قديم 08-31-2010, 11:34 PM
المشاركة 21
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأسس التى قام عليها دين الإثناعشرية


طالعنا من خلال ما سبق مدى الخلو الفادح عند الإثناعشرية من الأصول التى قام عليها الإسلام وهى القرآن والسنة والإجماع ,
وهو الأمر الذى أدى لنتيجة منطقية وهى رفضهم بطبيعة الحال لكل أئمة الإسلام بداية من الصحابة وحتى آخر عالم من أهل السنة وليس الأمر مقتصرا على مجرد عدم الأخذ بل وصل إلى درجة الإتهام والطعن المصاحب للتكفير وهو أول لا يثير الاستغراب إذا علمنا أن أصل دينهم قائم أساسا على تكفير الجيل الأول وهو جيل الصحابة رضي الله عنهم وحملة هذا الدين ومظهروه
كما طالعنا النصوص التى نقلت إجماع علماء الإمامية على تكفير عموم أهل السنة واعتبارهم نواصب حلالو الدم والمال مما يدل دلالة قاطعة على الأصل الذى قامت عليه هذه الملة وهو العداء السافر والحقد الشنيع على الإسلام وأهله عن طريق التستر بمظلومية أهل البيت !
ونستطيع ببساطة أن نتوصل لنتيجة هذا كله على التدين العملى المصاحب للشيعة الإثناعشرية , والذى يمكن تعميمه بقولنا أنه دين يقوم فى بدايته على التغنى بآل البيت كتقديم ومدخل إلى الطعن بالصحابة ثم أئمة الإسلام بالذات الأصوليين منهم وهذا مما لا يخفي الهدف منه وهو تحقيق الإنتقام السافر من دين الإسلام الذى أسقط تلك الدول التى بذرت التشيع ووجدت شجرته من يرعاها عبر القرون لأسباب مختلفة تتفق جميعها فى العداء
وقد ابتدع الإثناعشرية ـ بناء على مرويات الزنادقة التى حشدوا بها كتبهم ـ أصولا لدينهم ما أنزل الله بها من سلطان واعتبروها هى أساس وأصول التشيع بل وأصول الإسلام من وجه نظرهم ,

وهذه الأسس تتخلص فى أمرين
المتعة , والخمس , وتكفير سائر المسلمين واستباحة أموالهم ودمائهم كلما تيسر ذلك , وقد نقلنا آنفا النصوص الدالة على هذا التصريح
والشيعة الإثناعشرية فى جميع عصورهم السابقة والمعاصرة قاموا بنصرة بدعتهم تلك من أجل هدفين وحيدين ,
إما أن يكون الهدف العداء الخالص للإسلام , وإما الرغبة فى الإنحلال والتكسب بالأموال الطائلة المجموعة باسم خمس الإمام أو الأموال المحمولة لنصرته
وإما أن يجتمع الغرضان جميعا ,
ولهذا فالمطالع للأصول التى قام عليها الدين الشيعي ـ لا سيما اليوم ـ يجد أن ضروريات المذهب تعتمد اعتمادا كليا على المتعة والخمس والتحريض على القتل والعداء باستخدام أسلوب إثارة المشاعر لدى العوام وتدريبهم التدريب العملى على سفك الدماء عن طريق ممارسة التطبير وهو ضرب القامات والرءوس بالسيوف والجنازير فى تجمعات كبيرة لا يستثنى منها حتى الأطفال الصغار !
وكل الضروريات التى يقوم عليها المذهب بعد ذلك إنما هى ضروريات تخدم هذين العنصرين , ومن أراد أن يفهم حقيقة التشيع الإثناعشري لا سيما بعصره الحديث فلينظر إلى هذين العنصرين لأنهما الأساس الذى لم ولن يسمح علماء الشيعة بالمساس بهما مهما كان الثمن وأى عالم تجرأ على القول فيهما بحرف تم طرده شر طردة من حظيرة التشيع إلى التسفيه والتكفير وأحيانا القتل
وبقية الضروريات التى تمثل للدين الشيعي أعمدة البناء تخدم عنصري التشيع وهما المتعة والخمس فى جانب والعداء والتحريض فى الجانب الآخر منها
* مظلومية أهل البيت فى غصب حق الإمام على ـ كما يزعمون ـ والقول الجازم بأن آل البيت كانوا أعداء الصحابة
* تكفير الصحابة جميعا

وهما ضروريتان لصيقتان ببعضهما لأن المظلومية هى التى قام عليها التشيع أصلا ولا يمكن بأى حال إثبات هذه المظلومية ما لم يتم القول بتكفير الصحابة والتصديق بالخرافات المنسوبة إلى كبارهم ومن أهمها فرية قتل عمر بن الخطاب للزهراء رضي الله عنهما
ولهذا فإن دعاة التقريب اليوم يظنون الوهم إذ ظن أحدهم أن علماء الشيعة لديهم استعداد لمجرد مناقشة هذه الأمور والتى يوقن علماء الشيعة أنها معدومة الأصل والحقيقة ولكنهم يتدثرون بالتقية وبين جموع العوام تنتشر خطبهم التى تؤكد على بغض الصحابة وتكفيرهم لأنها كما سبق القول ضرورية من ضروريات التشيع التى تبين المظلومية وينبنى عليها أصل الإمامة المغتصبة التى ينبنى عليها الخمس والمتعة والحرب على هذا الدين
* ضرورية تكفير جميع المسلمين ما عداهم والغلو الرهيب فى الأئمة
وهى من الضروريات التى لا غنى عنها إطلاقا لأنها تعتبر الركيزة التى يقوم عليها أساس تغفيل العوام وإقناعهم أنهم ناجون من النار حتما مهما فعلوا لمجرد أنهم انتسبوا للإثناعشرية وهذا ما يلزم منه بالطبع أن يكون هذا الضمان على أوسع مستوى عن طريق تكفير المخالفين واعتبار أنهم ليس لهم نصيب من النجاة بل إنهم كفار أنجاس وحسناتهم تذهب للشيعة بينما سيئات الشيعة تذهب لهم "34"
الأمر الآخر الذى يؤكد هذا التغيبب هو ضرورة اعتبار الأئمة فى مصاف الآلهة المنجية فتجتمع الخصلتان وهما تكفير المخالفين مع تعظيم الأئمة لكى يتمسك الشيعي العامى بمذهب الطائفة ولا يتركه أبدا لأنه المذهب الذى حقق له النجاة بالآخرة عن طريق صكوك الغفران ,
وفى نفس الوقت حقق له الرغد والحرية الفوضوية فى الدنيا على يد الفقهاء والعلماء الذين لم يتركوا شيئا من ملذات الدنيا لم يحللوه لجماهيرهم وأول هذا الأمر كان فى تحليل المتعة بشتى أصنافها بل والتحريض عليها واعتبارها القربي الأعظم إلى الله !

من هنا نستطيع القول أن تلخيص قصة الإثناعشرية اليوم يقوم على صفقة بين العلماء والعوام يؤدى فيها العوام أموالهم وأعراضهم لأئمتهم فى مقابل المتعة وشذوذها وفى مقابل تحليل كل الشهوات والماديات التى يشتهيها العوام واعتبارها من أمور الدين ,
وهو نفس ما تفعله الطرق الصوفية بالذات فى مصر حيث تجد أن أصحاب الطرق تربطهم علاقة وطيدة بكبار رجال الأعمال "35" فى كل بلد الذين يغدقون عليهم بالأموال فى مقابل إيهام ثلة رجال الأعمال المنحرفين أن هذه بتلك وتصبح الحياة أكثر لذة ومتعة بهذا الشكل !
تماما كما يفعل بعض المنسوبين إلى الدعوة وهم عبارة عن مجموعة عصابية مهمتها الإلتفاف حول مجتمع ما يسمى بالفن والتمثيل وإقناعهم بأن أداء العمرة وإقامة مآدب رمضان وبناء المساجد يعتبر كفارة مناسبة لكل الموبقات التى يرتكبها هؤلاء طيلة العام ولهذا أصبحت من قبيل الظاهرة المنتشرة مسألة الحج الجماعى والعمرة الجماعية والمآدب الفاخرة فى رمضان والتى يرعاها أساطين هذا المجال الداعر فى نفس الوقت الذى يستخدمون فيه شهر رمضان باعتباره موسم العمل الذهبي للمسلسلات والبرامج التليفزيونية !!
ولهذا ما كان غريبا أن تظهر إحدى الراقصات على شاشة الفضائيات لتجيب على سؤال تم توجيهه إليها عن سر شعبيتها المستمرة لليوم فقالت
( إن الله يحب الإخلاص فى العمل .. وقد أخلصت فى عملى !! )

فالمسألة بيننا وبين الشيعة الإثناعشرية ليست اختلافا فى العقيدة والأصول فحسب بقدر ما هى اختلاف بين مهنة وطبيعة المتناقشين ,
فالثلة التى تحكم الإثناعشرية مجموعة من الزنادقة يدركون أكثر من غيرهم أن ما هم عليه من الدين لا علاقة له بالإسلام ولا بآل البيت من قريب أو بعيد
بينما الثلة التى تحمل هم المسلمين من علمائنا يتكلمون فى أمر الدين وأمر الآخرة فهيهات أن يجتمع النقيضان
ولو كان علماؤنا المنادين بالتقريب يتكلمون إلى من يجهلون حقيقة أمرهم , لكان فى الأمر فائدة لكن كيف يستقيم ذلك وهم أمام مجموعة من العصابات التى تشكل تنظيما كاملا مهمته جنى الأموال الطائلة بتجارة كلامية لا تكلفهم أكثر من الخطب النارية والفتاوى الشاذة ,
ومن يتأمل فى أحوال الجمهور الشيعي اليوم يدرك حقيقة كلامى ,
ففي إيران استيقظت طبقة من المثقفين كفرت بكلمة الدين تحت تأثير الكهنوت الذى يحكم البلاد والخرافات التى يتاجر بها المعممون فنزعوا إلى العلمانية والمذاهب الفكرية المعاصرة فى رد فعل مطابق لرد فعل الأوربيين بعد محنة العصور الوسطى التى كانت تحكم أوربا بنفس هذه الخرافات فاقتلعوا الكنيسة والكنسيين من حياتهم وأعلنوا العلمانية مذهبا ودينا كما حدث فى فرنسا وروسيا باسم الشيوعية ,
لأن كهنوت رجال الدين المسيحى خرب البلاد وشرد العلماء وأضاع التقدم والعقول طيلة ثمانية قرون كانت أوربا فيها غارقة فى ظلام دامس بينما بلاد الإسلام التى لم يعرف دينها الكهنوت والرهبانية ـ بل وحرموها وحصروا الحجة فقط فى القرآن والسنة ــ كانت تتقدم بسرعة البرق فى شتى صنوف العلم التى مثلت لأوربا المعاصرة الأصول العلمية التى ساروا عليها فى عالمهم المعاصر ,
وكهنوت رجال الشيعة أشد من كهنوت النصاري الذين كانوا يبيعون صكوك الغفران الكنسي بل ويبيعون أراض فى الجنة لمن يشتهى من رجال المال , فجاء آيات الشيعة ففعلوا نفس الشيئ وزادوا عليه أنهم حرموا وحللوا وأباحوا وفق أهوائهم وحسب ما يرتضيه الجمهور بلا حياء
وساعدهم فى ذلك أن الجمهور الشيعي تعلم منهم الإسلام على هذه الصورة فى نفس الوقت الذى شدد علماء الشيعة التحذير والنكير على من تراوده نفسه فى مطالعة القرآن والسنة , أو الاستماع لعلماء السنة

فأما القرآن فقد قالوا أنه لا يكون حجة إلا بقيّم أى شارح والقيّم هو المهدى الغائب وهو غير موجود إذا لا ينبغي للشيعى أن يتدبر القرآن أو يتفكر فيه ويبنى عليه معتقدا أيا كان نوعه بل يعود فى ذلك إلى العلماء وحدهم
فتمكنوا بذلك من الخلاص من مأزق عارم لأن آيات القرآن المحكمات صريحة للغاية فى أصول الإسلام والأكثر خطورة أنها أشد صراحة فى مدح وتبجيل وتزكية الصحابة رضي الله عنهم وهو الأمر الذى يهدم أساس التشيع كله لو اكتشفه العوام المغيبون
أما السنة فتمكنوا من وضع حاجز نفسي صلب بين الجمهور وبين السنة المروية من طرقنا نحن واعتبارها مروية عن طريق المرتدين أعداء آل البيت وبالتالى فمهما قرأ الشيعي فى كتبنا التى تحمل الإسلام الصحيح بأسانيده لن يتأثر لأننا أعداء آل البيت كما يزعمون
فى نفس الوقت الذى اعتبروا فيه وشددوا على أن علماءنا امتداد لعلماء الدولة الراشدة والأموية والعباسية وبالتالى أعداء آل البيت ونواصب حتى لا يتأثر الجمهور بما يسمعه من هؤلاء العلماء ويشهد بصدقه قلب السامع قبل أذنه
وأما سنتهم المروية من كتبهم ورغم أنها حملت روايات الزنادقة المؤيدة للمذهب , إلا أنها أيضا كانت ولا زالت تمثل خطورة على انتماء الجماهير إذا طالعها أحدهم , وذلك لوجود عدد لا حصر له من التضاربات بين المرويات وبعضها البعض فضلا على احتوائها على روايات موثقة عندهم تهدم بعض أركان الدين الشيعي كروايات تحريم المتعة المروية عن جعفر الصادق وروايات إسقاط الخمس فى الغيبة ,
بالإضافة لما هو أهم :
أن كتب الأصول لا تحتوى أى مستند يبيح للعلماء الفتاوى بالغة الشذوذ التى يقولون بها ولا توجد كذلك فتوى أو نص واحد ولو بسند ضعيف منسوب لأحد الأئمة يقول فيه أن الخمس فرض على الشيعي لصالح الفقيه حال الغيبة
فكل تلك الأمور تم استحداثها على كتب الأصول وتبلورت مؤخرا عنها بينما المطالع لأركان الدين عند الشيعة يجد أن الخمس أحد الفرائض الركنية اليوم
لهذا كله :
فقد صدرت أحكام العلماء بأن كتب الشيعة لا ينظر فيها إلا العلماء وحدهم وقرروا أيضا القاعدة الغريبة السابقة من أن تلك الكتب تحتمل التصحيح والتضعيف أبد الدهر وأنه مهما تم تصحيح رواية معينة فهى قابلة للتضعيف من أى مجتهد وهذا ما يسر الأمر كثيرا لعلماء الشيعة كى يتفادوا مأزق إلزامهم بتصحيح العلماء لتلك الروايات التى تمثل مأزقا لهم , ولهذا رفضوا مبادرة البهبودى لنقد أصول الكافي وكذلك مبادرة المجلسي رغم أنهم أعاظم علماء الطائفة وقالوا أن تلك المشروعات التصحيحية للروايات ـ حتى لو أيدت المذهب ـ فإنها لا تلزم الطائفة بها إلا فى القول بالأصول المتفق عليها
وعليه أضحى حراما على الشيعى أن يقرأ سواء فى القرآن أو السنة بتدبر وأن يسأل فيهما
أما طلبة العلم الذين يطالعون تلك الأصول فى دراستهم
,
ففي البداية لا تقوم الحوزات بتدريس القرآن الكريم نهائيا ولا أى علم من علومه فضلا على سائر المبادئ التشريعية المعروفة بالإضافة إلى حجب تام لمادة التاريخ الإسلامى ومنهج كتابته "36" فانتفت الخطورة بطبيعة الحال لأن الطالب لن يتعلم شيئا من تلك الأدوات التى تؤهله اكتشاف الحقيقة حتى لو كان باحثا عن الحق فعلا ,
أما بقية المواد المتعلقة بالفلسفة والمنطق وعلوم الكلام وكتب الأصول التى قد يثير تناقضها الطلاب فيسري عليهم نفس ما يسري على العوام حتى يبلغوا درجة الإجتهاد وبهذا ينضموا إلى التشكيل العصابي ويفوت أوان التراجع ومن يلوح فيهم بادرة من بوادر الإصلاح أو المناداة به يكون الجزاء معروفا مسبقا إما التكفير والتهديد وإما القتل كما حدث مع العديد من آيات الله الكبار الذين راودتهم أحلام التصحيح فكان جزاؤهم رهيبا دون أى اعتبار لمكانتهم العلمية ,

