احصائيات

الردود
1

المشاهدات
3231
 
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عبده فايز الزبيدي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,902

+التقييم
0.31

تاريخ التسجيل
May 2007

الاقامة

رقم العضوية
3512
03-18-2015, 09:26 PM
المشاركة 1
03-18-2015, 09:26 PM
المشاركة 1
افتراضي حول خطورة ما يسمّى " القراءة المعاصرة " للقرآن.
حول خطورة ما يسمّى " القراءة المعاصرة " للقرآن.
بقلم/
محمد عبد المعطي محمد
المصدر: ملتقى أهل التفسير
http://vb.tafsir.net/tafsir42519/
لقد أخطأ بعض الذين يفرحون بكلمة " التجديد " أو المجدّد أو المفكر الإسلامي.. تلك الكلمات التي يطلقها الناس في عصرنا على من يتبنى فكرة بحقٍ أو بغير حق ، مع أن التدبر للقديم يجود بجواهر كريمة تدل على عمق العلماء في مجموعهم ، و تحثهم على عدم الانشغال عن رسالتهم في هداية الخلق بما كفاهم الله تعالى مؤونته بحثا وتمحيصا وتحقيقا ؛ لا سيما وقد اكتمل الدين بالقرآن الكريم ، وسنة الرسول الأمين ، وفهم السلف الصالحين) .. وإذا كان القرآن يجود بدرره ومناسبته لكل عصر وأوان فإن (التجديد) الذي نقصد لا يعني ( التبديد) لقواعد وضوابط المنهج الصحيح في تأمل وتدبر وفهم وتفسير كتاب الله ، وإنما هو إعمال لقواعد فهم كتاب الله من كتاب الله ذاته ومن السنة وفهم اللغة التي جاء بها الذكر الحكيم...
و أود التنبيه على ما يسمى ب(القراءة المعاصرة) للقرآن الكريم والتي هى في الحقيقة عبارة عن محاولات (مُغرِضة) (فتَّانة) لقراءة القرآن وفق فلسفات وأفكار مارقة تخرج به عن مقصوده والهدف الذي جاء من أجله إلى (ميوعة) و( تضليل) و( تماهي) فكري يذيب قدرة القرآن على أن يكون (أصلا) و(مصدرا أوحدا) وكتاب (نور وحياة) ليجعله مجرد (كتاب فلسفة) لا دور له في حياة المسلمين ..
وهذه (استراتيجية) استشراقية غربية قام على حمل أولويتها وتنفيذها بحرفيتها أبناء من جلدتنا ( تلوثوا ) ب(عبادة الفكر الغربي) فقصدوا إلى تلويث كل المسلمين بما تلوثوا به ؛ وحيث إنهم فشلوا في التشكيك في القرآن وحربه وجها لوجه ؛ لذلك عمدوا إلى إماهة هداياته في بحور الفلسفة الضالة...
إن مركب (القراءة المعاصرة) يعتبر حلقة من سلسلة صراع طويلة، وله جذوره التي بدأت من أكثر من سبعين عاماً .. فهو حلقة من سلِسلة تعود بدايتها إلى كتابات علي عبد الرزاق وطه حسين.
لقد ألف الأول - على عبد الزاق - كتابه " الإسلام وأصول الحكم " نفى الأسس التي يقوم عليها نظام الحكم في الإسلام، بينما ألف الثاني - طه حسين - " في الشعر الجاهلي " الذي روج فيه لآراء المستشرق الإنجليزي مارجليوث إذ طعن في كتابه أصول ومصداقية الشعر الجاهلي مستخدماً المنهج الديكارتي بحجة مواكبة الحضارة الغربية والسير في ركاب حركة التنوير التي تمسحت بالعقل والعقلانية.
ثم جاء محمد أحمد خلف الله وألف كتاب " الفن القصصي في القرآن " وطعن في واقعية الأحداث الواردة في القصص القرآنية.
ثم آزره أمين لطفي الخولي الذي انتهج سبيلاً أدبياً في الحديث عن الدراسات القرآنية ليُخرج النص القرآني عن كونه كتاباً منزلاً من عند الله إلى كونه نصا أدبياً محضا..
ثم تطورت اللعبة فنُحت لها هذا المصطلح الخلَّاب " قراءة معاصرة " ، ولعب أدوار حلقاتها كلاً من: حسن حنفي، ونصر حامد أبو زيد وسيد محمود القمني ومحمد شحرور وطيب تيزيني.
فمنهم من اتخذ في كتاباته طابعاً فلسفياً ومنهم من اتخذ طابعاً أدبياً في قالب فلسفي، كل ذلك مع أسلوب ماكر في اصطناع المصطلحات الغامضة كالغنوصية، والأيستمولوجية ، والأمبريقية، والأنسنة، والإسلاموية، والسلفوية، والماضوية، والمستقبلوية، والأنطولوجية، والبلشفية، والمنشفية، والديالكتيكية، والسيوكولاستيكية، والزمكانية، والميكانزماتية، والسيميولوجية، والهرمونوطيقية، والديماغوجية .... الخ وألفاظ كثيرة غيرها انبهر منها كثير من السذج من المثقفين وظنوها (علماً ) فلاكتها ألسنتهم في المجالس ورسمتها أقلامهم في الكتب لكي يقال عنهم: متنورون .. متحضرون.. عصريون.
وقد تبنى جميعهم فيها المنهج المادي الديالكتيكي التاريخي الماركسي..
ولم تكن كتاباتهم هذه وليدة الدراسات الاستشراقية فقط بل كانت متممة وداعمة لها فسميت بعد ذلك بـ " الدراسات الشرق أوسطية "؛ وكانت الغاية منها هدم مفاهيم القرآن ومبادئ الإسلام وإحلال المبادئ الماركسية محلها، ولكنهم سلكوا لذلك سبيلاً ظنوا أنهم يبدعون فيه، فادعوا بأنهم يواكبون الحداثة وروح العصر ويسيرون في طريق التقدم والتطور ومعانقة المستقبل، فرفعوا شعار (العلمية والموضوعية) وجعلوه حكراً عليهم مقابل نعتهم لغيرهم بالجهالة والجمود والسذاجة والعمالة والتخلف والظلامية والتحجر و....... كما فعل ـ على سبيل المثال ـ نصر حامد أبو زيد في قراءاته المعاصرة لمقاصد الشريعة وأصول الفقه والقواعد الشرعية وكانت مجلة العربي الكويتية تنشر مقالاته.
ولعل من المفيد ذكره بيان أن هذا (الموكب المريب) نشط في وقت يسعى فيه أعداء الإسلام لتغيير صورة الإسلام على النمط الغربي أو على النمط الأمريكي تحت شعار ما سمّوه (العولمة) في محاولة لرسم صورة جديدة للإسلام تتوافق مع المخططات السياسية للقرن الواحد والعشرين.
