احصائيات

الردود
0

المشاهدات
568
 
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أ محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,312

+التقييم
0.69

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13657
03-02-2024, 05:11 AM
المشاركة 1
03-02-2024, 05:11 AM
المشاركة 1
افتراضي أسيد بن جابر
بسم الله الرحمن الرحيم







أُسَيْدُ بْنُ جَابِرٍ الغامدي، فارس، وشاعر جاهلي من كبار العرب وأشرافِها، عاصر الشنفرى وفترة الصعاليك، كما اشتُهر بأن حصل بينهُ وبين الشنفرى قِتال حتى قبضَ عليه، وقيل أنهُ قتله، كان أُسيد عدَّاء شديد السرعة على قدميه، وكانت الخيل لا تلحقه.


نشأته وحياته

لم يُعرف الكثير عن حياة ونشأة أسيد بن جابر غير قصته مع الشنفرى، كما وصفته المصادر بأنه كان شاعرًا شجاعًا نذر بـ الشنفرى وقتله، كما يعتبر أحد رجال العرب وأشجعهم وأشعرّهم في الجاهليه.

اخوه هو حرام بن جابر الغامدي، فارس، وشاعر، وهو الذي باء بدم أبي الشنفرى مالك، وباء بدم الحارث بن السائب الفهمي بعد ما خبائه.



قصة قتلهِ للشنفرى

جائت قصة قتلهِ للشنفرى في كتاب الأغاني للأصفهاني، وجأت عند ابن حبيب البغدادي كما جأت عند مؤرج السدوسي (169هـ) في كتابة شعر الشنفرى الأزدي، وهو أقدم مصدر تحدث عن الواقعة، كما وافقت رواية السدوسي كلاً من ابن حبيب والصحاري وأبن رزيق في الصحيفة القحطانية وهي قصة طويلة جداً ...

فيقول: ثم إن الشنفرى أكثر الغزو في قومه، فنذر به أسيد بن جابر الغامدي، فأقبل هو واثنان جروران، حتى انتهوا إلى قليب ماء يرده الإبل الشنفرى من وروده إياه، فأثبتوا له في مكمن على القليب من صدواله، فأقبل الشنفرى في الليل يريد الورود، فلما دخل الضيق وقرب من الريبة، وتوجس وهاب من الاقدام. وقال: اني أراكم أيها الريبة، وما بي من ظمأ، ثم ولى راجعا من حيث جاء. فقال الغلامان لأبيهما: يا أبانا رآنا الخبيث فرجع. فقال أبوهما: لم يركما، ولكنه حديس وتظنن، فاثبتا واسكتا، فقام يومه وليلته ظمآنا، ثم مر له ثائرا له ثانية وهو متلثم، وفي يده بعض نبله، فلما نظرت إلى النبل عرفته لان أفواقها كانت من قرون وعظام، وكانت معروفة، فاستدعى القرى فأطعمته اقطعا وتمرا، ليزداد عطشا، واستقاها فسقته رائبا، فزاده عطشا. فقالت له: الماء منك على بعد، وأوحت له إلى جبل بعيد المطمع ليتوهمه ويزيده عطشا. فلما ولى أتت قومها فوصفت لهم صفة نبله فعرفوه. وقالوا: هذه صفة الشنفرى، واشتد بالشنفرى العطش، فأرسل القوم إلى صاحبهم أسيد بن جابر الغامدي، لا تبرح من مكانك فإن الشنفرى يجول عنك، ولا بد أن يرد، واشتدّ به العطش، فأقبل بالليل يريد الماء. وقد خلع إحدى نعليه شدها على قلبه مخافة من سهم يأتيه، وجعل يضرب الأرض بنعله، ويمشي بالأخرى حافيا، فسمع الغلامان حسه، فقالا: يا أبانا الضبع تقبض إذا خطت؟ فقال أبوهما: كلا هو الخبيث يلبس علينا، فلما قرّبَ الشنفرى توجس فوقف يحد النظر يمينا وشمالا ويستنشق الريح ويقول:

أونِـسُ رِيحَ المَوْت في المكاسِرِ
لابُـدَّ يومّـا مِن لِقَـا المقاديِرِ

هـذا أرٌونِي أسَـدَ بن جابرِ
بنَبـعةٍ وأسهـمٍ طرائـرٍ

ومُرهـفٍ مـاضٍي الشَـبَاةِ بَـاتـرِ
وابناهُ في الرَّيبـة والتحـابرِ

أخطأتَ ما أمَّلـتَ يا بْـنَ الغَـادِرِ
لَـستُ بِـوَاردٍ ولا بِصَـادِرِ

ثم نكس راجعا، يُهدهد الصخور، حتى إذا كان بأسفل الوادي رفع عقيرته - يعني رفع صوته وهو يقول:

أنا السـمعُ الأزَلُ فـلا أبالي
ولو صَـعُبَتْ شَـناخِيب العِقَـابِ

فـلا ظمـأُ يـؤخرِني وحـرٌ
ولا خَمَـصُ يُقّصَّرُ مِـن طِلابـيِ

فَقَال الغلامان : يَا أَبَانَا، قَد – وَاَللَّه – رَآنَا فأفلتنا وَلَن يَعُود إلَيْنَا، فَامْض بِنَا، فَقَالَ الشَّيْخُ : مَا رآكما، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْهُ حَدَس وَخِدَاعٌ، أَثْبَتَا موضعكما فَإِنَّه سَيَعُود. فثبتا، وَعَاد يَعْدُو مُبَادِرًا، وَهُوَ يَقُولُ:

يَا صَـاحِبِي هَـل الحِـذار مُسْلِمِي
أَمْ هَـلْ لحتف مُنْيَـة مِـت مَصْرِف

إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنّ حَتْفِـي فِي الَّذِي
أَخْشَـى لَدَى الشُّـرْب الظَّلِيل الْمُـشْرِف

ثم هجم على الماء يشرب، ورآه القوم، فلما هم بالخروج رماه أحدهم بصخرة على هامته، فأخدره في القليب ثم قفز، فتعلق برجل أحدهم فجره معه في القليب فقتله وترامي إليه الآخر فضرب شمال الشنفرى فقطعها، وسقطت في القليب، فسقط معها فتناولها ورمی بها بعضهم، فأصاب كبده فخر معه في القليب، فوطئ الشنفرى على صدره، فدق عنقه، ثم إنهم اجتمعوا عليه من كل ناحية فقال بعضهم: استبقوه فإنما هو رجل منکم، ولعله إن منم علیه يشكُر ذلك، ويترك غاراته علیکم، فسمع قولهم فقال: يا معشر الأزد قد أخذتم ثأركم بقطع يدي. فقالوا: ويلك وهل في قطع يدك على كثرة ما قتلت منا؟ فقال: نعم بعدد كل أنملة وعضو وعرق وعصبة وعظم في بدني ثأر رجال منكم، وإني أعلم أنكم غير تاركي اللؤمكم، وبه سلطت علیکم، ثم لم تأخذوا بآرائي، وأنا الذي أقول:

ومَنْ يَكُ مِثْلِي يَلْقَه الْمَوْت خَالِيً
مِنْ الْمَالِ وَالْأَهْلِين فِي رَأْسِ فَدْفَد

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي أَيْ دَحَل يُصِيبَنِي
وَإِن ذُنُوبِي تلفني وَهُو مَوْعِدِي

سَعَيْت لِعَبْدِ اللَّهِ بَعْضَ حُشَاشَتِي
وَنِلْت لثأري حَيْثُ كُنْت بِمَرْصَد

وَقَالُوا أَخُوكُم جَهْرَة وَابْن عَمّكُم
إلَّا فاجعلوني مَثَلًا بَعْدَ أَبْعَد

أَنَا ابْنُ الأُلَى شَدُّوا وَرَاء أَكُفِّهِم
وَلَسْت بفقع الْقَاع مِنْ بَيْنِ قردد

أضعتم أَبِي قَتْلًا فَكُنْتُم بِشَارَةٌ
عَلَى قَوْمِكُم ياآل عَمْرِو بْنِ مَرْثَدٍ

فَهَا أنذا كَاللّيْث يَحْمِي عُرَيْنَة
وَإِنْ كُنْت عَان فِي وثاقي مُصَفَّدٌ

فَإِن تَقْطَعُوا كَفِي الأَرْب ضَرَبَه
ضَرَبْت وَقَلْبِي ثَابِتٍ غَيْرِ مرعد

وَطَعَنَه حِلْس مَعَكُم قَد تَرَكَتْهَا
يَثُج عَلَى أَقْطَارِهَا سَمّ أَسْوَد

فَإِن تَقْتُلُونِي تَقْتُلُوا غَيْر ناكص
وَلَا يَرْمِ هَام عَلَى الحَيِّر ملهد

إلَّا فاقتلوني إنَّنِي غَيْرُ رَاجِعٍ
إلَيْكُم وَلَا أُعْطِي لِذُلّ معودي

فقال أسيد بن جابر: أن الرجل قد آيسكم من نفسه، فمن كان له قِبلهُ ثأر فليقتله، فسمع قوله قوم قد كان وتَرهُم، فرضخوه بالحجارة حتى قتلوه، فأُخرِج فصُلِب.






منقول



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أسيد بن جابر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسجد الجن أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 12-30-2021 06:26 AM
هنا ... و لا مزيد أحمد صالح منبر البوح الهادئ 8 07-02-2019 03:41 PM
مسجد نمرة أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 09-11-2016 09:15 PM
مسجد قبة الصخرة أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 08-16-2015 08:37 PM
مسجد قباء مرام عبدالله منبر الفنون. 3 02-27-2015 06:02 PM

الساعة الآن 03:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.