فتم قتل ابن آية الله الأصفهانى جد الدكتور موسي الموسوى الذى سار على درب جده فى التصحيح فحاربته الحوزة بكل قوتها , وأيضا مع آية الله البرقعى الذى صنف كتاب كسر الصنم لتدمير أصول الكافي أوثق مراجعهم وأيضا الدكتور على شريعتى وآية الله فضل الله وهو من المعاصرين وصدرت أحكام الحوزة بتكفيره رغم أنه المرجع الدينى الأعلى فى لبنان , وكل ذلك بسبب إنكاره واستهجانه لقصة كسر ضلع فاطمة الزهراء وإسقاط جنينها وقتلها بواسطة عمر بن الخطاب وهى القصة التى تمثل أيقونة التاج التى يتاجر بها علماء الشيعة على العوام ,
ولأن اعتراضه أثار البلبلة فى واحدة من ثوابت العصابة فكان لزاما التصدى له بكل السبل
وأيضا الباحث الشاب أحمد الكاتب والذي تحرر من القيد المضروب على المراجع الأصلية وفرغ نفسه لأعوام في مطالعة كتب التاريخ تحديدا مع كتب العقيدة وهاله من وجد من الكوارث التي تضرب أساس المعتقد فصنف كتابا كاملا شهيرا وهو ( تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه ) أثبت فيه بالنصوص القاطعة من كتب الشيعة نفسها أكذوبة المهدي المنتظر
وعرضه على العلماء فمنهم من تهرب منه ومنهم من صرح له بالتصديق لكن طالبه بنسيان الأمر لأن علماء الشيعة اليوم من المستحيل أن يقروه فيطوون الموائد العامرة بالأموال التي يجنونها من وراء هذه الأسطورة "37"
وتم نشر الكتاب بالفعل وأحدث دويا هائلا لا زال صداه لليوم يثبت للعالم كيف وعلى أساس يقوم المعتقد الإثناعشري لا سيما وأن أحمد الكاتب لم يقصر فى شيئ بل قام بشرح تجربته كاملة وكيف أن بحثه فى كتب التاريخ الشيعية نفسها هو الذى أدى به للتساؤلات المعضلة التى عجز عنها آيات الشيطان فى قم وعجزوا عن إجابة سؤاله الوحيد
أين الرواية الوحيدة الصحيحة المجمع عليها ـ وفق شروط الشيعة ـ التى تثبت وجود خرافة المهدى ؟!
وسنقوم بإطلالة بسيطة على أمر التدين الشيعي لدى الشيعة اليوم فى ضوء فتاوى الفقهاء العملية ونلقي نظرة على كيفية استعبادهم العوام بسلاحى الترغيب والترهيب عن طريق مناقشة أمر المتعة , والتى تعتبر أكثر ظواهر الشيعة بروزا

قديم 08-31-2010, 11:36 PM
المشاركة 22
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المتعة عند الشيعة ,


من أهم أصول النقاش فى أمر من الأمور أن نولى وجهنا أولا شطر الأصول قبل الدخول فى التفصيل وإلا انقلب النقاش جدالا لا ينتهى إلى يوم الدين ,
ومسألة الإهتمام بزبدة أى موضوع والتركيز عليه هى الصفة الوحيدة فى النقاش مع الشيعة التى لا يحتملها هؤلاء القوم ولا يطيقونها , لأنها سرعان ما تكشف عوار معتقدهم بأبسط عبارة وأيسرها ,
وقد مثلنا لذلك فى مسألة جدالهم الفارغ وإثارة الشبهات حول موضوع تحريف القرآن فى محاولة منهم للهرب من إلزامهم بتواتر هذا المعتقد عندهم , وقلنا أن النقاش ينتهى بمجرد مطالبتهم بأمرين وحيدين لا يحتاجان إلى كثير قول وجدل
وهما أن يأتوا بسند القرآن الكريم من طرقهم مشفوعا برواية واحدة , رواية واحدة فقط عن إمام من أئمتهم تقول بعدم التحريف
والأمر الثانى أن ينقلوا لنا فتوى واحدة ـ لا إجماعا ـ مجرد فتوى واحدة لعالم معتبر يقول فيها بتكفير القائل بالتحريف ,
فبهذه الإلزامات المباشرة فى أصل الموضوع ينتهى الجدل سريعا وينحسم النقاش

نفس الأمر يحدث فى أمر المتعة ,
فكثيرا ما نستمع ونرى الكتابات والمحاضرات والمناظرات بين السنة والشيعة حول أمر المتعة , وهى تمتد فى الأخذ والرد الذى لا ينتهى حول الأدلة الواهية التى يحتج بها الشيعة على إباحة المتعة عندهم ,
وهذا الأمر ليس هو زبدة وخلاصة الموضوع لأن المتعة التى يناقش بها هؤلاء غير المتعة التى يطبقونها فعليا اليوم ولا علاقة لها نهائيا بالمتعة التى كانت مباحة لثلاثة أيام فقط فى عهد النبي عليه الصلام ثم تم تحريمها بالنص القطعى عن النبي عليه السلام ,
وعلى هذا أجمعت فرق المسلمين جميعا حتى الشيعة الزيدية ولم يشذ بالقول بإباحتها إلا الإثناعشرية وحدهم ,
فالمتعة القديمة كان زواجا لا فارق بينه وبين الزواج الطبيعى إلا فى معيار تحديد المدة , وبعد ذلك يسري على قواعد المتعة نفس القواعد التى تسري على الزواج الدائم بلا خلاف
لكن الكارثة التى نرجو أن ينتبه لها القارئ أن الشيعة لا تمارس هذه المتعة أصلا بل هى تمارس متعة مبتدعة لا فارق بينها وبين الدعارة من أى وجه وشرعوا لذلك قوانين ما أنزل الله بها من سلطان ولا قال بها دين من الأديان حتى عبدة البقر والماعز
!
ففي البداية هناك فى الفقه الإسلامى بابان كبيران لأعمال العباد والتكليف التشريعي ,
وهما الرخصة والعزيمة ,
فالعزيمة يوصف بها الفعل الذى يحتوى على أمر تكليف بالأداء أو الترك ويكون حكمه واجبا أو فرضا وعليه ثواب وعلى تركه عقاب ومثاله الفروض الخمسة والجهاد ونحوها ,
فلا يمكن أن نصف الصلاة مثلا فنقول أنها حلال أو مباحة أو مستحبة بل هى فرض واجب قطعى الأمر
والباب الثانى هو الرخص وهى بوابة الإباحة التى لا تستلزم فرض التكليف بالفعل بل هى تعطى فيه الجواز أما الفعل فللمرء أن يكف عنه إذا شاء أو يفعله ولا حرج عليه ولا ثواب عليه أيضا
بمعنى أنه أمر مباح من شاء أن يفعله فعله بلا حرج لكن متجنبه لا يأثم ولا يؤجر "38"
ومثال ذلك سائر المباحات فى الشريعة مثال المأكل والملبس والمشرب من غير المحرمات ,
والمتعة عندما شرعها الله ورسوله عليه الصلاة والسلام , نزلت كرخصة تخفيفا للمئونة التى يلاقيها المجاهدون من الإغتراب بعيدا عن أوطانهم فى الجهاد , أى أنها كانت رخصة مثل رخصة الإفطار فى رمضان للسفر أو للمرض
فهل المتعة عند الشيعة رخصة كما كانت على عهد النبي عليه الصلاة والسلام ؟!
الجواب لا بالطبع
بل هى عزيمة من أكبر العزائم التى يحض عليها الدين الشيعي وتاركها ليس له نصيب من الخير عندهم , ويؤيد ذلك ما ننقله كمثال بسيط من أمهات مراجعهم التى تنوء بأحمال الجبال من أمثال هذه النصوص ومنها وأشهرها ,
ما سبق أن نقلناه عن الكافي للكلينى عن جعفر الصادق أنه قال ـ فيما يزعمون ـ
( ليس منا من لم يؤمن بكرتنا ـ أى رجعتنا ـ ويستحل متعتنا )
ويكفي ما استفتح به هذا النص المفترى قوله ( ليس منا ) لنعرف أنها من أركان الإيمان عند الشيعة الرافضة !
بل ينقل الكاشانى فى منهاج الصادقين عن جعفر الصادق أن منكر المتعة كافر مرتد ويدين بغير الإسلام
( بأن المتعة من ديني ودين آبائي، فالذي يعمل بها يعمل بديننا والذي ينكرها ينكر ديننا، بل إنه يدين بغير ديننا، وولد المتعة أفضل من ولد الزوجة الدائمة، ومنكر المتعة كافر مرتد)
وعن جعفر الصادق أيضا ينقلون قوله فى ( من لا يحضره الفقيه )
(عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : سألته عن المتعة ؟ فقال : إني لأكره للرجل المسلم أن يخرج من الدنيا وقد بقيت عليه خلّة من خلال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله لم يقضها )
وبلغ بهم التبجح أن جعلوها وصية من وصايا جبريل عليه السلام للنبي عليه الصلاة والسلام في الإسراء والمعراج وكأنى بهم رفعوها إلى مرتبة الصلاة التى تم فرضها في هذه الحادثة الجليلة ,
فينقلون في نفس المصدر وفى وسائل الشيعة وفى بحار الأنوار نص هذا الحديث المفترى على الله ورسوله عليه الصلاة والسلام
(عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن النبي صلى اللّه عليه وآله لما أُسري به إلي السماء ، قال : لحقني جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد صلى الله عليه وآله : إن اللّه تبارك وتعالى يقول : أني قد غفرت للمتمتعين ، من أمتك من النساء )
وفى نفس المصادر السابقة ينقلون عن جعفر الصادق قولا آخر أشد فرية مضمونه "39"
(عن صالح بن عقبة عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت : للمتمتع ثواب ؟
قال : إن كان يريد بذلك وجه اللّه تعالى وخلافاً على من أنكرها لم يكلمها كلمة إلا كتب اللّه له بها حسنة ، ولم يمد يده إليها إلا كتب اللّه له حسنة ، فإذا دنا منها غفر اللّه له بذلك ذنباً ، فإذا اغتسل غفر اللّه له بقدر ما صبّ من الماء على شعره .
قلت : بعدد الشعر ؟ !
قال : بعدد الشعر
)
ثم صارت المتعة عندهم هى الطريق الأوفي لبلوغ مرتبة الأولياء والصالحين بل ومرتبة الحسين والنبي عليهما السلام , حيث نقلوا في كتبهم حديثا مفترى آخر يساوى بين درجة الحسين وبين المتمتع لمرة واحدة والمتمتع لأربع مرات درجته كدرجة النبي عليه الصلاة والسلام
تقول الرواية وهى في منهج الصادقين للكاشانى أيضا
( من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين عليه السلام، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن عليه السلام، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب عليه السلام ومن تمتع أربع فدرجته كدرجتي.)
ثم يأتى زنديق منهم بعد ذلك فيزعم أنهم أتباع آل البيت وهم ينظرون إليهم بهذه النظرة المنحطة التى ما نظرها اليهود أنفسهم لأنبيائهم لأنهم ما جعلوا مقام موسي أو سليمان متاحا لغيرهم عن طريق ممارسة الفاحشة والرذيلة
وفى منهج الصادقين للكاشانى نقل أن المنفق لدرهم واحد في المتعة خير عند الله من المنفق لألف درهم فيما سواها ! وفى موضع آخر من الكتاب ينقل الكاشانى أن من تمتع من امرأة مؤمنة كان له أجر كمن زار الكعبة سبعين مرة !
وهذا هو منهج الصادقين في دين الشيعة , وهذا هو دين الشيعة الذي جعل من الفروج والشهوات طريقا ذهبيا للجنة والولاية ونصرة آل البيت , ولأجل هذا لا ينبغي للمطالع في أحوالهم ألا يستغرب من بعضهم حماسة الدفاع عن هذا المعتقد , لا سيما إن كان من المتشيعين الذين يجدون في مذهب الشيعة ما لذ من الشهوات والأموال تحت بند نصرة الدين ليصبح دين الشيعة أكثر الأديان الشعبية بين أهل الانحراف !

والناظر إلى طبيعة المنضمين للدين الشيعي يجدهم من أراذل المبتدعين أصلا ,
ويكفينا مثالا عنهم التونسي محمد التيجانى السماوى الصوفي المحترق سابقا والمتشيع حاليا والذى كتب عدة كتب في ترويج المذهب الشيعي حافلة بالفضائح والكفريات الشنيعة , وننتقي منها فقط تجربة خاصة بالمتعة مناسبة للموضوع حيث اقترح في كتابه (كل الحلول عند آل الرسول ) أن تفتح الحكومات بيوت الدعارة بشكل رسمى ويخضعوها للإشراف الطبي تحت باب سد الذرائع !!
والطامة الأكبر كانت في كتابه ( ثم اهتديت ) وغيره من تلك السلسلة التى شرح فيها بلا حياء تجربته في المتعة مع نسوة الشيعة في أوربا وكيف أنه وجد في المتعة راحة نفسية أوحت له أن دين الشيعة أقرب للحق من السنة ,
وواصل قائلا أنه ذهب لصديق له في أوربا يعمل مدرسا فقال له هذا المدرس أن جميع طالباته ليس فيهن واحدة عذراء !
فلما سأله التيجانى لماذا ؟
أجابه المعلم المحترم بأنه عاشرهن جميعا !
ودعا التيجانى أن يزوره في أحد الدروس لينتقي لنفسه واحدة من الطالبات تشبع ملذاته , وبالفعل ذهب التيجانى التقي وقام صديقه بإخراج الطالبات واحدة تلو الأخرى إلى لوحة الكتابة بحجة الدراسة حتى يتأملهن التيجانى عن كثب وينتقي
واختار التيجانى بعد ذلك واحدة منهن ترك لها عنوانه وضرب لها الموعد في المساء وعاش معها يلاعبها وتلاعبه على حد قوله
!

