قديم 01-27-2011, 09:56 PM
المشاركة 621
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شارل السادس من فرنسا

شارل السادس من فرنسا (3 ديسمبر1369- 21 أكتوبر1422), ويدعى المحبوب جيدا و المجنون، كان ملك فرنسا في الفترة 1380 حتى وفاته في 1422. وكان من آل ڤالوا .


النشأة
وُلد في باريس ابناً للملك شارل الخامسوجين ده بوربون.
وفي الحادية عشر، توج ملكاً على فرنسا في سنة 1380 في كاتدرائية ريمز.
وقد تزوج إيزابو من باڤاريا عام 1385. وحتى اضطلاعه بكامل مسئوليات المـُلك في 1388، فكان يحكم فرنسا عمه، فيليپ الجسور، دوق برگندي.
عـُرف شارل السادس بكنيتين، شارل المحبوب جداً ولاحقاً شارل المجنون، لأنه، بدءاً من وسط عشريناته، عانى من نوبات اضطراب عقلي. تكررت نوبات الجنون طيلة باقي حياته. وبناءً على أعراضه، فربما عانى من الشيزوفرينيا.

الجنون
في 29 يناير1392، بطلب من الملك، أقيم حفل كبير احتفالاً بزواج إحدى وصيفات الملكة في اوتل ده سان پول. وبناء على اقتراح من رجل البلاط النورماندي، هوگيه ده گيسيه، قام الملك وأربعة لوردات آخرون بالتنك كرجال متوحشين حيث رقصوا وهم مربوطون بالأغلال ببعضهم البعض. وكانت "أزيائهم من الحرائر المخيطة لتلتصق بأجسادهم وكانت مشبعة يشمع لدن أوقار لكي يبدو كما لو كانزغيوشعر كثيف، كي يبدوا وحوشاً مغطون بالشعر من رأسهم إلى إخمص قدمهم". وبناء على اقتراح من أحد "الرجال المتوحشين" إ يفان ده فوا، أمر الملك - نظراً لخطر الحريق الواضح - أن يقف حاملو الشعلات في طرف القاعة. إلا أن شقيق الملك، لوي من ڤالوا، دوق اورليان، الذي وصل متأخراً، اقترب حاملاً شعلة ليكتشف شخصية المتنكرين، ثم بطريق الخطأ أشعل النار في أحدهم. الرواية البديلة للحادث، هي أن مؤامرة حيكت لقتل الملك غير المكتمل عقلياً. وعلي أي حال، فقد عم الرعب عندما انتشرت النيران. ولإنقاذ حياة الراقص الذي كان قد جاء إلى جانبها ليحاججها ويداعبها، فقد ألقت دوقة بري بذيل فستانها فوق هذا الراقص. وسرعان ما اتضح لها أن الحياة التي أنقذتها كانت حياة الملك.[3] العديد من الفرسان الذين حاولوا إخماد الحريق أصيبوا بحروق بليغة في أيديهم. وقد قضى أربعة من الرجال المتوحشين نحبهم: الشير شارل ده پواتيه، ابن كون ڤالنتنوا، هوگيه ده گيسيه، إيڤان ده فوا وكونت جواني. المتوحش الآخر، اللورد جان، ابن لورد نانتويه، أنقذ نفسه بالقفز في مغطس ماء صحون [4]. عـُرفت هذه الحادثة باسم Bal desArdents ("حفل الرجال المحترقين").
.

قديم 01-27-2011, 09:57 PM
المشاركة 622
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علي محمّد شيرازي

من مواليد شيراز 1235هـ/1819م، وهو من أسرة فارسية، كان أبوه ميرزا رضا البزاز يعمل في التجارة،
وتوفي وابنه طفل فكفله خاله «آغا سيد علي»، ولما بلغ مبلغ الشباب وجهه خاله إلى مدينة بوشهر ليعمل في التجارة ولكنه انصرف إلى التأملات الروحية، وتأثر بتعاليم الشيعة على الطريقة «الشيخية».
والشيخية طريقة دينية انشقت عن مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية، أسسها الشيخ أحمد زين الدين الأحسائي ومزج فيها التصوف والفلسفة بالشريعة ونهج منهجاً خاصاً في تفسير القرآن والحديث.
وبعد وفاة الأحسائي عام 1243هـ/1827م خلفه كاظم بن قاسم الرَّشْتي الذي كان يبشّر بقرب ظهور المهدي.
وفي إحدى طلعات علي محمد الشيرازي للحج في كربلاء التقى كاظم الرشتي ولقي لديه الإعجاب ورفعة المنزلة. وكان الرشتي قد أرسل إلى كل أنحاء فارس مريدين له كلفهم البحث عن المهدي المنتظر الذي أطلقت البابية عليه لقب «صاحب الزمان». ثم توفي كاظم الرشتي سنة 1259هـ/1843م فأخذ الشيخ حسين البشروئي، أحد كبار مريديه، يبحث عن رجل يجعله خليفة للرشتي. فوصل إلى شيراز وهناك تعرف عن كثب على محمد، فأُعجب به إعجاباً شديداً، ووقع اختياره عليه ليكون المفتاح إلى الحقيقة أو «الباب»، واعترف به بوصفه «البادئ» لدورة نبوية جديدة. وقد تمَّ ذلك بعد أن جرى حوار بين البشروئي والفتى علي حول أمور الدين والعقيدة، فأظهر الفتى عمقاً في التفكير والمعرفة في أجوبته عن أسئلة الشيخ، بل إنه كتب بحضوره تعليقاً مطولاً على سورة يوسف ثم تغنى بما كتبه بصوت رخيم، فتبوأت هذه الحادثة بعد ذلك منزلة الصدارة عند البابيين في أصول المذهب، إذ عُدّت من قبيل الوحي المعجز، وسميت هذه الوثيقة «قيّوم الأسماء». وفي سنة 1260هـ/1844م أعلن الشيرازي أنه تلقى الأمر الإلهي بأنه الباب الموصل إلى الإمام المنتظر، وكان البشروئي أول من أعلن إيمانه برسالة الشيرازي فكافأه هذا بأن أطلق عليه صفة «باب الباب». وتعهد الاتصال بالأصحاب من تلامذة الرّشتي ليطلعهم على ظهور القائم، ريثما يمضي الباب إلى الحجاز ويُعلن من الحرمين الشريفين عن ظهوره بعد ألف سنة من غياب الإمام الثاني عشر المستور. وقد خاطب الباب مريده البشروئي بقوله: «يا من هو أول من آمن بي حياً، إنني أنا باب الله وأنت باب الباب. ولابد أن يؤمن بي ثمانية عشر نفساً من تلقاء أنفسهم وهم (حروف الحي)». وظل الباب مدة يقتصر في دعواه على البابية.
وانتقل إلى بوشهر بقصد التوجه إلى الحج، واختُلِف في أمر ذهابه منها إلى مكة، ورجّح بعض الباحثين أنه توارى في المدينة مدة الحج كلّها. وفي هذه الأثناء تدرّج في ادعائه إلى القائمية ثم إلى الألوهية.
وكانت سيّدة قزوينية اسمها «زُرّين تاج» الملقبة «قرة العين» قد خلفت الرشتي في حلقته بكربلاء وهي من أسرة عريقة في العلم وزوجة أحد المجتهدين، وكانت جميلة الصورة مؤدبة، عارفة بالقرآن والتفسير، ففتنت الناس بفصاحتها وشِعرها وجمالها، ولما علمت بإعلان دعوة الباب آمنت به وبدأت نشاطاً واسعاً في تأييده.
وأرسل الباب من مقره في بوشهر دعاته إلى مناطق مختلفة من إيران، منها شِيراز وأصفهان وخراسان ومازندران خاصة. واستفحلت الدعوة في شِيراز فجيئ بالباب من بوشهر (1261هـ/1845م) وعقد والي شِيراز مجلس مناظرة له أفتى بكفره، وأُنزل به عقاب الجَّلْد، واستُتيب فأعلن توبته، ونفى الوالي جميع أصحابه من ولايته، وإذ ذاك أرسل والي أصفهان «منوجهرخان» معتمد الدولة بطلب الباب فحُمِل إليه، وأحسن الوالي استقباله. وعقد له مجلس مناظرة فأفتى العلماء فيه بقتله. ولكن الوالي لم يُنفّذ الفتوى وخبّأه في قصره محوطاً بالرعاية والحماية متمتّعاً بحرية التأليف والكتابة. ولما قُتِل هذا الوالي، استشار الوالي الجديد رجال العاصمة في أمره فأشاروا بنفيه إلى أذربيجان، فنفي وحُبس في قلعة «ماكو» (1263هـ/1847م) زمناً. وضع في سجنه كتاب «البيان».
ونشط دعاة الباب المنتشرون في كثير من الولايات في بث الدعوة، يساعدهم اختلال الأمن، فلقيت قبولاً من بعض الناس. وكان على رأس الناشطين ثلاثة: الأول الملا حسين البشروئي في أصفهان ثم في خراسان، والثاني الملاّ محمد علي البارفروشي في مازندران في طبرستان، والثالثة زرين تاج التي حسرت النّقاب وخرجت إلى خراسان تدعو للباب. والتقى الثلاثة أخيراً جميع قادة البابية في «بدشت» إحدى قرى مازندران على هيئة مؤتمر يحيط بهم أنصار كثيرون مُسلّحون.
وفي هذا المؤتمر خطا البابيون الخطوة الحاسمة بإعلان دعوتهم ديناً جديداً مُستقلاًّ كلياً عن الإسلام. وحصلوا على مباركة الباب المعتقل في ماكو. وتفرّق المؤتمرون وأتباعهم إلى جهات عدة، وانتهى الملا حسين البشروئّي إلى قلعة الطبرسي المنيعة في جبال مازندران (1265هـ/1849م)، واجتمع حوله خلق كثير متفانون في نصرة الدين الجديد. وثارت هناك فتنة كبيرة وجهت إليها الحكومة حملات عدة قاومها الثائرون مقاومة ضارية وهزموها، إلى أن تمكّنت منهم حملة قوية أخيرة أبادتهم بأسرهم.
وكان ممّن قُتلوا في هذه الفتنة البشروئّي والبارفروشي أحد حروف الحي الملقّب بـ«القدوّس». لكن حماسة من بقي من البابيين لم تخمد، واستمروا يقاومون الحكومة في جهات أخرى بعنف شديد. وقام أحد دعاة البابية المسمّى الملا محمد علي الزّنجاني بثورة عنيفة في زنجان (1265هـ/1850م) ولكنه لم يُوفّق. وأبيد الثائرون منهم في تبريز. وكان الباب إبّان هذه الأحداث سجيناً في ماكو، فنقلته الحكومة إلى سجن قلعة «أوجهرين» بقصد التضييق عليه. وضاق صدر الحكومة الفارسية بـ«الباب» بوصفه المسؤول الأول عما جرى، وقررت حسم الأمر مع هذه الفرقة، فعمد رئيس الحكومة بموافقة الشاه إلى استقدام الباب من محبسه في جهرين إلى تبريز. وأُجريت له مُساءلة عن دينه الجديد أمام لجنة رسمية ودينية، فصدرت الفتوى بتكفيره وقتله.

