قديم 01-01-2020, 05:01 AM
المشاركة 111
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
الدب والدرويش

( حكاية من الفولكلور الألباني )

ترجمها إلى الفرنسية: روجر أرنالديز
ومن الفرنسية: أ. د. حامد طاهر


يحكى أن راعيًا كان يحرس قطيعه . وكان يعاني من التشدد في حراسته , لأن دبًّا كان يأتي كل يوم , ويلتهم من القطيع خمسة أو ستة خراف .

وذات صباح جميل , مر بالراعي درويش متجول . وبعد أن تبادلا التحية , قال الراعي:
- يوجد هنا دب شرس . لا يتركني هادئًا قط . في كل يوم , يخطف مني خمسة أو ستة خراف . ألا توجد وسيلة ضده ؟

فأجاب الدرويش:
- سأقتله في نفس المكان . ولن أطلب منك شيئًا سوى ثلاث قطع من الجبن الأبيض .
أسرع الراعي فأعطاه الجبن الذي طلبه . وجاء الدب كعادته ليخطف الخراف . وعندما وصل تقدم إليه الدرويش وبدأت بينهما مناقشة , لمعرفة من منهما أقوى من الآخر ، وبالطبع ظن الدب أنه هو الأقوى . لكن الدرويش قال له:

- إنني سأسحقك مثل هذا الحجر .
وفي نفس اللحظة , أخرج من جرابه قطعة الجبن الأبيض , ثم القطعة الثانية , وبدت القطع كما لو أنها دقيق مطحون . وزادت دهشة الدب فتخير هو أيضًا حجرًا أبيض من فوق الأرض , لكنه لم يقدر أن يفعل به مثلما فعل الدرويش .

عندئذ نشأت بينهما صداقة مشتركة ، وانصرفا معًا .
وبعد وقت قصير , جاع الدب , فطلب من الدرويش أن يذهب ليصطاد لهما ثورًا يأكلانه , قائلًا له إنه , في أثناء ذلك , سوف يجمع الحطب من الغابة

لكن الدرويش قال له:
- اذهب أنت لاصطياد الثور . لأنني لم أهتم باصطياد مثل تلك الفريسة الصغيرة ! إن ما يليق بي إنما هو اصطياد أسد !

وهكذا أتاحت له تلك الحيلة أن يتجنب اصطياد الثور . أما الدب فقد مر بجانب قطيع من الثيران , وبسرعة قفز على ثور وعاد به يحمله على كتفيه .
وفي تلك الأثناء , مضى الدرويش إلى الغابة . وهنالك . . ماذا فعل ؟

تناول حبلًا طويلًا , وربط به كل أشجار الغابة , كما لو أنه سيقتلعها بجذبة واحدة .
وعندما عاد الدب نادى على صديقه الدرويش . فلم يرد , فمضى الدب إلى الغابة , وشاهد ما أعده لاقتلاع كل أشجار الغابة بجذبة واحدة . زادت دهشة الدب من صديقه . وقال لنفسه: " إن هذا الرجل أقوى مني ألف مرة " ثم قال بعد ذلك بصوت عال:
- ما ستفعل بكل هذه الاشجار التي ستقتلعها ؟ خذ منها فقط فرعًا أو فرعين , وعد . .
فأجاب الدرويش:
- أنا لست الرجل الذي يأخذ قطعتين صغيرتين من الغابة لكنك أنت الذي يفعل ذلك .
وعندئذ جذب الدب فرعين كبيرين من شجرة . ثم عادا إلى مكان الثور , وراح الدب يقطعه .
لكن كان ينبغي أن يُطبخ الثور . فقال الدرويش:

- سوف أذهب لإحضار الماء , فابق هنا لتقليب الخشب بدلًا من أن تتعب نفسك ( قال هذا لأنه لم يكن بقادر على أن يقلب ثورًا ضخم الجثة ) .

