احصائيات

الردود
1

المشاهدات
839
 
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


مُهاجر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
412

+التقييم
0.51

تاريخ التسجيل
Feb 2022

الاقامة
مسقط

رقم العضوية
16905
03-29-2022, 07:33 AM
المشاركة 1
03-29-2022, 07:33 AM
المشاركة 1
افتراضي " اسباب الازمة ومقومات النهوض "
قال :
الدراسات النفسية والانثروبولوجية لا تزال تثبت أن الجغرافيا والمناخ لهما نصيب كبير في تشكل النسق الانساني البشري
وتوجيه أفكاره واتجاهاته النفسية العميقة، والصحراء العربية كان لها دور بارز في تشكل فكر الشراة ورفضهم لفكرة الاستبداد والتبعية،
وما تمتاز به عمان من تناغم بين الصحراء والبحر والجبل مزيج من ثلاثية أنتجت عبر زمن عقلية فريدة لها القدرة على التموضع
والتشكلبما يتناسق مع موجهات الفكر العقدية والدينية، وما يحفظ للنفس كرامتها وحريتها، فبقت عمان وسطا بين ثورة مستمرة صحراوية
وبين هدوء وتروى رسخته طبيعة الجبال الشم وبين ركوب للمجهول وعبور للقارات غرسته قيمه البحار العمانية المحيطة..

وهذه الفلسفة الفكرية تعد انموذجا جيدا ومساعدا في تعدد النظر والفكر وتبادلية المسارات بحسب النجاعة والمصالح المقصودة
لبناء الانسان والدولة، لكن لعل الذي فاقم الأزمة هو تغير مستويات السياسة الدينية حسب مفهومات القائمين على هذه السياسة،
فمن إمام يريد غزو الهند ودفع ألاف الدراهم لتخليص أسير عماني وإمام يرسل مائة سفينة لانقاذ رعاياه في سقطرة . إلى إمام
وسلطان ينكفئ على ذاته وسلطانه وكرسيه وسلطان إو إمام يكتفي بحكومة تغلق باب الحارة والقلعة بعد غروب الشمس ليحس سكانها أنهم بمأمن...

كل هذا في عمان بحسب توجيه السياسة والدين، وليس المقصود بالدين هو تلك التعاليم والأحكام الالهية النافذة،
ولكنها فكر المشايخ والعلماء ونتاجات عقولهم واجتهاداتهم بما يرونه حينها من مصالح مطلوبة ومعائش مرغوبة وقدرات مسلوبة..

إن أخطر ما تواجهه الأمة الاباضية بشكل خاص والإسلامية بشكل عام هو غياب دستور إسلامي تفصيلي للمشاريع الإسلامية الكبرى
والقواعد الشرعية الكلية لبناء الإنسان والحياة والدولة في إطار كبير من الرضا الالهي تحت مفهوم المقاصدية الالهية ودون الاعتساف
والشطط في النظر الى النص الحرفي ذا المفهوم الدلالي الاولي،

ولعل هذه الصياغة الدستورية الاسلامية المنتظرة لن ترى النور قريبا في حالتنا التنازعية التجاذبية بين تيارات
لا تحكمها في الحقيقة ميولات شرعية عليا ومقاصد إلهية جلى بقدر ما تتحكم فيها مصالح سياسية وإنسانية فردية
لبناء مشروع مناهض للإنسان علمت به تلك الجماعات أو لم تعلم به....
فلله الامر من قبل ومن بعد..

وقديما قالوا :
( أينما كانت المصلحة فثم شرع الله).


فقلت :
ما :
نعانيه اليوم ذلكَ التغييب والإنكفاء على ما يقتنيه المخالف لفكر الآخر ،

بحيث :
تكون المصادر المستجلبة من أجل إقامة الحجة على الخصم من ذات الخصم ومراجعه !
الذي يصدق فيه ذاكَ التساؤل المحاط بالتعجب " أيكون الإنسان الخصم والحكم في آن واحد " ؟!

وعجبي :
كيف يكون ذلكََ التجني والفصل الذي فصمت به الظاهر عن الباطن حين جعلت الشخصية ،
أو المذهبية هي المحرك والنفس الذي يتنفس به صاحب القرار ! فمن تتحدث عنهم أولئك الأئمة الذي سار وطار بشمائلهم الركبان ،
وخطّت مناقبهم أقلام ، ودوّن عن عدلهم في كثير من الكتب ، وتوافق على ذلكََ الثقلان ، فلم يكن أولئك الأئمة ترنو رغائبهم إلى الكراسي ،
ولا يلهثون خلف دنيا زائلة ، ولك أن تعيد النظر فيما قلته ، وأن تتحرى الدقة في قابل الأيام ،

فلا :
يمكن أن تغطي الشمس بغربال ، ولن ينال من ذلكَ الإرث الحضاري بجرة قلم ،

ولك :
أن تأتي بمصادرك وتبسط حجتك ، فأنا في انتظارك نتحاور تحاور الإخوان ،
كي نبين ما تقاصر به سعيك لتجتني من سيرة أولئك الأبدال ،

منذ الرعيل الأول من زمن الجلندى بن مسعود ،
وحتى آخرهم الإمام الرضي محمد بن عبدالله الخليلي _ رحمه الله _ .

أما :
كفانا ما نشاهده اليوم مما أصاب بني الإسلام من زلازل ومحن ؟!
أما نَرَ تلك الفتن التي ما يزال يتجرع مرارتها من ليس له فيها لا ناقة ولا جمل ؟!

أما :
كفانا نفخا في رماد ما يزال الجمر تحته يتأهب لينفث شرره ؟!
فما وجد العدو طريقاً للولوج إلى جسد الأمة إلا من خلال هذهِ الفتنة التي استجلبت من مقبرة التأريخ ،

بعدما :
أخرجت ونُفخ فيها الروح من جديد ، لتطل برأسها القبيح ، وتحرق خضراء الأمة ليسمع من جراء ذلكَ الصراخ والعويل ،
ليحمل كل فصيل سلاحة ليوجهه في نحر أخيه الغريق ، فكفانا تشرذما ، وكفانا تمزقا وتفريق ، فما يجمعنا أكثر مما يفرقنا ،

فلنا رب واحد ، ودين واحد ، وقبلة واحدة ، وكتاب واحد ، ورسول واحد ،

فمن هنا :
نلتقي في وسط الطريق ، لننطلق معا نحو توحيد الصف ، والصدع بالحق ،
وندفن ما علق في ذاكرة الماضي من حقد دفين ، فعدونا واحد ولن يفرق بين مذهب ومذهب ،
" لأن هدفه هدم الدين واذكاء الفتنة بين أتباع هذا الدين " .

مُهاجر


قديم 06-15-2022, 12:17 AM
المشاركة 2
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: " اسباب الازمة ومقومات النهوض "
عمان كانت تسيطر على اجزاء من باكستان الحالية و جزء من افريقيا بما فيها زنجبار الساحرة ، كل التحية لعمان و أهلها


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: " اسباب الازمة ومقومات النهوض "
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 04-11-2022 08:23 PM
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " دكتور محمد نور ربيع العلي منبر الحوارات الثقافية العامة 19 05-15-2021 07:12 PM
عودة حساب "البريك" على "تويتر".. ويتهم 3 فئات بالتسبب بإغلاقه علي بن حسن الزهراني منبر مختارات من الشتات. 0 09-13-2013 12:28 AM
التحليل الأدبي لقصيدة"ملاكي" للأديبة "فيروز محاميد" بقلم: ماجد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 09-04-2012 11:11 PM

الساعة الآن 12:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.