وإليك نموذج صارخ لمثل هذه المحاولات الآثمة في تدمير دين الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ...
( ونموذج لحداثي ماركسي من الذين اتخذوا الدراسات الإسلامية ميدانًا لهذا التأويل العبثي .. يقول -عن القرآن الكريم- الذي يؤمن المؤمنون -كل المؤمنين- أنه وحي سماوي، وتنزيل إلهي معجز وخالد .. يقول هذا الحداثي -عن القرآن-: إنه نص بشري، ومُنْتَج ثقافي .. لا قداسة له! وأن بينه وبين الشعر الجاهلي -وخاصة شعر الصعاليك- شبهًا كبيرًا! وبنص عباراته -التي لا تحتاج إلى تعليق- يقول:
"من الواقع تكوَّن النص [القرآن]، ومن لغته وثقافته صيغت مفاهيمه، فالواقع هو الذي أنتج النص .. الواقع أولاً، والواقع ثانيًا، والواقع أخيرًا.
لقد تشكل القرآن من خلال ثقافة شفاهية .. وهذه الثقافة هي الفاعل، والنص منفعل ومفعول .. فالنص القرآني في حقيقته وجوهره مُنْتَج ثقافي.
والمقصود بذلك أنه تشكل في الواقع والثقافة فترة تزيد على العشرين عامًا ... فهو ديالكتيك صاعد وليس ديالكتيكا هابطًا .. والإيمان بوجود ميتافيزيقي سابق للنص يطمس هذه الحقيقة .. والفكر الرجعي في تيار الثقافة العربية هو الذي يحوّل النص من نص لغوي إلى شيء له قداسته.
والنص القرآني منظومة من مجموعة من النصوص، وهو يتشابه في تركيبته تلك مع النص الشعري، كما هو واضح من المعلقات الجاهلية مثلاً، والفارق بين القرآن وبين المعلقة من هذه الزاوية المحددة يتمثل في المدى الزمني الذي استغرقه تكوّن النص القرآني .. فهناك عناصر تشابه بين النص القرآني ونصوص الثقافة عامة، وبينه وبين النص الشعري بصفة خاصة .. وسياق مخاطبة النساء في القرآن، المغاير لسياق مخاطبة الرجال، هو انحياز منه لنصوص الصعاليك"!.
هذا عن القرآن .. أما عن "النبوة والرسالة" و"الوحي" .. فإنها -عند هذا الحداثي الماركسي-: ظواهر إنسانية، وثمرة "لقوة المخيلة" الإنسانية، وليس فيها إعجاز ولا مفارقة للواقع وقوانينه .. فالأنبياء مثل الشعراء والمتصوفة، مع فارق في درجة "المخيلة"، فقط لا غير .. وبنص عباراته:
"إن الأنبياء والشعراء والعارفين قادرون دون غيرهم على استخدام فاعلية "المخيلة" في اليقظة والنوم على السواء .. ومن حيث قدرة "المخيلة" وفاعليتها، فالنبي يأتي على رأس قمة الترتيب، يليه الصوفي العارف، ثم يأتي الشاعر في نهاية الترتيب.
وتفسير النبوة اعتمادًا على مفهوم "الخيال" معناه أن ذلك الانتقال من عالم البشر إلى عالم الملائكة انتقال يتم من خلال فاعلية "المخيلة" الإنسانية، التي تكون في "الأنبياء" أقوى منها عند سواهم من البشر .. إنها حالة من حالات الفاعلية الخلاقة، فالنبوة، في ظل هذا التصور، لا تكون ظاهرة مفارقة .. وهذا كله يؤكد أن ظاهرة الوحي لم تكن ظاهرة مفارقة للواقع، أو تمثل وثبًا عليه وتجاوزًا لقوانينه، بل كانت جزءًا من مفاهيم الثقافة ونابعة من مواضعاتها"!
وبعد تحويل القرآن إلى نص بشري .. والوحي والنبوة إلى قوة في "المخيلة" الإنسانية .. يذهب هذا الحداثي الماركسي إلى تطبيق "التاريخية والتاريخانية" على معان ومضامين وأحكام القرآن -كل معانيه ومضامينه وأحكامه- من العقائد إلى الأحكام وحتى القيم والأخلاق والقصص - الأمر الذي يعني نسخ كل مضامين القرآن وتجاوزها .. فيقول:
" .. فالقرآن خطاب تاريخي، لا يتضمن معنى مفارقًا جوهريًا ثابتًا ..
وليس ثمة عناصر جوهرية ثابتة في النصوص .. فالقرآن قد تحوّل من لحظة نزوله من كونه [نصًا إِلهيًّا] وصار فهمًا [نصًّا إِنسانيًّا]؛ لأنه تحول من التنزيل إلى التأويل.
وهذه التاريخية تنطبق على النصوص التشريعية، وعلى نصوص العقائد والقصص .. وهي تحرك دلالة النصوص وتنقلها في الغالب من الحقيقة إلى المجاز .. "!!.
هكذا، تم العبث الحداثي بالثوابت والمقدسات -القرآن .. والنبوة والرسالة .. والوحي- على هذا النحو اللامعقول! " .
* قال تعالي: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة [الزمر: 60].
* وقال تعالى: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة [غافر: 35].
* وقال تعالى: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70) إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة [غافر: 70 - 72].
* وقال تعالى: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24) لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[النحل: 23 - 25]. ا.ه.
ومن لابد أن نفهم القرآن على أضواء الإيمان .. فالإيمان قبل القرآن وهى تلك النظرة الشمولية للقرآن في إطار المبادئ العامة للإسلام .. ومن خلال نظرة عامة فاحصة تجد الارتباطات في بنية القرآن كوحدة واحدة وليس كأجزاء متناثرة متبعثرة لا تقيم بناءا متماسكا وهو ما تنزه كلام الله وكتابه عنه أتم تنزيه. وقد مَنّض الله على ببحث منهجية متكاملة لقراءة كتاب الله تعالى من داخله وتوسع منهج تفسير القرآن بالقرآن إلى قراءة شمولية تعتمد لغة القرآن مرجعا لها حتى نكسر شوكة المناهج المنحرفة في تأويل كتاب الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة. والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه. والحمد لله رب العالمين ........................