- ثم أخذ وعاءً , ومضى به إلى نبع يفيض من صخرة . وبعد أن ملأه , وضعه على كتفه , لكنه لم يستطع أن يحتفظ به طويلًا , فتركه يسقط على الأرض , قبل أن يتهاوى من الإعياء .
انتظر الدب ساعة , ساعتين . . وأخيرًا اتجه إلى النبع , الذي ذهب إليه الدرويش . وعندما وصل قال له:
- لماذا تأخرت كثيرًا هكذا ؟

فأجابه الدرويش:
- كنت أفكر في طريقة لإحضار النبع من الصخرة التي يخرج منها ! ومع الأسف لم أستطع إحضاره كما ينبغي . وقد وجدت أن رجوعي وحدي بوعاء يُخجلني . أما أنت , فيمكنك حمله .

حمل الدب الوعاء على كتفه , ثم عاد الاثنان .
وبينما هما سائران , قال الدب للدرويش:
- هيا بنا نتصارع معًا لبعض الوقت ؟

فصاح الدرويش:
- انج بنفسك مني . . لأنني لا أرغب في أن أسبب لك أذى
- ومع ذلك , انتهى بهما الأمر إلى أن يتصارعًا . .

ضغط الدب على الدرويش بقوة جعلت عيني الدرويش تكادان تخرجان من رأسه . . وعندما شاهد الدب وجهه المنتفخ , وعينيه البارزتين , اللتين جحظتا بشدة , سأله:
- لماذا أصبحت هكذا ؟

فأجاب الدرويش:
- لأنني لا أعرف بالضبط أين أقذف بك . . من هنا فأمزقك قطعًا , أم من هنا , وهذا أسوأ . .
فقال الدب:
- اسمح لي أن أطلب عفوك . . وتركه .
وبعد وقت قصير , وصلا إلى موضع الثور المطبوخ وأخذا يأكلان . وبعد قطعتين صغيرتين من لحم الثور , توقف الدرويش عن الأكل فسأله الدب:

- لماذا توقفت ؟
- لم تعد لي حاجة للطعام , بعد أكل عدد من الخراف التي أكلتها وأنا ذاهب لحمل الماء ( وكان الدرويش أضعف من أن يلمس خروفًا واحدًا ) وبعد الطعام , اقترح الدب على الدرويش أن يصحبه إلى منزله كصديق عزيز . وأخذه إلى المنزل .

وما أن وصلا , حتى طلب الدب من أمه وأخته أن يشحذا له الفأس , لأنه صمم على قتل الصديق الذي أحضره , وهكذا يتخلص من الإنسان الذي اكتشف أنه أقوى منه . وما أن سمعت أخت الدب ( وكانت دبَّة طيبة ) هذا الكلام , حتى أسرعت إلى الدرويش , وحكت له كل شيء .

جاء الليل . وجلس الدب على المائدة . وأكلوا جيدًا , ثم تمددوا على الأرض . وناموا .
وبالطبع تظاهر الدرويش بالنوم , في المكان الذي اختاره أمام الدب , لكنه ما لبث أن اختبأ خلف "بردعة " حمار كانت ملقاة في المكان . وحوالي منتصف الليل , نهض الدب , وتناول فأسه , ثم أهوى به على جسد الدرويش ثلاث أو أربع مرات . وبعد أن أعتقد أنه انهرس تمامًا , عاد إلى مكانه , ونام .

قبل طلوع الصباح , نهض الدب , وذهب إلى الغابة .
وعند عودته ماذا رأي ؟ الدرويش ! وما أن رآه حتى راح يفرك عينيه , غير مصدق نفسه . ومع ذلك سأله:
- كيف أمضى ليلته ؟
فأجابه الدرويش:
- حسنًا جدًّا . . ما عدا لسعات برغوثين أو ثلاثة قرب منتصف الليل !
صدم الدب من الدهشة , حيث أن ضربات فأسه القوية لم تبدُ للدرويش إلا كلسعات البرغوث !

وفي حالة من عدم التماسك , اعترف الدب له بكل شيء , وتوسل إليه لكي يخبره كيف يصبح قويًّا مثله ؟

أجاب الدرويش:
- لا شيء أسهل من ذلك . وما عليك إلا أن تبحث لي عن قربة لبن .
ذهب الدب , وعاد بقربة لبن . فأشعل الدرويش النار , ووضع القدر عليها بعد أن ملأها باللبن .وعندما بدأت تغلي , قال الدرويش للدب:
- ضع رأسك هنا . . حتى تُصبح قويًا !

