احصائيات

الردود
6

المشاهدات
12306
 
نبيل عودة
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


نبيل عودة is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
244

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Aug 2011

الاقامة

رقم العضوية
10276
11-26-2011, 09:43 PM
المشاركة 1
11-26-2011, 09:43 PM
المشاركة 1
افتراضي الصراع الطبقي ومسائل ماركسية أخرى !
الصراع الطبقي ومسائل ماركسية أخرى !

نبيل عودة

لم يعرف تاريخ الفكر الحديث نظرية اجتماعية،فلسفية، اقتصادية وسياسية، بمثل اتساع الفكر الماركسي. ولم يعرف عالمنا تيارا فكريا عاصفا بمثل التيار الماركسي. ولم يؤثر أي فكر سابق، بالقوة الهائلة التي ميزت الفكر الماركسي منذ اواسط القرن التاسع عشر.
الماركسية عصفت بكل الفكر الفلسفي السابق، بكل النظريات الاجتماعية التي سبقتها،بكل الفكر الاقتصادي والسياسي الذي سبقها.
الماركسية لم ينحصر تأثيرها في بقعة جغرافية محددة، بل شملت عالمنا كله، بكل قاراته، بكل مجتمعاته، بكل طبقاته وفئاته الاجتماعية.لم تظل بقعة جغرافية ، ومجتمع إنساني لم يطوله تأثير الفكر الماركسي.
ان دور الماركسية الفكري والفلسفي في الانقلاب الذي أحدثته في الحياة الإنسانية الحديثة هو شبيه بالدور الذي لعبه العالمين الشهيرين كوبرنيكس وغاليلو في الأبحاث والاكتشافات الفيزيائية.
وأقول بصراحة مطلقة، لا يبدو ان قوة جذب الماركسية في تراجع او ضمور . ما زال الفكر الماركسي يشكل عنصرا مركزيا في حياة عالمنا. لا فرق بين مؤيد او رافض لهذا الفكر.
الماركسية شملت في طروحاتها مختلف المواضيع، من الاقتصاد الى الفلسفة الى الثقافة الى علم الإجتماع الى التاريخ الى السياسة. الماركسية لم تتوقف على التنظير فقط، بل كانت ايديولوجيا ثورية انتفاضية، وهذا ما عناه ماركس بقوله:" ان الفلاسفة لم يفعلوا غير ان فسروا العالم بأشكال مختلفة ولكن المهمة تتقوم في تغييره". إذن الماركسية تطورت كفلسفة للتغيير الثوري في جميع مجالات الحياة.
يبدو واضحا ان قوة الماركسية منذ بداياتها، تمنع العديد من اتباع هذا التيار، من فهم متغير لجوانب عديدة وهامة من الفكر الماركسي. وهذا أيضا بفعل الجمود العقائدي الذي ساد خلال فترة ستالين، والنهج الملتزم باسلوب ديني بكل التنظيرات السوفييتية. والتجاوزات الخطيرة للقواعد الماركسية التي ميزت حقبة ستالين، والتي رغم ما جرى من اعادة تقييم ونقد لتلك المرحلة، ما زالت سائدة بعقليات الكثيرين من الماركسيين والأحزاب، وعمليا هم عالة على الفكر الماركسي وعلى الحركة الشيوعية ، ومقياسا سلبيا لهذا التيار. ويبدو ان بعض المتحدثين باسم الماركسية يكررون بشكل ببغاوي مقولات تجوزها التطور التاريخي، دون ان يعوا بشكل علمي دقيق اختلاف الواقع اليوم عن منتصف القرن التاسع عشر وما قبله. وان بعض ما كان صحيحا في فترة ماركس، لم يعد يشكل معيارا سليما في وقتنا الراهن، يمكن البناء عليه.
لا اقول ذلك نفيا لصحة تشخيص ماركس في فترته الزمنية ، انما بعض ما كان صحيحا في وقته،وبنى عليه نظريات اساسية في فلسفته، بات منذ زمن بعيد ، يحتاج الى اعادة نظر شاملة ، وطرح بدائل نظرية جديدة. سرعة الضوء تبين انها غير مطلقة وان هناك جزيئات أسرع من الضوء. فهل يجوز ان تبقى قياسات عالمنا مبنية على جوانب خاطئة في نظرية من الأكثر شمولا في التاريخ البشري؟
ما اكتبه ليس اختلافا حول صحة ما كان في الفترة التي صاغ فيها ماركس رؤيته، انما لأن التطور التاريخي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات البشرية، قادنا الى واقع جديد مختلف .
ان من يتعامل مع الماركسية كمقولات دينية، يعيش في اشكالية صعبة، تتميز بجمود عقائدي، وانقطاع عن الواقع الاجتماعي والسياسي. وهذا مع الأسف يميز بعض الأحزاب الشيوعية.
في العلوم تجري انقلابات . قوانين فيزيائية كانت حتى وقت قريب تعتبر نهائية، تبين انها نقضت. وتتطور نظريات جديدة مكانها. ليس نفيا لها انما تطويرا وتجديدا.
ان تطور العلوم يجري عبر نقدها ومحاولة نقضها أيضا. في الفكر يجب ان نفهم ان النقض والنقد هما ميزة للتطور والتطوير ، وليس للنفي والالغاء.
الماركسية بكل عظمتها الفكرية، لم تطرح نفسها كرؤية الهية، انما كفكر انساني محدد بعوامل اجتماعية ، اقتصادية، تاريخية ومعرفية.
تابعت في الفترة الأخيرة مقالات وتصريحات قادة شيوعيين. ومع كل ما احمله من احترام لدورهم السياسي الطلائعي، الا اني بت أشعر بقلق عميق من تمسكهم بمقولات عفا عنها الدهر. والمشكلة الأخطر التي تنبع من ذلك، هو تحويل تلك المقولات الى أسس للبناء الفكري والسياسي والتحليل الاجتماعي واتخاذ المواقف السياسية والاجتماعية من نضالات مختلفة ومن أحداث عديدة، والأخطر أن تلك المقولات تعتبر قاعدة لكل استراتيجيتهم الفكرية، الاجتماعية والسياسية.
المسالة تتعلق أيضا بمدى المام بعض القادة بالنظرية الماركسية. لدي شكوك ان المامهم سطحي جدا. ربما يحفظون بعض المقولات بشكل ميكانيكي. ولكن ملاحظتي الصعبة اني ارى بعدهم المتزايد عن الفكر الذي يدعون انهم ممثلوه وناشروه والضاربين بسيفه.
عندما يؤكد زعيم حزب شيوعي انه ينطلق في تحليله من نظرية الماركسية اللينينية الأممية والطبقية، ويكرر مع كل جملة تمسكة بالمفهوم الأممي والطبقي في تحليله السياسي وصولا الى مواقفه ومواقف حزبه .فمن السهل ان نفهم انه يتعامل مع مجتمع القرن الحادي والعشرين، بمقاييس اواسط القرن التاسع عشر.
بالطبع ترتفع الآن أسئلة كثيرة.
فانا اطرح رؤية دون ان اطرح تبريرها.
ما اعنيه بسيط.
ساتناول نظريتان لماركس لم يثبت التطور التاريخي صحتهما. وهما من الأسس الهامة في الماركسية. ويعتمدها الكثير من الماركسيين بصفتها بؤبؤ العين في مناهجهم السياسية.
اولا نظرية الصراع الطبقي : تطرح الماركسية مسألة الاستقطاب الاجتماعي المتزايد لدرجة التضاد والتناحر بين الطبقتين الرئيسيتين في المجتمع البرجوازي (الطبقة العاملة من جهة والبرجوازية من الجهة الأخرى)، وصولا الى الصدام التناحري، أي بقضاء طبقة على أخرى، والماركسية في رؤيتها التاريخية تطرح بان التناحر سيقود الى استلام الطبقة العاملة السلطة والقضاء على البرجوازية. الى جانب ذلك وارتباطا بنفس الموضوع طرح ماركس نظرية الأممية ، أي ان الصراع الطبقي يوحد بين عمال العالم، يقوي التضامن الأممي بينهم، ويساعد بعضهم البعض، وينسقون نضالاتهم، ضد برجوازيتهم.أي نقل المفهوم الطبقي من إطاره المحلي إلى إطاره الدولي. وعليه الطبقة العاملة ( البروليتاريا) لا تناضل ضد برجوازية بلدها فقط، بل ضد برجوازية البلدان الأخرى أيضا.
لم يثبت صحة هاتان النظريتان. في عصرنا لم يحدث أي صراع طبقي. والأممية لم تكن الا مجرد شعارات غير قابلة للتنفيذ. لم نشهد وحدة طبقية عمالية ضد برجوازية بلدان مختلفة.الانتماء الإثني والإنتماءات الدينية برزتا بقوة أكبر في جميع أحداث عالمنا. بل نعيش أممية برجوازية تسمى العولمة. كل النضالات الطبقية، لم تتجاوز المطالب المعيشية والاجتماعية، أي لم تخرج عن اطار المجتمع المدني بكل تركيبته، وتلخصت طروحاتها بتحسين ظروف الحياة والخدمات والعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية المختلفة،ولم يطرح أي شعار لاسقاط نظام برجوازي ، بمفهوم استبداله بنظام مختلف، أي نظام اشتراكي. ولم يكن أي صراع طبقي تناحري في تاريخ البشرية منذ بداية القرن العشرين.
حقا هناك تضامن مع شعوب ضد المعتدين من الخارج او القمع السلطوي من الداخل. والتضامن ليس وقفا على الطبقة العاملة، بل قوى برجوازية تتضامن أيضا وترفض أي اعتداء على حقوق الانسان ، وذلك انطلاقا من مفاهيم حقوق الانسان التي اقرت في دساتير الدول الراسمالية ( الاستعمارية) ، وكانت أكثر تقدما من مفاهيم حقوق الانسان في دول المجموعة الاشتراكية ، على الأقل في التطبيق.
الماركسية تتحدث عن شكلان من التناقضات ، الأول تناقضات تناحرية والثاني تناقضات غير تناحرية ( وهذه لن نتناولها الآن).وحسب الماركسية فان التناقضات التناحرية هي بين قوى وفئات اجتماعية متعادية نتيجة وضعها الاقتصادي ومصالحها وأهدافها الجذرية،وهذه ميزة لكافة مراحل تطور المجتمع الرأسمالي وتتخلل كافة جوانب حياته المادية والروحية.
من الواضح ان ماركس في نظرته الطبقية اعتمد على معرفته الجيدة للتاريخ الفرنسي ومنها الثورة الفرنسية (1789-1799م). التي أحدثت تغييرات كبيرة في المجتمع الغربي بشكلٍ عام وفي نظام الحكم الفرنسي بشكل خاص. وكانت لها آثار بعيدة المدى على بقية أوروبا أيضًا. وقد أدخلت الثورة الفرنسية المُثُل الديمقراطية إلى فرنسا لكنها لم تجعل الدولة ديمقراطية. ومع ذلك فقد أنهت الحكم المطلق للملوك الفرنسيين، وجعلت الطبقة المتوسطة قوية. وقد أدت الأوضاع الإجتماعية والسياسية والإقتصادية المتردية إلى الثورة. بدأت الثورة بأزمة اقتصادية حكومية، ولكنها سرعان ما أصبحت حركة للتغيير العنيف.
ثم كانت تجربة ثورة 1848 التي قام بها العمال والطلبة وكانت اول ثورة عمالية. و
وعندما صاغ ماركس مع زميله انجلز «بيان الحزب الشيوعي» (1848) وضع البيان كما كتب لينين لاحقا "الخطوط العريضة لتصور جديد للعالم، وخاصة طرحهما لنظرية صراع الطبقات، و نظرية الدور الثوري التاريخي العالمي للبروليتاريا – خالقة المجتمع الشيوعي الجديد". أي ان ماركس اعتمد على ظاهرة عايشها ، وفيما بعد جاءت كومونة باريس (1871) وهي حركة نقابية وعمالية يسارية، قامت بثورة تعتبر أول ثورة إشتراكية في العصر الحديث ، إستولت على السلطة في فرنسا لمدة شهرين. كل هذا عزز مفاهيم ماركس النظرية حول الصراع الطبقي التناحري. أي اقتبس حالة تاريخية في فرنسا، اعتبرها مقياسا دوليا لا مناص منه حيث تنشا طبقة عاملة مقابل الطبقة البرجوازية ، والصراع ألتناحري بينهما هو حتمية تاريخية.
على الورق ، الحسابات سهلة. في الواقع الحياتي الأمور ناقضت توقعات ماركس. لا أقول أخطأ، ولكن التحولات التاريخية في المجتمع البرجوازي، وزيادة الرفاهية، وتطور الطبقة العاملة العلمي والتكنولوجي،ونشوء فئات عمالية إدارية ، من مهندسين ومحامين ومدراء بنوك وموظفين في مختلف المناصب الهامة، وتطور مفاهيم الحقوق العمالية والفردية في المجتمع ، وتطور الخدمات والتأمينات المختلفة، جعل النظام الرأسمالي نظاما ديمقراطيا ليبراليا، نظام رفاه اجتماعي، يقدم من الحقوق الأساسية ، ما تجاوز العالم الاشتراكي بمراحل هائلة.
ثورة اكتوبر (1917) لم تكن انتفاضة عمالية ، بل انتفاضة ساهم فيها الجنود والفلاحين، وروسيا كانت اضعف حلقة رأسمالية، أي ان تطور الطبقة العاملة فيها كان ضعيفا وللثورة أسباب بعيدة عن الصراع الطبقي التناحري.
بلا شك يمكن تحليل المجتمع بالمفاهيم الطبقية، ولكن ليس بمفاهيم الصراع الطبقي التناحري.انما بمفاهيم العدالة الاجتماعية والنضال من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان والمطالب الاجتماعية والخدماتية العامة.ان طرح شعار ثورة اشتراكية اليوم يبدو مأخوذا من رواية عن الخيال العلمي.
كل الصراعات الطبقية اللاحقة لم تكن تناحرية، بل تميزت بقاعدتها الاجتماعية الواسعة من اجل مطالب اجتماعية عامة لجميع فئات المجتمع ، ولم تتخذ طابعا طبقيا او طابع صراع ضد سلطة البرجوازية ، بل طابعا اجتماعيا مدنيا سلميا عاما.
الخطأ هو بناء سياسات الأحزاب الشيوعية على مفاهيم لم تصمد بالتجربة التاريخية، وكانت ظاهرة اوروبية محصورة بدولة معينة، وتركت امتدادها في دول الجوار،المانيا مثلا، ولم تتحول الى قاعدة تاريخية حتمية.
نفس الأمر ينسحب على مفهوم الأممية، لصلته الوثيقة بالمفهوم الطبقي الماركسي.
ما كان صحيحا في تحليل ماركس لظاهرة اوروبية لا يمكن ان يبقى أبد الدهر وكأنه نص ديني مقدس.
نفس الأمر حول البروليتاريا ، التي كانت ظاهرة اوروبية، لم تظهر خارج القارة الأوروبية.مثلا لم تنشأ البروليتاريا في الولايات المتحدة. ومن اسباب نشوء هذه الظاهرة ( البروليتاريا) اقرار قوانين اوروبية حول الأرض التي سلبت الفلاحين المراعي والحقول لحساب التطور الصناعي، وحولتهم الى عمال ملحقين بالصناعة، لا يملكون الا بيع قوة عملهم.
اعتقد ان الموضوع يحتاج الى جهود مشتركة ، لتطوير الطروحات ، وليس اسقاطها. ولم اكتب لأقلل من قيمة الفكر الماركسي وقوته التي لم تتأثر بسقوط أنظمة ادعت انها تطبق الماركسية.
nabiloudeh@gmail.com