وأنا أدعو القارئ المنصف أن يتأمل كلام شيخ السوء هذا الذي تعدى عمره الخامسة والخمسين وهو يبرر المتعة ويروى تجربته فيها بلسان التزكية والتشجيع ويحكم القارئ بنفسه , هل هذا من دين الله أم من دين الشيطان ؟!
وكل هذا تحت تشجيع تزكية أباطرة قم والنجف حيث أنهم يزكون التيجانى ويرفعونه إلى مرتبة عظمى بل وتكفل مركز الأبحاث العقائدية التابع للمرجع الأعلى السيستانى بطبع كتبه جميعا وهى تحوى تلك الطوام التى عرضنا منها نموذجا بسيطا مما يدل على تبنيهم الكامل لها
من خلال هذا النموذج يصبح من السهولة بمكان أن نعرف لماذا يدافع المتشيعون الجدد عن الشيعة بحماس ولماذا يدافع أبناء الشيعة أنفسهم من أهل القيادة فيهم عن هذا المعتقد فليس من السهل أن يجدوا لغرائزهم متنفسا كهذا المتنفس ومنبعا لا حد له للأموال كما هو الحال عند الشيعة

وعودة إلى موضوع تقنين المتعة ,
وكما أوضحنا مما سبق منزلة المتعة عندهم وطبيعتها الحيوانية التى لا علاقة لها بزواج المتعة القديم الذي كان مشروعا , تجدر بنا الإشارة إلى التطبيقات العملية لممارسة المتعة والفضائح المتعلقة بها والتى تعتبر لمن لا يعرفها من الخيال الجامح ,
بداية ,
المتعة ورغم أنها مسماة بالزواج المؤقت إلا أنها لا تحتوى على أى إجراءات من أى نوع , بل تكون صيغة العقد بسيطة للغاية إيجاب وقبول واتفاق على المدة والأجر , فلا عقد مكتوب ولا توثيق ولا أى شكل من الأشكال الإجرائية التى يمكنها أن تصنع فارقا واحدا تختلف به هذه المتعة عن الدعارة
هذا بالإضافة إلى أن مدة المتعة مفتوحة فمن الممكن عقد المتعة لمدة ساعة أو نومة أو يوم أو ليلة , بالإضافة إلى أنها لا ترتب عدة أصلا ولا تحتاج شهودا ولا تحتاج وليا , فقط عبارة تقولها المرأة ( متعتك بنفسي ) ويجيبها الرجل وينتهى الأمر
هذا بالإضافة أن المتعة لا تمثل عائقا في العدد , بمعنى أن الرجل يجوز له أن يتزوج بأى عدد من النساء متعة في نفس الوقت حتى لو كان متزوجا من أربع , هذا فضلا على واحدة من الكوارث العجيبة التى ينسبونها لجعفر الصادق رضي الله عنه وبرأه مما يفترون ,
هذه الكارثة تتمثل في أن المتعة تجوز حتى في المتزوجة أصلا , فقد نقل الكلينى في الكافي 5/462 .
( عن أبان بن تغلب قال : قلت لأبي عبد الله إني أكون في بعض الطرقات فأرى المرأة الحسناء و لا آمن أن تكون ذات بعل أو من العواهر . قال : ليس عليك هذا !! إنما عليك أن تصدِّقها في نفسها !!! )
وفى التهذيب ـ الجزء السابع 253 ـ ينقل الطوسي نفس المعنى في الرواية التالية :
(وعن فضل مولى محمد بن راشد قال : قلت لأبي عبد الله: إني تزوجت امرأة متعة ، فوقع في نفسي أن لها زوجا ففتشت عن ذلك فوجدت لها زوجا !!! قال (أي أبو عبد الله لم فتَّشت ؟ !)
أى أنهم ينسبون لجعفر الصادق ـ إمام أهل البيت في زمانه ـ أنه أفتى باللوم على الرجل إذا بادر بسؤال المرأة قبل أن يتزوجها متعة هل هى متزوجة أم لا وألزمه ـ كما في الرواية الأولى ـ بأن يصدقها إذا ادعت أن ليس لها زوجا !
وفى الرواية الثانية يلقي على السائل اللوم لأنه بادر بالتفتيش ليكتشف أن المرأة التى تزوجها متعة كانت متزوجة !
وقام السيستانى بتطبيق ذلك حرفيا حيث ورد في كتابه ( منهاج الصالحين ج3 مسالة 260 ) الفتوى التالية
(يستحب أن تكون المتمتع بها مؤمنة عفيفة , وأن يسال عن حالها قبل الزواج مع التهمة من أنها ذات بعل أو ذات عدة أم لا , وأما بعد الزواج فلا يستحب السؤال , وليس السؤال والفحص عن حالها شرطاً فى الصحة.)
وكثيرة هى طوام تقنين وفتاوى المتعة ويضيق المقام بذكرها ومن أراد المزيد
فيراجع في ذلك فتاوى السيستانى على موقع السراج وفتاوى صادق الروحانى وكلاهما من أكابر علماء الشيعة في هذا العصر "40"
وإذا نظرنا إلى طبيعة المتعة بهذا الشكل فالسؤال المنطقي هنا هو ما الفارق الذي يمكن أن نضع أيدينا عليه لكى نفرق بين المتعة والدعارة بأجر ؟!
وما هو تعريف الزنا إذاً .. إذا كانت المتعة المقننة تتم بهذه الصورة
بل كيف يمكن أن يكون في الإسلام جريمة اسمها الزنا أصلا في ظل تلك القوانين ؟!
أريد عاقلا واحدا يبين لى كيف يمكن أن يرتكب الشيعي جريمة الزنا وكيف يمكن إثباتها ؟!
ولو أن أربعة شهود شهدوا على رجل وامرأة بالزنا فخرج الرجل يدعى أنها متعة كيف يمكن للقاضي أو الشهود أن يثبتوا العكس
؟!
ولم تقف الكوارث عند هذا الحد ,
بل خرج السيستانى زعيم مرجعية النجف وأحد فواجر الشيعة الكبار الذين ضربوا بسهم وافر في تلك الأمور , خرج بعدد من الفتاوى هى بصريح العبارة تقنين للدعارة ما عرفناه حتى بين البهائم الأعجمية ,
ومنها إباحته ممارسة نكاح الدبر مع الزوجة إذا قبلت وعلى كراهة !
ولومه وتقريعه لشاب استفتاه على موقعه الشخصي أنه دخل ذات يوم فوجد شقيقته بين ذراعى رجل غريب فأخذته النخوة وهم بقتله ثم حبسه في منزله وأرسل يستفتى السيستانى الذي ألقي عليه اللوم الشديد وأنه ليس له ولاية على شقيقته ولو أتت بالحرام
وأشهر فتاواه إباحته لنساء الشيعة أن يتخذن المتعة كمهنة للكسب !
فقد ورد إليه سؤال عن جواز أن تمتهن الشيعية التى لا تجد عملا زنا المتعة كمهنة فتتقلب بين أذرع الرجال تباعا قصدا للأجر لا قصدا للتمتع , فأجاب فض الله فاه بأنه لا مانع ! "41"

وهكذا اتضحت الصورة , فهؤلاء المجوس تدثروا بالدين وحب آل البيت بهدف واحد ووحيد وهو هدم الإسلام في قلوب هؤلاء العوام والإطاحة به من نفوسهم وإغراقهم في مجتمع الرذيلة إلى أبعد الحدود
وتتكامل بقية الفتاوى التى أصدرها الخومينى والروحانى والخوئي مع هذا الإتجاه , وفتوى الخومينى التى أجاز فيها التمتع بالرضيعة من غير معاشرة "42" تبين ذلك , إذ أن هذه الفتوى الداعرة تبين مدى الهوس الجنسي لدى هؤلاء القوم والذى خالف حتى الفطرة الحيوانية
وجاء السيستانى فأفتى أن يتمتع عدة من الرجال بإمرأة واحدة في مجلس واحد , يخرج واحد منهم فيدخل الآخر تباعا !
وجاء الروحانى فأفتى بجواز أن يتمتع الرجل بعدة نساء متعة في وقت واحد في نفس الفراش !
وهو نوع من الفتاوى لا يدرى المرء طبيعة سندها بالضبط وإلى أين يصل منتهى السند , هل إلى آل البيت الأطهار أم إلى مجلات البلاى بوى

ولا تسأل عن مدى الكوارث التى تسببت فيها هذه الفتاوى من اختلاط الأنساب وزنا المحارم على نحو جعل من مدينة قم وهى المدينة المقدسة عندهم عبارة عن حلقة جنس بوهيمى كبري دفعت حتى الأوربيين ـ المنحلين جنسيا أصلا ـ للاستغراب من كمية الفساد التى تحفل به هذه المدينة !
وهو ما صرح به عدد من المستشرقين ونقله عنهم بعض باحثي الشيعة مثل الدكتورة شهلا حائري حفيدة المرجع الأعلى السابق في قم الحائري والتى صنفت كتابا فضيحة باسم المتعة ونشرته مترجما للعربية عن أصله الإنجليزى وضمنته من الكوارث ما الله به عليم ! "42"
أما عن آثار المتعة فيكفينا التصريح الشهير للرئيس الإيرانى السابق هاشمى رفسنجانى بأن زواج المتعة والهوس به تسبب في مائتين وخمسين ألف طفل لقيط في الشوارع وعشرات من الحالات الإنسانية المأساوية وتناقلت الصحف عنه هذا التصريح ليصبح اعترافا علنيا بطبيعة المجتمع الإيرانى
وكانت مجلة الشراع إحدى المجلات التى نقلت هذه التصريحات على لسان رافسنجانى في عددها رقم 684 قوله
( يوجد بإيران عدد مائتين وخمسين ألف طفل لقيط بإيران بسبب زواج المتعة )
وبتاريخ 16 أغسطس 2009 م , أصدرت المنظمة العراقية للمتابعة والرصد ـ وهى إحدى منظمات المجتمع المدنى بالعراق ـ تقريرا موسعا وحافلا جاء فيه
( يوجد بالعراق 87 % ممن أصيبوا بالإيدز اعترفوا أنهم من محترفي ممارسة زواج المتعة )
ثم جاء الشيخ الشيعي صادق الجميل ليفجر مفاجأة مدوية عندما كشف لباب الأسرة بجريدة الأيام البحرينية بعددها الصادر في 22 ديسمبر 2008 فنقل عشرات من القصص المأساوية لفتيات قاصرات في عمر الزهور من طالبات المرحلة الإعدادية وقعوا في حبائل الشباب الذين استعانوا بكتيبات الفتاوى العملية لكبار مراجعهم ليمارسوا معهم هذا الزنا المقنع لتكون النتيجة كارثية على الفتيات وأهليهم من الناحية الإجتماعية والصحية والنفسية
ومن تلك القصص التى نقلها الجميل قصة فتاة في المرحلة الإعدادية أصيبت بالإنهيار العصبي بعد أن مارست زواج المتعة مع أحد شباب الجامعات والذى جلب عددا من أصدقائه ليتناوبوا على التمتع بها مما أدى بها إلى حالة هيستيرية دفعتها لمحاولة الإنتحار وتم إنقاذها في اللحظة الأخيرة لترقد رهن العلاج النفسي حتى تاريخه
وينقل الدكتور محمد عبد المنعم بري الأستاذ بكلية الدعوة جامعة الأزهر عن جريدة الأهرام خبرا مفاده أن أعلى نسبة انتحار بين النساء على مستوى العالم سجلتها إيران بفارق ضخم عن أقرب دولة تحتل المركز الثانى بعدها "43"

وليت أن الأمر اقتصر على استباحة النساء والتحريض على ممارسة المتعة مع المؤمنات بالتحديد , بل تجاوز الأمر هذا إلى حالة أخرى أشد فصارت إيران أشبه بسدوم أخرى "44" تلك المدينة التى بعث الله إليها لوطا عليه السلام وكانوا يأتون بفاحشة ما سبقهم إليها أحد من العالمين وهى إتيان الذكور
وكل من يتعرض للشأن الشيعي يعرف تماما مدى استفحال هذه العادة القذرة في المجتمع الشيعي الإيرانى إلى حد الهوس ونورد مثالا عنها واحدا وهو اعترافات عباس الخوئي نجل زعيم حوزة النجف السابق الخوئي والذى انقلب على الشيعة فجاءت اعترافاته مذهلة وصرح فيها بأن انتشار اللواط لو كان بين العامة لهان لكن أن يكون المفعول به مرجعا هذه هى الكارثة "45"
وما قاله عباس الخوئي لا يحتاج للتدليل أو التوثيق لأن كتب الفتاوى لعلماء الشيعة الكبار حافلة بإثبات هذه الظاهرة , فإذا تأملنا فتاوى الخوئي نفسه مثلا سنجد أنه في عشرات الفتاوى يتعرض بالإباحة والجواز في مسألة الزواج في حالة إذا كان الخاطب قد فعل هذه الفاحشة مع والد خطيبته
وتخيلوا فقيها يأتيه سائل يستفتيه ويخبره هكذا في بساطة أنه قد فعل هذا الفعل الشنيع مع والد زوجته فهل تحرم زوجته عليه أم لا ؟!
فلا يستنكر عليه المفتى شيئا ويجيبه على فتواه بأنها لا تحرم عليه !

