قديم 09-08-2010, 11:39 PM
المشاركة 11
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الغالية ريم ..
سلام الله عليك
لا أدري إن كان بالإمكان المشاركة
لأن الدعوة للحوار كانت خاصة
وأرجو أن تسمحي لي

الحديث عن العملية التربوية - برأيي - هو من أشق الأمور التي يمكن أن يناقشها المرء
وأنا أعني ما أقول ..
لأن المستقبل كله بيد هذا الذي يقوم بالعملية التربوية

وبما أنك بدأت بأول المحاور وهو ( المعلم )
فبداية جيدة حيث أن المعلم هو من أهم أطراف العملية التعليمية ..

فالعملية التعليمية بالأساس ثلاث محاور أساسية :
المرسل : المعلم
المستقبل : التلميذ
الرسالة ( وهي المنهاج )

وهناك عناصر جانبية أخرى تساهم في إنجاح إيصال الرسالة بشكل سريع ومريح للطرف الآخر ..كالوسيلة التعليمية المصاحبة ... والصق الدراسي والادارة ووو غير ذلك )

ولنبدأ بالمعلم .. والحديث يطول

لي عودة .. أشكرك يالغالية ريم على طرحك الرائع

..... ناريمان
ناريمان الغالية
أنت من أهل الدار و دوما ننتظر مداخلاتك الجميلة و الثمينة
تحيتي و محبتي
و كل عام و أنت بخير

قديم 09-08-2010, 11:40 PM
المشاركة 12
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المعلم هو الشمعة التي تنير الدرب و تمحو العتمة
هذا مما لا شك فيه و لكن هل معلمنا يمتلك أدواته و خبراته بشكل كامل ليكون من المؤسسين لنهضة أمة ؟
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه ....
معلمونا : طرائقهم قديمة و مع أنهم في دبلوم التأهيل التربوي يدرسون كيف يعملون على شكل مجموعات و أن يتم التحضير للدرس مسبقا من قبل الطلاب و المدرس إلا أنهم يستسهلون طريقة إلقاء الدرس ثم استحفاظه من قبل الطلاب ثم إعادته على مسامع المدرس مرة أخرى
هناك طرق مستحدثة في التعليم لم تصل إلى مدارسنا على سبيل المثال التعليم باللعب
في بلادي أدخلوا تعليم اللغة الأجنبية منذ الصفوف الباكرة و لكنهم لم يعلموا المعلمين كيف يدرسونها لذلك يلجأون إلى اعتماد طرق قديمة جدا و هذه لا تتناسب مع عصر النت و العولمة
لا يستخدمون التقنيات الواجب استعمالها لأن هذه الطرائق الحديثة تستدعي تعبا و جهدا من المدرس
في المعهد الذي أعمل به طلبت من مديري البطاقات الإيضاحية الملونة فأجابني بأنه لم تطلب معلمة أخرى قبلي هذه البطاقات فلماذ أغرد أنا خارج السرب ؟
صحيح أن معلمنا متعب اقتصاديا و اجتماعيا و فكريا و لكنه أيضا يصوغ حضارة أمة

ما هي المعيقات لصنع جيل متميز من المعلمين
طرائق التدريس المتخلفة : يتعلم الطالب الجامعي الذي سيصبح معلما بنفس الطريقة المدرسية أي الحفظ و التلقين و لا يدرب على استخدام المراجع أو التوسع في القراءة
في كليات الآداب التي هي اللبنة الأساسية لإعداد المدرسين يطلب من الطالب قراءة عدد مقرر من الكتب الإجبارية و عدد اختياري
يلجأ الطلاب عادة إلى المختصرات و الملخصات دون قراءة الكتب الأصلية و عند إعداد حلقات البحث يعدونها بطريقة جماعية و لايعرفون ماذا يعني مرجع وكيف يستخدم و لايحاول أحدهم إضافة بحث متميز يبصم به في حياته الدراسية
الدافعية مفقودة عند المدرس لذلك لا تراه يجتهد في سبيل إعداد أدواته بشكل متقن
هناك كتب على الطريقة الحديثة و لكن المعلم الذي لا يعرف طريقة استخدامها يدرس هذه الكتب بالطرق التقليدية التي درس بها هو قبل عقد كامل تقريبا و هذا غبن كبير
طريقة التعليم بأشرطة الكاسيت و البطاقات و االأنشطة الصفية الجماعية و استخدام لغة حركة الجسد غير مطروقة لأن المدرس لا يمتلك خبرات و آليات تنفيذها
أذكر في إحدى دروسي في المعهد علمت طلابي طريقة صنح حيوان من ورق فكانت هذه الطريقة أيسر في إيصال المعلومة و ترسيخها في ذهن الطلاب
البطاقات محفزة جدا للطالب و تساعد في تثبيت المعلومة إضافة للأنشطة الصفية بقسم الطلاب إلى مجموعات و تدريبهم و جعلهم يتواصلون مع بعضهم
-مدرسنا متعب ماديا سكناه غالبا في الأحياء العشوائية التي يعرف مضارها و مساوئها أكثر من غيره و لكن ما بيده حيلة فالعائد المادي غير مجز على الإطلاق
لذلك ينعكس تعبه المادي على أداءه فإذا كان همه تحصيل الضروريات فقط فمتى سيحاول تطوير أدواته
و الإعداد للدرس يتطلب من المعلم تفريغ بعض الوقت اليومي له إضافة إلى تصحيح الوظائف و إعداد الامتحانات و الاختبارات ووسائل الإيضاح
جهل تام بالمعرفة النفسية و الأسباب و الدوافع و هذا الجهل بالمتغيرات النفسية التي تطرأ على الطالب و مشاكله العائلية و الأسرية يجعل من التواصل بين المعلم و الطالب متعذرا
عندي في أحد الفصول طفلة في الصف الثالث مفرطة الحركة و تضرب رفاقها و تشاغب أثناء الدرس أخذتها مرة و هي تشاغب و أجلستها في حجري أثناء قراءة الدرس قراءة أخيرة قبل الانصراف
هدأت و سكنت و لم تعد تشاغب تحدثت معها في الفرصة فأخبرتني أن أبويها منفصلين
الطفل المشاغب يحاول أن يخبرنا عن شيء يقلقه و لكن قلة من المدرسين تسأله عن هذا الشيء
التسليم بالواقع و عدم الرغبة بتغييره أو عدم القدرة مما يولد لدى المدرس إحباطا و بالتالي تقاعسا عن التطوير الذاتي و التعليمي
عدم القدرة على التغيير اصطداما بالموروث التقليدي أو باللوائح و القوانين أو العائق المادي الذي لا يسمح له بتحويل أفكاره إلى واقع
هذه برأيي بعض المعيقات ...