قديم 11-27-2011, 12:09 AM
المشاركة 2
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أهلا بالأخ الكريم نبيل عودة ..
والله ما كنت أظن أن للماركسية والشيوعية لا زالت لها ذكر بعد هذا الإنهيار المدوى فى النظرية والتجربة بانهيار سور برلين وتحطم الإمبراطورية السوفياتية وانكشاف عوار هذا الفكر
ولا يسعنى فى الواقع إلا مناقشة بعض ما جئت به هنا ..
منها قولك :
لم يعرف تاريخ الفكر الحديث نظرية اجتماعية،فلسفية، اقتصادية وسياسية، بمثل اتساع الفكر الماركسي. ولم يعرف عالمنا تيارا فكريا عاصفا بمثل التيار الماركسي. ولم يؤثر أي فكر سابق، بالقوة الهائلة التي ميزت الفكر الماركسي منذ اواسط القرن التاسع عشر.

الماركسية عصفت بكل الفكر الفلسفي السابق، بكل النظريات الاجتماعية التي سبقتها،بكل الفكر الاقتصادي والسياسي الذي سبقها.
الماركسية لم ينحصر تأثيرها في بقعة جغرافية محددة، بل شملت عالمنا كله، بكل قاراته، بكل مجتمعاته، بكل طبقاته وفئاته الاجتماعية.لم تظل بقعة جغرافية ، ومجتمع إنساني لم يطوله تأثير الفكر الماركسي



