قديم 03-06-2011, 10:12 AM
المشاركة 11
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
11 - آمااااه.... / إيمان الحربي



منتهى أملي أن يضمني قلبك الدافي ...وأن أستلذ بصوتك الحاني ... وأن أقبل جبينك ... وأجثو عند قدميك ...لترضي عني يا أمي ... فيرضى الله علي ....
أمي .... أمي .... أمي
ترنيمة أودعها الله فلبي
لحن حياة أعيش به
بحر حب أغرق فيه
سماء أحلق في فضائها
أمااااااه
أوجدني الله في دنياك كي أحبك
كي أقبل الأرض التي تمشين عليها
مشاعري تتماهى في وصف شوقي لك
أمخر في بحر الرحمة وأغرف منه لأجل عينيك
أسير في بستان الحب ... وأقطف من أزهاره
كي أنثرها بين يديك ... أحبك يا أمي
أنتشي ويرقص قلبي لفرحك
أذوب وأتلاشى في ابتسامتك
تغرد بلابل الدوح طربا لرؤية محياك
أمي ....
لا أعرف ماذ أقول ولكن الله أوصاني ببرك فأسأله جل في علاه أن يرزقني برك ويعينني على ذلك ....فاللهم أغفر لها... وارحمه واشفها... وأذهب غيض قلبها ...وفرج همها ... ونفس كربها.... وارزقها الفردوس الأعلى.... آآآآآمين
**************
إيمان الحربي ..
أمي يا أغلى شعوري .. ورائحة الحنان في مساماتي ..
يا من على روابي الروح تطوفين بقلبكِ الذي لم يخلق الله له بديلا ..
ومن بين أفواج الغيم تسوقين إلى ثلة من البياض لتطلي بها عمري ..
إشتقتكِ أيتها الراحلة عبر المسافات وبين موانئ السفر ..
إشتقتكِ يا قطعة باهظة من الروح والحنايا ..
إشتقتكِ أماه .. أما لكِ أن تعودي وتعيدي إلي بعضي ..
الذي كان على متن حقيبتكِ حين غادرتني وأطلتِ الغياب ..!!
إيمان .. شكرآ لأنكِ جعلتيني أبكي ..
سلام على روحك

قديم 03-06-2011, 10:30 AM
المشاركة 12
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
12 - نزوة آلام الضياع / حامد شريف