هذا بالإضافة للطامة الأكبر وهى فتاوى رمضان , شهر العبادة والتنسك , حيث أخرج فقهاؤهم عدة فتاوى عرضها الدكتور طه الدليمى على قناة صفا في برنامج الحقيقة وفحواها يتناول أحكام الوضوء والغسل وفساد الصوم أو عدم فساده في حالة ممارسة فعل قوم لوط في نهار رمضان !
وهذه الفتاوى حافلة الوجود في كتب الفقه العملى للشيعة ووجودها دليل ساطع على أنهم يعالجون بها واقعا وإلا ففيم صدرت إذا ؟!
وربما يدور بخلد لقارئ ذهول منطقي أمام كمية الفساد الأخلاقي والتردى في المجتمع الشيعي بهذا الشكل وضياع أبسط مقومات الإنسانية منهم , لكن هذا الذهول يجب أن تقابله حقيقة تكشف السبب ,
فهؤلاء الأرجاس اعتدوا على عرض أمهات المؤمنين وعرض أصحابه البررة وهم أولى أولياء الله تعالى بعد الأنبياء والرسل , والله عز وجل يغار على أوليائه وهو القائل في الحديث القدسي
( من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب )

وتكتمل دائرة الهدف الشيعي الذي يسعى إليه أباطرة المرجعيات , إذا علمنا أن المتعة التى جعلها هؤلاء العلماء أقرب الطرق للجنة , وثوابها لا يعدله ثواب في طاعة , هى في نفس الوقت مرفوضة تماما إذا طلب أى شيعي عامى التمتع بابنة أحد المراجع !
ولو أن شيعيا عاقلا أو لديه ذرة مروءة سأل نفسه هذا السؤال لأدرك ,
لماذا يشجع هؤلاء المراجع تلك الممارسات ويعتبرونها أقرب القربات إن تعلقت ببنات العامة بينما تصبح حراما وكبيرة من الكبائر إن تجرأ عامى واحد على تطبيقها في ابنة أحد المراجع ؟!
وهو ما عبر عنه صراحة أكثر من مرجع وعالم شيعي ومنهم صالح العرادى الذي نقلت عنه قناة صفا إجابته على سؤال حول مدى قابلية سماحة العلماء لأن يزوجوا بناتهم متعة ,
ولم يستح العرادى الذي كان في نفس الجلسة يلقي محاضرة على جمع من نساء الشيعة حول ثواب المتعة أن يعلن رفضه لهذا الأمر !!
بحجة أن العلماء يبحثون لبناتهم عن الإستقرار !!
وكنا نتوقع أن يأتى السؤال المنطقي من إحدى الحاضرات فيقول لهذا الزنديق , وهل بنات العلماء أشرف وأطهر من بنات العوام في هذا الصدد
إلا أن إحداهن لم تنطق أو تعقب !
وما عبر عنه العرادى لم يخرج عن كونه معتقد العلماء الشيعة من قديم الزمن وهو أنهم يستبيحون أعراض الناس باسم آل البيت ويجعلونها من باب إلتماس البركة
وبلغ بهم الحقد المجوسي في التحريض على أن تكون المتمتع بها هاشمية النسب بينما يستنكرون ذلك إذا كان في مواجهتهم
ويؤكد ذلك ما نقله الطوسي في تهذيب الأحكام عن هذا الأمر حيث يقول
( إذا كانت المرأة من أهل بيت الشرف فلا يجوز التمتع بها لما يلحق أهلها من العار ويلحقها هى من الذل ! )
فسبحان الله على هذا التناقض البين !
يدعون أن المتعة من تطبيق الإيمان وأنها أعظم القربات ثوابا وأنه ليس شيعيا من يستنكفها ويرغب عنها ويدعون أن النبي عليه الصلاة والسلام وعلى بن أبي طالب رضي الله عنه ـ وبرأهم مما يفترون ـ مارسوا المتعة مع بنات من بنى هاشم أشرف بيوت الأمة
وسبق أن نقلنا فتوى السيستانى عن استحباب أن تكون المتعة من مؤمنة عفيفة أو هاشمية , فهل هؤلاء لا يعتبرون عند أكابر الشيعة من أهل بيت الشرف ؟!
بالطبع لا لأن أهل بيت الشرف المقصودين هم أهل بيوت العلماء ولا ينصرف الشرف حتى إلى بيت بنى هاشم !
وهذا يكفي تماما لنعرف كيف ينظر علماء الشيعة لآل البيت و لعوام الناس وكيف يتعاملون معهم في مسألة المتعة
فيرونهم عبارة عن حلق للدعارة يستبيحون أعراضهم ليل نهار ,
وهذه النظرة لا تختلف عن نظرة علماء الشيعة لعوامهم في مسألة الخمس حيث يرونهم كفارا كما سنرى

قديم 08-31-2010, 11:37 PM
المشاركة 23
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الخمس .. وما أدراك ما الخمس ؟!


بنفس الأسلوب الذي عرضنا فيها مسألة المتعة من حيث مناقشة الأمر من منبعه , سندرج موضوع الخمس من ذات النقطة تلافيا لكثير من التفاصيل والنقاشات التى توجه جهدها لمناقشة أمور بعيدة تمام البعد عن طريقة التطبيق في الواقع العملى
وبداية ,
الخمس عند الشيعة ـ لمن لا يعرفه ـ عبارة عن ضريبة تقع على العامى تبلغ خمس المغانم والمكاسب التى يحققها في العام , وهى مسألة مطلقة بمعنى أنها ليست كالزكاة مثلا لها ضابط وشروط إذا تخلف أحدها تسقط الزكاة عن المؤدى
بل هو أمر فرضي من أركان الدين لا يكون دين الشيعي تاما إلا به ولا يوجد له استثناء من أى نوع كما أنه لا يخضع لقواعد الإستبعاد التى في الزكاة فالزكاة مثلا تسقط عن الغارم صاحب الدين وتسقط إذا لم يتحقق النصاب المعلوم كما أنها تقع على أشياء محددة لا على مطلق كل مال منقول أو ثابت
فالزكاة مثلا لا تجوز في الخضر
أما الخمس فلا علاقة له بهذه الأمور حيث يتم أخذه من العوام في كل الأحوال وعلى كل ما يمثل شيئا من المال وفى جميع حالات المكاسب بل والبيع والشراء التقليدى يجب فيه الخمس على البائع وعلى المشترى في نفس الوقت
ولا يستثنى من دفع الخمس إلا فئة واحدة فقط , وهى فئة العلماء المجتهدين الذين حازوا درجة الإجتهاد من إحدى الحوزات العلمية
فهؤلاء هم من يقبضون الخمس ولا يدفعونه ( ونترك هذه المسألة لتأمل عقلاء الشيعة )

أما قصة الخمس ومبرره ودليله عندهم فهى كما تقول النصوص الشيعية أن الخمس هو حق الإمام المعصوم في زمانه , ولما كان الإمام المعصوم الحالى لا زال في سردابه الميمون لم يخرج بعد فإنه في الغيبة ينوب عنه في قبض أموال الخمس المراجع الذين يشرفون على تقليد العوام لهم
ويستدلون على الخمس بالآية الكريمة التالية
[وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الفُرْقَانِ يَوْمَ التَقَى الجَمْعَانِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] {الأنفال:41}
هذه الآية الكريمة هى الآية الوحيدة التى ورد فيها ذكر الخمس , والمقصود به هنا هو خمس المغانم عند الجهاد فقط
نكرر :
هذا الخمس يتم أخذه من مغانم الحروب التى يخوضها المسلمون ضد الكفار حصرا فإذا غنموا منهم شيئا يتم تخميسه وأخذ الخمس وأدائه للنبي عليه الصلاة والسلام وآل بيته ,.
فلا يؤخذ الخمس إطلاقا من المسلمين ولا يجب عليهم بحال من الأحوال بل هو ضريبة تُنتقي من مغانم الحروب مع الكفار خصصها الله عز وجل لمحمد عليه الصلاة والسلام وآل بيته كتعويض لهم على تحريم الصدقة عليهم حيث نص الحديث الشريف
( إن الصدقة لا تحل لآل محمد )
وهذه الضوابط التى ذكرناها مذكورة في صلب الآية التى تتحدث عن مغانم الحرب كما يعضدها التطبيق العملى في السيرة النبوية وهذا الأمر محل إتفاق بين جميع المسلمين بمختلف فرقهم وطوائفهم ما خالفت في ذلك إلا طائفة الشيعة التى قررت الخمس على المكاسب وفرضته على المسلمين كما لو كانوا كفارا بنظرهم
لهذا قلنا أن علماء الشيعة بتطبيقهم هذه الفروض تتضح حقيقة نظرتهم لعوامهم المساكين

نخلص من هذا العرض إلى أن الخمس لا يحل أبدا إلا في مغانم الحروب مع الكفار , وبالتالى لا يحل في مغانم المسلمين التى يغنموها من الأرض والبحر مثلا كما لا يحل إذا تلاقت فئتان من المسلمين في حرب
الأهم من هذا وذاك أنه لا يحل لأحد غير النبي عليه الصلاة والسلام وآل بيته فقط , لأنهم المحصورون بعدم تحليل الصدقة عليهم
فماذا فعل الشيعة يا ترى ؟!
قاموا بأخذ مسمى الخمس نفسه فقط وقننوا له من القوانين المبتكرة ما جعله موردا عظيما لممارسة النصب والإحتيال على الناس فقرروا أن الخمس هو سهم الإمام المعصوم وحده وإذا غاب المعصوم فينوب عنه في تحصيل الخمس نوابه
ولا نصيب لآل البيت الباقين
وكان أمر تحصيل الخمس في بداية حدوث الغيبة في القرن الثالث الهجرى يقوم على أساس تحصيل هذه الأموال وكنزها للمهدى لحين خروجه ,
وتحت هذا المبرر قام النواب الأربعة للإمام المهدى الغائب في فترة الغيبة الصغري بتحصيل هذه الأموال من مغفلي الشيعة وإيهامهم أنهم سيكنزونها للمهدى ,
وبالطبع لا عزاء للمغفلين !
أما عندما جاء الخومينى فإنه طرح حمرة الحياء جانبا وأعلن نظرية ولاية الفقيه التى جعلت من المرجع الأعلى الشيعي عبارة عن إمام معصوم مكان الإمام الغائب وهم لا يصرحون بأن النائب إمام معصوم لكنهم يتعاملون عمليا بناء على هذا المبدأ حيث أصبحت كلمة أى مرجع شيعي كالقدر إذا نطق بها نفذت !
ومن ضمن لوازم ولاية الفقيه أن العوام يجب عليهم فرضا أن يقلدوا أحد مراجع التقليد من الفقهاء وهذا المرجع يكون بيده الإشراف على حياة العامى بكل تفاصيلها حيث يستفتى هذا المرجع في كل شاردة وواردة
وبالمقابل يؤدى الشيعي خمس مغانمه ومكاسبه إلى هذا الفقيه كل عام ,
فانقلب الخمس فجأة من حق لآل البيت إلى حق للإمام المعصوم وحده ثم استبعدوا آل البيت أصلا ــ وهم أصحاب الحق الأصيل ـ ليصبح الخمس من حق المرجع المقلد ويعتبر كذلك من فروض الدين كالصلاة والصوم ولا يصح دين أى شيعي إلا بوجوب التقليد والخمس

أما ما يثير الدهشة حقا ,
فهو أن عملية النصب هذى أنها مكشوفة جدا أمام أعين المنتبهين إلا أن عوام الشيعة لا يلتفتون إلى ذلك , رغم أن بقواعد الخمس قاعدة لو تأملها حيوان أعجمى لأدرك أن هؤلاء المراجع عبارة عن مافيا منظمة
تلك القاعدة هى أن الشيعي العامى لا يجوز له أن يقلد إلا المراجع الأحياء فإن مات المرجع المقلد فعليه أن يقلد مرجعا حيا آخر ويحرم عليه أن يستقي دينه وفتاواه من فتاوى أى مرجع ميت حتى لو كان بشأن حادثة مكررة استفتى فيها سابقا
وهذه القاعدة الظريفة هى التى أتاحت لعلماء الشيعة أن يضمنوا استمرار تدفق أموال الخمس من سائر العوام نظرا لأن العوام لو اكتفوا بتقليد الأموات فلن يدفعوا هذه الضريبة
مع أن السؤال المنطقي هو ما مبرر تحريم تقليد الأموات طالما أنهم كانوا بحياتهم مراجع معتمدين وعلماء حازوا درجة الفتيا ويقلدهم الناس , وهل يموت العلم مع صاحبه يا ترى ؟!
بالإضافة إلى أن فرض التقليد ذاته أمر يثير التعجب , لأن المسلم ليس لزاما عليه أصلا أن يلتزم بفقيه معين فيأخذ بأقواله منفردا فهذا ضد الدين على طول الخط لأن الحجة في البشر على البشر هو محمد عليه الصلاة والسلام وحده ومن بعده يؤخذ من كلامهم ويترك
ولهذا فإن المسلم عليه أن يستفتى من وجد من العلماء بلا تحديد ولا يشترط عليه لزوما أن يتبع فتواه بل له الحق في الأخذ بها أو تركها لفتوى غيره إن شاء إذا لم يتوفر له الإطمئنان القلبي
والأهم من هذا وذاك :
أن العلماء ليس من حقهم أصلا الحصول على المقابل في أداء العلم بالإفتاء للناس وعوامهم وإلا كانوا ممن يشترون بآيات الله ثمنا قليلا
ويستثنى من ذلك فقط الأجر الذي يتلقاه العالم على تعليمه العلم لطلبة العلم في حلقات الدروس , وحتى في هذا الباب , يظل العالم الذي يؤدى العلم بلا مقابل هو الأفضل عن هذا الذي يؤديه بأجر بالإضافة إلى أن أجر التعليم يؤخذ من الدولة لا من العوام
أما السؤال والفتيا فتلك فريضة على العالم أن يؤديها لمن طلبها بلا مقابل وإلا كان كاتما للعلم
يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام ما معناه
( أيما رجل سؤل عن مسألة فكتمها يلجمه الله يوم القيامة بلجام من نار )
الأمر الآخر الهام :
أن الإسلام لا يعرف الوصاية من العلماء في دقائق الشئون على الناس ,
فالعلماء لا يملكون سلطانا على الناس يجبرهم على تقليدهم أو استفتائهم وإنما هو أمر بالخيار من شاء فعله عند الحاجة ومن شاء امتنع ومن شاء بحث بنفسه في الكتب فاستخرج ما يريد لو كان ممن له دراية
أما الشيعة فقد قلبوها رهبانية أشد من رهبانية النصاري واليهود الذين ما خطر ببالهم مثل هذا التفكير الشيطانى !

