قديم 12-17-2010, 12:35 PM
المشاركة 31
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
سلام الله عليكم جميعاً
ويوم مبارك بإذن الله

أشكر كل مَنْ مر من هنا .. وشارك أو قرأ مجرد قراءة



تحية... ناريمان

قديم 12-18-2010, 08:09 PM
المشاركة 32
خالدة بنت أحمد باجنيد
شاعـرة وناقـدة سعـودية
  • غير موجود
افتراضي
ناريمان الجميلة..
تأخرت كثيرًا عن هذا الموضوع الشيّق.. والقيّم :(..
ولكني استمتعت كثيرًا بما كتبت وبما علّق به الإخوة والأخوات..
الخلل بنظري يا عزيزتي أنّنا نفتقد إلى الجمهور الناقد، وجود الناقد المتخصّص مهم جدًّا، ولكن التفكير النقدي ليس وقفًا عليه أبدًا، والجمهور على صورتين لا ثالث لهما غالبًا، إمّا ناقد وإمّا تابع، وقلّما بل لعله من المستحيل وجود الجمهور المحايد/ الصامت..!

وغياب الجمهور الناقد مردّه بنظري إلى واقعنا الاجتماعي والتربوي بصفة خاصّة، إذ يحيط به الخوف والريبة، وهذا ما يدفع الآباء ومن لهم سلطة فكرية أو تربوية وأحيانًا سلطات أخرى أن يتدخلوا لتشكيل وتخطيط ما يجب أن نكون عليه مستقبلاً..!!

ناريمان..
نحن كبرنا ولم تتح لنا فرصة التجريب والاختبار لما حولنا، كل ما نملكه مجموعة من القيم لقوننا إيّاها في المدرسة والمجتمع، وأرعبونا من مغبّة فقدانها، وكيف يترّبص بنا من يتمنى زوالها منّا...الخ، فأصبح التفكير النقدي في واقعنا ملكة أو موهبة يمتلكها بعض الناس بالفطرة، بينما يمكن تحصيلها بالاكتساب..

كيف نؤسس لمشروع التفكير النقدي؟
هذا السؤال كبير جدًّا، ويجدر أن نفتح له صفحة نقاش مستقل، لنفصّل في أسباب غيابه، ودوافع بنائه، وأدواته، وآثاره، ...الخ.

أشكرك على هذا الطرح الجميل، ذي النفس الفكاهي الساخر، لقد ذكرتني برواية: (7) للمبدع الراحل/ غازي القصيبي، وفيها تطرّق ساخرًا وناقدًا لسبعة رجال من الأمّة العربستانيّة، أنصحك بقراءتها.

تحيتي لك..
.
.
.
خالدة..

قديم 12-20-2010, 06:17 PM
المشاركة 33
بشير حلب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
تحياتي وتقديري لهذا الطرح القيم ...

تحضرني ومضة من الذاكرة ، حين قال الكبير صلاح عبد الصبور أنه وإن كان يقرأ الكثير لشعراء الحديث (أو الحداثة كما يرغبون ) ، فإنه غالباً يجد صعوبة بالغة في فهم ما يرمي إليه شاعر من قصيدته .

وحتماً المشكلة تطال كل ميادين الإبداع من قصة ورسم تشكيلي ونحت ومسرح وغيره ...

السؤال هو مالذي يجعل هذا الشاعر أو ذاك مسحوراً بفكرة رصف هذه الطلاسم موقناً أن القارئ سيعتقد أن هذا النص فوق مستوى فهمه !!!

ما الذي يجذب بفكرة إنهاك القارئ ، وإضجاره بحثاً عن المعنى ثم عن المعنى من وراء المعنى ثم عن مرمى الشاعر وأغراضه البعيدة المختبئة بين تجاويف هذا الكهف المسمى القصيده ...وكأننا في حرب حقيقية طرفاها شاعر يهرب بالمعنى وقارئ معذب بشغف الإكتشاف .

