قديم 09-24-2010, 01:34 AM
المشاركة 41
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
علي :يبدو أن الأمر بيني وبينك فقط ، وكان بودي مُشاركة الأخوة العرب لنعرف همومهم أو أفراحهم التي يعيشونها ، و إلى أين تسير أمتنا العربية .؟ وإذا استمر الأمر على هذا الحال أظنك حسن ستعذرني ، إذا لم يشاركنا أحد فلا نحتاج إلى مزيد من الوقت . يشهد الله إني أترك بعض الأمور ،والأعمال الخاصة بي ، لكوني التزمت بهذا الموضوع ، وأنا وأنت من سكان الرياض الله يحيك عندي ، لنكمل هذا الحوار بأقل وقت ، وجهد .
أما الإجابة على سؤالك الداخل بين تلك المحاور( الفرق بين طالب اليوم والأمس )
الفرق كبر جدا بين طالب اليوم والأمس ، ومن وجهة نظري المتواضعة عدة أمور كانت تحكم طالب الأمس ، وتفلت الزمام الطالب اليوم منها :
1ـ لم تشهد مدننا الانفجار السكاني الذي نشهده الآن ، والمدارس تعج بالأعداد الهائلة ، والفصول كذلك دون أخذ التدابير اللازمة لمثل هذا من خطط مستقبلية ،وخلافه .
2ـ طالب الأمس يبحث عن العلم بجديّة أكثر ، لكون التنافس الشريف مع أقرانه على أشده ، ويجد من يشجّع على الاستمرار في هذا .
3ـ اهتمام الآباء وقوة الشخصية الغير مفرطة كان لها فاعلية وصدى بين الأولاد ، وحتى بقية الأسرة تتكاتف في ذلك الاهتمام ( أم ـ أخ ـ عم ـ أخت الخ....)
4ـ قلة المشاغل التي تشغل الآباء والأمهات اليوم .كان الأب أو الأم يخصصان وقت للجلوس معهم (بنين ، وبنات )، ومتابعتهم في الشارع ، والمدرسة ، بعكس اليوم أسندت المهمة للخدم ،والسائقين .
5ـ الرفاهية لدى بعض الأسر ، والدلال الزائد من الوالدين ،أثر سلبا على سلوكيات الأبناء ، وزاد من الإهمال في مستوياتهم .
6ـ تزايد الأنظمة التي تصدرها وزارة التربية والتعليم ، والتي تساعد في مواطن كثيرة من إهمال الطالب وولي أمره ، بل ساعدتهم لكونها تصب في مصلحة الطالب ، علما أن ضررها أكثر من نفعها . حاضرا ، ومستقبل. .
7ـ ما يُشاهد من قاذورات العالم اليوم ، والتي تسعى في مجملها على إفساد الشباب المسلم ، والعربي .
8ـ التفكك داخل الأسرة الواحدة ، فما ظاهرة الطلاق ، والاختلاف بين الأبوين إلى زيادة في ضياع الأبناء .
9ـ وقت الفراغ الملل لدى بعض الأبناء زاد من إتاحة الفرصة لذلك الابن أو الفتاة بالبحث عمّن يشغل وقت فراغه من رفاق السوء .
10ـ انعدام مبدأ الثواب ، والعقاب داخل الأسرة ، والمدرسة . لا أخفيك أخي الكثير من الأسر هي السبب في ذلك الضياع ( إهمال ـ أو تفريط ) كما أن المدرسة أيضا تساهم في ذلك الضياع اليوم ، وحالها حال الأسرة .
11ـ كّنا هناك يا علي نعمل ونكدح ، ونذاكر ، وعلى قلوبنا مثل العسل بعكس اليوم ، لا كدح ، ولا عمل بل ضياع وخسران ..

لك تحيتي وتقديري .