وقد كتب عدد من علماء الشيعة المعتدلين عددا من الكتب في هذا المجال أنكروا فيها تلك الضريبة المجحفة , مثل كتاب الدكتور موسي الموسوى أحد علماء الشيعة الذي صدر بعنوان ( الخمس بين الضريبة والفرض ) وتكلم محب الدين الكاظمى أيضا وغيره من أبناء الشيعة أنفسهم
ولم يكن كلامهم مرسلا ,
بل أسسوا إنكارهم على نصوص كتب الشيعة الأصلية ذاتها والتى تخلو خلوا تاما من أدنى دليل يثبت للمراجع حقا في الخمس أصلا فضلا على اعتباره فرضا عينيا من أهم الفروض !
وفجروا مفاجأة من العيار الثقيل حيث أثبتوا من كتبهم الأصلية خلوها من مسألة أداء الخمس للفقيه إلى جانب نقلهم اتفاق العلماء على تصحيح روايات إسقاط الخمس في الغيبة عن المعصوم نفسه ,
بمعنى أنه حتى لو كان الخمس للمعصوم فقد جعل شيعته في الغيبة الكبري في حل من هذا الفرض
وفى المناظرات التى تجرى بين السنة والشيعة طالب علماء السنة الشيعة بأن يأتوا لهم من كتبهم هم بدليل أو برواية واحدة وحيدة صحيحة أو ضعيفة أو حتى موضوعة تبيح لعلماء الشيعة قبض الخمس من العوام فعجزوا
!
ولهذا السبب قلنا أن علماء الشيعة أصبحوا معصومين في نظر عوامهم عصمة فعلية وما ينطقونه يصبح دينا ولولا هذا ما بلغ التبجح بهؤلاء العلماء أن يجعلوا الخمس أحد أركان الدين

وهو منعدم الأصل والدليل في دينهم المحرف أصلا
وكان من النتائج الطبيعية لهذا الخمس أن تكدست الأموال عند المراجع لأن عدد مراجع التقليد سواء بإيران أو العراق لا يتجاوز العشرين في مقابل عدد عوام الشيعة المفروض عليهم الأخماس يتعدى المائة مليون شيعي على الأقل منهم في إيران والخليج عدد من أباطرة المال والأعمال والبترول
ومهما بلغ الخيال بالقارئ لن يمكنه أن يتصور حجم الأموال التى يمتلكها هؤلاء المراجع والتى تتسلل أخبارها بين الحين والآخر عن طريق التسريب
ولما أثار الدكتور محمد الهاشمى صاحب قناة المستقلة مسألة الخمس أمام الدكتور الشيعي سعد الرفيعى فى مناظرات عام 2008 م وطالبه بالإفصاح عن كمية الأموال السنوية التى يتلقاها السيستانى المرجع الأعلى بالعراق وهل صحيح أنها تبلغ مائتى مليون دولار
تهرب الرفيعى وراوغ وقال أنها لا تتجاوز سنويا أكثر من خمسين مليون دولار !!!
ولست أدرى أين مجلة فوربس الإقتصادية التى تختص بأخبار مليارديرات العالم عن هؤلاء المراجع الذين يكنزون من الأموال ما تعجز عنه ميزانيات بعض الدول

وفضائح وحيل المراجع في استنزاف أموال العوام لا حد لها ,
ويلحق بالخمس من مصادر الأموال مصدران يتفوقان عليه بمراحل ويندرجان تحت بند تلك العصابات ,
وأعنى بهما التمويل الرسمى للمراجع من النظام الإيرانى الذي يسيطر عليه فقهاء ولاية الفقيه منذ عهد الخومينى وحتى اليوم وكل موارد ومؤسسات الدولة تعمل في إطار خدمة الطائفة ونشر مذهبها ومعتقداتها باستخدام الأموال الطائلة في سياسات التبشير الشيعي بمختلف دول العالم ,
والمصدر الثانى يتمثل في الأموال التى تجمعها المراقد الشيعية ـ وما أكثرها ـ وقد نقلت شبكة الدفاع عن السنة صورا صحفية تم التقاطها لأحد أضرحة الشيعة المقدسة وهم ينقلون الأموال الملقاة في صناديق النذور في صناديق وحقائب متراصة !
الخلاصة أن الأموال المنهوبة من عامة الشيعة أغنياؤهم وفقراؤهم لا تؤذن بحصر تحت مسميات مختلفة من الخمس والنذور وغيرها ,
وتذهب تلك الأموال لمراجع التقليد وبعضها يتم توجيهه للنشاط الشيعي في الخارج وهو ما كشفته التحقيقات التى قامت بها الدول التى تعرضت للمد الشيعي في الخليج وشمال إفريقيا وأوربا وغيرها ,
وقد استغل أهل الأهواء في الخارج تعطش الشيعة في إيران للمد الرافضي فقاموا بخداعهم وحصلوا منهم على الملايين تحت زعم نشر التشيع في تلك البلاد ولم يخل الأمر من فضائح مخجلة وعمليات نصب راح ضحيتها مملوا تلك الحملات من إيران
وهناك نموذج للمتشيعين أحد المصريين وهو صالح الوردانى والذى أثبت أن النصابين إذا كانت أصولهم مصرية فلا يتفوق على ذكائهم أحد , لأن هذا المتشيع تمكن من الإستيلاء على أموال طائلة من إيران باعترافه هو نفسه وفر بها بعد أن أقنعهم أنه سيجعل مصر كلها شيعية وأرسل إليهم تقارير ملفقة عن عدد الشيعة وأنهم تجاوزوا الملايين , وبالطبع انكشف الأمر في وقته واكتشف الشيعة أن المؤسسات التى زعم الوردانى أنه يحتاج الأموال لإنشائها عبارة عن مؤسسات صورية على الورق فحسب وليست لها أدنى أثر من الواقع كما اتضح لهم أن عدد المتشيعين لم يتجاوز الألف أصلا ,
لكن كشف الوردانى أتى بوقت متأخر بعد أن تمكن من الفرار بالفعل
ثم أعلن منذ فترة قريبة أنه ترك التشيع وأنه فى هذه المرحلة ـ بعد استيلائه على الأموال ـ بصدد إصدار مذكراته عن تجربة تشيعه والتى وعد فيها أن سيكشف فضائح الشيعة والمرجعيات في مسألة الخمس الذي يتم استثماره لأغراض مختلفة "46"
ولا أحتاج أن أبين أن هذا الإعلان منه ليس له نية واقعية فعلية بل هو مجرد تهديد مبطن إلى أباطرة الشيعة أنه يملك تحت يده أوراقا وأدلة لو نشرها سيفضحهم في العالمين وبالتالى على الشيعة أن يبتلعوا مرارة تجربتهم معه ويتركوه وإلا أعلن ما تحت يده
ويبدو أن الرسالة وصلت إلى قيادات الشيعة فتركوه بالفعل
وأحد الشيعة من نشطاء البالتوك معروف باسم موسي الخمار طلب أربعين ألف جنيه مصري شهريا كمصاريف لإحدى غرف البالتوك الشيعية "47"
وقام هو نفسه بعملية نصب واسعة النطاق جمع فيها تبرعات بقيمة 14 مليون دولار لافتتاح قناة شيعية باسم قناة المصطفي ولم تنطلق القناة للآن "48"
وما خفي كان أعظم وما تركناه أكثر بكثير مما رأيناه من تلك العمليات تركناها طلبا للإختصار ,

والسؤال لكل شيعي لديه ذرة عقل ,
ما مصير أموال قارون هذى ؟!
وكيف يمكن أن يكون المراجع وهم أهل الدين عندكم بهذا السفه فى الأموال وهل كان النبي عليه الصلاة والسلام أو أحدا من آل بيته يقبض عشر معشار تلك الأموال المهولة لقاء الرسالة وأداء الأمانة ؟!
ثم كيف يمكن للشيعي البسيط أن يقتنع بأن الخمس فرض وركن من أركان الدين الشيعي في نفس الوقت الذي يعجز فيه علماء الطائفة جميعا عن الإتيان بدليل أو شبهة دليل تقول بأحقية المراجع والفقهاء في تحصيل الخمس ؟!
الأمر الأكثر خطورة وعجبا ,
كيف تتفوق مكانة الخمس على مكانة الزكاة وهى ركن من أعظم أركان الإسلام فيتلاشي ذكرها أمام الخمس ويصبح للخمس ولاية على سائر الأموال المنقولة وغير المنقولة بل والمنهوبة غضبا بينما الزكاة لها أموال محددة ومحصورة بطبيعة معينة ؟
وكيف يمر بعقل الشيعي أن يقتنع بالخمس عن تجارة المخدرات أو عن نهب أهل السنة إذا استطاع الشيعي تحصيله !
كما نقلوا عن جعفر الصادق في الكافي ( خذ مال الناصب متى وجدت وابعث إلينا بالخمس )
وهل يوجد في دين من الأديان مثل هذا التحريض الذي لا يصدر إلا عن تشكيل عصابي ؟!
وهل يُـتصور عقلا أن يصدر مثل هذا المقال من إمام بحجم وتقي جعفر الصادق ؟!
بل وكيف يتصور عاقل سنيا كان أم شيعيا أن هذا الدين الذي نقلنا بنوده ويتعبد بالدماء والنهب والشهوات والفجور هو دين آل البيت رضي الله عنهم ؟!

قديم 08-31-2010, 11:39 PM
المشاركة 24
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
موقفهم من مقدسات المسلمين ,


بعد هذا الذي أسلفناه من شرح عقائد الشيعة وموقفهم من المصادر الأصلية للتشريع الإسلامى وهى القرآن والسنة والإجماع وضربهم عرض الحائط في فقههم بكل تلك المصادر وابتكار دين آخر لا علاقة له بالإسلام
يتبقي التعرض لمبحث آخر لا يقل أهمية وهو موقفهم من المقدسات الإسلامية التى هى فرضا وعقيدة يجب أن تكون في قلب كل مسلم ,
لا سيما وأن الشيعة الإثناعشرية سواء في لبنان أو إيران يكثرون جدا من المتاجرة بقضية الأقصي وفلسطين ويتخذونها ذريعة لنشر التشيع باستدام الصخب الإعلامى والتضخيم الهائل للمناصرة الكلامية التى يلقونها من ألسنتهم بينما يكتمون تجاه الأقصي والحرمين معتقدات أخرى صادمة كما سنرى ,

أولا : موقفهم من الحرمين ,
من القرآن والسنة يعتقد كل مسلم أن أطهر البقاع على الأرض وأقربها إلى الله عز وجل هى أرض مكة والمدينة بالترتيب حيث يقع فيهما المسجد الحرام والكعبة المشرفة قبلة سائر المسلمين والمسجد النبوى الشريف ,
وتفردت مكة المكرمة بالمكانة التى لا تنافسها فيها أرض أخرى حيث اختارها الله عز وجل مكانا لبيته الحرام وأثنى عليها في كتابه العزيز وجعلها حرما آمنا ليوم الدين وقبلة للمصلين وموطن الحج الذي خامس الأركان في ديننا الحنيف ,
يقول الله عز وجل :
[وَإِذْ جَعَلْنَا البَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ] {البقرة:125}
ويقول أيضا :
[فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ] {آل عمران:97}
وشرف الله عز وجل تلك البقعة بألوان التشريف وأصبحت الصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة , إلى غير ذلك من الفضائل المتواترة قرآنا وسنة ,
ويأتى مسجد النبي عليه الصلاة والسلام في المرتبة الثانية وهو الحرم الثانى بعد مكة وجعلهما في أمان من الدجال عند خروجه في آخر الزمان كما ثبت في الأحاديث الصحيحة والصلاة في المسجد النبوى بألف صلاة فضلا على أن المدينة حازت من الفضائل الثابتة عن النبي عليه السلام الكثير ومنها أنها تنفي الخبث عنها وأن أهلها في أمان ومن أخافهم توعده الله بالعذاب الشديد فضلا على كونها دار ومقام هجرة النبي عليه الصلاة والسلام وعاصمة الإسلام في أزهى عصوره ومنها انطلقت دعوة التوحيد لتغمر الأرض بلا إله إلا الله محمد رسول الله ,

فما هى قيمة الحرمين الشريفين عند الشيعة الإثناعشرية ,
وهل ينظرون إليهما وإلى فريضة الحج الركن الركين من أركان الإسلام بالنظرة الواجبة على كل مسلم و هذا ما سنراه من خلال نصوصهم المعتمدة لنعرف أن حاخامات التشيع عندما سطروا تلك الكتب والمعتقدات كان هدفهم ضرب الإسلام في قلب المسلمين وإماتة الإنتماء الطبيعى للقرآن والسنة والشريعة السمحة وعقائد التوحيد واستغلالهم في جباية الأموال وتحويلهم إلى عباد قبور حقدا من عند أنفسهم ,
فهدموا قيمة الحرمين وأسسوا للشيعة مواطن قدسية أخرى مثل كربلاء والنجف الذي يلقبونه بالنجف الأشرف , والسؤال هنا الأشرف ممن بالضبط ؟!
وجعلوا تلك المناطق بصريح العبارة مواطن القدسية الأصلية التى تتفوق بمراحل على مكة والمدينة وبيت الله الحرام بل وشرعوا لأنفسهم فريضة للحج إلى كربلاء في نفس توقيت الحج لبيت الله الحرام عمدا لتضييع تلك الفريضة ,

حتى أصبح الشاهد الآن أن حجاج الشيعة لكربلاء سنويا يبلغون أربعة ملايين زائر كلهم جاء يبحث عن الثواب الذي فرضه علماء الشيعة عندما قرروا لهم أن زيارة الحسين في يوم عيد تعدل عشرين حجة !
وأن الله عز وجل ـ تعالى الله عن ذلك ـ وأنبياءه وملائكته ورسله يزورون الحسين كل عام !
وأن أرض كربلاء شفاء من كل داء لهذا اتفق علماء الشيعة على أن الشيعي يستحب له عند المرض أكل قطعة من طين كربلاء بقدر الحمصة بنية الشفاء
هذا فضلا على أن الصلاة لا تجوز إلى قطعة من حجر كربلاء يحملها الشيعي دائما ليسجد عليها
أن أنهم استبدلوا كربلاء بالكعبة , وترابها بماء زمزم , وأرض الحرمين بقطعة من كربلاء كموطن للسجود
* ينسبون لجعفر الصادق أنه قال يصف مكانة الكعبة إلى جوار كربلاء ,
( إن أرض الكعبة قالت من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وأمنه .
فأوحى الله إليها أن كفي وقري مافضل ما فضلت به فيما أعطيت كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر ولولا تربة كربلاء ما فضلتك و لولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك و لا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري و استقري و كوني ذنباً متواضعاً ذليلاَ مهيناً غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلاء و إلا سخت بك و هويت بك في نار جهنم ــــ كامل الزيارات ص 270 بحار الأنوار ج101ص 109)
وهذا النص لمن يتأمله يستغرب من كمية التبجح والجرأة على الله تعالى عندما لا يكتفون فقط بمجرد التفضيل لكربلاء على الكعبة بل بلغ حقدهم أن وصمو الكعبة المشرفة وأرض الحرمين بالذنب الذليل المتواضع الذي يتهدده الله بجهنم لأجل كربلاء
رغم أن كربلاء وقدسيتها المزعومة ما جاء ذكرها من قريب أو بعيد في القرآن في نفس الوقت الذي أنزل الله تعالى في كتابه آيات محكمات في فضل مكة وأنها مستقر البيت العتيق أول مسجد وضع للأرض ,
وقد ذكر الله في آيات كتابه العزيز بلدانا ومناطق أخرى من العالم تصريحا وتلميحا ولم يأت ذكر كربلاء ولو مرة واحدة , رغم أن المناطق المذكورة في القرآن لا تعدل مقدار ذرة في مكانة مكة التى يراها الشيعة أقل من الذنب الذليل إلى جوار كربلاء
فذكر الله عز وجل بخلاف مكة والمدينة طور سينين ومصر والجودى ومدين وغيرها في عشرات المواضع بالتصريح والتلميح ,
فمن أين أتى الشيعة بهذا المعتقد الذي يناقض أول ما يناقض القرآن الكريم ,
لكن تفسير اللغز يتضح مما شرحناه سابقا أنهم وضعوا حاجزا متينا بين عوام الشيعة وبين القرآن الكريم وتتابعت مخططاتهم ليضعوا الحواجز بينهم وبين أركان الإسلام كلية ,
والعداء السافر تجاه بيت الله الحرام لا تفسير له إلا أنه مبنى على حقد مجوسي محض باعتبار المسجد الحرام قبلة المسلمين لهذا لم يدخروا وسعا في صرف الناس عن الحج وتقديس بيته الحرام عن طريق النصوص المغرضة مثل :
(إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة و أفضل من عشرين عمرة و حجة ) فروع الكافي 1/324 ابن بابويه ثواب الأعمال ص52)
أى أن زيارة تلك المشاهد والقبور التى أسسوها كننبع للشرك بالله تعالى جهرا , تعدل مقدار عشرين حجة وعشرين عمرة !
فى تحريض سافر على تهوين شأن ركن من أركان الإسلام وجعله فى أدنى منزلة إلى جوار ما ابتدعوه ,
وتنقل نصوص كتبهم رواية أخرى مغرضة توضح صراحة دعوتهم للشيعة ألا يركنوا للحج ما دام عندهم كربلاء وزيارة الحسين ,
حيث تقول الرواية أن أحد الشيعة سأل إمامه فقال له
(إني حججت تسع عشرة حجة، وتسع عشرة عمرة )
فأجابه الإمام بأسلوب يشبه السخرية – (حج حجة أخرى، واعتمر عمرة أخرى، تكتب لك زيارة قبر الحسين عليه السلام ــ.الطوسي تهذيب الأحكام (2/16)، وسائل الشيعة (10/348)، بحار الأنوار (101/38 )
هذا مع لفت نظر القراء إلى البحث خلف ما يحدث عند تلك المشاهد والقبور والمهازل التى تنوء به الجبال من أساليب الإستجداء والاستغاثة بالأموات إلى التمسح بالأضرحة والسجود إليها والذهاب إليها زحفا على الأرض إلى غير ذلك مما تسجله عدسات الفضائيات والصحف في فترة الأعياد التى يقيمها الشيعة في أشهر العزاء !