ألا يبدو لك غريبا مثل هذه الإطلاقات الحالمة التى تصف بها الفكر الماركسي !
لا سيما إن وضعته بالمقارنة مع الفكر الإسلامى فى نظرية الإقتصاد والدولة , حيث تنتهى هذه الأسطورة التى تعبر عنها بأنها أكثر ما أثر فى التاريخ الإقتصادى والفكر الإنسانى فى العالم !!!
والمشكلة أنك تتحدث عن نظرية كان واقعها كارثيا على العالم ..
فبينما بشرت الماركسية بالمساواة وإنهاء العبودية والحرية ما نال العالم منها إلا الحروب الساخنة والباردة والوحشية الفوق خيالية فى التعامل مع الشعب ..
حيث أعيدك لتقرير الحزب الشيوعى الذى تحدث فيه خروشوف بعد وفاة ستالين الذى حكم الإتحاد السوفياتى وحمل مشعل الماركسية مع لينين واشتمل على فظائع لم نسمع بها حتى فى الأساطير اليونانية القديمة سواء فى القمع الوحشي أو حتى عدد الضحايا الذين استعصي على الباحثين حصر أعدادهم ..
وإن كانت هناك بعض الأرقام الشهيرة فى هذا المجال منها 5 ملايين فلاح روسي قتلهم ستالين بالأمر المباشر لرفضهم تطبيق أحكام الماركسية على محصولات زراعاتهم , وحوالى 25 ألفا من المثقفين البولنديين ( خارج حدود روسيا ) من الذين عارضوا النظرية أيضا ..
واشتمل التقرير على العديد من الفضائح وانتشر فى العالم بعد أن تمكنت المخابرات المركزية من الحصول على نسخة منه , وفى والمؤتمر ذاته أرسل أحد الأشخاص سؤالا إلى خروشوف بلا توقيع يسأله فيه قائلا :
إذا كان ستالين دكتاتورا وفعل كل هذا فأين كنت أنت يا خروشوف ؟
فصمت خروشوف قليلا ثم وجه سؤالا للحاضرين قائلا :
من منكم صاحب هذا السؤال ؟
فلم يجبه أحد .. فضحك خرشوف قائلا :
جوابي أننى كنت مثلك يا صاحب السؤال !
والمشكلة أن ناقل القصة وراويها هو أحد الماركسيين المصرييم ورددها بلا حياء وبلا خجل ثم تمسك بنظريته التى لم تجلب على العالم إلا الخراب سواء بسواء مع الوحشية الغربية الحديثة التى اتخذت نفس المنهج وإن اختلفت فى الأسلوب ..
وبمثل هذا وأفظع فعل ماوتسي تونج ( الذي يلقبونه فى الصين بالإله )
فأجبنى بالله عليك ..
أى نظرية تلك التى تدعى أنها أكثر النظريات رقيا وهى أفظعها تأثيرا من ناحية الوحشية فى العالم , وجوهر النظرية نفسه قائم على ديكتاتورية البروليتاريا ( حكم الطبقة العاملة ) أى أنهم يصرحون علانية بأن معانى الديمقراطية والشورى أمر ليس فى خيالهم وأن الحرية ليس لها عنوان عندهم .. وهو ما نفذوه فعلا !!
ولعل هذا الفيلم الوثائقي يفيد القارئ عن طبيعة تاريخ الماركسيين
http://www.aflamw.com/2010/02/bloody-history-of-communism.html

وهو ما تسبب أصلا فى السقوط المريع الذى تآكلت به الجبهة السوفياتية وفى التخلف الرهيب الذى عانت منه بقية أقطار الشيوعية ,
هذا إلى جانب إلى الفشل الإقتصادى الذريع والمريع الذى جعل روسيا تهرع إلى الغرب تلتمس منه النجدة عندما نفذ جورباتشوف سياسة البروسترويكا والجلاسوسنت وصارح الشعب بكل الحقائق وأعلن أن سابقيه من حكام الإتحاد السوفياتى ( لينين وستالين وخروشوف والثلاثي برينجنيف وكوسيجين وبادجورنى ثم أخيرا أندروبوف ) أغرقوا الشعب الروسي فى الوهم وقتلوه ومزقوه فى سبيل وهم كاسح ..
فما كان من الجماهير إلا اعلنت الثورة ,
وقامت بانتزاع جثة لينين ( المحنطة فى الميدان الأحمر بموسكوا ) وألقوها لكلاب الشوارع واستنزلوا اللعنات عليه وعلى نظريته ومن تبعها ..!

فعن أى إصلاح تتحدث وعن أى فكر وعن أى نقد فى نظرية مهترئة فشلت فشلا ذريعا على الأرض وانهارت دولها , وهو فكر ساقط يعتمد على أن يبذل عامة الناس قصاري جهدهم فى سبيل الحد الأدنى من كفاف العيش مع انعدام الحرية انعداما مطلقا ..
فهل ترى فى هذا الفكر بالله عليك ما يصلح للترميم أو التحديث أو التطوير ؟!!
وأنت جئت بموضوعك تنتقد النظرية انتقادا داخليا , دون أن تنتبه إلى أن الترميم لا يفيد مع الفكر المنحرف ,
ولست أدرى كيف تصورت أنك وغيرك تستطيعون ترميم فكر وتطبيق نظرية عجز أهلها أنفسهم عن تطبيقها ..
فإذا كان لينين وستالبين وهم تلامذة أستروسكى وماركس عجزوا عن أن يطبقوا التجربة وهم فى مثل ما كانوا عليه من القوة وتحت أيديهم دولة عظمى بموارد طبيعية لا محدودة ..
فهل تنجحون أنتم معشر الماركسيين الجدد

وأقول بصراحة مطلقة، لا يبدو ان قوة جذب الماركسية في تراجع او ضمور . ما زال الفكر الماركسي يشكل عنصرا مركزيا في حياة عالمنا. لا فرق بين مؤيد او رافض لهذا الفكر.

الماركسية شملت في طروحاتها مختلف المواضيع، من الاقتصاد الى الفلسفة الى الثقافة الى علم الإجتماع الى التاريخ الى السياسة. الماركسية لم تتوقف على التنظير فقط، بل كانت ايديولوجيا ثورية انتفاضية،


لست أدرى كيف ترى هذا ميزة للماركسية ..
إن كان الإنتشار والجدل والجذب متوافرا للماركسية فليس فى هذا دلالة على رقي الفكر أو صحته ..
فمثلا فكر التحلل الجنسي يحصد أضعاف أضعاف معجبي الماركسية وكذلك فكر الإلحاد .. والعياذ بالله ,
فهل فى هذا دلالة على صحته إلا بين حيوانات الغابات ؟!

في العلوم تجري انقلابات . قوانين فيزيائية كانت حتى وقت قريب تعتبر نهائية، تبين انها نقضت. وتتطور نظريات جديدة مكانها. ليس نفيا لها انما تطويرا وتجديدا.

ان تطور العلوم يجري عبر نقدها ومحاولة نقضها أيضا. في الفكر يجب ان نفهم ان النقض والنقد هما ميزة للتطور والتطوير ، وليس للنفي والالغاء.


نعم .. صحيح أن الفكر يتعرض لانقلابات والعلم كذلك ..
إنما لا يكون هذا فى أساس القواعد وثوابتها ..
فالقوانين الفيزيائية قد تتغير ..
ولكن الثوابت الفيزيائية كيف يمكن تغييرها ..
ولو أن هناك ثابتا فيزيائيا أثبت العلم التجريبي أنه كان خاطئا فهو ليس ثابتا من الأصل وإنما نظرية خاطئة ..
وكذلك نظريات الفكر ..
فهى قائمة على الفكر الوجودى والإلحادى الذى يعتبر الإنسان إله نفسه ..
وهذه النظرية لا تحتاج إلى انقلابات ولا يمكن أن نسمى ما يجرى فيها على أنه تغييرات قد تثبت صحة بعض النظرية وجوهرها ,.
لأن أساس النظرية وبنيناها نفسه كان دائما أبدا خاطئا ..

أخى الكريم ..
إن من يلهثون وراء الشيوعية من مثقفي المسلمين .. سعيا إلى قيم المساواة وإلغاء التسلط ورقابة الدولة على رأس المال .. كلها موجودة فى ديننا فى الحنيف فلماذا نبتغي الهدى فى غيره ؟!
بل إن جوهر الماركسية النظرى موجود فى نص حديث النبي عليه الصلاة والسلام ..
( ثلاث للناس جميعا .. الماء والكلأ والنار )
ببساطة كما يقول هيكل ـ وهو المثقف ذو الهوى الماركسي ولا علاقة له بالثقافة الإسلامية ــ أن هذا الحديث أرسي قواعد تأميم وسائل الإنتاج فى الدولة قبل ماركس بأربعة عشر قرنا ..
ناهيك ما يحث عليه الإسلام من المساواة وفتح المجال أمام الرزق الحلال وغلق الباب أمام الربا والإحتكار وكل قواعد ومساوئ الرأسمالية ..
سبحان الله
هذه القيم العميقة التى يبحثون عنها ليست موجودة فى الإسلام وحسب بل موجودة ضمن نظام وسطى شامل لا يمنع الفرد من حق التجارة وتحقيق الطموح الشخصي على النحو الذى تبيحه الشيوعية , وتقتل فيه رغبات الأفراد والقطاع الخاص
وهو الأمر الرئيسي الذى تسبب بانهيارها نظرا لأن الدولة أممت كافة وسائل الإنتاج وجعلت الشعب كله موظفا لدى الحكومة أو متعاملا تجاريا معها وحدها على سبيل الحصر
مما فتح الباب على مصراعيه أمام التواكل الروتينى وأمام الإهمال وأمام الفساد الإدارى
ما أدى بالطبع إلى انهيار الاتحاد السوفيتاتى ووقوعه فى بؤرة التضخم الإقتصادى وسقوط الإنتاج


كيف تتمسكون بنظرية ثبت فشلها الذريع على الأرض ونترك نظريتنا الإسلامية التى أثبتت نجاحا أسطوريا فى تأسيس الإمبراطورية الإسلامية بدولها المختلفة منذ قيام الخلافة وحتى الدول المتتابعة نهاية بالإقتصاد العثمانى ..
ولم تفشل أى دولة قامت بنظام الإقتصاد الإسلامى مرة واحدة فشلا إقتصاديا أو انهارت بسبب ذلك كما انهارت الشيوعية , والرأسمالية فى طريق الانهيار منذ السقوط الشهير للبورصة ,
فهل سمعتم فى التاريخ أن دولة من دول الإسلام سقطت وانتهت حضارتها بسبب نظامها الإقتصادى الإسلامى ؟!
اعطونا مبررا واحدا لكى نتمسك بنظرية فشل أصحابها وواضعوا مذهبها أنفسهم فى تطبيقها ؟!