أبتاه هل تصدق أنني أصبحت لا أشتاق إليك ولا أتمنى رؤيتك ولم تعد نفسي تهفو لأحضانك ولم يعد يجول بخاطري حتى طيفك ، أبتاه لقد طويت صفحة الماضي بكل ما فيها حتى أنساك ، حتى لا تتسلل من خلالها إلى حاضري المزهو بدونك ، أيغضبك هذا القول مني ؟
أجبني إن كنت تسمع ندائي ، لكني لا أظنك تسمع سوى صوت أنفاسك ولا أظنك إن سمعت ستجيب فقد اختبرتك خلال أربع وعشرين عاماً وأنا أردد أبتاه ، أين أنت يا أبتاه ولم يجبني إلا صوتي عندما يتردد صداه .
كيف أحبك يا أبي وقد زرعت الآه في نفسي ؟ كيف أبحث عنك وأنت مصدر كل أحزاني ؟ كيف أتمنى لقاءك وأنت عنوان مأساتي ؟
هل تملك إجابة على أي من أسئلتي الحائرة هل تستطيع أن تواجه آهاتي هل تستطيع أن تمحو من ذاكرتي أربع وعشرين عاماً من الحرمان قضيتها بعيداً عنك وأنت حي ترزق في مكان آخر هل تستطيع اختزال تلك السنين وتعويض ما فات منها ، لا أظنك ستفعل شيئـًا وإن فعلت ستمعن في قتلي بطريقة آخرى .
أرجوك دلني على الطريقة التي بها أستطيع مسح اسمك من كل أوراقي حتى هويتي سأكتب فيها اسمي نزوة وسأستبدلك بالألم حتى قبيلتك لا أريدها وسأستعيض عنها بالضياع ليصبح اسمي نزوة آلام الضياع .
ربما تعتقد أني محتاجةٌ لنقودك لكن الأمر ليس كذلك فكل يتيمة مثلي فقدت أباها ، يحنو عليها الكثير من أصحاب القلوب الرحيمة ليعوضوها قسوة الزمان والمكان ، لا أحتاجك يا أبتاه كي تنفق علي فأنا بدونك غنية وببعدك عني وإمعانك في هجري أقوى أكثر وأكثر ، أصبحت أستطيع مواجهة الحياة وخوض غمارها ، لا تتعجب فأنت من جعلني كذلك ، قد أعتب عليك إفقادي الأمل في الحياة لكنني أدين لك بالفضل أن علمتني أن الرجال مواقف لا تصمد أمامها حتى الجبال .
أبتاه لقد تحجرت مقلتي من كثرة البكاء عندما كنت لا أفقه ما حولي وقتها كنت أقف كل يوم بالباب أنتظر أن تعود من رحلتك الأبدية كنت أنتظر أن تحضر لي الحلوى وتعانقني كما يعانق كل الأباء فلذات أكبادهم كنت أتمنى أن تقذف جسمي النحيل إلى السماء وتتلقفني يداك قبل أن أسقط على الأرض وتطبع قبلة صادقة على وجنتي كنت أتمنى أن أراك من بعيد كي أهرول نحوك فتلتقطني يداك وتضمني إلى صدرك كنت أتلمس حنانـًا افتقدته كثيراً لم أكن أتصور أنك لن تعود لم أكن أتخيل أن انتظاري سيطول ويطول ويطول ، ربما هو الجهل الذي أبقاني أتعلق بأهداب الأمل وربما هو الاحتياج للعاطفة التي ليس لها مصدرٌ سواك .
في كل مساء عندما أغلق بابي ، تسبقني دمعة وقفت للحظة على محجري متهيبة من السقوط كونها فقهت أن الأيادي لن تمتد لمسحها ورغم ذلك تسقط من علو شاهق على أرض ابتلت بمداد قسوتك التي أرضعتني إياها وجعلتها عنوان لي بهذه الحياة .
عندما أضع رأسي على وسادتي تتقافز في ذهني تلك الصورة التي أفشل دوماً في نسيانها ، أتذكر تلك الصورة يا أبي ؟
لا أظن فلابد أنك قد نسيتها ونسيت كل محتوياتها حتى أنا لم تبقي علي وطمست ملامحي حتى لا أشوه صورتك الجديدة ، أتذكر يوم أن غادرت غاضباً وأنت تحلف يميناً لأمي يبقيها محرمة عليك ؟!
أتذكر تلك اللحظات التي حاولت فيها التعلق بقدميك حتى تحملني معك ؟!!
وقتها لم أتألم من قذفك لي بقدمك لأنني لم أعقل بعد أن القسوة تكون حتى من الآباء .
هل نسيت ضحكاتي وأنا أظنك تلهو معي ؟!!!
إن كنت نسيت فأنا لم أنسَ ذلك الشرر الذي كان يتطاير من عينيك ، لو كنت برجاحة عقلي الحالي لظننتك ستقتلني إن اقتربت منك ، لكنها أحلام طفلة لم تدرك سوى العطف والمحبة والحنان ولم تع ِ أن الإنسان ببطشه وجبروته قد يقتل حتى نفسه وهو يحاول أن يهب لها الحياة .

*****************

حامد الشريف ..
مليئة بالذهول أنا سيدي .. وقد حملت في وعيي جواهر الشعور لأبي ..
مغرقة بالذكرى التي تربت على قلبي كلما اشتقت ذاك الشيخ الحكيم ..
ينضح بالغرابة هذا السكب البهي الذي هطل بقسوة بعض الأباء ..
أُقنن في مفهوم تعظيمي للأب .. منطق يحاول أن يجرني إلى الشتات ..
أدرك أن الدنيا تنوء بما يجعل النزف أكثر قرمزية من الحكايا ..
ولكن في ناظري يظل الأب رمزآ غير قابل للرمادية البشعة ..
آلمتني وبشدة هذه الحروف الرائعة التي أخذتنا في سفر إلى قلب الحقيقة ..
سلام على روحك ..