قديم 09-09-2010, 12:19 AM
المشاركة 13
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
سأبدأ أنا في التطرق لتلك المحاور التي ذكرتِ والأخوة الذين يحبون الحوار حول هذا الموضوع يتفضلوا مشكورين .
في نظري المعلم هو من يتولى القيادة داخل الصف ، لكن إذا كان ذلك القائد (المعلم ) لا يتقن فن القيادة لاأظن تلك المركبة ستصل إلى المكان (الهدف ) بأمان .؟ من هذا المنطلق كان لزاما على وزارات التربية ، والتعليم معرفة مهمة المعلم الحقيقية ، والعمل بكل أمانة في إعداد معلم الأجيال ، وتهيئته للقيام بعمله على الوجه المطلوب .
قد يسأل البعض ما هي الأشياء الضرورية اللازمة لإعداد ذلك القائد(المعلم)
1ـ التأكد من رغبة المعلم للقيام بهذه الرسالة على أكمل وجه ، ولم يكن هدفه إيجاد وظيفة فقط ، البعض من المعلمين غير مقتنع بما يقوم به ، ولكن يرى أن نصيبه رماه في مهنة التعليم .العديد من المعلمين يزجّ بنفسه في تلك الكليات التربوية ، لعدم قبوله في كليات أخرى ، وهذه مشكلة لا تتضح إلا عند عمل ذلك المعلم .
2ـ الإعداد الجيد للمعلم قبل امتهان مهمة التدريس.وممّا ينزعج منه المهتم بهذه الأمر هو عدم العناية الكافية من الأستاذة المعدين لذلك المعلم .
3ـ تعريف المعلم بأهداف المرحلة الدراسية التي سيقوم بتعليمها .
4ـ هناك ما يسمى بالتربية العملية أو (الميدانية ) ينبغي متابعة المعلم أثناء هذه المهمة متابعة جيدة ، والحقيقة أننا نرى قلة لتلك الزيارات الميدانية من الأستاذة المصاحبين للمعلمين أثناء تدريبهم . فقد لا يزار سوى مرة أو مرتين خلال الفصل الدراسي .
5ـ تحقيق رغبات المعلمين للعمل في المدارس لتي يريدون العمل بها ، وعدم فرض مدارس أخرى لا يرغبونها .أحيانا المعلم يريد مدرسة بالقرب من منزله أو على الأقل في أماكن يريدها ، قد يصعب أحيانا ، لكن ينبغي مراعاة ذلك قدر الإمكان .
6ـ تخفيض نصاب المعلم من الحصص الدراسية المقررة ، حتى يعطي أكثر .المعلم قد يصعب عليه أحيانا عدد تلك الأنصبة لذلك يقل العطاء مما يؤثر سلبا على تحصيل الطالب .
7ـ احترام رأي المعلم في وجهات نظره تجاه العملية التربوية ، والتعليمية ،وطرق التدريس التي يرى أنها أكثر جودة من غيرها . البعض من المشرفين التربويين يفرض طريقة ما في التدريس ، والمعلم يرى أن طريقة أخرى هي الأجدى ، ومن هنا يصر مشرف تلك المادة على إتباع تلك الطريقة التي يراها المشرف نفسه .
8ـ ينبغي تشجيع المعلم (حوافز ماليه ـ شهادات شكر وتقدير ) والإشادة بجهوده على مستوى منطقته . للأسف الشديد هناك معلمين نشطاء في عملهم ، ويحالفه التميّز دائما ، إلاّ أنهم لا يذكرون بذلك ، مما يزيد من إحباط المعلم .
9ـ توفير الوسائل التي تزيد من تطويّر المعلم في عمله (حاسوب ـ وسائل وتكنولوجيا التعليم ) لا تكفي الطباشير ، والسبورة ، والمنهج المدرسي ،ربما كانت تلك الأشياء فاعلة في زمن مضى ، لكنها الآن لم تعد تكفي وحدها .
10ـسن قوانين ثابتة تحفظ للمعلم حقوقه مع مدرسته ، ومع الطالب نفسه ، ومع وزارة التربية والتعليم ،ليقوم بأداء رسالته ، وهو يعلم ما له ، وما عليه.