والشكر لك ..

قديم 11-27-2011, 01:06 AM
المشاركة 3
نبيل عودة
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي العزيز
مداخلتك كتبت بمستوى حواري راق جدا. ولكن اود التأكيد على مسائل اساسية
اولا لم اكتب دفاعا عن الماركسيةانما سجلت حقائق سائدة. وما زالت الماركسية التي ارتكبت باسمها تجاوزات مخيفة، النظرية الأكثر تاثيرا حتى اليوم في عالمنا.
اعتقد ان المقارنة بين دين الهي ، الاسلام او المسيحية وبين نظرية من صناعة البشر ، هو أمر غير صحيح . مثلا البوذية اكثر انتشارا من الاسلام والمسيحة سوية.. وتأثيرها هائل في عالمنا.ولكن رغم ذلك الماركسية كان لها الأثر الأعمق ( وليس الأفضل شرطا) والأكثر تاثيرا على التاريخ البشري منذ طرحها ماركس في اواسط القرن التاسع عشر.
ما طرحته في مقالي هو نقض لنظريات سائدة في الحركات الماركسية حتى اليوم دون فهم للتغييرات التي قلبت الكثير من المفاهيم وبات من الضروري تطويرها وتغييرها.
الماركسية ليست مجرد نظام قام وسقط، هي فكر فلسفي واقتصادي واجتماعي وثقافي وتاريخي أثرت على حياة المجتمعات البشرية سلبا وايجابا .وكان لها دورها في التاثير على التطورات في المجتمعات البرجوازية خوفا من صعودها . والكثير من المكاسب العمالية ومن حقوق الانسان والتأمينات الاجتماعية والخدمات الواسعة للدول الراسمالية التي اقرتها لمواطنيها كانت بفضل الخوف من طروحات الماركسية الثورية ولتلاشي تاثيرها على المجتمعات البرجوازية
هذه الفلسفة لم تسقط لانها في جذورها فلسفة عدالة اجتماعية ومساواة ورفع قيمة الانسان. ما سقط ليست الماركسية ، انما التحريف والجمود العقائدي.
واضح ان ما طرح في اواسط القرن التاسع عشر يحتاج الى تطوير وليس الغاء ...
يكفي هذه الفلسفة فكرتها الهامة التي أثرت على العديد من العلوم : قوانين الديالكتيك وهذا لا علاقة له بمبدأ ما بل هي نظرة للحياة والعلوم والطبيعة والتاريخ بحركتهم الدائمة وتناقضاتهم الداخلية المتواصلة. والديالكتيك (الجدلية) هو عنصر فاعل في حياة الانسان والطبيعة والمجتمع والثقافة بغض النظر عن العقائد والميول الفكرية .
قد نرفض الماركسية كمبدأ لدولة او اقتصاد ولكن من المستحيل رفض الديالكتيك لأنه موضوع علمي وليس سياسي .وهو في جذور عظمة الماركسية.

قديم 11-27-2011, 02:01 AM
المشاركة 4
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي العزيز


مداخلتك كتبت بمستوى حواري راق جدا.

أشكرك أخى الفاضل .. وبكم ومنكم يرتقي الحوار

ولكن اود التأكيد على مسائل اساسية
اولا لم اكتب دفاعا عن الماركسية انما سجلت حقائق سائدة. وما زالت الماركسية التي ارتكبت باسمها تجاوزات مخيفة، النظرية الأكثر تاثيرا حتى اليوم في عالمنا.


أنت كتبت فى نقد بعض أفكارها أو تطبيقاتها ..
ولكن بنقد المحب المكمل للنظرية , وهذا ما يبدو من تأييدك الكاسح لها .. ووصفها بالعظمة .. أليس كذلك ؟!


اعتقد ان المقارنة بين دين الهي ، الاسلام او المسيحية وبين نظرية من صناعة البشر ، هو أمر غير صحيح


نخلص من قولك هذا إلى نتائج خطيرة بالنقاش فى الواقع ..
قبل النتائج يتعين علىّ إثبات صحة المقارنة ..
فقولك أخى الفاضل أن المقارنة هنا لا تجوز باعتبار سماوية الرسالات غير مقبول .. لأن المقارنة إنما تنشأ من معالجات النظريات المختفة لذات الموضوع ..
هنا لابد أن تظهر المقارنة ..
فمثلا السحر والطب ..
لا تجوز المقارنة فيهما .. , إلا أثبت أهل الخيمياء ( كيمياء السحرة ) أنهم قادرون على علاج أمراض معينة هنا لابد أن تأتى المقارنة والرد من الأطباء الذين سيحملون لنا الرد والتبيان على هذه المقارنة رغم الفارق الهائل بين المجالين , فالأول مجال علم الطب يعتمد على التجريب والحقائق العلمية المجردة بينما الآخر يراه الأغلبية مجرد خزعبلات ..
بنفس هذا المنطق يا أخى الفاضل المقارنة نشأت بين الماركسية والدين الإسلامى ..
لأن الماركسية فى مبدئها الأساسي قدمت نفسها كبديل عن الدين والشريعة واعتبرت أن الدين هو أفيون الشعوب ولا تقدم إلا بنبذ خرافات الدين على حد زعمهم ..
وهنا حدثت المواجهة بين الدين وبين الماركسية ..
وداعى المقارنة الأكبر ,
هو الجانب الإقتصادى ..
فالشريعة الإسلامية تقنن مبادئ إقتصاد الدولة , والنظرية الماركسية جورها إقتصاد الدولة
وبالتالى اتفاق المجالين كان هو الحاصل لتسبيب المقارنة ..
فالنظرية الشيوعية والماركسية لم تأت لمعالجة أمور بعيدة عن الدين والعقيدة حتى يمكن القول أنها مذهب إنسانى لا علاقة للدين به بل إنها أكثر النظريات اصطداما بالدين لأن دستورها الأول قائم على جوهر الإلحاد من ناحية ومن ناحية أخرى فرضت الماركسية حظرا على حرية السوق والتجارة , وهو الأمر الذى عالجه التشريع بالإباحة ..
ومحاولة إخراج الشيوعية والماركسية من إطار المقارنة مع الدين هى محاولات مستميتة بذلها الشيوعيون العرب لدفع تهمة الإلحاد التى لاحقتهم إلا أنهم لم يستطيعوا الإجابة على أى إشكال تم طرحه عليهم وأهم هذه الإشكالات ماذا يفعل المسلمون بنظرية قامت على هدم مبادئ الإقتصاد الإسلامى فضلا على ضربها للعقائد الدينية والإجتماعية ؟!
هل نتبع ماركس أم نتبع محمد عليه الصلاة والسلام فى هذه الموضوعات المشتركة ؟!


وتأثيرها هائل في عالمنا.ولكن رغم ذلك الماركسية كان لها الأثر الأعمق ( وليس الأفضل شرطا) والأكثر تاثيرا على التاريخ البشري منذ طرحها ماركس في اواسط القرن التاسع عشر.


لست أدرى ماذا تقصد بالأعمق ( وليس الأفضل شرطا )
المفروض أن الأعمق هنا وصف للجانب الإيجابي فى النظرية ما لم تكن تقصد أنها الأعمق تأثيرا فى الجانب السلبي وهو ما أوافقك عليه تماما وينهى النقاش من الأصل !
ومفاهيم الأفضلية أخى الفاضل إنما تكون فى التأثير الإيجابي وحده ,
فكيف كانت الماركسية هى الأعمق تأثيرا فى نظرك دون أن تكون الأفضل ؟!
والأهم من ذلك كيف تكون الأعمق تأثيرا والأفضل فى وجود العقيدة الإسلامية التى كانت لها عشرات التجارب على الأرض فلم تفشل دولة واحدة إقتصاديا بالإقتصاد الإسلامى .. والمبادئ الإسلامية ..
بينما فشلت كل دول الماركسية !
هذا هو جوهر السؤال ..
وهذا ما ينبغي أن توضحه لنا باستخدامك ألفاظ ( الأكثر والأعمق تأثيرا ) بينما الماركسية هى الأكثر فشلا على أى مستوى واقعى ..
هي فكر فلسفي واقتصادي واجتماعي وثقافي وتاريخي أثرت على حياة المجتمعات البشرية سلبا وايجابا .وكان لها دورها في التاثير على التطورات في المجتمعات البرجوازية خوفا من صعودها . والكثير من المكاسب العمالية ومن حقوق الانسان والتأمينات الاجتماعية والخدمات الواسعة للدول الراسمالية التي اقرتها لمواطنيها كانت بفضل الخوف من طروحات الماركسية الثورية ولتلاشي تاثيرها على المجتمعات البرجوازية

هذا الكلام يصلح فى مواجهة البرجوازية الغربية ..
لكنه لا يصلح للرد عندما نضع فى الميزان النظرية الإجتماعية والإقتصادية لحضارة الإسلام ..
فهى أول الحضارات حضا على حقوق الفرد فى المجتمع المسلم وهى صاحبة الريادة فى الكفالة الإجتماعية لغير القادرين وكبار السن وغيرهم ولهم مصارف محددة تتولاها الدولة من الزكاة والصدقات ..
يقول الله عز وجل ..
[إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ وَالعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ] {التوبة:60}

فأين كانت الماركسية بالله عليك من هذا الوحى الإلهى الذى عرف التطبيق طيلة 12 قرن كاملة وشرع من عند الله شريعة العقد الإجتماعى وضمن حياة الأفراد وحقق التكافل والتضافر الإجتماعى على أحسن ما يكون وشرع حقوق العمال والمطحونين عندما قال النبي عليه الصلاة وسلم
( أعط الأجير حقه قبل أن يجف عرقه )
فأين كانت الماركسية من كل هذا ؟!
ولكننا لا نعتب على ماركس وأنجلز .. إنما العتب على المسلمين الذين لا يجهلون ما بشريعتهم فحسب , بل إنهم يباهون بحقوق تخيلوا عقائدا أخرى قامت بها وحققتها بينما حققها الإسلام فى كافة دول الخلافة من الخلافة الراشدة وحتى الخلافة العثمانية ..
فاسمح لى بعتابك فى هذه النقطة ..