قديم 09-25-2010, 06:31 AM
المشاركة 42
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
صباح الورد
يبدو انني كسولة جدا مع ان الموضوع يهمني جدا لكن لظروف قاهرة تغيبت عنه
اود ان ادلي بمداخلة حول ما تفضلتم بع عن الطالب العربي فأنا أرى ان طالبنا تغيب الدافعية من سلسلة أهدافه إن كان له أهداف فليس هناك ما يستثيره لكي يكون تحصيله العلمي متميزا و موجها و خصوصا و نحن في خضم في موجة من ترف شديد و موجة اخرى من فقر شديد
الطالب المترف لا يجد به حاجة للدراسة و هو قد امن كل شيء من حوله و الطالب الفقير ايضا لا يجد الامكانيات التي تعينه على المتابعة و التفوق بالاضافة الى فقدان الامل و لا أجد بين هاتين الفئتين فئة بسب اتجاه المجتمع العربي الى الفصل بيت الطبقات بشكل حاد اختفت منه الطبقة الوسطى
أيضا غياب الهم القومي و الوطني أذكر أننا كنا في السبعينيات و الثمانينيات نحمل الهم القومي بنهضة الامة العربية و الاسلامية بالرغم من كون الامكانيات أكثر شحا و لكننا كنا نثق أننا لبنة في جدار النهضة طالبنا الان لا يفكر بهذه الطريقة و لا يملك أدنى امل في هذا ساعود
تحيتي

قديم 09-25-2010, 10:16 PM
المشاركة 43
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم..
أعتقد أنني ذكرت كثيرا من الجوانب السلبية فيما يخص الطالب، ولكنني - هنا- أريد أن أطرح وجهة نظر مختلفة نوعا ما عنه، وهي من صلب ما ذكرته الأستاذة ريم..
أساتذتي الأكارم..
ألا تتفقون معي بأن أحد أهم عوامل ضعف الطالب علميا وخلقيا، هو الإعلام بمباركة من وزارة الخدمة المدنية التي رمت بهموم هذا الطالب "الحلم" في مرمى وزارة المالية!!
كيف؟!
رأيت أن الإعلام مارس، ومازال كذلك وسيظل، دور المحبط والمحطم والمكسر لمجاديف هذه السفينة التي تريد أن تسير في مواكبة العلوم والمعارف فتصدم وتصطدم بجبال من الهموم والتطلعات عاجزة عن السير بأمان إلى الوظيفة "الحلم"، والراتب الحلم..
طالبنا - يادكتور محمد- وحسب كلام الأستاذة ريم، بلا طموح، بلا هوية، بلا هدف!! والسبب في ذلك غموض المستقبل، وسخافة الجهات التي لم تستطع تطمينه بدل تحطيمه..
كنت طالبا، وكنت على أبواب الجامعة، ووجدت من التحطيم بعدم جدوى إكمال دراستي الجامعية لأنني سأحمل مع وثيقة التخرج وثيقة أخرى مسماها: "عاطل مع مرتبة الشرف الأولى!!"..
الإعلام مايفتأ يخرج علينا كل عام بأرقام الجامعيين وخريجي الثانوية العامة من العاطلين، وتحقيقات وتقارير عن عدم وجود وظائف حكومية، وهي ما تعرف بــ"الوظيفة الآمنة"، حيث مازالت مشاكل القطاع الخاص مع الخريجين قائمة إلى يوم الدين..!!
إذن، وحتى لا أكرر كلامي، سأطرح أمامكم هذا السؤال:
هل الطالب مرتاح ذهنيا من حيث المستقبل؟!
والسؤال بصيغة أخرى:
هل الإعلام والمعنيون أراحوا الطالب وذويه، وزرعوا فيه قابلية التعلم مقابل المستقبل؟!
أما طالب الجامعة فأظنه لا يقل إحباطا عن طالب المراحل الأخرى..
لماذا لا ينظر إلى مجالات إبداعات الطالب عند القبول في الجامعة دون النظر إلى المعدلات؟
مثلا: أحد طلابنا مبدع جدا في الحاسوب بدرجة خيالية، ولكن حظه ونصيبه "الشارع" بعد التخرّج؛ والسبب بأن معدله لم يسعفه في دخول كلية الحاسب الآلي لضعفه في مقررات اللغة العربية والدين !!
أين مشرفو التعليم من هذا وذلك وغيرهم؟!
تقديري لكم جميعا.
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!
قديم 09-26-2010, 01:41 AM
المشاركة 44
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم..
أعتقد أنني ذكرت كثيرا من الجوانب السلبية فيما يخص الطالب، ولكنني - هنا- أريد أن أطرح وجهة نظر مختلفة نوعا ما عنه، وهي من صلب ما ذكرته الأستاذة ريم..