وقد أُعدم مع تلميذه أحد حروف الحي الثمانية عشر المسمى «محمد علي اليزدي» في شعبان 1266هـ/1850م. وألقيت الجثتان في حفرة أياماً، عمد بعدها أتباع الباب إلى نقله إلى طهران، ودفنوه في مستودع سرّي، إلى أن قام أحد حروف الحي الهاربين المسمّى «بهاء الله» الذي استقر أخيراً في عكا ونادى بالبهائية[ر] ديانة وارثة للبابية فأوعز بإخراج جثة الباب من مدفنها بعد عشرين عاماً ونقلها إلى عكا، لتوضع في ضريح عظيم شيّد لها خصيصاً وما يزال قائماً إلى اليوم، وقد دفن فيه بعد ذلك بهاء الله نفسه في قبر مجاور.
لكن البابيين لم ينسوا الثأر لرئيسهم، فحاول ثلاثة منهم اغتيال الشاه ناصر الدين وجرحوه (1268هـ/آب 1852م)، وعندئذٍ وضعت حكومة فارس السيف في أتباع البابية في جميع أرجاء المملكة وأبادت أكثرهم، وقُبض على قرّة العين وخُنقت وأُحرقت، وخُنق صوت الحركة العلني فانقلبت إلى حركة سريّة ملاحقة بشدة.
معتقدات
نشأ الباب في أول أمره على الاعتقاد بصواب مذهب الشيعة الاثني عشرية، وعلى الاعتقاد بالإمام القائم وليّ العصر. ولبث مدة فيها (1260-1264هـ). وفي هذه المرحلة كتب تفسيره الخاص لسورة يوسف الذي سمّاه «أحسن القصص» وعبّر عن نفسه بأنه باب إمام الزمان وعبده. وفي أواخر سنة 1264هـ/1848م ادّعى القائمية وأعلن أنه هو القائم والمهدي وإمام الزمان،.
بابية

The room whereThe Báb declared his mission on 23 May 1844, in his house inShiraz.


البابيّة Babisme فرقة دينية منسوبة إلى «الباب» الذي يعني في المعتقدات الشيعية الوسيط بين الله، أو الوليّ المقدس من نبي أو إمام وبين العبد. وقد أطلق على حركة جديدة مشتقة في الأصل من المعتقدات الشيعية، ظهرت في إيران في القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، وتصاعدت في دعواها إلى أن أعلنت نفسها ديانة جديدة مستقلة عن الديانات والمذاهب الأخرى السابقة لها. وهي في اعتقاد أصحابها، أسمى وأرقى منها جميعاً بموجب ناموس الارتقاء الديني المتفق مع التطور. وهي باعتقادهم أيضاً ذات قيمة نسبية مؤقتة خاضعة للتطور، ولذا لم تقرر البابية عن نفسها أنها آخر ما يُعطاه الإنسان من الوحي الإلهي، أو ما تستحقه الإنسانية من الأنوار السماوية.
التأسيس
أسّس هذه الفرقة
علي محمّد من مواليد شيراز 1235هـ/1819م،

قديم 01-27-2011, 09:58 PM
المشاركة 623
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يونس ياكوب برزليوس

يونس ياكوب برزليوس Jöns Jacob Berzelius (و.20 أغسطس1779 - 7 أغسطس1848م) كيميائيسويدي هو واضع أسس الرموز الكيميائية الحديثة. ويعتبر أحد مؤسسي الكيمياء الحديثة جنبًا إلى جنب مع كلٍ من جون دالتونوأنطوان لافوازييه. أكتشف برزليوس عناصر السيلكونوالسيلينيوموالثوريوموالسيريوم. تم تعيينه في الجمعية الملكية السويدية للعلوم في عام 1808م, وأصبح عضوًا في الجمعية السويدية في عام 1837م.
يونْس ياكوب برزليوس Jons Jacob Berzelius كيميائي سويدي، ولد في قرية ڤاڤرسندا Vaversunda،

توفي أبوه وهو في الرابعة من عمره وتوفيت أمه وهو في الثامنة.