لا ينكر أن العصر هو عصر الحداثة (بل وما بعدها ) في كل ميادين العلم والأدب والفلسفة والإبداع عامة ....وقد أزف عصر كان ينقد فيه مثلاً إبراهيم ناجي من قبل طه حسين والعقاد لتسمية ديوانه ب- وراء الغمام ، لكن من يضع المقاييس اليوم ، بل ومع إقرارنا أن الحداثة خروج من معطف القدماء ...وعقل لا نقل ، لكن من الذي يحدد قوالبها اليوم وقد تمردت على كل قانون ومقياس ....أليست مسؤلية النقاد أولاً ؟

تزيد المأساة بولادة شعر المنتديات ، فبعد أن كان الشاعر (يدوخ السبع دوخات ) حتى يتمكن من صيد زاوية في صحيفة متواضعة ينشر فيها نتاجه (العظيم ) ..نراه اليوم يهدر بنتاجه، كالفيضان يجتاح المنتديات الأدبية والعامة وتتهاطل عليه خيرات التقريظ التي لو نال نصفها أبو الطيب لكانت بحره وإستقل سواقي كافور .

المسألة برأيي المتواضع بيد ناقد شجاع يصدع - دائماً - بالحق في وجه شعر مشوه جائر .

تقبلي مداخلتي سيدتي ...لك الشكر الجزيل
.

قديم 12-21-2010, 04:23 PM
المشاركة 34
سارة رمضان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
تحياتي وتقديري لهذا الطرح القيم ...


تحضرني ومضة من الذاكرة ، حين قال الكبير صلاح عبد الصبور أنه وإن كان يقرأ الكثير لشعراء الحديث (أو الحداثة كما يرغبون ) ، فإنه غالباً يجد صعوبة بالغة في فهم ما يرمي إليه شاعر من قصيدته .

وحتماً المشكلة تطال كل ميادين الإبداع من قصة ورسم تشكيلي ونحت ومسرح وغيره ...

السؤال هو مالذي يجعل هذا الشاعر أو ذاك مسحوراً بفكرة رصف هذه الطلاسم موقناً أن القارئ سيعتقد أن هذا النص فوق مستوى فهمه !!!

ما الذي يجذب بفكرة إنهاك القارئ ، وإضجاره بحثاً عن المعنى ثم عن المعنى من وراء المعنى ثم عن مرمى الشاعر وأغراضه البعيدة المختبئة بين تجاويف هذا الكهف المسمى القصيده ...وكأننا في حرب حقيقية طرفاها شاعر يهرب بالمعنى وقارئ معذب بشغف الإكتشاف .

لا ينكر أن العصر هو عصر الحداثة (بل وما بعدها ) في كل ميادين العلم والأدب والفلسفة والإبداع عامة ....وقد أزف عصر كان ينقد فيه مثلاً إبراهيم ناجي من قبل طه حسين والعقاد لتسمية ديوانه ب- وراء الغمام ، لكن من يضع المقاييس اليوم ، بل ومع إقرارنا أن الحداثة خروج من معطف القدماء ...وعقل لا نقل ، لكن من الذي يحدد قوالبها اليوم وقد تمردت على كل قانون ومقياس ....أليست مسؤلية النقاد أولاً ؟

تزيد المأساة بولادة شعر المنتديات ، فبعد أن كان الشاعر (يدوخ السبع دوخات ) حتى يتمكن من صيد زاوية في صحيفة متواضعة ينشر فيها نتاجه (العظيم ) ..نراه اليوم يهدر بنتاجه، كالفيضان يجتاح المنتديات الأدبية والعامة وتتهاطل عليه خيرات التقريظ التي لو نال نصفها أبو الطيب لكانت بحره وإستقل سواقي كافور .

المسألة برأيي المتواضع بيد ناقد شجاع يصدع - دائماً - بالحق في وجه شعر مشوه جائر .


تقبلي مداخلتي سيدتي ...لك الشكر الجزيل
.