قديم 03-06-2011, 11:04 AM
المشاركة 13
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
13 - شريدة / سلمى الغانمي


مُعلقةً في رحاب الفضاء
بعدما أطلقتكِ في يقظتي
تنامين في حضن الغيوم
تتخذيها ملجأ إذا تكونت
تختفين في الصباح
وإذا عم المساء في محيطي
استلقيت ٍتجاورين النجوم
أتأملكِ
أتخيلكِ قريبة
وأعيشكِ بعيدة كما السماء ..



أنجب لكِ
أخوة بين السحاب كالعصافير بلا غناء
تمطر هي وأنتِ تأبين النزول
تُنقشين عناقيد مهترئةً لا تحتمل ,

بُت ِتعشقين المنافي الصاعدة
وأنا لا أستطيع مد حبال إليكِ لتتدلي
سوى قلبي المكلوم ينسل و ينادي
يا شريدة
يا غريبة
يا مغادرة
وأنا أمكِ ثم أمك ِِ..

يعتريكِ صدأ بقرب شمس النهار
ونحترق معاً
تتجمد أبعادكِ ولا يمنحكِ الظلام دفء
تبعثين لي عيناكِ وأبكي
وأحفظ رقرقتها لليل آخر يستفزها




كُلانا مثقلون
كُنتِ حبيسة فيّ
وعندما بدأتِ تتكاثرين
أطلقتكِ لتسافرين
وأعلم ما من هُنالك أجنحةً
تأخذك ِلحيث نريد
وما من قطار ولا طريق
ولا حبيب ..

لذا أرغب بالسماح يا حبيبتي
يا شريدة أفاق ثكلى
منحتك ِغربةً وأنت لا تستحقين
في عناء ضياعنا
ومتاهات مفُترق الطُرق
سوى البقاء بأحضاني , أوراقي
تحرسين دمعاتي ..
وتلقينها
إياكِ .. إياكِ
تنهزمين لإثارة الرياح ,


نعود نتقاسم السهر
نداعب الأرق على حرير رمادي
نرى الخيبة بينهم ونتقاذفها فيما بيننا
حجرة لا تتكسر
تخدعنا في تناولها ببريق مائل


عودي إلي ّ , عودي ..
سأرسمكِ في وجهي تفاصيل أمنيات مُهدورة
ونعلقها تحت مُسمار عتيد
ينحني لها الجدار في خشوع الخائفين
تغلق الشرفات
تخفت الأضواء
ويمد لنا البحر الصديق موجه
يرتطم بنا وأفوق دونك
لأنجب آخر شريد .

سلمى الغانمي

******************

سلمى الغانمي ..
كما هناك أتلقاكِ عزيزتي بكل الود بين ذراعي ال "أهلآ "
ودبيب حرفك لازال ينبض عبر المسافات فحمل لمنابر حكاية وجع ..
حتى الصباح في أوردتك تمطى من خلال بوحكِ وهج على مآقينا ..

وسطوة الحرف هنا تغنت في دهشتنا بأسطورة حرف باهر ..
دمت باذخة الحرف كمزن لا تخلو من المطر ..
وها هي تغرق الرياض رحمة للتو ..
سلام على قلبك
..
ومرحبا كبيرة ..

قديم 03-06-2011, 11:19 AM
المشاركة 14
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
14 - ملهمتي / مطر إبراهيم


ملهمتي

رنَّ جرسُ الهاتفْ

لا أعرفُ كيف كأرنبةٍ

قفزت كفّي كي تحتضنَ السمّاعة

حدّقَ بي خوفي

راودني..

أكثرَ إلحاحه!

مرآتي أيضاً ترتجفُ

عُقْبُ السيجارة

يحتضرُ..

أعصابي منهكةٌ،

قلبي ضاعَ، تاهَ تعثّر

كاليخت الـ فاقدِ ملّاحه!

جاءَ الصوتُ أخيراً

كالــ يخرج من عنقِ زجاجه!

مشتاقٌ، خجلٌ..

قلتُ أهوِّنُ عنها:

من أينَ خرجتِ

أيا امرأةً، أشهى من عسلِ بلادي

أسمى من حبٍ عُذريّ

غرقَ القلبُ ببحرِ هواكِ

وألقيتُ بعينيكِ مفتاحه!