درس الطب في جامعة اوپسالا وتخرج فيها وهو في الثانية والعشرين. درس الكيمياء على يد الكيمائي آندرس گوستاڤ إكبرگ، مكتشف التانتالوم.
عُيِّن في السنة التي تخرج فيها عام 1802 مساعداً في الطب والصيدلة من دون أجر في كلية الجراحة الشهيرة بستوكهولم وقد استمر في خدمته هذه لتلك الكلية إلى آخر عمره. كما انتُدب محاضراً في الكلية الحربية وفي المعهد الطبي الجراحي Medico-Surgical Institute بستوكهولم. وانتخب عام 1808 عضواً في أكاديمية العلوم السويدية وصار سكرتيراً دائماً فيها عام 1818 حتى وفاته. عمل عضواً في لجنة لصنع البارود (1811- 1818)، وصار مديراً للأكاديمية الزراعية (1811)، زار إنكلترة (1812) وفرنسة (1819). ومُنِح لقب فارس (1818)، كما منحه ملك السويد شارلز الرابع عشر لقب بارون هدية له بمناسبة زواجه (1835)، وحصل على وسام كوپليCopley من الجمعية الملكية بلندن (1836)، وأصبح عضواً أجنبياً في الجمعية الملكية بلندن (1813)، والسكرتير الكيميائي المراسل للأكاديمية الفرنسية للعلوم (1816) وزميلاً أجنبياً فيها (1822).
ساعدت دراساته على تقدم جميع فروع الكيمياء، النظرية والتطبيقية، كما وضع الأساس الذي يستند إليه علم الكيمياء الحديثة. بدأ تحاليله عام 1807 لمعرفة تركيب المركبات الكيمياوية؛ إذ كان يعمل في أوقات فراغه مستعملاً في تجاربه أدوات مطبخ متواضعة، واستخدم تقنيات من إبداعه وتطويره، فدرس نحو ألفيْ مركّب في مدة عشر سنوات، حدَّد إبانها المقادير الدقيقة للعناصر المكوِّنة لتلك المركبات، وبذلك تحقَّق من صحة قانون النسب المعينة الذي كان قد اقترحه جون دالتون (1766- 1844) قبله، ووضع قانون النسبة المضاعفة بين عامي 1808 و1812.
يعود إلى برزليوس أساساً الفضل في قبول النظرية الذرية، وقام مع هيزِنگرW.Hisinger بتحليل المحاليل الملحية كهربائياً؛ ووضعها بالاستناد إلى هذه التحاليل نظرية الكهربائية المضاعفة electro-dualistic ومفادها أن المواد جميعها مؤلفة من مكوِّنات مشحونة إيجاباً وأخرى مشحونة سلباً، وكان برزليوس الداعم الأكبر لهذه النظرية. ومن أعماله المتميزة تعيين الأوزان الذرية آخذاً الأكسجين أساساً (عدَّ وزنه الذري مساوياً 100). واستخدم الحروف رموزاً للعناصر الكيمياوية. وقدّم عام 1847 أول قائمة للمكافئات equivalents وأدخل في الكيمياء مفهوم التماثل في التركيب isomerism والألّوتروبية allotropy ودرس فعل التحفيز catalysis وطوّر النظرية الكهركيمياوية، واكتشف عناصر كثيرة مثل السيلينيوم،والثوريوم، والسيريوم، وعزل السيليكون والتيتانيوم والزركونيوم، وهو الذي وضع كلمة هالوجين. وأيّد استعمال النظام الكيمياوي المحض من أجل تصنيف الخامات، وطوَّر طرقاً معدَّلة في التحليل الكيمياوي وحسَّن أجهزة العمل في المختبر. وهو أحد المؤسسين الرئيسيين لنظرية الجذور.
كان برزليوس تجريبياً متعصباً، ألح على عد النظرية صحيحة مادامت متفقة مع محصلة المعلومات الكيمياوية. وإسهاماته العظيمة وإلحاحه على التزام التجربة جعلت منه أبرز كيميائي في النصف الأول من القرن التاسع عشر.
من مؤلفاته كتاب مرجع في الكيمياء (1808) بعنوان Lehrbuch der Chemie أعيد طبعه خمس مرات وترجم إلى عدة لغات عالمية بين 1808 و1848، وكتاب بعنوان «النسب الكيمياوية والتأثير الكيمياوي للكهرباء» (1814)؛ كما ترك نحو 250 بحثاً أصيلاً. وتولى منذ العام 1812 إعداد التقرير السنوي لأكاديمية العلوم السويدية عن الإنجازات التي تتحقق في مجالي الكيمياء والفيزياء. كما كان يحرر في المجلة الاقتصادية Ekonomiska Annaler التابعة للأكاديمية نفسها. وكانت وفاته في استوكهولم.

قديم 01-27-2011, 09:58 PM
المشاركة 624
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد بن تركية

هو محمد بن محمد بن محمد الهاشمي بن تركية.(1880-1959) رجل المسرح الشهير. ترجم له الأستاذ المنصف شرف الدّين ترجمة ضافية في كتابه المسمّى من روّاد المسرح التّونسي وأعلامه وعدّه من الأوائل الذين ساهموا في ظهور المسرح التّونسي. وهذه الترجمة هي التي نعتمدها بالأساس للتعريف به مع إضافات.
"ولد محمد بن تركية بمساكن حوالي سنة 1880 [وتعلّم بها فدخل الكتّاب. ثم دخل المدرسة الابتدائية العربية الفرنسية التي بدأت تعلّم بمساكن منذ 1884]...