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,

- ألا ترى معى أن الشاعر الذى يبقى المعنى فى بطنه ولا يوصله للقارىء , ربما ليس لديه معنى أصلا يريد إيصاله ؟ أو ربما يشعر بنقص ما فيحاول أن يملأه بتعاليه على القراء و بدعوى أنه كتاباته لخاصة الخاصة و لصفوة المثقفين ؟

- أما بخصوص النقاد , ربما فعلا نعانى من نقص فى النقاد فى هذا العصر و لكن انظر إلى الأسماء المعروفة مثلا
الدكتور صلاح فضل و نقده للشعراء فى مسابقة أمير الشعراء يلام عليه بل و يوجد من الشعراء من بعد خروجه من المسابقة كتب هجاء فيه , كل هذا لأن الناقد لم يمدحه و لم يغدق عليه الثناء , و ترى بعض من القراء أو قل أغلبهم يعيبون عليه , أليس كذلك ؟

و من الشعراء أيضا من كون حصنا من الجمهور - الذى ربما لا يتذوق الشعر أصلا و أنت تعلم ما أصاب الذوق العام من انحدار - ليكون بمأمن من النقاد !!!

ربما الدكتور صلاح فضل تراه يتهكم أحيانا فى بعض ردوده و يسخر من الشعراء , لا نؤيده فى ذلك , أما فى رؤيته الموضوعية فأنحنى إجلالا له .



كن بلسماً إن صار دهرك أرقما ......وحلاوة إن صار غيرك علقما
أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا .......أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟
مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً ؟........ أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟
إيليا أبو ماضى

[SIGPIC][/SIGPIC]
قديم 01-14-2011, 11:41 PM
المشاركة 35
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
تحياتي وتقديري لهذا الطرح القيم ...

تحضرني ومضة من الذاكرة ، حين قال الكبير صلاح عبد الصبور أنه وإن كان يقرأ الكثير لشعراء الحديث (أو الحداثة كما يرغبون ) ، فإنه غالباً يجد صعوبة بالغة في فهم ما يرمي إليه شاعر من قصيدته .

وحتماً المشكلة تطال كل ميادين الإبداع من قصة ورسم تشكيلي ونحت ومسرح وغيره ...

السؤال هو مالذي يجعل هذا الشاعر أو ذاك مسحوراً بفكرة رصف هذه الطلاسم موقناً أن القارئ سيعتقد أن هذا النص فوق مستوى فهمه !!!

ما الذي يجذب بفكرة إنهاك القارئ ، وإضجاره بحثاً عن المعنى ثم عن المعنى من وراء المعنى ثم عن مرمى الشاعر وأغراضه البعيدة المختبئة بين تجاويف هذا الكهف المسمى القصيده ...وكأننا في حرب حقيقية طرفاها شاعر يهرب بالمعنى وقارئ معذب بشغف الإكتشاف .

لا ينكر أن العصر هو عصر الحداثة (بل وما بعدها ) في كل ميادين العلم والأدب والفلسفة والإبداع عامة ....وقد أزف عصر كان ينقد فيه مثلاً إبراهيم ناجي من قبل طه حسين والعقاد لتسمية ديوانه ب- وراء الغمام ، لكن من يضع المقاييس اليوم ، بل ومع إقرارنا أن الحداثة خروج من معطف القدماء ...وعقل لا نقل ، لكن من الذي يحدد قوالبها اليوم وقد تمردت على كل قانون ومقياس ....أليست مسؤلية النقاد أولاً ؟

تزيد المأساة بولادة شعر المنتديات ، فبعد أن كان الشاعر (يدوخ السبع دوخات ) حتى يتمكن من صيد زاوية في صحيفة متواضعة ينشر فيها نتاجه (العظيم ) ..نراه اليوم يهدر بنتاجه، كالفيضان يجتاح المنتديات الأدبية والعامة وتتهاطل عليه خيرات التقريظ التي لو نال نصفها أبو الطيب لكانت بحره وإستقل سواقي كافور .

المسألة برأيي المتواضع بيد ناقد شجاع يصدع - دائماً - بالحق في وجه شعر مشوه جائر .