من المصادر:
-( كتاب "مفهوم النص" للهالك نصر حامد أبو زيد (ص 56، 38) - طبعة القاهرة سنة 1990 م.).
- "منقد الخطاب الديني" لنصر حامد أبو زيد (ص 83، 94، 82 - 84) - طبعة القاهرة سنة 1992 م.
- وكتاب "مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية" (ص 30 - 31) للدكتور محمد عمارة.
- والكتاب الرائع (أعلام وأقزام في ميزان الإسلام) للدكتور سيد حسين العفاني (2/ 5-7) دار ماجد عسيري - جدة - السعودية - ط. الأولى 2004.


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 03-21-2015, 07:35 AM
المشاركة 2
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الحبيب عبده فايز ,,
كنت أتساءل والله أين أنت من فترة ..
أرجو أن تكثف جهودك فى هذا الباب ردا لتلك الهجمات المغرضة التى تستهدف تاريخا وعقيدتنا ,
ونحن معك إن شاء الله


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: حول خطورة ما يسمّى " القراءة المعاصرة " للقرآن.
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيدة تستحق القراءة " لا تَنْهَ عَنْ خُلْقٍ وتأتِي مِثْلَه .." أحمد فؤاد صوفي منبر ديوان العرب 2 07-25-2023 07:02 AM
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 04-11-2022 08:23 PM
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " دكتور محمد نور ربيع العلي منبر الحوارات الثقافية العامة 19 05-15-2021 07:12 PM
الفلبين تحذر من فيروس أكثر خطورة من "إنفلونزا الطيور" أميرة الشمري منبر مختارات من الشتات. 4 09-04-2011 12:23 AM

الساعة الآن 08:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.