توفي أبوه في عنفوان الشباب فكفلته وأخويه صالح ومحمود أمّه.
انتقل إلى تونس لمواصلة الدّراسة منذ سنة1902 ونزل عند أقربائه بنهج سيدي علي عزوز. لكنه انقطع واشتغل في القنصلية الإيطالية مكلفا بالبريد والسواح وذوي الحاجة من الإيطاليين. وكانت مهمّته تتمثل في البحث عمن يستحق المساعدة من الإيطاليين. فكان يذهب كل يوم إربعاء إلى سيسيليا الصغرى (الحي الذي كان قرب الرصيف بتونس [وقد أزيل اليوم ليتحول إلى منطقة ترفيهية عصرية).
تمكن من الحصول على محل للسكنى بسيدي منصور وتعرّف على أرملة إيطالية تزوجها وأنجبت منه خمسة أبناء منهم المرحوم حميدة بن تركية الذي كان حارس مرمى الترجي الرياضي التونسي الذي عوّض الحارس الممتاز المرحوم العروسي التسوري عندما انضم هذا الأخير في أوائل الأربعينات إلى فريق الشرطة لكرة القدم (الأولمبي التونسي). ثم تزوّج بعد وفاة زوجته الإيطالية أخت المرحوم البشير المتهنّي الصغرى.
وللمرحوم محمد بن تركية أياد بيضاء على المسرح التّونسي، من ذلك أنّه عندما قرّر الجوق التّونسي المصري تقديم باكورة أعماله [في جوان 1909] وهي مسرحية «نديم أو صدق الإخاء» تأليف إسماعيل عاصم كان عليه أن يعدّ ملابس لهذه المسرحية فتمّ شراء القماش في المغازة الجزائرية ووقع تقسيط الثمن لمدّة عام. وقرّرت كمبيالات أمضاها محمد بن تركية والهادي الأرناؤوط العاملان بالقنصلية الإيطالية لأنّهما كانا موظفين لهما جراية قارة يمكن حجزها عند الاقتضاء. ثم وقع إيفاد أحد العناصر المصريّة (وهو أحمد عفيفي) إلى مصر لإحضار مطرب وممثل فكاهي وقرّر التونسيون الاكتتاب لجمع الأربعمائة فرنكا معلوم السفر إلى الاسكندرية وكان قد انضم إلى الجوق شاب تونسي آخر هو الحبيب المانع.
وبقي جانب من المال في صندوق الجوق ورغم حاجة ابن تركية إلى المال فإنّه استمرّ يسدّد ما يحل أجله من كمبيالات من ماله الخاص مع زميله ولم يطالب بسحب رصيد الفواضل الموجود بصندوق الجوق. وكان يتولى طبع عناوين المشتركين في الصحف (الزّمان، الصّواب، ولسان الشّعب والزّهرة) بمنزله الكائن بنهج المفتي ليحصل على دخل إضافي. ولم تكن هذه التّضحية الوحيدة من نوعها التي تحمّل محمد بن تركية (وغيره من الرواد) في سبيل المسرح بل كان لا يتردّد في معاضدة جميع المشاريع الثقافية والاجتماعية.". ونضيف على معلومات الأستاذ المنصف شرف الدّين أنّ محمد بن تركية كان من مؤسسي الجمعية التمثيلية " النّجمة" سنة 1908 والجمعيّة التمثيلية " الشهامة" سنة 1910. توفي محمد بن تركية بتونس العاصمة ودفن بها يوم 21 أكتوبر 1959.

قديم 01-27-2011, 09:59 PM
المشاركة 625
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علي سالم

علي سالم (وُلد 1936م) هو كاتب ومسرحي مصري تشمل أعماله 15 كتابا و27 مسرحية أغلبيتها روايات ومسرحيات كوميديةوهجائية، كما نشر تعليقات وآراء سياسية خاصةً بشأن السياسة المصرية والعلاقات بين العالم العربيوإسرائيل.
وُلد سالم في مدينة دمياط بشمالي مصر. كان والده شرطيا يكسب بالكاد ما يكفي لإعالة أسرته. برغم الفقر الذي عانت منه عائلته، حاز سالم على تعليم ممتاز خاصة في مجال الأدب العربي والعالمي.
توفي أبوه في 1957 عندما كان سالم في 21 من عمره، مما أدى إلى إعفائه من الخدمة العسكرية كي يستطيع إعالة أسرته. كان أخوه قد سقط في حرب 1948.
في 1963 كتب مسرحيته الأولى، "الناس اللي في السماء الثامنة"، حيث تم إصدارها في 1966. إنها مسرحية شبه هجائية تروي حكاية كوكب يخضع لسيطرة ملك وطاقم من العلماء الذين يؤمنون بأن الحب مرض يجب علاجه بإزالة "غدد الحب" من أجسام الأطفال. وينظم الواقعون بالحب انقلابا برئاسة وزير الطب لتلك المملكة.
كانت مسرحياته اللاحقة أثقب من ناحية النقد السياسي، من بينها "الرجل اللي ضحك على الملائكة" (1966)، "أنت اللي قتلت الوحش - كوميديا أوديب" (1970). أما المسرحية التي اشتهر بها في أنحاء العالم العربي فهي الكوميديا "مدرسة المشاغبين" التي تروي حكاية معلم للفلسفة يحاول تأديب صف من التلاميذ الجامحين.
برز علي سالم في دعمه للمبادرة السلمية التي قام بها الرئيس المصري محمد أنور السادات في نوفمبر 1977، ولكنه لم يزر إسرائيل حتى سنة 1994 بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو الأولى. سرد سالم أحداث رحلته ولقاءاته مع إسرائيليين في كتاب "رحلة إلى إسرائيل". وبعد صدوره في مصر تم ترجمة الكتاب إلى لغتي العبريةوالانكليزية حيث صدر أيضا في إسرائيل وفي بلدان أخرى.
منذ زيارته إلى إسرائيل كان سالم من أشد المؤيدين للتطبيع مع إسرائيل من بين الأدباء العرب، ولم يتنازل عن موقفه هذا برغم من الإدانات التي نشرت ضده في الصحف والمجلات المصرية والتي انتهت في محاولة لطرده من جمعية الأدباء المصرية. فشلت المحاولة لأسباب قضائية، ولكن الأجواء الحاقدة باتجاه سالم ما زالت سائدة بين زملائه.
في يونيو 2005 قررت جامعة بن غوريون في النقب، الواقعة في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، منحه دكتوراة فخرية. أما السلطات المصرية فمنعت منه الخروج من مصر لحضور الحفل في بئر السبع دون أن تعلن السبب لذلك. أعرب سالم عن غضبه بشأن معاملة السلطات المصرية معه، كما أدانتها الجامعة الإسرائيلية من جهتها.
من أعماله
الناس اللي في السماء الثامنة (1963)
ولا العفاريت الزرق
الرجل اللي ضحك على الملائكة (1966)
حدث في عزبة الورد
طبيخ الملائكة
أنت اللي قتلت الوحش - كوميديا أوديب (1970)
مدرسة المشاغبين
عفاريت مصر الجديدة
الملوك يدخلون القرية
العيال الطيبين
أولادنا في لندن
بكالوريوس في حكم الشعوب
عملية نوح
رحلة إلى إسرائيل (1994)
الكلاب وصلت المطار (1996)
خشب الورد
البترول طلع في بيتنا
البوفيه
بير القمح
أغنية على الممر
الكاتب في شهر العسل
الكاتب والشحات
المتفائل
الملاحظ والمهندس

قديم 01-27-2011, 09:59 PM
المشاركة 626
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أبو المعالي الجويني
أبو المعالي عبد الملك الجويني، الملقب بإمام الحرمين، (18 محرم419هـ= 12 فبراير1028 - ) فقيه عالم فارسي.
ولد الجويني في (18 محرم419هـ= 12 فبراير1028) في بيت عرف بالعلم والتدين؛ فقد كان أبوه "عبد الله بن يوسف بن محمد بن عبد الله بن حيوه" واحدًا من علماء نيسابور المعروفين، وأحد فقهاء المذهب الشافعي، وله مؤلفات كثيرة في التفسير والفقه والعقائد والعبادات، وقد اشتهر بحبه الشديد للعلم، كما عُرف بالصلاح والورع، ومن ثم فقد حرص على تنشئة ابنه "عبد الملك" تنشئة إسلامية صحيحة، في جو من العلم والأدب والثقافة الإسلامية.
وكان مثالا أو قدوة تمثلها ابنه في كثير من الصفات، وحرص الأب على أن يعلم ابنه بنفسه منذ حداثة سنه؛ فدَرَّس له الفقه والعربية وعلومها، واجتهد في تعليمه الفقه والخلاف والأصول. واستطاع الجويني أن يحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وكان يحضر مجالس والده حتى برز على أقرانه، وتفوق على كثير ممن كانوا يتلقون العلم في مدرسة أبيه، وقد ساعده على ذلك ما حباه الله به من عقل راجح، وذهن متقد، وحافظة قوية، مع حبه للعلم وشغفه بالاطلاع والبحث.
بين الدرس والتدريس
وكان الجويني ذا روح وثّابة إلى الحق والمعرفة، يميل إلى البحث والنقد والاستقصاء؛ فلا يقبل ما يأباه عقله، ويرفض ما بدا له فيه أدنى شبهة أو ريبة، وظل الجويني ينهل من العلم والمعرفة في شغف ودأب شديدين حتى صار من أئمة عصره المعروفين وهو لم يتجاوز العشرين من عمره،
فلما توفي أبوه جلس مكانه للتدريس وهو في تلك السن المبكرة؛