ما طرحته في مقالي هو نقض لنظريات سائدة في الحركات الماركسية حتى اليوم دون فهم للتغييرات التي قلبت الكثير من المفاهيم وبات من الضروري تطويرها وتغييرها


هذا ما رددت عليه سابقا بأن سقوط النظرية كان فى عهد مؤسسيها ومنظريها الأصليين ..
فكيف تتصور منطقا أنه بامكانك او بإمكان الماركسيين المعاصرين إعادة إحياء تلك النظرية بعدما فشل مبتكروها أنفسهم فيها ..
هذه واحدة ..
الأمر الآخر ما حاجتنا يا آخى لفسلفة سقطت فى واقعها الأول وتحتاج الترميم وإعادة البناء , ومعنا فلسفتنا الإسلامية الإلهية التى أتت بوحى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
فلماذا نتركها لنظريات إنسانية مصنوعة بعقل البشر القاصر الذى تعترف أنت أنه عقل جامد لم يتطور وهذا سقط
ولما نترك نظرية أثبتت نجاحها عشرات المرات لنظرية ماتت واندثرت حتى فى قلب بوتقتها الأولى فى الإتحاد السوفياتى والذى أصبح رأسماليا أكثر من أمريكا نفسها , وبرجوازيا أكثر من البرجوازيين ؟!
فهل يكفر السوفيات بنظرية إلههم المعاصر ويحطمون رفاته , وتأتون أنتم فى محاولة إعادة إحيائه ؟!



قد نرفض الماركسية كمبدأ لدولة او اقتصاد



إذا نحن متفقون فى المبدأ ..

أن النظرية الإقتصادية والإجتماعية للماركسية ـ وهى أساس وجوهر الماركسية الأصلي ـ سقطت ولا تعتبر نظاما يصلح لا لدولة ولا لإقتصاد ولا لمجتمع ..
فماذا تبقي ؟!
تقول ..


ولكن من المستحيل رفض الديالكتيك لأنه موضوع علمي وليس سياسي .وهو في جذور عظمة الماركسية



سننتظر منك شرحا لمفهوم ما يسمى بالديالتيك أو الجدليات , وهل هو موضوع علمى فعلا أم موضوع فكرى فلسفي ..

وشرح آخر إذا سمحت يوضح لنا ما هى فائدة هذا المسمى وما هو أثره الإيجابي على ثقافة المجتمعات وماذا قدم للإنسانية يستحق به أن نعده مذهبا يستحق عليه أوصاف التفخيم التى أطلقتها على الماركسية فى عمومها فى مقالك ..
مع حيرتى الشديدة باعترافك الأخير بأن الماركسية لا تصلح كدولة ولا لاقتصاد ومع ذلك تصر على إسباغ أوصاف التفخيم عليها ..

تقديري لك

قديم 02-01-2012, 04:51 PM
المشاركة 5
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الصراع الطبقي ومسائل ماركسية أخرى !