أساتذتي الأكارم..
ألا تتفقون معي بأن أحد أهم عوامل ضعف الطالب علميا وخلقيا، هو الإعلام بمباركة من وزارة الخدمة المدنية التي رمت بهموم هذا الطالب "الحلم" في مرمى وزارة المالية!!
كيف؟!
رأيت أن الإعلام مارس، ومازال كذلك وسيظل، دور المحبط والمحطم والمكسر لمجاديف هذه السفينة التي تريد أن تسير في مواكبة العلوم والمعارف فتصدم وتصطدم بجبال من الهموم والتطلعات عاجزة عن السير بأمان إلى الوظيفة "الحلم"، والراتب الحلم..
طالبنا - يادكتور محمد- وحسب كلام الأستاذة ريم، بلا طموح، بلا هوية، بلا هدف!! والسبب في ذلك غموض المستقبل، وسخافة الجهات التي لم تستطع تطمينه بدل تحطيمه..
كنت طالبا، وكنت على أبواب الجامعة، ووجدت من التحطيم بعدم جدوى إكمال دراستي الجامعية لأنني سأحمل مع وثيقة التخرج وثيقة أخرى مسماها: "عاطل مع مرتبة الشرف الأولى!!"..
الإعلام مايفتأ يخرج علينا كل عام بأرقام الجامعيين وخريجي الثانوية العامة من العاطلين، وتحقيقات وتقارير عن عدم وجود وظائف حكومية، وهي ما تعرف بــ"الوظيفة الآمنة"، حيث مازالت مشاكل القطاع الخاص مع الخريجين قائمة إلى يوم الدين..!!
إذن، وحتى لا أكرر كلامي، سأطرح أمامكم هذا السؤال:
هل الطالب مرتاح ذهنيا من حيث المستقبل؟!
والسؤال بصيغة أخرى:
هل الإعلام والمعنيون أراحوا الطالب وذويه، وزرعوا فيه قابلية التعلم مقابل المستقبل؟!
أما طالب الجامعة فأظنه لا يقل إحباطا عن طالب المراحل الأخرى..
لماذا لا ينظر إلى مجالات إبداعات الطالب عند القبول في الجامعة دون النظر إلى المعدلات؟
مثلا: أحد طلابنا مبدع جدا في الحاسوب بدرجة خيالية، ولكن حظه ونصيبه "الشارع" بعد التخرّج؛ والسبب بأن معدله لم يسعفه في دخول كلية الحاسب الآلي لضعفه في مقررات اللغة العربية والدين !!
أين مشرفو التعليم من هذا وذلك وغيرهم؟!
تقديري لكم جميعا.
أبو أسامة
من الأشياء الأولى الأساسية التي تعلمناها في أصول التربية و فيما بعد في البرمجة اللغوية العصبية هي تحديد الهدف و كنا نسأل الطالب أو الطفل ما الذي تود ان تكونه في المستقبل ؟ وة كانت امهاتنا تفعل هذا بشكل فطري أيضا و بناء على النقطة التي يحددها الطفل و الطالب فيما بعد كهدف يسير اتجاه دراسته و تعليمه و تسخر كافة الامكانات و إن كانت لا تقاس بإمكانات اليوم البتة للوصول به نحوه
كان هناك نوع من الاتفاق الضمني على تلبية حاجات المجتمع من المتعلمين في شتى المجالات و سد النواقص بينما الان نجد في مجتمع ما فائضا من المهندسبن فيما هو أحوج للمهنيين و اصحاب الخبرة و العكس جائز في مجتمع آخر
و عندما يجد الطالب أن مجموع علاماته في الشهادة الثانوية سيحدد له اتجاه دراسته فسوف تتساوى لديه كل الاشياء سيجد التعليم بلا مغزى و إنما هو شهادة ربما توضع على الحائط و غالبا تحبس في درج ليقال ان صاحبها حاصل على بكالوريوس و ليسانس
نحتاج لاعداد الطالب منذ البداية ليكتب حلمه و هدفه و ليحدد الاليات التي سيصل بها نحوه

قديم 09-26-2010, 11:58 PM
المشاركة 45
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
ينتابني أسباب جمة حول هذا الأمر . لا أخفيكم القول أن الناس في السابق تتشابه وجهات النظر في التعليم ، ويكاد الأوحد همّ الكثير من الآباء ، بل تسرب الطالب ، وفشله يعد كارثة لا يدري صاحبها يمسك رأسه على هون أم يدسه في التراب ، وفي نظري هناك عدة عوامل لعبت دورا في هذا الشأن :
· لم يكن إعلامنا بهذا القدر من الانفتاح ، ولم تكن القنوات الفضائية 24ساعة تعمل دون توقف ، ولم يجد الطالب ما يشغله عن ما حُدد له من مستقبل .