تقبلي مداخلتي سيدتي ...لك الشكر الجزيل
.
أخي بشير
سلام الله عليك
أشكرك أولاً على قراءتك وردك
ولقد أشرت إلى نقطة هامة جداً وهي ( سهولة النشر )
ويبدو أن سهولة النشر هي أحد الدوافع التي تجعل الشاعر أو الكاتب يستهين بعقول القراء فيكتب
( أي كلام ) .. ولأنه لا يجد الناقد الشجاع .. بل ربما يصفق له القارئون فيظن نفسه شاعراً وتلك هي المصيبة
احترامي


.... ناريمان

قديم 01-14-2011, 11:47 PM
المشاركة 36
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ناريمان الجميلة..
تأخرت كثيرًا عن هذا الموضوع الشيّق.. والقيّم :(..
ولكني استمتعت كثيرًا بما كتبت وبما علّق به الإخوة والأخوات..
الخلل بنظري يا عزيزتي أنّنا نفتقد إلى الجمهور الناقد، وجود الناقد المتخصّص مهم جدًّا، ولكن التفكير النقدي ليس وقفًا عليه أبدًا، والجمهور على صورتين لا ثالث لهما غالبًا، إمّا ناقد وإمّا تابع، وقلّما بل لعله من المستحيل وجود الجمهور المحايد/ الصامت..!

وغياب الجمهور الناقد مردّه بنظري إلى واقعنا الاجتماعي والتربوي بصفة خاصّة، إذ يحيط به الخوف والريبة، وهذا ما يدفع الآباء ومن لهم سلطة فكرية أو تربوية وأحيانًا سلطات أخرى أن يتدخلوا لتشكيل وتخطيط ما يجب أن نكون عليه مستقبلاً..!!

ناريمان..
نحن كبرنا ولم تتح لنا فرصة التجريب والاختبار لما حولنا، كل ما نملكه مجموعة من القيم لقوننا إيّاها في المدرسة والمجتمع، وأرعبونا من مغبّة فقدانها، وكيف يترّبص بنا من يتمنى زوالها منّا...الخ، فأصبح التفكير النقدي في واقعنا ملكة أو موهبة يمتلكها بعض الناس بالفطرة، بينما يمكن تحصيلها بالاكتساب..

كيف نؤسس لمشروع التفكير النقدي؟
هذا السؤال كبير جدًّا، ويجدر أن نفتح له صفحة نقاش مستقل، لنفصّل في أسباب غيابه، ودوافع بنائه، وأدواته، وآثاره، ...الخ.

أشكرك على هذا الطرح الجميل، ذي النفس الفكاهي الساخر، لقد ذكرتني برواية: (7) للمبدع الراحل/ غازي القصيبي، وفيها تطرّق ساخرًا وناقدًا لسبعة رجال من الأمّة العربستانيّة، أنصحك بقراءتها.

تحيتي لك..
.
.
.
خالدة..

العزيزة خالدة
سلام الله عليك

يسعدني أولاً تواجدك هنا .. وسعيدة برأيك حيث أوافقك فيما قلت جملة وتفصيلاً
فالجمهور الناقد والواعي هو الذي يحفز الكاتب والشاعر على كتابة الجيد
حتى الناقد الجريء تفتقر إليه المنتديات الثقافية بشكل عام وبذات الوقت المجاملات وعدم الصدق مع الآخرين وهما من أسباب الاستهتار بمشاعر القراء
والاستخفاف بعقولهم هو الذي يشجع هذه الفئة على استحضار الكلمات الخاوية ونسج قصيدة بلهاء أو لوحة قلمية مشوهة

احترامي


تحية .. ناريمان

قديم 09-26-2020, 10:33 AM
المشاركة 37
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: من المسؤول عن المسؤول ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,

- ألا ترى معى أن الشاعر الذى يبقى المعنى فى بطنه ولا يوصله للقارىء , ربما ليس لديه معنى أصلا يريد إيصاله ؟ أو ربما يشعر بنقص ما فيحاول أن يملأه بتعاليه على القراء و بدعوى أنه كتاباته لخاصة الخاصة و لصفوة المثقفين ؟

- أما بخصوص النقاد , ربما فعلا نعانى من نقص فى النقاد فى هذا العصر و لكن انظر إلى الأسماء المعروفة مثلا
الدكتور صلاح فضل و نقده للشعراء فى مسابقة أمير الشعراء يلام عليه بل و يوجد من الشعراء من بعد خروجه من المسابقة كتب هجاء فيه , كل هذا لأن الناقد لم يمدحه و لم يغدق عليه الثناء , و ترى بعض من القراء أو قل أغلبهم يعيبون عليه , أليس كذلك ؟

و من الشعراء أيضا من كون حصنا من الجمهور - الذى ربما لا يتذوق الشعر أصلا و أنت تعلم ما أصاب الذوق العام من انحدار - ليكون بمأمن من النقاد !!!

