احصائيات

الردود
0

المشاهدات
4034
 
احمد سليم العيسى
الشاعر الأمي العربي الغضب

اوسمتي


احمد سليم العيسى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,073

+التقييم
0.19

تاريخ التسجيل
Nov 2008

الاقامة

رقم العضوية
5916
11-17-2013, 08:57 PM
المشاركة 1
11-17-2013, 08:57 PM
المشاركة 1
افتراضي قصة رجل من بلدي الشهيد أحمد الجعبري
دنيا الوطن في منزل الشهيد "أحمد الجعبري" ..رفض منصب وزير الداخلية وتناول العشاء الاخير مع والدته وهو الشهيد الرابع لأسرته

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



غزة-خاص دنيا الوطن
تقرير : اسامة الكحلوت
تصوير : أسيل الخالدي

قبل ايام كانت الذكرى الاولى لاستشهاد القائد العام لكتائب القسام في قطاع غزة* احمد الجعبري ، والذى كان استشهاده شرارة الحرب التي استمرت ثمانية ايام اطلقت المقاومة خلالها الصواريخ لأول مرة باتجاه تل ابيب ردا على اغتياله واستخدم الاحتلال الإسرائيلي كافة الاسلحة والصواريخ تجاه سكان قطاع غزة.
احمد الجعبري والذى يعتبر الرقم الصعب لدى الاحتلال الإسرائيلي بعد اتهامه بالضلوع بعمليات الاستشهادية ، وتوريد السلاح المتطور والصواريخ الى قطاع غزة .
عاش احمد الجعبري* حياته* مطاردا للاحتلال الإسرائيلي في حرب تعتبر بصراع الادمغة ، حيث قصفوا بيته عدة مرات* واستشهد ثلاثة من اشقائه واصيب الاثنين الاخرين .
في بيته شرق منطقة الشجاعية وسط مدينة غزة تزين صور الشهيد احمد الجعبري جدران منزله والحارة ، وفى يافطة بجانبه مباشرة صور اشقائه الثلاثة الذين استشهدوا قبله.
ولد الشهيد الجعبري عام 1960 بين احضان اسرة ملتزمة بتعاليم* الدين الإسلامي ،ثم درس المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية في مدينة غزة وحصل على شهادة البكالوريوس من الجامعة الاسلامية في تخصص التاريخ .
حسن الجعبري يسرد لنا بداية حياة شقيقه النضالية قائلا " بدأ شقيقي حياته برفقة الشهيد احمد ياسين مؤسس حركة حماس في فلسطين وبدأ بتأسيس الحركة منذ تخرجه من الجامعة* وكان من رواد المجمع الإسلامي ، وزار اراضينا المحتلة برفقة الشيخ احمد ياسين ونزار ريان "
وتابع " تم اعتقاله عام* 1982 وحكم عليه بالسجن 14 عام وبعد خروجه* من سجون الاحتلال ، اعتقله الامن الوقائي في غزة وحكم عليه بالسجن مدة عاملين قضاها كاملة وتم الافراج عنه بعد انتهاء الحكم "
وأضاف "* في عام 1994* زار قيادات من حركة فتح شقيقي في سجن نفحة الصحراوي وكان متبقى له من حكمه عامين ، وعرضوا عليه ان يوقع على اتفاقية اوسلو وان يعمم الاتفاقية على اسرى حماس ليوقعوا عليها في سجون الاحتلال وان يلتزموا بالاتفاقية بعدم ممارسة أي نوع من انواع المقاومة لكنه رفض ، ثم عرض عليه مدير السجن ان يوقع أي شخص عنه ثم يقوم بالأفراج عنه على الفور لكنه رفض ، واجابهم بانه لن يبيع 12 عاما من السجن في سجون الاحتلال مقابل عامين "
وعرضت حكومة حماس على الجعبري ان يتولى منصب وزير* الداخلية او منصب وزير الاسرى في الحكومة العاشرة بغزة لكنه رفض لأنه يرفض بمبدأ الحكم .
واوضح شقيقه ان اكثر المواقف التي* فرح بها الجعبري يوم خروج الاسرى مقابل الاسير الإسرائيلي جلعاد شاليت ، وحينما عاد من موسم الحج حيث قضى ساعات في المعبر فرحا بأداء فريضة الحج وفى استقباله العشرات من اهله ، ويوم زواج ابنه حيث حضر للحفل جميع قيادات الحركة في قطاع غزة وجميع الاسرى المفرج عنهم برفقة ذويهم وابنائهم* وكانت البسمة لا تفارق وجهه حينما شاهد الاسرى* الذين افرج عنهم يشاركونه فرح نجله.
اما اكثر المواقف التي غضب فيها الجعبري ، فأكد شقيقه ان مذبحة البحر التي استشهد فيها اسرة هدى غالية جعلته يغضب كثيرا ، فقد اعطى تعليماته على الفور في اجتماع سريع له مع القادة العسكريين بالرد على الاحتلال ولم ينتظر* توزيع بريد عليهم.
وغضب ايضا حينما استشهد صديقه الشهيد حسين ابو عجوة وبعض اصدقائه المقربين الذين استشهدوا نتيجة استهداف الطيران الإسرائيلي لهم .
وشعر الجعبري بتوتر شديد لحظة تسليم جلعاد شاليت للجانب المصري الا انه حافظ على هدوئه خوفا من ان يتوتر الجميع من حوله.
وتابع " *كان قائد عسكري وفى الدعوة والامن ولا يتأخر في لحظة ليكون جنب الاسرة والاهل والابناء* لأنه متزوج زوجتين ، *ورغم التعقيدات الامنية وخاصة انه شعر بالخوف منذ اللحظة الاولى لخروجه* بالصورة مع شاليت* وبعد 20 يوم من اطلاق شاليت* قصفوا بيته* وبيته الثاني "
وتعرض حسن شقيق احمد الجعبري لمحاولة اغتيال سنة* 2004 بعد محاولة اغتيال الجعبري وفقد الساق اليمنى والعين* بالإضافة لإصابة شقيقه الاصغر "