وضع الدب رأسه لأول مرة , فاحترق . ثم وضعها لثاني مرة . وفي ثالث مرة , دفعها الدرويش بقوة . .
وهكذا تركه يطبخ على نار مكمورة !

وحيدة كالقمر
قديم 01-06-2020, 04:34 AM
المشاركة 112
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
النّساء اللّاتِي انتظَرْنَ رجَالاً يَأتُونَ دائمًا َ مُتأخّرينَ ك القَدر
يتزوّجنَ كُلّ ليلةٍ رجلاً ويُطلّقنهُ في الصَّباح
ليعدْنَ عازِباتٍ وينتظرنَ المَساء.
رفيقة المرواني

وحيدة كالقمر
قديم 01-06-2020, 04:36 AM
المشاركة 113
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
المرأة التي قلت لها: أحبك ذات يوم
وحدّثتها عن جمال الحقل ووفرة المحاصيل,لم تبادلني الحديث, لم تلتفت نحوي
حتى إنها لم تمتعض. واليوم بعد سنين من الحبّ والهجر والشعر
أودعوني المصحةَ سمعتُ أبي يقول لهم:
كان يقبّل فزّاعةً
ثمّ يبكي.

مروان البطوش

وحيدة كالقمر
قديم 01-06-2020, 04:38 AM
المشاركة 114
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
حين ألتقط لنفسي صورةً وأحتار بين حفظها وحذفها؛ أتأمّلها بعيون أبنائي المحتمَلين في المستقبل، إذ يتلهفون لرؤية والدهم في شبابه. فأقرّر أن أحفظها، ويقرّر أبنائي ألّا يأتوا.

عبدالرحمن الحميري

وحيدة كالقمر
قديم 01-06-2020, 04:40 AM
المشاركة 115
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
" خرج من باب منزله.. قوىً ليس يفهمها تدفعه..
في حنجرته تختنقُ الكلمات وتلقى حتفها في وادي التمتمات..
تملأ قلبه شهقة.. وعلى ظهره أثقالُ خلقٍ وأمة ..
ودع راحته ..ومضى ينتظرُ حتفه ..هناك ..
حيثُ درعه وجرحه.. وخيالٌ يسلي به نفسه. "
إيمان الغامدي

وحيدة كالقمر
قديم 01-06-2020, 04:43 AM
المشاركة 116
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
الدُّونكِشوت:

"سلَّ سيفَه وأخذ يُصارع صدى الأصوات مُصمّماً على كسرها وتبديدها، إلا أنّها ظلّت تحوم حوله ساخرة! حاول مراراً وتكرارا ولم ينجح.. «ذكّرني بقصة الدُّونكِشوت». "

جمانة زلوم

وحيدة كالقمر
قديم 01-06-2020, 04:50 AM
المشاركة 117
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o

ملاحقــة
قصة: نجيب الخالدي


تتفجر الأرض ضبابا، تنهمر من السماء قطعُ سحب كصخور نارية، زخات داكنة تقرع الأرض في صوت مائج يرجرج المكان، سيول لزجة متدفقة تخترق كل الضفاف حولي، وأوْحال في غليان هائج تنبعث منها أشباه فقاعات عملاقة متناسلة لا يحدّ انفجارَها تكاثرها اللامتناهي... تتقلص الرؤية فتستحيل أمامي المرئيات ظلالا وأشباحا بأشكال هلامية يستصعب التحقق من طبيعتها. تمور الأرض من تحت قدميّ، أصرخ ملء قواي، فلا يُسمَع لصراخي صوت ولا لنداءاتي المتوسلة.
يتأجج هذا الاضطرام الداهم، وجوده العملاق غير قابل للمغادرة، وكل المؤشرات لا تدل على رحيل محتمل. أمدّ يدي اليمنى التي انفصلت عن بدني نحو ما يتراءى لي من هذه الأشباح والأخيلة، لكن ضجيجا صاخبا يعلوه صفير حاد يخترق رأسي، فيفجر دماغي وما تبقى من أعضائي. تواصل يدي انبساطها صوب وجوه كثيفة لا أخطئ تقاسيمها، تنظر إليّ بعيون نافرة ملتهبة، تتعاظم ضحكاتها والقهقهات منها تدك جسدي...

