احصائيات

الردود
4

المشاهدات
2706
 
ابو ساعده الهيومي
من آل منابر ثقافية

ابو ساعده الهيومي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
204

+التقييم
0.06

تاريخ التسجيل
Jul 2014

الاقامة

رقم العضوية
13084
08-04-2014, 12:31 AM
المشاركة 1
08-04-2014, 12:31 AM
المشاركة 1
افتراضي نوبة غباء
نوبة غباء
السلام عليكم و بدون مقدمات
ألم يسبق لأحد منكم رؤية رجل يقود مركبة ويشير بيديه ويمدها وكأن به صرع أو يخبط المقود وكأنه مجنون أو يصرخ أو يمد لسانه ويحرك رأسه بقوة ؟
وإذا مالا حظه أحد يقوم بمد يده الى المنديل أو نظر في المرآة
مُدٌعياً أن كل شيء على ما يرام
من أجل سلامتكم لاحظوا ذلك عند إشارات المرور والسيارات متوقفة تنتظر
الفرج إنه الوقت المناسب لرؤية الإنسان وهو في حالة اللاوعي 0
إن هذا السلوك يحد ث لكثير وخاصة للحريصين والأذكياء الذين تذكروا فجأة حركة غبية تسللت حين غفلة
وظهرت كفعل أو جمله أو كلمه رأتها العيون وسمعتها الأذان
إنها يا سادة (نوبة غباء )
ولمزيد من الإيضاح دعوني أخبركم عن قصة لشخص لديه نفس الاعراض
إنه نجار أشتهر بعمله المميز
وكان هذا النجار على درجة عالية من الذكاء والفطنة
وعيبه الوحيد هو حبه لمهنته إن هذا الحب أوقعه في كثير من المطبات
إنه متيم بحب مهنته وبحب كل ماله علا قه بها
يُقبل الألواح النظيفة
ويتألم عندما يرى العقد على الألواح
وعندما يكون راضياً عن زوجته ويريد تدليلها يدعوها ..... بسنديان
كذالك يفعل مع إبنته والتي يدعوها ....... فورميكا
يغضب عندما يشتم أحداً من الأغبياء بكلمة ..... يا لوح
اعذروني لقد أطلت في وصف شخصية بطل القصه ولنعود لقصتي
ففي أحد الأيام أتت إلى محله ( أقصد النجار ) إمرأة في سن الخامسة والعشرين وطلبت منه عمل دولاب لغرفه نومها
ذهب معها مسرعاً وأخذ المقاسات وعاد الى محله
وبعد خمسة أيام إتصل بها وأخبراها أن الدولاب جاهز فطلبت منه إحضاره
أخذ أحد العما ل معه ليساعده وتم تركيب الدولاب بنجاح وتمت معاينته من قبل تلك المرأة وزوجها وأستلم ما تبقى من حسابه وغادر
ولم تمضي سوى يومان وإذا بهاتفه يرن إنها المرأة صاحبة الدولاب تخبره أن الذرفه اليمنى للدولاب سقطت في اليوم التالي لتركيبه
لقد صُدم النجار وسأل كيف حدث ذلك هل تعلق بها أحد الأطفال أو أنه كسر في لحضه غضب فإجابته المرأة أنها ليس لديها أولاد
لقد سقط بدون أن يلمسه أحد فهذه الذرفه لم تستخدم بعد
فأخبرها النجار أنه قادم
وعندما وصل الى المنزل عاين تلك الذرفه ولاحظ أنها نزعة نزعاً
فنظر الى المرأة وسألها هل أنت متأكدة أن أحد لم ينزعها ؟
فصرخت في وجهه لقد قلت لك من قبل أن هذا لم يحصل
صمت النجار قليلا ثم قال متعجباً أليس هذا غريباً
كيف حدث ذلك ؟!!
وانحنى الى حقيبته التي كان يحملها وبداء بإصلاح تلك الذرفه وقام بتجريبها وذلك بهز الذرفه بقوه وفتحها وإغلاقها عدة مرات وغادر
وفي اليوم التالي وإذا بتلك المرأة تتصل مجدداً تشتكي من نفس المشكله
لقد جن جنونه وذهب لمعاينة ذلك الدولاب اللعين
وبمجرد وصوله سأل المرأة هل هذا المنزل مسكون
فتساءلت المرأة ماذا تقصد بمسكون ؟
أقصد والعياذ بالله فيه جن
نظرت إليه المرأة بإحتقار وقالت لقد أصبح الجن شماعة لأخطائكم أرجوك إصلاح هذا الدولاب ودعك من الجن والكلام الفاضي
أحس النجار بالحرج فقام بإصلاح الذرفه وتجربتها ثم غادر
وفي اليوم التالي الساعة الحادية عشر وربع رن هاتف النجار إنها المرأة صاحبة الدولاب رفع السماعه وهو يحس بضيق شديد وصداع
نعم هل من جديد ...... هل سقطت الذرفه
ضحكت المرأة وقالت نعم ...... ولكني عرفت السبب
فأسرع النجار وسألها وما هو ؟
فقالت المرأة أنه قطار الساعة الحادية عشر والذي يحمل البضائع
إنه يهز الأرض هزاً عندما يمر ...... ولكن الغريب في الأمر لماذا الذرفه اليمين هي الوحيدة التي تسقط
فقال لها النجار هذا الموضوع يحتاج لمعاينه
سوف أحضر إليك غداً الساعة العاشرة والنصف لمعرفة السبب
حضر النجار الى منزل تلك المرأة في الموعد المحدد حاملا معه صندوق العده
وما إن دخل حتى توجه مسرعاً الى غرفة النوم وقام بإصلاح الذرفه
وما إن انتهى حتى نظر الى ساعته والتي كانت تشير العاشرة وخمس و خمسون دقيقه
عندها دخل الدولاب وطلب من المرأة إقفال الذرفه عليه
لمعرفة كيفية تأثير الإهتزاز على المفصلات لإختيار المفصلات الملائمة أو إيجاد حل آخر
لقد لاحظ الجيران زيارات النجار المتكررة لهذه المرأة اثناء غياب زوجها فاتصلوا بزوجها الذي كان عمله قريب جداً من المنزل
فحضر الزوج مسرعاً ودفع باب المدخل بقدمه
ودخل المنزل وكأنه ثور هائج يطوف بين الممرات والغرف
وما أن رأى زوجته خارجة من غرفة النوم حتى صفعها صفعة مدوية وهو يصرخ أيتها العاهرة أين عشيقك
وما أن سمع النجار صراخ الرجل ودوي الضربات والصرخات حتى أسقط بيده وبدا يفكر كيف حدث ذلك ؟
ماذا أقول له وإذا بالأرض تهتز وتسقط ذرفه الدولاب
إنه قطار الساعة الحادية عشر
وإذا به وجه لوجه أمام زوج المرأة والذي كانت عيناه تتطاير شرراً ممسكاً بعصا غليظة لطخة أجزاء منها بالدماء
يصرخ في وجهه أخرج أخرج
نظر إليه النجار وقال : والله لو حلفت لك وأقسمت لمائة عام
( إنني منتظر قطار الساعة الحادية عشر لن تصدقني ) 0