مُبعَدةٌ عنّي كذاك الغيم

مُنهكةٌ بالشوقِ وتتعبكِ الغيرةُ يا أثنى

آهٍ من نظرة أنثى تتعبها الغيرةُ يا صحبي!

سلّمتُ لرمشيكِ نفسي

طلّقتُ النومَ وحزني

وهجرتُ بإصرارٍ أكثر

آخرَ أطلالِ القلبِ

مشكورٌ حبُّكِ يا حلوة

أن ألهمَ قلمي أشعارَه!

مطر


*****************

مطر إبراهيم ..
ملهمتك أيها الماكث في هنيهات انتظار تلعثمت بالشوق ..
كمن أزال الغشاوة عن حدق الفؤاد فانتفض النبض بضحكة اللحظة ..
أجدني في قلب بوحك أفتش عن أسرار الحنين ..
وقد فاحت عطور الهوى تلثم الأنوف العابرة ..
وأجدني في سطرك الأخير قد ظفرت ببعض الدهشة اللؤلؤية ..
بوح بسيط كأقصوصة تروي لنا خبايا القلوب بعمق ..
سلام على روحك ..

قديم 03-07-2011, 09:57 PM
المشاركة 15
جميل عبدالغني
أديب سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نصوص جميله وأختيار موفق وأشكرك لمنحي وسام التشريف
دمت بود ونقاء
zhrh123qw

قديم 03-09-2011, 09:16 AM
المشاركة 16
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نصوص جميله وأختيار موفق وأشكرك لمنحي وسام التشريف

دمت بود ونقاء

zhrh123qw
جميل عبد الغني ..
لله أنت فاضلي حين تتخير من الحلول أبهاه ..
الشق الأيسر من وعيي تلثم بالعرفان دون ريب ..
سلام على روحك

قديم 03-09-2011, 09:20 AM
المشاركة 17
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
15 شوق ولكن .. / مجدي الغامدي

من قلب إلى قلب .. من عام إلى عام ...
من حب إلى أجمل حب ..

كيف للساعة أن تتحرك لولاك ..
من يحرك شفتاي ..
من يبحر في عالم إحساسي ..!
إلاعيناك ..

من يلهب شوقي .. و يفجر بركاني..!!
ويطفئ كل الأحزان ..

حبك في جسدي لغة لم تعرف منذ زمان ..

أن تعشقني مثلك يكفيني ..
أن المس قلبك ..
أو تسهر عينك في حبي ..
أن يبقى قلبك في قربي يكفيني .. يكفيني

عيناكـِ .. بأعماقي مصباحي وأوتاري وجميع تقاسيمي ..
وجهك في ليلي قمري ..
إحساسك أروع إشعاري..

شفتاك محبرتي ورمشك أصدق أقلامي ..
خديك دفاتر شفتاي ..
وأحضانك مستقبل أحلامي ..

حبي في حبك أغرقني ..
وشوقي من شوقك أرهقني ..
وقلبك من قلبي يسرقني
والوقت هو الجاني ..!!


**************
مجدي الغامدي ..
من صروف الأفئدة تتزاحم أجنحة الشوق ..
فأخبر الريح أن لا تنفث في الأجواء بالزمهرير ..
حتى لا تنتاب تحليقك رعشات من حنين ..
ربما تعصف بكل ملامح الطيف فلا يحضر ذات وجيب ..
من قلبك أيقظت رائحة الوقت وتسمر الزمان على وعينا ..
لهذا البوح السلس .. أصفق بعبوري ..
سلام على روحك ..