فكان يدرس المذهب الشافعي، ويدافع عن العقيدة الأشعرية، ولكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في البحث ومواصلة التحصيل والاطلاع؛ فكان تلميذا وأستاذا في آن واحد.
ومع أن والده كان هو المعلم الأول في حياته، فإن ذلك لم يمنعه من التلقي على مشاهير علماء عصره؛ فأخذ علوم الفقه عن "أبي القاسم الإسفراييني"، كما تلقى علوم القرآن الكريم على يد "أبي عبد الله محمد بن علي النيسابوري الجنازي" الذي عرف بشيخ القراء، وغيرهم.
في الحجاز
كان نجم الجويني قد بدأ يلمع في نيسابور وما حولها، وانتشر صيته حتى بلغ العراقوالشام والحجاز ومصر، لكنه تعرض لبعض العنت والتضييق، فاضطر إلى مغادرة نيسابور، وتوجه إلى بغداد فأقام فيها فترة وتوافد عليه الطلاب والدارسون، وما لبث أن رحل إلى الحجاز فأقام بمكة وظل بها أربع سنوات يدرّس ويفتي ويناظر ويؤم المصلين بالمسجد الحرام حتى لقبه الناس بـ"إمام الحرمين" لعلمه واجتهاده وإمامته، وكان يقضي يومه بين العلم والتدريس ويقيم ليله طائفا متعبدا في الكعبة المشرفة؛ فصفت نفسه، وعلت همته، وارتفع قدره.
وقد عرف التصوف الحق طريقه إلى قلب الجويني؛ فكانت مجالسه الصوفية رياضة روحية وسياحة نفسية يحلق بها في آفاق إيمانية وحبه، يبكي فيبكي الحاضرون لبكائه، ويجد فيها مجاهدة لنفسه ومراجعة لها.
وعاد الجويني مرة أخرى إلى نيسابور؛ حيث قام بالتدريس في "المدرسة النظامية" التي أنشأها له الوزير "نظام الملك" لتدريس المذهب السني.
وظل الإمام الجويني يدرس بالمدرسة النظامية، فذاع صيته بين العلماء، وقصده الطلاب والدارسون من البلاد الأخرى.
وكانت هذه الفترة من أخصب الفترات في حياة الإمام؛ ففيها بلغ أوج نضجه العلمي، وصنف الكثير من مؤلفاته.
مؤلفاته
ومؤلفات الجويني على كثرتها لم تنل القدر الملائم لها من العناية والاهتمام من قبل الباحثين والمحققين، فمعظمها لا يزال مخطوطا، ولم يُطبع منها إلا عدد قليل منها:
- الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد.
- البرهان في أصول الفقه.
- الرسالة النظامية (أو العقيدة النظامية).
- الشامل في أصول الدين.
- غياث الأمم في التياث الظلم. ومعناه: منقذ الأمم من الوقوع في الظُلَم.
- لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة.
- الورقات في أصول الفقه.
وبرغم ما عرف به الجويني من غزارة العلم، وما اتسم به من رجاحة العقل وحب العلم، وما بذله من جهد صادق في خدمة الدين، فإنه كان هدفا لبعض الطاغين عليه، الذين حاولوا النيل من علمه والتشكيك في صحة عقيدته، وذلك من خلال أقوال اقتطعوها من كلامه، وأخرجوها من سياقها، وراحوا يفسرونها على هواهم، وفق ما أرادوا توجيهها إليه، ولكنها اتهامات مرسلة، ومطاعن واهية لا تستند إلى حقائق علمية.
وبعد رحلة حياة حافلة بالعلم والعطاء، أصيب الجويني بعلة شديدة، فلما أحس بوطأة المرض عليه انتقل إلى "بشتنقان" للاستشفاء بجوها المعتدل، ولكن اشتد عليه المرض فمات بها، وذلك في مساء الأربعاء (25 ربيع الآخر478هـ= 20 أغسطس1185) عن عمر بلغ تسعا وخمسين عاما

قديم 01-27-2011, 10:00 PM
المشاركة 627
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جبرائيل تقلا

جبرائيل تقلا، هو صحفي لبناني الأصل مصري المولد وابن بشارة تقلا مؤسس الأهرام، رأس تحرير جريدة الأهرام من 1913 إلى 1943.
حياته
ولد جبرائيل تقلا في مصر وتعلم في المدرسة اليسوعية بالقاهرة.
مات أبوه بشارة تقلا صاحب جريدة الأهرام وأحد مؤسسيها وهو صغير السن، فتولت أمه الإشراف على إدارتها، إلى أن شب جبرائيل واضطلع بأعبائها سنة 1912،

لكنه لم يكن من الكتّاب، فصرف جهده إلى توسيع الجريدة. واتقان طباعتها، فتقدمت في أيامه تقدماً بارزاً، وأصبحت الصحيفة العربية الأولى. أنتخب نقيباً للصحافة المصرية سنة 1919، توفي بالقاهرة.
وجبرائيل تقلا هو الذي نقل الأهرام نقلة كبيرة، واستخدم أرباح الأهرام في تدعيم وجودها الصحفي بشراء أحدث المطابع، وقام بتجديد الصحافة شكلا وموضوعا وطباعة، والذي قيل عنه: "كانت الأهرام تسبق الصحف الأخرى بعشر سنوات".
مصادر ووصلات خارجية
الموقع الرسمي لجريدة الأهرام

قديم 01-27-2011, 10:01 PM
المشاركة 628
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أحمد فتحي زغلول

أحمد فتحي زغلول (رمضان1279 هـ = فبراير1863م - 29 ربيع أول 1332هـ= 27 مارس1914م) قاضي مصري حكم بالإعدام على الفلاحين في قضية دنشواي أمام أهاليهم. وهو الشقيق الأصغر للزعيم سعد زغلول. وكان أحمد فتحي من رجال القانون والقضاء، ورواد الترجمة في مصر، بجانب اهتماماته السياسية والتعليمية والصحفية.
ولد "فتح الله زغلول" في ربيع الأول 1279هـ = فبراير 1863م بقرية إبيانة التابعة لمديرية الغربية. وكان أصغر أنجال الشيخ ابراهيم زغلول من أعيان ابيانة.
ومات أبوه إذ كان رضيعاً وكان شقيقه سعد زغلول فطيماً، خلفهما أبوهما في حضانة والدتهما التي هي أحد عقائل عائلة بركات الشهيرة بالغربية، وكانت وقت وفاة زوجها لا يتجاوز عمرها العشرين، فقامت على وليديها وأوقفت نفسها على تربيتهما تحت إشراف أخيهما الكبير لأبيهما الشناوي افندي زغلول الذي عني بتعليمهما على أحسن ما تعلم به أبناء الأعيان.

