احصائيات

الردود
12

المشاهدات
3140
 
ابراهيم امين مؤمن
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


ابراهيم امين مؤمن is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
105

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
May 2017

الاقامة

رقم العضوية
15233
05-21-2019, 09:51 PM
المشاركة 1
05-21-2019, 09:51 PM
المشاركة 1
افتراضي كشف النقاب عن مصاير الموجودات
كشف النقاب عن مصاير الموجودات
ملحوظة : هذا مقال فلسفى كتبته من فكرى الخاص ، ولم يقع بين يدي اى كتاب او مرجع او مقال تكلم عن المصير.


المصيردائماً هو نهاية لكل بداية للموجودات والمجعولات ، ونستطيع أن نري ملامح هذا المصير مِن مُعطيات خواص البدايات.ودائماً تتفاعل خواص تلك المعطيات وتنفعل مع القوى الخارجية سواءً الخيّرة منها أو الشرّيرة ، كذلك تنفعل مع أحداث الدهر القدرية التى لا تحمل مِن خصائص إلا مِن فِعل الله وقضاءه.
تنفعل وتتفاعل مع القُوىَ والأحداث القدرية ليتجلى فى النهاية مصير مُدرَك شكله، محدد وقته ، موسوماً بالقبح أو بالجمال.

المصير يُذكر فى ماضى الكائنات وأحداثها ويكون ذكره حينذاك محدد المعالم والماهية ، كما يُذكر فى مستقبلها ولا يُذكر حينذاك إلا رجماً بالغيب ،وهذا الرجم مستمد من معطيات الحدث أو شكله أو صفته ، ولا يرتبط ذكره مطلقاً باللحظة الانية كما لا يرتبط ذكره بالعدم بداهة ً .

كما ترتبط المصائر المختلفة فى بعض الأحايين وكذلك فقد تفترق فى أحايين أخرى.
فمصير الجنين مرتبط بمصير أمّه يعيش إذا عاشتْ ويموت اذا ماتتْ وبِذا.. فقد ارتبطتْ المصائر وانفعلتْ وتفاعلت معاً.
كما أن هناك ما يسمى بالمصير المطلق والنهائى ، فنرى مثلاً مصاير الكائنات مرتبطة بمصاير الكون الذى تحيا فيه فإذا زال زالتْ تبعاً وإذا بقىَ بقيتْ ،وببقائه يخوض فيها المُكلف رحلة الإبتلاء والعبودية بينما يخوض فيها غير المكلف رحلة عبودية فقط ، أمّا فى فناء الكون نجد بعده يخوض فيها المكلف وغير المكلف رحلة جديدة ..رحلة عالم السرمد ، وهكذا نرى أيضاً كيف تلاقتْ المصاير وتفاعلتْ مع بعضها.
وعلى الإفتراق ...نحن نعيش فى كون ذى أبعاد معينة لا تُخترق مطلقاً ، كما أن هناك كون أخر يعيش فى أبعاده والتى كذلك لا يمكن أن يخترقها ، وهكذا إفترقتْ المصاير واكتفتْ كل منها اكتفاء ذاتياً فلا تنفعل مع بعضها ولا تتفاعل.

والمصائر منها المحمودة ومنها المذمومة ، فكما أنها تقترن ببئس قبلها فإنها أيضاً تقترن قبلها بنعم.
فإذا حملتْ الكائنات من حميد الصفات ونزلتْ الأحداث بالنفع على موجوداتها وتجلتْ لِمَن حولها على حقيقتها تعطّرتْ الأُنوفُ من رائحتها ولذّتْ الألسنُ عند ذكرها وءالتْْ عند الله وعند الناس محمودة ، أمّا إذا حملتْ من سوء الصفات ونزلتْ الأحداث بالمضرة على موجوداتها وتجلتْ لِمَن حولها على حقيقتها تأفّفتْ الأنوفُ من رائحتها وتعلقمتْ الألسن وعفّتْ من سيرها وءالتْ إلى ربها والناس مذمومة.

