"زحف الرأس على البطن"، معناه أن الآية قلبت لأن البطن هو من يزحف على الرأس بعد الشبع، لكن حين ينزل الرأس إلى البطن يعني أن هناك خلل كبير ضيق وفقر وقلة حاجة واختلاط بين العقل آلة التفكير والمعدة آلة الغذاء. "خرج بعد عيادة الطبيب واقفا على رجليه"، بمعنى أنه لم يبق له سوى رجليه يعتمد عليهما في الرحيل المضني مشيا على الأقدام كما يفعل المهاجرون الذين يقطعون آلاف الكيلومترات مشيا على أقدامهم بحثا عن أمل اسمه الغرب. "وقد حصل أخير على الجنسية التي تقتل الهموم"، لحسن حظ بطلنا أن رحلته لم تخيب آماله وحصل على ما يمكن أن يعطيه راحة بال أو بلغة النص قتلا للهم ونهاية للغم، لكن "معها خلايا التفكير في لحظات قليلة" لسوء حظه هذه المرة أن هامش التبصر وبعد النظر ضيق لأن قتل الهموم وراحة البال التي يعيش فيها الآن لن تظل إلا لحظات بمعنى لبرهة وزمن محدود. إنه اسم على مسمى كما جاء في عنوان القصة "سَطْلٌ" بل وغبي من باع أعز ما لديه برفاه لن يدوم. هكذا قرأت هذا النص المشاكس. تحيتي لك بالتوفيق أخوكم عبد الحميد.