قديم 09-09-2010, 08:32 AM
المشاركة 14
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أحييكم جميعا..
والله إنكم تستحقون التحية والتقدير على جميل كلامكم وعقلانيته..
ولعلي أتداخل، هنا، من جهة مختلفة نوعا ما، حتى لا أكرر حديثكم.
(بداية: هل تعلمون كيف تم توجيهي للمرحلة الثانوية؟! قرأتُ آيتين من كتاب الله الكريم بشكل سليم، وأعربت كلمة مما قرأته..!
وبجانبي معلم آخر قرأ وأخطأ ثم قرأ وأخطأ، ومعه والده حضر يرجو من المشرف أن يتم توجيهه إلى المرحلة الابتدائية، وإن لم يحصل فالمتوسطة.. ووجه إلى المرحلة الثانوية أيضا؟!!
والحقيقة المرّة أن التوجيه لم يكن لاعتبارات التأهيل العلمي؛ بل لاعتبارات المؤهل الأكاديمي، حيث إن سُنّة الله في خلقه، ومنذ أن خلق الله الأرض ومن عليها من معلمين، جرت العادة أن يوجّه من لديه مؤهل جامعي إلى المرحلة الثانوية ثم المتوسطة، وغيرهم للمرحلة الابتدائية لأنهم تربويون، إلا حالات واستثناءات معينة..
ولستُ أدري ماذا قَدّمَ التربوي عن غير التربوي في مرحلته التي يدرّسها؟! وهل جميع التربويين على مستوى عال من التأهيل والتأصيل؟! وهل معلم التربوي أولى بأن يتعامل مع طالب الثانوي أم مع طالب الابتدائي؟! وأين يكمن التميّز؟ هل هو في عدد المقررات التي تدرس في كليات المعلمين؟ أم في نظام وزارة التربية؟ ومن هو أولى بتدريس طالب المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية؟!
أنتظر الإجابة من مدير الحوار د. محمد الزهراني، ومن أحبتي المتحاورين.. لأنني متأكد أن المتردية والنطيحة من المعلمين يُرمى بهم في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، بدليل أن طلاب تلك المراحل يأتون إلينا في المرحلة الثانوية وهم لا يجيدون القراءة والكتابة، فضلا عن بقية المقررات، كما أن نظام التقويم المستمر سيستمر في تدمير المرحلة الابتدائية، فهو نظام مبني على طريقة وهدف واحد (نجّح نجّح)، والتدمير قادم إلى المرحلتين الأخريين..
وأتساءل، حول تخصصي(اللغة العربية) وضعف الطلاب فيه: من يدخل إلى قسم العلوم الشرعية؟ والتساؤل بطريقة أسهل: ما نوعية الطلاب الذين يتوجهون إلى أقسام العلوم الشرعية والعربية؛ سواء كانوا في المدارس أم في الجامعات؟
والإجابة (من وجهة نظري، وأتقبل وجهات نظركم) أن 99.9 منهم هم من أسوأ الطلاب خلقا وأدبا وعلما، وهم هربوا من الأقسام العلمية لأنهم يعلمون أن هذه الأقسام صعبة ولن يستمروا فيها لأن غالبية مقرراتها تعتمد على الفهم، بينما مقررات الأقسام العربية والشرعية تعتمد على "الغش" و"البراشيم" وسهولة "الدفّ"، وبالتالي يتخرج فيها طلاب ومعلمون "مغشوشون")..
ناقشوني في ذلك..
وأحب أن أقول لأختي ريم بأنك لستِ وحدك في الهم، فقد طلبنا قبل عامين وسائل متطورة لتعليم اللغة العربية، ولم يرسلوا لنا سوى "سي دي" نستخدمه في (مركز مصادر التعلّم)، وهو مركز واحد يذكرني الحجز فيه بالحجز في الخطوط الجوية العربية السعودية (إما أن الرحلة مغلقة أو هي انتظار)!!
تصوري : ستة وثلاثون معلم ومركز واحد..
تقديري لكم.
لي عودة - بإذن الله - معكم.
عيدكم مبارك.
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!
قديم 09-09-2010, 04:54 PM
المشاركة 15
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أما الكتاب المدرسي، فحدّث ولا حرج؛ حيث إن من أبرز السلبيات أن مواضيع مقررات اللغة العربية هي نفسها من الصف الرابع حتى الثالث ثانوي، والاختلاف في العرض فقط !..كما أنني مازلتُ أتساءل منذ كنت طالبا: ماذا تريد الوزارة من تدريس كتاب المطالعة في المرحلة الثانوية؟! هل الهدف تعليم الطالب القراءة؟ إذن: لماذا لا تعلمه الخط والإملاء، وهما لا يقلان أهمية عنها؟! أم أن المواضيع التي أكل وشرب عليها الزمن جذابة إلى هذا الحد؟! والحال كذلك ينطبق على مقرر الوطنية الفاشل تطبيقه، فلا هو سيزيد من وطنية طالب، ولا الطالب يلقي له بالا، بدليل أن المقرر لا يدخل في المعدل العام لمرحلة التوجيهي، وليس فيه نجاح أو رسوب؟! ومواضيعه هي "تجميع" من عدة مقررات..وكلما ناقشنا المشرف في ذلك، سلك بنا طريق الوطنية و"حشرنا" في زاويتها وكأننا تجرّدنا من وطنيتنا..
أما التربية والتعليم، أو التعليم والتربية، فلستُ أعلم مَنْ قبل مَنْ؟! ودائما أتحاور مع زملائي بأن التعليم أولا ثم التربية..كيف؟
سأضرب لكم مثالا بسيطا من المنزل: عندما يقوم ابنك بإتلاف أي شيء في المنزل، فإنك أول شيء تفعله هو تعليمه بأن هذا الفعل خطأ، فإن كرر ذلك سوف تقوم بتربيته باستخدام العقاب المناسب بحسب مرحلته العمرية..وقد قرأت بحثا عن ذلك في مجلة جامعة الملك سعود الصادرة عن الجمعية السعودية للإعلام والاتصال.. فيه شرح كاف و واف عن مفهوم التعليم أولا ثم التربية، وكيف أن وزارات التربية والتعليم يفترض أن تكون وزارات للتعليم والتربية..
تقديري لكم مرة أخرى.
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!
قديم 09-14-2010, 02:38 PM
المشاركة 16
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي

دكتور محمد الزهراني
من هو مدير المدرسة ؟
قبل أن نتحدث عن المدرسين والتلاميذ يجب أن نعرف من هو القائد الذي يقود هذا الفريق وهل هو جدير بقيادته أم لا من وجهة نظري كشخص عادي لو كان مدير المدرسة يمتلك الصفات التالية ستكون مدرسة نموذجية ولكن أرى من خلال تجربتي المدرسية البسيطة أنها حلم كتب على الأوراق فقط
إن مدير المدرسة يعتبر قائداً تربوياً في مدرسته . ويفرض هذا الدور قيام مدير المدرسة بمهام إدارية ومهام فنية ومع التأكيد على أن العمل الإداري التربوي هو في خدمه العمل الفني وانطلاقاً من إن الإشراف التربوي هو أحد جوانب الإدارة التربوية الذي يعني بالجانب الفني فيها فإن مدير المدرسة هو من الزاوية قائداً تربويا لمدرسته فهو ليس إدارياً محضاً ولكنة مشرف تربوي مقيم لهذا فإن مجالات عمل مدير المدرسة تتضمن ما يلي :
1) تطوير المعلمين وتنميتهم مهنياُ .
2) تحسين تنفيذ المناهج المدرسية .
3) التلاميذ .
4) البناء المدرسي وملحقاته .
5) البيئة المحلية والمجتمع المحلي .
ويمكن تحقيق أغراض هذه الجوانب عن طريق قيام مدير المدرسة بأعمال تقلب عليها السمة الإدارية تتضمن المجالات التالية :
1) التخطيط .
2) التنفيذ .
3) المتابعة .
4) التقويم .
أولاُ / التخطيط :
وهو العنصر الأساسي في تحقيق سلامة العمل الإداري حيث أن العمل الإداري يجب أن يكون مخططاً بدقة قبل بداية العام الدراسي لذلك يجب أن يضع مدير المدرسة خطة عمل تغطى كافة الأنشطه الإدارية التي يقوم بها في أثناء الدوام الدراسي من بدايته إلى نهايته .
ثانياً / التنفيذ :
وفي هذه المرحلة توضع الإجراءات الإدارية المقترحة موضع التنفيذ ويسير مدير المدرسة فيها طبقاً للمراحل التالية :

أ) المهام الإدارية في بداية العام الدراسي :
وتشمل هذه الإجراءات الإعداد الجيد لبدء العام الدراسي ومراجعة سير العمل في الأيام الدراسية ومن هذه الإجراءات :
1) التأكد من أن حاجة المدرسة من المعلمين كافة التخصصات قد تحقق .
2) يتأكد مدير المدرسة من أن الإداريين الذين تكون المدرسة بحاجة إليهم متواجدون وأن عددهم يكفى لتيسير العمل المدرسي .
3) يتأكد أن الفنيين متوافرون كفني المختبر وفني الوسائل التعليمية أو غيرها ممن يتطلب العمل التربوي تواجدهم .
4) التأكد من وصول المقررات المدرسية وأن أعداد الكتب تكفي التلاميذ المسجلين رسمياً مع وجود فائق مناسب والتأكد من أن الكتب الموجودة هي نفس الطبعات المقررة
5) التأكد من وجود الأجهزة والوسائل التعليمية المناسبة لسير العملية التعليمية وصيانة ما يحتاج منها إلى صيانة .
6) التأكد من أن البناء المدرسي في وضع ملائم من حيث عدد القاعات وصلاحيتها للتلاميذ واكتمال أثاثها .
7) عمل الجدول المدرسي بحيث يغطى جميع المقررات التي على الطالب دراستها مع مراعاة الأوقات الملائمة لكل مادة منها وتوزيع حصص المادة على أيام الأسبوع .
8) الحرص على توفر مجموعة من السجلات المدرسية التي تسهم في تنظيم العمل الإداري المدرسي .
ب) المهام الإدارية أثناء العام الدراسي :
1) الاجتماعات الإدارية مع المعلمين لمتابعة قضايا إدارية تهم المدرسة والنظام المدرسي .
2) مراقبة دوام المعلمين من حيث الالتزام بمواعيد الحصص المكلفين بها والالتزام بالجدول المدرسي .
3) مراقبة دوام التلاميذ .
4) مراقبة دوام الإداريين والعمال والفنيين
5) تأمين الإمكانات المالية اللازمة للمدرسة .
6) كتابة التقارير إلى الإدارة التعليمية بهدف عرض سير الدراسة أو المشكلات التي تعترض العمل التربوي أو بيان حاجات المدرسة من المعلمين أو التسهيلات المالية .
7) صيانة البناء المدرسي ومرافقة .
8) مواجهة المشكلات الطارئة .
9) تنظيم العمل التربوي المدرسي من خلال عمل اللجان المختلفة من المعلمين والتلاميذ لتيسير العمل التربوي

ج) المهام الإدارية في نهاية العام الدراسي :
وتشمل هذه المهام الجوانب التالية :
1) الإعداد للاختبارات وتنفيذها .
2) مراقبة سير الاختبارات .
3) الإشراف بشكل مباشر على التصحيح ورصد الدرجات .
4) الإشراف على النتائج وكتابة الشهادات وكشوف الدراجات .طبقاً للأنظمة المرعية
5) استلام اللوازم والأجهزة من المعلمين .
6) جرد الكتب المدرسية .
7) استلام السجلات الرسمية من المعلمين والإداريين .
8) كتابة تقرير شامل عن العام الدراسي والمقترحات لتحسين سير العمل الإداري في العام الدراسي
ثالثاً / المتابعة :
إن أي تخطيط أو تنظيم ليس له أية فاعلية أو إيجابية مالم يكن مشغولا بمتابعة منظمة وفي أوقات متفرقة .
وتشمل المتابعة ما يلي :
1) متابعة خطة العمل والتنظيم المدرسي .
2) متابعة أعمال هيئة التدريس والعمال وتسجيل كافة الملاحظات في سجل خاص.
3) متابعة مستويات الطلاب الشهرية .
4) متابعة تنفيذ قرارات مجالس المدرسة .
5) متابعة تقويم أعمال الطلاب .
6) متابعة النشاط المدرسي .
7) فحص أعمال الشئون المالية والإدارية والمراجعة في فترات دورية .
8) متابعة الخدمات داخل المدرسة .