تعلم "فتح الله" الصغير في كـُتـّاب البلد ثم في مدرسة رشيد ثم في المدرسة التجهيزية ثم في مدرسة الألسن. وفي الألسن، اتفق أن زارها أحمد خيري باشا ناظر المعارف العمومية فأعجب بذكاء الشاب "فتح الله" وأعطاه سم "أحمد" ونحت من "فتح الله" "فتحي" وأصدر أمراً رسمياً بتسميته "أحمد فتحي" وبأن يـُرد إليه ما دفعه من المصاريف المدرسية، وأن يتعلم على نفقة الدولة.
شارك في الثورة العرابية وكان من خطباء هذه الثورة، وعندما فشلت واحتل الإنجليز مصر رفت من المدرسة بقرار من وزير المعارف، فقام بتغيير اسمه والتحق بمدرسة الألسن عام (1301هـ = 1883م)، وسافر في تلك السنة لدراسة القانون في اوربا، وعاد في سنة (1305هـ = 1887م) حيث عين في القضاء وتدرج في مناصبه حتى أصبح رئيسا لمحكمة مصر.
ربطت أحمد فتحي زغلول علاقة قوية باللورد كرومر -المعتمد السامي البريطاني في مصر- وشارك كقاض في محكمة دنشواي سنة (1324هـ = 1906م) التي قضت بإعدام عدد من الفلاحين أمام أهليهم؛ وهو ما هز الوجدان الشعبي المصري، وكان هو الذي صاغ حيثيات الحكم، وكان لهذه الحادثة المؤلمة أثرها القاتم على تاريخه وسيرته وأعماله، وإذا ذكر اسمه اقترن بما ارتكبه في دنشواي.
لم تكن تربطه علاقة جيدة بأخيه سعد، ترجع إلى عوامل الغيرة والتنافس، وكان يرى أن أخاه سبب في الحيلولة دون ترقيه إلى الوزارة، وكان يعتقد أنه يتمتع بمواهب وقدرات تفوق سعدا، وقد أورد سعد في مذكراته جانبا من شخصية أخيه.
ساهم مع أحمد لطفي السيد في إنشاء جريدة الجريدة، وكان عضوا مؤسسا في "الجمعية الخيرية الإسلامية"، وساهم في وضع نظم المعاهد الدينية الأزهرية.
توفي في (29 ربيع أول 1332هـ= 27 مارس1914م) عن 51 عاما.

أعماله
كان أحمد فتحي زغلول من رواد حركة الترجمة في مصر، وكان يرى أن حركة الترجمة تسبق حركة التأليف في نهضة الأمة المصرية، وكان يتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية بجانب امتلاكه ناصية اللغة العربية.
ومن أعماله الكبرى في الترجمة:
"سر تقدم الإنجليز السكسون" لإدمون ديمولان،
"سر تطور الأمم "لجوستاف لوبون،
"روح الاجتماع" لجوستاف لوبون،
"أصول الشرائع" لجيرمي بتنام،
إضافة إلى تأليفه لبعض الكتب مثل "المحاماة" و"شرح القانون المدني" و"الآثار الفتحية".

قديم 01-27-2011, 10:01 PM
المشاركة 629
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حمزة شحاتة

فيلسوف مكة

حمزة شحاتة شاعر الحجاز وأديب مكة وفيلسوف الحرية في الجزيرة العربية، وطليعة الخطاب النهضوي والأخلاقي فيه.
انه قمة الحجاز التي لم تكتشف، والصرخة الأخلاقية التي سبقت زمانها، وارهاصة الشعر الحديث في ثوبها الريادي على مستوى الحجازوالسعودية،والجزيرة العربية أجمع.
يعتبر حمزة شحاتة ( 1908م - 1972م) من رواد الشعر الحداثي في الحجاز مع رصيفه وخصمه محمد حسن عواد، وناثرٌ بمضامين فلسفية عميقة، وخطيب مفوّه بانطلاقات أخلاقية وأفكار نهضوية. وعازف على العود وملحن وموسيقي بارع.


سيرته ومسيرته :
من مواليد عام 1908م، في مكة، وحيث كان الشحاتة يتيم الأب فقد نشأ وتربى في جدة لدى جاره العم والمربي محمد نور جمجوم،
درس في مدارس الفلاح النظامية في جدة وكان متفوقاً في درسه ومتقدماً على سنه، وقد أثّرت أجواء جدة الانفتاحية في شخصية الشحاتة كما فعلت مع بقية أبناء جيله من الشباب في تلك الفترة، قفرأ لكبار كتاب التيارات التجديدية والرومانسية العربية في المقرّ والمهجر، وقد تأثر كثيراً بجبران خليل جبران، وايليا أبوماضي وجماعة الديوان. وكانت رحلته إلى الهند، وقيامه بها لمدة سنتين، مبعوثا لمباشرة الأعمال التجارية لاحدى البيوتات التجارية الجداوية منعطفا تاريخيا في حياته، حيث انكب فيها على تعلّم اللغة الانجليزية والتزود بالمعارف والاطلاع على الانتاج الأدبي البريطاني والاستعماري، كما شكَلَ التاجر قاسم خازنا علي رضا رافداً أساسيا في تكوين شخصية الشحاتة الفكرية ونزعته التجديدية، تماما كما كان أثر قاسم في العواد حاضراً.
ذاع صيت الشحاتة في المشهد الثقافي بالحجاز في محاضرة مطولة وشهيرة ألقاها في خمس ساعات متواصلة في جمعية الإسعاف الخيري بمكة المكرمة في عام 1938م، حيث عنونها بـ(الرجولة عماد الخلق الفاضل) بدلا من (الخلق الفاضل عماد الرجولة) الذي اختارته الجمعية عنوانا لمحاضرته ولم يتقيد به، في مشهد أثار به فتى الثلاثين ربيعا فضول واندهاش شيوخ ومثقفي مكة من بلاغته ونمط تفكيره، حتى أن الحضور كانوا قد صفقوا له أكثر من 30 مرة دلالة على ما حمله خطاب الشحاتة من أبعاد فكرية ومضامين فلسفية واجادات لغوية جاءت باكرة.
كان شديد النفور من الشهرة وحريص على العزلة من المشهد الثقافي على الرغم من اجماع أقرانه على ريادته وعبقريته وتقديمهم له. عُد شعره ونثره -من قبل النقاد- كطليعة الأدب الحجازي، ضمن الرعيل الذي ضم إلى جانبه ابراهيم فلالي،وحسين عرب، وآخرون. ترك من خلفه مدرسة أدبية وفكرية عريضة في الحجاز، وكان أشهر المتأثرين به، جيل الكبار، أحمد قنديل،عبدالله عبدالجبار،عزيز ضياء،محمد حسن فقي، عبدالله الخطيب، حسن القرشي،محمد عمر توفيق، عبدالمجيد شبكشي، حتى الأجيال اللاحقة، عبدالفتاح أبومدين،محمد سعيد طيّب، عبدالحميد مشخص، عبدالله خياط،عبدالله الجفري،عبدالله نور، ومحمد صادق دياب، وغيرهم.
رحل إلى القاهرة ساخطاً على أحوال البلد عام 1944م، وهو ذات التاريخ الذي توقف فيه توقفا تاماً عن نشر أي انتاج أو أدب، كما لم يشأ قط التواصل مع أدباء مصر على رغم عز الأدب في مصر في تلك الفترة، ورغم كل المحاولات التي قام بها عبدالله عبدالجباروعبد المنعم خفاجي من تقديمه لأدباء مصر. إلا أن الاباء كان سمة من سمات الشحاتة الواضحة. عاش في مصر منعزلاً في شقته صارفا اهتمامه في آخر سنواته إلى تربية بناته الخمسة وتعليمهم، والكتابة والتلحين دون نشر أو تسجيل. فقد البصر قبل وفاته. توفي عام 1972م في القاهرة، ودفن في مكة المكرمة في مقبرة المعلاة، عن عمر يناهز ال64 عاما.
من مؤلفات ومنتجات الشحاتة:
- (الرجولة عماد الخلق الفاضل) - محاضرة أخلاقية ونهضوية 1938م.
- (رفات عقل) - نثر فلسفي رائد.
- ( حمار حمزة شحاتة ) - نثر فلسفي .
- ( المجموعة الشعرية الكاملة) أو ( ديوان حمزة شحاتة ) - وقد جمعها محمد علي مغربي وعبدالمجيد شبكشي ، وهي في طور الطبعة التسويقية الجديدة.
- (غادة بولاق) - ملحمة شعرية كتب مقدمتها الناقد المصري مختار الوكيل.
- ( شجون لا تنتهي ) . - من مطبوعات دار الشعب / القاهرة.
- (الى ابنتي شيرين) - تحفة في أدب الرسائل الرومانسية.
- اضافة إلى العديد من القصائد والأعمال النثرية الفلسفية والآراء الفكرية التي لاتزال مخطوطة ، كانت موزعة لدى أشخاص محمد نور جمجوم وعبدالحميد مشخص ومحمد علي مغربي ومحمد سعيد بابصيل، وقد تعهدت ابنته مؤخراً بطباعتها .