قديم 03-09-2011, 09:39 AM
المشاركة 18
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
16 - فهل يخفى القمر ؟ / منى الغريب


فهل يخفى القمر ..!!؟

إحساس ملأ قلبى ووجدانى
وشعور انتابنى ودفََّانى
وشوقٌ دغدغ نفسى وهدانى
آآآه يا أروع ما فى الكون



من أى أنواع البشر أنت ؟

أم أنك مَلكٌ من السماء
وجاء خصيصاً لإسعاد قلبى




من أى أنواع البشر أنت ؟
وهذا الفيض منك يملأ كل مساحاتى
وهذا النبع يروى كل عطشاتى
وهذا الغيثُ منك يحتوينى

ويطفئ أعْتى نيرانى



من أى أنواع البشر أنت ؟
وكلك... دون إستثناء
قد أصبح أرضا لنداءاتى
ومَرْتَعًاً لآهاتى
وسماءً لكل دعواتى


من أى أنواع البشر أنت ؟
ويداك تَُربِّتُ على كَتِفى
على صدرى ..على مِرْفَئِى ..
وكيانى ..تحتوينى ، تضمنى ،
تهدئ من روعى.. وآلامى



من أى أنواع البشر أنت ؟
وكل نظرةٍ من عينيك
سحر يزلْزل أركانى
وضىّ ينير كل أرجائى وبنانى
ونارٌ يشتعل بها وجدانى
وفى لحظات.. منك
تُطفئ بها شوقى ..وحرمانى


من أى أنواع البشر أنت ؟
ووجودك فى حياتى
أجمل مافى حياتى
وأروع ما أرسل ربى من هباتِ
وأجمل ما رأت عينى من آياتِ
فأهلاً بقلبٍ



من أى أنواع البشر أنت ؟
سؤال يشغلنى ويعترينى
وينبت منه ألف سؤال
يزخر بها تكوينى
ويهدينى
لبحر هواك
فلا شاطئ ولا مِرفأ يرسِّينى
فلما بزغْتَ
وجدت فيك مِرفئِى
وربان سفينتى
ورب مدينتى


من أى أنواع البشر أنت ؟
وسماؤك قد خُلقت لأرضى
وقلبك قِبلة لفرْضِى
آه ياأغلى البشر

أنت والقمر
توأمان
فى الضىّ والبصر
تضئ حياتى

فلا حاجة لى للنظر

أراك وأنا مغمضة العينين

فهل يخفى القمر ؟ ؟ !!



****


منى الغريب


( نور الحرف )

************

منى الغريب ..
هكذا نراهم حين ترتعش الحنايا بأطيافهم فنطليهم بلمسة من الملائكية ..
ولعلنا نستعذب اللامبالاة أو لا نعبأ بمقولة " عين الحب عن كل عيب كليلة "
في تجاويف الصدر ننقش لهم صورة أسطورية .. لا نظير لها بين البشر ..
وتظل أهداب العقل فينا مصوبة نحو هطول النهاية الملثمة بالغموض ..
هنالك فقط قد نضطلع بحقيقة أي المخلوقات هم ينتحلون ..
بوح شفيف .. جعلنا نتفكر بكينونة الآخر.. بمنطق الهوى العقيم ..
سلام على روحك

قديم 03-09-2011, 09:50 AM
المشاركة 19
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
17 - أنتِ وقوس قزح / خالد الزهراني

أنت وقوس قزح
~~~~~~~~~~~~~~


في الخيال رأيتك


فوق السحاب تضحكين


تغرفين المطر بكفيك الناعمتين


توشوشين النسيم


تحدثين الطير والعصافير


في الخيال حورية كنت


وفي قلبي أميرة الهوى


مثل قوس قزح قلبك


ملون بأجمل الالوان


مقوس على عمري


وهاأنا أعترف لك ِ


أنت يا حوريتي


قدري المحتوم


~~~~~~~~~~~~~~~~~

خالد الزهراني

**********************

خالد .. أيها الملثم بالروعة ..
في الخيال وفوق السحاب ننقش الأساطير وحكايا القلوب ..
وبين طيات الشوق نغرس مآقينا في الضباب بحثآ عن الطيف الأثير ..
ربما أن حيز الأماني فينا يتسع لأفواج الفأل ..
ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .. ويتحقق الحلم الذي أينعه الحنين ..
تبللت حواسنا بمطرك المعطر برائحة الصنوبر ..
سلام على روحك

قديم 03-11-2011, 01:29 PM
المشاركة 20
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
18 - قلم من جنون / عهد طلال الزهراني


قلم من جنون


أنظر من خلال نافذتي إليــهـ....
أبقى ساهرةً أراقبهـ...
لقد كان دائمــاً يستمع إلي..
و يُصغي جيداً لهمساتي..
كنت أفض فض لهـ...
كل ما يعتريني من هم و ألم..
و كل كلمة آهٍ تختلج خاطري..
و الآخر بدوره المعتاد..
...مستمــــع...