قديم 08-04-2014, 08:39 AM
المشاركة 2
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الحقيقة المجردة للغضب هي نوبة غباء ....

أتعلم لم يا هيومي ؟؟

ﻷن يسلب العقل ...

قصة جميلة ... بوركت ...

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 08-04-2014, 03:47 PM
المشاركة 3
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ أبو ساعده الهيومي

نص جميل و مشوق .
أجده لا يحتاج إلى تلك التوطئة التفسيرية التي ربما نالت منه و ربما نفرت البعض من إكمال قراءته .
سعداء بك وبإبداعك الجميل .

تحياتي

قديم 08-04-2014, 06:14 PM
المشاركة 4
مباركة بشير أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
وطبعا ،،كانت نهاية الرجل بائسة ،مثيرة للشفقة
،أمام ذياك المشهد المُستفزٌ للأعصاب، والعواطف.

تقديري لقلمك البارع
وكل الشكر.

قديم 08-04-2014, 09:55 PM
المشاركة 5
ابو ساعده الهيومي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الاخت العزيزة جليله ماجد
الاخت العزيزة مباركه بشير احمد
شكرا لكم وشكرا لكلامكم الطيب لقد اسعدني مروركما
ولن انسى اخي العزيز ياسر علي وتعليقه الذي تضمن نصح وتوجيه انا في امس الحاجة اليه
وفقكم الله جميعا واسعدكم


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نوبة غباء
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نوبة غباء عبدالعزيز صلاح الظاهري منبر القصص والروايات والمسرح . 5 12-06-2021 10:49 PM
ظباء البيد دكتور محمد نور ربيع العلي منبر الشعر العمودي 16 10-04-2019 08:53 AM
تريسي هيرد – نوبة ما بعد الظهر تغادر مصنع فولاذ بورت تالبوت عادل صالح الزبيدي منبر الآداب العالمية. 0 12-19-2015 06:35 PM
لحظة غباء ..ق.ق رضا الهجرسى منبر القصص والروايات والمسرح . 10 07-06-2013 07:16 AM
لكنكم غثاء أمين بن طلال منبر الحوارات الثقافية العامة 1 05-09-2013 02:04 PM

الساعة الآن 04:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.