وفى العام الماضي اتضح الغرض أكثر فأكثر حيث وقف نائب المرشد الأعلى للثورة على خامنئي المعروف باسم على علم الهدى يخطب في الجماهير الحاشدة في كربلاء في وقت الحج داعيا لتحويل القبلة إلى كربلاء بدلا من مكة في خطاب علنى سمعه الآلاف ونقلته عشرات من وكالات الأنباء والصحف !
حسبما نقلت جريدة طيبة الإلكترونية على موقعها في حينها ,
وفى وقت لاحق نقلت وكالة الأنباء الإيرانية فارس عن نفس الخطيب تبريره لتلك المقولة , فأضاف
(لأن بلاد الحجاز (السعودية) أصبحت ضحية للوهابية، والعراق محتلة من الكفرة والمغتصبين، فإن مدينة مشهد المقدسة وحدها يمكن أن تكون قبلة للمسلمين"، مضيفا أنه يزور مشهد سنويا 800 ألف زائر من الخارج و20 مليون زائر من داخل إيران على مدار العام، على حد قوله )

وما قاله علم الهدى فى فورة حماسه فى تلك الخطبة لا يعبر إلا عن مثقال ذرة مما يؤمنون به ويعتقدونه ومسجل فى مراجعهم التى تشهد على الحقد غير المسبوق تجاه قبلة الإسلام والمسلمين وتعظيمهم فى نفس الوقت للكوفة المدينة التى أصبحت فى تاريخ الإسلام منبعا للفتن والدسائس طيلة تاريخها ,
ينقل الفيض الكاشانى صاحب الوافي أحد مصادرهم الستة المعتمدة رواية فى باب فضل الكوفة ومسجدها رواية مفادها أن الحجر الأسود سيتم نزعه من مكة وزرعه فى مسجد الكوفة ,
تقول الرواية :
( يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحد من فضل مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس وصلى إبراهيم .. ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه ـــ الوافي للفيض الكاشاني , باب فضل الكوفة ومسجدها المجلد الثاني ج2 ص215)
وهذا التفكير الإرهابي ليس بمستغرب فقد سبقهم إلى هذا أقرانهم من الشيعة الإسماعيلية الباطنية الذين ما اكتفوا بالنصوص فهاجم طاهر القرمطى أحد رءوس القرامطة بيت الله الحرام وقتل الحجاج فيه حتى المعلقين بأستار الكعبة ودفن جثثهم في زمزم ثم نزع الحجر الأسود من مكانه ونقله لعاصمته حسبما ينقل بن كثير تلك الحادثة المشهورة المفجعة في البداية والنهاية ,
وتكتمل دائرة الأحقاد بالأمانى التى يتوقعها الشيعة في آخر الزمان عند ظهور المهدى المزعوم من سردابه , حيث بشروا أنفسهم بأن المهدى عندما يظهر سيكون أول أعماله هدم المسجد الحرام والمسجد النبوى ونقضهما حتى الأساس !
ينقل المقدسي في الغيبة والمجلسي في بحار الأنوار رواية تقول :
( إن القائم بهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وإله إلى أساسه ـ الغيبة للمقدسي ص 282 بحار الأنوار 52/338 )
ويؤكد الرواية شيخهم المعاصر حسـين الخراسـاني الذي يقول في كتابه ( الإسلام في ضوء التشيع ـ 132-133)
( إن طوائف الشيعة يترقبون من حين لأخر أن يوماً قريباً آت يفتح الله لهم تلك الأراضي المقدسة ..)
أى أنه يتمنى فتحها كما لو كانت بأيدى الكفار والمشركين ,
وفي احتفال رسمي وجماهيري أقيم في عبدان في 17/3/1979م تأييداً لثورة خميني ألقى أحد شيوخهم (د. محمد مهدي صادقي) خطبة في هذا الاحتفال سجلت باللغتين العربية والفارسية، ووصفتها الإذاعة بأنها مهمة، ومما جاء في هذه الخطبة
(أصرح يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن مكة المكرمة حرم الله الآمن يحتلها شرذمة أشد من اليهود )
وهذا ما عبر عنه بشكل أكثر صراحة شيخهم المعاصر ياسر حبيب وآيتهم مجتبي الشيرازى وغيره في خطابات علنية مسجلة دعوا فيها الشيعة للاستعداد لفتح بلاد الحرمين وتحريرها من أيدى النواصب وهدم مساجدهم !
ثم بعد كل هذا الزخم من الأحقاد المعلنة , نجد من الشيعة اليوم من يخرج علينا بدعوة الوحدة الإسلامية التى صارت مطية كل راكب , والأكثر إثارة للدهشة وجود دعاة للتقريب بين أهل السنة أنفسهم رغم وقوفهم على تلك الكوارث التى تفصح صراحة عن حقيقة تلك الفرقة ,
لتبقي مشكلتنا الكبري أننا لا نقرأ ولا نهتم بالقراءة ولا نبنى المواقف بناء على الواقع الماثل بل نبنى المواقف على الهوى الشخصي ثم نبحث لها عن دلائل !
وكما رأينا موقفهم المخزى من الحرمين , سنرى موقفهم من المسجد الأقصي والذى يعتبر موقفا مفاجئا للكثيرين ولا شك , فى البلاد التى لا تعرف التشيع

قديم 08-31-2010, 11:42 PM
المشاركة 25
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ثانيا : موقفهم من المسجد الأقصي ,

تكثر في الخطاب السياسي الإيرانى ـ لا سيما في عهد نجاد ـ مسألة المسجد الأقصي وفلسطين والعداء لليهود إلى غير ذلك من أقوال التقية ,
هذا فضلا على الطنطنة الإعلامية الهائلة التى يمارسها التشكيل العصابي المعروف باسم حزب الله في لبنان ,
وكما هى العادة في هذا العصر تأتى الدعاية بأساليبها المؤثرة لا سيما مع الشعوب العربية التى تعانى أشد المعاناة من حكامها المتواطئين مع الغرب والتضييق السياسي عليهم وعدم مراعاة تلك الأنظمة لاحتياجات شعوبها ورغبتها الحارقة في حل قضية القدس ,
فيحتفي أولئك المغيبون بإيران وحزب الله دون أن يتوقف أحدهم قليلا ويسأل نفسه ,
هل أطلقت إيران طلقة واحدة تجاه إسرائيل طيلة تاريخها ؟!
فإذا كانت الإجابة بالنفي فعلام الطنطنة الإعلامية والإحتفاء بظواهر صوتية تماثل ـ إن لم تتفوق ـ على الظواهر الصوتية التى يمارسها الحكام ,
وما يغيب عن بال الكثيرين أن التعاون الإسرائيلي الإيرانى في المجال السياسي والعسكري حقيقة واقعة سجلتها الوثائق الرسمية منذ تمويل إيران لإسرائيل بالوقود أثناء حرب 1973 م , التى واجهت فيها مصر وسوريا إسرائيل بتكاتف عربي , "49"
ومرورا بتعاون الخومينى الذي ادعى أن ثورته إسلامية مع إسرائيل في مجال التسليح في الصفقة الشهيرة التى افتضحت واشتهرت باسم ( فضيحة إيران ـ كونترا ) ليشترى الخومينى من اليهود السلاح الذي يستخدمه ضد المسلمين في العراق في تلك الحرب الوحيدة التى خاضتها الثورة الخمينية فجاءت أول ما جاءت ضد العراق ! "50"

أما حزب الله فى لبنان فقائده حسن نصر الله كان النائب الأول للموسوى زعيم حركة أمل الشيعية التى انشق عنها حزب الله فيما بعد وكان نصر الله ضمن قوات حركة أمل التى ارتكبت واحدة من أبشع المجازر تجاه الفلسطينين فى لبنان عام 1984 م
ونقلت وكالات الأنباء فى حينها شعارات حركة أمل الشيعية وهى تبيد اللاجئين ومحتواها كان عبارة عن نداءات القوة والنصر ضد الوهابيين الأنجاس "51"
وما يثير الدهشة حتى الأعماق أننا لا نتحدث عن تاريخ مجهول أو مغمى أو حتى تاريخ غارق فى القدم , !
بل إنه تاريخ سجلته عدسات المصورين وأقلام الصحفيين بتغطيات شاملة , فأين هذا التاريخ القريب من أعين الذين غرتهم طنطنة حزب الله اليوم
,
وبخصوص الحرب التى خاضها حسن نصر الله ضد إسرائيل ـ إن جاز تسميتها حربا ـ فهى لم تكن لأجل الفلسطينين من قريب أو بعيد بل صرح حسن نصر الله لوفد لكونجرس الأمريكى الذى زاره عقب الأحداث أن مشكلته تتخلص فى تحرير جنوب لبنان والوقوف على الحدود التى يقرها نظام الدولة اللبنانى ,
فكيف انقلبت الصورة فجأة إلى تصوير حسن نصر الله وحزب الله على أنه المدافع الأول عن فلسطين والأقصي وهو الذى ما أطلق طلقة واحدة دفاعا عن أى فلسطينى فى مطلق حياته
وعندما تفجرت أحداث غزة الأخيرة وكان حزب الله فى هيلمان قوته لم تنطلق من حزب الله طلقة واحدة ولو طلقة صوتية لمؤازرة الفلسطينيين الذين يتغنى بنصرتهم , فى نفس الوقت الذى وقف فيه ينعى على العرب خذلانهم


أما خذلان الحكام العرب فهذا أمر عهدناه وألفناه وهم عند جماهير الأمة العربية ـ كما يقول د. عبد الله النفيسي ـ لن يصدقوهم حتى لو تعلقوا بأستار الكعبة
فإذا كان هذا حال المتخاذلين الذين لا يعبر موقفهم عن جديد يذكر و فما بال المغوار الذى أطلق من التصريحات النارية أضعاف أضعاف ما أطلق من الطلقات النارية واكتفي بذلك ليتمخض الجبل فيلد فأرا فى النهاية ,
ليتبقي السؤال للمخدوعين بظاهرة حسن نصر الله , وهو أين الفارق بينه وين سائر الحكام المتخاذلين , والذين لهم على الأقل تاريخ قريب فى الحروب التى خاضتها العرب ضد إسرائيل فخاضوا حروب 48 , ثم56 , ثم 67 , وأخيرا حرب أكتوبر التى سجلتها صفحات التاريخ بحروف من نور
وما الذى امتلكه حسن نصر الله ليصبح حامى الحمى إلا تاريخا أعرج مع حركة أمل الشيعية المتطرفة "52" ثم تاريخا أشد سوادا مع إمامه الخومينى شهدت به المحاولات الآثمة لتفجير الحرم المكى في أواخر الثمانينات بخلاف الأعمال الإرهابية التى قام بها فرع الحزب بالخليج
بخلاف فضائح ومخازى تناقلتها المصادر عن نائب رئيس حزب الله المنشق صبحى الطفيلي والذى لم يجرؤ حسن نصر على الرد عليه بحرف واحد
,
والمتابع للتقارير التى خرجت عن فترة الدمار في أثناء حرب لبنان الأخيرة يري العنصرية الشديدة التى تعامل بها حزب الله مع أهالى لبنان وكيف أن التعويضات لم تصل إلى أى منطقة سنية رغم الدمار الشامل التى عانته بسبب تلك الحرب واقتصرت الميزات على الميليشيات العصابية التابعة للحزب
والمتأمل لحقيقة أفعال حزب الله أو إيران في العراق حاليا ,
سيجد أنها أفعال تتطابق مع المعتقدات التى يدينون ويرجون لها في كتبهم , ويكتمونها بالتقية حال الخطابات الإعلامية ,
وموقفهم من قضية الأقصي والقدس يتضح من خلال تلك الكتابات التى اعتمدوا فيها على مصادرهم الأصلية فضلا على كتابات المعاصرين ,