· لم تكن همومنا الإسلامية ، والعربية مكشوفة كما هو الحال الآن ( كانت القضية الفلسطينية) هي القضية التي تشغل العالم الإسلامي ، والعربي ، أما الآن فحدثوا ولا حرج . هذه الحالة من وجهة نظري زادت من حدة الملل لدى الكثير من الناس ، وشبه اليأس .
· الحروب المدمّرة ، والتشتت لربما زاد الكثير من الناس تشتت الذهن عن أمر الأمة ، وحتى الاهتمام بالتعليم .
هدفي من هذه الأشياء التي أوردت (حروب نفسية ) أراد بها الأعداء حتى نغفل التركيز عن شبابنا ، ومستقبله التعليمي .
الترف أحيانا نقمة بقدر ما هو نعمة خصوصا إذا كان بيد جاهل لا يدري كيف ينفق؟ ومتى ينفق .؟
الكثير من الضائعين الآن هم من أبناء أصحاب الترف لكونه ليس بحاجة للتعليم ، وبعد أن رأى البطالة التي تحتاج العالم العربي اليوم .
أما الفقر : فكان في السابق نعمة بقدر ما هو عناء إلاّ أن أبناء الفقير أثبتوا جدارتهم ، بل تفوقوا على غيرهم . الآن الفقير المعدم هو من يعاني لاسباب الكثير يعرفها ، وما إغفال الدول العربية عن شعوبها إلاّ زيادة في العناء . أصحاب الأموال ما أكثرهم فهل يحسون بأولئك .؟ لا أظن ، ولو أن الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام تعطى كما ينبغي ما كان بيننا فقير أو على الأقل كانوا يعدون على الأصابع . وما تلك الأموال في بنوك أوروبا ، وغيرها لو استثمرت في بلداننا لما كانت البطالة على هذا الحال .

قديم 09-27-2010, 12:34 AM
المشاركة 46
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
ليت الإعلام يتحدث عن الواقع كما هو ، لكن الواقع يكاد أن يسكن داخل كل بيت ، الكثير من الأسر قد لا تخلو من عاطل فيها ينتظر دوره الوظيفي . المسألة ليست الإعلام ، بل العدد الهائل من المتقدمين ، والعد القليل من المقبولين. كيف هذا .
*هات لي كم جامعة لدينا تعنى بالتقنية ، والصناعة في بلدانٍ تعتمد اعتماد كلي على الواردات من الدول المتقدمة .
*هات لي خطط مستقبلية وضعتها الدول لعربية لما سيكون في المستقبل ، وكيف سيكون .؟
* هات لي دراسة توافق بين عدد المدخلات والمخرجات في الجامعات .
* هات لي دراسة الكيف ، وليس الكم .
ألا ترى أن هذه الأسباب كفيلة بالإحباط .؟
أنا أرى أن نبحث عن الأسباب الرئيسة التي زادت من تثبيط همم الطالب . عندما يرى الطالب أخيه مستلقٍ على فراشه صباحا ومساء ، وعندما يراه يجوب الشوارع ، وكأنه مكلف بتمتيرها طولا ، وعرضا ما هي ردت الفعل يا ترى .؟
ولا نحمّل وزارة الخدمة المدنية كل هذا بل نشاركهم الأسباب سأذكرها في نقاط :
· إلى متى نعتمد على الهنود ، والبنغاليين ، وغيرهم في صنع كل شيء .؟
· إلى متى نحن نحب الراحة ، والانبطاح تحت مكيفات التبريد ، وركوب السيارات الفارهة.
· إلى متى ، ونحن نعيب بعض المهن التي تؤتي ذهبا .