العشاء الاخير

وبعد عودة الجعبري من اداء فريضة الحج توجهت والدته وشقيقته الكبرى لزيارته في منزله الذى يبعد عن بيتهم مسافة طويلة وبدموع الفخر تسرد والدته لحظاته الاخيرة والعشاء الاخير مع نجلها الشهيد قائلة* " كنا عنده قبل ما استشهاده *بيوم* انا واخته وتغذينا سويا وجلس معنا* لبعد المغرب لأنه متزوج زوجتين واحدة بالزيتون وواحدة بالرمال "
وأضافت " *وتعشينا سويا *وشربنا قهوة مع انه ما بيتعشا* ولكن تعشى معي* ،ثم غادر المنزل وحين مغادرته عاد لي وقال انا طالع* سألته مطول ولا راجع* قلى انا بيات برا* قلتله الله يسهل عليه ووصل باب المنزل ثم عاد *وقلى تضلي بخير وبوسنى وراح وقلى* كل اسبوع تعالى تغذى معي يا امى انتى واختى وبوسته وراح "
وكان في اليوم التالي على موعد* للذهاب لمنزل اهله ليحضر خطوبة ابنة اخيه ، في يوم استشهاده أبلغ ابنه الاكبر ان يوصل خالته ويأتي لبيت عمه لحضور الخطوبة .