سألته ذات يوم...:
يــا...قمر كيف تراني فيّ..؟!

هل أنا..بالفعل أنثى قوية...؟!
أم أني..أنثى أرهقها الزمن...؟!
تمنيت لو أنه أجابني قائلاً....:
بل أنتِ...أنثى لن يكررها الزمن..
لكنه في الحقيقة ابتسم و قال...:

ابحثي في أعماقك عن الجواب
و انصرفـ....

حينها..احترت..كيف سأبحث في
أعماقي..لأجد الجوابـ...؟!

* * *



بعد ذلك اللقــاء...لم أعد أرى القمر..
لقد ذهب..و تركني في حيرةٍ من أمري...
أي جوابٍ سأجد..؟!
و في أعمــــاقي..!
هل كان القمر يتهرب من الإجابة..؟!
أم أنه أراد اختبار ذكـــائي..!
سحقاً..يال غبائــي...!
بالتأكيد..القمر الآن يضحك علي..
و كيف لي أن أعلم..؟!
سألته راجية الإجابة..
لكنه ماطل..و هذا معناه
انسحــــاب
!!!!!!!

كم مرةً يا قمري حاول مَن حولي...
أن يسقطوني من القمة...!
قمةٌ صنعتها بنفسي..
مكونة من الثقة + الاعتزاز + الشموخ...
يا قمر قلت لي ابحثي في أعماقك...
بحثت..و في النهاية قد وجدت ما كنت تقصده...
حمداً لله لأنه هداني و أعرف جواب...
تســــاؤلي...
وصفوني بالغرور...
اتهموني بحب الذات...
ألا يحق لي أن أعتز بذاتي...؟!
يا قمر...وجدت الجواب...
نعم الجواب الذي كنت أريد أن أسمعه منك...
أنا أنثى لم و لن يكررها الزمن...
أنا أنثى قويـــة..
أنا أنثى استطاعت أن تخرج من دائرة التقاليد المغلقة...
هل كنت ستجيبني بهذه الطريقة...؟!
بالتأكيد هذا هو جوابك...
لقد كنت تنتظر الوقت الذي سأكتشف...
فيه ما أردت قوله بصمت..
و بانسحاب...
و لكن يا قمـــر...
ماذا أفعل بعالمٍ لا يفهم جنون قلمي...؟!
ألا يعلمون يا قمــــر...
بأن عهد..وُلدت لتكون كاتبة...
و تمسك بالقلم...
يا قمـــر...
الآن فقط عرفت الجواب...
لم تجبني..
و لكنني بردودهم علمت ماذا يمكن أن أكون..
الآن أدركت يقيناً...
مدى براعة قلمي...
ليس مهماً أن يُعجب الآخرون بخيالاتي...
و ما يكتبه قلمي من مشاعر و أحاسيس..
و لكن المهم أن أظل إلى آخر لحظة...
الأنثى التي عرفتها...
أنثى قويــــــة لا تكترث...لمن يحاول أن يهزها...
أو يُنقص من معنوياتها...
أسدلت ستار نافذتي...
و توجهت إلى قلمي..
و على وجنتي ابتسامة رضى...
الآن عرفت..
لماذا لم تجبني...يا قمـــر...

************
عهد ..
لو أن بريق ذاك الذي يجوس الظلمة بتكويره الأرعن كي يمارس الضوء ..
أسدى إلى حواسنا ببارقة فأل .. حتى لا يتجهم الشتات فينامغادرا إلى مدن الغيب ..
لو أنه البدر جمع عنجهيته وألقاها على حافة زحل منيبا ..
لما اكتظت الأحداق فيه تفتش عن الأماني التي دفنت في مقبرة أنواره ..
هناك فقط .. نستجلب ذكرياتنا من عالم آخر يسكننا ولا نقطنه ..
هناك مصير مبهم لأنصافنا التي التصقت فيه وأبت العودة إلينا ..
وهنا رحلت معكِ إلى بقاع ذاك المذهل فعدت بحفنة ضوء ..
سلام على روحك ..

 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.