبته وصاحب السلطان الذي ينتظر بدوره صحن السَّلَطَة.
------------------------------- انتهى
بصرى الشام 23-6-2011


قديم 07-11-2011, 08:54 AM
المشاركة 2
اسماعيل عشا
فـارس الكلمـة
  • غير موجود
افتراضي
أخي الكاتب الكريم
اسمح لي ضيق تفكيري فربما أكون قد ضللت الطريق في التحليل
كان الوالد _رحمه الله_ حينما نتناقش في أمر السلطة وتجبرها
على الناس ...يقول لي رفقا رفقا فوالله لولا هذه السلطة التي
تتهمها بالتجبر لقام الناس بافتراس بعضهم البعض ولعلا بعضهم
على بعض وقتل بعضهم بعضا فهي رغم تجبرها وتسلطها لها
محاسن كثيرة منها الجام المارد الذي يسكن كل بشري والذي
يمكنه تدمير كل ما حوله اذا أطلق له العنان كيفما يشاء ؟
وكان النقاش يستمر ولا يتوقف عند هذه الملاحطة ...نتفق حينا
ونختلف حينا آخر...
تحياتي وتقدييري

قديم 07-11-2011, 02:51 PM
المشاركة 3
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي الكاتب الكريم
اسمح لي ضيق تفكيري فربما أكون قد ضللت الطريق في التحليل
كان الوالد _رحمه الله_ حينما نتناقش في أمر السلطة وتجبرها
على الناس ...يقول لي رفقا رفقا فوالله لولا هذه السلطة التي
تتهمها بالتجبر لقام الناس بافتراس بعضهم البعض ولعلا بعضهم
على بعض وقتل بعضهم بعضا فهي رغم تجبرها وتسلطها لها
محاسن كثيرة منها الجام المارد الذي يسكن كل بشري والذي
يمكنه تدمير كل ما حوله اذا أطلق له العنان كيفما يشاء ؟
وكان النقاش يستمر ولا يتوقف عند هذه الملاحطة ...نتفق حينا
ونختلف حينا آخر...
تحياتي وتقدييري

الأستاذ اسماعيل
أسعد الله أوقاتك
سيّدي , ولماذا نضيق ذرعاً بالنقاش مع بعضنا؟.
أرجو أن تعود للإجابة عن هذا السؤال وذلك لإثراء
النقاس ويتسع صدرنا لنسمع بعضنا , رغم أن الحوار
الهادف والبنّاء هو من صلب عقيدتنا ...
بالنسبة لموضوع السلطة, الهدف الأول منها هو المحافظة
على الإنسان أولاً وهي من مقاصد الشريعة الأولى في الحياة
ولكن ألا ترى معي أنها لما انحرفت باتجاه الشخصنة وبناء
الأمجاد , استتبعت التسلّط على الآخرين وامتهان كرامتهم ..؟
دمت بخير أخي اسماعيل


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: صحن سَلَطةْ ( بقلم - محمد فتحي المقداد)*
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التصاق (ق.ق.ج) بقلم ( محمد فتحي المقداد)* محمد فتحي المقداد منبر القصص والروايات والمسرح . 4 07-09-2011 12:09 AM
تحية (ق.ق.ج) - بقلم - محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر القصص والروايات والمسرح . 2 07-08-2011 10:46 PM
ذل الحب (ق.ق.ج) بقلم- محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر القصص والروايات والمسرح . 4 07-08-2011 02:13 PM
وجدانية ( بقلم- محمد فتحي المقداد)* محمد فتحي المقداد منبر القصص والروايات والمسرح . 2 06-24-2011 04:14 PM
اصرار ( ق.ق.ج) بقلم - محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر القصص والروايات والمسرح . 4 06-19-2011 01:32 AM

الساعة الآن 04:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.