رابعاً / التقويم

لعل من أهم العمليات التربوية تقويم العاملين بالمدرسة والطلاب عن أساس علمي سليم حتى تتحقق الفائدة المرجوة من العملية التعليمية . أما عناصر التقويم فتشمل :

1) تقويم التلاميذ .

2) تقويم المناهج والكتب الدراسية .
3) تقويم أعمال الريادة والمجالس المدرسية .
4) تقويم إمكانات المدرسة المادية والبشرية .
5) تقديم تقارير نتراية وسنوية من المدرسة إلى المختصين .

بالعودة إلى مجالات عمل مدير المدرسة وتناول كل منها بشيء الإيجار نجد التالي :
أولاً .. دور مدير المدرسة في تطوير المعلمين وتنميتهم مهنياً يقصد بالنمو المعرفي للمعلمين تطوير كفايتهم التعليمية وتشمل جانبين المعرفي والسلوكي
أما الجانب المعرفي فيتضمن :
1) معرفة خصائص التلاميذ النفسية والجسمية والاجتماعية ومراعاة هذه الخصائص في التعليم .

2) المعلومات والحقائق التعميمات في المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها .

3) حاجات المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والعلمية .

4) الأسس التي تبنى عليها المناهج الدراسية .

5) طرق التدريس المناسبة لمادته التي يقوم بتدريسها .

6) المكتشفات العلمية والأدبية التي تساعده على .

7) دورة في تحسين تنفيذ المناهج الدراسية .

أما الجانب السلوكي فيشمل :

1) القدرة على إدارة غرفة الصف .

2) قدرة المعلم على التخطيط لدروسه بمستوياته الثلاث ( السنوي واليومي والدراسي ) .

3) قدرة المعلم على استخدام الوسائل التعليمية .

4) قدرة المعلم على تنظيم نشاطات صفية ولا صفية مناسبة لتلاميذه .

5) قدرة المعلم على استخدام اللغة العربية السليمة بوضوح .

6) قدرة المعلم على وضع اختبارات تقيس تحصيل التلاميذ .

7) قدرة المعلم على تحليل نتائج الاختبارات .

8) قدرة المعلم على طرح الأسئلة داخل الصف .

9) قدرة المعلم على إنتاج ما يلزمه من وسائل تعليمية .

10)قدرة المعلم على توظيف الكتاب المدرسي توظيف فاعلاً .

11)قدرة المعلم على إثراء المناهج الدراسية .

12)قدرة المعلم على التواصل الإيجابي مع من يتعامل معهم في الإدارة التربوية من أجل تطوير مهاراته التعليمية .

ثانياً / دور مدير المدرسة في تحسين تنفيذ المناهج المدرسية :

المنهاج يشمل أربعة عناصر أساسية هي : الأهداف المحتوى – الخبرات – التقويم . وعلية فإن مجالات اهتمام مدير المدرسة فيما يتصل بالمنهاج المدرسي تتضمن :

1) إثراء المادة العلمية .

2) توظيف الكتاب المدرسي .

3) استخدام الوسائل التعليمية .

4) توفير الوسائل التعليمية اللازمة .

5) توظيف الإذاعة المدرسية .

6) توظيف المكتبة المدرسية .

7) الأنشطة الصفية وآلا صفية .

8) توظيف المختبر المدرسي .

9) الرحلات المدرسية .

10)الاختبارات التشخيصية .

11)الاختبارات التحصيليه .

12)قياس تحصيل التلاميذ وتقويمة .

ثالثاً / دور مدير المدرسة في رعاية التلاميذ :

1) إجراء خطط توجيهية منظمة لنوعية التلاميذ حول النظام المدرس وأسس النجاح والرسوب وما للتلميذ من حقوق وما علية من واجبات .

2) توفير الظروف المناسبة ليمارس التلميذ حقه في الدراسة .

3) إيجاد نظام لتسجيل وجمع المعلومات تراكميا لتوجية التلميذ بفعالية نحو اكتشاف طاقاته .
4) مساعدة أعضاء هيئة التدريس في تنظيم الترتيبات الخاصة ببرامج التوجيه والإرشاد .

5) العمل على توثيق العلاقة بين التلاميذ والمعلمين .

6) إيجاد نظام واضح ومحدد لمحاسبة التلاميذ واطلاع التلاميذ مسبقاً علية .

7) مواجهة المشكلات الخاصة بالتلاميذ النفسية والمتعلقة بالنظام المدرسي .

8) تنسيق نشاطات التلاميذ المتعلقة بخدمة المجتمع المحلي .

9) مشاركة التلاميذ في تيسير اليوم المدرسي من خلال تدريبهم على ضبط النظام والمساهمة في بعض المهام الإدارية .

رابعاُ / دور مدير المدرسة في التعارف مع البيئة المحلية :

وهو يعتبر من الأدوار المميزة والهامة التي تظهر الفروق الفردية بين السلوكيات الإدارية من مدرسة إلى أخرى فمدير المدرسة يجب أن ينجح في إيجاد علاقة وطيدة بين مدرسته والبيئة المحيطة بها والاستفادة من هذه العلاقة إلى أقصى درجة ممكنة لخدمة العمل التربوي .