نبيل عودة

لم يعرف تاريخ الفكر الحديث نظرية اجتماعية،فلسفية، اقتصادية وسياسية، بمثل اتساع الفكر الماركسي. ولم يعرف عالمنا تيارا فكريا عاصفا بمثل التيار الماركسي. ولم يؤثر أي فكر سابق، بالقوة الهائلة التي ميزت الفكر الماركسي منذ اواسط القرن التاسع عشر.
الماركسية عصفت بكل الفكر الفلسفي السابق، بكل النظريات الاجتماعية التي سبقتها،بكل الفكر الاقتصادي والسياسي الذي سبقها.
الماركسية لم ينحصر تأثيرها في بقعة جغرافية محددة، بل شملت عالمنا كله، بكل قاراته، بكل مجتمعاته، بكل طبقاته وفئاته الاجتماعية.لم تظل بقعة جغرافية ، ومجتمع إنساني لم يطوله تأثير الفكر الماركسي.
ان دور الماركسية الفكري والفلسفي في الانقلاب الذي أحدثته في الحياة الإنسانية الحديثة هو شبيه بالدور الذي لعبه العالمين الشهيرين كوبرنيكس وغاليلو في الأبحاث والاكتشافات الفيزيائية.
وأقول بصراحة مطلقة، لا يبدو ان قوة جذب الماركسية في تراجع او ضمور . ما زال الفكر الماركسي يشكل عنصرا مركزيا في حياة عالمنا. لا فرق بين مؤيد او رافض لهذا الفكر.
الماركسية شملت في طروحاتها مختلف المواضيع، من الاقتصاد الى الفلسفة الى الثقافة الى علم الإجتماع الى التاريخ الى السياسة. الماركسية لم تتوقف على التنظير فقط، بل كانت ايديولوجيا ثورية انتفاضية، وهذا ما عناه ماركس بقوله:" ان الفلاسفة لم يفعلوا غير ان فسروا العالم بأشكال مختلفة ولكن المهمة تتقوم في تغييره". إذن الماركسية تطورت كفلسفة للتغيير الثوري في جميع مجالات الحياة.
يبدو واضحا ان قوة الماركسية منذ بداياتها، تمنع العديد من اتباع هذا التيار، من فهم متغير لجوانب عديدة وهامة من الفكر الماركسي. وهذا أيضا بفعل الجمود العقائدي الذي ساد خلال فترة ستالين، والنهج الملتزم باسلوب ديني بكل التنظيرات السوفييتية. والتجاوزات الخطيرة للقواعد الماركسية التي ميزت حقبة ستالين، والتي رغم ما جرى من اعادة تقييم ونقد لتلك المرحلة، ما زالت سائدة بعقليات الكثيرين من الماركسيين والأحزاب، وعمليا هم عالة على الفكر الماركسي وعلى الحركة الشيوعية ، ومقياسا سلبيا لهذا التيار. ويبدو ان بعض المتحدثين باسم الماركسية يكررون بشكل ببغاوي مقولات تجوزها التطور التاريخي، دون ان يعوا بشكل علمي دقيق اختلاف الواقع اليوم عن منتصف القرن التاسع عشر وما قبله. وان بعض ما كان صحيحا في فترة ماركس، لم يعد يشكل معيارا سليما في وقتنا الراهن، يمكن البناء عليه.
لا اقول ذلك نفيا لصحة تشخيص ماركس في فترته الزمنية ، انما بعض ما كان صحيحا في وقته،وبنى عليه نظريات اساسية في فلسفته، بات منذ زمن بعيد ، يحتاج الى اعادة نظر شاملة ، وطرح بدائل نظرية جديدة. سرعة الضوء تبين انها غير مطلقة وان هناك جزيئات أسرع من الضوء. فهل يجوز ان تبقى قياسات عالمنا مبنية على جوانب خاطئة في نظرية من الأكثر شمولا في التاريخ البشري؟
ما اكتبه ليس اختلافا حول صحة ما كان في الفترة التي صاغ فيها ماركس رؤيته، انما لأن التطور التاريخي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات البشرية، قادنا الى واقع جديد مختلف .
ان من يتعامل مع الماركسية كمقولات دينية، يعيش في اشكالية صعبة، تتميز بجمود عقائدي، وانقطاع عن الواقع الاجتماعي والسياسي. وهذا مع الأسف يميز بعض الأحزاب الشيوعية.
في العلوم تجري انقلابات . قوانين فيزيائية كانت حتى وقت قريب تعتبر نهائية، تبين انها نقضت. وتتطور نظريات جديدة مكانها. ليس نفيا لها انما تطويرا وتجديدا.
ان تطور العلوم يجري عبر نقدها ومحاولة نقضها أيضا. في الفكر يجب ان نفهم ان النقض والنقد هما ميزة للتطور والتطوير ، وليس للنفي والالغاء.
الماركسية بكل عظمتها الفكرية، لم تطرح نفسها كرؤية الهية، انما كفكر انساني محدد بعوامل اجتماعية ، اقتصادية، تاريخية ومعرفية.
تابعت في الفترة الأخيرة مقالات وتصريحات قادة شيوعيين. ومع كل ما احمله من احترام لدورهم السياسي الطلائعي، الا اني بت أشعر بقلق عميق من تمسكهم بمقولات عفا عنها الدهر. والمشكلة الأخطر التي تنبع من ذلك، هو تحويل تلك المقولات الى أسس للبناء الفكري والسياسي والتحليل الاجتماعي واتخاذ المواقف السياسية والاجتماعية من نضالات مختلفة ومن أحداث عديدة، والأخطر أن تلك المقولات تعتبر قاعدة لكل استراتيجيتهم الفكرية، الاجتماعية والسياسية.
المسالة تتعلق أيضا بمدى المام بعض القادة بالنظرية الماركسية. لدي شكوك ان المامهم سطحي جدا. ربما يحفظون بعض المقولات بشكل ميكانيكي. ولكن ملاحظتي الصعبة اني ارى بعدهم المتزايد عن الفكر الذي يدعون انهم ممثلوه وناشروه والضاربين بسيفه.
عندما يؤكد زعيم حزب شيوعي انه ينطلق في تحليله من نظرية الماركسية اللينينية الأممية والطبقية، ويكرر مع كل جملة تمسكة بالمفهوم الأممي والطبقي في تحليله السياسي وصولا الى مواقفه ومواقف حزبه .فمن السهل ان نفهم انه يتعامل مع مجتمع القرن الحادي والعشرين، بمقاييس اواسط القرن التاسع عشر.
بالطبع ترتفع الآن أسئلة كثيرة.
فانا اطرح رؤية دون ان اطرح تبريرها.
ما اعنيه بسيط.
ساتناول نظريتان لماركس لم يثبت التطور التاريخي صحتهما. وهما من الأسس الهامة في الماركسية. ويعتمدها الكثير من الماركسيين بصفتها بؤبؤ العين في مناهجهم السياسية.
اولا نظرية الصراع الطبقي : تطرح الماركسية مسألة الاستقطاب الاجتماعي المتزايد لدرجة التضاد والتناحر بين الطبقتين الرئيسيتين في المجتمع البرجوازي (الطبقة العاملة من جهة والبرجوازية من الجهة الأخرى)، وصولا الى الصدام التناحري، أي بقضاء طبقة على أخرى، والماركسية في رؤيتها التاريخية تطرح بان التناحر سيقود الى استلام الطبقة العاملة السلطة والقضاء على البرجوازية. الى جانب ذلك وارتباطا بنفس الموضوع طرح ماركس نظرية الأممية ، أي ان الصراع الطبقي يوحد بين عمال العالم، يقوي التضامن الأممي بينهم، ويساعد بعضهم البعض، وينسقون نضالاتهم، ضد برجوازيتهم.أي نقل المفهوم الطبقي من إطاره المحلي إلى إطاره الدولي. وعليه الطبقة العاملة ( البروليتاريا) لا تناضل ضد برجوازية بلدها فقط، بل ضد برجوازية البلدان الأخرى أيضا.
لم يثبت صحة هاتان النظريتان. في عصرنا لم يحدث أي صراع طبقي. والأممية لم تكن الا مجرد شعارات غير قابلة للتنفيذ. لم نشهد وحدة طبقية عمالية ضد برجوازية بلدان مختلفة.الانتماء الإثني والإنتماءات الدينية برزتا بقوة أكبر في جميع أحداث عالمنا. بل نعيش أممية برجوازية تسمى العولمة. كل النضالات الطبقية، لم تتجاوز المطالب المعيشية والاجتماعية، أي لم تخرج عن اطار المجتمع المدني بكل تركيبته، وتلخصت طروحاتها بتحسين ظروف الحياة والخدمات والعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية المختلفة،ولم يطرح أي شعار لاسقاط نظام برجوازي ، بمفهوم استبداله بنظام مختلف، أي نظام اشتراكي. ولم يكن أي صراع طبقي تناحري في تاريخ البشرية منذ بداية القرن العشرين.
حقا هناك تضامن مع شعوب ضد المعتدين من الخارج او القمع السلطوي من الداخل. والتضامن ليس وقفا على الطبقة العاملة، بل قوى برجوازية تتضامن أيضا وترفض أي اعتداء على حقوق الانسان ، وذلك انطلاقا من مفاهيم حقوق الانسان التي اقرت في دساتير الدول الراسمالية ( الاستعمارية) ، وكانت أكثر تقدما من مفاهيم حقوق الانسان في دول المجموعة الاشتراكية ، على الأقل في التطبيق.
الماركسية تتحدث عن شكلان من التناقضات ، الأول تناقضات تناحرية والثاني تناقضات غير تناحرية ( وهذه لن نتناولها الآن).وحسب الماركسية فان التناقضات التناحرية هي بين قوى وفئات اجتماعية متعادية نتيجة وضعها الاقتصادي ومصالحها وأهدافها الجذرية،وهذه ميزة لكافة مراحل تطور المجتمع الرأسمالي وتتخلل كافة جوانب حياته المادية والروحية.
من الواضح ان ماركس في نظرته الطبقية اعتمد على معرفته الجيدة للتاريخ الفرنسي ومنها الثورة الفرنسية (1789-1799م). التي أحدثت تغييرات كبيرة في المجتمع الغربي بشكلٍ عام وفي نظام الحكم الفرنسي بشكل خاص. وكانت لها آثار بعيدة المدى على بقية أوروبا أيضًا. وقد أدخلت الثورة الفرنسية المُثُل الديمقراطية إلى فرنسا لكنها لم تجعل الدولة ديمقراطية. ومع ذلك فقد أنهت الحكم المطلق للملوك الفرنسيين، وجعلت الطبقة المتوسطة قوية. وقد أدت الأوضاع الإجتماعية والسياسية والإقتصادية المتردية إلى الثورة. بدأت الثورة بأزمة اقتصادية حكومية، ولكنها سرعان ما أصبحت حركة للتغيير العنيف.
ثم كانت تجربة ثورة 1848 التي قام بها العمال والطلبة وكانت اول ثورة عمالية. و
وعندما صاغ ماركس مع زميله انجلز «بيان الحزب الشيوعي» (1848) وضع البيان كما كتب لينين لاحقا "الخطوط العريضة لتصور جديد للعالم، وخاصة طرحهما لنظرية صراع الطبقات، و نظرية الدور الثوري التاريخي العالمي للبروليتاريا – خالقة المجتمع الشيوعي الجديد". أي ان ماركس اعتمد على ظاهرة عايشها ، وفيما بعد جاءت كومونة باريس (1871) وهي حركة نقابية وعمالية يسارية، قامت بثورة تعتبر أول ثورة إشتراكية في العصر الحديث ، إستولت على السلطة في فرنسا لمدة شهرين. كل هذا عزز مفاهيم ماركس النظرية حول الصراع الطبقي التناحري. أي اقتبس حالة تاريخية في فرنسا، اعتبرها مقياسا دوليا لا مناص منه حيث تنشا طبقة عاملة مقابل الطبقة البرجوازية ، والصراع ألتناحري بينهما هو حتمية تاريخية.
على الورق ، الحسابات سهلة. في الواقع الحياتي الأمور ناقضت توقعات ماركس. لا أقول أخطأ، ولكن التحولات التاريخية في المجتمع البرجوازي، وزيادة الرفاهية، وتطور الطبقة العاملة العلمي والتكنولوجي،ونشوء فئات عمالية إدارية ، من مهندسين ومحامين ومدراء بنوك وموظفين في مختلف المناصب الهامة، وتطور مفاهيم الحقوق العمالية والفردية في المجتمع ، وتطور الخدمات والتأمينات المختلفة، جعل النظام الرأسمالي نظاما ديمقراطيا ليبراليا، نظام رفاه اجتماعي، يقدم من الحقوق الأساسية ، ما تجاوز العالم الاشتراكي بمراحل هائلة.
ثورة اكتوبر (1917) لم تكن انتفاضة عمالية ، بل انتفاضة ساهم فيها الجنود والفلاحين، وروسيا كانت اضعف حلقة رأسمالية، أي ان تطور الطبقة العاملة فيها كان ضعيفا وللثورة أسباب بعيدة عن الصراع الطبقي التناحري.
بلا شك يمكن تحليل المجتمع بالمفاهيم الطبقية، ولكن ليس بمفاهيم الصراع الطبقي التناحري.انما بمفاهيم العدالة الاجتماعية والنضال من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان والمطالب الاجتماعية والخدماتية العامة.ان طرح شعار ثورة اشتراكية اليوم يبدو مأخوذا من رواية عن الخيال العلمي.
كل الصراعات الطبقية اللاحقة لم تكن تناحرية، بل تميزت بقاعدتها الاجتماعية الواسعة من اجل مطالب اجتماعية عامة لجميع فئات المجتمع ، ولم تتخذ طابعا طبقيا او طابع صراع ضد سلطة البرجوازية ، بل طابعا اجتماعيا مدنيا سلميا عاما.
الخطأ هو بناء سياسات الأحزاب الشيوعية على مفاهيم لم تصمد بالتجربة التاريخية، وكانت ظاهرة اوروبية محصورة بدولة معينة، وتركت امتدادها في دول الجوار،المانيا مثلا، ولم تتحول الى قاعدة تاريخية حتمية.
نفس الأمر ينسحب على مفهوم الأممية، لصلته الوثيقة بالمفهوم الطبقي الماركسي.
ما كان صحيحا في تحليل ماركس لظاهرة اوروبية لا يمكن ان يبقى أبد الدهر وكأنه نص ديني مقدس.
نفس الأمر حول البروليتاريا ، التي كانت ظاهرة اوروبية، لم تظهر خارج القارة الأوروبية.مثلا لم تنشأ البروليتاريا في الولايات المتحدة. ومن اسباب نشوء هذه الظاهرة ( البروليتاريا) اقرار قوانين اوروبية حول الأرض التي سلبت الفلاحين المراعي والحقول لحساب التطور الصناعي، وحولتهم الى عمال ملحقين بالصناعة، لا يملكون الا بيع قوة عملهم.
اعتقد ان الموضوع يحتاج الى جهود مشتركة ، لتطوير الطروحات ، وليس اسقاطها. ولم اكتب لأقلل من قيمة الفكر الماركسي وقوته التي لم تتأثر بسقوط أنظمة ادعت انها تطبق الماركسية.
nabiloudeh@gmail.com


الزميل في البداية عظم من شأن الماركسية وأصر على قوتها وتماسكها رغم تهاوي أنظمتها وأفكارها التي ينتقدها حتى هو، ويقول أنها لم تترك أرضا ولا بلدا إلا وصلته ، ونسي أيضاً أنها لم تترك بلداً ولا أرضاً إلا تركتها!!