لحظة الاستشهاد

نجل الاكبر مؤمن الجعبري "19 عام " يسرد التفاصيل الاخيرة له مع والده قائلا " اخر ذكرياتي معه كنا طالعين قبل القصف بدقائق على اساس انه يطلع معي بالسيارة واوصله ونتيجة وجود طيران مكثف طلع بسيارة مرافقه* محمد الهمص لأنه كنا سيارتين بانتظاره واستشهد على بعد 50 متر من منزلنا "
وأضاف " كان والدى يتكفل اسر فقيرة ، ويساعد المقبلين على الزواج، وحينما كان يشاهد اطفال يبيعوا في الطرقات او على ابواب المساجد كان يأخذ منهم كل البضاعة ويعطيهم ثمنها اضعافا "
وتابع " قام والدى بإدخال كافة الاسلحة المتطورة لغزة وصواريخ الكورنت ، وجهز مئات الاستشهاديين وخطط لخطف جنود وأرسل مجموعة استشهادية لمعبر كارنى وكان يتابع العملية من تل المنطار "
ويسرد لنا تفاصيل اجمل قصة حصلت بعد استشهاده قائلا " كان يصلى والدى في مسجد الشيخ زايد وعندما خارج من المسجد شاهد شابة في الثلاثينات من العمر *تبيع على باب المسجد فحين سألها ماذا تفعل اجابته ان زوجها مصاب بالسرطان وانها مضطرة ان تقوم بهذا العمل لمساعدة زوجها ، فاخذ كل بضاعتها واعطاها مبلغا من المال ، وابلغها بضرورة تواجدها في نفس المكان بتاريخ معين من كل شهر على باب المسجد ليعطيها راتبا شهريا لتعيش منه هي وزوجها "
وأضاف " لم تكن تعرف والدى من يكون ، وبعد استشهاده بستة اشهر جاء والدى لهذه السيدة في المنام وسألها هل يأتي لك احد بمال ؟ فأجابته لا* فابلغها بان تتوجه الى شقيقه ابو عاصم* في منزلهم شرق الشجاعية* وسيقوم بالواجب معها "
وتضيف والدته ان شعور الخوف بدأ ينتابهم بعد ظهور نجلها الشهيد في الصورة علنا مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت* وابلغته باستيائها من ظهوره علنا* وقالت " سالته ليش طلعت في الاعلام فأجابني بان المصريين خدعوه* وأبلغوه بانه لا يوجد تصوير وتفاجا بان الكاميرات تملآ المكان ، وحاولوا خطف الجعبرى وتسلميه حيا لليهود ، الا انه انسحب من المكان ووصل منزلنا دون ان يشعر به احد ، حتى ان الاحتلال صرح بذلك بان طائرات الاستطلاع تملآ كل شوارع غزة الا انهم لم يتمكنوا من صيد نجلها "
وتشعر بالفخر بعد ان قام المقاومين بالرد على الفور على اغتياله بقصف تل ابيب والبلدات المجاورة *وحينما سألوها المقاومين عن* ارتياحها ،* اجابتهم بان نجلها فتح لهم الطريق وعليكم* بإكماله.
وكان الشهيد يأتي لوالدته في الساعة الثانية صباحا* ليقظها من نومها ليشرب معها القهوة بعد التخلص من طائرات الاستطلاع وحينما يتمكن من التحرك بأمان.
وتتحدث عن مشاعرها بعد استشهاد نجلها القائد قائلة* " استشهد قبل ابنى احمد* أبنائي الثلاثة* وكان رابعهم احمد ، ومات لي خمسة اطفال بعد* ولادتهم بسنوات ، واصيب أبنائي الاثنين المتبقين ، وما زلت اشعر بالفخر .
وكانت اسرائيل اغتالت الشهيد الجعبري رئيس اركان كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس من خلال قصف سيارته في مدينة غزة في الرابع من شهر نوفمبر 1012 الذى يصادف ذكراه امس الاول الخميس.
واطلقت بلدية غزة اسم الشهيد احمد الجعبري على احد الشوارع المهمة في غزة والذى كان يسمى سابقا شارع النفق ، في ذكرى استشهاده






مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: قصة رجل من بلدي الشهيد أحمد الجعبري
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشهيد محمد صلاح موسى المحمود منبر البوح الهادئ 9 06-25-2023 11:35 PM
*بلدي غرامي* أحمد فؤاد صوفي منبر البوح الهادئ 0 05-31-2023 07:43 AM
بلدي وأهلي فيليب سليمان منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 2 04-23-2021 05:31 PM
الشهيد أحمد الأصم عبد الغفار الدروبي الحفيد منبر الشعر العمودي 12 06-03-2012 10:47 PM
(( حلوه يا بلدي )) منى شوقى غنيم منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 01-18-2011 07:37 PM

الساعة الآن 08:02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.