ومدير المدرسة الواعي هو الذي يضع خطته الواضحة الأهداف محدود الطرائق للاستفادة من البيئة المحلية على النمو المطلوب ، لا أن يكون ذلك عشوائياً يسير حسب الصدفة .

بعض الأساليب التي يمكن أن يتبعها مدير المدرسة في مجال إدارة وتنظيم المدرسة :

أولاً / في مجال إدارة المدرسة :-

1) أسلوب مشاركة العاملين .

2) إصدار الأوامر دون الرجوع للعاملين .

3) عدم المحاباة أو التفرقة بين العاملين .

4) توزيع المسئوليات في ضوء تخصص وقدرات كل معلم .

5) الحزم مع اللين .

6) الحزم والجدية وعدم التهاون مع العاملين .

7) الحزم والمرونة .

8) الربط بين بعض الأنواع السابقة .

ثانياً / في مجال النواحي الإدارية والإشرافية :

1) التركيز على النواحي الإدارية في إدارة وتنظيم المدرسة .

2) إعطاء وقت كاف وأهمية للأعمال الكتابية .

3) التركيز على النواحي الإشرافية .

4) إعطاء وقت كاف وأهمية للتلاميذ وهيئة التدريس والمجتمع المحلي .

5) التنسيق بين النواحي الإدارية والإشرافية .

6) الربط بين بعض الأنواع السابقة .



ثالثاً / في مجال تنظيم المدرسة :

1) المرونة بالدرجة الكافية

2) التركيز على المادة الدراسية .

3) التركيز على النشاطات المدرسية .

4) التعليم الذاتي داخل الفصل وخارجة .

5) النمو الوظيفي للعاملين .

6) تشجيع روح عمل الفريق الواحد .

7) الربط بين بعض الأنواع السابقة .



رابعاً / في مجال أتخاذ القرار :

1) أن يكون القرار فردياً

2) مشاركة البعض في اتخاذ قرار متعلق بشئون المدرسة

3) إعطاء دور للتلاميذ للمشاركة في اتخاذ القرار

4) اتخاذ القرار من حضور جميع الأطراف المتعلقة بالقرار

5) مراجعة الإدارة التعليمية بعد اتخاذ القرار



خامساً / في مجال الفاعلية والكفاءات :

1) العمل على تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية للمدرسة

2) العمل على تحقيق وإشباع رغبات العاملين

3) مراعاة الظروف المحيطة بالموقف المتعلق باتخاذ القرار

4) عمل توازن وتكامل بين العلاقات الإنسانية وأداء العاملين وموقف الأداء

5) الإلمام بالمنهج الدراسي لكل المراحل

6) فهم النواحي الإدارية والمالية والإشرافية المتعلقة بالمدرسة

بعض الأسس التي يتم على أساسها اختيار مدير المدرسة :

1) أن يكون اختيار مديري المدارس من المدرسين ذوى الموهبة والقدرة على تحمل أعباء القيادة مع الأخذ في الاعتبار أن المعلم الناجح ليس بالضرورة أن يكون مديراً ناجحاً .

2) أن يكون على مستوى الكفاءة والامتياز وقوة الشخصية

3) أن يكون حاصلاً على تقدير جيد جداً فما فوق في سنتين من الثلاث الأخيرة

4) أن يكون أمضى عامين على الأقل في وظيفته الأخيرة

5) أن يجتاز بنجاح اختيار تحريري وآخر شخص تتولاه لجان مختصة مؤهلة لذلك
/////////////





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 09-14-2010, 08:31 PM
المشاركة 17
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حوار جدير بالاهتمام والمتابعة ..

كل ّ الشكر والتقدير لك ِ ريم وللدكتور الفاضل محمد الزهراني وللمشاركين في الحوار ..


//


تفضــّل الدكتور محمد بـ نقاش النقاط الضروريـّة لإعداد المعلمين نقاشـًا ثريـًّا أفادنا كثيرًا

وبعد إذنه أضيف نقطة فقط ..

الغالبيـّة العـُظمى من المعلمين والمعلمات يجهلون الخصائص النفسية التي تلازم كل ّ مرحلة عـُمـُرية لدى الطلاب

وبالتالي يفقد القدرة على التواصل معهم بـ مهارة واقتدار ..

مع إنهم وخلال التعليم الجامعي ّ درسوا هذه الأمور ولكنـّها كانت دراسة من أجل التخرّج ومن ثـَم ًّ الوظيفة فقط

والضحيـّة هـُنا ( الطالب )

كم نتمنى أن يتم ّ تأهيل المعلمين تأهيلا ً أكاديميـّا جيّدًا حتى يتسنـّى لهم القيام بدروهم على أكمل وجه ..

//

ولي عودة أخرى بإذن الله ..