ثم أثنى على مرونتها وديناميكيتها في الوقت نفسه الذي ينتقد فيه القادة الماركسيين والشيوعيين والدعاة لهذا الفكر في هذا الزمن (بقاياهم) بأنهم ما زالوا يرددون شعارات قديمة ، فأين هي الديناميكية والتكيف مع الأوضاع الجديدة التي نسبها للفكر الماركسي؟ في حين ينتقد عدم وجودها ..!

كما يحاول تبرئة الماركسية من التطبيقات الستالينية العنيفة مع أن ستالين لم يخرج عن روح ذلك الفكر الماركسي المادي الإلحادي تحت شعار – لا إله والحياة مادة - (حرب الله أولاً قبل حرب الطبقات) الذي يعتمد على فكرة الصراع والمادية وحرب الدين من خلال حرب البرجوازية .

كما أن الكاتب يعتبر أي نقد باسم الدين للماركسية نوعاً من الرجعية وسوء الفهم بمجرد أن يكون باسم الدين ، ثم بعد أن فرغ الكاتب من تمجيد الماركسية التفت لينتقدها هو في صميمها من خلال فكرتين اعتبرهما جانبيتان في فكر ماركس ، ولم يستطع أن يعترف حتى بخطأ ماركس فيهما مع أنه أثبت أن الواقع لم يصدق فكر ماركس فيهما ، لكنه تجنب أن يقول : أخطأ ماركس، وذلك من باب التقديس ،بينما أنا أقول لم يصب ماركس أصلاً حتى يخطئ مره أو مرتين عدا كشف الرأسمالية ، وهما نظرية الصراع الطبقي داخل المجتمع بين البروليتاريا والبرجوازية ونظرية الأممية بين عمال العالم ضد برجوازيات العالم .

وأثبت أن الانتماءات الأخرى كانت أقوى رباطاً من رباط البلوريتارية ، كما أثبت أن الشيوعية قامت في روسيا وهي الأبعد عن استقطاب الفكر الرأسمالي ، حتى ان الشخص ليستغرب أول المقال عن آخره ، لأنه يجد مايشبه التناقض في الانتماء بين أول المقال وآخره ، حيث يمجد الماركسيه في الأول وينتقدها في الآخر مع التعريج على حسنات الرأسماليه للديموقراطية ، وهاتان الفكرتان اللتان ينتقدهما بدقة وبراعة هما أساس الماركسية والدافع لقيام أنظمة شيوعية ، فماذا بقي؟ وأين مكمن العظمة والعبقرية في فكر هذا اليهودي ماركس المادي الذي لا يؤمن بإنسانية الإنسان بل بماديته فقط ويعتبر أن الفضيلة والأخلاق ليست إلا مخترعات برجوازية لاستغلال العمال مستلهما ذلك من نيتشه امام الماديين بشقيّهم الرأسمالي والشيوعي الذي كان يطالب بسحق الضعفاء أصلاً وأخذ مامعهم !!.. فكيف ينسب فكره للإنسانية ومن أي باب من أبوابها يدخل؟!

أنا لا أعتبر فكر ماركس فكراً عظيماً قدر ما هو ردة فعل عنيفة ومتشنجة وغير حكيمة للواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في زمنه ، لهذا استطاعت فكرته أن تستقطب قطاع الشباب العاطلين أو المظلومين في عملهم من باب تحريك غريزة الطمع ليس إلا ، لكنها كانت خدعة كبيرة زادت أحوالهم سوءاً .

لا يوجد في الماركسية شيء حسن إلا نقدها للرأسمالية ، وأسوأ ما في الماركسية هو بدائلها التي طرحتها ، فهي بدائل غير واقعية ولا عملية وتقمع طموح الإنسان وتعطل المواهب وتحل المشكلة بمشكلة أسوأ، فبدلاً من تسلط الرأسمالية يأتي تسلط البوليتاريا الخانقه للحريات .

والسيء في الماركسية والشيوعية هو الأدلجة القاسية ومنع حرية الفكر خوفاً من تسرب الأفكار البرجوازية المحرمة ، وفتح الطريق دائماً أمام القمع ، إن الماركسية فكر مادي ملحد عفا عليه الزمان ، يعني أقام الأرض وأقعدها على قضية جانبية – قضية عمال مع أرباب عمل – كان الإضراب والتفاوض كافياً لحلها ، وهذا ماحدث في البلدان الديموقراطية ومايزال التفاوض مستمر حيث أخذ العمال حقوقا لم يأخذوها من خلال الشيوعية ذات الوعود الخلَّبيه .

من الغلطات الفادحة عند ماركس وبقية المفكرين الماديين الجزئية في التفكير ، حيث عمم مشكلة خاصة على كل مجتمع، أي انطلق من الجزء الى الكل وهذا عكس الحكمه ، الحكمة أن تنطلق من الكل الى كل جزء وليس الى جزء واحد فقط أيضا ، العقلية المادية الغربية تفعل العكس دائما ، ولا أدري هل هذه هي طبيعة العقلية الآرية أم أن هذا دخيل مع المكون اليهودي المسيطر على مناحي الحياة العقلية في الغرب ، نيتشه يعمم فكرة إرادة القوة ، فرويد يعمم جزئية الدافع الجنسي ، شوبنهاور يعمم إرادة الحياة ، نيتشه يعمم النسبية ، ماركس يعمم القضية العمالية ليس عند المجتمع الواحد بل كل المجتمعات ، وتصور أن المجتمع فقط عمال وأرباب عمل ، المجتمع أوسع من ذلك ، وليس كل الناس عمال عند بعض الناس ، وليس العمال نوع واحد وطبقة واحدة ورتبة واحده ودخل واحد ، غلطة أخرى أنه تصور أن الطبقات تتصارع وهذا غير واقعي ولا منطقي ، الحقيقه أن الصراعات تكون داخل الفئات لأني لا أؤمن بوجود طبقات واسعه وعريضه ، هناك فئات متشابهه وليست متساوية والصراع في داخلها وليس مع خارجها ، حتى طبقة العبيد الموجودة قديما كانت تتصارع مع داخلها وفيما بينها ، وطبقة الأسياد تتصارع في داخلها أيضا ، فما بالك أن تكون هناك طبقات في المجتمع توزع المجتمع بشكل صارم ومقنن ، الناس مختلفون ، بل حتى العمال أنفسهم مختلفون ، العمال ليسوا الآت تعمل فقط ، بل هم بشر لهم انتماءاتهم وقضاياهم الأخرى والتي أثمن عندهم حتى من العمل ومشاكل الوظيفه ، فكيف نعتبر ماركس مفكر عظيم وهو بهذه الجزئية والنظرة الضيقة ، أريد فكرة واحدة واقعية ومنطقيه قدمها ماركس تستحق أن تعيش ؟

والماركسية هي جزء من منظومة مادية لها من وراءها في الغرب تقوم بمهمة حرب الأديان وتحويل الناس إلى الإلحاد من خلال وعود كاذبة بجنة أرضية يستولي فيها الفقراء على أموال الأغنياء من خلال فكرة الحقد والصراع وتعود الرأسماليه العالمية فيما بعد لتبتلعهم جميعا وتفرض أيديولوجياتها على العالم .

وأين هذا من منهج الإسلام العظيم المتوازن الذي يفسح المجال للنشاط وللمجتهدين لكنه يربطهم بالضعفاء، ولا يستطيعون أن ينطلقوا إلى القمة ويتركونهم في القاع في نفس الوقت الذي يقمع فيه من تسلط الرأسمالية من خلال تحريم الربا بحيث يكون الجميع عمالا رغم تفاوت امكاناتهم ودخولهم تبعا لمجهودهم ومواهبهم ، لكن ليسمن دون الضعفاء ، وهكذا يأخذ كل حقه بدون حقد شيوعي وبدون تكبر واستعباد رأسمالي .

وشكراً لكاتب المقال وللمشاركين والأعضاء ..