ربما الدكتور صلاح فضل تراه يتهكم أحيانا فى بعض ردوده و يسخر من الشعراء , لا نؤيده فى ذلك , أما فى رؤيته الموضوعية فأنحنى إجلالا له .


سارة العزيزة
سرني تفاعلك مع الموضوع
بوركت وألف شكر
تحية ... ناريمان

قديم 10-04-2020, 11:03 AM
المشاركة 38
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: من المسؤول عن المسؤول ؟
تهمّني آراؤكم ..
وتعنيني ردودكم
ويشرفني حضوركم
هل من قارئ ؟؟

قديم 10-05-2020, 09:48 AM
المشاركة 39
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: من المسؤول عن المسؤول ؟
الغالية ناريمان وأنا أقرأ كل ما جاء هنا ابتداءً من موضوعك انتهاءً بالردرد المثرية
تذكرت مقالة كتبتها سابقا بعنوان السقوط إلى أعلى أظن مابين السطور يناسب موضوعك

المقالة

كنت أتساءل، لماذا تحولت الصحافة في عالمنا العربي إلى منحى جديد علينا .
في السابق ما أن تدخل إلى أحد مراكز بيع الكتب أو المجلات إلا وترى مجموعة من الصحف والمجلات والمنشورات الرصينة محدودة العدد ، وعندما تقلب صفحاتها الأولى ترى أن من يشعل فتيل الفكر فيها هم الأدباء والكتاب والمثقفون ، المنحى الجديد هو تحويل الصحافة من مشروع ثقافي إلى مشروع تجاري ، وهذا أقرب إلى المشروعات التجارية المختلفة ، التي تقدم للمستهلك ما يريد أي (( ما يريده الناس أن نقدم لهم )) .
عبر الصفحات الأولى لأي مجلة أو صحيفة ، اختفت أسماء الأدباء والمثقفين الذين يديرون هذه المؤسسات وتقدمت أسماء ليس لها سابق معرفة بالصحافة والثقافة والأدب حتما نحن نقلل من قدرات هؤلاء ومكانتهم، ولكن يبدو أن الصحافة هي مشروع فشل الأدباء والمثقفون في تحويله إلى مؤسسة تدر الدنانير والدولارات ، لهذا لم تعد هناك حاجة لهؤلاء المثقفين متبلدي الفكر الذين يحلمون بقصيدة شعر لا تغني ولا تسمن من جوع ، أو نص أدبي لا يفهمه إلا ثلاثة في عاصمة مزدحمة بالسكان ، أو مقالة تتحدث عن (( أدلجة )) الثقافة أو طغيان الحداثة في النص الأدبي.
انسحب المخلصون من المثقفين وانزووا في نصف صفحة ثقافية خجولة قد تظهر يوما وتختفي أياما أو لا تظهر أبدا .
نعم لقد أتى رجال جدد، في ذهنهم كيف تتحول أوراق الصحف المطبوعة إلى دنانير في الحسابات المصرفية، وفي أواخر الشهر أو أواخر العام ، يقول أصحاب رأس المال ،،" Well done " أي حسنا فعلتم بالأسلوب الأمريكي المادي.
عقلية التاجر لم تكن كعقلية المفكر ، فالمفكر يسعى إلى رقي الإنسان ، أما التاجر فيفكر كيف يحقق المال وهذا يعني إسقاط الكثير من المبادئ والثوابت والأخلاقيات التي تعاملت معها الصحافة منذ نشأتها.
فإذا كان القارئ يريد أخبار الكرة فلنقدم أكبر عدد من الصفحات عن الكرة والكرويين ، وإذا كان القارئ يريد فضائح فلنقدم له فضائح المجتمع ، وإذا كانت هناك فئة تريد أن تضرب فئة أخرى فبإمكانها الدفع ونفتح الصفحات لها ، وإذا كان هناك إعلان لشركة سجائر بنصف صفحة أو أكثر فعلينا إلغاء كافة المواد لتظهر السيجارة التي تدمر جيلا بأكمله ، وإذا كان هناك كاتب أو كاتبة تريد أن تقدم تفاهاتها ، فلنشرع لهم الأبواب .
مقولة " القارئ عايز كده " مقولة حقيقية ، سمعت من سكرتيرة إحدى المجلات أن مجلتها قد اعتادت على وضع صورة شخصية عربية مرموقة ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان حيث كانت الكميات المرتجعة بالمئات ، ولهذا لم يتكرر الخطأ مرة أخرى .
الذي استلم أمانة الصحافة في عالمنا العربي بفكره التجاري أمن بمقولة الانحدار إلى مستوى الشارع ، لهذا كان السقوط إلى أعلى .
وهذه الأيام تكتشف كما هائلا من المجلات والصحف على أرفف المكتبات ، هي مجموعة من الصور والتحقيقات فقط من أجل جذب انتباه القارئ وليس الارتقاء بفكره ، ولكن هذا لا يعني عدم وجود صحف ومجلات رصينة تحاول مقاومة التيار ، من أجل الارتقاء بمستوى الفكر والمحافظة على الثوابت.
وفي هذا السياق وأنا أكتب هذه المقالة قرأت في الصباح خبرا في إحدى المجلات عن قيام مجموعة من الأحداث ، وهم فتيان صغار السن ، بسرقة مكتبة ، وعند قراءة الخبر كنت سعيدة جدا (( فمن الذي يسرق كتابا أو مجلة هذه الأيام ؟ ))ولكن ما أن انتهيت من قراءة الخبر حتى اكتشفت أن هؤلاء الفتية قد سرقوا صندوق المكتبة وبه مبلغ لا يستهان من المال ، ولكنهم لم يسرقوا أي كتاب أو مجلة ، الحمد لله هذه الحكاية الأخيرة أشبة بحكاية الصحافة والمنحى الجديد .