تحيـّاتي وتقديري للجميع ~

قديم 09-17-2010, 02:55 AM
المشاركة 18
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
لتو وصلت من سفر دام تسع ساعات متواصلة بسيارتي ، وقد وجدت في سفري هذا نصبا ،لكني وعدت ويجب أن التزم بما وعدت قبل نومي ، ولو القليل من ذلك .
كل الشكر والتقدير للأخوة الذين شاركونا هذا الحوار المثمر ، والذي تئن منه جميع البلدان العربية اليوم . ليت الأخوة المشاركين عدم القفز إلى المحور الثاني قبل أن نستوفي جميع ما يتعلق بالمحور التي بدأنا في نقاشه ، وخلاصة الأمر نجد أن المعلم إذا لم يجد التعليم ، والتدريب ، والتوجيه لأداء مهمته سينعكس هذا الأمر على من يقوم بتعليمهم ، لذا أرى أن الأخوة في الكليات لتربوية عليهم مهمة ليست سهلة حيال هذا الأمر ، هذا بعد التأكد من جدية ذلك الطالب وقبوله لتلك المهنة السامية . كما أن على وزارات التربية والتعليم أن تجعل جلّ اهتمامها معلم الناشئة لكونه سيعد ثروة بشرية تقود المجتمع إلى الرقي والتطوّر ، وعدم التهاون في تشجيعه والإشادة بكل عمل يقوم به ، ويميّزه عن غيره .في بلد مثل اليابان (يجد المعلم كل قداسة وتقدير من قبل المجتمع الياباني ) لإدراكهم بأهميته والدور الذي يقوم به ، ولديهم الوعي الكافي أن ( الأطباء ـ المهندسين ـ الخ ....)هم نتاج مجهود ذلك المعلم . وكلما وجد المعلم ذلك التشجيع ، حتما ستكون نتائجه مع طلابه في غاية النجاح ، وأظن هذا الهدف الذي نبحث عنه .أرى بكل أسف بعض التعاميم التي تصدر بين الفترة والأخرى بها ما يكفي لإحباط المعلم ، خصوصا إذا كانت تحد من دوره التربوي ، والتعليمي .

قديم 09-17-2010, 03:18 AM
المشاركة 19
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
الغالية ريم ..

سلام الله عليك
لا أدري إن كان بالإمكان المشاركة
لأن الدعوة للحوار كانت خاصة
وأرجو أن تسمحي لي


الحديث عن العملية التربوية - برأيي - هو من أشق الأمور التي يمكن أن يناقشها المرء
وأنا أعني ما أقول ..
لأن المستقبل كله بيد هذا الذي يقوم بالعملية التربوية

وبما أنك بدأت بأول المحاور وهو ( المعلم )
فبداية جيدة حيث أن المعلم هو من أهم أطراف العملية التعليمية ..

فالعملية التعليمية بالأساس ثلاث محاور أساسية :
المرسل : المعلم
المستقبل : التلميذ
الرسالة ( وهي المنهاج )

وهناك عناصر جانبية أخرى تساهم في إنجاح إيصال الرسالة بشكل سريع ومريح للطرف الآخر ..كالوسيلة التعليمية المصاحبة ... والصق الدراسي والادارة ووو غير ذلك )

ولنبدأ بالمعلم .. والحديث يطول

لي عودة .. أشكرك يالغالية ريم على طرحك الرائع


..... ناريمان
الأخت ناريمان مرحبا بك
في نظري أن المعلم : هو القائد لطلابه ، ومتى كان ذلك القائد ماهرا في قيادته ،وصلت مركبته إلى هدفها المنشود بأمان . لكن ذلك القائد مالم يجد المخلص في تدريبه والإشراف عليه ، والأخذ برأيه إذاكان مثمرا ، حتما ستكون قيادته غير مأمونة الوصول بسلام ، وكما نريد .
أما الوسائل التعليمية التي ذكرتِ فهي جزء مهم في قيادته ، وهي بالتأكيد تعمل على إيصال المعلومة للطالب بكل يسر وسهولة ، لكن متى يكون ذلك ؟ إذا أصبح لدى المعلم حصيلة تكفيه في مهنته من التدريب ، والتوجيه ، ومن ثم الإشراف على ماتم ، للوقوف إلى أي مدى نسنتطيع أن نعتمد على ذلك القائد ( المعلم )
تحيتي لك .

قديم 09-17-2010, 03:45 AM
المشاركة 20
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
المعلم هو الشمعة التي تنير الدرب و تمحو العتمة


هذا مما لا شك فيه و لكن هل معلمنا يمتلك أدواته و خبراته بشكل كامل ليكون من المؤسسين لنهضة أمة ؟
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه ....
معلمونا : طرائقهم قديمة و مع أنهم في دبلوم التأهيل التربوي يدرسون كيف يعملون على شكل مجموعات و أن يتم التحضير للدرس مسبقا من قبل الطلاب و المدرس إلا أنهم يستسهلون طريقة إلقاء الدرس ثم استحفاظه من قبل الطلاب ثم إعادته على مسامع المدرس مرة أخرى
هناك طرق مستحدثة في التعليم لم تصل إلى مدارسنا على سبيل المثال التعليم باللعب
في بلادي أدخلوا تعليم اللغة الأجنبية منذ الصفوف الباكرة و لكنهم لم يعلموا المعلمين كيف يدرسونها لذلك يلجأون إلى اعتماد طرق قديمة جدا و هذه لا تتناسب مع عصر النت و العولمة
لا يستخدمون التقنيات الواجب استعمالها لأن هذه الطرائق الحديثة تستدعي تعبا و جهدا من المدرس
في المعهد الذي أعمل به طلبت من مديري البطاقات الإيضاحية الملونة فأجابني بأنه لم تطلب معلمة أخرى قبلي هذه البطاقات فلماذ أغرد أنا خارج السرب ؟
صحيح أن معلمنا متعب اقتصاديا و اجتماعيا و فكريا و لكنه أيضا يصوغ حضارة أمة