والشيعة في الأساس لا يؤمنون بوجود المسجد الأقصي على أرض فلسطين ولا على أية بقعة من بقاع الأرض
,
باختصار ,
الشيعة التى تصدع رءوسنا بالحديث عن الأقصي والقدس لا تؤمن أساسا بأن هناك مسجدا مقدسا اسمه المسجد الأقصي وأنه موطن الإسراء وثالث الحرمين وأولى القبلتين , بل يعتقدون أن المسجد الأقصي ليس على الأرض بل في السماء وعرج النبي عليه الصلاة والسلام إليه في السماء ولم يسري به إليه بفلسطين
في رد صريح لآيات القرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع المسلمين من شتى طوائفهم ,
يقول الله عز وجل في محكم كتابه ,
[سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ] {الإسراء:1}
فكان الإسراء بآية محكمة قطعية من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصي , وهو المسجد الذي كانت قبلة المسلمين الأولى , وهو أحد المساجد الثلاث التى أمر النبي عليه الصلاة والسلام بقصر شد الرحال عليها لمكانتها ,
ولم يجعل الله ورسوله عليه الصلاة والسلام خصيصة لأى مسجد عدا هؤلاء الثلاثة ,
فيأتى الشيعة وبصريح معتقدهم فينكرون وجود الأقصي من الأساس فيردون القرآن والسنة والإجماع بل والعقل الذي تشهد عيناه بوجود المسجد قائما ليوم الناس هذا !
وهذه بعض نصوصهم التى تثبت ما تقدم ذكره ,
* فقد ورد في تفسير الصافي للكاشاني 1/ 669 – 670 في تفسير قوله تعالى( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) يعني إلى ملكوت المسجد الأقصى.
قال: " ذاك في السماء، إليه أسري رسول الله صلى الله عليه وآله ".
* جاء في تفسير القمي عن الباقر عليه السلام أنه كان جالساً في المسجد الحرام فنظر إلى السماء مرة وإلى الكعبة مرة ثم قال { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى } وكرر ذلك ثلاث مرات ثم التفت إلى إسماعيل الجعفي فقال أي شئ يقول أهل العراق في هذه الآية يا عراقي ؟
قال يقولون أسري به من المسجد الحرام إلى بيت المقدس،
فقال ليس كما يقولون ولكنه أسري به من هذه إلى هذه وأشار بيده إلى السماء وقال ما بينهما حرم .
* وقال العياشي عن أبي عبد الله قال: سألت عن المساجد التي لها الفضل فقال: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم،
قلت: والمسجد الأقصى جعلت فداك ؟
قال: ذاك في السماء، إليه أسرى برسول الله عليه وسلم، فقلت: إن الناس يقولون إنه بيت المقدس فقال مسجد الكوفة أفضل منه ـــ تفسير الصافي 3/ 166. )
*جاء في كتاب منتهى الآمال لعباس القمي ص 70
(.. والمشهور على أن المسجد الأقصى هو بيت المقدس و لكن يظهر من الأحاديث الكثيرة أن المراد منه هو البيت المعمور الذي يقع في السماء الرابعة وهو أبعد المساجد )
وبمثل هذا القول اتفقت كلمة الإثناعشرية في كتبهم الحديثية الأصلية كالكافي للكلينى والتهذيب للطوسي وكذلك كامل الزيارات لابن قولويه
وفى تفاسيرهم وتعارفوا على أن المسجد الأقصي لا وجود له على الأرض أصلا , بل هو في السماء
وبالتالى لا معنى ولا قدسية ولا اعتبار من أى نوع أصلا للمسجد الأقصي الكائن بفلسطين والذى تعارف عليه المسلمون منذ بدء الرسالة وأصبح من المعلوم بالدين بالضرورة , وجاء إحتلاله عبر العصور بمثابة الجراح التى داواها أبطال الإسلام واحدا بعد الآخر ,
وحتى لا يقول قائل أن هذا الكلام منقول عن الكتب القديمة وأن الشيعة المعاصرين لا يعتقدون بذلك , ننقل عن أحد معاصريهم جعفر مرتضي العاملى
في كتابه ( المسجد الأقصي إلى أين ) حيث يقول :
( لقد تبين لدينا عدة حقائق بخصوص المسجد الأقصي والذى يحسم الأمر أنه ليس الذي بفلسطين )
ثم يوضح أين المسجد الأقصي باعتبار عقيدته في كتابه ( الصحيح من سيرة النبي الأعظم ) فيقول
( أنه عندما دخل عمر إلى فلسطين لم يكن هناك مسجدا أصلا فضلا على أن يسمى أقصي وأن المسجد الأقصي الذي بارك الله حوله في السماء )
وقد نال بكتابه هذا تكريم رياسيا من أحمدى نجاد رئيس إيران الحالى في اعتراف ضمنى علنى بما يحتويه كتابه ويوضح حقيقة المعتقد الشيعي الخبيث في المسجد الأقصي لتنهار كل أردية التقية التى يماسونها وهم يتباكون أمام أهل السنة تعاطفا مع قضية الأقصي ,
وفى العصر الحالى أيضا , وجدنا نداءات الكتاب وخطباء الشيعة تدوى مطالبة بتحرير كربلاء قبل القدس
في افتتاحية لمجلة المنبر "الشيعية" كتب محرر الباب تحت عنوان :
"قبل القدس ..حرروا كربلاء"
(إن كربلاء هي أقدس وأشرف بقاع الأرض جميعاً - بما فيها مكة والمدينة - بنص المعصومين إذ تكتسب قداستها من احتضان أرضها لجثمان ثأر الله وبضعة رسوله الإمام أبي عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه الذي اختلطت دماؤه الزاكية بذرات رمل هذه البقعة فحازت بذلك شرفاً ما بعده شرف إذ أصبحت كعبة الأحرار ومهوى الأفئدة ومحجة الموالين ومقصد كل ذي حاجة وفاقة)

وأضاف الكاتب
(ومع ما للقدس من شرف وقداسة ؛ فإنها تبقى بعد كربلاء ، فليست القدس ككربلاء ولا الصخرة كالحسين ، ولا المسجد كالحرم ... والقدس ليست قضيتنا الأولى ... كربلاء هي القضية الأساسية ... وقبل أن نحرر القدس علينا أن نحرر كربلاء ، ومنها ننطلق إلى فلسطين ، ومنها ننطلق إلى سائر البلاد بمشاعل النور والهداية ... وقد سبق لنا بيان أن القدس لا يمكن أن تعود إلى هذه الأمة ، ما لم تعد هذه الأمة إلى محمد وعلي عليهما الصلاة والسلام ؛ )
وأضاف
(عودوا إلى محمد وعلي .. تعود إليكم القدس بالمهدي ... وحرروا كربلاء أولاً وقبل كل شيء ، ثم فكروا في القدس وما سواها ) "53"
وهذا المعتقد ـ رغم غرابته وفجره ـ إلا أنه يتسق تماما مع المعتقد الشيعي فهم لا يطيقون مقدسات المسلمين وبالذات المسجد الأقصي الذي فتحه عمر بن الخطاب أعدى أعداء الرافضة على مر العصور ,
حتى أسلمه الشيعة للتتار في خياناتهم الشهيرة في عصر بن تيمية فحرره أهل السنة , ثم أسلموه للصليبيين وتعانوا معهم فحرره صلاح الدين الذي يعتبر واحد من أكثر الشخصيات المكروهة عند الشيعة لتحريره المسجد الأقصي وانتزاعه شأفة دولة الروافض العبيدية من مصر إلى درجة أنهم يطلقون عليه اسم فساد الدين الأيوبي وينتعتونه ـ كعادتهم مع أبطال السنة ـ بأبشع الصفات "54"

أما بشأن الفلسطينيين والمجاهدين في فلسطين ,
فلا يكون غريبا على بال القارئ إذا علم أن كبار علمائهم المعاصرين أفتوا بأن شهداء الفلسطينيين ليسوا بشهداء ولا يدخلون الجنة ,
ومن هؤلاء ياسر حبيب الذي أفتى بذلك على موقعه جوابا على سؤال ورد إليه بخصوص شهداء الفلسطينيين ,
وبمثل ذلك قال على الكورانى أحد أشهر مراجعهم المعاصرين في خطبة حاشدة وهو يتحدث عن الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وكيف أنها تلك الطائفة الموجودة في إيران وأنه ـ مع احترامه للأقصي ـ لا يعتبر الفلسطينيين المرابطين شهداء أو منصورين أو لهم نصيب في ذلك لعدم ولايتهم لآل البيت
وفى سؤال على موقع ( يا حسين ) الشيعي تم توجيهه للمرجع بشير النجفي قال السائل
( هل يجوز الجهاد مع الوهابية في فلسطين )
فأجابه المرجع بالنفي وحذره من الإنسياق تحت تأثير العاطفة إلى من لا يتسم بالإخلاص كالوهابية !
فإذا وضعنا هذه الفتاوى وتلك الآراء جنبا إلى جنب مع احتفاء الشيعة الدائم بكل عدو للإسلام سواء من المجوس أو التتار أو الصليبيين أو حتى اليهود ,
هل يمكن أن نتصور منهم محبة أو صدقا تجاه الإسلام والمسلمين ,
لا سيما في ظل تبشيرهم بالمهدى المنتظر وأعماله وكيف أنه سيحكم بحكم آل داوود , أى حكم بنى إسرائيل !
روى الشَيخ المفيد شيخ الطائفة عندهم في ( الإرشاد ـ ص402 ) أن بعض اليهود سيكونون من أتباع المهدى عليه السلام !
تقول الرواية :
( عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد الله قال يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا من قوم موسى، وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسليمان وأبو دجـانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارا )
ثم جاء النعمانى في كتاب الغيبة ليبين أن المهدى له اسم عبرانى هو فانتخب تماما كما له أسماء مجوسية أشهرها خسرو مجوس أى ناصر المجوس !
تقول الرواية في كتاب (الغيبة) للنعماني :
( إذا أذَن الإمام دعا الله باسمه العيراني (فانتخب ) له صحابته الثلاثمائة والثلاثة عشر كقزع الخريف ، منهم أصحاب الألوية، منهم من يفقد فراشه ليلا فيصبح بمكة ، ومنهم من يُرى يسير في السحاب نهارا يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه )
أما أسماؤه المجوسية فقد أوردها النورى الطبرسي في كتابه ( النجم الثاقب ) في فصل مختص بأسماء المهدى وهى 182 اسما منها ( خسرو مجوس) وأنا أترك للقراء التعليق !
وهذا الاسم خسرو مجوس يعنى بالفارسية أمير المجوس , أو ناصر المجوس
ليس هذا فقط , بل له عدة أسماء أعجمية فارسية منها فرخندة وفيروز وشناس وبيرويز
وفى الكافي ـ في الروضة من الكافي للكلينى ـ باب الحجة عليه السلام يروى الكلينى عدة روايات في هذا الباب أن المهدى سيحكم بشرع آل داوود منها
(محمد بن أحمد عن محمد بن خـالد عن النَضر بن سويد عن يحي الحلبي عن عمران بن أعين عن جعيد الهمداني عن عليَ بن الحـسين عليه السَلام قال: سألته بأي حكم تحكمون ؟ قال : بحكم آل داود، فإن أعيانا شيء تلقاه به روح القُدُس .)
هذا بالإضافة إلى أعمال المهدى الكارثية التى سبقت الإشارة إليها من هدم المسجد الحرام والمسجد النبوى وإخراج أبي بكر وعمر وصلبهما على شجرة وإقامة الحد على عائشة !
ثم تبشيرهم بأن المهدى سينتقم من العرب والمسلمين ويسيل دماءهم أنهارا ويختص العرب بالذات بالقتل والترويع
يروى المجلسي فى بحار الأنوار عن المهدى :
( القائم وهو الذى يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والكافرين فيخرج اللات والعزى ( أى أبو بكر وعمر ) طريين فيحرقهما )
ويقول آية الله الصدر مرجعهم المعاصر عن تلك الروايات فى كتابه ( تاريخ ما بعد الظهور ) موضحا ومعترفا ,
( وظاهر هذه الروايات أن القتل سيكون مختصا بالمسلمين)
وفى كتاب الغيبة للنعمانى ينقل رواية عن القائم أنه يقتل ولا يسمع من أحد توبة !
وهذه الثقافة الوحشية تترسخ فى قلوب عوام الشيعة عن طريق البث المباشر من الخطباء والمعممين الذين سمموا أفكارهم بتلك المقولات حتى أصبحت كراهية الشيعي العامى لأهل السنة وانتظاره للفتك بهم من قبيل المسلمات فى المجتمع الشيعي ,
ويعبر عنها بجلاء الأغانى التى يرددها الشيع فى مناسباتهم الدينية وتسمى باللطميات وهى أغانى حافلة بأمثال هذا الكفر والفجور ولها شعبية خرافية بين عوام الشيعة حتى أن المواقع الشيعية الكبري تخصص لها أقساما كاملة تتيح للأعضاء تحميل تلك اللطميات مثل قسم اللطميات بموقع يا حسين ,
تقول إحدى أشهر تلك اللطميات بصوت الرادود باسم الكربلائي مخاطبا المهدى المزعوم
يا بن الغوالى .. ما تبقي غايب
لابد تصيح ساعة فرج تعلن قدومك
شفت العجايب .. من ها النواصب
لو تذبح اللى بالمهد ما حد يلومك


ومعناها أو ترجمتها للفصحى أنه يخاطب المهدى كى ينفض غيبته ويأتى ليري العجائب التى رآها الشيعة من النواصب ( أى أهل السنة ) ويخاطب المهدى قائلا له أنه لو ذبح منهم الطفل في المهد لما لامه أحد !!

الخلاصة :
وبعد هذا العرض لطبيعة الدين الشيعي وانتفاء القرآن والسنة الصحيحة منه , واختراع الأصول الجديدة المرذولة ونسبتها لآل البيت , ولعداء السافر المتحقق نظريا وعمليا من الشيعة للسنة سواء عبر تاريخهم الذى لم يفوتوا فيه فرصة للفتك بالإسلام والمسلمين أو فى واقعهم المعاصر ,
هل يمكن أن يقال بعد ذلك أن هناك محاولات قد تجدى للتقريب بين هذا الدين والإسلام من أى وجه ؟!
وكيف يمكن أن يتم التقارب مع دين يتخلص فى العداء السافر للإسلام والمسلمين وضرب ثوابته الرئيسية وبين دين الإسلام نفسه ,
والأهم من ذلك :
كيف يمكن استخدام لفظ التقارب أصلا مع مثل هذا الدين والتقارب معناه أن يلتقي طرفان مختلفان فيتنازل كل منهما عن بعض أسباب الخلاف ليحصل التقارب ويتم ,
فمن من دعاة التقارب يا ترى عنده استعداد للتنازل والتهاون بشأن القرآن الكريم وهو أصل أصول الدين ؟!
ومن منهم عنده استعداد للتنازل عن السنة الصحيحة المروية عن الصحابة رضي الله عنهم إلى سنة رواها زنادقة الفرس والرافضة ؟!
ومن منهم عنده استعداد للتنازل بشأن الحدود الشرعية التى فصلت الحق من الباطل ؟!
ومن منهم عنده استعداد للتنازل عن دماء المسلمين وأموالهم المنهوبة باسم آل البيت ؟!
وهل هادن النبي عليه الصلاة والسلام المنافقين باسم الوحدة الإسلامية وهل شرع الله تعالى له أن يهادن فى دينه , أم كان التحذير من اتخاذ هؤلاء كأولياء أشد ما يكون التحذير ,
وهل قام الصديق رضي الله عنه بمهادنة مانعى الزكاة باسم الوحدة الإسلامية أم قاتلهم عليها ؟!
رغم أنهم عطلوا ركنا واحدا من الدين وهو الزكاة , فكيف بالذين اخترعوا دينا آخر لا علاقة له بالقرآن والسنة ولا حتى بالفطرة السليمة ؟!
فلا شك أن دعاة التقريب اليوم ما هم إلا حواة وباحثين عن مصالحهم السياسية , لأنهم غير معذورين بالجهل فى عصرنا الحاضر ,
ولا يمكن أن يخفي عليهم حال الشيعة فى ظل اتساع وسائل الإعلام التى جعلت من العالم قرية صغيرة ,
ويمكن لأى قارئ اليوم أن يطالع القنوات الفضائية الشيعية أو مجالسهم المذاعة على الإنترنت أو منتدياتهم الحوارية أو مواقع علمائهم الكبار ليعرف أن ما ذكرناه عنهم إن هو إلا قليل من كثير ,