قديم 10-05-2020, 11:26 AM
المشاركة 40
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: من المسؤول عن المسؤول ؟
الغالية ناريمان وأنا أقرأ كل ما جاء هنا ابتداءً من موضوعك انتهاءً بالردرد المثرية
تذكرت مقالة كتبتها سابقا بعنوان السقوط إلى أعلى أظن مابين السطور يناسب موضوعك

المقالة

كنت أتساءل، لماذا تحولت الصحافة في عالمنا العربي إلى منحى جديد علينا .
في السابق ما أن تدخل إلى أحد مراكز بيع الكتب أو المجلات إلا وترى مجموعة من الصحف والمجلات والمنشورات الرصينة محدودة العدد ، وعندما تقلب صفحاتها الأولى ترى أن من يشعل فتيل الفكر فيها هم الأدباء والكتاب والمثقفون ، المنحى الجديد هو تحويل الصحافة من مشروع ثقافي إلى مشروع تجاري ، وهذا أقرب إلى المشروعات التجارية المختلفة ، التي تقدم للمستهلك ما يريد أي (( ما يريده الناس أن نقدم لهم )) .
عبر الصفحات الأولى لأي مجلة أو صحيفة ، اختفت أسماء الأدباء والمثقفين الذين يديرون هذه المؤسسات وتقدمت أسماء ليس لها سابق معرفة بالصحافة والثقافة والأدب حتما نحن نقلل من قدرات هؤلاء ومكانتهم، ولكن يبدو أن الصحافة هي مشروع فشل الأدباء والمثقفون في تحويله إلى مؤسسة تدر الدنانير والدولارات ، لهذا لم تعد هناك حاجة لهؤلاء المثقفين متبلدي الفكر الذين يحلمون بقصيدة شعر لا تغني ولا تسمن من جوع ، أو نص أدبي لا يفهمه إلا ثلاثة في عاصمة مزدحمة بالسكان ، أو مقالة تتحدث عن (( أدلجة )) الثقافة أو طغيان الحداثة في النص الأدبي.
انسحب المخلصون من المثقفين وانزووا في نصف صفحة ثقافية خجولة قد تظهر يوما وتختفي أياما أو لا تظهر أبدا .
نعم لقد أتى رجال جدد، في ذهنهم كيف تتحول أوراق الصحف المطبوعة إلى دنانير في الحسابات المصرفية، وفي أواخر الشهر أو أواخر العام ، يقول أصحاب رأس المال ،،" well done " أي حسنا فعلتم بالأسلوب الأمريكي المادي.
عقلية التاجر لم تكن كعقلية المفكر ، فالمفكر يسعى إلى رقي الإنسان ، أما التاجر فيفكر كيف يحقق المال وهذا يعني إسقاط الكثير من المبادئ والثوابت والأخلاقيات التي تعاملت معها الصحافة منذ نشأتها.
فإذا كان القارئ يريد أخبار الكرة فلنقدم أكبر عدد من الصفحات عن الكرة والكرويين ، وإذا كان القارئ يريد فضائح فلنقدم له فضائح المجتمع ، وإذا كانت هناك فئة تريد أن تضرب فئة أخرى فبإمكانها الدفع ونفتح الصفحات لها ، وإذا كان هناك إعلان لشركة سجائر بنصف صفحة أو أكثر فعلينا إلغاء كافة المواد لتظهر السيجارة التي تدمر جيلا بأكمله ، وإذا كان هناك كاتب أو كاتبة تريد أن تقدم تفاهاتها ، فلنشرع لهم الأبواب .