وكما أن المصير ممدوح ومذموم فهناك منه المصير الصادق والمصير الباطل ،، كما يوجد المصير المتحول والمصير المُلتَبس فيه.
المصير الصادق : هو صفة لكل مصير نال ما استحقَ من مدح أو ذم ثم وصل إلينا كما دُوّن فى التاريخ أو الأثار ، أمّا المصير الباطل فلمْ ينلْ ما استحقَ من مدح أو ذم أو لم يصل إلينا كما دون فى الاثار والتاريخ أوكما يجب أن يدّون .
المصير الملتبس فيه :هو مصير ينتمى إلى المصائر الصادقة تارة وتارة أخرى ينتمى إلى الكاذبة ، وسبب ذلك أنه معزوٌ ألى أيديولوجية الكائنات ، فاختلاف الثقافات والعقائد صناعة مفرزة لصيرورة التغيير ، فما هو موسوم مصيره فى ثقافة أو عقيدة ، موسوم إلى النقيض فى ثقافة أو عقيدة أخرى ، فهو صادق عند أحدهم وكاذب عند الأخرى ، فتقلب بين هؤلاء وهؤلاء فتزيَّ بلباس الشك.
كما أن هناك بعض النفوس الكاذبة المهيمنة على بعض مجريات الأحداث الكونية فتحول مصاير بعض الثوابت التى لا لبس فيها إلى مصاير أخرى أو يصاحبها الشك او الطعن فى ماهيتها وتقذفها فى النفوس وكل هذا لبلوغ أهواءهم الدنيئة.

أمّا المعنويات الغير ملموسة مثل الخير أو الشر، الحب أو الكُره ، النصر أو الهزيمة، فرغم أنها غير مرئية إلا أنها حقائق لها كيان خالد ، تؤثر فى الأرواح وتُحدد مصائرها بنفسها ولا يُحدد لها مصائر، إنها مصائر فاعلة دائماً وليست مفعلولة فيها ، خالدة لا تموت ولا تتبدل فى كل الأبعاد سواء ذاك البعد الملائكى أو الشيطانى او البعد الخارج عن نطاق كوننا.وللتوضيح هذه النقطة أقول إن مصير الخير نتيجة واحدة دائماً وهو الخير وكذلك الشر وكل المعنويات،ولن نفعل فيها لنغير مصايرها لكنها تفعل فينا.
والماديات فهى أشياء شكلية صنعناها بأيدينا ولها مسميات صورناها فى خيالاتنا ، والحقيقة أنها لا شئ استوجدناها فى تصوراتنا ، لذلك فإنها تتبدل، تصغر أو تكبر أو حتى تُذر فى الرياح ، ألم نلحظ أن هذه الملموسات عندما نُحدد لها كياناً نكنيها بكناية فنحولها إلى معنويات غير مرئية لكى نخلدها ونبقيها فلا تفنى ..أنظر نقول مثلاً... أريكة الحب أو خفافيش الظلام .

فمصير الكائنات والأحداث إجمالاً جزء من التاريخ يجب أن يُدون على الحقائق اليقينية التى لايشوبها شك وإلا تبدل على غير حقيقته فضلَّ وأضلَّ.
فهو من معارف وعلم الإنسان يجب أن يُدركه ويعِيَه ،يبصره ويعقله.
فإذا أحطنا به وثقفناه كان ءاية وعلامة ومصباح نتخذه موعظة وعبرة ليضئ لنا دروب الحياة ، فنتخذ من هذه الدروب ما يُفرز لنا عوامل البقاء والرخاء والإزدهار والنجاة ونتجنب من هذه الدروب أيضا ما يفرز لنا عكس ذلك.
بقلمى :إبراهيم أمين مؤمن


قديم 05-25-2019, 04:31 PM
المشاركة 2
هنوف السلطان
كاتبة وناقدة أدبية
  • غير موجود
افتراضي رد: كشف النقاب عن مصاير الموجودات
مقال مبهر حقيقة أستاذ إبراهيم وتفكير خارج القوالب الجاهزة للمصير وهو بلاشك معروف لنا كشكل ظاهر أن نهاية كل موجود هو الموت ولكن هل فعلاً هو نهاية الموجودات ؟!!