قديم 02-01-2013, 10:42 PM
المشاركة 6
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
ما رأيت فكرة، في هذا المنبر الجميل المتسع الصدر و الذي يشرف عليه أناس يهمهم البحث والتنقيب و صياغة أفكار جميلة راقية يمكن أن تكون توطئة للتفكير السليم بمنهج علمي وبحوث خلاقة تفضي الى استطلاع طرق النهضة والتقدم ، أقول ما رأيت فكرة تعرضت لكثير من النقد وبعض الانتقاد ، إن لم أقل الرفض الحقيقي مثل فكرة كاتب المقال حول الماركسية .
من الغريب استغفال الإنسانية إلى هذه الدرجة ، هل ماركس أتى بجديد ، طبعا الجواب هو نعم ، هل أتى بالمفيد ، نعم أتى به ، هل هو إله ونبي بالطبع لا . إن تجييش الشعوب و الفعل الثوري لا يمكن صناعته باللاشيء إن لم تكن أفكارك حاملة لمشروع قوي و أفكار جديدة ، وعلاجات للأزمات الموجودة ، فإن كانت الاشتراكية توغلت في العالم *ليس بفعل إنكارها للدين والتدين بل لكونها تحمل مشوع العدل والمساواة و غيرها من القيم التي يحتاجها الإنسان ، حتى الذي يقول بنهاية الشيوعية فهذا أيضا تحليل خاطئ ، فالصين لا تزال حاملة لشعار المطرقة والمنجل أضف إلى ذلك دول أمريكا اللاتينية ، أما الاشتراكية فما زالت تتواجد في أوربا والأحزاب الاشتراكية واليمينية تتناوب على السلطة في كل من فرنسا وانجلترا واسبانيا ، فالقول بأن ماركس لم ياتي بجديد نافع فهذا ضرب من العصبية التي لا تفيد في قراءة التاريخ ولا تفيد في خلق نمط تفكير محايد قارئ للتفاعلات المجتمعية .
فاتح ماي من كل سنة عيد عمالي لم يكن ليرى النور لولا الماركسية ، النقابات المهنية لم تكن لتؤثر لولا الماركسية ، حقوق العمال لم تكن لتزدهر في البلدان الرأسمالية لولا الماركسية ، القراءة الطبقية و تأثير الاوضاع الأجتماعية على الأفكار كفلسفة ، لم تكن لترى النور لولا الماركسية ، والماركسية لم تكن نتاج ماركس لوحده بل ارهاصات الفكر الماركسي سادت منذ الثورة الصناعية فقط ماركس جمع هذه الأفكار وحاول أن يقولبها إديولوجيا ، لتعرية الإديولوجية الرأسمالية .
هل الماركسية وحدها من قتلت وذبحت و عصفت بالمخالفين وزجت بهم في السجون ، هذه سلطة وليست فكرة ، السلطة والحكم في جميع البلدان حاليا تمارس ما مارسه الشيوعيون والنازيون ، لا توجد سلطة بدون دماء على مر التاريخ وخاصة في مرحلة البناء ، فالآلة الإعلامية الغربية مارست على طوال القرن العشرين حربا إعلامية على الشيوعية وخلقت رأيا عاما مناهضا لها ، فهؤلاء الليبراليون أنفسهم دمروا وقتلوا شعوبنا أكثر مما فعله الشيوعيون ، فعندما نصدح بالحقائق يجب الاعتراف بكل الأخطاء من الجانبين .
هل تستطيع الماركسية الصمود والبقاء ؟ في انتظار مشروع فكري جديد قوي ومتماسك ستظل الماركسية المشروع الوحيد الواقف أمام الإمبرياية ، لكن بطبيعة الحال إذا استمر الاشتراكيون والشيوعين في تجديد خطابهم وعدم غلقه في القرن التاسع عشر كما تفعل بعض الفصائل الماركسية المتطرفة ، فكل فكر لا يتطور ولا يتجدد فمصيره الفناء .
روح الماركسية تبقى مفيدة كما روح باقي النظريات سواء أكانت التحليل النفسي أو نسبية انشطاين ، لكن عدو النظريات هو التعميم المفرط ، لأنها في الأخير أفكار إنسانية . أما التدين فهو لله وهو يجزي به ، والحمد لله أن الإسلام لم يحجر علينا التفكير بل دلنا إلى أخذ الحكمة أنا وجدناها فنحن أحق بها .
والسلام عليكم ورحمة الله

قديم 02-02-2013, 11:03 AM
المشاركة 7
نبيل عودة
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ليس مهما في الحوار ان تتوافق افكارنا وان تصب تحايلاتنا في اتجاه واحد.
بالطبع من المهم ان تكون لغة الحوار خلو من التجريح..والا صارت مهاترة وليست حوارا.
لم انف الماركسية ولا ارى ان هناك فكرا عظيما ترك اثره على المجتمع البشري بمستوى ما افرزه الفكر الماركسي.
من الخطا الظن ان تصرف النظام الماركسي غير مرتبط باخطاء عميقة في الفكر التطبيقي للماركسية. وغير مرتبط بالجمود العقائدي وعدم القدرة على تطوير نظريات كانت صحيحة في فترة صياغة النظرية وفي منطقة جغرافية شهدت نموا وتطورا سبق العالم في تطوره., زلكن تبين ان ما كان ظاهرة في تلك البقعة من العالم، لم يكن الا ظاهرة محلية لم تنشا ولم تتطور في سائر بقاع الأرض، من هنا اشكالية الفلسفة والإقتصاد والمفاهيم التاريخية ..
ان جئت من المدرسة الماركسية ومن اهم جامعة ماركسية، جامعة الأحزاب الشيوعية في موسكو، (معهد العلوم الاجتماعية كما يسمى)وجئت من العمل التثقيفي خلال سنوات طويلة ، وجئت من ساحة النضال الجماهيري ، ومن ساحة الكتابة الفكرية والسياسية، واستغرقني الأمر سنوات طويلة وارهاصات صعبة جدا لفهم الكثير من القضايا الملحة للفكر الماركسي في عالمنا المعاصر ، خاصة بعد انهيار المعكسر الاشتراكي نتيجة تحول النظام عن التطبيق الماركسي وتحويل الممارسة الماركسية الفكرية الى كليشيهات جاهزة ، اشبه بالدين ، لا يجوز نقدها او نقضها. والوهم ان الفكر لا علاقة له بالممارسة هو خطأ قاتل.. وفي هذا الموضوع لي اطلاع واسع جدا من داخل الاتحاد السوفييتي نفسه وكنت قد طرحته اثناء دراستي مما لم يقع حسنا اما اساتذة المعهد ، فاظهرت قناعتي باجوبة اساتذتي، وتعلمت ان ابقي بعض ما اشاهده واراه مسيئا للفكر الماركسي والتطبيق الماركسي والنظام الاشتراكي والعدالة الانسانية، مخفيا في صدري .. كانوا يظنون ان المعاشات المرتفعة التي تدفع لنا وشروط الحياة بما يشبه فندق راق، وجولات ترفيهية في ارجاء الاتحاد السوفييت هم ثمن ان نكون روبوتات نكرر بلا تفكير ، للأسف هذه الحالة سائدة في جميع اوساط اعضاء الأحزاب الشيوعية كما المس ذلك بقوة في هذه الأيام الكئيبة من واقع عالمنا العربي خاصة.
طبعا لا تنتظروا مني ان اقدم مراجعة شاملة، لأني متماثل مع الماركسية في أكثرية مفاهيمها، وليس مع الأحزاب التي تدعي الماركسية والشيوعية، والتي تحولت الى حركات دوغماتية مغلقة على عدد من المنتفعين.
انصح الزملاء بمراجعة كتابات الماركسيين الغربيين ، التي اعتبرت في فترة ستالين تحريفا، حيث يطرحون بعمق مسائل ماركسية برؤية متطورة ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر جيورج لوكاتش، كارل كورش، انطونيو غرامشي، ارنست بلوخ ، هنرى لا فبر وروجيه غاروديه في فترته المبكرة، وليس فترته القذافية المهينة .. ولا باس من كتاب "المجتمع المنفتح واعدائه" لكارل بوبر لفهم زاوية النقد البرجوازية للماركسية ، وفيها الكثير من القضايا التي تستحق التفكير والبحث في جوهر بعض مسائل الماركسية.
على اي حال الحوار معكم ممتع قرات ارائكم بانتباه وبعقل مفتوح، متجاهلا بعض التعابير التي لا ارها مناسبة ، وارجو ان يتسع الحوار للفائدة وليس لأني رايي هو الصحيح، الراي هو نتاج نسبي وليس موقفا مطلقا ، المواقف المطلقة هي انتحار فكري!! المواقف المتعصبة لراي لا يتغير هي ميزة لمجتمعات منغلقة ولشلل عقلي واعني نفسي ايضا.
ما طرحته هو تفكير وليس حكما ,, ولست منغلقا امام أي فكر يطرح ما اراه خطوة ابعد واكثر اندماجا مع الواقع !!

 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الصراع الطبقي ومسائل ماركسية أخرى !
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصراع على سورية (مقالات ملفقة 16\2) محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 6 10-23-2020 11:18 PM
الصراع بين الفكر و العقل الدكتور سمير المليجى منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 03-20-2016 08:39 PM
التاريخ والوعي الطبقي - جورج لوكاش د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-21-2014 02:42 PM
درس من التاريخ: يسار عربي أم صهيونية ماركسية من نوع جديد؟! نبيل عودة منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 02-29-2012 07:52 AM
البعد الدينى فى الصراع العربي الإسرائيلي محمد جاد الزغبي منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 5 01-22-2011 11:26 PM

الساعة الآن 04:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.