أما تفوق البعض من الطلاب في مادة ، ويحكم عليه لكون معدله العام لا يؤهله أنا معك في هذا ، ولكن ألم أقل لك أن خططنا عشوائية .؟ في بعض الجامعات في بريطانيا ، واستراليا طالب الدراسات العليا غير مكلّف بمواد قبل تحضير الرسالة ، بل يطلب منه سنة أو سنتين لغة ، وبعدها يبدأ في رسالته ، وفي جامعاتنا لابد أن تتعلم مواد قبل الماجستير ، وحتى الدكتوراه لماذا كل هذا .؟
ولك أن تنظر ترتيب جامعاتنا بين جامعات العالم الآخر . ( رأينا منهم الويل )
والمشكلة أن تلك المواد تم تعليمها في البكالوريوس . تحيتي لكم .

قديم 09-27-2010, 12:50 AM
المشاركة 47
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
أوافقك الرأي في كل ما ذهبتِ إليه . كنا صغارا نسأل عن طموحاتنا المستقبلية ، وكأن الآباء يشدون على ذلك بل كانوا يذمون من يتخلف عن تعليمه ، واللحاق بغيره .
· لربما كانت الأسرة في أشد الحاجة لمن يساعدها من الأبناء .
· كانت الغيرة والطموح تكتنف الكثير من الشباب ذلك اليوم .
· كانت فرص العمل متوفرة مقارنة بوقتنا هذا، لكون الأعداد كانت أقل.
· لم تكن البطالة ، والعاطلين عن العمل بهذا الكم الذي نراه لتزيد من احباط غيرهم ..
أما عن وفرة المهنيين من معلمين ، ومهندسين ، وأطباء وغيرهم زادوا عن حاجة البلد فهدا يدل على فشل التخطيط المسبق للمدخلات والحاجة الملحّة للمجتمع .
هناك أمر آخر ، وهي زيادة عدد سنين الخدمة لدى المهنيين في قطاعات الدولة من وجهة نظري أخّر الكثير من الوظائف على العاطلين ، الذين ينتظرون دورهم الوظيفي فمن غير المعقول بقاء الشخص في عمله 40 سنة أو يتوقف عند 60 سنة أرى أنها مدة طويلة ، ومنهكة لذلك العامل . أرى بعض المعلمات شارفت على 60 عام ولا زالت تمارس مهنتها ، وغيرها يقبعن في بيوتهن ، أليست في هذا السن أفضل لها البقاء في بيتها ، ويكفيها معاناة بعد هذا السن . ؟

قديم 09-29-2010, 01:23 PM
المشاركة 48
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
المحور الرابع :
المنهج المرسي : هو الوسيلة الأساسية للوصول إلى الأهداف التربوية ، والتعليمية المنشودة ، وما لم يكن التخطيط ، والتقويم المستمر مصاحبا لها فلن تصل إلى ما نريد .
وقبل البدء في تنفيذها على المعدين لها الأخذ في الاعتبار أمور منها :
ما هي المعرفة المراد تعليمها للدارس .؟ ما هي طموحات المجتمع المُعدة من أجله .؟ طبيعة المتعلمين لذلك المنهج .مسايرة التطور العالمي ، وعدم البقاء على معلومات قديمة دون تعديل فيها ، وتطوير .
هذه الاعتبارات مهمة جدا في بناء منهج لأجيال تبحث عن التقدم .التقويم المستمر لتلك المناهج ، وملاحظة نواحي القصور ليتم تعديلها في العام الذي يليه .
ولو سألنا أنفسنا هل هذه الاعتبارات يؤخذ بها في وزارات التربية والتعليم في العالم العربي .؟ لا أظن ذلك ، والدليل أننا لا نجد تطور ملحوظ على المتعلمين لذلك المنهج ، لا تربية ، ولا علما .
التخطيط في نظري تنقصه أمور هامة ليقوموا بأعداد الخطط اللازمة لهذا المنهج :
1ـ خبرة كافية في الميدان التربوي ، والتعليمي لكونهما الأساس في بناء الشباب هذا اليوم .
2ـ عدم البقاء على أولئك لكونهم لم يثبتوا جدارتهم في المهمة التي أسندت إليهم ، وينبغي البحث عن وجوه تنظر للمستقبل بنظرة ثاقبة .