ما هي المعيقات لصنع جيل متميز من المعلمين
طرائق التدريس المتخلفة : يتعلم الطالب الجامعي الذي سيصبح معلما بنفس الطريقة المدرسية أي الحفظ و التلقين و لا يدرب على استخدام المراجع أو التوسع في القراءة
في كليات الآداب التي هي اللبنة الأساسية لإعداد المدرسين يطلب من الطالب قراءة عدد مقرر من الكتب الإجبارية و عدد اختياري
يلجأ الطلاب عادة إلى المختصرات و الملخصات دون قراءة الكتب الأصلية و عند إعداد حلقات البحث يعدونها بطريقة جماعية و لايعرفون ماذا يعني مرجع وكيف يستخدم و لايحاول أحدهم إضافة بحث متميز يبصم به في حياته الدراسية
الدافعية مفقودة عند المدرس لذلك لا تراه يجتهد في سبيل إعداد أدواته بشكل متقن
هناك كتب على الطريقة الحديثة و لكن المعلم الذي لا يعرف طريقة استخدامها يدرس هذه الكتب بالطرق التقليدية التي درس بها هو قبل عقد كامل تقريبا و هذا غبن كبير
طريقة التعليم بأشرطة الكاسيت و البطاقات و االأنشطة الصفية الجماعية و استخدام لغة حركة الجسد غير مطروقة لأن المدرس لا يمتلك خبرات و آليات تنفيذها
أذكر في إحدى دروسي في المعهد علمت طلابي طريقة صنح حيوان من ورق فكانت هذه الطريقة أيسر في إيصال المعلومة و ترسيخها في ذهن الطلاب
البطاقات محفزة جدا للطالب و تساعد في تثبيت المعلومة إضافة للأنشطة الصفية بقسم الطلاب إلى مجموعات و تدريبهم و جعلهم يتواصلون مع بعضهم
-مدرسنا متعب ماديا سكناه غالبا في الأحياء العشوائية التي يعرف مضارها و مساوئها أكثر من غيره و لكن ما بيده حيلة فالعائد المادي غير مجز على الإطلاق
لذلك ينعكس تعبه المادي على أداءه فإذا كان همه تحصيل الضروريات فقط فمتى سيحاول تطوير أدواته
و الإعداد للدرس يتطلب من المعلم تفريغ بعض الوقت اليومي له إضافة إلى تصحيح الوظائف و إعداد الامتحانات و الاختبارات ووسائل الإيضاح
جهل تام بالمعرفة النفسية و الأسباب و الدوافع و هذا الجهل بالمتغيرات النفسية التي تطرأ على الطالب و مشاكله العائلية و الأسرية يجعل من التواصل بين المعلم و الطالب متعذرا
عندي في أحد الفصول طفلة في الصف الثالث مفرطة الحركة و تضرب رفاقها و تشاغب أثناء الدرس أخذتها مرة و هي تشاغب و أجلستها في حجري أثناء قراءة الدرس قراءة أخيرة قبل الانصراف
هدأت و سكنت و لم تعد تشاغب تحدثت معها في الفرصة فأخبرتني أن أبويها منفصلين
الطفل المشاغب يحاول أن يخبرنا عن شيء يقلقه و لكن قلة من المدرسين تسأله عن هذا الشيء
التسليم بالواقع و عدم الرغبة بتغييره أو عدم القدرة مما يولد لدى المدرس إحباطا و بالتالي تقاعسا عن التطوير الذاتي و التعليمي
عدم القدرة على التغيير اصطداما بالموروث التقليدي أو باللوائح و القوانين أو العائق المادي الذي لا يسمح له بتحويل أفكاره إلى واقع

هذه برأيي بعض المعيقات ...
ريم مرحبا بك

طرائق التدريس التي ذكرتِ ليست في بلدك وحده فهي هم الجميع . في بلدي قد توفر بعض الوسائل ، لكن لا يحسن استخدامها لعدم وجود من يقوم بالتدريب عليها .حشو الأذهان في كل البلدان العربية (اللهم لا حسد ) وفي نهاية كل فصل دراسي تُسمع أو تكتب على الورق ليتابع المعلم مدى حفظ الطالب لها ، وليس مهم أن الطالب يفهم ، المهم أن يحفظ . في البلدان المتقدمة بعض العلوم الإنسانية لا يهتمون فيها كثيرا أما المواد العلمية فيتم التدريب عليها في معامل ومختبرات المدرسة ،ويطالب الطالب بإعادة التجربة ، ناهيك عن المبدع والمبتكر فهذا له مكانة وشأن آخر مع معلمه . العلوم الإنسانية لدينا تدرس كما ذكرت ، ويطالب الطالب بحفظ المهم منها ، لكنها ما تلبث أن تزول بمجرد الانتهاء من الامتحانات . أيضا عدم ربط المعلومة بالواقع فمثلا موضوع في مادة الجغرافيا يعرف الطالب أن الأمطار تتكون من بخار الماء ، ومن ثم تصطدم كتلة من السحاب الباردة بأخرى حارة ، وتحدث الأمطار . نقول لهم : اجعلوا رابطا بين قدرة الله على إنشاء هذا السحاب ، وكيف يجعله ركاما ، وإن الله يرسل الريح لتسوقه إلى بلد قاحلة أرضة كما قال عز وجل :{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأعراف57 فلا ينبغي أن نكتفي بما هو مدون في ذلك المنهج والمعلومة تبقى مقتصرة على ذلك المنهج فعلينا أن نربط ما نتعلمه بالواقع الآلهي .
أما ما فعلتيه مع طفلتك في الفصل فهذه مهارة وفن في القيادة ، حتى أنك استنتجي ما يضير تلك الطفلة ، فلو أن كل معلم ومعلمة يجيد ذلك لكن التخلف الذي نعاني منه محدود جدا . تحتي لك .

 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: حوار مفتوح التربية و التعليم ...تفضل د. محمد الزهراني
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار في التربية ( لقاء تلفزيوني ) .. أحمد النجار منبر الحوارات الثقافية العامة 1 10-16-2015 11:26 AM
التعليم في حياة المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي محمد صلاح جمالى منبر مختارات من الشتات. 1 07-10-2011 08:34 PM
حول رأفت الهجان ...تفضل أ. محمد جاد الزغبي ريم بدر الدين منبر الحوارات الثقافية العامة 15 09-28-2010 08:53 PM

الساعة الآن 06:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.