- من أجود شعر الشحاتة قصيدة بعنوان (المعاناة) .. وقصيدة شهيرة في وصف مدينة جدة، تتزين احدى ميادينها بمطلع القصيدة الذي يقول:
"النهى بين شاطئيك غريق
والهوى فيك حالم ما يفيق"

الشحاتة في عيون الآخرين :
كُتب في مسيرة الشحاتة النضالية والريادية العديد من التراجم لعل أشهرها كتاب عزيز ضياء ( حمزة شحاتة قمة عرفت ولم تكتشف)، وكتاب ((حمزة شحاتة.. ظلمه عصره)) للأديب عبدالفتاح أبومدين. كما امتلأت المكتبة النقدية بالدراسات النقدية حول شعره وخصائصه، مثل كتاب الدكتور عبدالله الغذامي (الخطيئة والتكفير) والمنشور عام 1983م، اضافة إلى كتاب الدكتور عاصم حمدان ((قراءة نقدية في بيان حمزة شحاتة الشعري)) والذي كتب مقدمته رائد النقد الحديث بالسعودية الأديب عبدالله عبدالجبار، اضافة إلى العديد من الدراسات والمقالات النقدية. كما كرمه مؤخراً (عام 2006) الملتقى السادس لقراءة النص بنادي جدة الأدبي الثقافي تحت رعاية وزير الثقافة والإعلام السعودي إياد مدني، في احتفالية وظاهرة نقدية كبيرة امتدت إلى خمسة أيام. وتتجه الجهات الثقافية الرسمية إلى اعادة طباعة منتوجه الفكري والأدبي.

من أقوال حمزة شحاتة من خطبته الشهيرة "الرجولة عماد الخلق الفاضل" :
- «الرذيلة لا تنتصر إلا متى كان صوتها قويا، وصوتها لا يكون قويا إلا إذا نفخت في بوق الفضيلة».
- «كانت القوة في الرجل مصدر الإعجاب والتقديس، والقوة ما تعرف الهوادة في تأمين سبيل حياتها ومطالبها».

من أجواء قصيدة "سطوة الحسن" مطلع قصائد "ديوان حمزة شحاتة" :
وتهيأت للسلام ولم تفعل فأغريت بي فضول رفاقي
هبك أهملت واجبي صلفا منكفما ذنب واجب الأخلاق
بعد صفو الهوى وطيب الوفاق
عزّ حتى السلام عند التلاقي
يا معافى من داء قلبي وحُزني
وسليماً من حُرقتي واشتياقي
هل تمثَّلتَ ثورة اليأس في وجهي
وهول الشقاء في إطراقي؟

و يقول:
سطوة الحسن حللت لك ماكان حراما فافتن في إرهاقي
أنت حر والحر لايعرف القيد فصادر حريتي وانطلاقي

قديم 01-27-2011, 10:02 PM
المشاركة 630
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أحمد باي

بايليك قسنطينة
هو أحمد بن محمد الشريف بن أحمد القلي (1786-1850), تولى أبوه منصب خليفة على عهد الباي حسن، أما جده فهو أحمد القلي الذي حكم بايلك الشرق لمدة 16 سنة ، أما أمه فتدعى الحاجّة الشريفة جزائرية الأصل ، من عائلة ابن قانة أحد أكبر مشائخ عرب الصحراء مالا و جاها ، و يضن البعض أنه تركي الأصل لذلك يصنف أحمد باي كرغليا لكن هذا غير أكيد.


المولد والنشأة
ولد حوالي عام 1786 بقسنطينة
تربى يتيم الأب، و (يكنَّى) باسم أمه ، فيقال له الحاج أحمد بن الحاجة الشريفة.بعد أن مات والده مخنوقًا وهو في سنّ مبكرة، وكان لزامًا على أمه وفي ظروف قاسية أن تفر به من قسنطينة إلى الصحراء بعيدا عن الدسائس، خوفًا من أن يلقى نفس المصير الذي لقيه أبوه.