عذرا لا أستقبل الرسائل الخاصة
قديم 05-25-2019, 05:44 PM
المشاركة 3
ابراهيم امين مؤمن
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: كشف النقاب عن مصاير الموجودات
فيزيائيا ...
الانسان فى بُعد فيزيائى دنيوى فلما توفى انتقل الى بُعد فيزيائى خاص بالموتة الكبرى ، ثم سينتقل بعد ذلك الى بعد اخر وهو مرحلة الخلود .
كل بُعد له خصائصه ، والعد الوحيد الذى من الممكن ان نصف خصائصه ونستشعره هو البعد الذى نعيش فيه ولا ننس ان الله قال وما اوتيتم من العلم الا قليلا ..صدق الله العظيم.
قال تعالى .. او حسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون "

قديم 05-28-2019, 10:21 AM
المشاركة 4
مالك عدي الشمري
فولتير
  • غير موجود
افتراضي رد: كشف النقاب عن مصاير الموجودات
فلسفة متطورة استاذي وسأتابع طرحك هنا دوماً

وردة لكِ
قديم 05-29-2019, 10:39 PM
المشاركة 5
ممدوح الرفاعي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: كشف النقاب عن مصاير الموجودات
لاحقيقة أوضح من الموت في هذه الحياة
وسعدت كثيراً أستاذ إبراهيم بهذه العقلية

قديم 05-30-2019, 12:34 AM
المشاركة 6
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: كشف النقاب عن مصاير الموجودات
لأخينا ابراهيم أمين الشكر والتقدير على هذا الحديث الفلسفى الذى يُعتبر إضافة نوعية لمنابر .

قديم 06-06-2019, 03:47 AM
المشاركة 7
ابراهيم امين مؤمن
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: كشف النقاب عن مصاير الموجودات
شكرا لك اخى المرغنى ،

قديم 06-06-2019, 04:18 AM
المشاركة 8
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: كشف النقاب عن مصاير الموجودات
ك

كما أن هناك بعض النفوس الكاذبة المهيمنة على بعض مجريات الأحداث الكونية فتحول مصاير بعض الثوابت التى لا لبس فيها إلى مصاير أخرى أو يصاحبها الشك او الطعن فى ماهيتها وتقذفها فى النفوس وكل هذا لبلوغ أهواءهم الدنيئة.

موضوع في قمة الروعه والجمال ,أستاذ ابراهيم

هنيئا لنا هذا التميز ,

دمت في إبداع

وحيدة كالقمر
قديم 06-07-2019, 10:02 AM
المشاركة 9
ابراهيم امين مؤمن
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: كشف النقاب عن مصاير الموجودات
مقال مبهر حقيقة أستاذ إبراهيم وتفكير خارج القوالب الجاهزة للمصير وهو بلاشك معروف لنا كشكل ظاهر أن نهاية كل موجود هو الموت ولكن هل فعلاً هو نهاية الموجودات ؟!!
هنوف سلطان ناقدة ادبية .. اهلا بكِ ..
ان كان لكِ باع فى النقد الروائى فانا اريد مساعدتك ِ .. فارجو التواصل

قديم 06-07-2019, 08:04 PM
المشاركة 10
علي الدوسري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: كشف النقاب عن مصاير الموجودات
أستاذ إبراهيم

لعلك أشرت في حديثك عن المصير ذلك البعد الخفي الذي لايجده الإنسان وأحيانا لايبحث عنه
وماتحدثت عنه يتمخض عن عقلية متفكرة في الذات والكون وهما مايحددهما المصير في ظل المتغيرات الأنية والمستقبلية.

لفت انتباهي كلمة "المجعولات" في بداية المقال حاولت جاهدا البحث عن ما تؤول له فلم أجد لذلك سبيلا أرجو التكرم بشرح معناها .


شكرا لك بحجم السماء

إذا كان لديك حلم فلتحميه ، وإذا أردت الحصول على شئ فاذهب وأحصل عليه.

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: كشف النقاب عن مصاير الموجودات
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكم كشف وجه المرأة بالتفصيل. وحكم لبس النقاب وتعليق الشيخ. للشيخ/محمد العثيمين حمود أحمد منبر الحوارات الثقافية العامة 0 08-05-2016 09:23 PM
مصادر الثورة المضادة (4) : التيار الإسلامى وموقفه من الثورة محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 12 03-19-2012 02:49 PM
مصادر الثورة المضادة محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 9 01-29-2012 02:17 PM

الساعة الآن 03:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.