3ـ الاستعانة بالخبرات في المجتمع ، وعدم اللجوء إلى غير عالمنا إلاّ في حالات محدودة ، ونرى ضرورة ملحة للاستعانة بهم مما يزيدنا مضيعة للوقت ، والجهد ، والمال .
ومن وجهة نظري أن مناهجنا فهي غير كافية لبناء إنسان راقٍ ومساير لعصره . الكثير من مدارسنا لا زالت على الطراز القديم ، وهي مكتسبة من بلدان سبقتنا في هذا المجال ، ولا يزال السير على ذلك .
مدارسنا بحاجة لأجهزة وتقنية عصرية ، ووسائل إيضاح متطورة تواكب غيرها من الأمم ، وبحوث علمية تبحث عن كل جديد ، ومتطور .. لم يعد أسلوب التلقين ، والحفظ مجديا في عصر السباق فيه على أشده ، ونحن نتفرج ، ونقتنع بما تحت أيدينا هذا إذا أردنا التقدم حقا كغيرنا . كما أن طرق تدريس تلك المناهج لا يتناسب . مع ما نريد ، نحن بحاجة إلى الفهم ، والتحليل ، والنقد ، والابتكار . لذا لابد من ربط تلك المناهج داخل الصف بما يحدث في الخارج ، وننظر إلى تعليمنا نظرة عالمية شاملة ، ومتكاملة .

قديم 09-29-2010, 01:50 PM
المشاركة 49
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مساء الورد
هذا المحور /المنهج المدرسي ذو شجون و حيث أننا في سورية نعتمد ذات المنهج بالنسبة للتعليم الرسمي و التعليم الخاص فليس هناك فروق كثيرة في الحديث عن كلا الجانبين
المنهج المدرسي اعد منذ ثلاثين سنة تقريبا و كانت طرقه في التعليم بدائية تعتمد التلقين و الحفظ و بالتالي كان لدينا امتحانات تثبت مدى قدرة الطالب على الحفظ و ليس الفهم و هناك الكثير من الطلاب ذوي السوية المرتفعة للذكاء لا ينالون العلامات الكاملة في الامتحانات كونهم لا يتقنون الحفظ بل يريدون الفهم
المعلومات كانت بسيطة و غير متواكبة مع العصر و خصوصا بالنسبة للابحاث العلمية فمثلا و حتى ثلاث سنوات خلت كان الطالب يدرس في مادة العلوم ان كواكب المجموعة الشمسية تسعة في حين ان العالم كله ضج بالاضافات الجديدة في هذا المجال و عبثا حاولت اقناع الطالب بعكس هذا مادام الكتاب قد اثبت العكس و المعلمة اكدته
طريقة تعليم اللغة الانكليزية تجري بالطريقة البدائية ذاتها التي ألف بها الكتاب و هذا الكتاب كلما حاولوا تطويره أساؤوا اكثر و اكثر
و لكي اكون منصفة في هذه السنة اعتمدت مناهج جديدة و لحد الان اراها متميزة و تعتمد على الطريقة الاستنتاجية و العملية من قبل الطالب و المعلم ليس الا مساعدا للطالب على التحصيل هنا لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يستطيع معلمونا مواكبة هذا المنهج المتطور ؟
تعتمد الطرق الجديدة في التعليم الحاسوب و شاشات الاسقاط و التشكيل اليدوي و الملاحظة البصرية و التجربة و القياس و استخدام حركة الجسد و العمل ضمن مجموعات و الواجب البيتي في البحث و التنقيب في مراجع ليست في المنهج المحدد رفد المعلومة و إثراءها و هذا ما لا يعرفه معلمونا و ربما يضيقون به ذرعا لأنه يستهلك منهم جهدا ووقتا إضافيا

قديم 09-29-2010, 04:02 PM
المشاركة 50
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحية تقدير لك دكتور محمد..ولك مثلها أ.ريم..
سأتحدث - هنا - بكل وضوح و(شفافية!)..
مناهجنا لا لون، لا طعم، لا رائحة..
مناهجنا لم تعد تواكب الإنسان الحديث، والعصر الحديث، والتعليم الحديث..
مناهجنا هي نفسها، وهي عينها، وهي الأنف والأذن والحنجرة والبلعوم أيضا!