مقولة " القارئ عايز كده " مقولة حقيقية ، سمعت من سكرتيرة إحدى المجلات أن مجلتها قد اعتادت على وضع صورة شخصية عربية مرموقة ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان حيث كانت الكميات المرتجعة بالمئات ، ولهذا لم يتكرر الخطأ مرة أخرى .
الذي استلم أمانة الصحافة في عالمنا العربي بفكره التجاري أمن بمقولة الانحدار إلى مستوى الشارع ، لهذا كان السقوط إلى أعلى .
وهذه الأيام تكتشف كما هائلا من المجلات والصحف على أرفف المكتبات ، هي مجموعة من الصور والتحقيقات فقط من أجل جذب انتباه القارئ وليس الارتقاء بفكره ، ولكن هذا لا يعني عدم وجود صحف ومجلات رصينة تحاول مقاومة التيار ، من أجل الارتقاء بمستوى الفكر والمحافظة على الثوابت.
وفي هذا السياق وأنا أكتب هذه المقالة قرأت في الصباح خبرا في إحدى المجلات عن قيام مجموعة من الأحداث ، وهم فتيان صغار السن ، بسرقة مكتبة ، وعند قراءة الخبر كنت سعيدة جدا (( فمن الذي يسرق كتابا أو مجلة هذه الأيام ؟ ))ولكن ما أن انتهيت من قراءة الخبر حتى اكتشفت أن هؤلاء الفتية قد سرقوا صندوق المكتبة وبه مبلغ لا يستهان من المال ، ولكنهم لم يسرقوا أي كتاب أو مجلة ، الحمد لله هذه الحكاية الأخيرة أشبة بحكاية الصحافة والمنحى الجديد .
أولاً شكراً لحضورك
وثانياً شكراً لنقل مقالتك هنا ..
ويبدو جلياً أن هناك توأمة بين مقالتينا أنا وأنت
ولكن كل منا تحدث عن جانب ..
ولو بحثنا في جوانب أخرى .. وكل ما يتعلق بالصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية لوجدناها كلها تصب في قالب واحد
وهو أن كل شيء آيل إلى السقوط
أعمل بالإذاعات المحلية منذ ثلاثة وعشرين عاماً .. ولأنني ملتزمة تجدين من يتابعون ناريمان قلة .. أما البرامج التافهة فلها عشرات الآلاف من المتابعين
وكذلك الحال على كل مواقع التواصل
يعني .. ليس فقط ( القارئ عايز كده )
بل ( المشاهد عايز كده )

اللهم غير حالنا بأحسن منه
تحية واحترام


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من المسؤول عن المسؤول ؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المسؤول طارق الأحمدي منبر القصص والروايات والمسرح . 5 12-01-2015 06:24 PM
حضرة المسؤول... سنان المصطفى منبر البوح الهادئ 1 11-21-2013 06:06 PM
من المسئول..!؟ ياسمين محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 12 10-03-2013 08:09 AM
ll~ من المسؤول عن هذه ؟؟ أمل محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 17 09-06-2013 03:28 PM
من المسؤول ؟؟ أمل الحربي منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 7 09-28-2010 02:26 PM

الساعة الآن 08:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.