وجد أحمد باي كل الرعاية من طرف أخواله في الزيبان ، وحظي بتربية سليمة ، حفظ أحمد باي القرآن منذ طفولته وتعلم قواعد اللغة العربية، مما زاد لسانه فصاحة، وتكوينـــه سعة حيث أخذ خصال أهل الصحراء من كرم وجود وأخلاق، فشب على ركوب الخيل ،و تدرب على فنون القتال فانطبعت على شخصيته صفة الفارس المقدام. ومثل أقرانه، كما ازداد حبه للدين الحنيف وهو ما بدا واضـحا في بعض ما نسب إليه من كتابات و قصائد شعرية، سيما بعد أدائه فريضة الحج وهو في الثانية عشرة من عمره - ومنذ ذاك أصبح يلقب بالحاج أحمد - ثم مكوثه بمصر الذي اكتسب من خلاله المعارف و التجارب بما كان له الأثر البارز في صناعة مواقفه.
توليه المناصب الإدارية
تولى منصب قائد قبائل العواسي - والعواسي كلمة تطلق على القبائل التي كانت تقطن منطقة عين البيضاء وما جاورها - أما رتبة قائد فهي وظيفة حكومية لا تسند إلاّ للذين يحظون بثقة من الشخصيات المرموقة في المجتمع، ويخوّل له هذا المنصب لأن يضطلع برتبة أكبر ضابط قي القصر ، يتولى مهمة رقابة الجزء الشرفي لإقليم قسنطينة، وله حق الإشراف على قوة عسكرية قوامها 300 فارس بمساعدة أربعة مساعدين يعينهم الباي وهم الشاوش والخوجة والمكحالجي والسراج. وبعد تخليه عن هذا المنصب لمدة من الزمن ،استدعاه نعمان باي وعيّنه مرة أخرى قائدًا للعواسي لخبرته في الميدان. و لما زار أحمد باي مصر ، اجتمع بمحمد علي حاكم مصر ووقف على منجزاته، خاصة في جانبها العسكري وتعرف على أبنائه إبراهيم باشاوطوسونوعباس.
ترقى الحاج أحمد إلى منصب خليفة على عهد الباي أحمد المملوك ، واستطاع المحافظة على هذا المنصب إلى أن نشب خلاف بينه بين الباي إبراهيم حاكم بايلك الشرق الجزائري ما بين 1820و1821، مما أدى إلى عزل الحاج أحمد. وخوفا من المكائد والاغتيال غادر قسنطينة في اتجاه الجزائر خاصة وأن إبراهيم هو الذي دبّر لأحمد باي المكيدة واتهمه بتعامله مع باي تونس ضد الجزائر، إلا أن الداي حسين كشف الحقيقة وأمر بقتل إبراهيم باي عام 1821. بينما بقي الحاج أحمد في العاصمة ثم أبعد إلى مليانة ومنها انتقل إلى البليدة حيث عاصر الزلزال الذي خرب المدينة وهدّمها في 2 مارس1825، لعب أثناءها دورا هاما في عملية الإنقاذ إلى درجة أن أعجب الآغا يحي- قائد الجيش - بخصاله الحميدة ونقل هذا الإعجاب إلى الداي حسين.
تعينه بايا على بايليك الشرق الجزائري
وبوساطة من الآغا يحي ، عينه الداي حسين بايا على بايلك الشرق في عام 1826، حيث شهدت قسنطينة استقرارا كبيرا في عهده ابتداء من توليه منصب الباي إلى غاية عام 1837 تاريخ سقوط قسنطينة. تمكن خلالها من توحيد القبائل الكبيرة والقوية في الإقليم الشرقي عن طريق المصاهرة، فلقد تزوج هو شخصيًا من ابنة الباي بومزراق باي التيطري ومن ابنة الحاج عبد السلام المقراني، كما شجع كثيرا ربط الصلة بين شيوخ القبائل أنفسهم بالمصاهرة. مما جلب إليه أولاد مقران (مجانة)، وأولاد عزالدين (زواغة)، وأولاد عاشور(فرجيوة) …إلخ. أثبت الحاج أحمد باي كفاءاته العسكرية و السياسية، وحتى إن كان يؤمن بالتبعية الروحية للباب العالي ، إلا أنه لم يفكر في إعلان الإستقلال عنها، وذلك لم يمانعه من الإخلاص لوطنه الجزائر، فلم تثن الظروف التي آل إليها الوضع في الجزائر بعد الإحتلال من عزيمته ولم تنل منه تلك الإغراءات و العروض التي قدمتها له فرنسا قصد استمالته قاد معركة قسنطينة الأولى و معركة قسنطينة الثانية أكتوبر1837. لقد بقي مخلصا حتى بعد سقوط قسنطينة حيث فضل التنقل بين الصحاري والشعاب والوديان محرضا القبائل على المقاومة إلى أن وهن ساعده وعجز جسده ، فسلم نفســه في 5 جوان1848 فأحيل إلى الإقامة الجبرية في العاصمة.
إستراتيجية أحمد باي في المقاومة
اعتمد أحمد باي استراتيجية محكمة ،مكنته من تنظيم المقاومة ضد الفرنسيين، فاحاط نفسه برجال ذوي خبرة ونفوذ في الأوساط الشعبية من قبائل وأسر عريقة في تحصين عاصمته قسنطينة. وبناء الخنادق و الثكنات ،وأمر بتجنيد الرجال للمقاومة من جيش نظامي ثم أعاد تنظيم السلطة فنصب نفسه باشا خلفا للداي حسين ، ثم ضرب السكة باسمه وباسم السلطان العثماني ، محاولا بذلك توحيد السلطة التشريعة والتنفيذية خدمة للوحدة الوطنية و تمثل ذلك فيمايلي:
- حاول الحاج أحمد باي أن يجعل من الشعب الجزائري والسلطان العثماني مرجعا لسلطته حيث انتهج مبدأ استشارة ديوانه المكون من الأعيان والشيوخ، ومراسلة السلطان العثماني واستثارته قبل اتخاذ أي موقف مصيري.
- رفض كل العروض المقدمة له من قبل الحكام الفرنسيين في الجزائر.
- محاصرة القوات الفرنسية داخل المدن الساحلية المحتلة مثل عنابة.
- مجابهة خصومه في الداخل وإحباط مؤامراتهم .
سياسة فرنسا في مجابهة أحمد باي
انتهجت فرنسا في مجابهتها للحاج أحمد باي سياسة مبنية على المزج بين المناورات الدبلوماسية ، و القوة العسكرية منها.
- اللجوء إلى التفاوض مع الحاج أحمد باي و محاولة الافتكاك منه الاعتراف بالسيادة الفرنسية مقابل ابقائه بايا على قسنطينة ،و قد تكررت هذه المساومة في عهد كل من الجنرالات دي بورمون ، كلوزيل ، الدوق رو فيقو و دامريمون ، إلا أن الباي أصر على رفض تلك العروض .
- تآمر الجنرال كلوزيل مع باي تونس ضد الحاج أحمد باي .
- التحالف مع خصوم أحمد باي من أمثال إبراهيم الكريتلي في عنابة ، فرحات بن سعيد في الزيبان .
- تركيز القوات الفرنسية في جبهة واحدة ، بعد أن تلقّت ضربات موجعة على يد الأمير عبد القادر ، وفشلها في محاولتها الأولى في احتلال قسنطينة في نوفمبر 1836، مما دفعها إلى عقد معاهدة التافنة ،لتتفرغ إلى الجهة الشرقية .
- شنت فرنسا سلسلة من الهجمات على المدن الساحلية لبايليك الشرق منذ 1830 تمكنت خلالها من الاستيلاء على مدينة عنابة سنة 1832 رغم استماتة قوات الحاج أحمد في الدفاع عنها.
- الاستيلاء على بجاية سنة 1833 .
- احتلال قالمة سنة 1837 .
- قطع المدد على بايليك الشرق من الناحية البحرية و الحيلولة دون وصول الذخيرة و الأسلحة من السلطان العثماني إلى قسنطينة .
- شن حملتين عسكريتين أسفرتا على على وقوع معركتين معركة قسنطينة الأولى نوفمبر1836 و معركة قسنطينة الثانية 1837 ، وفي هذه الأخيرة شن القائد الفرنسي دامريمون حملة لاحتلال قسنطينة و فيها لقي مصرعه ،فخلفه الجنرال فالي على رأس الجيش الفرنسي ، لكن عدم تكافؤ القوتين هذه المرة أضعف دفاعات المدينة و أدى إلى سقوطها
وفاته
بعد ان حوصر في حصن يقع بين بسكرة و جبال الأوراس استسلم بسبب استحالة المقاومة هذه المرة، بقي تحت الإقامة الجبرية إلى أن وافته المنية في ظروف غامضة حيث ترجح إحدى الروايات أنه تم تسميمه عام 1850، و يوجد قبره بسيدي عبد الرحمن الثعالبيبالجزائر العاصمة
المصادر
تاريخ الجزائر وزراة المجاهدين


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 46 ( الأعضاء 0 والزوار 46)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 09:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.