لكني بدون جسد! أهو مجرد إحساس بالجسد ينتابني!؟
تطأ سمعي الآن خطوات كالقرع على الطبول والصنوج، تدنو مني رويدا رويدا، أطلق ساقي للريح، فتتسع خطاي مسافات كلّما عظمت سرعتي، لكنها لا تطوي غير الفراغ السحيق.
من ألقى بي في هذا.. !؟
لم أتمم مخاطبة نفسي حتى كاد يهوي على رأسي صندوق أسود قاتم، يأوي حبالا ومسامير ومطرقة ضخمة. أيقنت بأنه تابوت.
من يبتغي دفني!؟ التابوت للموتى... لست ميتا أنا...
أجدني بلا وعي أردّد بعضا من كلام الرجل الهرِم في قصة زكريا تامر.
- أهي مؤامرة من أبنائي كما في القصة!؟
يتعالى صوتها صخبا، أتبيّن ملامحها الآن جيدا. تخطو في اتجاهها أصابعي منبسطة ودودةً، تردّ عليها بقهقهات مزبدة راعدة... تشرع في جرجرة التابوت الأسود، لكنها تتراجع فتطرحه أرضا. تغير الاتجاه نحو قصد محدّد، تحطم المزهرية على مكتبي، وتشرع بجنون في سحق الأزهار بقدميها العريضتين المسطّحتين. تغوص في مكتبتي، تنتقي منها كل أعمالي، تُقطعها بأنياب متوحّشة إربا إربا... وعلى حين غِرّة، تندلع من يدها نار مستعرة، فتلقي بلظاها الحارق على جبل الكتب أمامي...
تتلقف بيد من عمق الصندوق المطرقةَ الضخمة، وبأخرى تجرجر التابوت نحوي من جديد.
يشتد الضباب والزخّات الداكنة وهي تتقدم...
أطلق العنان لصرخاتي الهوجاء...
لا أسمع لها صوتا ولا لنداءاتي المتوسلة.

وحيدة كالقمر
قديم 01-07-2020, 03:11 AM
المشاركة 118
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
عبرة:
عندما سُئل العداء عن سر تفوقه، قال :
” في صغري تركني الجميع ومضوا،
لذا تعلمت أن لا أركض وراء
الآخرين، بل أمامهم”!
(مهند العزب)

وحيدة كالقمر
قديم 01-07-2020, 03:14 AM
المشاركة 119
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
سواد
سألت الطبيب:
هل يحزن شعر أحدنا معه؟
أجابها : ماهذا السؤال الغريب؟
قالت : إن شعري يزداد سوادا يوما بعد يوم!
قال : ليس حزنا بل حبا بنا.
(حصة المطلق)

وحيدة كالقمر
قديم 01-07-2020, 03:17 AM
المشاركة 120
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
الدرس الأول
انتهت الحـرب،,
وعدنا الى المدرسة،
علمنا الأستاذ آداب المشاركة
في الفصل، ثم طرح علينا سؤالا
فأنهمك الجميع ينبش عن إجابة،وبقيت
وحدي ابحث عن ذراعي المرفوعة .

- مروان الشريفي

وحيدة كالقمر

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: O موسوعة القصص القصيرة o
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ثلاث مجالس منزوعة الرحمة حسام الدين بهي الدين ريشو منبر الحوارات الثقافية العامة 11 09-30-2020 12:40 AM
موسوعة غينيس للأرقام القياسية أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 03-31-2016 08:42 PM
نضال........ ( مجموعة من القصص القصيرة جداً) عمرو مصطفى منبر القصص والروايات والمسرح . 2 11-25-2015 12:37 PM
مجموعة من القصص القصيرة ( جابرييل جارسيا ماركيز ) أحمد صالح منبر الآداب العالمية. 9 08-14-2010 09:53 PM

الساعة الآن 02:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.