لم تعد مناهجنا في عالمنا النائم تواكب متطلبات عصرنا، وعصرنا المتطلب..
منذ أن استيقظنا ونحن على تلك المناهج القديمة مضمونا، حتى ونحن نرى الشكل في تطور..والسبب هم القائمون على التعليم، المؤتمنون عليه، المدبرون لشؤونه وتطبيق خططه المحنطة خلف الكراسي المتحركة والأدراج الثابتة..فماذا نريد بتعليم مبتور القدمين، أعوج الأنف، قصير اليدين، مشوه الملامح..!!
هل كان حظنا - على الأقل فيما أعلم لدينا في السعودية - تغيير الوزراء، ونوابهم؟!
لماذا لا يكلّف وزير التربية والتعليم - تحديدا - بحقيبة وزارية تمتد لثماني سنوات، هي كفيلة لتقييم التعليم وتطويره؟
فمع تقديرنا لوزيرنا سمو الأمير فيصل بن عبدالله عندما صرح في إحدى الصحف بعدم مطالبته بشيء قبل 1000 يوم (ألف يوم) على مرور وزارته !
نحن معه، ونحن ضده!!..معه بأن العمل الجاد يحتاج إلى جهد، والجهد يحتاج إلى وقت..ولكننا ضده في عدم تحديده لملامح الألف يوم التي قالها رقما هكذا، وهو - بالطبع - يعني مايقول..!!
مناهجنا تحتضر، وطالبنا يحتضر، في العالم العربي، وكل بوتيرة مختلفة عن الآخر..
أتفق معكما دكتور محمد أنت والأستاذة ريم بأن مناهجنا تعتمد على التلقين والحفظ فقط، وأهمل جانب الفهم والتطبيق..ماذا يضير وزاراتنا لو عملت منذ اللحظة على استحداث مناهج تحمل بين أغلفتها (الجميلة) والمزبرقة شيئا من الكهرباء والميكانيكا؟ لماذا لا تحرر حصة الحاسوب من الكذب اليومي، والحشو المعلوماتي العقيم، وفي نهاية المرحلة يتخرج الطالب وهو لا يجيد فتح وغلق الجهاز(بكل أسف كنت أحدهم إلى مابعد الجامعة أيضا!!)؟
وأعني بتطوير المقرر أن تتحول جميع حصص الحاسوب، في جميع المراحل، إلى دبلومات، يعطى الطالب نهاية كل عام شهادة معتمدة من المدرسة ومصدقة من الجهات المختصة، وبذلك يضمن الطالب شهادة تعينه على (معضلة) التوظيف، وهي في المرحلة الثانوية ثلاثة دبلومات في ثلاثة مستويات!!..
أريد رأيك د.محمد، ورأيك أستاذة ريم.
أعود إلى المناهج، وأقول إن وزارة التربية والتعليم قد تبنت مؤخرا تطوير المناهج، وصل هذا العام إلى المرحلة الثانوية، وتحديدا في الصف الأول الثانوي، ليس في جميع المقررات؛ بل في مقررات محددة رأيتها مع معلمي الفيزياء والكيمياء والرياضيات، وهي من حيث الشكل لا يضاهيها أحد إلا بعض المجلات الفنية، أما المضمون فيقول معلمو هذه المقررات بأنه صعب على الطلاب؛ خاصة وأنهم غير مدربين عليها..!!

<FONT size=4><FONT color=#000080>كما أن بعض أولياء الأمور اشتكوا من مناهج المرحلة الابتدائية بأنها صعبة؛ خاصة الصفوف الأولى، حيث يجب على طالب هذه الصفوف الإلمb

زحمة وجوه وعابرين!
 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: حوار مفتوح التربية و التعليم ...تفضل د. محمد الزهراني
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار في التربية ( لقاء تلفزيوني ) .. أحمد النجار منبر الحوارات الثقافية العامة 1 10-16-2015 11:26 AM
التعليم في حياة المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي محمد صلاح جمالى منبر مختارات من الشتات. 1 07-10-2011 08:34 PM
حول رأفت الهجان ...تفضل أ. محمد جاد الزغبي ريم بدر الدين منبر الحوارات الثقافية العامة 15 09-28-2010 08:53 PM

الساعة الآن 04:34 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.