تم الفصل الثانى بفضل الله توفيقه ,
ولنا لقاء مع الفصل الثالث ( شرح تلبيسه على الصوفية )

قديم 08-31-2010, 11:44 PM
المشاركة 26
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المصادر


1ـ روايات الكذابين فى التاريخ الإسلامى ـ بحث للدكتور خالد كبير علال
2ـ مرويات أبي مخنف فى تاريخ الطبري ـ رسالة دكتوراة للدكتور يحيي ابراهيم ـ جامعة الامام بالسعودية
3ـ يراجع رد تلك الشبهات فى كتاب ( حقبة من التاريخ ـ عثمان الخميس )
4ـ الطبقات الكبري لابن سعد ـ ترجمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
5 ــ العظماء مائة أعظمهم محمد ـ مايكل هارت ـ ترجمة أنيس منصور
6ـ تحقيق موقف الصحابة من الفتنة ـ د. محمد أمحزون
7 ـ المرجع السابق ـ خلافة عثمان رضي الله عنه
8ـ عصر الخلافة الراشدة ـ د. أكرم ضياء العمرى
9 ـ مصنف بن أبي شيبة ـ الجزء الثالث
10 ـ العواصم من القواصم ـ القاضي أبو بكر بن العربي
11 ـ المصدر السابق
12ـ البداية والنهاية لابن كثير
13 ـ مرويات أبي مخنف فى تاريخ الطبري ـ مصدر سابق
14 ـ رواها الذهبي فى تاريخ الإسلام باسناد صحيح
15 ـ الشيعة وآل البيت ـ إحسان إلهى ظهير
16ـ فضائل معاوية ـ للشيخ محمد أمين الشنقيطى
17 ـ أصول مذهب الشيعة الاثناعشرية ـ د. ناصر القفاري
18ـ أمل والمخيمات الفلسطينية ـ عبد الله الغريب
19 ـ الثورة البائسة ـ موسي الموسوى ــــ وأيضا مدافع آية الله ـ محمد حسنين هيكل
20 ـ استشهاد الحسين ـ د. على الصلابي ـ وأيضا قصة استشهاد الحسين لعبد الله أحمد ,
21ـ رجال الشيعة فى الميزان ـ د. عبد الرحمن الزرعي
22 ـ التشيع العلوى والتشيع الصفوى ـ د. على شريعتى
23ـ أمل والمخيمات الفلسطينية ـ عبد الله الغريب
24ـ صراع المصالح فى بلاد الرافدين ـ أحمد فهمى ـ وأيضا مؤلفات د. طه الدليمى المتخصصة فى تعقب المذابح الشيعية بالعراق وموجودة بموقعه الرسمى القادسية
25 ـ البداية والنهاية لابن كثير ـ خلافة الحسن رضي الله عنه
26 ـ لمطالعة ذم أهل البيت فى شيعتهم راجع كتاب الإحتجاج للطبرسي ـ الجزء الثانى ص 10وما بعدها
27 ـ من أجمل الردود العلمية فى ذلك بحث العلامة محمد مال الله ـ بعنوان ( براءة أهل السنة من التحريف )
28ـ مقالات محمد جواد مغنية ـ ص 213
29ـ الأنوار النعمانية ـ 2 / 363 ـ 364 نقلا عن أصول مذهب الشيعة ـ ناصر القفاري ـ الجزء الأول
30 ـ أوائل المقالات للمفيد ـ ص 13 ـ مركز الأبحاث العقائدية التابع للمرجع السيستانى
31ـ شرح الجامع على الكافي ـ صالح المازندرانى ـ 11 / 76 ـ نفس المصدر السابق
32ـ فصل الخطاب ـ النورى الطبرسي ـ المقدمة ـ نسخة اليكترونية مصورة من الطبعة الحجرية
33 ـ أعلام الشيعة ـ أغابزرك الطهرانى ص 552
34ـ صحيح الإمام مسلم بن حجاج ثانى أشهر الصحاح النبوية قاطبة بعد صحيح البخارى وهم أصح كتابين اجتمعت عليهما الأمة وتعد شروطهما لقبول الحديث صحيحا هى أعلى الشروط دقة وحزما
35 ـ تيسير مصطلح الحديث ـ د. محمود الطحان
36 ـ النهاية فى غريب الحديث لابن الأثير
37 ـ ينقسم الحديث من حيث مصدره إلى ثلاثة أنواع , الحديث المرفوع وهو كل حديث قاله أو أقره أو فعل فعله أو رواية ورد فيها ذكر النبي عليه السلام بأى وجه , والحديث الموقوف وهو القول المنسوب للصحابي , والحديث المقطوع وهو القول المنسوب للتابعي { راجع الباعث الحثيث فى علوم الحديث لبن كثير ـ تحقيق أحمد شاكر }
38 ـ بحوث فى تاريخ السنة ـ د. أكرم ضياء العمرى
39 ـ معظم الشبهات والإنتقادات الموجهة للصحيحين تناولها علماء الأمة بعد البخارى وفندوا الإعتراضات المثارة عليها , وكان أبرز شراح البخارى ومسلم هما بن حجر العسقلانى والنووى الإمامان الجليلان
40ـ يحتوى كتاب " تأويل مختلف الحديث " لبن قتيبة على مجموعة كاملة من الأحاديث الذى استنبط الناس الأقاويل حولها وقام بن قتيبة بمعالجتها معالجة كاملة وهو المتوفي عام 230 هـ , ورغم ذلك تثار نفس الشبهات حول نفس الأحاديث اليوم
41 ـ مناظرات قناة المستقلة تحت عنوان ( التراث العلمى للإمام جعفر الصادق )
42 ـ راجع هذه الأمور بالتفصيل فى كتاب ( الشيعة وصكوك الغفران ـ محمد مال الله )
43 ـ كمثال في مصر يعتبر أحمد عز رجل الأعمال هو الرجل الثانى فى نقابة الأشرف التى تعتبر القائدة لمجلس الصوفية الأعلى !
44 ـ منهج التدريس في الحوزات العلمية " مقال بحثي على موقع القادسية " ـ د. طه الدليمى
45ـ تطور الفكر السياسي الشيعي ـ أحمد الكاتب
46ـ يستثنى من ذلك بعض المباحات التى يؤجر المرء على فعلها كمن يأكل الطعام الطيب أو الكثير ليتقوى على طلب العلم مثلا وكان السلف الصالح يطلبون الطعام وهمهم أن يسكتوا الجوع في حد ذاته كى لا يعطلهم وليس لشهوة الطعام ذاتها
47 الشيعة والمتعة ـ محمد مال الله نقلا عن الكافي ومن لا يحضره الفقيه وبحار الأنوار وغيرها
48ـ بعض هذه الفتاوى على هذا الرابط
http://www.alseraj.net/ar/fikh/2/?T...94365&151&180&6
49 ـ نفس المصدر السابق
http://www.alseraj.net/ar/fikh/2/?T...94365&151&180&6
50 ـ كتاب تحرير الوسيلة ـ الخومينى ـ وهى رسالته العلمية التى حاز بها درجة الإجتهاد والمرجعية !
51ـ المتعة ـ حالة إيران من 78 إلى 82 ـ د. شهلا حائري ـ مكتبة مدبولى بالقاهرة
52ـ تصريح الدكتور بري بقناة صفا في برنامج برمجة التشيع
53 ـ سدوم هى مدينة قوم لوط عليه السلام
54ـ اعترافات عباس الخوئي مسجلة ـ موقع د. طه الدليمى
55ـ نص حوار صحفي مع صالح الوردانى منشور على موقع العربية
56 ـ ملفات نشطاء الشيعة موثقة نشرتها غرفة مصر والشيعة على البالتوك وعلى موقع منتدياتها بالإنترنت
57 ـ خريف الغضب ـ محمد حسنين هيكل ـ طبعة الأهرام الكاملة
58 ـ حرب الخليج ( أوهام القوة والنصر ) ـ محمد حسنين هيكل ـ مركز الأهرام للترجمة والنشر
59ـ لمراجعة التغطية الكاملة لمجازر حركة أمل ـ كتاب أمل والمخيمات الفلسطينية ـ القسم الوثائقي ـ عبد الله الغريب
60ـ حزب الله ـ الشيخ العفانى ـ دار العفانى للنشر والتوزيع
61ـ الشيعة والمسجد الأقصي ـ طارق حجازى
62 ـ موقف الرافضة من فلسطين ـ فيلم وثائقي لقناة وصال ـ

قديم 09-01-2010, 02:59 AM
المشاركة 27
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
الأخت الفضلي ناريمان الشريف ,
أعتذر لأنى لم أنتبه لمشاركتك أثناء النشر ,

بالتأكيد .. ولا أشك في ذلك أن من ينادي بأن الكون جاء بمحض الصدفة وأنه لا وجود للإله .. كل هذا ينكره المسلم الموحد من غير جدال ..
ولكن هناك بعض الأقوال لبعض الفلاسفة الغربيين ما يلفت الانتباه ومؤثر للغاية ويميل إلى الحقيقة غير هذا الذي يقولون .. فهل من الضرورة بمكان أن ننكر كل ما يقوله الفلاسفة الغربيون حتى ولو كانوا يقولون ما هو رائع وجميل ونابع من تجربة إنسانية عميقة ؟؟؟
أرجو أن تعذر تعجلي في الرد والاستفسار
لا توجد عجلة أبدا ,
فمن حقك أن تطرحى استفسارك أو مناقشتك عندما تحين في عقلك ,
والجواب يا أختاه ,
نعم هناك أقوال للفلاسفة من الغرب تعتبر أقوالا عظيمة وصحيحة ,
ولكن فاتك أننا لا نتحدث عن الفلاسفة بذواتهم بل عن الفلسفة الغربية عامة ,
النظرية الفلسفية الغربية والأسس التي قامت عليها
فالأساس الذى قامت عليه هو نفسه هدفنا لأنه أساس مناهض لوجود الله
ومن هنا ابتكروا الفلسفة الوجودية ,
وليس معنى هذا أنهم ينكرون وجود الله تعالى
لكنهم يثبتوه بالعقل ,
ولو أنهم اقتصروا في إثبات وجود الله تعالى على العقل واكتفوا بذلك ثم سلموا للشريعة في أمور الحياة ,
لما كانت لنا مشكلة معهم
إلا أنهم اعتمدوا فلسفة الإلهيات وجعلوا من العقل مصدرا للتشريع !
وهذا هو الضلال المبين
العقل ـ بلا شك ـ طريق لمعرفة الله تعالى ,
لكن هذا العقل مأمور أن يقف عند حدوده التي رسمها الله تعالى له
كما أنه مطلوب منه أن يسلم لأوامر الله ونواهيه كما سلم لوجوده

وإلا فما هو معنى أن تقر بعقلك أن الله موجود وقادر
ثم ترفض أن يكون مشرعا وحاكما عليك فتقف حيث يشاء
فالغرب اعتمد فلسفة الإلهيات التي سميت بذلك كونها تبحث بطرق العقل في صفات الله وذاته سبحانه
وجاء المعتزلة فأخذوا عنهم ذلك
من هنا تورطوا بعقولهم فيما لا تستطيع العقول أن تبحر فيه
فإذا كانت العقل والعلم على اتساع مداركه اليوم لا يزال عاجزا عن إدراك الروح !
لا يزال عاجزا تماما عن تصور اتساع الكون ومداه ,
لا يزال ـ وسيظل ـ عاجزا عن بقية السماوات !
أى أنه عاجز أمام بعض مخلوقات الله
فكيف يمكن أن نتصور قدرته على إدراك كنه الله تعالى نفسه سبحانه


لهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث المنسوب إليه
" تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في ذات الله فتهلكوا)
من هنا قادت هذه الأفكار فرقة المعتزلة إلى إنكار السنة النبوية لأن نصوصها عارضت صراحة ما يتوصلون إليه بعقولهم ,
ولما لم يستطيعوا إنكار القرآن لجئوا إلى التأويل المتعسف ورفضوا صريح الآيات
ومن هنا كانت الخطيئة الكبري , والتى ورثها العصرانيون والعلمانيون عن المعتزلة ,
لأنهم أصروا على فهم الغيبيات بعقولهم بينما العقول وظيفتها فهم التشريعات والتفكر في مجالات الخلق
فكانت النتيجة أن أنكر بعضهم وجود الشياطين أصلا !
وأنكر بعضهم حادثة الإسراء والمعراج وانشقاق القمر و .... وهلم جرا
أى أنهم ببساطة طلبوا أن يكون الله عز وجل ـ وحاشاه جل وعلا ـ موجودا بطريقة تفهمها عقولهم ,
وهم بذلك ـ دون أن يدركوا ـ ساووا بين المخلوق والخالق
لأنهم اعتبروا العقول وهى مخلوقة قادرة على فهم الله وهو خالقها
بينما أصابعهم التي تصنع أجهزة الكمبيوتر والطائرات والسيارات
لا يمكن أن تقبل عقولهم من تلك الأجهزة أن تطالبهم يوما أن يحترموا معدنها أو أن تعترض على أوامرهم وإلا مدوا أيديهم فدمروها تدميرا
لكن الله عز وجل يمد الحبل لعباده ويمهلهم
فسبحانه تعالى عن كل مخلوق



قديم 09-02-2010, 12:36 AM
المشاركة 28
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


الفاضل محمد جاد الزغبي ..
بلا شك أن ما تقوم به هنا سيدي لا يمكن أن نمر عليه مرور الكرام ..
حيث المعلومة تزينت بالعلم وتهللت بالمصادر الموثوقة ليأتي عملك مكللآ بالإتقان ..
أسأل القدير أن يبلغك به أعلى الدرجات .. في الأولى والآخرة ..
مجهود رائع بارك الله في علمك وزادك من فضله ..
والشكر الجزيل إلى الشيخ أحمد سعد الدين الذي أوحى إليك بفكرة الطرح ..
تقديري سيدي

قديم 09-02-2010, 02:15 AM
المشاركة 29
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بارك الله فيك أستاذة سحر ,
هذه شهادة أعتز بها يا أختاه ,
بوركت ,

قديم 09-02-2010, 02:45 AM
المشاركة 30
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ محمد جاد الزغبي

طرح ٌ يفوق أي ّ طرح

لما يحويه من عِـلم

بوركت َ يا أخي وبورك َ هذا الجـُهد الثمين ..

يــُثبـّت ~


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: شرح تلبيس إبليس لابن الجوزى
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكمة في التربية للامام ابن الجوزي ياسر حباب منبر مختارات من الشتات. 7 03-09-2020 07:07 PM
تلبيس إبليس على الصوفية ( للإمام ابن الجوزي) عمرو مصطفى منبر الحوارات الثقافية العامة 28 11-14-2019 03:04 AM
أبو الفرج بن الجوزي أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 11-02-2016 10:10 PM
نصائح لابن الجوزي . ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 13 05-14-2013 04:51 AM
حماة العربية في بلبيس محمد صلاح جمالى منبر مختارات من الشتات. 1 07-11-2011 11:23 AM

الساعة الآن 12:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.